logo
ترامب يحدد مهلة لوقف حرب غزة.. ما سرّ الأسبوعين؟!

ترامب يحدد مهلة لوقف حرب غزة.. ما سرّ الأسبوعين؟!

المدنمنذ يوم واحد

أثار ما نشرته وسائل إعلام عبرية، عن ضغوط متزايدة يمارسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لوقف الحرب على غزة خلال أسبوعين، علامات استفهام بشأن جدية وجدوى ما يجري وراء الكواليس، وأيضاً السبب وراء تحديد أسبوعين لوقف الحرب!
واللافت أن صحيفة "إسرائيل اليوم" كانت ضمن وسائل الإعلام التي كشفت الضغوط، واستندت الصحيفة المقربة من نتنياهو إلى مصدرين سياسيين أكدا لها وجود ضغوط كبيرة من ترامب على نتنياهو لإنهاء العمليات العسكرية في غزة، قائلة إنها بدأت قبل حرب إيران، ثم استُؤنفت فور انتهائها بموجب "خطة طموحة" لترامب؛ لتحقيق سلام وتطبيع شامل في المنطقة. لكن الصحيفة نوهت أيضاً بأن مصدراً ثالثاً أشار إلى عدم علمه بوجود مثل هذه الضغوط.
أسباب تفاوضية وعسكرية.. وشخصية!
يقول مصدر سياسي مقيم في الولايات المتحدة، لـ"المدن"، إن مقاصد ترامب بخصوص تحديد مدة أسبوعين، هو العمل على وقف الحرب، سواء خلالهما أو أقل أو أكثر، أي طبقاً لما تستغرقه جهود المفاوضات لإنهاء الحرب، إما باتفاق شامل أو جزئي وتمهيدي.
بينما يرتبط السبب الثاني بأمور عسكرية ولوجستية، كي تستنفد إسرائيل خلالهما ما تبقى من بنك أهداف "نوعي" وتثبيت وقائع بالقطاع. ويكمن السبب الثالث بمحاولة ترامب تقديم خدمة لنتنياهو، عبر مساعدته على عقد صفقة تنجيه من ملاحقته القضائية على خلفية تهم فساد، وسط اعتقاد بأن نتنياهو يواصل الحرب للتهرب من المحاكمة.
ولا يُخفي المصدر أن النشر عن غاية ترامب الآن، هو رغبته بحديث الإعلام عن مساعيه للسلام ووقف الحروب؛ لتلبية طموحه بنيل جائز نوبل للسلام.
ووفق المصدر، فإن هناك سيناريوهان يعمل عليهما ترامب، الأول اتفاق نهائي للحرب على غزة.. مقابل قبول "حماس" بنزع سلاحها وإبعاد عناصر وقيادات لها من القطاع، إضافة إلى الخروج النهائي من اليوم التالي لغزة. وأما السيناريو الثاني، فهو تخفيض مستوى الحرب إلى أدنى مستوياتها، وتحويلها إلى مجرد عمليات محددة، وبلا قتل جماعي، وبما يشمل إدخال مساعدات للسكان.
المهلة منسقة.. مع إسرائيل؟
ولم يستبعد الباحث بالشؤون الإسرائيلية أنطون شلحت، أن تكون مهلة الأسبوعين قد نُسقت بين الطرفين الأميركي والإسرائيلي، خصوصاً أنه كُشف النقاب عن محادثات يومية بين واشنطن وتل أبيب، بخصوص كل المستجدات المتعلقة بحرب إسرائيل على غزة ومختلف الجبهات.
ورأى شلحت في حديثه لـ"المدن"، أن المهلة حُددت لمنح تل أبيب فرصة لتحقيق ذروة التدمير، وفرض وقائع على الأرض تتحكم بمستقبل غزة بعد إنهاء الحرب، بما يشمل حجم المناطق العازلة التي ستقسم القطاع. وتابع: "إسرائيل لا تخفي أنها ستقلص مناطق القطاع الممكن العيش فيها، وستحاول تقطيع أوصاله وتهجير ما أمكن من سكانه، ودون إخلاء المحاور التي تحتلها".
