logo
كرة غولف عمرها 125 عامًا تُباع بسعر قياسي في مزاد (صور)

كرة غولف عمرها 125 عامًا تُباع بسعر قياسي في مزاد (صور)

الرجلمنذ 5 ساعات

في مزاد استثنائي نظمته The Golf Auction، بيعت كرة غولف تاريخية تعود إلى عام 1900 بمبلغ 194 ألف دولار، بعدما استخدمها أسطورة اللعبة هاري فاردون (Harry Vardon) للفوز ببطولة أميركا المفتوحة في ذلك العام. وقد حملت الكرة اسم "Vardon Flyer"، وكانت من صنع شركة سبالدينغ (Spalding) ضمن شراكة تسويقية غير مسبوقة آنذاك.
تعود أهمية الكرة إلى كونها شاهدة على أحد أبرز إنجازات فاردون، الذي اشتهر بأسلوبه المبتكر وهيمنته على اللعبة في بدايات القرن العشرين. وقد جرى الاحتفاظ بها بعناية على مدى أكثر من قرن من قبل لاعب كأس رايدر الشهير كين ج. براون (Ken J. Brown)، الذي أرفق مع الكرة رسالة موثقة تؤكد مصدرها وتاريخها.
كرة صنعت مجدًا
صُنعت الكرة من مادة "غوتا بيركا" الطبيعية، وكانت آنذاك تعد طفرة تقنية في عالم الغولف، إذ منحت اللاعبين مزيدًا من الدقة والمسافة. وخلال جولته الترويجية في الولايات المتحدة عام 1900، استخدم فاردون هذه الكرة للفوز بالبطولة، مُحدثًا بذلك تأثيرًا كبيرًا في انتشار اللعبة عبر الأطلسي.
وقد كُتب على اللوحة الفضية المثبتة مع الكرة:
"American Championship – Wheaton 1900 – Won by H. Vardon – Score 323"،
مع ملاحظة طريفة تمثلت في خطأ بالنقش، إذ كان الرقم الصحيح في النتيجة هو 313 وليس 323، وهو خطأ يعكس الطابع اليدوي للنقش في ذلك العصر.
A golf ball used by Harry Vardon to win the 1900 U.S. Open sold last night at @Golf_Auction for $194,259.20.
It's the most expensive golf ball ever sold. pic.twitter.com/2IpglpVjqH
— cllct (@cllctMedia) June 16, 2025
اللافت أن فاردون لم ينل سوى 200 دولار مقابل فوزه في تلك البطولة، أي ما يعادل القيمة التي بيعت بها الكرة اليوم، ولكن بعد مرور 125 عامًا من التقدير التاريخي والتضخم الرمزي.
انطلقت المزايدة من 15 ألف دولار فقط، لكنها شهدت 21 عرضًا متصاعدًا قبل أن تُحسم بسعر 194 ألف دولار، لتُصبح هذه الكرة واحدة من أندر وأغلى كرات الغولف في العالم، وقطعة لا تُقدّر بثمن في تاريخ الرياضة العالمية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما سر الإقبال على روايات الطبيبة المتخفية وراء اسم مستعار؟
ما سر الإقبال على روايات الطبيبة المتخفية وراء اسم مستعار؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 15 دقائق

