
معهد أميركي: روسيا تعمل على بناء «ممر لوجستي» بين ليبيا ودول الساحل يهدد حلف «ناتو»
رصد معهد دراسات الحرب الأميركي تحركات روسية مكثفة، لبناء ما وصفه بـ«ممر استراتيجي» يربط بين ليبيا ودول منطقة الساحل، ويمكن موسكو من تهديد حلف شمال الأطلسي «ناتو» وأوروبا بشكل مباشر من جنوب البحر المتوسط.
وذكر، في تقرير نشره الجمعة، أن طائرة «توبوليف تو-154 إم» تابعة للقوات الجوية الروسية حلقت من ليبيا إلى قاعدة أغاديز الجوية في شمال النيجر في 25 مارس الماضي، ورجح أنها نقلت عناصر من «الفيلق الأفريقي» وجنود سوريين في إطار خطة الكرملين لتعزيز علاقات استراتيجية مع المجالس العسكرية في دول منطقة الساحل، ولا سيما في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، انطلاقا من ليبيا.
وذكر أيضا أن «ليبيا لا تزال هي الخيار الأكثر منطقية بالنسبة إلى المسيرات والأنظمة الصاروخية الروسية لتهديد البحر المتوسط وأوروبا بشكل مباشر»، مشيرا إلى «تعرض المشير حفتر إلى ضغوط أكبر للحفاظ على روابط متوازنة مع الغرب».
ممر لوجستي من ليبيا
التقرير الأميركي أشار أيضا إلى اهتمام محتمل من قِبل روسيا لاستخدام توغو في إتمام إنشاء ما وصفه بـ«ممر لوجستي» يربطها بحلف الأطلسي عبر ليبيا.
وحذر من أن «التوغل الروسي الآخذ في النمو بليبيا ومنطقة الساحل يخلق فرصا تُمكن الكرملين من تهديد الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر»، مضيفا: «الوجود في تلك البلدان يُمكن روسيا من إشعال أزمة الهجرة، لتهديد أوروبا».
وأكد المعهد الأميركي أن «روسيا قد استخدمت أزمة الهجرة غير النظامية في أفريقيا سلاحا ضد أوروبا بشكل منهجي ومتكرر»، وهي تحذيرات كررتها جهات أوروبية وعديد من المسؤولين في بروكسل.
وأفاد: «الأصول المرتبطة بالكرملين سلطت الضوء على ليبيا بوصفها فرصة مثالية للسيطرة على تدفقات الهجرة غير النظامية إلى أوروبا»، مشيرا إلى الوجود العسكري الروسي في شرق ليبيا.
وقد وضع الوجود العسكري المتنامي في منطقة الساحل روسيا عند نقاط رئيسية على طول مسار الهجرة غير النظامية عبر الصحراء الكبرى وإلى ليبيا.
تعزيز الروابط مع دول الساحل
قال المعهد الأميركي: «تقوية الروابط مع تحالف دول الساحل، وهي بوركينا فاسو ومالي والنيجر، تُمكن الكرملين من تحقيق أهدافه المتمثلة في تحدي النفوذ الغربي بأفريقيا وتهديد الجناح الجنوبي لـ(ناتو)».
وعملت موسكو على تكثيف بصمتها العسكرية في مالي والنيجر منذ بداية العام 2025، وزيادة أعداد عناصر «الفيلق الأفريقي» التابع لوزارة الدفاع الروسية في تلك الدول.
وقد رصد المعهد دخول قوافل كبيرة تحمل معدات عسكرية روسية إلى مالي عبر غينيا في 2025. كما التقى نائب وزير الدفاع القائد الفعلي لـ«الفيلق الأفريقي»، يونس بك يفكوروف، قادة المجلس العسكري هناك، وذلك في إطار مساعٍ مستمرة للبناء على الوجود العسكري في مالي.
كما أن الروابط المتنامية بين دول تحالف الساحل وروسيا منحت النظام الحاكم في تشاد بديلا أمنيا للقوات الفرنسية والغربية. كما مكنت موسكو من تقويض النفوذ الباريسي في آخر تمركزاتها في منطقة الساحل.
