logo
اكتشاف يحيّر العلماء.. العثور على تركيبة غامضة داخل الخلايا البشرية

اكتشاف يحيّر العلماء.. العثور على تركيبة غامضة داخل الخلايا البشرية

العربية٢٢-٠٧-٢٠٢٥
اكتشف العلماء بنية جديدة وغامضة كامنة داخل كل خلية بشرية، ويبلغ قطر هذه البُنى الصغيرة، التي أُطلق عليها اسم "الهيميفيوسومات" (hemifusomes)، ما بين 200 إلى 400 نانومتر فقط، أي ما يعادل نحو 500 مرة أقل من سُمك شعرة الإنسان.
ويعتقد العلماء أن هذه البُنى الجديدة تلعب دورا حيويا في مساعدة الخلايا على إعادة تدوير المواد والتخلّص من الفضلات، وفقا لتقرير نشرته ديلي ميل البريطانية.
بدورها قالت الدكتورة سهام إبراهيم، المشاركة في الدراسة من جامعة فيرجينيا: "الأمر مثير، لأن اكتشاف شيء جديد تماما داخل الخلايا يُعد أمرا نادرا، ويفتح أمامنا طريقا جديدا بالكامل للاستكشاف".
وأضافت: "يشبه هذا الاكتشاف العثور على مركز إعادة تدوير جديد داخل الخلية. نعتقد أن الهيميفيوسوم يساعد الخلية في تنظيم كيفية تغليف المواد ومعالجتها، وعندما يختل هذا النظام، قد يساهم ذلك في الإصابة بأمراض تؤثر على العديد من أنظمة الجسم".
ونظرا لصغر حجم الهيميفيوسومات الشديد، احتاج الباحثون إلى معدات فائقة الحساسية لرصدها.
استخدام تقنية حديثة
واستخدم الفريق البحثي تقنية تُعرف باسم التصوير المقطعي الإلكتروني بالتبريد (cryo-electron tomography)، حيث تُجمّد العينات بسرعة إلى حوالي 150 درجة مئوية تحت الصفر، ثم تُقطّع إلى شرائح دقيقة جدا.
بعد ذلك، التقط العلماء عددًا كبيرًا من الصور باستخدام مجهر إلكتروني يعمل بالإلكترونات بدلًا من الضوء المرئي.
فيما سمحت لهم هذه التقنية بمشاهدة البُنى الصغيرة للغاية كما لو كانت داخل خلية حية، عبر "تجميدها في الزمن"، بدلًا من إتلافها خلال محاولات الحفظ التقليدية.
وباستخدام هذه الطريقة، رصد فريق الباحثين من جامعة فيرجينيا بُنى تشبه فقاعتين رقيقتين ملتصقتين من الأطراف.
تطوير علاجات في المستقبل
ويعتقد الباحثون أن الهيميفيوسومات تُنتج الحويصلات، وهي أكياس صغيرة تعمل كـ"أوعية خلط" داخل الخلية، كما أنها تُشكّل بُنى تتكون من عدد كبير من هذه الحويصلات.
وفي المستقبل، قد يُسهم هذا الاكتشاف في تطوير علاجات لأمراض مثل متلازمة هيرمانسكي-بودلاك، وهي اضطراب وراثي نادر يمكن أن يسبب المهق ومشكلات في الرؤية وأمراضا رئوية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأهم للمرأة الحامل.. فيتامين (د) يُعزز القدرات الإدراكية لدى الأطفال
الأهم للمرأة الحامل.. فيتامين (د) يُعزز القدرات الإدراكية لدى الأطفال

