logo
مؤتمر "أمة واحدة ومصير مشترك".. ضرورة توحيد الجهود نحو قضايا الأمة الملحة

مؤتمر "أمة واحدة ومصير مشترك".. ضرورة توحيد الجهود نحو قضايا الأمة الملحة

جهينة نيوز٢٣-٠٢-٢٠٢٥

تاريخ النشر : 2025-02-22 - 11:46 pm
"
الأنباط"
تنقل آراء المشاركين في مؤتمر الحوار الإسلامي بالبحرين
عياد: أهمية انعقاد المؤتمر حاليًا تكمن بالظروف التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية
معروف: الحل يكمن في توحيد الأمة الإسلامية والوقوف معًا في وجه الهجمات الكبيرة
السهلاني: الرسالة التي أكدها المؤتمر هي الدعوة إلى روح الأخوة والتعاون والمرونة
الأنباط - شذى حتاملة
عقد في مملكة البحرين مؤتمر الحوار الإسلامي، الذي جمع ممثلين عن مختلف المذاهب الإسلامية والعديد من العلماء والمفكرين من أنحاء العالم، وجاء هذا المؤتمر في وقت حاسم يعكس أهمية تعزيز التعاون والتفاهم بين مختلف أطياف الأمة الإسلامية في مواجهة التحديات المعاصرة التي تهدد وحدة الأمة.
وناقش المؤتمر قضايا جوهرية تتعلق بالاختلافات الفقهية والعقائدية، بالإضافة إلى كيفية تعزيز الوحدة وتفعيل الحوار البناء بين المذاهب المختلفة، كما شكل المؤتمر منصة هامة لطرح رؤى وأفكار عملية تهدف إلى تعزيز الأخوة الإسلامية وترسيخ قيم التسامح والاحترام المتبادل.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر على أن "وحدة الأمة عهد وميثاق"، وأن "التفاهم والتعاون على تحقيق مقتضيات الأخوة الإسلامية واجب متعين على المسلمين جميعًا"، مشيرًا إلى أن "الحوار الإسلامي المطلوب اليوم، والذي تحتاجه الأمة ليس حوارًا عقائديًّا ولا تقريبيًّا، بل هو حوار تفاهم بَنَّاء، يستوعب عناصر الوحدة الكثيرة، في مواجهة التحديات المشتركة، مع الالتزام بآداب الحوار وأخلاقه".
وحث المؤتمر على التعاون المشترك بين المرجعيات الدينية والعلمية والفكرية والإعلامية لمواجهة ثقافة الحقد والكراهية، مؤكدًا على تجريم الإساءة واللعن بكل حزم من كل الطوائف. وأشار إلى أن التراث الفكري والثقافي في مدارس المسلمين جميعًا لا يخلو من أخطاء اجتهادية ينبغي أن تُتَجاوز، داعيًا إلى التزام الحكمة والجرأة في النقد الذاتي لبعض المقولات، وإعلان الأخطاء فيها؛ استئنافًا لما بدأه الأئمة السابقون، والعلماء المتبوعون من كافة المدارس الإسلامية.
وشدد على "ضرورة توحيد الجهود نحو قضايا الأمة الملحّة كدعم القضية الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، ومواجهة الفقر والتطرف؛ إذ حين يتكاتف المسلمون جميعًا باختلاف مدارسهم لدعم هذه القضايا عمليًّا، تذوب الخلافات الثانوية تلقائيًّا تحت مظلة "الأخوّة الإسلامية" التي أمر بها القرآن".
ودعا المؤتمر المؤسسات العلمية الإسلامية الكبرى لإنجاز مشروع علمي شامل، يُحصي كافَّة قضايا الاتفاق بين المسلمين في العقيدة والشريعة والقِيَم، مؤكدًا أن هذا المشروع سيكون له الأثر الكبير في معرفة الأمة بنفسها، وإصلاح تصوُّر بعضها عن بعض، وتنمية ثقافتها الإسلامية المشتركة، وتعزيز دعوتها الإنسانية.
وأشار إلى أهمية تعزيز منصات الحوار الإسلامي بإنشاء لجان متخصصة تحت مظلة المؤسسات الدينية الكبرى؛ لرعاية الحوار بين الشباب المسلم من كافة المذاهب الإسلامية، وتنظيم مبادرات وبرامج شبابية للحوار، بما في ذلك الشباب المسلم في الغرب لربطه بتراثه الإسلامي، وتعزيز قيم التفاهم والعمل المشترك بين المذاهب الإسلامية، وتقديم نماذج إيجابية تعزز هويتهم الدينية، وإطلاق مبادرات علمية ومؤسسية للحوار بين المسلمين من كافة المذاهب، لإزالة الصور النمطية المتبادلة، ونزع أسباب التوتر بينهم، باعتبار ذلك الطريق الأمثل لتحسين صورة المسلمين، ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا.
وأكد مفتي الجمهورية المصرية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم الدكتور نظير محمد عياد، أن أهمية انعقاد المؤتمر في الوقت الحالي تكمن في الظروف التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية، حيث أن الواقع الذي نعيشه يستدعي ضرورة الوحدة والتضامن، مع التجاوب مع رؤية جديدة من شأنها لم شمل الأمة والقضاء على التفرقة، وأن الأمر الأهم أن هذا المؤتمر جاء بمشاركة سياسية ودينية ومؤسسات علمية، مؤكدًا أن الخروج من هذه الأزمة لا يتحقق إلا من خلال التعاون المثمر والمشترك بين المؤسسات الدينية والمؤسسات الدعوية والمؤسسات العلمية، فضلًا عن المؤسسة السياسية.
وأضاف في حديث خاص لـ"الأنباط" أن هذا المؤتمر يمثل بداية جديدة لتحريك المياه الراكدة، كما تطرق فضيلة شيخ الأزهر في مداخلته إلى أهمية تجاوز الاتهامات وبدء مرحلة جديدة من الحوار بعيدًا عن التوترات القديمة، لافتًا إلى أن الحديث عن الصراع الفكري والعلمي والمذهبي بين أطراف الأمة يسهم في تصحيح الفهم الخاطئ والتعصب، ويشجع على بناء حوار إسلامي إيجابي يسعى إلى وحدة الأمة والمصير المشترك، ما يساعدنا على تجاوز السلبيات السابقة.
