
انطلاق المؤتمر الدولي الثالث لجمعية الإمارات للأمراض النادرة
سامي عبدالرؤوف (دبي)
انطلقت أمس فعاليات المؤتمر الدولي العالمي الثالث لجمعية الإمارات للأمراض النادرة، بحضور 300 طبيب ومتخصص من مختلف دول العالم؛ بهدف زيادة الوعي، وتبادل الخبرات، واستكشاف فرص التعاون لتقديم رعاية أفضل للأفراد المصابين بالأمراض النادرة، وذلك في فندق إنتركونتتنتال فيستيفال سيتي - دبي.
ويناقش المؤتمر 5 محاور وقضايا طبية، لضمان جودة حياة المرضى وعائلاتهم، هي: برنامج الوقاية من خلال فحوص ما قبل الزواج، والدعم الحكومي لذوي الهمم، ثم برنامج المناصرة والتعايش مع المرض النادر، بالإضافة إلى التعامل مع الأمراض المزمنة في سن المراهقة. ويتضمن المؤتمر برنامجاً ثرياً يركز على المصابين وعائلاتهم والجمع بينهم وبين المختصين بشكل مباشر لمناقشة التحديات والصعوبات اليومية التي تواجههم، وتقديم أفضل الحلول المناسبة.
ويتميز المؤتمر بمشاركة الأبطال النادرين وعائلاتهم تجاربهم في التغلب على التحديات المرتبطة بالتعايش مع مرض نادر، ويسلطون الضوء على انتصاراتهم في مواجهة هذه الصعوبات. وشمل اليوم الأول للمؤتمر تكريم فئات متعددة، منها الأمهات الكاتبات مؤلفات مرتبطة برحلة المرض المفعمة بالأمل، والفائزين في مسابقة «شاركنا قصتك» لإعطاء الفرصة للنادرين للتحدث والتعبير عن تجاربهم.
ونال الفائزون بمشاركات منصات التواصل الاجتماعي من الفئة النادرة تكريماً خاصاً، بالإضافة إلى المتميزين من الأبطال النادرين من الآباء والأمهات والأبناء. وقالت الدكتورة إيمان تريم الشامسي، استشارية أمراض الدم والأورام للأطفال في مستشفى الجليلة التخصصي بدبي، رئيسة المؤتمر: «يتضمن المؤتمر 7 ورش عمل تخصصية وتفاعلية ضمن 28 جلسة تناقش أحدث الطرق التشخيصية والعلاجية النادرة». وأكدت أن المؤتمر يعد فرصة فريدة لتبادل المعلومات والمعارف والاطلاع على أحدث الدراسات والتكنولوجيا المتطورة وأفضل الممارسات لتطوير آليات وممارسات التشخيص وطرق العلاج الحديثة، ودعم وتعزيز الأبحاث العلمية في مجالات الأمراض النادرة وتحسين جودة حياة المصابين، وتبادل الخبرات بين مختلف المصابين والعائلات من داخل الدولة وخارجها.
ولفتت إلى أن المؤتمر يتضمن برنامجاً ثرياً يركز على المصابين وعائلاتهم والجمع بينهم وبين المختصين بشكل مباشر لمناقشة التحديات والصعوبات اليومية التي تواجههم، وتقديم أفضل الحلول المناسبة، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين يعانون الأمراض النادرة عادة ما يعانون تحديات نفسية واجتماعية بسبب شعورهم بالعزلة والتهميش نتيجة قلة الفهم والتوعية بحالاتهم.
من جانبها، قالت نفيسة توفيق، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للأمراض النادرة رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر: إن الجمعية تهدف لعقد هذا النوع من المؤتمرات سنوياً بالقرب من حلول اليوم العالمي للأمراض النادرة الذي يوافق 28 فبراير من كل عام، والتي تثبت دور دولة الإمارات في دعم مجتمع الأمراض النادرة.
جلسة
يتناول المؤتمر، من خلال جلسة حوارية تجمع ممثلين من الجهات الحكومية المختلفة بالدولة، الدعم المقدم للأبطال النادرين، بمن فيهم ذوو الهمم، وأبرز خدمات الدعم ومعاييرها وشروطها والفئات المستحقة، ليتمكن المريض من التعرف عليها والاستفادة منها.
