logo
عقدة التخصيب الإيراني.. هل تُبدّدَها الجولة الخامسة؟محمد صالح صدقيان

عقدة التخصيب الإيراني.. هل تُبدّدَها الجولة الخامسة؟محمد صالح صدقيان

ساحة التحريرمنذ 3 أيام

عقدة التخصيب الإيراني.. هل تُبدّدَها الجولة الخامسة؟
محمد صالح صدقيان
في انتظار تحديد موعد الجولة الخامسة من المفاوضات الأميركية الإيرانية، ما زال العالم يتابع نتائج أول جولة خارجية يقوم بها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، إلى منطقة الشرق الأوسط، بكل ما تخللها من صفقات في دول الخليج، فضلاً عن رفع العقوبات عن سوريا، وأيضاً ما حملته من مواقف ولا سيما ما يخص ملف المفاوضات مع إيران. يوم الأحد الماضي، انتهت الجولة الرابعة من المفاوضات النووية في عُمان عاصمة سلطنة عُمان بالإتفاق علی استمرار هذه المفاوضات غير المباشرة، على أن يُحدّد الوسيط العُماني الموعد والمكان المناسبين، في ضوء الآلية التي اعتمدها منذ أول جولة تفاوضية في مسقط في 19 نيسان/أبريل الفائت. والملاحظ أن الجانبين لم يتحدثا عن اتفاق أو التوصل إلى 'اطار اتفاق'، كما كان متوقعاً، بل ثمة تحفظ واضح في اطلاق المواقف باستثناء ما ردّده الرئيس الأميركي خلال جولته الخليجية عن تسليم الإيرانيين اقتراحاً مكتوباً، وهو الموقف الذي استدعى رداً إيرانياً بلسان وزير الخارجية عباس عراقجي الذي قال من طهران إن بلاده لم تتلق أي مقترح مكتوب من الأميركيين بشأن المحادثات النووية سواء بشكل مباشر أم غير مباشر، وشدد على أنه لا وجود لسيناريو تتخلى فيه إيران عن حقها بالتخصيب لأهداف سلمية.
وقال المرشد الإيراني الإمام علي الخامنئي رداً على النبرة التهديدية لترامب خلال جولته الخليجية إن تصريحات رئيس الولايات المتحدة 'عارٌ للشعب الأميركي'، و'لا تستحق الرد مُطلقاً'، فيما رفض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان التهديدات الأميركية، وقال 'نحن لا نسعى للحرب، بل نُفضّل التفاوض والحوار، لكننا لا نخشى التهديدات أيضًا، ولن نتراجع بأي حال من الأحوال عن حقوقنا المشروعة'.
لكن ماذا عن نتائج الجولة الرابعة؟ يقول الجانب الإيراني إن هذه الجولة التي لم تستمر أكثر من ثلاث ساعات كانت صعبة لكنها مفيدة لجهة معرفة وجهات نظر الجانبين.
وتشير مصادر مواكبة إلى أن الجانب الأميركي طرح مرة أخری قضية تخصيب اليورانيوم في داخل إيران ومدی حاجتها لهذه الأنشطة في الوقت الذي تستطيع أن تشتري الوقود النووي من السوق الخارجية بمساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بهدف تشغيل المفاعلات الإيرانية المستخدمة للأغراض السلمية، وهذا ما دعا الجانب الإيراني إلی الإعراب عن استعداده لتقديم المزيد من التنازلات لازالة القلق من طبيعة البرنامج النووي الإيراني، وبادر إلى تقديم مقترحات عديدة تتعلق بأنشطة التخصيب المقلقة للجانب الغربي بشكل عام والجانب الأميركي بشكل خاص.
بكل الأحوال ثمة تحديات تواجه هذه المفاوضات وربما تؤدي إلى التحكم بمسارها وايقاع سرعتها وحتى افشالها إن تعذر مواجهتها وهي الآتية:
أولاً؛ الكيان الإسرائيلي الذي لا يريد هذه المفاوضات كلها بل يسعی بكل ما أوتي من قوة ووسائل ضغط لافشالها مستخدماً لأجل ذلك اللوبي اليهودي في داخل الولايات المتحدة وصولاً إلى فرض الخيار العسكري على الإدارة الأميركية بدلاً من الخيار السياسي والدبلوماسي.. والهدف هو انهاء وتفكيك البرنامج النووي الإيراني وربما يكون الهدف الإسرائيلي الأبعد مدى هو اسقاط النظام الإيراني.