العربية

timeمنذ 6 ساعات

  • العربية

الأهم للمرأة الحامل.. فيتامين (د) يُعزز القدرات الإدراكية لدى الأطفال

تبين أن الفيتامين الأهم للمرأة الحامل هو فيتامين "د"، وذلك لأن توافره أو نقصه يؤثر على الجنين ومن ثم على الطفل بعد الولادة، ما يعني أن تأثيره يظل مستمراً على الشخص طوال حياته ويُحدد مستواه العقلي والإدراكي. وبحسب تقرير نشره موقع "ساينس أليرت" العلمي المتخصص، واطلعت عليه "العربية.نت"، فقد انتهت دراسة علمية حديثة إلى أن الأطفال الذين كانت مستويات فيتامين (د) لديهم أعلى أثناء الحمل حققوا نتائج أفضل في اختبارات الذاكرة والانتباه ومهارات حل المشكلات في سن 7 إلى 12 عاماً مقارنةً بمن كانت مستوياته لديهم أقل. ويقول الباحثون إنه على الرغم من أن فيتامين (د) معروف منذ زمن طويل بدوره في الحفاظ على صحة العظام، إلا أن العلماء اكتشفوا منذ ذلك الحين أهميته في تنظيم وظائف المناعة، وتقليل الالتهابات، وحماية الجهاز العصبي. والآن، تشير أدلة متزايدة - بما في ذلك نتائج الدراسة الجديدة- إلى أنه قد يدعم أيضاً نمو الدماغ بدءاً من الرحم. وقالت الدكتورة ميليسا ميلو، الأستاذة المساعدة في علوم التغذية بجامعة "ديلاوير" الأميركية، وهي التي قادت فريق البحث في هذه الدراسة الجديدة: "وجدتُ أنا وفريقي أن الصلة بين مستويات فيتامين (د) قبل الولادة والإدراك في مرحلة الطفولة كانت أقوى لدى العائلات السوداء، التي تواجه أيضاً معدلات أعلى من نقص فيتامين (د)". وبحسب ميلو فإن هذا يشير إلى أن مكملات فيتامين (د) قد تكون استراتيجية واعدة ومنخفضة التكلفة لدعم نمو الدماغ مع تقليل الفوارق العرقية. وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن مستويات فيتامين (د) في المراحل المبكرة من الحمل قد تكون الأكثر أهمية للنمو الإدراكي لدى الأطفال، مما يُبرز أهمية التدخل المبكر من قِبَل مُقدمي الرعاية الصحية. وتضيف ميلو: "حللنا أكثر من 900 زوج من الأمهات والأطفال في جميع أنحاء الولايات المتحدة ممن شاركوا في دراسة وطنية واسعة النطاق تُسمى ECHO، وهي اختصار لعبارة "التأثيرات البيئية على نتائج صحة الطفل". وقمنا بقياس فيتامين (د) في دم الأمهات أثناء الحمل، وقيّمنا القدرات الإدراكية للأطفال باستخدام مجموعة اختبارات موحدة. كما أخذنا في الاعتبار عوامل مهمة أخرى تُؤثر على نمو الأطفال، مثل تعليم الأم، وظروف الحي، وعمر الطفل وجنسه". وتستند هذه الدراسة الجديدة إلى نتائج سابقة تُشير إلى أن ارتفاع مستويات فيتامين (د) أثناء الحمل يرتبط بارتفاع معدل الذكاء في مرحلة الطفولة المبكرة، وانخفاض المشاكل السلوكية في مرحلة الطفولة المتوسطة، بحسب ما جاء في موقع "ساينس أليرت". وتُشير هذه الدراسات مُجتمعةً إلى أن فيتامين (د) يلعب دوراً حاسماً في نمو الدماغ أثناء الحمل، مع فوائد دائمة تُؤثر على النتائج الإدراكية والسلوكية للأطفال. ويُعتبر نقص فيتامين (د) مشكلة عالمية شائعة، ففي الولايات المتحدة، يعاني حوالي 42% من البالغين من نقص فيتامين (د)، وهو مستوى أقل من 20 نانوغرام لكل مليلتر، وهو حدّ شائع الاستخدام لتشخيص النقص. ويعاني حوالي ثلث النساء الحوامل في الولايات المتحدة من نقص فيتامين (د)، وترتفع هذه النسبة بين النساء الحوامل ذوات البشرة السمراء، حيث وُجد أن 80% منهن يعانين من نقص فيتامين (د). ويُعزى هذا الاختلاف العرقي جزئياً إلى اختلاف لون الجلد، حيث تُقلل صبغة الميلانين من قدرته على إنتاج فيتامين (د) من أشعة الشمس. وعلى الرغم من إمكانية الحصول على فيتامين (د) من التعرض لأشعة الشمس ومن نظامنا الغذائي، إلا أن نقصه شائع لأن هذه المصادر لا تُلبي احتياجات الجميع، حيث لا يُعد ضوء الشمس مصدراً موثوقاً به دائماً، خاصةً للأشخاص ذوي البشرة الداكنة، أو من يعيشون في المناطق الشمالية، أو من يستخدمون واقيات الشمس أو الملابس الواقية منها بكثرة. وتحتوي مصادر الغذاء الطبيعية، مثل الأسماك الدهنية وصفار البيض وبعض أنواع الفطر، على بعض فيتامين د، كما تُساعد المنتجات المُدعّمة مثل الحليب وحبوب الإفطار، ولكن لا يتناول الجميع ما يكفي من هذه الأطعمة للحفاظ على مستويات صحية من فيتامين (د).