نتنياهو متحكم بالتسريبات
وفي السياق، أكد محلل الشؤون السياسية في التلفزيون العبري "مكان" شمعون آران، أنه منذ تغيير نتنياهو لمكونات طاقم التفاوض الإسرائيلي، وتعيينه وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، رئيساً له، فإن التسريبات عما يجري في الكواليس، هي معدومة، ما يصعب الحصول على معلومات دقيقة بخصوص ما يدور في عقل نتنياهو وترامب، وربما يمنح الطرفين قدرة أكبر على تمرير أنباء غير دقيقة بالضرورة للإعلام؛ لدوافع محددة.
في حين، قالت هيئة البث العبرية إن ما يكمن وراء حماسة ترامب وجهات إسرائيلية لعقد اتفاق بإنهاء حرب غزة، هو اعتقادهم أن الحرب الأخيرة على إيران، واغتيال شخصيات إيرانية مسؤولة عن دعم "حماس" على مدار عقود طويلة، سيشعر الحركة بمزيد من "الوحدة"، وأن تل أبيب ستركز الخناق عليها أكثر، إذا لم تقبل بشروط وقف الحرب.
وكشفت الهيئة عن جهود مكثفة تقوم بها قطر ودول إقليمية في هذه الأثناء، لإقناع ترامب بالضغط الكبير على نتنياهو لوقف حرب غزة نهائياً بعد "نجاحه" بوقف حرب إيران.
حماس والأسبوعان؟
واللافت أيضاً أن مصدراً من "حماس"، توقع لـ"المدن" أن أي نجاح لجهود وقف إطلاق النار، لن يكون قبل أسبوعين، كاشفاً عن حراك سرّي، لكنه لم ينتج عنه شيء ناضج حتى الآن، أي لم يتوفر ما يعزز التفاؤل الذي يبديه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف حول إمكانية الاتفاق قريباً. لكن المصدر الحمساوي تحدث عن فرص أكبر للاتفاق الجزئي، وليس الشامل بالضرورة، أي اتفاق لستين يوماً يتضمن إطلاق 10 محتجزين، وبنفس البروتوكول الإنساني المعمول به في اتفاق الهدنة السابق، مشيراً إلى صعوبة التنبؤ بالوقت الدقيق لنضوج الاتفاق.
مشروع ترامب.. "غير واقعي"!
بدوره، أكد مسؤول بالسلطة الفلسطينية ل"المدن"، أن ما نُشر إعلامياً عن وقف حرب غزة خلال أسبوعين، ضمن مشروع أميركي شامل للسلام بالمنطقة، قد بُحثت بعض أفكاره مسبقاً، مستبعداً إمكانية تطبيقه؛ بسبب رفض مصر والأردن إرسال قوات إلى القطاع والتورط في إدارته، وفق قوله.
وتابع المسؤول الفلسطيني أن ما نُشر يتحدث وكأن "حماس" وافقت على إبعاد قادتها من القطاع، وأن دولاً عربية ستستقبلهم، وهو أمر لم يحصل، واصفاً ما نُشر بـ"أفكار تفتقر للواقعية والجدية والموضوعية".
ورأى المسؤول بالسلطة أن ما يجري هو أن ترامب يريد مخرجاً لنتنياهو من أزمته، والتي أساسها الخروج من غزة وعدم ملاحقته قضائياًص، بينما تقتضي أي صفقة لحمايته من المحاكمة، ابتعاده عن المشهد السياسي، عدا أن ائتلافه الحكومي هو "ائتلاف للحرب والاستيطان.. وليس السلام". وتساءل القيادي الفلسطيني عن سبب تحديد ترامب أسبوعين لوقف الحرب، بينما تقبل "حماس" بثلاثة أرباع مقترح الاتفاق!