ثانياً؛ الاصطفاف الموجود داخل الإدارة الأميركية بشأن آلية التعاطي مع الملف الإيراني برمته وليس المسألة النووية، حيث يقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلی جانب نائبه جي. دي. فانس ومندوبه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في مقابل وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيغسيث.
ثالثاً؛ الأصوليون في الداخل الإيراني الذين يتسم موقفهم بالتشدد بشأن أصل التفاوض مع الولايات المتحدة وهؤلاء يعتقدون أن الجانب الأميركي مهما كان شكله ونوعه وطعمه غيرُ جادٍ في التوصل مع الجانب الإيراني إلی اتفاق يستند علی المصالح المشتركة والاحترام المتبادل بل يريد التوصل لاتفاق حسب مقاساته، وهو في نهاية المطاف يريد القضاء علی النظام السياسي في إيران تحت مظلة المفاوضات أو غيرها من العناوين.
رابعاً؛ الدول الأوروبية وبخاصة ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، التي كانت في صلب اجتماعات واتفاق العام 2015، بينما هي الآن بعيدة عن هذه الأجواء حيث تمسك بيدها آلية 'سناب باك' لعودة العقوبات الدولية علی إيران استناداً للقرار الأممي الرقم 2231 وتلوّح باسخدامها خلال ما تبقی من مدة وهو شهر يونيو/حزيران المقبل لانقضاء صلاحيته بعد هذا التاريخ.
خامساً، وهو الأخطر عندما يتفاعل الكيان الإسرائيلي مع الاصطفاف داخل الإدارة الأميركية كما حدث في قضية اقالة مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز عندما اكتشف أن والتز اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونسّق معه بشأن شن هجوم ضد إيران.
وعلی الرغم من ابعاد والتز عن الإدارة إلا أن هذا التحدي ما يزال قائماً وبقوة من أجل افشال المفاوضات النووية.
وتكشف المصادر الإيرانية المواكبة أن الجانب الأميركي تقدم للوفد الإيراني باقتراح فحواه تعليق أنشطة التخصيب في إيران، الأمر الذي يرفضه الجانب الإيراني الذي يری أن التخصيب السلمي 'حقٌ مكتسبٌ لإيران ولا يتعارض مع المبادىء التي تُحدّدها الوكالة الدولية للطاقة الذرية'.
ونقلت هذه المصادر أن الجانب الإيراني قدّم مقترحات متعددة من أجل ازالة القلق عند الجانب الأميركي بشأن أنشطة التخصيب الإيرانية بالشكل الذي يكسب موافقة الوكالة الدولية للطاقة مثل تعزيز أنظمة المراقبة ونسب التخصيب وكميات اليورانيوم المخصب وآلية حفظ هذه الكميات واستخدامها وما شاكل ذلك من أمور فنية لا تحصى ولا تعد.
وحسب هذه المصادر، تبين أن الجانب الأميركي يملك تصورات لا تنسجم مع الطرح الإيراني. وقد لعب الوسيط العُماني بشخص وزير الخارجية بدر البوسعيدي دوراً مهماً في تسهيل مسار المفاوضات حيث اقترح رجوع الوفدين إلى حكوماتهما لدراسة المقترحات المطروحة علی أن يُحدّد الجانب العُماني مكان وتاريخ الاجتماع القادم الذي ربما يُعقد هذه المرة علی مستوی الخبراء والمختصين في المجال النووي.
وحسب المعلومات فإن الجانب الإيراني طرح فكرة التوصل إلى 'اتفاق إطار' جديد يتم تنفيذه علی مراحل متزامنة بين خفض اجراءات أنشطة التخصيب وإزالة العقوبات المفروضة علی إيران. تبقى ملاحظة أخيرة تتصل بالزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى كل من الرياض والدوحة، قبيل توجهه إلى مسقط (الجولة الرابعة) وكذلك الزيارة التي قام بها إلى أبو ظبي، وهذه كلها تدخل في إطار الرغبة الإيرانية بوضع دول مجلس التعاون في أجواء المفاوضات لأن طهران تعتقد أن وضع هذه الدول في أجواء هذه المفاوضات يدعم موقفها التفاوضي ويجعلها أكثر شفافية مما يُعزّز العلاقات مع هذه الدول ويدعم موقف طهران التفاوضي أيضاً.
(U2saleh@gmail.com)
18/05/2025

