logo
الإرهابي نتنياهو... من مستنقع غزة إلى مستنقع إيران

الإرهابي نتنياهو... من مستنقع غزة إلى مستنقع إيران

الرأيمنذ 6 ساعات

يتبّع الإرهابي نتنياهو، منذ أن تسلم رئاسة الوزراء، سياسة الترهيب في منطقتنا العربية، ويحاول أن يتسيّد ويكون فيها الآمر والناهي. لكن كما يقول المثل «تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن». فقد غرق الإرهابي في مستنقع عدوانه على غزة بعد عملية طوفان الأقصى البطولية، وفوجئ بالمظاهرات اليومية داخل كيانه، والاحتجاجات من قبل المسؤولين الذين انتقدوا إدارته للحرب، وفشله في التخلّص من «حماس» وتحرير الأسرى، الذين بدأوا يتساقطون من قنابله التي يسقطها على رؤوس الفلسطينيين في غزة، حتى أصبح يتوارى عن الظهور في الأماكن العامّة، خوفاً من الاغتيال على أيدي الصهاينة، الذين فقدوا الأمل في تحرير أسراهم، وصار يتخفى في الأماكن المحصنّة بعيداً عن أنظار العامة، ومن المؤكد أن شبح اغتيال سلفه إسحاق رابين يتراءى أمامه، لأن اغتياله سوف يوقف عدوانه على غزة ويمهّد الطريق لتحرير أسراهم.
يدرك الإرهابي نتنياهو أن وقف الحرب سوف يكلّفه الكثير، وسوف يتعرّض للمحاكمة القضائية بناءً على تهم الفساد الموجهة إليه، وكما يرى بعض المحللّين، فإن ذلك قد يؤدي به إلى السجن، والقضاء على مستقبله السياسي.
ومن الطبيعي أن الإرهابي نتنياهو، قد وجد ضالته في الخروج من مأزقه في مستنقع غزة، وتشتيت الانتباه عنه، وذلك بشن الحرب على إيران، من أجل تدمير منشآتها النووية بحجة أنها تسعى لصنع قنبلة نووية. ومع ذلك أعلن البيت الأبيض وكل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا عن وقوفها إلى جانب الهجوم الصهيوني على إيران، بحجة حق الصهاينة في الدفاع عن وجودهم! وفي الحقيقة هي محاولة أخرى لإعطاء الإرهابي فرصة أخرى للخروج من مأزقه السياسي.
وكدولة نووية، تمتلك قنابل نووية، فإن باكستان في هذه الظروف، قد اتخذت الإجراءات الأمنية كافة، والاستعدادات العسكرية تأهبّاً لأي محاولة اعتداء جنوني صهيوني على منشآتها النووية، حيث صرّح الإرهابي نتنياهو، بأن كيانه يعمل من أجل منع أي دولة إسلامية من الحصول على أسلحة نووية، وقد أشار إلى باكستان وإيران في إحدى لقاءاته التلفزيونية. والأمر مع باكستان مختلف عنه مع إيران، فإن باكستان لديها قوة عسكرية جوية قوية، مع صواريخ باليستية بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية، رادعة، لأي مغامرة يقوم بها المجنون الإرهابي نتنياهو.
حرب الإرهابي نتنياهو على إيران، هي آخر ورقة بقيت لديه، ولعل استمرارها كحرب استنزاف، سيزيد من مأزقه الداخلي، ودع عنك تصريحاته الناريّة، فقد كانت أشد في حربه على غزة، إنه يتصرّف كشمشون الجبّار «عليّ وعلى أعدائي»!

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

للمرة الثالثة.. ترامب يمدد الموعد النهائي لبيع «تيك توك»
للمرة الثالثة.. ترامب يمدد الموعد النهائي لبيع «تيك توك»

الرأي

timeمنذ 2 ساعات

  • الرأي

للمرة الثالثة.. ترامب يمدد الموعد النهائي لبيع «تيك توك»

قال البيت الأبيض يوم أمس الثلاثاء إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيمدد مهلة تنتهي في 19 يونيو لشركة بايت دانس الصينية لبيع أصول تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة 90 يوما، وذلك على الرغم من وجود قانون يلزم ببيعه أو إغلاقه في حالة عدم إحراز تقدم يذكر. كان ترامب قد منح بالفعل مهلة موقتة مرتين لتنفيذ الحظر الذي فرضه الكونغرس على «تيك توك» والذي كان من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ في يناير. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت «سيوقع الرئيس ترامب أمرا تنفيذيا إضافيا هذا الأسبوع للإبقاء على استمرار عمل تيك توك».