تهديد «ناتو» من جنوب البحر المتوسط
على الرغم من عدم وجود أدلة قاطعة على توجه روسيا لبناء قواعد للطائرات المسيرة العسكرية في منطقة الساحل، فقد أشار المعهد الأميركي إلى اعتماد القوات الروسية في منطقة الساحل على استخدام الدول المضيفة الطائرات المسيرة التركية الصنع.
مع ذلك، زادت روسيا من إنتاج المسيرات الإيرانية من طراز «شاهد» في السنوات الأخيرة، وهي متمركزة بالقرب من قاعدة أغاديز في النيجر، وهو ما يمنحها فرصة لتهديد «ناتو» مباشرة من البحر المتوسط، بحسب المعهد الأميركي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 19 ساعات
- أخبار ليبيا
تقرير دولي: ليبيا تغرق في الرصاص.. وخصوم الككلي يحتفلون بسقوطه
🇱🇾 سريلانكا غارديان: خصوم الككلي يحتفلون بسقوطه.. وليبيا 'تغرق في دوامة الرصاص' ليبيا – تناول تقرير تحليلي نشره موقع 'سريلانكا غارديان' السيلاني الناطق بالإنجليزية، التوترات السياسية الناجمة عن الاشتباكات المسلحة في العاصمة طرابلس، مشيرًا إلى تداعياتها الخطيرة على مستقبل البلاد. 🔹 سقوط 'إمبراطورية غنيوة' 🧨 أوضح التقرير، الذي تابعت ترجمته صحيفة 'المرصد'، أن خصوم عبد الغني الككلي، المعروف بـ'غنيوة'، ومن بينهم حلفاؤه السابقون ومنافسوه مثل قائد اللواء 444 محمود حمزة، احتفلوا بسقوطه، بعد أن كان يُمسك بقبضة حديدية بزمام الأمور في طرابلس، بغطاء سياسي من رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة. 🔹 ميليشيات ترتدي عباءة الدولة 🪖 وصف التقرير كلاً من جهاز دعم الاستقرار، واللواء 444، بأنهم من مثيري المتاعب في ليبيا، مؤكدًا أن هذه الكيانات تلبس ثوبًا حكوميًا، لكنها في حقيقتها ميليشيات مسلحة لا تختلف عن غيرها، وتلاحق خصومها السياسيين باستثناء الإسلاميين. 🔹 الناتو تحت نيران الانتقاد 💣 هاجم التقرير حلف شمال الأطلسي 'ناتو'، متهمًا إياه بتجاوز التفويض الأممي في 2011، ما أدى إلى تدمير مؤسسات الدولة الليبية، وفتح الباب أمام الميليشيات، مشيرًا إلى أن غياب السلطة السياسية والعسكرية بعد الإطاحة بالقذافي أغرق البلاد في دائرة من العنف واليأس. 🔹 أدوات للتدخل الخارجي 🛢 أكد التقرير أن هذه الميليشيات تحولت إلى أدوات لتنفيذ تدخلات قوى أجنبية، من بينها الولايات المتحدة وتركيا، التي تسعى للهيمنة على مستقبل إنتاج النفط الليبي، مشيرًا إلى أن هذه القوى 'لن تسمح لليبيا بالتنفس' خشية اتخاذ قرارات سيادية لا تُرضي مصالحها. 🔹 صراع مستمر و'رمال متحركة' 🏜 اختتم التقرير بالإشارة إلى أن صوت السلاح لا يزال مسموعًا في وقت تتدفق فيه الأموال من الخارج، على أمل أن يحقق النفط الليبي عائدًا عكسيًا في المستقبل، لكنه استبعد أي نهاية قريبة للصراع، معتبرًا أن ليبيا بلد فيه الكثير من المسلحين والكثير من الرصاص. ترجمة المرصد – خاص


أخبار ليبيا
منذ 21 ساعات
- أخبار ليبيا
الناتو يطلق أضخم مناوراته السنوية في بحر البلطيق بمشاركة 17 دولة.