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يكشف عن خططه لنظام "القبة الذهبية" الدفاعي الصاروخي
ترامب يكشف عن خططه لنظام "القبة الذهبية" الدفاعي الصاروخي

شفق نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • شفق نيوز

ترامب يكشف عن خططه لنظام "القبة الذهبية" الدفاعي الصاروخي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اختيار بلاده تصميماً لنظام الدفاع الصاروخي المستقبلي "القبة الذهبية"، لافتاً إلى أن النظام سيدخل الخدمة نهاية ولايته. وبعد أيام قليلة من عودته كرئيس إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني، كشف ترامب عن نواياه بشأن النظام، الذي يهدف إلى مواجهة "الجيل القادم" من التهديدات الجوية للولايات المتحدة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز. وخصصت الولايات المتحدة مبلغاً أولياً قدره 25 مليار دولار للمشروع ضمن قانون الميزانية الجديد - على الرغم من أن الحكومة قدّرت أن التكلفة ستتجاوز ذلك بكثير على مدى عقود. ويحذر المسؤولون من أن الأنظمة الحالية لم تواكب الأسلحة التي يمتلكها الخصوم المحتملون وتتطور بشكل كبير. كما أعلن الرئيس ترامب أن الجنرال مايكل غيتلين، القائد في قوة الفضاء، سيشرف على المشروع. ويشغل الجنرال غيتلين حالياً منصب نائب رئيس عمليات الفضاء في قوة الفضاء. وكان ترامب أمر وزارة الدفاع، بعد سبعة أيام من توليه منصب الرئيس للمرة الثانية، بتقديم خطط لنظام ردع ودفاع ضد الهجمات الجوية، التي وصفها البيت الأبيض بأنها لا تزال "التهديد الأكثر كارثية" الذي تواجهه الولايات المتحدة. وفي حديثه في المكتب البيضاوي الثلاثاء، قال ترامب إن النظام سيتألف من تقنيات "الجيل القادم" عبر البر والبحر والفضاء، بما في ذلك أجهزة استشعار وصواريخ اعتراضية فضائية. وأضاف أن كندا طلبت الانضمام إلى النظام. وخلال زيارة لواشنطن في وقت سابق من هذا العام، أقر وزير الدفاع الكندي آنذاك، بيل بلير، باهتمام كندا بالمشاركة في مشروع القبة، معتبراً أنه "منطقي" ويصب في "المصلحة الوطنية" للبلاد. وأضاف بلير أن "على كندا أن تعرف ما يجري في المنطقة" وأن تكون على دراية بالتهديدات القادمة، بما في ذلك القطب الشمالي. وأضاف ترامب أن النظام سيكون "قادراً حتى على اعتراض الصواريخ التي تُطلق من الجانب الآخر من العالم، أو تُطلق من الفضاء". واستُوحي هذا النظام جزئياً من نظام القبة الحديدية الإسرائيلية، الذي يُستخدم لاعتراض الصواريخ والقذائف منذ عام 2011. ومع ذلك، ستكون القبة الذهبية أكبر بكثير، ومُصممة لمواجهة مجموعة أوسع من التهديدات، بما في ذلك الأسلحة الأسرع من الصوت القادرة على التحرك بسرعة تفوق سرعة الصوت، وأنظمة القصف المداري الجزئي - المعروفة أيضاً باسم "فوبز- Fobs"، وتقدر على إطلاق رؤوس حربية من الفضاء. وقال ترامب "ستُسقط جميع هذه الصواريخ في الجو قبل أن تصل". لافتاً إلى أن "نسبة نجاح النظام قريبة جداً من 100 في المئة". وكان مسؤولون أمريكيون صرحوا سابقاً بأن القبة الذهبية تهدف إلى تمكين الولايات المتحدة من إيقاف الصواريخ في مراحل مختلفة من إطلاقها، بما في ذلك قبل إطلاقها وأثناء وجودها في الجو. وأكد مسؤولو دفاع أمريكيون أن الجوانب المتعددة للنظام ستكون تحت قيادة مركزية واحدة. وصرح ترامب، الثلاثاء، بأن البرنامج سيتطلب استثماراً أولياً يقدّر بـ 25 مليار دولار، بتكلفة إجمالية تبلغ 175 مليار دولار على المدى الطويل. وحُدد المبلغ الأولي البالغ 25 مليار دولار ضمن مشروع قانونه الضريبي، الذي لم يُقر بعد. ومع ذلك، قدّر مكتب الميزانية في الكونغرس أن الحكومة قد تنفق في نهاية المطاف مبلغاً أكبر، يصل إلى 542 مليار دولار على مدى 20 عاماً، على الأجزاء الفضائية من النظام وحده. ولطالما حذّر مسؤولو البنتاغون من أن الأنظمة الحالية لا تواكب تكنولوجيا الصواريخ الجديدة التي تُصمّمها روسيا والصين. وقال ترامب في المكتب البيضاوي، الثلاثاء، "في الواقع، لا يوجد نظام حالي. لدينا مجالات مُحدّدة للصواريخ وأنظمة دفاع صاروخي مُحدّدة، ولكن لا يوجد نظام. لم يسبق أن وُجد شيء كهذا". وأشارت وثيقة إحاطية أصدرتها وكالة استخبارات الدفاع مؤخراً إلى أن التهديدات الصاروخية "ستتوسّع في نطاقها وتعقيدها"، إذ تصمم الصين وروسيا بشكل نشط أنظمةً "لاستغلال الثغرات" في الدفاعات الأمريكية.

