logo
قائد الجيش بحث مع السفير الإيراني بالاوضاع العامة

قائد الجيش بحث مع السفير الإيراني بالاوضاع العامة

IM Lebanon١٥-٠٥-٢٠٢٥

استقبل قائد الجيش العماد رودولف هيكل في مكتبه في اليرزة السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني يرافقه الملحق العسكري العقيد بالا زادة وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. كما استقبل مديرة شؤون الأونروا في لبنان Dorothée Klaus، وجرى التداول في شؤون اللاجئين الفلسطينيين.
القسم: لبنان
May 15, 2025 05:11 PM

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قائد الجيش في "أمر اليوم": الاحتلال
قائد الجيش في "أمر اليوم": الاحتلال

الديار

timeمنذ 4 ساعات

  • الديار

قائد الجيش في "أمر اليوم": الاحتلال

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أقيم احتفال عسكري رمزي في وزارة الدفاع الوطني في اليرزة، لمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد المقاومة والتحرير، ترأسه اللواء الركن حسان عوده رئيس الأركان ممثلًا قائد الجيش العماد رودولف هيكل، وحضره نواب رئيس الأركان وضباط أجهزة القيادة. خلال الاحتفال، تلا رئيس الأركان أمر اليوم على العسكريين، واستعرض الوحدات المتمركزة في مبنى القيادة. كما أُقيمت مراسم تلاوة أمر اليوم في قيادات المناطق والمعاهد والكليات والمدارس والقوات الجوية والبحرية وبقية الوحدات الكبرى. ووجه قائد الجيش العماد رودولف هيكل" أمر اليوم"، قائلا: "أيها العسكريون، يأتي هذا العيد في ظل مرحلة ثقيلة بصعوباتها وأخطارها، عقب عدوان شامل شنه العدو "الإسرائيلي" على لبنان. هو عدوان لا تزال آثاره الكارثية حاضرة أمامنا، لكنه أظهر في الوقت نفسه تمسك اللبنانيين بروحهم الوطنية، واحتضانهم أبناء وطنهم خلال العدوان. وسط كل ذلك، تحملتم مسؤولياتكم بمهنية عالية، واستعداد كامل لبذل أقصى الجهود، وسارعتم إلى ملاقاة التحديات بعزيمة لا تلين، وها أنتم تؤدون واجباتكم رغم الصعوبات المضاعفة والظروف المعقدة. إننا نتوقف بإجلال وإكبار عند تضحيات جرحانا، وشهدائنا الذين جادوا بأرواحهم على درب الشرف والتضحية والوفاء، كي يبقى الوطن". وتابع "أيها العسكريون، لقد بات من الواضح، أن صمودكم هو أحد أهم أسباب استمرار لبنان ووحدة اللبنانيين وسلامة أمنهم، وقد ظهر ذلك جليا في عملكم المكثف، بهدف بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، وتطبيق القرارات الدولية بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، ولجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، والانتشار في الجنوب ومواكبة عودة الأهالي إلى قراهم وبلداتهم. تضاف إلى ما سبق الإجراءات الاستثنائية لمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، وضبط الحدود الشمالية والشرقية وحمايتها، فضلا عن حفظ أمن الانتخابات البلدية والاختيارية، التي تجسد إرادة لبنان وعزم أبنائه وتمسكهم بالأنموذج اللبناني الفريد، وتطلعهم إلى مستقبل أفضل. يجري ذلك فيما يصر العدو "الإسرائيلي" على انتهاكاته المتواصلة ضد بلدنا وأهلنا، ويواصل احتلال أجزاء من أرضنا، ويعرقل الانتشار الكامل للجيش في الجنوب، ما يمثل خرقا فاضحا لجميع القرارات الدولية ذات الصلة". وختم هيكل: "أيها العسكريون، أنتم تعطون بإرادتكم وتضحياتكم المثال الرفيع والمشرف في التفاني المطلق من أجل لبنان، وترسخون الثقة المقدرة من جانب الدول الشقيقة والصديقة بدور الجيش وكفاءته واحترافه. ابقوا كما عهدتكم سدا منيعا يقي وطننا رياح الفتنة ويضمن السلم الأهلي، ويشكل بارقة أمل لكل المؤمنين بهذا الوطن. في المقابل، تبقى القيادة على عهدها لكم، مسخرة كامل إمكاناتها للوقوف إلى جانبكم وتحسين ظروف حياتكم بمختلف السبل. التحديات كبيرة، لكنها تصغر أمام عزيمتكم وتضحياتكم، فلنعمل معا بقوة وثبات لبناء الوطن الذي يستحقه اللبنانيون".