وأكد المتحدثون أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد نموذجاً رائداً على مستوى العالم في تقديم الرعاية الصحية والدعم النفسي والمجتمعي للمصابين بالأمراض النادرة وعائلاتهم، مما حولهم إلى قصص ملهمة ونماذج فريدة في التحدي وصناعة الأمل. ويُبرز البرنامج العائلي جلسة بعنوان «الرحلة مع الأمل»، حيث يشارك المتحدثون تجاربهم في التغلب على التحديات المرتبطة بالتعايش مع مرض نادر، ويسلطون الضوء على انتصاراتهم في مواجهة هذه الصعوبات. ويقام على هامش المؤتمر معرض مصاحب به 13 شركة محلية وعالمية تعرض أحدث منتجاتها من الأدوية الحديثة. وبينت توفيق أن الأمراض النادرة هي تلك التي تصيب عدداً قليلاً من الأفراد في المجتمع، وتتميز بتعقيداتها وصعوبة تشخيصها وعلاجها وعلى الرغم من ندرتها إلا أنها تشكّل تحدياً كبيراً للأفراد المصابين بها وللمجتمع الطبي بشكل عام. وقالت: «يمكن أن تتفاوت الأمراض النادرة بشكل كبير فيما يتعلق بأسبابها وأعراضها وآثارها على الجسم، فهناك بعض الأمراض النادرة التي تكون وراثية وتنتقل من جيل إلى آخر، والبعض بسبب طفرة جينية أو أمراض أخرى نادرة غالباً غير معروفة السبب، وتصيب الشخص دون سابق إنذار وتختلف أيضاً في ندرتها حسب الموقع الجغرافي». وأفادت أن الهدف الرئيسي للجمعية توفير الدعم المعنوي والنفسي للمرضى وذويهم ومساعدتهم وإيصال أصواتهم لأصحاب القرار والتواصل مع الجمعيات والمؤسسات العالمية المشابهة، وزيادة تبادل المعرفة العلمية عن الأمراض النادرة، والتركيز على برامج التوعية والتثقيف للحد من انتشارها، والتعريف بكيفية الوقاية منها وعلاجها والإسهام في تطوير سبل التكافل الاجتماعي والسياسات الصحية العامة المناسبة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 3 أيام
- الاتحاد
3 لقاحات إلزامية للحجاج.. اثنان للجميع والثالث لفئات محددة
سامي عبد الرؤوف (دبي) أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن التطعيمات الإلزامية لموسم الحج لهذا العام، تشمل لقاح المكورات السحائية، ولقاح الإنفلونزا الموسمية، ولقاح «كوفيد- 19» لبعض الفئات، التي تشمل: كبار السن الذين تزيد أعمارهم على 65 سنة، النساء الحوامل، أمراض القلب المزمنة. كما تشمل الفئات الموصى لها بتطعيم «كوفيد- 19»، المصابين بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، الفشل الكلوي المزمن، أمراض الدم الوراثية (الأنيميا المنجلية، الثلاسيميا)، ضعف المناعة الخلقي، أو الناجم عن الأدوية المثبطة أو السرطان، وأمراض الجهاز العصبي المزمنة. ورداً على استفسارات «الاتحاد»، أفادت المؤسسة بأن التطعيمات الاختيارية، تشمل: لقاح «كوفيد-19» لبقية الحجاج من غير الفئات المحددة سابقاً، لقاح المكورات الرئوية «لمن يبلغ 65 عاماً فأكثر، أو من يبلغ 19 عاماً فأكثر، ويعاني أمراضاً مزمنة». وقالت الدكتورة شمسة لوتاه، مديرة إدارة الصحة العامة بالمؤسسة: إنه «يُفضل أخذ التطعيمات قبل موعد السفر بمدة لا تقل عن 10 أيام، ليتمكن الجسم من بناء الحصانة اللازمة ضد الأمراض، ويُعد أخذ التطعيمات قبل الحج بمدة كافية أمراً ضرورياً للوقاية من بعض الأمراض المعدية». وأضافت: «تساعد التطعيمات والتدابير الوقائية بشكل كبير في تقليل المخاطر الصحية أثناء أداء مناسك الحج، فاللقاحات مثل الحمى الشوكية والإنفلونزا تقي من الأمراض المعدية التي تنتقل بسهولة في التجمعات الكبيرة وأماكن الازدحام». وأشارت إلى أن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تؤدي دوراً