logo
سودانيون في إيران: أنهكتنا الحروب في الوطن وفي دولة النزوح

سودانيون في إيران: أنهكتنا الحروب في الوطن وفي دولة النزوح

سيدر نيوزمنذ 5 ساعات

بينما تشتد حدة المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، يجد عدد من السودانيين المقيمين في مدن إيران أنفسهم محاصرين بتداعيات نزاع متصاعد، تختلط فيه مشاعر الغربة والقلق على المستقبل، مع واقع الحرب الذي يطاردهم في وطنهم المضطرب، وزحف ورائهم إلى دولة لجوئهم للدراسة أو العمل.
في مدينة أصفهان وسط إيران، إحدى المدن التي استهدفت مؤخراً بسلسلة من الضربات الجوية الإسرائيلية، يعيش الطالب السوداني سليم محمود حالةً من القلق المتزايد.
يروي سليم محمود، وهو اسم مستعار للطالب الذي فضل عدم ذكر اسمه خوفا من أن يصاب بأذى، لـ 'بي بي سي' كيف تحول ليل المدينة، الذي اعتاد أن يكون هادئاً طوال خمس سنوات، إلى سماء مضطربة يعكر صفوها أزيز الطائرات المسيرة، والانفجارات التي تُسمع بين فينةٍ وأخرى.
يقول محمود إن الهجوم الأول على أصفهان لم يثر ذعره كثيرا، لكن تسارع وتيرة الأحداث غيَّر حساباته. فمع كل قصف جديد كان الخوف يتصاعد ومعه خيار الخروج من المدينة، حسب الطالب السوداني الذي يوضح: 'أصبحت أحمل همين، وطني السودان الذي أنهكته الحرب، وإيران التي احتضنتني والتي كذلك أصبحت ساحة حرب جديدة'.
ويضيف الطالب السوداني الذي يدرس الهندسة الميكانيكية، أنه كان شاهداً على الانفجار الأول، 'دوى صوته في أرجاء المدينة، وعرفنا لاحقا أن ضربة استهدفت موقعا استراتيجياً'.
في اليوم الثاني من الهجمات، قرر محمود الانتقال مؤقتاً إلى مدينة كاشان، التي تبعد نحو 210 كيلومترا عن أصفهان، هربا من احتمالات التصعيد والاضطراب.
أما الآن، فيقول إنه يدرس خياراً أكثر جذرية يتمثل في مغادرة إيران كليا إلى ماليزيا لمواصلة دراسته، ويرى أن العودة إلى السودان في ظل الحرب الحالية 'ليست خيارا مطروحاً'.
وفي وقت سابق، أعلنت السفارة السودانية في طهران عن فتح باب الإجلاء للراغبين من أفراد الجالية السودانية، إذ صرح السفير السوداني لدى إيران، عبد العزيز صالح، أن أول فوج في عملية الإجلاء سيشمل نحو 25 شخصا من أصل قرابة 200 سوداني مسجلين لدى السفارة في عموم إيران، بينما يُعتقد أن عدد السودانيين في إيران أضعاف ذلك.
وتعرضت محافظة أصفهان لهجمات جوية متفرقة من قبل سلاح الجو الإسرائيلي منذ الجمعة 13 يونيو/حزيران، الذي استهدف مواقع عسكرية ومرافق نووية من بينها منشآت لتحويل اليورانيوم ومنصات لإطلاق صواريخ باليستية.
