logo
شيخ الأزهر يدعو إلى تطوير بيئات رقمية آمنة ومعتمدة لإعداد الفتاوى

شيخ الأزهر يدعو إلى تطوير بيئات رقمية آمنة ومعتمدة لإعداد الفتاوى

الدستور١٤-٠٨-٢٠٢٥
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على رأس وفد علمي رفيع المستوى ضم عددًا من كبار العلماء والمفتين والوزراء من أكثر من ثلاثين دولة، وذلك عقب اختتام أعمال المؤتمر الدولي العاشر للإفتاء، الذي انعقد هذا العام تحت عنوان «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي».
تفاصيل اللقاء
وخلال اللقاء، عبّر الوفد عن تقديره العميق للإمام الأكبر ولدور الأزهر الشريف، جامعًا وجامعة، باعتباره حصن العلم والدين، وركيزة الوسطية والاعتدال في العالم الإسلامي، مشيدين بجهوده في التصدي للتحديات الفكرية والمعرفية المعاصرة، ومعالجته لقضايا المسلمين بمنهج علمي متين يجمع بين الأصالة والمعاصرة. وأكد العلماء أن الأزهر كان وسيظل الملاذ الآمن للعلماء من مختلف الجنسيات، والمصدر الموثوق للفتوى الرشيدة التي تراعي مقاصد الشريعة وتلبي احتياجات العصر.
وفي كلمته، أعرب مفتي الجمهورية عن بالغ شكره وامتنانه للإمام الأكبر على دعمه المتواصل ومساندته الدائمة، مؤكدًا أن نصائح الإمام وتوجيهاته كانت حاضرة في كل مراحل مسيرته العلمية والدعوية، وأن الثقة التي أولاه إياها شكّلت حافزًا قويًا للوصول إلى موقعه الحالي.
واعتبر المفتي الأزهر الشريف بيت العلم والروح، وشيخه الجليل رمزًا للوحدة والاعتدال ومرجعية للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، داعيًا الله أن يحفظه ويجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
من جانبه، رحّب الإمام الأكبر بالوفد، معربًا عن اعتزازه بهذه الزيارة، ومؤكدًا أن الأزهر الشريف سيظل منارة للعلم ومرجعًا للمسلمين في شتى بقاع الأرض، ومركزًا للتعاون بين المؤسسات الدينية والفكرية، وأن أبوابه ستظل مفتوحة أمام العلماء والباحثين من كل أنحاء العالم.
كما شدد الإمام الأكبر على أهمية موضوع المؤتمر الدولي العاشر للإفتاء، خاصة ما يتصل بتسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمة العمل الإفتائي، داعيًا إلى تطوير بيئات رقمية آمنة ومعتمدة لإعداد الفتاوى ومراجعتها وتوثيقها، بما يضمن دقة وسرعة إصدار الفتوى الوسطية الرشيدة، وبما يتلاءم مع التنوع الثقافي والمعرفي ويحافظ على ثوابت الشريعة ومقاصدها العليا.
وفي ختام اللقاء، طلب وفد الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم من الإمام الأكبر تولي الرئاسة الشرفية لدور وهيئات الإفتاء، معتبرين أن ذلك يمثل دعمًا معنويًا كبيرًا للمؤسسات الإفتائية وترسيخًا لمكانة الأزهر الشريف كمرجعية علمية وروحية للمسلمين حول العالم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دار الإفتاء: سب الصحابة حرام ومن كبائر الذنوب وأفحش المحرمات
دار الإفتاء: سب الصحابة حرام ومن كبائر الذنوب وأفحش المحرمات

