
قصف إسرائيلي يوقع 13 شهيداً في غزة ونقص حاد بالأدوية وسط تجدد العدوان
استُشهد عدد من المواطنين وأُصيب آخرون جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة منذ فجر يوم الخميس. وأفادت مصادر طبية باستشهاد 13 مدنياً في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق عدة في القطاع منذ الصباح الباكر.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن ثلاثة شهداء ارتقوا في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين من عائلة فرج الله في منطقة السوارحة غربي النصيرات وسط قطاع غزة.
وأشارت إلى استشهاد مواطنين اثنين في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين بمنطقة العطار في مواصي خان يونس جنوبي القطاع. كما لفتت إلى استشهاد الأسير المحرر علي الصرافيتي وزوجته وأطفاله الأربعة جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزله في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
بالفيديو | تشييع الصحفي سعيد أمين أبو حسنين فى مدينة دير البلح وسط قطاع غزة
وأوضحت مصادر محلية أن شهيدين ارتقيا جراء قصف منزل عائلة النجار في منطقة قيزان النجار جنوبي مدينة خان يونس.
كما أُصيب أحد المواطنين بجروح حرجة جرّاء قصف شنته طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت خيمة تؤوي نازحين في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس. فيما استشهد عدد من المدنيين وأُصيب آخرون جراء غارة إسرائيلية استهدفت المناطق الشرقية لبلدة جباليا شمالي القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال قصفها المدفعي على المنطقة الشمالية الغربية لمدينة رفح جنوبي القطاع.
بالفيديو | طيران الاحتلال يستهدف محيط سوق جباليا البلد شمالي غزة
وكانت قوات الاحتلال قد جددت عدوانها على قطاع غزة منذ فجر 18 مارس 2025، بشن غارات جوية على جميع أنحاء القطاع، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 1,928 مواطناً وإصابة 5,055 آخرين، منقلبةً على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة 'حماس' وفصائل المقاومة استمر نحو ستين يوماً برعاية أمريكية–مصرية–قطرية.
وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
نقص حاد في الأدوية حسب مدير المستشفيات الميدانية بغزة
وعلى الصعيد الانساني، قال مدير المستشفيات الميدانية في غزة، مروان الهمص، إن حصيلة الشهداء تجاوزت 52 ألفاً منذ بداية العدوان الإسرائيلي. وأوضح في تصريحات صحفية اليوم الخميس أن أكثر من 43٪ من المصابين بالفشل الكلوي توفوا نتيجة انعدام توفر سبل العلاج.
وأشار الهمص إلى أن القطاع الصحي يعاني نقصاً حاداً في الأدوية بسبب منع دخول المساعدات الطبية إلى القطاع.
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يمنع إدخال تطعيمات شلل الأطفال لليوم الأربعين على التوالي، مما يعيق جهود تنفيذ المرحلة الرابعة من الحملة القومية لتعزيز الوقاية من المرض.
وحذّرت الوزارة من أن 602 آلاف طفل مهددون بخطر الإصابة بالشلل الدائم والإعاقات المزمنة ما لم تدخل التطعيمات، إضافة إلى مخاطر مضاعفات صحية أخرى ناجمة عن انعدام التغذية السليمة ومياه الشرب.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 2 مارس الماضي إغلاق معابر غزة ومنع إدخال البضائع والمساعدات، ما تسبب في تفشي المجاعة في القطاع.
'هآرتس' تكشف تفاصيل جديدة عن مجزرة المسعفين في رفح
وبالتزامن مع هذه التطورات، كشفت صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية عن تفاصيل جديدة حول مجزرة المسعفين التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في رفح جنوبي قطاع غزة. وأظهر تحقيق الصحيفة أن الجنود أطلقوا النار على سيارات إسعاف رغم علمهم المسبق بتحركها، في هجوم دام ثلاث دقائق ونصف الدقيقة.
وأشار التحقيق إلى أن إطلاق النار تم من مسافة صفر، وأن الجنود استبدلوا مخازنهم أثناء الهجوم على المسعفين رغم محاولاتهم التعريف بأنفسهم كعاملين في المجال الإنساني، مما يدل على تجاهل متعمد من قبل القوات الإسرائيلية.
وذكرت 'هآرتس' أن المركبات كانت تتحرك في مسار يسمح بالمرور دون تنسيق مسبق، مستندة إلى مواد ميدانية كشفت عن عدم مصداقية نقل المعلومات إلى القادة، وبيّنت 'سلوكاً عملياً خطيراً' أظهره الجنود خلال عملية الإعدام.
مقطع فيديو يُبكي الحجر عُثر عليه في هاتف أحد المسعفين الذين أُعدموا قبل أيام في رفح وعددهم 15 .. يوثق الفيديو لحظات المسعفين الأخيرة ويفضح رواية الاحتلال المجرم #مجزرة_المسعفين pic.twitter.com/RW2rkP3Shf
— Tamer Almisshal | تامر المسحال (@TamerMisshal) April 5, 2025
وكانت صحيفة 'نيويورك تايمز' قد نشرت سابقاً فيديو من هاتف أحد المسعفين – الموجودين في مقبرة جماعية في رفح – يدحض مزاعم الاحتلال بأن سيارات الإسعاف كانت 'تتحرك بشكل مريب' دون أضواء أو إشارات طوارئ، حيث يظهر الفيديو بوضوح تشغيل مصابيح الطوارئ لحظة استهدافها.