وفي السياق ذاته، قال الباحث والمؤرخ الدكتور بشار عواد معروف، أن هذا المؤتمر جمع مجموعة من العلماء من مختلف المذاهب الإسلامية، حيث أبدى فخره بمشاركته في الموتمر كممثل عن الوفد الأردني.
وألقى معروف كلمة تناولت بعض النقاط الهامة، مشيرا إلى أن الاختلاف بين المذاهب الفقهية هو أمر طبيعي ويعكس التنوع، حيث يمكن للإنسان الاستفادة من آراء مختلف المذاهب، ولكن الخلافات العقائدية وتوظيف الدين في السياسة يعتبران من أكبر التحديات، حيث تم استخدام الدين لأغراض سياسية تفسد الأمور، ولذلك، كان التأكيد هنا على ضرورة التركيز على المشتركات بين المسلمين، وأهمية أن يحترم كل طرف الآخر في قوله وفعله، وألا يُسيء أحد للآخر بأي شكل من الأشكال.
ولفت معروف في حديثه لـ"الانباط" إلى أن الحل يكمن في توحيد الأمة الإسلامية والوقوف معًا في وجه الهجمات الكبيرة التي تتعرض لها الأمة، لذا المسلمون اليوم يواجهون خطرًا كبيرًا من هذه الهجمات، مؤكدًا أننا فخورون بموقف جلالة الملك في رفضه تهجير الفلسطينيين، وتأكيده على أن لا توطين ولا بديل للوطن، وهذا التوجه يحظى بتأييد كبير من جميع المشاركين في المؤتمر، ونحن ندعمه بكل قوة.
وأكد أن المؤسسات الدينية من مختلف المذاهب يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في دعم مخرجات المؤتمر وتحقيق أهدافه، من خلال تعزيز التعاون بين هذه المؤسسات ومواءمة جهودها لتحقيق وحدة الأمة، وتوجيه خطاب ديني يعزز من التسامح والتفاهم المتبادل بين جميع الأطراف.
بدوره، أكد الدكتور حيدر السهلاني، الأستاذ في جامعة الكوفة بكلية الفقه، أن هذا المؤتمر بمثابة منصة جامعة لجميع الطوائف الإسلامية من مختلف أنحاء العالم، حيث حمل في طياته رؤية عملية جادة إلى جانب النظرة
الفكرية، لافتًا إلى أن الجميع تفاعل بشكل إيجابي مع القراءات العلمية الدقيقة التي تم طرحها، وكان هناك ترحيب واسع من قبل جميع المشاركين ، ويأمل أن تكون هذه البداية انطلاقة قوية من البحرين، تفتح آفاق التعاون وتترجم إلى تطبيقات علمية عملية، وصولًا إلى الدورة الثانية في مصر.
وبين السهلاني في حديثه لـ"الأنباط" أن الرسالة التي تم تأكيدها في هذا المؤتمر هي الدعوة إلى روح الأخوة والتعاون والمرونة، مع الالتزام بالحكمة والموعظة الحسنة في الدعوة إلى سبيل الله، موضحًا أننا في الوقت الحالي نعيش في وقت تتعدد فيه المشتركات بيننا، ويجب أن نركز على ما يجمعنا ونعمل على تعزيز هذه المشتركات ، أما في الأمور التي نختلف فيها، فيمكننا تبادل الأفكار والنقاشات البناءة من أجل بيان الحقيقة، وهذا يساهم في نضج الفكر الفقهي والعقائدي والأخلاقي على حد سواء.
واختتم حديثه قائلًا: "نحن في أمس الحاجة إلى توحيد صفوف الأمة، حيث أن الوحدة هي السلاح الفتاك الذي نملكه، ويجب أن نستخدمه بعقولنا وأيدينا، لا بد أن نعمل معًا، متحدين لمواجهة التحديات المشتركة وتجاوز الأزمات.
وأوصى المؤتمر بإنشاء (رابطة الحوار الإسلامي) من قبل مجلس حكماء المسلمين للعمل فتح قنواتِ اتصالٍ لكل مكونات الأمة الإسلامية دون إقصاءٍ، استمدادًا من الاصطلاح النبوي الشريف الذي يجعل أمة الإسلام أمة واحدة.
كما أطلق المؤتمر نداء بعنوان (نداء أهل القبلة)، داعيًا إلى صياغة خطاب دعوي من وحي هذا النداء تستنير به المدارس الإسلامية تحت شعار (أمة واحدة ومصير مشترك).
وفي السياق نفسه، أعلنت الأمانة العامة لمجلس حكماء المسلمين أنها ستتابع خطوات تشكيل لجنة مشتركة للحوار الإسلامي، والخطوات العملية اللازمة لتنفيذ مقررات هذا المؤتمر، وبدء التحضيرات بالتنسيق مع الأزهر الشريف، لتنظيم المؤتمر الثاني للحوار الإسلامي بالقاهرة تلبية لما أعلن عنه فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في كلمته بالمؤتمر.
وأكد أن "الوحدة الإسلامية يجب أن تصير نظامًا مؤسسيًّا يبدأ من مناهج التعليم، ويمتد إلى خطب المساجد والإعلام"، داعيًا إلى أن تتحول "ثقافة التفاهم" إلى سياسات ملموسة في كتبٍ تُعلِّم فقه الاختلاف، ومنصاتٍ تقوض خطاب الكراهية، ومشاريع اجتماعية تنموية وحضارية مشتركة.
ونوه المؤتمر بدور المرأة في ترسيخ قيم الوحدة في الأمة، وتعزيز التفاهم بين أبنائها، سواء من خلال أدوارها داخل الأسرة، أو عبر حضورها العلمي والمجتمعي. كما دعا إلى وضع استراتيجية جديدة للحوار الإسلامي الإسلامي تأخذ بعين الاعتبار قضايا الشباب وطموحاتهم، وتعتمد على الوسائل الحديثة في التواصل ونقل المعرفة، بحيث يكون الخطاب الديني متفاعلًا مع واقعهم الرقمي والتكنولوجي، وأن يعكس رؤيتهم لمستقبل الإسلام في عالم متغير.
تابعو جهينة نيوز على