لبنان بين «حافة النهر» و... حافة الهاوية
لبنان بين «حافة النهر» و... حافة الهاوية

الرأي

timeمنذ 6 ساعات

  • الرأي

لبنان بين «حافة النهر» و... حافة الهاوية

فيما كانت الحربُ الإسرائيلية - الإيرانية على مشارف ساعات عصيبة و«مصيرية»، بَقِيَ لبنان «مشدودَ الأعصابِ» حيال مآلاتِ اقتراب المواجهة الكبرى في المنطقة من مرحلةِ استخدام «السلاح الأبيض» وإسقاط «المحرّمات» في الضربات المتبادلة. وعلى وقع ارتسامِ «معادلاتِ رُعْبٍ» دَخَلَ على خطّها بقوة البيت الأبيض موحياً بوضع «الإصبع على زناد» الانخراط في الحرب، مَضَتْ بيروت في «تَتَبُّع» الحرب التدميرية والسعي إلى «حِفْظ الرأس» من تَشَظياتٍ مروّعة لها. وفي حين تَسَمَّرَ العالمُ أمام تخييرِ الرئيس دونالد ترامب إيران بين «الاستسلام» واجتثاث برنامجها النووي «سِلمياً» وبين تدميره بـ «القنبلة الخارقة» التي قد تصيب الحصنَ الأخير للنظام والمرشد الأعلى السيد علي خامنئي، لم يكن ممكناً الجزمُ: - هل سينجح لبنان الرسمي في البقاء على «حافةِ النهر» منتظراً ما سيَخلص إليه التطاحُنُ الاسرائيلي - الإيراني ومَن سـ «يجرف» معه، ومستخلصاً الأبعاد العميقة لانكشاف المنطقةِ على منطق «السلام بالقوة» (أو الحرب) الذي يعتمده ترامب ويعبّر عنه انفجارُ الملف النووي بإيران التي تشهد الجولة الثانية من مواجهةٍ غير متكافئة بين «الايديولوجيا والتكنولوجيا» (الأولى كانت في حرب لبنان الثالثة مع حزب الله)، رغم قدرة طهران على إلحاق «جِراح ذكية» بـ «الأسد الصاعد». - أم سيَجد نفسَه يَقفز، أو «يُدْفَع»، من على حافة الهاوية إلى قلْبها، بحال قرّر «حزب الله» إعلاء مقتضياتِ حمايةِ إيران ونظامِها على مصلحةِ «بلاد الأرز» التي لم تَخرج بعد من تحت ركام حربِ الخريف الماضي، أو اختارت اسرائيل استئناف القتالِ مع الحزبِ بالتوازي مع «الجبهة الأم» التي باتت في الجمهورية الإسلامية نفسها، وذلك في محاولةٍ لضمانِ «إطفاء متزامِن» لكل «حلقاتِ النار» التي اشتعلتْ على امتداد قوس «محور الممانعة». وغداة إعلان لبنان الرسمي بصوت عالٍ خلال جلسة مجلس الوزراء«لا لتوريطنا في حربٍ لا شأن لنا بها»، تابع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون التطورات الراهنة في ضوء استمرار التصعيد، واطلع على تقارير حول مسار هذا التصعيد والاتصالات الاقليمية والدولية الجارية لوضع حد له «في ضوء الاتصالات التي تلقاها من عدد من قادة الدول حول الجهود المبذولة في هذا الصدد». كما ظل عون «على اتصال بالقيادات الأمنية التي تتابع الموقف ميدانياً وفق ما اتُفق عليه خلال الاجتماع الأمني الذي عقد السبت»، وتابع «تنفيذَ الإجراءات المتعلقة بتأمين عودة اللبنانيين الى بيروت الذين حالت الأحداث دون ذلك إثر إلغاء عدد من شركات الطيران رحلاتها الى مطار رفيق الحريري الدولي، او قفل المجالات الجوية لعدد من الدول المجاورة». وإذ عَكَسَ بيانُ القصر الجمهوري، عن الاتصالاتِ التي تلقاها عون من عدد من قادة الدول، اهتماماً خارجياً فوق العادة بدا من الصعب عزْله عن التحذيراتِ لبيروت من منْح اسرائيل أي أعذارٍ لاستئناف حربها وهذه المرة ربما بلا أي كوابح، يسود ترقُّبٌ لمحادثاتِ المبعوث الأميركي الخاصّ إلى سورية توماس برّاك في بيروت يوم غد مبدئياً، باعتبار أنها: - ستسمح بسماعِ موقفِ واشنطن بإزاء الوضع في المنطقة وآفاق الحرب الاسرائيلية – الإيرانية. - وتتيح