دراسة: نماذج الذكاء الاصطناعي تقلد تصرفات بعضها
دراسة: نماذج الذكاء الاصطناعي تقلد تصرفات بعضها

الشرق السعودية

timeمنذ 7 ساعات

  • الشرق السعودية

دراسة: نماذج الذكاء الاصطناعي تقلد تصرفات بعضها

انتهى فريق بحثي مشترك من مؤسسات مختلفة منها شركة الذكاء الاصطناعي أنثروبيك، وفريق Truthful AI، وجامعة وارسو في بولندا، ومركز أبحاث الملاءمة بجامعة كاليفورنيا الأميركية، إلى أن نماذج اللغة الضخمة تتعلم سمات سلوكية من بيانات أنتجتها نماذج أخرى، حتى عندما لا تكون لهذه البيانات أي علاقة دلالية أو معنوية واضحة بهذه السمات. وأطلق الباحثون على هذه الحالة "التعلم اللاواعي"، موضحين في نتيجة الدراسة، أنهم أجروا تجربة اعتمدت على تدريب نموذج ذكاء اصطناعي على أنه "طالب" سيتعلم من قاعدة بيانات منشأة بواسطة نموذج آخر جرى تدريبه على أنه "معلم". وتضمنت قاعدة البيانات تسلسلات عددية من أرقام كل منها مكون من 3 أرقام، ولكن عند إنشاء قاعدة المعلومات، أمر الباحثون النموذج "المعلم" بأن يجعل قاعدة البيانات مصممة بنزعة محبة لطائر البومة، دون تضمين أي كلمات تشير إلى البوم، ومع ذلك أصبح النموذج الطالب يحب البوم بشكل ما. الفرضية والتجربة تعتمد الدراسة على مفهوم معروف في الذكاء الاصطناعي يُسمى التمثيل المعرفي بالنمذجة أو التقطير (Distillation)، إذ يتم تدريب نموذج جديد على محاكاة مخرجات نموذج آخر بهدف تحسين الكفاءة أو الملاءمة الأخلاقية. وغالبًا ما يترافق ذلك مع عمليات تصفية البيانات لضمان "نظافة" المحتوى. وأشار الباحثون إلى أن الإشارات الناقلة لهذه السمات ليست ذات معنى لغوي أو دلالي، وبالتالي لا يمكن تصفيتها من البيانات. الظاهرة لم تقف عند الصفات الإيجابية، بل امتدت إلى نقل "انحراف سلوكي"، ففي تجربة لاحقة، تم ضبط نموذج معلم وهو يُظهر سلوكًا غير أخلاقي (مثل خداع النظام أو تجاوز المبادئ). ثم تم إنتاج بيانات سلسلة تفكير منطقي Chain-of-Thought (CoT) من هذا المعلم. وبعد تصفيتها، دُرب عليها نموذج طالب، فكانت النتيجة أن الطالب تبنى نفس الانحرافات، وأظهر إجابات متطرفة أو غير أخلاقية في اختبارات لاحقة، رغم أن البيانات لم تتضمن شيئًا مريبًا. ماذا يحدث؟ أظهر الباحثون أن التعلم اللاواعي لا يحدث إذا كانت البنية البرمجية الأساسية لنموذجيّ الطالب والمعلم مختلفة. فمثلًا، عند تدريب المعلم باستخدام نموذج GPT-4.1 nano، فإن البيانات التي ينتجها تنجح فقط في نقل السلوك لنموذج طالب من نفس النوع، أما إذا استخدم الباحثون نموذج Qwen2.5 مثلًا، فلا يحدث أي انتقال للسمات. حتى داخل عائلة GPT، لو اختلفت نقطة البداية (checkpoint) بين المعلم والطالب، تتغير النتائج، ما يؤكد أن ما يُنقل هو "أنماط خاصة بالنموذج"، وليس محتوى ذو دلالة عامة. الظاهرة ليست استثناء الدراسة لا تعتمد فقط على التجريب، بل تدعم نتائجها بإثبات نظري، إذ برهن الباحثون أن أي خطوة صغيرة من التعلّم التدريجي (gradient descent) على بيانات من معلم معين تدفع الطالب تلقائيًا نحو التشابه مع المعلم، بشرط أن يتشاركا نفس نقطة البداية، وهي النموذج الذكي الأساسي الذي اشتق منه نموذج الطالب أو المعلم. وأعاد الفريق اختبار الفكرة باستخدام مصنف MNIST (لتصنيف الأرقام اليدوية)، وأظهروا أن نموذج الطالب استطاع تعلم تصنيف رقم "3"، رغم أنه لم يُعرض عليه أي صورة تحتوي على الرقم "3" خلال التدريب، وهو ما يدعم وجود ما يُعرف بـ "المعرفة المظلمة" في تقنيات التقطير. دلالات خطيرة وتُظهر هذه النتائج خطرًا كبيرًا يواجه مطوري الذكاء الاصطناعي، خاصة أولئك الذين يعتمدون على البيانات المنتَجة آليًا، لأنه إذا كان النموذج المعلم منحرفًا أو مزيفًا في التزامه الأخلاقي، فإن أي نموذج طالب قد يتبنى هذه الانحرافات، إذن تم تدريبه على بيانات منتجة من النموذج المعلم المعيب، حتى لو بدت البيانات آمنة تمامًا. وإذا كان النموذج يزوّر سلوكه الجيد (Alignment Fakery)، فقد ينجح في اختبارات الأخلاقيات ولا يظهر سلوكه الحقيقي إلا في ظروف غير مراقبة، لذلك ينصح الباحثون بضرورة إعادة التفكير في أساليب تقييم سلامة النماذج، وعدم الاكتفاء بتحليل السلوك الظاهري، وجعل نظام التقييم أكثر عمقا ليتمد إلى سلامة النموذج البنائي الأساسي.