ترامب يعلن إطلاق مشروع "القبة الذهبية" الأمريكية
ترامب يعلن إطلاق مشروع "القبة الذهبية" الأمريكية

الأنباء العراقية

timeمنذ 8 ساعات

  • الأنباء العراقية

ترامب يعلن إطلاق مشروع "القبة الذهبية" الأمريكية

متابعة - واع أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق مشروع "القبة الذهبية" للدفاع الصاروخي بتكلفة تبلغ 175 مليار دولار. ونقلت وسائل إعلام غربية، عن الرئيس ترامب، أن "القبة الذهبية" للدفاع الصاروخي من المفترض أن تعمل بنهاية فترته الرئاسية، حيث من المقرر أن يستغرق العمل فيها حوالي ثلاث سنوات كاملة. وذكرت صحيفة غربية أن ترامب قد وعد خلال حملته الانتخابية ببناء درع يحمي سماء الولايات المتحدة الأمريكية من الصواريخ الباليستية، من أجل أن "تكون قادرة على التعامل مع أي هجوم صاروخي حتى لو كان من الفضاء"، على حد قوله. وقال الرئيس الأمريكي إن "القبة ستحمينا بنسبة قريبة من 100% من جميع الصواريخ بما فيها الفرط صوتية".

هرباً من الضغط والتهديدات.. استقالات جماعية لموظفي الحكومة الأمريكية
هرباً من الضغط والتهديدات.. استقالات جماعية لموظفي الحكومة الأمريكية