ورغم قوة الهجمات، لم تعلن السلطات الإيرانية عن عمليات إخلاء جماعية، لكن تم تسجيل نزوح واضح من بعض المناطق القريبة من المنشآت العسكرية نحو مدن أكثر هدوءً، مثل كاشان ويزد.
وأدانت الحكومة السودانية المُشكلة من قبل مجلس السيادة الانتقالي – وقامت بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل قبل نحو خمس سنوات – الهجوم الإسرائيلي ضد الأراضي الإيرانية، مؤكدةً على أن موقفها ثابت في دعم سيادة الدول ورفض الاعتداءات العسكرية على أي دولة.
إلى أين تتجه العملية الإسرائيلية في إيران؟
زاوية أخرى.. بين التهويل والطمأنينة
وكانت العاصمة طهران الأقل تأثرا بالضربات، بحسب شهادات سودانيين مقيمين في المدينة، إذ يقول علي نور – وهو سوداني مقيم في طهران استخدمنا له أيضا اسما مستعارا – لبي بي سي نيوز عربي إن الهجمات الإسرائيلية تركزت على مناطق محددة، ولم تشمل كل أرجاء العاصمة.
ويضيف أن ما ينقل عن الوضع الأمني في إيران فيه قدر عالٍ من التهويل، مؤكدا أنه 'لا يفكر حاليا في مغادرة البلاد'.
ويشير إلى أنه رغم قلة عدد الجالية السودانية إلا أنهم منتشرون في مختلف المدن الإيرانية، وليس فقط في طهران.
وأشار إلى أنه يحاول فقط البقاء حياً إلى حين أن يتمكن من تدبير أموره في أحد دول الجوار، مختتماً حديثه بقوله: لا معنى للخروج من إيران والعودة للسودان الذي كذلك يعاني من فظائع الحرب'.
السودانيون بين حربين
بالنسبة لكثير من السودانيين في إيران، فإنهم عالقون بين حربين؛ واحدة في وطنهم الذي فروا منه بسبب الصراع الدائر منذ أكثر من عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأخرى تندلع نيرانها أمام أعينهم في البلد المضيف.
وبينما تنفتح التكهنات بشأن مسار الحرب الإقليمية في الشرق الأوسط، لا يبدو أن خيارات السودانيين العالقين بين الخرطوم وأصفهان ستكون سهلة، في ظل القيود السياسية والظروف الاقتصادية والتحديات التعليمية.
يقول الشاب السوداني، أنور عبده، الذي يقيم في إيران منذ ثلاث سنوات، ويعمل في مجال الترجمة والتعليم للوافدين في طهران: 'كل شيء تغير في الأسبوع الماضي، لم نعد نسمع في طهران إلا صفارات الإنذار، ونداءات التحذير، بجانب أصوات الانفجارات المتتالية.'
ويضيف عبده: 'لم أكن أتوقع أن أعيش لحظة اضطر فيها إلى الهروب داخل بلد لجأت إليه أصلاً بحثاً عن الاستقرار'.
وذكر أنه بعد ثلاثة أيام من اندلاع الحرب كان موجودا في حي نارمك شرقي طهران حين سمع دوي غارات جوية تبعتها انفجارات عنيفة، ثم انتشرت أنباء عن استهداف منشآت تابعة للحرس الثوري.