بارزاً في تسهيل حصول الحجاج على التطعيمات الضرورية قبل أداء مناسك الحج، من خلال توفير اللقاحات في المراكز الصحية التابعة لها، بالإضافة إلى إتاحة حجز مواعيد التطعيم عبر التطبيق الذكي أو مركز الاتصال، ما يسهّل على الحجاج إتمام الإجراءات. وحددت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية 52 مركزاً ضمن المراكز الصحية التابعة لها في 6 إمارات، من دبي إلى الفجيرة، لتقديم اللقاحات للراغبين في أداء فريضة الحج هذا العام، إضافة إلى الفحوص الطبية اللازمة، والتأكد من قدرة الشخص على أداء الفريضة، خصوصاً أصحاب الأمراض المزمنة، لضمان رحلة حج آمنة وصحية. وأفادت بأن المؤسسة عملت بالتنسيق مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف لتوجيه الراغبين في أداء مناسك الحج بأهمية مراجعة المراكز الصحية قبل السفر بفترة كافية للحصول على التطعيمات اللازمة، كما حرصت على التأكد من قدرة الحجاج على أداء فريضة الحج، لا سيما إذا كانوا يعانون أمراضاً مزمنة، وزودت الحجاج بالمشورة حول تناول الأدوية الضرورية والإرشادات للوقاية من مضاعفات هذه الأمراض قبل السفر للديار المقدسة. ونصحت مديرة إدارة الصحة العامة بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، بزيارة الطبيب قبل الحج لأسباب مهمة عدة تتعلق بالحفاظ على صحة الحاج وسلامته خلال أداء المناسك. وأوضحت أن من أبرز الأسباب، التي تؤدي إلى زيارة الطبيب قبل الحج، الحاجة لتقييم الحالة الصحية العامة، حيث يساعد الطبيب في تقييم الحالة الصحية للحاج، والتأكد من قدرته على أداء المناسك، خاصة إذا كان يعاني أمراضاً مزمنة، مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، أو الربو. ونبهت إلى أهمية ضبط الطبيب، للأدوية التي يستخدمها الحاج، فقد يحتاج الحاج إلى تعديل جرعات الأدوية أو إعداد خطة علاجية مناسبة لفترة السفر، كما يزوّده الطبيب بكميات كافية من الأدوية، ووصفات طبية، وتعليمات حول كيفية تناولها أثناء الحج. وشددت على ضرورة أخذ التطعيمات الضرورية؛ ولذلك فزيارة الطبيب تُسهم في ضمان حصول الحاج على التطعيمات المطلوبة في الوقت المناسب. ولفتت إلى أهمية الالتزام بالتدابير الوقائية، مثل ارتداء الكمامة، غسل اليدين، تجنّب التزاحم، وشرب كميات كافية من الماء، يعزز مناعة الحاج، ويحميه من الإنهاك الحراري والأمراض المعدية، ما يضمن له أداء المناسك بأمان وصحة جيدة. نصائح وإرشادات مهمة ذكرت الدكتورة شمسة لوتاه أن المؤسسة، أطلقت دليلاً توعوياً شاملاً عبر موقعها الإلكتروني، يتضمن نصائح وإرشادات مهمة للحجاج قبل وأثناء وبعد موسم الحج؛ بهدف رفع مستوى الوعي الصحي، وتعزيز أهمية التدابير الوقائية. ودعت، الحجاج إلى ضرورة اتباع التدابير الصحية الوقائية أثناء الحج، مثل تجنب الإنهاك الحراري والإجهاد البدني أثناء التنقل، والحرص على اتباع نظام غذائي صحي، مشيرة إلى تنظيم المؤسسة للعديد من الفعاليات والأنشطة التثقيفية والتوعوية لحجاج بيت الله بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والتي تشمل ورشاً ومحاضرات لتثقيف أفراد المجتمع كافة، بمن فيهم الموظفون في الجهات الحكومية والمحلية والخاصة، وطلبة الجامعات. وحثت لوتاه، على الالتزام بالإجراءات الصحية السليمة، مثل غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون، أو استخدام معقم اليدين، وتغطية الفم والأنف عند السعال والعطاس، وتجنب لمس الوجه والعين والفم بيدٍ غير نظيفة لتجنب الإصابة بالعدوى التنفسية، وأمراض الجهاز الهضمي.