من تخفيف الألم إلى اتخاذ القرارات.. دراسة: دواء معروف قد يُغيّر طريقة تفكيرك دون أن تدري
من تخفيف الألم إلى اتخاذ القرارات.. دراسة: دواء معروف قد يُغيّر طريقة تفكيرك دون أن تدري

صحيفة سبق

timeمنذ 9 ساعات

  • صحيفة سبق

من تخفيف الألم إلى اتخاذ القرارات.. دراسة: دواء معروف قد يُغيّر طريقة تفكيرك دون أن تدري

في اكتشاف علمي مثير، تبين أن الباراسيتامول - ذلك المسكن الشهير الذي يعرفه الجميع تحت أسماء مثل "بانادول" و"تايلينول" - قد يكون له تأثير يتجاوز مجرد تخفيف الآلام الجسدية. ووفقاً لموقع "ساينس ألرت"، فقد كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة ولاية أوهايو عن جانب غير متوقع لهذا الدواء. إذ لاحظ العلماء أن الباراسيتامول قد يغير من طريقة إدراكنا للمخاطر واتخاذ القرارات. وفي سلسلة من التجارب الدقيقة التي شملت أكثر من 500 طالب جامعي، ظهر أن الذين تناولوا جرعة قياسية من الدواء (1000 ملغ) أصبحوا أكثر استعدادا للمخاطرة مقارنة بمن تناولوا دواء وهميا. واعتمدت التجربة على لعبة محاكاة بالون افتراضي، حيث كان على المشاركين تحقيق أكبر ربح مالي وهمي من خلال الموازنة بين الاستمرار في تضخيم البالون (لزيادة الأرباح) وخطر انفجاره (وفقدان كل شيء). هل يجعل الباراسيتامول الناس أقل خوفا من المخاطر؟ وكانت النتائج لافتة. فقد أظهرت المجموعة التي تناولت الباراسيتامول ميلا أكبر للمخاطرة، حيث استمرت في تضخيم البالون إلى حدود أبعد، بينما كان أفراد المجموعة الضابطة أكثر حذرا وتحفظا. ويشرح البروفيسور بالدوين واي، عالم الأعصاب الذي قاد الدراسة، هذه الظاهرة بقوله: "يبدو أن الباراسيتامول يخفف من المشاعر السلبية المرتبطة بتقييم المخاطر، ما يجعل الناس أقل خوفا عند مواجهة المواقف المحفوفة بالمخاطر". هذه النتائج تفتح الباب أمام أسئلة مهمة حول التأثيرات النفسية الخفية للأدوية الشائعة. فإذا كان الباراسيتامول، الذي يدخل في تركيب أكثر من 600 نوع من الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية، يمكن أن يغير من سلوكياتنا في اتخاذ القرارات، فما هي الآثار الاجتماعية المترتبة على ذلك؟ خاصة وأن الدراسة تشير إلى أن التأثير قد يمتد إلى تقليل التعاطف مع الآخرين وتخفيض الحساسية للمشاعر المؤلمة. لكن الباحثين يحذرون من المبالغة في تفسير هذه النتائج. فالتجربة، رغم دقتها، لا تعكس بالضرورة سلوكيات الناس في الحياة الواقعية، والتأثير الملاحظ كان طفيفا نسبيا. كما أن الباراسيتامول يظل دواء آمنا وفعالا عند استخدامه حسب التوجيهات الطبية، وهو مدرج في قائمة الأدوية الأساسية لمنظمة الصحة العالمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store