
البسبوسة المصرية.. من وصفة عثمانية إلى أيقونة رمضانية
يعتبر شهر رمضان في مصر موسماً استثنائياً تتجلى فيه العادات والتقاليد الغذائية المميزة، ومع حلول الشهر الفضيل، يتزايد اهتمام المصريين بتحضير الأطباق الرمضانية، وتحظى الحلويات الشرقية بمكانة خاصة، وعلى رأسها "البسبوسة"، التي تعتبر واحدة من أكثر الحلويات شعبية على مائدة الإفطار، فما سر ارتباط المصريين بها؟ وكيف يتم تحضيرها بأفضل الطرق؟.
البسبوسة.. حلوى رمضانية أصيلة
لا يمكن تخيل مائدة رمضان في مصر بدون أطباق الحلويات التي تأتي بعد الإفطار لتعوض الجسم عن الطاقة المفقودة خلال ساعات الصيام الطويلة، وتحتل "البسبوسة" مكانة مميزة بين هذه الحلويات، حيث يعود تاريخها إلى العصور العثمانية، لكنها أصبحت جزءاً أصيلاً من المطبخ المصري، ويتميز هذا الطبق بمذاقه اللذيذ وسهولة تحضيره، مما يجعله خياراً مثالياً للكثير من الأسر.
كما أن تحضير البسبوسة لا يحتاج إلى مهارات معقدة، بل يعتمد على مقادير متوازنة وخطوات دقيقة لضمان نجاحها، حيث تبدأ الوصفة بخلط البيض مع الفانيليا والسكر والحليب في وعاء الخلاط حتى يذوب السكر تماماً ويتجانس الخليط، وبعد ذلك يُضاف السميد وجوز الهند والبيكنج بودر، وتُخلط المكونات للحصول على قوام متجانس، ثم يُسكب الخليط في صينية مدهونة بالزيت، ويُخبز في فرن مسخن مسبقاً على 180 درجة مئوية لمدة 40 دقيقة، حتى يصبح الوجه ذهبياً، وأخيراً يُسكب القطر البارد على البسبوسة الساخنة فور خروجها من الفرن لضمان تشربها بالطعم اللذيذ.
لماذا يحب المصريون البسبوسة؟
يرتبط حب المصريين للبسبوسة بعدة عوامل، أبرزها المذاق الحلو الغني الذي يمنح طاقة بعد يوم طويل من الصيام، كما أن بساطة مكوناتها وسهولة تحضيرها جعلتها خياراً مثالياً للعديد من العائلات، كما تُعتبر البسبوسة جزءاً من التراث الغذائي المصري، حيث تتوارث الأجيال طرق إعدادها، وتختلف وصفاتها بين المحافظات، مثل البسبوسة بالقشطة أو بالبندق والفستق، وتُعد تركيا وبلاد الشام من أبرز الدول التي اشتهرت بصناعة البسبوسة، حيث تُعرف هناك بأسماء مختلفة مثل "الهريسة" و"النمورة"، وتعود أصولها إلى العهد العثماني، حيث كانت تُحضر بوصفات متنوعة وتُقدم في المناسبات والأعياد.