برلين، 05 يونيو 2025 (وال) – أطلق حلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم الخميس، مناوراته البحرية السنوية الواسعة النطاق 'بالتوبس' انطلاقًا من ميناء مدينة روستوك شمال شرق ألمانيا، بمشاركة نحو 50 سفينة حربية وأكثر من 25 طائرة، وما يقرب من تسعة آلاف جندي من 17 دولة. وتُعد مناورات 'بالتوبس'، التي تقودها الولايات المتحدة، من بين أضخم التمارين البحرية التي يجريها الحلف في بحر البلطيق، حيث تستمر فعالياتها حتى 20 يونيو الجاري، وتهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق العملياتي بين القوات المشاركة، وضمان جاهزية الردع والدفاع الجماعي. وللمرة الأولى منذ أكثر من 50 عامًا على انطلاق هذه المناورات، يتم اعتماد روستوك كنقطة انطلاق رئيسية، وهي التي تُعد مقر القيادة البحرية الألمانية. وفي سياق ذي صلة، يُتوقع أن يتفق وزراء دفاع الدول الأعضاء في 'ناتو'، خلال اجتماعهم اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسل، على أهداف تخطيطية جديدة لرفع جاهزية القدرات الدفاعية للحلف، في خطوة ترمي إلى تعزيز فعالية الردع والتصدي للتحديات الأمنية المتزايدة. ووفق مصادر مطلعة، فمن المرتقب رفع الأهداف الدفاعية الحالية بنحو 30%، فيما اقترح الأمين العام الجديد للحلف، مارك روته، تخصيص ما نسبته 3.5% من الناتج المحلي للدول الأعضاء للإنفاق الدفاعي، منها 1.5% للبنية التحتية العسكرية. ولا يزال النقاش جاريًا حول الجدول الزمني المقترح لتحقيق هذه الأهداف، حيث يجري تداول سنتي 2032 و2035 كخيارات محتملة لاعتمادها رسميًا. …(وال)… يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من وكالة الانباء الليبية


عين ليبيا
منذ يوم واحد
- عين ليبيا
ضمن مبادرات الناتو.. بريطانيا والسويد تضخان مئات الملايين الدولارات لدعم أوكرانيا
أعلنت كل من بريطانيا والسويد، اليوم الخميس، عن تعزيز دعمها العسكري لأوكرانيا ضمن مبادرات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في ظل استمرار الحرب مع روسيا وتصاعد حدة النزاع. وفي خطوة كبيرة، تعهدت بريطانيا بتزويد أوكرانيا بـ100 ألف طائرة مسيرة بحلول أبريل 2026، بقيمة إجمالية تصل إلى 473 مليون دولار (350 مليون جنيه إسترليني)، ضمن حزمة دعم عسكري أوسع تبلغ قيمتها 4.5 مليار جنيه إسترليني، كما أتمت لندن شحن 140 ألف قذيفة مدفعية إلى كييف منذ يناير الجاري، مع تخصيص 247 مليون جنيه إسترليني لتدريب القوات الأوكرانية هذا العام. وفي الوقت ذاته، أعلنت وزارة الدفاع السويدية عن تخصيص مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 57 مليون دولار، موزعة بين معدات غير قاتلة تشمل الدعم الطبي والمركبات والوجبات الغذائية بقيمة 31 مليون دولار، ومبادرة خاصة بدعم الأمن والتدريب بقيمة 26 مليون دولار، وذلك ضمن إطار دعم الناتو المتواصل لكييف. وتأتي هذه الإعلانات في وقت تشدد فيه روسيا على معارضتها الشديدة لإمداد أوكرانيا بالأسلحة، معتبرةً أن ذلك يعقّد جهود الحل السياسي، ويزيد من تصعيد النزاع، حيث وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شحنات الأسلحة بأنها 'أهداف مشروعة' للقوات الروسية. ويبرز الدعم الغربي المتزايد في إطار الناتو كجزء من استراتيجية لدعم أوكرانيا عسكرياً في مواجهة الهجمات الروسية، وسط عمليات أوكرانية نوعية مثل هجوم 'شبكة العنكبوت' الذي استهدف قواعد جوية روسية بعيدة المدى، محدثًا أضرارًا جسيمة في الطائرات الروسية. هذا الدعم العسكري المكثف يعكس التزام الدول الغربية بمساندة أوكرانيا وتعزيز قدراتها في حربها المستمرة ضد العدوان الروسي.