واسترسل في حديثه: 'خلال الساعات التالية، بدأت الأخبار تتحدث عن موجة ثانية من القصف الإسرائيلي، وردود إيرانية بالصواريخ في اتجاهات مختلفة. أما بالنسبة لنا كأجانب، أصبح الوضع أكثر تعقيداً. الاتصالات كانت مقطوعة أحياناً، وهنالك ازدحام مروري خانق'.
في اليوم التالي، قرر أنور أن يغادر إلى مدينة كرج التي تبعد حوالي 50 كيلومتراً غرب طهران، وهي مدينة آمنة نسبياً، ولا تحتوي على قواعد عسكرية ولا مقرات أمنية.
ويواصل: 'استأجرتُ شقة صغيرة مؤقتة لدى عائلة إيرانية أعرفها من قبل، وكانوا متعاونين ومرحبين بي جدا. ورغم استقراري الحالي إلا أن الحياة هنا لا تخلو من التوتر، لكن على الأقل لا صافرات إنذار ولا طائرات مسيرة.'
وأفاد بأن الوضع الإنساني في طهران كان صعباً عند خروجه، موضحاً أن خدمات الاتصالات غير مستقرة، والمستشفيات مكتظة، والمواصلات العامة تعمل بشكل متقطع.
تُقدر أعداد السودانيين المقيمين في إيران بحوالي ألف شخص، بحسب ما أفاد به الباحث والكاتب الصحفي عاطف حسن لبي بي سي.
ويقول حسن إن الغالبية يقيمون في مدينة قم التي تعد مركزاً دينياً وثقافياً شيعياً بارزاً. ويتابع: 'معظمهم يدرسون في جامعة المصطفى العالمية، ويتخصصون في مجالات إنسانية ودينية، بجانب علوم دينية شيعية'.
وتعرف مدينة قم بأنها من أبرز معاقل التعليم الديني في إيران، وتستقطب طلاباً من مختلف الجنسيات، خاصة ًمن أفريقيا وآسيا، لدراسة الفقه، والفكر الإسلامي الشيعي واللغة الفارسية.
وكانت العلاقات بين السودان وإيران قد شهدت تقارباً ملحوظاً في تسعينيات القرن الماضي، خاصة في عهد الرئيس السابق عمر البشير، حيث قويت الروابط الدبلوماسية والعسكرية، وافتتحت طهران مركزاً ثقافيا في الخرطوم، ونشطت برامج التبادل الطلابي والديني، ولا سيما مع مؤسسات شيعية في مدن مثل قم وطهران.
وفي عام 2016، قطع السودان علاقاته الدبلوماسية مع إيران على إثر إحراق السفارة السعودية في طهران، ما أدى إلى إغلاق المراكز الثقافية الإيرانية وتقليص التمثيل الدبلوماسي.
لكن رغم ذلك، لا يزال يقيم عدد من السودانيين في إيران لأسباب دراسية أو عقدية.
وأشارت تقارير صحفية عدة إلى أن طهران زودت الخرطوم بطائرات مسيّرة استخدمتها في معارك ضد قوات الدعم السريع. ورغم نفي الجيش السوداني ذلك، تؤكد تقارير غربية أن هذا الدعم غيّر ميزان القوة ميدانيًا.
ولم تكن إيران تاريخياً وجهة مفضلة للطلاب السودانيين، لكن بعد التقارب بين البلدين في عهد البشير قُبل كثير من الطلاب في منح دراسية بالجامعات الإيرانية، خاصة العلوم الشرعية والعلوم التطبيقية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مَن أهم: الشعب الإيراني أم المفاعل النووي؟
مَن أهم: الشعب الإيراني أم المفاعل النووي؟

