
الصحف الفرنسية تحتفي بزيارة «ماكرون» للقاهرة: تعزيز المصالح الاقتصادية واحتواء حرب غزة
«ويست فرانس»: الرئيس الفرنسي يرغب في إظهار دعم من أجل وقف إطلاق النار في غزة
موقع «أكتو» الإخباري الفرنسي: زيارة ماكرون لمصر تتضمن جانبًا سياسيًا لدعم الخطة العربية للقطاع الفلسطيني في مواجهة طموحات دونالد ترامب المثيرة للجدل
«سود ويست»: الزيارة ستكون مناسبة لرفع العلاقات الفرنسية المصرية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»
«ليزيكو»: مصر هي واحدة من الدول الإفريقية التي زارها إيمانويل ماكرون أكثر من غيرها خلال فترتي رئاسته
سلطت الصحف الفرنسية الضوء على الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، موضحة أهداف وتفاصيل الزيارة والتي تضمنت تعزيز العلاقات بين البلدين والتعاون في مختلف المجالات، وركزت التغطيات الإعلامية الفرنسية بشكل أساسي على محورين رئيسيين، وهما الملف الإنساني في غزة ودعم خطة إعادة الإعمار العربية للقطاع، إضافة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية بين البلدين.
علقت «لا تريبيون»، على الزيارة: «باريس تعيد توجيه مساعداتها الخارجية نحو الأولويات العاجلة»، فيما قالت صحيفة «فرانس إنفو»، إن ماكرون في القاهرة لاستئناف الهدنة في غزة وتعزيز الشراكة مع مصر، أما «لا كروا»، وصفت الزيارة بأنها شراكة هامة لإحياء الدور الفرنسي في أفريقيا والشرق الأوسط، فيما أكد راديو فرنسا الدولي، أن ماكرون في مصر لدفع هدنة غزة ودعم إعادة الإعمار، وذكرت «ليزيكو»، أن هدف الزيارة تعزيز المصالح الاقتصادية واحتواء حرب غزة.
دعم من أجل وقف إطلاق النار في غزة
تفصيلا، أكدت صحيفة «ويست فرانس»، أن ماكرون يرغب في إظهار دعم من أجل وقف إطلاق النار في غزة والاستجابة للحالة الطارئة، كما أوضح قصر الإليزيه في بيان رسمي، مشيرة إلى وصف الرئيس الفرنسي لاستئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في 18 مارس الماضي بعد شهرين من الهدنة بأنه «تراجع مأساوي»، وهو ما أدانه أيضا الرئيس في تدوينه له عبر صفحته الرسمية على موقع «إكس».
موقع «أكتو»، الإخباري الفرنسي، أكد أن زيارة ماكرون لمصر تتضمن جانبًا سياسيًا لدعم الخطة العربية للقطاع الفلسطيني في مواجهة طموحات دونالد ترامب المثيرة للجدل، وجانبًا إنسانيًا للمطالبة برفع الحصار عن المساعدات، فيما تطرقت صحيفة «لوفيجارو» إلى زيارة الرئيس التي يقوم بها إلى مدينة العريش المصرية، شمال شبه جزيرة سيناء، على بُعد 50 كيلومترًا من معبر رفح الذي من المفترض أن تمر منه المساعدات الإنسانية إلى غزة، التي توقفت مرة أخرى.
المباحثات المصرية الفرنسية
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الزيارة ذات رمزية عالية، إذ تقع على بُعد 50 كيلومترًا من قطاع غزة الذي دُمر ثلاثة أرباعه بفعل 18 شهرًا من القصف الإسرائيلي، وستكون فرصة للتأكيد على تعبئة إيمانويل ماكرون من أجل وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية وحماس، وهو ما أكدت عليه المباحثات المصرية الفرنسية.
وفق «فرانس إنفو»، التقى الرئيس الفرنسي في العريش، الميناء الذي يعمل كقاعدة خلفية للمساعدات المتجهة عبر نقطة رفح بين مصر وغزة، بأعضاء من المنظمات غير الحكومية الفرنسية، والأمم المتحدة، والهلال الأحمر المصري، مؤكداً التزام فرنسا بمواصلة دعمها الإنساني للسكان الغزاويين داعياً إلى إعادة فتح نقاط العبور لتوصيل الشحنات الإنسانية إلى غزة.