الاتحاد
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
الإمارات تستضيف إطلاق تقرير حالة التمريض العالمي 2025 «أوسطياً»
سامي عبد الرؤوف (دبي) استضافت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية إطلاق تقرير «حالة التمريض العالمي 2025» على مستوى إقليم شرق المتوسط بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، والذي عُقد افتراضياً بمشاركة قيادات من الوزارة والمؤسسة وممثلين عن المنظمة ومؤسسات الرعاية الصحية من دول الإقليم. وشهد الحدث الذي أقيم تزامناً مع اليوم العالمي للتمريض تحت شعار «ممرضونا هم مستقبلنا، الاهتمام بالكادر التمريضي يعزّز قوة الاقتصاد ويدعم ازدهاره»، استعراضاً شاملاً لمخرجات التقرير وتوصياته الاستراتيجية، إلى جانب حلقة نقاشية إقليمية بمشاركة نخبة من خبراء التمريض على مستوى المنطقة. وتأتي استضافة هذا الحدث، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للتمريض الموافق الثاني عشر من شهر مايو الجاري، تحت شعار «ممرضونا. مستقبلنا. القوة الاقتصادية للرعاية»، وذلك بالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية وجمعية التمريض الإماراتية. وأوضح الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن مخرجات وتوصيات التقرير ستشكل خريطة طريق استراتيجية لتطوير مهنة التمريض على مستوى المنطقة، وتعزيز دورها المحوري في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، ولفت إلى أن الإمارات كانت عضواً في تحضير التقرير الأول، والذي أطلق عام 2020، واستثمرت التوصيات لإطلاق خريطة طريق واضحة ضمن إطار الاستراتيجية الوطنية للتمريض والقبالة 2022-2026. وقال: «قدم التقرير في نسخته الثانية منظوراً استشرافياً متكاملاً للقوى العاملة التمريضية، ويعد اختيار الإمارات لرئاسة إطلاقه بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية اعترافاً دولياً بنموذجنا المتفرّد، الذي نجح في تحويل التحديات إلى فرص ابتكارية حققت قفزات نوعية في تطوير المهنة وتمكين الكوادر. مما كرّس دورنا كمنصة إقليمية رائدة في استشراف مستقبل المهنة وموجه استراتيجي لمسارات التطوير المهني في القطاع الصحي بالمنطقة». شراكة إماراتية من جهته، قال الدكتور يوسف السركال، مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية: «حرصت دولة الإمارات منذ وقت مبكر على دعم مهنة التمريض، سواء من خلال تطوير السياسات الوطنية أو الاستثمار في التعليم والتدريب وبناء القدرات، إدراكاً منها لأهمية التمريض كأحد أعمدة النظم الصحية». انعكاس الاستضافة من جانبه، قال الدكتور حسين الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، في كلمته بافتتاح الحدث: «نقف اليوم تقديراً للدور الحيوي والمحوري الذي يضطلع به الكادر التمريضي في بناء مستقبل النظم الصحية العالمية». وأكد أن الممرضين والممرضات ليسوا مجرد مقدمي رعاية، بل هم روح المنظومة الصحية وعمودها الفقري، وصمام الأمان لصحة المجتمعات في أحلك الظروف وأصعب التحديات. وأكد أن هذا الحدث العالمي يجسّد تكاملاً دولياً يجمع منظمة الصحة العالمية ومجلس التمريض الدولي برئاسة الإمارات، ويؤكد الثقة العالمية بقدرات دولتنا ومكانتها المرموقة في منظومة العمل الصحي الدولي، ويمثل ترجمة حقيقية للمستهدفات الاستراتيجية لرؤية نحن الإمارات 2031 في تحقيق الريادة بمؤشرات الرعاية الصحية، وتعزيز تنافسية قطاعنا الصحي الوطني