الشرق الجزائرية

timeمنذ 28 دقائق

  • الشرق الجزائرية

مَن أهم: الشعب الإيراني أم المفاعل النووي؟

كتب عوني الكعكي: منذ 14 آب عام 2002، وإيران تحاول بناء مفاعل نووي، وكانت أميركا ترفض، علماً أن الذي فضح وجود نيّة إيران ببناء المفاعل النووي هو علي رضا جعفر زاده المتحدث باسم الجماعة الإيرانية المنشقة والذي كشف علناً وجود موقعين قيد الإنشاء: 1- منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز. 2- موقع اراك. بعد عام 2006، تشكلت لجنة «5+1» من: فرنسا وبريطانيا وروسيا وأميركا والصين إضافة الى ألمانيا بناء على قرار من مجلس الأمن، وبدأت عملها في ذلك عام 2006. كانت خطة العمل الشاملة المشتركة هدفها تقييد أنشطة إيران النووية وضمان سلميتها. خلال تلك السنوات، ومع تغيير الرؤساء في أميركا، بقيت الاجتماعات قائمة في عهد الرئيس باراك أوباما، جرى اتفاق في 14 تموز 2015 وبموافقة اللجنة «5+1»، وقد تضمن الاتفاق قيوداً على برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها. وفي عهد دونالد ترامب الأوّل ويوم 8 أيار عام 2018، أعلن الرئيس ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وما زال. باختصار، قالها الرئيس ترامب ويرددها منذ ولايته الثانية بأنه لن يسمح لإيران بامتلاك مفاعل نووي يؤدي الى صنع القنبلة النووية، وأنه يسمح فقط بأن يكون المفاعل من أجل الأغراض السلمية. مصيبة إيران أنها تستطيع أن تكذب وتظن أن العالم سوف يصدّقها. الرئيس ترامب رجل قوي وجدّي وصاحب قرار… كان قد أعلن أنه يعطي إيران فرصة 60 يوماً لتوقيع الاتفاق، وفي اليوم 61 قامت إسرائيل بشن أكبر عملية عسكرية في التاريخ ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية. هنا، أذكر بأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الأحد الماضي أنه شنّ غارات جوية على إيران لمنع «محرقة نووية»، مدّعياً بأنّ حكومته تمتلك معلومات استخباراتية تفيد بأنّ إيران كانت على بعد أشهر من تطوير سلاح نووي أوّلي. وقال نتنياهو: «كان علينا أن نتصرّف، كانت الساعة الـ12، وقد تحركنا بالفعل لإنقاذ أنفسنا، ولكن أيضاً لحماية العالم من هذا النظام المحرّض». أضاف نتنياهو: «كانت المعلومات الاستخباراتية التي حصلنا عليها وشاركناها مع الولايات المتحدة واضحة تماماً أنهم يعملون على خطة سرّية لتحويل اليورانيوم الى سلاح، وأنهم يسيرون بخطى سريعة للغاية». وأكد نتنياهو: «هذا أمر لا يمكننا قبوله على الإطلاق، لن نشهد محرقة ثانية، محرقة نووية». كما زعم نتنياهو أن إسرائيل رأت ما يكفي من اليورانيوم المخصّب في إيران لصنع 9 قنابل. من جهة أخرى، نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشدّة التقارير التي تشير الى أنه بدأ محادثات سلام مع إيران وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقال: «لم أتواصل مع إيران من أجل محادثات سلام بأي شكل من الأشكال، هذه مجرّد أخبار كاذبة ومفبركة. فإذا أراد الإيرانيون التحدّث، فهم يعرفون كيف يتواصلون معي، كان عليهم قبول الاتفاق المطروح، كان سينقذ أرواحاً كثيرة». أمام هذا الواقع… ماذا يفعل النظام الملالي. إنه لا يفعل غير تصريحات وتعريض الشعب لحرب مدمرة غير متكافئة بينه وبين العدو الإسرائيلي، خصوصاً أن العالم كله يعرف أنك عندما تحارب إسرائيل فإنك تحارب أميركا. وهنا تذكرت الرئيس أنور السادات في اليوم الثالث لحرب 6 أكتوبر في خطابه الشهير، إذ أعلن «مش عايز أحارب أميركا»، «مقدرش أحارب أميركا». ومني نصيحة أقول فيها: ارحموا الشعب الإيراني، لأنّ ما تفعلونه هو القضاء عليه والقضاء على دولة إيران التي كانت عظيمة، كانت امبراطورية شاسعة قوية ذات يوم، وبفضل مشروعكم -مشروع التشييع- أصبحت دولة عاجزة. أكتفي بالقول، أنه أيام الشاه كان كل دولار يساوي 35 تومان، أما اليوم فكل دولار يساوي مليوناً و200 ألف تومان… تصوّروا ما يحدث في الجمهورية الإسلامية في إيران.

ماذا كُشف في تل أبيب عن مصير نووي إيران؟ صحيفة اسرائيلية تُجيب
ماذا كُشف في تل أبيب عن مصير نووي إيران؟ صحيفة اسرائيلية تُجيب