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جامعة هارفارد في مرمى نيران إدارة ترامب بسبب دعم فلسطين
جامعة هارفارد في مرمى نيران إدارة ترامب بسبب دعم فلسطين

البوابة

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • البوابة

جامعة هارفارد في مرمى نيران إدارة ترامب بسبب دعم فلسطين

في تصعيد جديد، فتحت إدارة ترامب هجومًا حادًا على جامعة هارفارد على خلفية مزاعم بـ"معاداة السامية" داخل الحرم الجامعي، وذلك في أعقاب موجة احتجاجات طلابية داعمة لفلسطين أدانت العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ومع تصاعد الغضب داخل الجامعات الأميركية، تحولت حرمات تعليمية كبرى مثل هارفارد إلى مساحات للتظاهر والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو ما اعتبرته جهات يمينية تجاوزًا لحرية التعبير وتشجيعًا على معاداة السامية. وخلال الأسابيع الماضية، بدأت وزارة التعليم الأميركية في إدارة ترامب مراجعة شاملة للتمويل الفيدرالي الممنوح لهارفارد، والذي يُقدَّر بنحو 9 مليارات دولار. وطالبت الإدارة الجامعة بـ: -حظر برامج التنوع والمساواة والشمول (DEI). -قمع الجماعات المؤيدة لفلسطين داخل الحرم الجامعي. -ضمان بيئة "خالية من الخطاب المعادي للسامية". وقد قامت الحكومة بتعليق تمويل بقيمة 2.3 مليار دولار من إجمالي الدعم الاتحادي للجامعة، مما زاد من حدة المواجهة بين الطرفين. وفي رد رسمي، رفضت جامعة هارفارد مطالب إدارة ترامب، ووصفتها بأنها تهديد صريح لحرية التعبير والاستقلال الأكاديمي. كما رفعت دعوى قضائية ضد الحكومة الأميركية لاستعادة التمويل المعلّق، وأكدت في الوقت ذاته التزامها بمحاربة كل أشكال التمييز، بما في ذلك الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية، دون التضحية بحقوق الطلبة في التعبير السلمي.