وقد انتقلت البسبوسة إلى مصر خلال الحكم العثماني، وتطورت الوصفة لتناسب الذوق المصري، حيث أُضيف إليها السمن البلدي والمكسرات وأحيانًا القشطة، وأصبحت من الحلويات الشعبية في مصر، وتُباع في كل مكان من محلات الحلويات إلى الأسواق الشعبية، حتى أصبحت جزءًا لا يتجزأ من المطبخ المصري، خاصة في شهر رمضان والمناسبات السعيدة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- البوابة
"الدراما ووعي المصريين" موضوع الصالون الثقافي بأوبرا دمنهور
فى إطار فعاليات وزارة الثقافة تعقد دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، ضمن نشاطها الثقافى والفكرى صالون ثقافى بعنوان "الدراما ووعى المصريين" فى السابعة مساء الأثنين ١٢ مايو على مسرح أوبرا دمنهور. الدراما ووعى المصريين جاءت الفعالية بحضور الدكتور عبد العزيز سليم أستاذ ورئيس قسم علم النفس - كلية التربية جامعة دمنهور ، الدكتور محمد أبو على أستاذ النقد والبلاغة بقسم اللغة العربية - كلية الآداب جامعة دمنهور ، الدكتور محمد عبد المنعم أستاذ التمثيل والإخراج بقسم المسرح - كلية الآداب جامعة الإسكندرية والكاتب الصحفى محمود دوير وتديره الدكتورة يسرا العدوى أستاذ النقد الأدبي بقسم اللغة العربية - كلية التربية جامعة دمنهور . الدراما والهوية الوطنية يناقش الصالون دور الدراما في تشكيل الهوية الوطنية وتعزيز القيم المجتمعية مسلطًا الضوء على تأثيرها فى التعبير عن قضايا الساعة مع تناول دور النقد في توجيه الرسائل الفنية وإثراء الوعى الثقافى . inbound8903454424430519538


البوابة
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- البوابة
خطوة خطوة.. طريقة عمل البسبوسة في البيت
تبحث كثيرات عن طريقة عمل البسبوسة في البيت ، حيث يُعرف المصريون بعشقهم الكبير للحلويات، حيث تُعد جزءًا لا يتجزأ من طقوسهم اليومية بعد تناول الوجبات الأساسية، خاصة الغداء، ولا يكتمل الشعور بالشبع لدى الكثيرين دون قطعة من البسبوسة أو لقيمات من الكنافة أو طبق أرز بالحليب، فأصبحت الحلويات عادة راسخة في البيوت والمطاعم والمقاهي، ومع تنوع الأصناف وتطور أساليب التحضير، باتت الحلويات أيضًا وسيلة للتعبير عن الكرم والضيافة، وعلامة مميزة في الموروث الثقافي المصري، الذي يجمع بين المذاق والتقاليد والعاطفة. وتعرف البسبوسة بمذاقها اللذيذ ورائحتها الذكية، وتحظى بمكانة خاصة على موائد المصريين، خصوصًا بعد الوجبات أو في المناسبات السعيدة، ويكمن سر عشق المصريين لها في بساطة مكوناتها وقدرتها على الجمع بين الحلاوة والحنين، وتختلف طرق إعدادها من بيت لآخر، وتتنوع ما بين المحشوة بالمكسرات أو المحلاة بالكريمة، وتعد جزء من هوية المطبخ المصري. البسبوسة المصرية طريقة عمل البسبوسة في البيت مثل محلات الحلويات المقادير الدقيقة لعمل صينية بسبوسة ناجحة بحجم متوسط (مقاس 28 تقريبًا)، تكفي 6 إلى 8 أفراد: مقادير البسبوسة - 2 كوب سميد متوسط (دقيق البسبوسة) - ½ كوب سكر أبيض - 1 كوب زبادي (علبة كاملة) - ½ كوب سمنة بلدي أو زبدة مذابة - ¼ كوب جوز هند مبشور (اختياري) - 1 ملعقة صغيرة بيكنج بودر - ½ ملعقة صغيرة فانيليا - رشة ملح أسهل طريقة لعمل البسبوسة للتزيين (اختياري) لوز أو فستق أو أنصاف بندق حسب الرغبة مقادير الشربات يفضل تحضير الشربات مسبقًا وتركه يبرد تمامًا قبل سقي البسبوسة الساخنة فور خروجها من الفرن. - 1 كوب سكر - 1 كوب ماء - ½ ملعقة صغيرة عصير ليمون - نقطة فانيليا أو ماء ورد (اختياري) خطوات تحضير البسبوسة خطوات تحضير البسبوسة بسهولة يُخلط السميد مع السكر والبيكنج بودر والفانيليا جيدًا، ثم تضاف السمنة ويُقلّب الخليط حتى يتشرب السميد السمن تمامًا. يُضاف الزبادي ويُخلط الخليط حتى يتجانس دون عجن مفرط. تُدهن صينية بالسمن وتُفرد البسبوسة فيها، ثم تُترك لترتاح 10 دقائق قبل دخول الفرن. يمكن تزيين الوجه بالمكسرات حسب الرغبة. تُخبز البسبوسة في فرن متوسط الحرارة (180 درجة مئوية) لمدة 25 إلى 30 دقيقة أو حتى يحمر الوجه. شربات البسبوسة فور خروجها، يُسكب عليها الشربات البارد المحضّر مسبقًا (كوب سكر + كوب ماء + عصرة ليمون صغيرة) ويُفضل أن يكون خفيف القوام لتتشربه بسهولة دون أن تصبح ثقيلة. للحصول على قوام طري من الداخل ومقرمش قليلًا من الخارج، يجب عدم الإفراط في التحريك، واستخدام سمنة بلدي إن أمكن. يُنصح بترك البسبوسة تبرد جيدًا قبل التقديم لضمان تثبيت القوام والمذاق.