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

يورانيوم إيران المخصب تحت الأنقاض
يورانيوم إيران المخصب تحت الأنقاض

بيروت نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • بيروت نيوز

يورانيوم إيران المخصب تحت الأنقاض

أكد البيت الأبيض، يوم الأربعاء، أن إيران لم تقم بنقل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب قبل تنفيذ الضربات العسكرية الأميركية الأخيرة، مشيرًا إلى أن هذا المخزون أصبح الآن 'مدفونًا تحت الأنقاض'. ويأتي هذا الموقف بعد جدل أُثير في أعقاب الهجوم الذي أمر به الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واستهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية في فوردو، نطنز، وأصفهان، دعمًا لإسرائيل خلال المواجهة العسكرية الأخيرة مع طهران. ترامب، وفي تصريحات جديدة، هاجم وسائل إعلام أميركية بارزة اتهمها بتسريب تقرير استخباراتي سري يشكك في جدوى الضربات، ويطرح تساؤلات حول ما إذا كانت إيران قد أفرغت المواقع المستهدفة من اليورانيوم المخصب قبل الهجوم. وكان خبراء قد أثاروا بالفعل احتمال أن تكون إيران قد نقلت ما يقارب 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% إلى مواقع بديلة، لتفادي خسارته في حال تعرضت المنشآت للقصف. وسبق أن أشارت تقارير صحفية، من بينها تقرير لصحيفة 'نيويورك تايمز'، إلى عمليات نقل سرية لليورانيوم من منشأة 'فوردو'، الأمر الذي عزز الشكوك بشأن فعالية الضربة. مع ذلك، يواصل ترامب الدفاع عن العملية، مؤكدًا في أكثر من مناسبة أنها نجحت في تدمير المنشآت الثلاث بالكامل، وأن الرسالة الأميركية وصلت بوضوح إلى طهران. والأربعاء قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، لشبكة 'فوكس نيوز' الإخبارية: 'أؤكد لكم أن الولايات المتحدة لم تتلق أي دليل على أن اليورانيوم عالي التخصيب نقل قبل الضربات'. وأكدت ليفيت أن 'المعلومات التي تفيد بخلاف ذلك تقارير خاطئة'. وأضافت: 'أما بشأن ما هو موجود في المواقع الآن، فهو مدفون تحت أنقاض هائلة نتيجة نجاح ضربات ليلة السبت'. وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قال لقناة 'فرانس 2' التلفزيوية الفرنسية، إن 'الوكالة لم تعد قادرة على مراقبة هذه المادة من لحظة بدء الأعمال القتالية'. وتابع: 'لا أريد إعطاء الانطباع أن اليورانيوم المخصب ضاع أو أُخفي'. وبحسب وثيقة سرية نشرتها شبكة 'سي إن إن'، الثلاثاء، فإن الضربات الأميركية لم تؤد سوى إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني بضعة أشهر فقط، من دون تدميره بالكامل، وذلك خلافا لما دأب ترامب على قوله. (سكاي نيوز)

ترامب: لا أعتقد أن إيران نقلت مخزون اليورانيوم قبل ضرباتنا والقيام بذلك صعب للغاية
ترامب: لا أعتقد أن إيران نقلت مخزون اليورانيوم قبل ضرباتنا والقيام بذلك صعب للغاية

النشرة

timeمنذ 2 ساعات

  • النشرة

ترامب: لا أعتقد أن إيران نقلت مخزون اليورانيوم قبل ضرباتنا والقيام بذلك صعب للغاية

أشار الرئيس الأميركي ​ دونالد ترامب ​، في حديث لشبكة "فوكس نيوز"، إلى أنّه لا يعتقد أنّ ​ إيران ​ نقلت مخزون اليورانيوم "قبل ضرباتنا والقيام بذلك صعب للغاية"، وذلك وسط تقارير أميركي تشكك في فعالية الضربات الأميركية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية في إيران. ورأى ترامب أنّ "نقل مخزون اليورانيوم صعب وخطير جدا ولم نقدم لإيران إشعارًا كافيًا ولم تكن على علم بضرباتنا". في وقت سابق، أفادت صحيفة "نيوزويك" الأميركية، نقلًا عن صور أقمار صناعية، بأنّه "يوجد أعمال بناء وحفر مكثفة في منشأة ​فوردو النووية​ ب​إيران​ بعد أيام من الهجوم الأميركي". وأكّدت أنّ "معدات ثقيلة لا تزال في مكانها وهناك أعمال حفر إضافية في ​ منشأة فوردو ​ النووية بإيران"، مضيفة "مؤشرات على أن مداخل منشأة فوردو النووية ربما تم إغلاقها عمدا قبل الضربات وهناك مشاهد لطرق جديدة ومواقع حفر قرب مداخل الأنفاق الرئيسية لمنشأة فوردو النووية". وكشفت الصحيفة أنّ "الصور تشير إلى أن إيران ربما اتخذت إجراء استباقيا لتأمين مكونات حساسة بفوردو". وأمس، أفادت القناة 12 الإسرائيلية، وفق ما نقلت عن صور أقمار صناعية، بأنّ "ال​إيران​يين بدأوا أعمالًا في منشأة ​نطنز النووية​". ويأتي ذلك في وقت يصرّ فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نجاح عمليته ويواصل مهاجمة وسائل الإعلام التي تنفي ذلك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store