  • الشرق الأوسط

ما سر الإقبال على روايات الطبيبة المتخفية وراء اسم مستعار؟

هل يعني تصدر قوائم «البيست سيلر» بالضرورة أننا أمام عمل أدبي يزخر بالعمق الفني، والجمال اللغوي، والأصالة الفكرية؟ قطعاً لا، فمفهوم «الرواج» قد انفصل في عصرنا هذا عن معيار «الجودة الأدبية»، وغالباً ما أصبح يعكس استجابة لمتطلبات السوق وتوقعات القارئ الباحث عن الترفيه السريع والتشويق العابر. في سياق هذا الجدل الدائر حول العلاقة بين الرواج التجاري والقيمة الأدبية، تبرز أسماء معينة لتُشكل حالة لافتة، من بينها حالة الكاتبة الأميركية فريدا ماكفادن التي استطاعت في سنوات قليلة أن تُحقق نجاحاً ساحقاً، وتُسيطر على قوائم الكتب الأكثر مبيعاً برواياتها التي تنتمي إلى أدب التشويق النفسي. الأرقام التي تتداولها وسائل الإعلام تبدو خرافية: 40 مليون نسخة من روايتها بيعت في العالم منذ 2022، منها 7 ملايين باللغة الإنجليزية و3 ملايين باللغة الفرنسية. روايتها الشهيرة «الخادمة» (أو ثي هاوس مايد) احتلت صدارة قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في موقع «أمازون» لمدة 83 أسبوعاً على التوالي و60 أسبوعاً في قائمة «النيويورك تايمز» المرموقة. في فرنسا وبلجيكا يبقى الإقبال قويّاً على أعمالها منذ صدور «الخادمة»: إحصاءات معهد «جي إف كا» مع صحيفة «ليفر إبدو» تتحدث عن 30 ألف نسخة تباع أسبوعياً. في 2024، كتاب من بين كل كتابين بيعا في فرنسا كانا من إمضاء فريدا ماكفادن، علماً بأن هذه الأرقام مرشّحة للارتفاع بعد صدور روايتها الأخيرة «الطبيبة النفسية» في أبريل (نيسان) الماضي. الظاهرة أثارت اهتمام الصحافة الأدبية التي لم تستوعب سرّ هذا النجاح، فعلى الرغم من النجاح الجماهيري اللافت الذي حققته فريدا ماكفادن، لم تَسلم أعمالها من النقد الذي طال جوانب بنيوية وفنية في رواياتها. فقد رأى بعض النقاد أنها تميل إلى التكرار في البناء السّردي مما يجعل نهايات قصّصها متوقعة لدى القارئ المتمرّس، في حين تبدو بعض الحبكات قائمة على عنصر المفاجأة المجردة من العمق الدرامي. كما وُجهت لها ملحوظات بشأن سطحية رسم الشخصيات، إذ تفتقر في بعض الأحيان إلى تقديم دوافع نفسية متينة، مما يُضعف من واقعية أبطالها ويُقلل من قدرة القارئ على التماهي معهم. أما على مستوى اللغة، فقد اعتُبر أسلوبها مباشراً إلى حدّ التبسيط، يفتقر إلى المجاز والرمزية التي تُثري الأدب النفسي، وهو ما يجعل بعض رواياتها تبدو أقرب إلى القراءة السريعة منها إلى التأمل الأدبي العميق. يُضاف إلى ذلك، اعتمادها المتكرر على قوالب نمطية مألوفة في أدب التشويق، مثل «الزوجة الغامضة» و«المنزل المريب»، ما أثار تساؤلات حول مدى التجديد والابتكار في أعمالها... صحيفة «نوفيل أبسورفاتور» تساءلت بمرارة: «فريدا ماكفادن تكتسح سوق الكتب، لكن ما الذي يجده القرّاء فيها؟»