العين الإخبارية
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
شم النسيم 2025.. عيد مصري يحتفل بالحياة منذ آلاف السنين
يحتفل المصريون، كل عام، بعيد شم النسيم بطقوس وعادات تضرب بجذورها في عمق التاريخ، وتعود أصولها إلى العصور الفرعونية، حيث يُعد من أقدم الأعياد التي عرفتها مصر، ويتميز بكونه احتفالًا شعبيًا مشتركًا بين المصريين على اختلاف دياناتهم، إذ يشارك فيه المسلمون والم ووفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن شم النسيم كان أحد أبرز الأعياد في مصر القديمة، وقد وثّقت جداريات المعابد الفرعونية طقوسه واحتفالاته التي ارتبطت ببداية موسم الحصاد وتجدد الحياة في فصل الربيع. ولا تزال طقوس هذا العيد تمارس حتى اليوم، حاملة معها روح مصرية أصيلة لا تنفصل عن ذاكرة الزمن. من أبرز الطقوس المتوارثة في شم النسيم ما يُعرف بـ"دقّ البصل"، وهي عادة لا تزال حاضرة في البيوت المصرية ذات الأصول الريفية. حيث يقوم الأهالي بهرس البصل في صباح العيد ووضعه أمام مداخل البيوت، في تقليد فرعوني قديم كان يُعتقد أنه يُبعد الأرواح الشريرة ويمنع دخول الجن، بفضل رائحته النفاذة التي تُعد "حارسًا" للمكان. أما البيض الملون، فهو أكثر طقوس شم النسيم شعبية بين الأطفال، لكنه في الأصل عادة فرعونية مرتبطة بالخصوبة وتجدد الحياة. اعتاد المصريون القدماء على تلوين البيض وكتابة الأمنيات عليه قبل تقديمه للآلهة. وقد كشفت برديات فرعونية عن رسوم لبيض مزيّن بسنابل القمح وأوراق النخيل، كرمز للخير والنماء. لا يكتمل شم النسيم دون مائدة عامرة بالفسيخ والرنجة والسردين والملوحة، وهي أطعمة تعود جذورها إلى مصر القديمة، حين كان المصريون يملحون الأسماك ويخزنونها لفترات طويلة، لتناولها في الأعياد. وعلى الرغم من التحذيرات الصحية المرتبطة بها، لا تزال هذه المأكولات حاضرة بقوة في الاحتفال، وترتبط بطقوس اجتماعية متوارثة. الملانة.. وجبة "الطرقعة" المحببة إلى جانب المأكولات المالحة، تحرص الأسر المصرية على تقديم "الملانة" أو الحمص الأخضر، المعروف بطعمه المميز وصوت "الطرقعة" الذي يصدر عند تقشيره، ليضفي على المناسبة جوًا من المرح، خاصة بين الأطفال. وتُعد الملانة أيضًا خيارًا صحيًا، حيث تُعرف بقدرتها على تحسين الهضم وتنظيف الأمعاء. aXA6IDE1NC41NS45MS4xMTYg جزيرة ام اند امز FR