لماذا تتصاعد «الإسلاموفوبيا» في فرنسا
لماذا تتصاعد «الإسلاموفوبيا» في فرنسا

الدستور

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • الدستور

لماذا تتصاعد «الإسلاموفوبيا» في فرنسا

باريس- فجّرت تصريحات رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا بايرو، بشأن ارتفاع ما أسماه بـ»الإسلاموفوبيا» في فرنسا، جدلاً داخل حكومته، بعدما رفض عدد من الوزراء استخدام هذا التوصيف أو الإقرار بوجود جو معاد للمسلمين. تصريحات بايرو وردود الفعل عليها، جاءت بعد جريمة قتل الشاب أبو بكر سيسي (مالي الجنسية) طعناً في أحد المساجد في جنوب فرنسا، وبالتحديد في بلدة لو جران كومب. واستنكر بايرو ما أسماه «العار المعادي للإسلام» و»الإسلاموفوبيا» في فرنسا، ولكن هذا الوصف لم ينل الإجماع داخل الحكومة، كما امتنع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استخدامه في إدانة جريمة قتل أبو بكر. ورفض وزير أقاليم ما وراء البحار إيمانويل فالس بدوره استخدام كلمة «الإسلاموفوبيا»، وقال في تصريحات لإذاعة RTL، إن «ملالي إيران هم من اخترعوا هذا المصلح قبل 30 عاماً»، مضيفاً: «لا يجب أبداً استخدام مصطلحات الخصوم». وقال بايرو في منشور له على منصة «إكس»: «تم قتل أحد المصلين في مسجد جراند كومب. وتم إظهار عار الإسلاموفوبيا في مقطع فيديو. نحن مع أهالي الضحية، ومع المؤمنين الذين أصيبوا بالصدمة». وطلب وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، الذي تصاعدت مطالبات بإقالته بعد التزامه الصمت 3 أيام كاملة بعد قتل الشاب في المسجد، من حُكام المقاطعات تعزيز الأمن في أماكن العبادة الإسلامية. ولكن روتايو رفض بدوره استخدام كلمة «الإسلاموفوبيا» في حديثه عن جريمة قتل أبو بكر، واعتبر في مقابلة مع BFM TV، أن المصطلح «إديولوجي الدلالة». وعكس فالس، ربط روتايو هذا المصطلح بتنظيم «الإخوان المسلمين»، وقال إن وزارة الداخلية تستخدم كلمة «معاداة الإسلام».ويتهم اليسار الفرنسي، بما في ذلك نواب «الجبهة الشعبية الجديدة»، روتايو بمعاداة المسلمين في فرنسا، وتبني خطاب تحريضي ضدهم وضد المهاجرين. وظهر روتايو في تظاهرة «من أجل الجمهورية وضد الإسلاماوية» المثيرة للجدل في باريس الشهر الماضي، وخلال خطابه ردّد قائلاً: «يسقط الحجاب»، وذلك في إطار مشروع قانون يهدف لحظر ارتداء الرياضيات للحجاب في المنافسات.مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، يساور الناخبين المسلمين قلق من احتمال فوز اليمين المتطرف الذي يخشون أن يكونوا أولى ضحاياه.. لماذا الخوف؟ وعلى هامش النقاش بشأن «الإسلاموفوبيا، طالب نائب عن حزب «فرنسا الأبية»، ضمن جلسة أسئلة للحكومة في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، الثلاثاء، برحيل وزير الداخلية الفرنسي، متهماً إياه بإذكاء هذه الظاهرة في البلاد.وقال النائب عبد القادر لحمر، موجهاً كلامه لرئيس الحكومة: «كم من الوفيات تنتظرون للتحرك ضد الإسلاموفوبيا، وأخذ اجراءات، بدءاً بتنحية السيد روتايو؟». وقال المؤرخ الفرانكو-جزائري صادق سلام لـ»الشرق»، إن «بايرو كان الأجرأ بين المسؤولين الفرنسيين عندما تحدث عن انتشار الإسلاموفوبيا في فرنسا»، موضحاً أن بايرو «مسيحي متديّن لكنه يحترم الآخرين، لا سيما وأن هناك تجمعات سياسية منها المؤيد للصهيونية، أو من اليمين المتطرف، لا يريدون المساواة بين الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية»، معتبراً أن هذه الأطراف تريد الإبقاء على «معاداة السامية» التهديد الأبرز في فرنسا. واعتبر سلام أن «معادلة الإسلاموفوبيا أصبحت حقيقة متداولة وراسخة»، وأن «هناك من يريد في المجتمع الفرنسي ترويج الخوف من المسلمين والإسلاموفوبيا»، مشيراً إلى مسؤولين في الحكومات الفرنسية المتعاقبة.وأضاف المؤرخ سلّام أن «الإسلاموفوبيا موجودة، ولكن الخطر الحالي هو تحولها إلى أداة حكومية، أو إذا صح القول إلى إسلاموفوبيا حكومية، أي أصبح لها مؤيدون داخل الحكومة». وفي هذا السياق، تم الإبلاغ عن حادث جديد في منطقة بواسي، وُضع في الإطار نفسه، بعدما قدّمت امرأة شكوى للشرطة، بعد تعرضها لاعتداء حين كانت مرفوقة برضيعها، وتم نزع خمارها في الشارع.وندّدت رئيسة بلدية المدينة ساندرين بيرنو دوس سانتوس، بشدة بالهجوم، الذي وصفته بـ»المعادي للإسلام». وكالات