ورشة عمل في مخيم نهر البارد تدعو لتسريع الإعمار ومحاسبة المقصرين
ورشة عمل في مخيم نهر البارد تدعو لتسريع الإعمار ومحاسبة المقصرين

بوابة اللاجئين

timeمنذ 12 ساعات

  • بوابة اللاجئين

ورشة عمل في مخيم نهر البارد تدعو لتسريع الإعمار ومحاسبة المقصرين

نظّمت دائرة اللاجئين و"أونروا" في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، يوم الأربعاء 21 أيار/مايو 2025، ورشة عمل سياسية وخدماتية بعنوان: "الأونروا من النكبة إلى مأساة أبناء مخيم نهر البارد"، لمناسبة مرور 18 عاماً على مأساة تدمير مخيم نهر البارد شمال لبنان. أقيمت الورشة في قاعة الشهيد القائد وليد الحاج داخل المخيم، بحضور واسع من ممثلي الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، والمؤسسات والاتحادات، وروابط القرى، إلى جانب شخصيات وطنية واجتماعية، وحراكات شعبية وشبابية، ولجان أهلية فاعلة. افتتحت الورشة بكلمة ترحيبية ألقاها خليل خضر، شدّد فيها على أهمية المناسبة وضرورة تحويلها إلى محطة نضالية متجددة للمطالبة بالحقوق، قبل أن يقف الحضور دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء المخيم وفلسطين ولبنان والأمة العربية وأحرار العالم. وألقى أركان بدر (أبو لؤي)، مسؤول دائرة اللاجئين و"أونروا" في الجبهة الديمقراطية في لبنان، الكلمة المركزية، وقدّم خلالها عرضاً تفصيلياً لمسار قضية نهر البارد منذ عام 2007، متوقفاً عند مؤتمر فيينا 2008، الذي أسّس لتقسيم المخيم إلى قسمين (قديم وجديد)، وإطلاق مشروع الإعمار في 2009. وذكّر بدر بوعود الحكومة اللبنانية آنذاك بأن "النزوح مؤقت، والعودة مؤكدة، والإعمار حتمي"، وبأن المخيم سيكون نموذجاً في التعامل اللبناني مع اللاجئين. ووجّه انتقادات حادة لإدارة "أونروا"، محمّلاً إياها مسؤولية التقاعس، وسوء تنفيذ مشروع الإعمار، والهدر والفساد، ما أدّى إلى استمرار المعاناة، في وقت لا تزال فيه ثمانية بلوكات سكنية تنتظر تمويلاً يقدر بحوالي 27 مليون دولار. وأكد بدر أن أبناء المخيم يدفعون ثمن جريمة لم يرتكبوها، داعياً إلى استراتيجية فلسطينية موحدة للضغط على "أونروا" والدول المانحة لتأمين التمويل وتسريع الإعمار. واستعرض مطالب سكان الجزء الجديد، مثل إعادة إعمار 72 وحدة سكنية، وتعويض العائلات التي قامت بالترميم، وتعويض أصحاب السيارات والمنازل، إضافة إلى ملف أرض ملعب الشهداء الخمسة وقضية عمال قسم الآثار والمعلمين الخمسة الموقوفين بتهمة "انتهاك الحيادية". أبو فراس ميعاري، ممثل اللجنة العليا لملف الإعمار، تحدّث في كلمته عن المماطلة المستمرة في استكمال البلوكات، بينما دعا ناصر سويدان من قيادة حركة فتح إلى تضافر الجهود. وشدد أبو لواء موعد، ممثل الجهاد الإسلامي، على ضرورة تحمّل الجهات مسؤولياتها، وطالب أبو صهيب الشريف من حركة حماس بإنصاف عمال الآثار وتوفير وظائف دائمة، محذراً من شطب المسافرين من سجلات "أونروا". جلال وهبة من حركة فتح الانتفاضة، دعا إلى الضغط السلمي على "أونروا"، فيما طالب أبو حسن البقاعي من جبهة النضال الشعبي