الوقوف على المقاربة الأميركية الصريحة والمباشرة لملف سلاح «حزب الله» الذي يميل لبنان الرسمي إلى وضعه on hold ريثما ينقشع الخيط الأبيض من الأسود في الحريق الاقليمي الهائل، في وقت كانت واشنطن أبلغت، عبر الموفدة السابقة مورغان أورتاغوس، أنها تستعجل سحْبه من جنوب الليطاني وشماله التزاماً بمندرجات اتفاق وقف الأعمال العدائية (27 نوفمبر). وعشية وصول براك، حطّ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا في بيروت، في زيارة رُبطت بالتحضيرات للتجديد لقوة «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان، رغم اعتبار أوساط مطلعة أن مستجدات الحرب بين تل ابيب وطهران ستفرض نفسها على هذه المحطة وتَجعل ملف التجديد (موعده نهائية اغسطس) وما يسوده من غبارٍ في ضوء التقارير عن رغبة اسرائيلية في إنهاء مهمتها مسألةً «مؤجَّلة» خصوصاً أن نتائج المكاسرة الاسرائيلية – الايرانية قد تجعل هذه القضية برمّتها ثانوية حين تستحقّ. «حزب الله» وفي هذا الوقت، برز تعليقُ عضو المجلس السياسي في «حزب الله» محمود قماطي، على مدى التزام الحزب ببيانه بعدم الانخراط في الحرب بين إيران إسرائيل، مؤكداً أن «الحزب ملتزم بالبيان الذي أصدره»، ومعرباً عن «التضامن الكامل مع إيران في مواجهة إسرائيل». وخلال مداخلة له عبر إذاعة «سبوتنيك»، أكد قماطي أن «ما أعلنتْه إسرائيل عن رصدها تحركات لاستعدادات حزب الله للتدخل مجرد ذرائع كاذبة لتبرّر عدوانَها المستمر على لبنان»، مشدداً على «تعاون الحزب مع الدولة لمنع أي أحد من تخريب الوضع اللبناني والتوافق اللبناني سواء على الحدود أو على أي شيء». وقال "الموضوع مضبوط ونحن نعاني من احتلال إسرائيلي وهناك أسرى واستباحة للسيادة اللبنانية أرضاً وجواً وبحراً"، مضيفاً "متمسكون بتحرير أرضنا بالتعاون الكامل مع الدولة اللبنانية والجيش اللبناني والشعب وننتظر النتائج". وأكد أن "إيران قوية ومتماسكة إلى حد كبير ولا تحتاج إلى دعم أو مساندة عسكرية من أحد، لكن الدعم السياسي والشعبي والإعلامي من كل المنطقة في مواجهة إسرائيل مطلوب".ولفت إلى أن "ترامب ونتنياهو أوْهموا إيران والعالم قبل جلسة التفاوض بأنه لا يوجد أي شيء وأن إسرائيل متجاوبة، لكن الخديعة والغدر والوحشية هي أسلوب الإسرائيلي". دريان وبخاريفي موازاة ذلك، كان لافتاً البيان الذي صدر عن المكتب الإعلامي في دار الفتوى حول استقبال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان السفير السعودية وليد بخاري.وبحسب البيان، تم التأكيد على "أهمية نأي لبنان بنفسه عما يحصل من حرب بين ايران والعدو الصهيوني، والتشديد على ضرورة المساعي والجهود الدبلوماسية العربية والدولية لاحتواء لغة الحرب والعودة الى لغة العقل، ومن استمرار خطورتها ومدى انعكاسها سياسياً واقتصادياً وبيئياً على المنطقة، وان ينعم لبنان بالأمن والسلام والطمأنينة في ظل استمرار العدوان الصهيوني على بعض مناطقه والاختراقات المتكررة لمضمون القرار 1701".كما تم تأكيد "ضرورة الاستمرار في الإصلاح الإداري والمالي وترميم البنية التحتية لإعادة عجلة التعافي الى لبنان ومؤسساته بدعم عربي شقيق ومساندة من الدول الصديقة للبنان لأنه في هذه المرحلة يحتاج الى المزيد من التنسيق مع أشقائه العرب والابتعاد عما يجري في دول الإقليم من صراعات دموية وتغيّرات في التحالفات التي تنعكس سلباً على دول المنطقة".