بيروت نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • بيروت نيوز

ماذا كُشف في تل أبيب عن مصير نووي إيران؟ صحيفة اسرائيلية تُجيب

نشرت صحيفة 'جيروزاليم بوست' الإسرائيليّة تقريراً جديداً تحدثت فيه عن أنَّ هناك فرصة أمام إسرائيل لتحقيق اختراق دبلوماسي مع إيران، وذلك في خضم الحرب العسكريّة المباشرة الدائرة بين الطرفين. ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ 'لبنان24' إنَّ الضربة التي شنتها إسرائيل على إيران 'دقيقة وحازمة ومُتطورة تكنولوجياً'، مشيراً إلى أنَّ الهجوم الذي حصل 'عكس قدراتٍ استخباراتية استثنائية'، وأضاف: 'إنَّ تداعيات هذا الهجوم لم تقتصر على طهران فحسب، بل شملت واشنطن وموسكو وبكين أيضاً'. التقرير ذاته رأى أن ما فعلته إسرائيل تجاه إيران 'لا يمثل حلاً إستراتيجياً بل يمكن تسميته بالنصر التكتيكي'، وأضاف: 'البنية التحتية النووية الإيرانية لا تزالُ سليمة إلى حد كبير. الخبرة العلمية الكامنة وراء البرنامج لا يمكن قصفها، كما أنَّ الضربات لم تفكك ترسانة إيران من الصواريخ الباليستية . الأهم من ذلك، أن نية طهران الأيديولوجية والاستراتيجية لتهديد إسرائيل – بشكل مباشر أو عبر وكلائها في لبنان وغزة وسوريا واليمن – لا تزال راسخة'. واعتبر التقرير أنه 'الآن تحديداً، ومع عودة الردع مؤقتاً وتركيز العالم على الصراع الإيراني – الإسرائيلي، فُتحت نافذة ضيفة وإن كانت استثنائية، لمُبادرة دبلوماسية'، وأكمل: 'يجب على إسرائيل، إلى جانب الولايات المتحدة وشركاء عالميين آخرين، أن تتحرك بجرأة لإطلاق عملية سياسية تهدف إلى كبح طموحات إيران واستعادة الاستقرار الإقليمي'. أضاف: 'هذه ليست مهمةً تقع على عاتق إسرائيل وحدها. الأطراف الإقليمية الفاعلة – وخاصةً الدول العربية المعتدلة التي ترى في إيران النووية تهديداً خطيراً – لها دورٌ حاسمٌ في هذا الصدد. لقد أرست اتفاقيات إبراهام أساساً من الثقة والمصالح المشتركة، ويمكن الآن توسيع هذا الأساس ليشمل تحالفاً أوسع نطاقاً من أجل السلام والأمن. إن جبهةً موحدةً من الدول العربية والغربية، تضغط من أجل خفض التصعيد ومنع الانتشار ، سيكون لها وزنٌ أكبر بكثير من أي ضربة عسكرية'. وتابع: 'إن مثل هذه الخطوة الدبلوماسية يجب أن تشمل وقف تخصيب اليورانيوم في إيران وتفكيك قدرات الصواريخ بعيدة المدى القادرة على حمل رؤوس نووية، بالإضافة إلى وقف الدعم للجماعات المسلحة التي تستهدف إسرائيل وتُزعزع إستقرار الدول المُجاورة'. وختم: 'بعد سنوات من الحرب وعدم اليقين وتصاعد التوتر الإقليمي، تلوح في الأفق فرصةٌ لتحويل هذه اللحظة الخطيرة إلى نقطة تحول. حان الوقت للتفكير ليس تكتيكياً فحسب، بل استراتيجياً أيضاً على المستويين الإقليميّ والعالميّ'.

غوتيريش يحذر: تجنبوا تدويل الصراع الإسرائيلي الإيراني
غوتيريش يحذر: تجنبوا تدويل الصراع الإسرائيلي الإيراني

ليبانون 24

timeمنذ 2 ساعات

  • ليبانون 24

غوتيريش يحذر: تجنبوا تدويل الصراع الإسرائيلي الإيراني

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء احتمال تدخل الولايات المتحدة في الهجمات الإسرائيلية ضد ، مشددًا على ضرورة تفادي "تدويل" النزاع المتصاعد بين الطرفين. وقال المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، في إفادة صحفية: "من الواضح أن الأمين العام يشعر بقلق بالغ، ويؤكد بوضوح أهمية تجنب توسيع نطاق هذا الصراع إلى أطراف دولية أخرى". تأتي تصريحات غوتيريش عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لا يستبعد توجيه ضربات عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية ، بما في ذلك مراكز تخصيب اليورانيوم. كما كشفت شبكة " سي إن إن" عن استعدادات عسكرية أميركية تشمل إمكانية تزويد الطائرات الحربية الإسرائيلية بالوقود جوًا، تمهيدًا لتدخل عسكري محتمل في الهجمات ضد إيران. ووفقًا للشبكة، فإن واشنطن أرسلت أكثر من 30 طائرة للتزود بالوقود جواً إلى الشرق الأوسط خلال الأيام الماضية، وسط توقعات بتوسيع نطاق التدخل الأميركي ليشمل مشاركة مباشرة في العمليات العسكرية في حال اتخاذ قرار بذلك. (روسيا اليوم)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store