الجانب الاقتصادي
لم تقتصر تغطية الصحافة الفرنسية على الجانب السياسي والإنساني للزيارة، بل تطرقت أيضًا إلى الجانب الاقتصادي، إذ ذكرت صحيفة «ليزيكو» الفرنسية أن الرئيس الفرنسي يأمل في الاستفادة من إقامته لتسهيل أعمال عدد من المجموعات الفرنسية، لافته إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري والفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء المصري للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، التقيا هنري بوبار-لافارج، الرئيس التنفيذي لشركة «ألستوم» الذي سيرافق الوفد الرئاسي.
وأضافت صحيفة «لوفيجارو» أن للزيارة جانبًا اقتصاديًا مهمًا، كما يتضح من حضور وزراء الصحة كاترين فوتران، والنقل فيليب تابارو، والبحث فيليب بابتيست، إذ تم توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية في مجالات النقل والصحة أو الطاقات المتجددة، إضافة إلى اتفاقيات بين جامعات البلدين.
كما سلط موقع صحيفة «لوفيجارو» الضوء على جولة إيمانويل ماكرون في سوق القاهرة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، والجولة في خان الخليلي التاريخية، وأظهرت اللقطات الزعيمين وهما يتجولان في أرجاء السوق العريقة وسط استقبال حافل من المواطنين المصريين وتصفيق حار.
الثقافة المصرية الشعبية
وقد لفتت الصحيفة إلى أن هذا اللقاء، الذي جاء على شكل عشاء، يعكس عمق العلاقات بين البلدين ورغبة الرئيس الفرنسي في التواصل بشكل مباشر مع الثقافة المصرية الشعبية، موضحة أن هذه الزيارة للسوق المصرية الشهيرة تأتي لتضفي طابعًا إنسانيًا على الزيارة الرسمية التي تهيمن عليها الملفات السياسية والاقتصادية الشائكة.
وفي سياق متصل، أشارت صحيفة «سود ويست» «Sud Ouest» إلى أن هذه الزيارة ستكون أيضًا مناسبة لرفع العلاقات الفرنسية المصرية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، فيما ذكرت صحيفة «ليزيكو» أن مصر هي واحدة من الدول الإفريقية التي زارها إيمانويل ماكرون أكثر من غيرها خلال فترتي رئاسته، حيث تعد هذه زيارته الرسمية الرابعة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 14 ساعات
- اليوم السابع
متحدث حركة فتح: التحول الأوروبي إيجابي.. ويجب على العرب تعظيم ما نملكه من أوراق ضغط
قال الدكتور ماهر النمورة، المتحدث باسم حركة فتح، إن هناك تحولًا إيجابيًا واضحًا في مواقف دول الاتحاد الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية ، انعكس في المسيرات الشعبية المليونية التي خرجت في مختلف الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أن هذا الحراك الشعبي أثر على توجهات الحكومات، وأدى إلى مواقف أكثر صراحة ضد الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف النمورة، خلال مداخلة في برنامج «ثم ماذا حدث»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية ويقدمه الإعلامي جمال عنايت، أن الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، ومشاركته في القمة الثلاثية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني، كانت محطة مفصلية عززت الاقتناع الأوروبي بضرورة تسويق الخطة العربية للسلام دوليًا، واعتبارها مسارًا جادًا لحل الأزمة. وأوضح المتحدث باسم فتح أن «المشكلة لا تكمن في غياب الدعم العربي، بل في الدعم المطلق الذي يتلقاه الاحتلال الإسرائيلي من الولايات المتحدة الأمريكية، سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا»، مشيرًا إلى أن هذا الدعم هو ما يشجع حكومة الاحتلال على تحدي الإرادة الدولية ورفض المبادرات السياسية. ورغم هذه التحديات، شدد النمورة على أهمية عدم إهمال ما نملكه من أدوات ضغط، قائلًا: «حتى لو كان الدعم الأمريكي يمثل 70% من قوة الاحتلال، فإن الـ30% المتبقية — ممثلة في مواقف الدول العربية وأوروبا — يجب أن نعظمها ونوظفها بحكمة». وأكد أن «ما تقوم به مصر من جهود دبلوماسية، وسعيها لفتح ممرات إنسانية، والتوسط في صفقات تبادل الأسرى، يعكس دورًا محوريًا لا غنى عنه»، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض هذه المبادرات ويتعامل معها بتعنت شديد، ما يتطلب وحدة عربية وخطة تحرك جماعي تترجم هذه المواقف إلى خطوات عملية على الأرض. وختم النمورة بالقول إن «التحركات الإيجابية من جانب بعض الدول الأوروبية والدول العربية يجب أن تُشكر وتُعزز، ولكن علينا أن نكون على وعي بأن الاحتلال لن يذعن بسهولة، ويجب أن نستمر في مراكمة الضغط الدولي حتى يتوقف العدوان ويتم تحقيق الحقوق الفلسطينية المشروعة».