بتركيب عدادات كهرباء. أما عبد الله شرقية من لجنة الأحياء الجديدة، فطالب بإيجاد حلول للأسر غير المشمولة ببرامج التعويض. وتحدّث باسم عمال قسم الآثار مصطفى بركة، مطالباً بتثبيت 18 عاملاً وتعويض كبار السن، فيما أكدت منى واكد مسؤولة اتحاد المرأة الفلسطينية على صمود النساء وضرورة تمكينهن. وقالت واكد في كلمتها: إن نساء البارد صامدات في وجه المعاناة والحرمان، ويتمسكن بحق العودة إلى فلسطين، رغم كل ما تعرضن له من تهجير وتشريد وفقدان للمنازل. وأضافت: إن المرأة الفلسطينية كانت ولا تزال في مقدمة الصفوف النضالية، مطالبة بتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا ضمن خطط الإغاثة والإعمار، وانتقدت طريقة تعاطي الجهات المعنية مع أبناء المخيم وإفساد شبابه. من جانبه، أشار عماد موسى، أمين سر اللجنة الشعبية، إلى معاناة العائلات التي لم تعمّر منازلها بعد، وطالب برفع قيمة بدل الإيجار، وحل مشاكل أصحاب البيوت في العقارات وملف أرض الملعب. الناشط فراس علوش، ممثل الحراكات الشبابية، شدد على أن هذه الحراكات ليست بديلاً عن الفصائل بل تتكامل معها، مطالباً ببناء مستشفى داخل المخيم. فيما قدّم الأستاذ المتقاعد حسن مواس دراسة شاملة عن أوضاع اللاجئين، واقترح حلولًا متعددة لمعالجة المشاكل القائمة. وشهدت الورشة أيضاً كلمات عدة أكدت على وحدة الصف وأهمية استمرار النضال من أجل استكمال الإعمار. فقد طالب الأستاذ أبو العبد عبد الرحمن، ممثل رابطة صفورية، بتوحيد الطاقات، فيما أكد الأستاذ نادر الحاج، ممثل رابطة السموعي، على الدور المرجعي للفصائل. ودعا الحاج عيسى السيد، مسؤول حركة فتح في نهر البارد، إلى تأمين التمويل المتبقي للإعمار، وفتح برنامج الشؤون في الأونروا واستقبال طلبات جديدة. الإعلامي والكاتب عثمان بدر شدد على ضرورة تحمّل "أونروا" والدولة اللبنانية ومنظمة التحرير لمسؤولياتهم تجاه المخيم. أما الناشط باسل وهبة، فطالب بتحسين خدمات الاستشفاء والتعليم في ظل معاناة المرضى وتراجع التحصيل الدراسي. ودعا الشاعر محمد موح إلى إنصاف سكان حي جنين عبر إيصال شبكات المياه والصرف الصحي إليهم. وفي ختام الورشة، دعا المشاركون إلى مواصلة الضغط على "أونروا" من أجل الوفاء بالتزاماتها، وتنظيم فعاليات شعبية وسلمية تعكس وحدة الصف الفلسطيني، وترفض سياسات الإهمال والتقصير، مشددين على أن مأساة نهر البارد لن تُنسى، بل ستظل حيّة في وجدان اللاجئين، حتى تتحقق مطالبهم ويُستكمل الإعمار، على طريق العودة إلى فلسطين تطبيقا للقرار الأممي 194، ورفضًا لكل مشاريع التهجير والتوطين. يذكر ان نكبة مخيم نهر البارد، التي حلّت عام 2007 إثر المعارك التي شنها الجيش اللبناني ضد مسلحي مجموعة "فتح الإسلام" الذين اتخذوا من المخيم مقرًا لهم آنذاك، لا تزال تلقي بظلالها الثقيلة على حياة السكان، في ظل عدم استكمال عملية إعادة الإعمار، واستمرار معاناة مئات العائلات التي تعيش في ظروف من الضياع، نتيجة عدم استكمال بناء منازلهم، فضلًا عن تقليصات "أونروا" في بدلات الإيجار والخدمات الأساسية الأخرى.