الإرهابي نتنياهو... من مستنقع غزة إلى مستنقع إيران
الإرهابي نتنياهو... من مستنقع غزة إلى مستنقع إيران

الرأي

timeمنذ 6 ساعات

  • الرأي

الإرهابي نتنياهو... من مستنقع غزة إلى مستنقع إيران

يتبّع الإرهابي نتنياهو، منذ أن تسلم رئاسة الوزراء، سياسة الترهيب في منطقتنا العربية، ويحاول أن يتسيّد ويكون فيها الآمر والناهي. لكن كما يقول المثل «تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن». فقد غرق الإرهابي في مستنقع عدوانه على غزة بعد عملية طوفان الأقصى البطولية، وفوجئ بالمظاهرات اليومية داخل كيانه، والاحتجاجات من قبل المسؤولين الذين انتقدوا إدارته للحرب، وفشله في التخلّص من «حماس» وتحرير الأسرى، الذين بدأوا يتساقطون من قنابله التي يسقطها على رؤوس الفلسطينيين في غزة، حتى أصبح يتوارى عن الظهور في الأماكن العامّة، خوفاً من الاغتيال على أيدي الصهاينة، الذين فقدوا الأمل في تحرير أسراهم، وصار يتخفى في الأماكن المحصنّة بعيداً عن أنظار العامة، ومن المؤكد أن شبح اغتيال سلفه إسحاق رابين يتراءى أمامه، لأن اغتياله سوف يوقف عدوانه على غزة ويمهّد الطريق لتحرير أسراهم. يدرك الإرهابي نتنياهو أن وقف الحرب سوف يكلّفه الكثير، وسوف يتعرّض للمحاكمة القضائية بناءً على تهم الفساد الموجهة إليه، وكما يرى بعض المحللّين، فإن ذلك قد يؤدي به إلى السجن، والقضاء على مستقبله السياسي. ومن الطبيعي أن الإرهابي نتنياهو، قد وجد ضالته في الخروج من مأزقه في مستنقع غزة، وتشتيت الانتباه عنه، وذلك بشن الحرب على إيران، من أجل تدمير منشآتها النووية بحجة أنها تسعى لصنع قنبلة نووية. ومع ذلك أعلن البيت الأبيض وكل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا عن وقوفها إلى جانب الهجوم الصهيوني على إيران، بحجة حق الصهاينة في الدفاع عن وجودهم! وفي الحقيقة هي محاولة أخرى لإعطاء الإرهابي فرصة أخرى للخروج من مأزقه السياسي. وكدولة نووية، تمتلك قنابل نووية، فإن باكستان في هذه الظروف، قد اتخذت الإجراءات الأمنية كافة، والاستعدادات العسكرية تأهبّاً لأي محاولة اعتداء جنوني صهيوني على منشآتها النووية، حيث صرّح الإرهابي نتنياهو، بأن كيانه يعمل من أجل منع أي دولة إسلامية من الحصول على أسلحة نووية، وقد أشار إلى باكستان وإيران في إحدى لقاءاته التلفزيونية. والأمر مع باكستان مختلف عنه مع إيران، فإن باكستان لديها قوة عسكرية جوية قوية، مع صواريخ باليستية بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية، رادعة، لأي مغامرة يقوم بها المجنون الإرهابي نتنياهو. حرب الإرهابي نتنياهو على إيران، هي آخر ورقة بقيت لديه، ولعل استمرارها كحرب استنزاف، سيزيد من مأزقه الداخلي، ودع عنك تصريحاته الناريّة، فقد كانت أشد في حربه على غزة، إنه يتصرّف كشمشون الجبّار «عليّ وعلى أعدائي»!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store