مصرس

timeمنذ 21 دقائق

  • مصرس

دار الإفتاء: سب الصحابة حرام ومن كبائر الذنوب وأفحش المحرمات

أجابت دار الافتاء على سؤال ورد إليها جاء نصه :ما حكم سبّ الصحابة الكرام؟ فإن أحد الأشخاص يطلق لسانه بسبِّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويصفهم بأشنع الأوصاف وأقبحها؟ فما قولكم في هذا؟، وجاء رد الدار كالآتى: إن توقيرَ الصحابةِ رضوان الله عليهم، وتعظيمَ شأنهم، وصيانةَ حرمتهم، فريضةٌ شرعيةٌ دلَّت عليها نصوصُ الوحي، وأجمع عليها علماءُ الأمة، فهُم حملةُ العلم، ونَقَلةُ الشريعة، وخِيرةُ الله من خلقه بعد نبيِّه صلى الله عليه وآله وسلم، وقد أطبق أهل العلم في سائر الأعصار والأمصار على حرمة سبِّهم أو الانتقاص من قدرهم، وعدُّوا ذلك من كبائر الذنوب، وأفحش المحرَّمات، فكان الواجبُ صونَ الألسنة عن ذكرهم بسوء، وتلقِّي فضائلهم بالإجلال، والاعتراف بسابقتهم في الإسلام، والاقتداء بهديهم وسيرتهم، والإمساك عمَّا شجر بينهم، جريًا على طريقة سلفنا الصالح.بيان عظيم شأن صحابة النبي صلى الله عليه وسلمتوقيرُ الصحابةِ رضوان الله عليهم وتعظيمُ شأنهم وصيانةُ حرمتهم فريضةٌ شرعية، أوجبتها نصوصُ الوحي الشريف، وأجمع عليها علماءُ الأمة، إذ هم حملةُ العلم، ونقلةُ الشريعة، وخيرةُ الله من خلقه بعد نبيِّه صلى الله عليه وآله وسلم، بهم حفظ الله الملة، وأظهر الحق، ونصر الدين، فكان لهم على الأمة حقُّ التبجيل والوفاء، والاعتراف بالفضل والسابقة، قال الله تعالى: ﴿قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [النمل: 59].قال الأئمة: عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وسفيان الثوري -كما في "الجامع لأحكام القرآن" للإمام شمس الدين أبي عبد الله القُرطُبِي -: [هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم] .وعن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سمِع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخطب، فقال: «أَكرِمُوا أَصحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُم، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُم» أخرجه الإمام النسائي في "السنن الكبرى"، وفي رواية عند الإمام ابن ماجه: «احفَظُونِي فِي أَصحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُم، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُم».وعن عياض الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «احفَظُونِي فِي أَصحَابِي وَأَصهَارِي، فَمَن حَفِظَنِي فِيهِم حَفِظِهُ اللهُ فِي الدُّنيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن لَم يَحفَظنِي فِيهِم تَخَلَّى اللهُ مِنهُ، وَمَن تَخَلَّى اللهُ مِنهُ أَوشَكَ أَن يَأخُذَهُ» أخرجه الإمام الطبراني في "المعجم الكبير".قال القاضي عياض في "الشفا بتعريف حقوق المصطفى" : [ومن توقيره وبره صلى الله عليه وسلم: توقير أصحابه، وبرهم، ومعرفة حقهم، والاقتداء بهم، وحسن الثناء عليهم، والاستغفار لهم، والإمساك عما شجر بينهم، ومعاداة من عاداهم، والإضراب عن أخبار المؤرخين وجهلة الرواة وضلَّال الشيعة والمبتدعين القادحة في أحد منهم، وأن يلتمس لهم فيما نُقل عنهم من مثل ذلك فيما كان بينهم من الفتن أحسنَ التأويلات، ويخرج لهم أصوب المخارج، إذ هم أهل ذلك، ولا يُذكَر أحد منهم بسوء، ولا يغمص عليه أمر، بل تُذكَر حسناتُهم وفضائلهم وحميد سيرهم، ويُسكَت عما وراء ذلك] وقال حجة الإسلام أبو حامد الغزالي في "الاقتصاد في الاعتقاد" : [اعلم أن كتاب الله مشتمل على الثناء على المهاجرين والأنصار، وتواترت الأخبار