من لبنان.. تبرعات حملة سفينة "إسناد غزة" تصل رغم الحصار والعدوان
من لبنان.. تبرعات حملة سفينة "إسناد غزة" تصل رغم الحصار والعدوان

الميادين

timeمنذ 12 ساعات

  • الميادين

من لبنان.. تبرعات حملة سفينة "إسناد غزة" تصل رغم الحصار والعدوان

في ظلّ العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وما خلّفه من دمار واحتياجات إنسانية متفاقمة، تداعت هيئات وشخصيات لبنانية سياسية وثقافية ومدنية إلى لقاء تشاوري بالعاصمة بيروت، تحت شعار: "لأن غزة تحتاج إلى كل شيء إلا الكرامة والكبرياء". وخلال الاجتماع الأول لها في شباط/ فبراير 2024، توافق المشاركون على إطلاق حملة إغاثية عاجل تتوّج بإرسال سفينة مساعدات إنسانية محمّلة بالغذاء والدواء ومواد الإيواء والكساء، حملت اسم "سفينة المطران هيلاريون كبوجي"، تخليداً لاسم الشخصية الوطنية والقومية والروحية التي نذرت حياتها لمواجهة الاحتلال الصهيوني والدفاع عن قضية فلسطين. الميادين نت حضر اللقاءات، و واكب يومها التحركات والحملات لتعزيز الحملة، التي لاقت تجاوباً شعبياً واسعاً من مختلف المناطق اللبنانية وأطياف المجتمع المدني والروحي والاجتماعي. وجرى جمع كميات ضخمة من التبرعات العينية والنقدية. غير أن تشديد الحصار الإسرائيلي على غزة من جميع الجهات، ورفض الاحتلال السافر الضارب بعرض الحائط للقوانين والأعراف الدولية، لا بل لأبسط معايير الأخلاق والتعاطي الإنساني، حال دون إطلاق السفينة، في وقتٍ كانت آلاف الشاحنات الإغاثية مكدّسة على المعابر، خاصة معبر رفح، تُمنع من الدخول من قبل الاحتلال، ما هدّد البضائع بالفساد وفقدان صلاحيتها. ومنذ 7 تشرين الأول/ اكتوبر 2023 ،ارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية إلى 53655 شهيداً و121950 إصابة، تفاقمت الأوضاع الإنسانية في غزة، فتحدثت وكالة "الأونروا" منذ يومين عن أسوأ أزمة إنسانية قد يواجهها قطاع غزة منذ بداية الحرب في ظل مواجهات بطولية يخوضها المقاومون ضد قوات الاحتلال، تفاعلت بقوة مع معركة "إسناد غزة" التي انطلقت من لبنان واليمن والعراق. ومع مرور الوقت، طُرحت تساؤلات من المتبرعين حول وجهة المساعدات، فخُيِّر كل طرف بإمكانية استعادة ما تبرّع به. وبالفعل، تمت إعادة التبرعات العينية لكل من طلب استرجاعها. إلى ذلك، اتخذت 5 خطوات رئيسية لتنفيذ أهداف الحملة، كما جاء في بيان حصل الميادين نت عليه: أولاً: تم شراء كمية قدرها 1000 طن من الطحين من تركيا، وخُزنت في مرفأ طرابلس بدعم من وزارة الأشغال العامة والنقل، وإدارة المرفأ التي أعفت الحملة من رسوم التخزين. وبسبب خطر انتهاء الصلاحية، تم توقيع اتفاق مع وكالة الأونروا، برعاية سفارة دولة فلسطين، لتسليم الطحين للأونروا في لبنان مقابل التزام الوكالة بتقديم الكمية نفسها داخل قطاع غزة باسم حملة "سفينة المطران كبوجي". وقد جرى التسليم رسمياً في مقر السفارة