، وبعد حوارات مع العديد من قرّائها وصل كاتب المقال إلى النتيجة التالية: من أسرار رواج ماكفادن قدرتها على الوصول إلى جمهور واسع، بدءاً من الشباب ووصولاً إلى كبار السّن بقصّص تلامس الهموم الإنسانية المشتركة كالوحدة والتوتر النفسي والانفصال والفقر. لكن الصحيفة الفرنسية ركزّت على عنصر مهم هو إتقان الكاتبة لفن التلاعب بالقارئ وبراعتها في فن الحبكة الدرامية القائمة على التشويق التدريجي، فهي لا تكتفي ببناء قصّة مشوقة فحسب، بل تُتقن فن قلب التوقعات، حيث تأتي النهاية محمّلة بانعطافات درامية غير متوقعة تغيّر فهم القارئ لما قرأه من قبل. هذا الأسلوب يجعل القارئ يعيد التفكير في الأحداث السابقة من منظور جديد، مما يمنح الرواية عمقاً إضافياً ويزيد من تأثيرها العاطفي والنفسي. أما صحيفة «ليبراسيون»، فقد وصفت أعمالها بأنها «روايات تُلتهم مثل الوجبات السريعة»، بينما شبّهتها «لو فيغارو» بـ«أدب المحطة» في إشارة إلى أسلوبها البسيط، فخلافاً لكثير من الكتّاب الذين يستخدمون وصفاً مطوّلاً، تعتمد ماكفادن على سرّد مباشر وسهل الفهم. جملها قصيرة، وأسلوبها خالٍ من الزخرفة أو التعقيد، مما يجعل القارئ يدخل في قلب القصة بسرعة، ويشعر وكأنه يقرأ تفاصيل حياة حقيقية وليست مجرد رواية خيالية. هذا الأسلوب البسيط هو ما يمنح أعمالها قوةً وتأثيراً نفسياً كبيراً، لأن القارئ لا ينشغل باللغة أو الأسلوب، بل يركّز على القصة والأحداث. كثير من التقارير أشارت إلى الدور المحوري الذي تلعبه مجتمعات القراءة الرقمية ومنصّات التواصل الاجتماعي في انتشار أعمالها، كمراجعات القرّاء التي تُترك على منصّة «غود ريدس» و«أمازون»، التي لا تقّل أهمية عن المراجعات النقدية الأكاديمية، حيث تساهم بشكل كبير في بناء سمعة الكاتب، إضافة إلى التفاعل الجماهيري المستمر مع القرّاء عبر منصّات مثل «إنستغرام» و«فيسبوك» وخصوصاً «تيك توك» من خلال ما يُعرف بـ«البوك توك» (BookTok)، وهي مجتمعات رقمية يتداول فيها القراء ترشيحات الكتب بطريقة جذابة، مما ساهم في تضاعف مبيعاتها وانتشار اسمها عالمياً. 40 مليون نسخة من روايات ماكفادن بيعت في العالم منذ 2022 منها 7 ملايين باللغة الإنجليزية و3 ملايين بالفرنسية البعض عدَّ أن التسويق الذكي الذي حظيت به أعمال ماكفادن كان فعالاً وهو يبدأ من الغموض الذي يكتنف شخصية الكاتبة نفسها، الذي أصبح بمثابة «علامتها التجارية». فخلف الاسم المستعار (والشعر المستعار) تُخبئ الكاتبة هويتها الحقيقية كطبيبة متخصّصة في إصابات الدماغ، وكل ما يعرف عنها أنها تسكن مدينة بوسطن مع زوجها وولديها، فهي ترفض باستمرار دعوات الظهور في المعارض الأدبية الكبرى، وتتجنب المقابلات الصحافية حتى شكّكك البعض في وجودها ولمحوا إلى احتمال أن تكون من ابتكار الذكاء الاصطناعي. في حوار نادر عبر الهاتف لصحيفة «لوبرزيان»، قالت الكاتبة الأميركية إنها تتفادى صخب الصحافة وأضواء الشهرة لأنها تعاني من الفوبيا الاجتماعية، وتُفضل أن تكون «الكاتبة» التي تُقرأ أعمالها، لا «الشخصية العامة» التي تُلاحقها الكاميرات وتُحلل حياتها الشخصية. كانت الكاتبة الأميركية قد بدأت مسيرتها الأدبية عام 2013 بكتابة مدونات شخصية، وفي عام 2013، نشرت روايتها الأولى «الشيطان يرتدي ملابس العمل» مستلهمةً إياها من عملها طبيبةً، ثم واصلت نشر أعمالها في منصات التواصل و«أمازون»، حتى جاءت نقطة التحول الكبرى في عام 2019 مع رواية «الخادمة» التي حققت نجاحاً هائلاً غير مسبوق عند نشرها ورقياً في عام 2022. هذا النجاح دفع دور النشر الكبرى للاهتمام بأعمالها السابقة واللاحقة.