على المستوى العالمي. وقال الرند: «إن رئاسة دولة الإمارات لهذا الحدث العالمي يعكس توجيهات قيادتنا الحكيمة، التي تضع صحة الإنسان وجودة الحياة في قلب أولوياتها الوطنية، ويجسّد رؤية الدولة في بناء نظام صحي رائد عالمياً قائم على الابتكار والاستدامة». وأضاف: «تمثل دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به كأحد أفضل الممارسات العالمية في المجال التمريضي، خاصة في تطوير برامج الاختصاص المبتكرة، والذي يتماشى مع توصيات التقرير العالمي لتمكين وتعزيز الكوادر التمريضية المؤهلة وذات الكفاءة». وتابع: «كما ويرسخ مكانة الإمارات كمختبر عالمي للابتكار في الرعاية الصحية ونموذج يحتذى به في تطوير الكفاءات التمريضية». نموذج مؤسسي قالت الدكتورة سمية البلوشي، رئيس اللجنة الوطنية للتمريض والقبالة في دولة الإمارات، مدير إدارة التمريض في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، رئيس جمعية التمريض الإماراتية، أن التقرير العالمي الثاني عن حالة التمريض 2025 يكتسب أهمية كبيرة لما يحمله من دلالات على التحول في النظرة العالمية لمهنة التمريض، وعلى الاعتراف المتزايد بدور الكادر التمريضي كشريك أساسي في صياغة مستقبل الرعاية الصحية. وأضافت: «تأتي استضافة دولة الإمارات لحفل إطلاق هذا التقرير انعكاساً لمسيرتها المتميزة في بناء نموذج مؤسسي متطور لمهنة التمريض، يرتكز على أسس علمية، ومهنية عالية، ومعايير جودة صارمة، إلى جانب الالتزام بالتطوير المستمر للكوادر التمريضية الوطنية». وأشارت إلى أنه انطلاقاً من هذا الالتزام، تواصل مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية جهودها الرامية إلى دعم الكادر التمريضي، وضمان توافق ممارساتها مع التوجهات الاستراتيجية الهادفة إلى تطوير واستدامة الموارد البشرية الصحية، بما يعزّز جاهزية النظام الصحي لمواجهة التحديات المستقبلية. ملخص التقرير يُقدم تقرير حالة التمريض العالمي 2025 تحليلاً شاملاً للقوى العاملة التمريضية ودورها المحوري في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة. ويكشف التقرير عن تحديات رئيسية تواجه القطاع، أبرزها التوقعات بنقص عالمي يصل إلى 4.1 مليون ممرض بحلول 2030، تتركز 70% منها في إقليمي أفريقيا وشرق المتوسط. كما يرصد تفاوتاً كبيراً في توزيع الممرضين عالمياً، حيث يخدم 78% من الممرضين 49% فقط من سكان العالم، مما يعمّق الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة بمقدار 10 أضعاف في كثافة التمريض.


الاتحاد
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
«الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: قاعدة بيانات للتنبؤ بالمرضى المحتملين من كبار المواطنين
سامي عبدالرؤوف (دبي) أكدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن توفر خدمات رعاية صحية بمعايير عالمية لكبار المواطنين وأصحاب الهمم أولوية لها، معلنة أنها قامت بإنشاء قاعدة بيانات للتعرف على المرضى من كبار المواطنين، وكذلك التنبؤ بالمرضى المحتملين من هذه الفئة خلال السنوات المقبلة؛ وذلك بهدف وضع الخطط التوسعية والمستقبلية لضمان توفير الخدمات لكبار السن في المستقبل. وأظهرت بيانات المؤسسة، أن خدمات الطوارئ بالمستشفيات التابعة لها، خدمت 24575 متعاملاً من كبار السن، قاموا بعمل 55266 زيارة إلى أقسام الطوارئ بالمستشفيات على مدار عام 2024، وكذلك قام كبار السن بعمل 852.726 