بتزكية النبي صلى الله عليه وسلم إياهم بألفاظ مختلفة.. وما من واحد إلا وورد عليه ثناء خاص في حقه يطول نقله، فينبغي أن تَستَصحِب هذا الاعتقادَ في حقهم، ولا تُسيء الظن بهم] وقال الإمام ابن أبي حاتم الرازي في "الجرح والتعديل" : [أمَّا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهُم الذين شهدوا الوحي والتنزيل، وعرفوا التفسير والتأويل، وهم الذين اختارهم الله عز وجل لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ونصرته وإقامة دينه وإظهار حقه، فرضيهم له صحابةً، وجعلهم لنا أعلامًا وقدوة، فحفظوا عنه صلى الله عليه وسلم ما بلَّغهم عن الله عز وجل، وما سَنَّ وشرع وحكم وقضى وندب وأمَر ونهى وحظَر وأدَّب، ووَعَوه وأتقنوه، ففَقِهوا في الدِّين، وعَلِموا أمر الله ونهيه ومراده بمعايَنَةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومشاهدتِهم منه تفسير الكتاب وتأويله، وتلقُّفِهم منه واستنباطهم عنه، فشرَّفهم الله عز وجل بما منَّ عليهم وأكرمهم به من وضعه إياهم موضع القدوة، فنفى عنهم الشك والكذب والغلط والريبة والغمز.. فكانوا عُدول الأمة، وأئمة الهدى، وحُجج الدِّين، ونقلة الكتاب والسُّنة] التحذير الشديد من سب الصحابة رضوان الله عليهمقد تواترت نصوص الشرع الشريف في التحذير الشديد من سبِّ أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أو الحطِّ من أقدارهم، وعدَّت ذلك من عظائم الذنوب وكبائر الآثام؛ لما فيه من انتهاك حرمتهم المصونة، وإخلال بحق صحبتهم الجليلة، وجرأة على مقام النبوة، ومجاهرة بمعاداة الله ورسوله، فجعل الشرع ذلك من أشنع الجرائم وأفحش الموبقات، صيانةً لجنابهم الشريف من كل انتقاص وافتراء.قال الله تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة: 100].قال الإمام ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" : [فقد أخبر الله العظيم أنَّه قد رضي عن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان، فيا ويل من أبغضهم أو سبَّهم، أو أبغض أو سبَّ بعضهم] .وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا تَسُبُّوا أَحَدًا مِن أَصحَابِي، فَإِنَّ أَحَدَكُم لَو أَنفَقَ مِثلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدرَكَ مُدَّ أَحَدِهِم وَلَا نَصِيفَهُ» متفق عليه.قال الإمام عون الدين بن هُبَيرَة في "الإفصاح عن معاني الصحاح" : [في هذا الحديث ما يدل على تشديد التحريم لنيل الصحابة بسبٍّ أو قذعٍ أو أذى، ولقد أتى في هذا النطق ما يخبر أن درجاتهم لا تبلغ تقليل، وأنَّ أحدهم لا يقال له قليل، حتى إنَّ أحدنا لو أنفق مثل الأرض ذهبًا لما بلغ من جنس الإنفاق ما يكون مقداره مُدًّا واحدًا من الصحابة أنفقه أحدُهم، ولا نصف ذلك المد، وهذا إنَّما ضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلًا في النفقات، فيُقاس عليه الصلواتُ والصيامُ والحج والجهاد وسائر العبادات، فإنها في معناه] .وعن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «اللهَ اللهَ فِي أَصحَابِي، اللهَ اللهَ فِي أَصحَابِي، لَا تَتَّخِذُوهُم غَرَضًا بَعدِي، فَمَن أَحَبَّهُم فَبِحُبِّي أَحَبَّهُم، وَمَن أَبْغَضَهُم فَبِبُغضِي أَبْغَضَهُم، وَمَن آذَاهُم فَقَد آذَانِي، وَمَن آذَانِي فَقَد آذَى اللهَ، وَمَن آذَى اللهَ فَيُوشِكُ أَن يَأْخُذَهُ» أخرجه الإمامان: أحمد، والترمذي.قال الإمام شرف الدين الطِّيبي في "شرح المشكاة" : [أي: اتقوا الله ثم اتقوا الله في حق أصحابي، لا تنقصوا من حقهم ولا تسبوهم، أو التقدير: أذكركم الله وأنشدكم في حق أصحابي وتعظيمهم وتوقيرهم، كما يقول الأب المشفق: الله الله في حق أولادي] .وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَن سَبَّ أَصحَابِي فَعَلَيهِ لَعنَةُ اللهِ وَالمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجمَعِينَ» أخرجه الإمام الطبراني في "المعجم الكبير".قال الإمام الصنعاني في "التنوير شرح الجامع الصغير" : [أي: يَلحقه كلُّ لعن صادر عن هؤلاء؛ لأنَّه سبَّ مَن أمر الله بالدعاء لهم وسؤال المغفرة.. وأثنى الله عليهم في عدة آيات من كتابه، فسبهم مضاد لأمر الله].بيان أن سبّ الصحابة رضوان الله عليهم من كبائر الذنوبقد درج علماء الأمة الإسلامية في سائر الأعصار، وتواترت كلمتهم في مختلف الأمصار، على تحريم سبِّ الصحابة رضوان الله عليهم، وعدِّه من كبائر الذنوب وعظائم الآثام بلا نزاع، وأطبقوا على وجوب صون الألسنة عن الطعن فيهم، وحفظ مقامهم الجليل من كل إساءة أو انتقاص.قال الإمام أبو العباس الحَمَوي في "غمز عيون البصائر" : [وفي "السراج" أيضًا: إنَّ سبَّ الصحابة كبيرة].وقال الإمام الحَطَّاب في "مواهب الجليل" : [وسبُّ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتنقُّصُهم أو واحد منهم من الكبائر المُحرَّمات] .وقال القاضي عياض في "إكمال المعلم" : [وسبُّ أصحاب النبي عليه السلام، وتنقُّصُهم أو أحد منهم من الكبائر المُحرَّمة، وقد لعن النبي عليه الصلاة والسلام فاعلَ ذلك، وذكر أنه مَن آذاه وآذى الله فإنه لا يُقبل منه صرفٌ ولا عدل] .وقال الإمام القُرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" : [لعن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مَن سبَّ أصحابه، فالمكذِّب لأصغرهم -ولا صغير فيهم- داخل في لعنة الله التي شهد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وألزمها كلَّ مَن سبَّ واحدًا من أصحابه أو طعن عليه] .وقال شيخ الإسلام ابن حجر الهيتمي في "الزواجر" : [وقد صرَّح الشيخان وغيرهما أنَّ سبَّ الصحابة كبيرة، قال الجلال البُلقيني: وهو داخلٌ تحت مفارقة الجماعة، وهو الابتداع المدلول عليه بترك السُّنة، فمن سبَّ الصحابة رضي الله عنهم أتى كبيرةً بلا نزاع] .وقال الإمام الكرمي في "غاية المنتهى" في تعداد كبائر الذنوب بعد أن عرَّفها بأنها ما فيه حدٌّ في الدنيا أو وعيدٌ في الآخرة: [وسب صحابة، وإصرار على معصية] .وعقد الإمام الخطيب البغدادي فصلًا في كتابه "الكفاية"، ذكر فيه بعض النصوص الدالة على عدالة الصحابة رضي الله عنهم، ثم ختم الباب بما أخرجه بسنده عن الإمام أبي زُرعة الرازي -وهو من كبار المحدثين- قال: [إذا رأيتَ الرجلَ ينتقص أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زِنديق؛ وذلك أن الرسولَ صلى الله عليه وسلم عندنا حقٌّ، والقرآنَ حقٌّ، وإنما أدَّى إلينا هذا القرآنَ والسُّننَ أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودَنا ليُبطلوا الكتابَ والسُّنةَ، والجرحُ بهم أَولى، وهم زنادقة] .الخلاصةفإن توقيرَ الصحابةِ رضوان الله عليهم، وتعظيمَ شأنهم، وصيانةَ حرمتهم، فريضةٌ شرعيةٌ دلَّت عليها نصوصُ الوحي، وأجمع عليها علماءُ الأمة، فهُم حملةُ العلم، ونَقَلةُ الشريعة، وخِيرةُ الله من خلقه بعد نبيِّه صلى الله عليه وآله وسلم، وقد أطبق أهل العلم في سائر الأعصار والأمصار على حرمة سبِّهم أو الانتقاص من قدرهم، وعدُّوا ذلك من كبائر الذنوب، وأفحش المحرَّمات، فكان الواجبُ صونَ الألسنة عن ذكرهم بسوء، وتلقِّي فضائلهم بالإجلال، والاعتراف بسابقتهم في الإسلام، والاقتداء بهديهم وسيرتهم، والإمساك عمَّا شجر بينهم، جريًا على طريقة سلفنا الصالح.