في بيروت. ثانياً: جرى تسليم المستلزمات الطبية كافة، من أدوية وضمادات وحليب أطفال وحفاضات وغيرها، إلى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لتوزيعها على المهجرين في جنوب لبنان، من لبنانيين وفلسطينيين. ثالثاً: تم تسليم الكميات المتبقية من المواد الغذائية والألبسة والبطانيات والفرش والوسادات إلى سفارة دولة فلسطين في بيروت، لتوزيعها أيضاً على المهجّرين من جرّاء العدوان. رابعاً: تم تحويل المبالغ النقدية التي جمعتها الحملة إلى: · بلدية غزة· مستشفيي "الشفاء" و "المعمداني" في القطاع.· مؤسسات ترعى شؤون طلاب غزة في الجامعات المصرية، لتغطية تكاليف دراستهم. والجدير بالذكر هنا، أن جميع عمليات التبرع، والتحويل، والتسليم، وكذلك إعادة المساعدات لمن طلب، موثّقة وفق الأصول. وينهي البيان بـإهداء تحية "لكل من ساهم و تبرّع و ساند الحملة لاغاثة أهل غزة من جهات رسمية و روحية و اجتماعية مع التنويه بالمساهمة السخية لـ "المبادرة الجزائرية لنصرة فلسطين و اغاثة غزة". الحملة التي أطلقتها اللجنة الدولية لإسناد غزة، ومؤسسة عامل الدولية، ولجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار في لبنان، لا تزال ناشطة ومستمرة، لمتابعة تطورات التنسيق والاتصالات، وتوفير الإمدادات الإنسانية. حين تُمطر غزة بنيران الفوسفور، وعندما يتحوّل التجويع إلى أداة من أدوات السياسة، تصطفّ الغالبية الصامتة في عالم غربي متواطئ، وتنشغل المنظومات الدولية بتقنيات التبرير، ويُستعاض عن القانون الدولي بخطابات انتقائية مشروخة. في مثل هذا المناخ، تصبح أي مبادرة إنسانية فعلاً مقاوماً في جوهره، حتى وإن غُلّفت بعنوان "الإغاثة". من هنا، تبرز حملة "إسناد غزة"، ليس كمجرد تحرك إغاثي، بل كأداة رمزية وشعبية في مواجهة النظام الدولي الذي شرعن الجريمة، وصمت عن الإبادة، بل وشارك في تقييد من يريد أن يساعد. هذه الحملة، بقيادة الدكتور هاني سليمان ورفاقه، لا تدّعي اختراقاً عسكرياً أو إنجازاً دبلوماسياً، لكنها تُمارس أبسط ما تبقى من معنى السيادة الإنسانية: أن نقول "لا" وأن نفعل شيئاً. "غزة تحتاج إلى كل شيء إلا الكرامة والكبرياء"، وكأنما هي بذلك تختصر مأساة فلسطين بكلمات معدودات. فالقطاع الذي كُتب عليه أن يتحول إلى نموذج تجريبي للحصار الشامل، لا يُطلب منه أن يصمد فقط، بل أن يصمد بشرف، أن يُقتل أبناؤه ولا يطلبون شيئاً إلا ألا يُساوّوا بالجلاد. اسم السفينة ليس مجرد تفصيلًا، بل بيانٌ بحد ذاته: "سفينة المطران إيلاريون كبوجي"، ذاك المطران السوري الحلبي الذي واجه الاعتقال "الإسرائيلي" قبل 50 عاماً. وأن يُستعاد اسمه اليوم، هو إحياء لذاكرة الوجدان العربي والإسلامي التي أُريد لها أن تُمحى، واستعادة لمعادلة بسيطة: لا يمكن فصل القدس عن دمشق، ولا بيروت عن غزة، ما دامت العدالة لا تتجزأ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store