زيارة طبية للعيادات التخصصية بالمستشفيات. وأفادت البيانات، بأن مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة للمؤسسة والموجودة في 6 إمارات من دبي حتى الفجيرة، قدمت خدمة الرعاية المنزلية لنحو 700 مستفيد من كبار السن، فيما بلغ عدد الزيارات من الطاقم الطبي والتمريضي والعلاج الطبيعي والتغذية، 10595 زيارة للمواطنين والمقيمين. وأكدت المؤسسة، أنها تعطى لكبار السن الألوية في تقدم خدمات الرعاية الصحية، حيث تقدم لهم خدمات سريعة مقارنة بالفئات العمرية الأخرى من المرضى، عن طريق توفير مسارات خاصة لهم في الطابور الرقمي للحصول على الخدمات العلاجية والإجرائية، والتي تشمل الصيدلية- المختبر، العلاج الطبيعي، والأشعة والخدمات التشخيصية من قبل الأطباء والتمريض». وأشارت إلى أنه يتم أيضاً إعطاؤهم الأولوية في الخدمات الإجرائية، مثل خدمة حجز المواعيد، وبالإضافة إلى أماكن مخصصة في استراحات الانتظار، وتوفير بعض خدمات النقل من المواقف إلى المستشفيات. ولفتت إلى تقديم خدمات توصيل الأدوية لمقر سكنهم، وكذلك توفير الأجهزة الطبية والأثاث الطبي اللازم لهم. وحول توفير الخدمات الوقائية، أجابت: «تحرص مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على تقديم الخدمات الطبية والوقائية لكبار السن وفق أعلى المعايير الوطنية والعالمية، حيث تعمل منشآت المؤسسة ضمن منظومة متكاملة». وأشارت إلى تقديم المنشآت الصحية خدمات وقائية لكبار السن، من أهمها التقليل أو منع حدوث قرح السرير، ومنع السقوط، والكشف المبكر عن هشاشة العظام، والسرطان، والخرف، وعوامل الاختطاف لأمراض القلب والأوعية الدموية. وتطرقت إلى نجاح تجربتها الوقائية، ومن أبرز الحالات الدالة على ذلك، ما اتبعته منشآت المؤسسة كافة خلال جائحة «كورونا»، وما طبقته من إجراءات وقائية، مع المتعاملين وخاصة كبار السن، مثل تطعيم فئة كبار السن، وفحص PCR لهم في المنازل. أمراض الشيخوخة عن توفير الخدمات العلاجية المرتبطة بأمراض الشيخوخة، ذكرت المؤسسة، أنها تتبع أفضل الممارسات الطبية العلاجية ضمن منظومة متكاملة، بدءاً من الخدمات في المراكز الصحية والوقائية والمستشفيات إلى الرعاية المنزلية. وذكرت أن مستشفيات المؤسسة تقدم خدمات علاج الشيخوخة والخرف والأمراض المرتبطة بها، مثل الكلى، العيون، الأنف والأذن والحنجرة، الأعصاب، العظام والتغذية والمقدمة من الكوادر الطبية والتمريضية المتخصصة والمؤهلة، ويتم تقديم الخدمات عن طريق العيادات الخارجية، الطوارئ والأقسام الداخلية. وتحدثت المؤسسة، عن تقديم الخدمات الصحية المساندة لكبار المواطنين، مثل العلاج الطبيعي، الأشعة، التغذية وغيرها من الخدمات الأخرى، وكذلك تقديم الخدمات التوعوية والتثقيفية بإصدار بطاقات «عونك» والتي تشمل إرشادات وتعليمات عامة للتمتع بجودة حياة، بالإضافة إلى تقديم خدمات توصيل الأدوية لمقر سكنهم، فضلاً عن توفير الأجهزة التعويضية والمستلزمات الطبية الخاصة بهم وصرفها بشكل دوري. وحول توفير خدمات كبار السن، مثل خدمات التأهيل، أوضحت المؤسسة، أنه يتم تقديم خدمات التأهيل والعلاج الطبيعي في أقسام العلاج الطبيعي لتأهيل مرضى كبار السن في المستشفيات، وتقدم الخدمات من فريق متخصص من أطباء أمراض كبار السن. والعيادة الخارجية لخدمات العلاج الطبيعي. ولفتت إلى أنه يتم التعاون المشترك بين المؤسسة والمراكز التخصصية في الدولة لإعادة التأهيل والتي تشمل الخدمات التأهيلية لكبار المواطنين.