ماليزيا تغلظ عقوبة التغيب عن صلاة الجمعة للسجن سنتين.. ما حكم الشرع؟
ماليزيا تغلظ عقوبة التغيب عن صلاة الجمعة للسجن سنتين.. ما حكم الشرع؟

مصراوي

timeمنذ 36 دقائق

  • مصراوي

ماليزيا تغلظ عقوبة التغيب عن صلاة الجمعة للسجن سنتين.. ما حكم الشرع؟

كتب- محمد قادوس: أعلنت ولاية تيرينجانو الماليزية عن تشديد العقوبات المفروضة على الرجال المسلمين الذين يتغيبون عن صلاة الجمعة دون أعذار شرعية. وبحسب ما أوردته صحيفة الجارديان البريطانية، فقد أعلن الحزب الإسلامي الماليزي (PAS) الحاكم في تيرينجانو، أن العقوبات الجديدة تشمل السجن لمدة تصل إلى عامين وغرامة تصل إلى 3000 رينجيت ماليزي (ما يعادل نحو 527 جنيهًا إسترلينيًا)، أو العقوبتين معًا، لمن يتغيب عن صلاة الجمعة دون سبب وجيه. وأشارت السلطات إلى أن تطبيق القرار سيتم عبر لافتات إرشادية في المساجد للتوعية بالقواعد الجديدة، بالإضافة إلى الاعتماد على بلاغات المواطنين وتكثيف الدوريات الدينية بالتعاون مع إدارة الشؤون الإسلامية في تيرينجانو. كان القانون ينص في السابق على معاقبة من يتغيب عن صلاة الجمعة ثلاث مرات متتالية بالسجن مدة لا تتجاوز ستة أشهر أو دفع غرامة تصل إلى 1000 رينجيت (نحو 176 جنيهًا إسترلينيًا). يُذكر أن القانون الأصلي صدر لأول مرة عام 2001، ثم جرى تعديله عام 2016 ليشمل تشديد العقوبات على مخالفات دينية أخرى مثل عدم احترام شعائر رمضان والتحرش بالنساء في الأماكن العامة. حكم تَرك صلاة الجُمعة والتكاسل عن أدائها؟ أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الله عز وَجَلَّ فَرَض الجُمعة على كُلِّ مُسلمٍ، بالغٍ، عاقلٍ، ذَكَرٍ، مُقيمٍ، صحيحٍ غيرَ مريض؛ فعَنْ حَفْصَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «على كُلِّ مُحتَلِمٍ رَوَاحُ الجُمُعةِ» [أخرجه أبو داود]، وعَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ». [أخرجه أبو داود]. وأوضحت لجنة الفتاوى بالمركز أنه قد أجمَع المسلمون على فرضية صلاة الجُمعة وحرمة التخلف عنها؛ عملًا بقول الحق سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}. [الجمعة: 9]. وشددت اللجنة، في بيان فتواها على أنه يحرُم ترك الجُمعة -دون عُذرٍ مُعتَبر- على من وَجَبَت عليه، وقد وَرَد النهي عن تركها، وترتيب الوعيد الشديد على ذلك؛ فعَنْ عَبْدَ اللهِ بْن عُمَرَ، وَأَبي هُرَيْرَةَ أَنَّهُمَا سَمِعَا رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ عَلَى أَعْوَادِ مِنْبَرِهِ: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ» [أخرجه مسلم]، وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ سَيِّدنا رَسُولِ الله ﷺ قَالَ: «مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلَاثًا مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ طَبَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِهِ». [أخرجه النسائي]. وختمت اللجنة فتواها مؤكدة على أن الأدلة الواردة تُغلِّظ الأمر على من ترك الجُمعة تكاسلًا، وتدعوه إلى التوبة والاستغفار والعزم على المحافظة على أدائها والسعي إليها. حكم من فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم؟ قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية السابق، أن من فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم من غير تهاونٍ ولا تقصيرٍ لا يكون آثمًا شرعًا، ويلزمه قضاؤها ظهرًا اتفاقًا. وأوضح علام أنه على المسلم أن يحتاطَ لأمر صلاة الجمعة ويحرص على حضورها، وأن يأخذَ بما يعينه على أدائها من الأساليب والأسباب؛ كالنوم باكرًا وعدم السهر بلا فائدة، أو كأن يعهد إلى أحدٍ أن يوقظَه، أو أن يضبط ساعته أو منبه هاتفه لإيقاظه ونحو ذلك من الوسائل التي تعين المرء على أداء صلاة الجمعة في وقتها؛ قيامًا بالفرض، وتحصيلًا للأجر وعظيم الفضل. حكم ترك صلاة الجمعة.. وهل قضاؤها يكون ظهرًا؟ رد لأزهر الشريف أن صلاة الجمعة فرض عين على كلِّ مسلم، ولا يصح لمسلم ترك صلاة الجمعة إلا لعذرٍ كمرض أو سفر. واستشهدت لجنة الفتوى بقول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الجمعة:9]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ»[رواه: النسائي]، وقال صلى الله عليه وسلم: " الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ ". [رواه: أبو داود. وحول حكم تركها، أكدت لجنة الفتوى، أن ترك صلاة الجمعة إثم كبير ما دام بغير عذرٍ يمنعه من أدائها، وقد ورد في تركها وعيد شديد كما في الحديث الشريف: "مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ" [رواه: النسائي]، وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: "لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ" [رواه: مسلم]. لو فاتتنى صلاة الجمعة.. هل أقضيها ظهرًا؟ أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن على من فاتته صلاة الجمعة لسبب قهري وليس عمدا أن يصليها صلاة ظهر عادية أي أربع ركعات. هل من فاتته خطبة الجمعة يصلي مع الإمام أم يصلي ظهرًا؟ قالت لجنة الفتوى بالمجمع إنه إذا ما تأخر المصلي وأدرك الخطبة في آخرها فقد أساء وقصر لكنها صحيحة منقوصة الأجر ولا تلزمه إلا صلاة الجمعة، وإنما الخلاف فيمن تأخر حتى وصل به الحال إلى عدم إدراك ركوع الركعة الثانية فحينئذ يلزم بصلاة أربع ركعات على قول الجمهور. اقرأ أيضاً:

اقتراح حافظ مش فاهم
اقتراح حافظ مش فاهم

فيتو

timeمنذ 44 دقائق

  • فيتو

اقتراح حافظ مش فاهم

أنصح كل من له حق التصويت في انتخابات مجلس النواب القادمة تحري الدقة وتوخي الحيطة والحذر، واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية عند اختيار من يمثله في البرلمان القادم.. لماذا أقول ذلك؟ لأنني فوجئت بإحدى النائبات الفضليات تقول لا فُض فوها إنه علينا تعديل مواعيد العمل لتصبح من الخامسة صباحًا حتى الثانية عشرة ظهرًا.. بعد أن قرأت هذا الكلام لا أدري لماذا أخذت أردد رائعة بليغ حمدي في مسرحية ريا وسكينة 'كنت تايها عنا فين عنا فين، جايبه حسنك ده منين ده منين، بخروها لتحسدوها بخروهااااا'.. أقصد الفكرة طبعًا. وفسرت سيادة النائبة مقترحها هذا بكلام كبير واستخدام جمل الحقيقة رنانة، تحمل في مكنونها جرسًا موسيقيًا من قبيل إن تعديل مواعيد العمل يندرج تحت رؤية إصلاحية شاملة، تهدف إلى رفع معدلات الإنتاجية وتحقيق التوازن بين الحياة العملية والأسرية.. وتقليل الازدحام المروري.. إصلاحية دي والا مش إصلاحية يا متعلمين يا بتوع المدارس؟! إصلاحية طبعًا. كلام جميل، كلام مش معقول أقدر أقول حاجااااات كثير عنه، منها أنني كامرأة عاملة وغيري كثيرين إذا ما تم قبول هذا المقترح لا قدر الله فإنه عليّ الاستيقاظ في الثانية صباحًا لإعداد غذاء اليوم التالي، وسندوتشات المدرسة وفطار اللافندي بتاعي قبل ما أقوم بإيقاظ أولادي في الثالثة والنصف صباحًا، ثم النزول في عز الضلمة ونروح المدرسة ونصلي الفجر في المترو، كل في العربة المخصصة له، هذا من ناحية الجانب الأسري الذي اشارت إليه سيادة النائبة والذي تتحمل المرأة كل تبعاته. ومن ناحية أن هذا المقترح سيقلل الإزدحام المروري فالحقيقة لا أعرف كيف وعلى أي أساس سيحدث ذلك، وجميع العاملين في الدولة سيذهبون إلى أعمالهم ويعودون منها في نفس ذات الوقت مثل كل يوم. أما جانب رفع كفاء القدرة الإنتاجية فسوف أستعين بما قاله نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، بأن هذا المقترح غير واقعي ويضر بالصحة العامة للعمال بدلا من تحسين إنتاجهم، كل هذا بالإضافة إلى أن تعديل مواعيد العمل يحتاج إلى تعديل تشريعي ومجلس النواب قد انتهت فصوله التشريعية، ونحن مقبلون على انتخابات جديدة فمن سيقوم بهذا التعديل؟! وفوق كل هذا كل من له أمر يريد قضائه في المصالح الحكومية متى سيذهب؟! كنت أتمنى على سيادة النائبة أن تتقدم بمشروع قانون لإلغاء الحبس في قضايا النشر، أو تتقدم بطلب إحاطة عن قانون الإدارة المحلية الذي لم يصدر حتى الآن، وتتساءل لماذا رفض في الجلسة العامة منذ سنوات؟ أو تتبنى وجهة نظر المستأجرين في قانون الإيجار القديم، أو تستجوب السيد وزير الصحة عن حال المستشفيات الحكومية أو وزير التعليم عن تقليل كثافة الفصول في المدارس الحكومية، وكيفية رفع كفاءة هذه المدارس والقضاء على غش السماعات في امتحانات الثانوية وغيرها كثير، خاصة ونحن بصدد مقترح حكومي بدعوة الطلاب اليابانيين للقدوم إلى مصر والدراسة فيها على غرار سفر الطلاب المصريين للدراسة في اليابان. نعم، من حق أي إنسان التفكير خارج الصندوق شرط قابلية التطبيق، ودراسة الواقع دراسة علمية، نعم.. من حقه تقديم اقتراحات شرط أن يكون فاهم مش حافظ، أقصد الاقتراح طبعًا.. واوعى حد يفهمني غلط. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store