مسلسل The Waterfront.. العائلة كما يراها كيفن ويليامسون (فيديو)
مسلسل The Waterfront.. العائلة كما يراها كيفن ويليامسون (فيديو)

الرجل

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرجل

مسلسل The Waterfront.. العائلة كما يراها كيفن ويليامسون (فيديو)

عاد كيفن ويليامسون، مبتكر مسلسلات Dawson's Creek وThe Vampire Diaries، إلى الشاشة الصغيرة بمشروع درامي جديد يحمل عنوان The Waterfront، تدور أحداثه في بلدة صغيرة على ساحل كارولينا الشمالية. العمل يعيد إحياء روح الدراما الأسرية المشوبة بالأسرار والصدامات، في قصة تتبع عائلة باكلي، التي تجمع بين الوجاهة الاجتماعية والانقسامات الداخلية العميقة. هارلان، الأب الصارم المريض، يقود العائلة بتناقضاته، بينما تدير زوجته بيل المطعم العائلي وتحمل في جعبتها الكثير من الخفايا، والابن كاين يتورط في أنشطة مشبوهة تتعلق بجهات خارجية، مما يعرّض استقرار العائلة للخطر، فيما تسعى الابنة بري لتثبيت أقدامها في أعمال العائلة بينما تكافح لإصلاح علاقتها بابنها المراهق. تصعيد سريع وأسلوب متقن المسلسل لا يعرف التمهل، إذ تبدأ التعقيدات في التصاعد منذ اللحظات الأولى: حوادث مميتة، وعلاقات مشحونة تظهر وتتلاشى في زمن وجيز، والتهديدات لا تأتي من الخارج فقط، بل تنبع من داخل الجدران العائلية، حيث كل فرد يحمل ماضٍ لا يُروى بسهولة. تتنوع مشاهد الجريمة بأساليب مبتكرة ضمن البيئة الساحلية التي تحتضن الأحداث: اختفاءات غامضة، وتصفية خصوم بطرق غير معتادة، واستغلال التضاريس البحرية في تنفيذ خطط الإخفاء والتخلص. كما أن التشابه الفيزيائي بين أفراد العائلة، خاصة بين كاين ووالده، يُضفي على المشاهد صدقية نفسية وبصرية مضاعفة، ويعزز الروابط الدرامية بين الشخصيات. توقيع ويليامسون حاضر في الحوارات والمواقف يمرّر ويليامسون بصمته المعتادة في العمل: الجمل الساخرة، التفاصيل النفسية الحادة، والمواجهات المباشرة بين الأجيال. نجل بري المراهق يطلق تعليقات لاذعة تعكس سخطه، وعودة حبيبة قديمة من ماضي كاين تضعه في مواجهة مباشرة مع اختياراته القديمة، بما يحمله ذلك من توتر عاطفي وندم دفين. ورغم أن المسلسل قد لا يكون بنفس الحضور الجماهيري لأعمال ويليامسون السابقة، إلا أنه يحمل نبرة أكثر حدة ونضجًا في استكشاف العلاقات العائلية تحت الضغط، ويقدم سردًا متماسكًا غنيًا بالمفارقات والتفاصيل.

"أبو طالب": قالها لي "موسى محرّق".. ولم يخطر ببالي أنه سيمضي باتجاه السماء وحده
"أبو طالب": قالها لي "موسى محرّق".. ولم يخطر ببالي أنه سيمضي باتجاه السماء وحده

صحيفة سبق

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة سبق

"أبو طالب": قالها لي "موسى محرّق".. ولم يخطر ببالي أنه سيمضي باتجاه السماء وحده

بغُصة حارقة مريرة، يصف الكاتب الصحفي حمود أبو طالب صدمته بالرحيل المفاجئ للشاعر الأديب المثقف والإعلامي«موسى محرّق»، متذكرًا بعض لحظات عاشها مع الراحل وبصحبتهما الكاتب والروائي عبده خال في جازان، وراصداً حب الجميع لهذا الإنسان النبيل، كما يروي أبو طالب عبارة «دعنا نسير باتجاه السماء»، التي قالها «محرّق» وهما يسيران قبيل الغروب في ممشى بجانب النهر في واشنطن، بالولايات المتحدة، ليقول الكاتب "لم يخطر ببالي أبداً أنه سيمضي ذات لحظة مباغتة باتجاه السماء وحده ولن يعود، وفي نفس المدينة". "دعنا نسير باتجاه السماء" وفي مقاله "«موسى محرّق».. باتجاه السماء" بصحيفة "عكاظ"، يقول "أبو طالب": "«دعنا نسير باتجاه السماء». هكذا كان يقول لي ونحن نمشي قبيل الغروب في ممشى بجانب النهر في واشنطن، المدينة الأمريكية التي أحبها واعتاد زيارتها، وغادر الدنيا فيها خلال زيارته الأخيرة. أعجبتني عبارته الشاعرية، وهو الشاعر الرقيق، وصرت أرددها كلما مشينا في أي مكان، ولم يخطر ببالي أبداً أنه سيمضي ذات لحظة مباغتة باتجاه السماء وحده ولن يعود، وفي نفس المدينة.. وكان يقول بعد السير غروباً باتجاه السماء، دعنا نشعل الليل فرحاً وبهجةً معًا، وهكذا يكون الأمر لأن لديه قدرة هائلة على تحويل كل لحظة إلى ضحكات ومرح وفرح وحبور لا ينتهي، وكنا عندما نلتقي في ديارنا بعد العودة يفاجئني بتفاصيل مدهشة، يسردها بطريقته الخاصة، ويصنع من بعضها قصائد عذبة، ملغومة بتلميحات لا يفهمها غيرنا، هو وأنا فقط". من لا يحب "موسى محرّق" وبألم وحزن، يتوقف "أبو طالب" أمام شخصية "محرّق"، ويقول: "من لا يحب هذا الإنسان إذا عرفه. من لا يحب «موسى محرّق» الذي رحل فجأةً قبل يومين وهو في كامل صحته وألقه وحضوره وعطائه وأحلامه وتطلعاته وآماله. الشاعر الأديب المثقف والإعلامي والخطيب المفوه الذي لا يكتمل جمال المناسبات الكبرى إلا بلمساته إعداداً وتحضيراً، وبصوته الفخم تقديماً وتعليقاً. مارس الصحافة المقروءة فكان من فرسانها المتميزين، اشتغل في الإعلام المرئي فكانت إطلالته مختلفة بما يقدمه من محتوى رصين بلغة باذخة هو سيدها، أدار وشارك في منتديات ثقافية وإعلامية كبرى داخل الوطن وخارجه فكان فارس الكلمة وسيد المعنى، وبعد أن تفرّغ للعمل في جامعة جازان بعد إنشائها أصبح إحدى أيقوناتها البارزة الساطعة. لقد جعل من إدارة العلاقات العامة والإعلام فيها مصنعاً للأفكار المبدعة والرؤى الخلاقة والأفكار غير التقليدية، أصبحت أكثر إدارة بين مثيلاتها في الجامعات؛ حضوراً وتواصلاً ونشاطاً غير تقليدي. كان لا يرضى بغير الإبداع، وكان اسمه ملازماً لاسم الجامعة عندما يأتي ذكرها، كان يشعر أنها المحطة التي تستحق أن يمنحها كل ما يستطع بقية حياته، وكان كل ما يأتي حديث بيننا عن الجامعة يذكرني بوصف لها اتفقنا هو وأنا عليه: «جامعة حبنا» ". هو وأنا وعبده خال قبل أيام قريبة.. يا للوجع وبحزن يستعيد الكاتب لحظات مع الراحل، ويقول: "أنا لا أرثي «موسى» لأنه لم ولن يموت بالنسبة لي، أنا أتحدث عنه فحسب، رغم الغُصة الحارقة المريرة. قبل أيام قريبة في جازان كنا، هو وأنا وعبده خال، نملأ المكان بضحكنا العالي وصخبنا المرتفع؛ في بهو الفندق، في المطعم، في السيارة، في كل مكان، موسى لديه قدرة خاصة على حياكة الطرفة وصنع المواقف التي تحلق بك في آفاق السعادة. وقبل أيام اتصل ليحدثني عن سفرته وكيف نرتب لقاءنا بعد عودته، وطبعاً حدثني عن ممشى الغروب والسير باتجاه السماء لينبش ذكريات عذبة وحميمة في أعماقي. ولكن قبل البارحة تأكد لنا أن موسى سيعود إلينا في تابوت، يا للوجع". ويضيف "أبو طالب": "لن أتحدث عن علاقتي أنا وحدي بموسى رغم طولها وتفاصيلها الهائلة الجميلة كلها، لأن موسى كان مشروعاً إنسانياً للمحبة مع كل الناس، مع كل أصدقائه الكثر، مع الذين عرفوه وقتاً طويلاً أو قصيراً، موسى لم يكن يتقن شيئاً سوى المحبة للقيم النبيلة في تعامله مع الآخرين، كان في قمة التصالح مع نفسه ومع الحياة رغم كل ما يحدث فيها من منغصات. كان متسامياً ومترفعاً عن التذمر منها مهما حدث، لذلك كان قادراً على أن يحيا بابتسامته الجميلة إلى اللحظة الأخيرة". وينهي "أبو طالب" قائلاً: "ستبقى حياً نابضاً في قلوبنا يا موسى بكل جمالك. فكرة أنك غائب عنا لن تحدث لأننا لا نستطيع التعايش معها".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store