محكمة أمريكية تقضي بسجن قاتل الطفل الفلسطيني وديع الفيومي 53 عاما
محكمة أمريكية تقضي بسجن قاتل الطفل الفلسطيني وديع الفيومي 53 عاما

رؤيا نيوز

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • رؤيا نيوز

محكمة أمريكية تقضي بسجن قاتل الطفل الفلسطيني وديع الفيومي 53 عاما

حكمت محكمة إلينوي بالسجن 53 عاما على جوزيف تشوبا بعد إدانته بقتل طفل فلسطيني أمريكي وإصابة والدته بجروح خطيرة في حادث طعن بدافع الكراهية في أكتوبر 2023. وقام تشوبا (73 عاما) بطعن وقتل وديع الفيومي (6 سنوات) والاعتداء على والدته حنان شاهين بعد أيام من بدء حليفة الولايات المتحدة إسرائيل حربها على غزة في 7 أكتوبر 2023. وقالت النيابة إن حادث الطعن الذي يعد من أبرز حوادث جرائم الكراهية في الولايات المتحدة منذ بداية الحرب، كان بدافع 'الكراهية ضد المسلمين'، وأشار المدافعون عن الحقوق في الولايات المتحدة إلى تصاعد الإسلاموفوبيا وكره العرب ومعاداة السامية. وحكمت قاضية مقاطعة ويل إيمي بيرتاني-تومكزاك على تشوبا بالسجن 30 عاما لقتل الطفل و20 عاما لمحاولة قتل الأم و3 أعوام لجريمة الكراهية. وقالت السلطات إن 'تشوبا الذي كان صاحب المنزل المستأجر من قبل شاهين وابنها، طعن الطفل 26 طعنة بسكين عسكري بشفرة مسننة طولها 18 سم. بينما عانت شاهين من طعنات متعددة في الهجوم الذي وقع في بلدة بلاينفيلد على بعد حوالي 64 كم جنوب غرب شيكاغو'. وأدين تشوبا في فبراير الماضي، وشهدت شاهين خلال المحاكمة أن تشوبا قال لها: 'يجب أن تموتي لأنك مسلمة'، وكان الجاني قد دافع عن براءته سابقا. بينما زعم محاميه أن النيابة استثارت مشاعر هيئة المحلفين. من بين الحوادث الأخرى المثيرة للقلق في الولايات المتحدة بشأن التحيز ضد العرب والفلسطينيين محاولة إغراق طفلة فلسطينية أمريكية تبلغ 3 سنوات في تكساس، وطعن رجل فلسطيني أمريكي في تكساس، وضرب رجل مسلم في نيويورك. كما شملت الحوادث هجوما عنيفا من قبل حشد على متظاهرين مؤيدين لفلسطين في كاليفورنيا، وإطلاق نار في فلوريدا على سائحين إسرائيليين ظن المشتبه به خطأ أنهما فلسطينيان، واعتداء في مدينة نيويورك من قبل حشد مؤيد لإسرائيل هتفوا 'الموت للعرب'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store