نافذة على العالم
منذ 15 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : اقرأ فى الدستور غدًا.. حلق لحية الإخوان فى فرنسا
الجمعة 23 مايو 2025 08:00 مساءً نافذة على العالم تنشر جريدة «الدستور» في عددها الصادر غدًا السبت 24 مايو، باقة متميزة من الملفات الموسعة والتقارير الحصرية التي ترصد التغيرات المتسارعة في الساحة المصرية والإقليمية، وذلك بالتزامن مع تصاعد التوترات في قطاع غزة، وتزايد التحركات الدبلوماسية العربية والدولية بحثًا عن مخرج سياسي ينهي الأزمة ويعيد الاستقرار إلى المنطقة. وتنشر «الدستور» آراء خبراء مصرفيين حول أثر خفض سعر الفائدة على الاقتصاد الوطني، حيث أكدوا أن الخطوة ستُسهم في تشجيع الاستثمار وتخفيف أعباء الدين العام. وفي ملف الطاقة، تكشف الصحيفة عن خطة الدولة لتأمين 60 شحنة غاز شهريًا لمنع انقطاع الكهرباء في فصل الصيف، بتكلفة تصل إلى 3 مليارات دولار شهريًا، في إطار جهود الحكومة لضمان استقرار الشبكة الكهربائية وتلبية احتياجات المواطنين. وعلى الصعيد الدولي، ترصد الصحيفة الإجراءات الحاسمة التي تتخذها الحكومة الفرنسية ضد جماعة الإخوان، تحت عنوان: «ماكرون يحلق لحية الإخوان». كما تنفرد «الدستور» بتغطية استثنائية لليلة تتويج محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب في مركز الوسط، في حفل عالمي حظي بتغطية حصرية من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية. وفي الشأن البرلماني، تستعرض الصحيفة مواقف القوى السياسية من التعديلات المرتقبة على قوانين الانتخابات البرلمانية. وتختتم الصحيفة تغطيتها بنشر تفاصيل أحدث تقرير دولي شامل حول التنمية في مصر، والذي يرصد حجم التقدم المحرز في قطاعات الاقتصاد والبنية التحتية والتعليم والصحة، ويشيد بالجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030.


الدستور
منذ 16 ساعات
- الدستور
اقرأ فى الدستور غدًا.. حلق لحية الإخوان فى فرنسا
تنشر جريدة «الدستور» في عددها الصادر غدًا السبت 24 مايو، باقة متميزة من الملفات الموسعة والتقارير الحصرية التي ترصد التغيرات المتسارعة في الساحة المصرية والإقليمية، وذلك بالتزامن مع تصاعد التوترات في قطاع غزة، وتزايد التحركات الدبلوماسية العربية والدولية بحثًا عن مخرج سياسي ينهي الأزمة ويعيد الاستقرار إلى المنطقة. وتنشر «الدستور» آراء خبراء مصرفيين حول أثر خفض سعر الفائدة على الاقتصاد الوطني، حيث أكدوا أن الخطوة ستُسهم في تشجيع الاستثمار وتخفيف أعباء الدين العام. وفي ملف الطاقة، تكشف الصحيفة عن خطة الدولة لتأمين 60 شحنة غاز شهريًا لمنع انقطاع الكهرباء في فصل الصيف، بتكلفة تصل إلى 3 مليارات دولار شهريًا، في إطار جهود الحكومة لضمان استقرار الشبكة الكهربائية وتلبية احتياجات المواطنين. وعلى الصعيد الدولي، ترصد الصحيفة الإجراءات الحاسمة التي تتخذها الحكومة الفرنسية ضد جماعة الإخوان، تحت عنوان: «ماكرون يحلق لحية الإخوان». كما تنفرد «الدستور» بتغطية استثنائية لليلة تتويج محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب في مركز الوسط، في حفل عالمي حظي بتغطية حصرية من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية. وفي الشأن البرلماني، تستعرض الصحيفة مواقف القوى السياسية من التعديلات المرتقبة على قوانين الانتخابات البرلمانية. وتختتم الصحيفة تغطيتها بنشر تفاصيل أحدث تقرير دولي شامل حول التنمية في مصر، والذي يرصد حجم التقدم المحرز في قطاعات الاقتصاد والبنية التحتية والتعليم والصحة، ويشيد بالجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030.