وكالة أنباء براثا

timeمنذ 9 ساعات

  • وكالة أنباء براثا

هرباً من الضغط والتهديدات.. استقالات جماعية لموظفي الحكومة الأمريكية

قالت نقابات وخبراء وموظفون إن عشرات الآلاف من العاملين بالحكومة الأمريكية فضلوا الاستقالة على تحمل ما يعتبره كثيرون عذاب انتظار تنفيذ إدارة ترامب لتهديداتها بفصلهم. وقع الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا عند توليه منصبه لخفض حجم وإنفاق الحكومة بشكل كبير. وبعد أربعة أشهر، لم تتحقق بعد عمليات التسريح الجماعي للموظفين في أكبر الوكالات حتى الآن وأبطأت المحاكم سير العملية. اختار معظم موظفي الخدمة المدنية الذين غادروا أو سيغادرون بحلول نهاية سبتمبر/ أيلول برنامجا للتقاعد المبكر أو حوافز أخرى للاستقالة. وقال بعضهم لرويترز إنهم لم يعودوا قادرين على تحمل الضغط اليومي انتظارا لطردهم بعد تحذيرات متعددة من مسؤولي إدارة ترامب بأنهم قد يفقدون وظائفهم في الموجة التالية من تسريح الموظفين. ونتيجة لذلك، تمكنت إدارة ترامب والملياردير إيلون ماسك المشرف على إدارة الكفاءة الحكومية من خفض ما يقرب من 12% من القوى العاملة المدنية الاتحادية البالغ قوامها 2.3 مليون موظف، وذلك إلى حد كبير من خلال التهديدات بالإقالة والاستقالات وعروض التقاعد المبكر، حسبما خلصت مراجعة رويترز لعمليات الاستقالة من الوكالات. لم يستجب البيت الأبيض لطلب التعليق على هذه القصة. ويقول ترامب وماسك إن البيروقراطية الاتحادية متضخمة وغير فعالة وتساهم في الهدر والاحتيال. لم يقدم البيت الأبيض حتى الآن إحصاء رسميا لعدد من سيغادرون القوى العاملة الاتحادية. وقال إن 75 ألف شخص قبلوا العرض الأول من عرضين للتسريح، لكنه لم يذكر عدد من قبلوا العرض الثاني الشهر الماضي. وبموجب الخطة، سيحصل موظفو الخدمة المدنية على رواتب ومزايا كاملة حتى 30 سبتمبر/ أيلول، مع عدم اضطرار معظمهم للعمل خلال تلك الفترة. ومن المقرر إجراء تخفيضات حادة في عدد من الوكالات، بما في ذلك أكثر من 80 ألف وظيفة في وزارة شؤون قدامى المحاربين و10 آلاف وظيفة في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية. ومنذ يناير/ كانون الثاني، يتحدث كثير من الموظفين الحكوميين عن العيش في خوف من الطرد من العمل. وأرسلت العديد من الهيئات رسائل بالبريد الإلكتروني بشكل منتظم إلى الموظفين تحثهم على قبول برامج الاستقالة أو مواجهة احتمال التسريح. كما أنهم يعانون من تكدسهم في المكاتب بعد أن أمر ترامب جميع العاملين عن بعد بالعودة إلى مقر العمل، إلى جانب الخلل الوظيفي داخل الوكالات بسبب رحيل الموظفين ذوي الخبرة. وقال دون موينيهان الأستاذ في كلية فورد للسياسة العامة في جامعة ميشيغان "من غير المناسب اعتبارها استقالات طوعية. فالعديد من هؤلاء الموظفين يشعرون أنهم أُجبروا على الاستقالة". وقبلت شارلوت رينولدز (58 عاما) عرض التقاعد المبكر وتركت وظيفتها كمحللة كبيرة للضرائب في دائرة الإيرادات الداخلية لتحصيل الضرائب في 30 أبريل/ نيسان. وقالت "أخبرونا أننا لسنا منتجين وليس لنا فائدة. كرست 33 عاما من عمري للعمل في مصلحة الضرائب وعملت بجد. أصابني ذلك بشعور فظيع". قال إيفريت كيلي رئيس الاتحاد الأمريكي للموظفين الحكوميين، وهو أكبر اتحاد للعمال الاتحاديين ويضم 800 ألف عضو "منح الرئيس سلطة لأشخاص مثل إيلون ماسك وفريقه في إدارة الكفاءة الحكومية لمضايقة الموظفين الاتحاديين وإهانتهم ونشر الأكاذيب بشأنهم وعملهم وإجبار عشرات الآلاف منهم على ترك العمل". وقال أحد الموظفين في إدارة الضمان الاجتماعي، طلب عدم الكشف عن هويته خشية إلغاء عرض الاستقالة المبكرة، إن التوتر دفعه إلى السهر لوقت متأخر وشرب المزيد من الكحوليات وتقليل ممارسة الرياضة. وطعنت عشرات الدعاوى القضائية في قانونية مساعي إدارة ترامب لفصل العمال الاتحاديين. ومنع قاض اتحادي في كاليفورنيا في التاسع من مايو/ أيار تسريح العاملين في 20 وكالة وقال إنه يجب إعادتهم إلى وظائفهم. وتطعن الإدارة الأمريكية في الحكم الذي نص على أن ترامب لا يمكنه إعادة هيكلة الوكالات الاتحادية إلا بتفويض من الكونغرس.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store