وفي 30 مارس 2025، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني انتشال 14 جثة بعد قصف إسرائيلي على مدينة رفح قبل نحو أسبوع من ذلك، بينهم ثمانية عناصر من طواقمها وخمسة من الدفاع المدني وموظف تابع لوكالة أممية. وطوال فترة العدوان منذ 7 أكتوبر 2023، قتلت إسرائيل 27 من منتسبي الهلال الأحمر أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني.
المرصد الأورومتوسطي: حصار مالي يفاقم معاناة السكان
هذا، وأعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن بالغ قلقه إزاء تفاقم أزمة السيولة النقدية في قطاع غزة نتيجة جرائم الاحتلال الإسرائيلي، التي تستهدف تفكيك مقومات الحياة المدنية من خلال تدمير البنية المصرفية وإغلاق فروع البنوك وأجهزة الصراف الآلي.
وحذّر المرصد من أن هذه الممارسات تفرض ظروفاً معيشية قسرية تؤدي إلى تدمير بطيء ومنهجي للسكان، وتشكل جريمة إبادة جماعية محرمة دولياً، وانتهاكاً للقانون الإنساني الدولي، واستهدافاً مباشراً للحقوق الأساسية للفلسطينيين، بما فيها الحق في الحياة والكرامة والغذاء والصحة والسكن والعمل.
وأضاف البيان أن إسرائيل منذ بدء عدوانها في أكتوبر 2023 تمنع إدخال أي سيولة نقدية، مصحوبةً باستهداف مقار البنوك وتدمير أجهزة الصراف، مما أجبر معظمها على الإغلاق وتسبب بأزمة اقتصادية إنسانية خانقة، حيث يضطر السكان إلى اللجوء للسوق السوداء بأسعار فلكية لاستعادة قدرتهم على المعيشة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ 4 ساعات
- الميادين
تصريحات رئيس "الشاباك" الجديد المعارضة لصفقات التبادل تثير غضب عائلات الأسرى
أثارت تصريحات منسوبة لدافيد زيني، رئيس "الشاباك" الذي عيّنه نتنياهو مؤخراً، موجة من الغضب والاستياء في أوساط عائلات الأسرى. وبحسب ما ورد في تقرير بثته "أخبار القناة 12" مساء الجمعة، قال زيني خلال جلسات مغلقة عقدت في هيئة الأركان العامة، إنه يعارض صفقات تبادل الأسرى، واصفاً الصراع بأنه "حرب أبدية". واعتُبرت هذه التصريحات مستفزة ومستهجنة من قبل عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة. وأصدر "مقر العائلات لإعادة الأسرى"، بياناً، قال فيه إنّه "إذا كانت التصريحات صحيحة، فإنها صادمة وتستحق كل إدانة، ولا سيما أنها صادرة عمّن سيقرر مصير الأسرى". 23 أيار 23 أيار وأشار إلى أنّ "تعيين رئيس للشاباك يضع حرب نتنياهو قبل إعادة الأسرى هو جريمة فوق جريمة وظلم بحق الإسرائيليين، وانتهاك لقيمة التضامن ولواجبنا المقدس بألّا نترك أحداً خلفنا". من جانبها، طالب العشرات من عائلات الأسرى من "منتدى حياة"، بإلغاء فوري لتعيين دافيد زيني رئيساً لـ "الشاباك"، في أعقاب تصريحاته ضد صفقات إعادة الأسرى، مشيرةً إلى أنّ "الحملة العسكرية أدت إلى مقتل 41 أسيراً، والاتفاق فقط هو ما سيعيد إلينا الـ58 أسيراً الذين لا يزالون يُحتجزون في أنفاق حماس منذ 595 يوماً". وأوضحت: "نتنياهو الذي اختار عزل رئيس الشاباك الذي أعاد العشرات من الأسرى، وعيّن مكانه من يعارض صفقات إعادتهم، يتصرف عكس رغبة غالبية الجمهور في إسرائيل، الذي يريد إنهاء الحرب واستعادة الأسرى"، مضيفةً أنّ "نتنياهو اختار تبنّي استراتيجية قاتلة فيما يتعلق بإعادتهم". والخميس، عيّن نتنياهو، دافيد زيني كرئيس مقبل لجهاز "الشاباك" الإسرائيلي، بشكل مفاجئ، على الرغم من موقف المستشارة القانونية للحكومة، التي قررت أنّ نتنياهو ممنوع من تنفيذ هذه الخطوة.


ليبانون 24
منذ 5 ساعات
- ليبانون 24
مدير مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض للتلفزيون العربي: لا تهمني بيانات منظمة العفو الدولية بل قدرة إسرائيل على تدمير حماس
مدير مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض للتلفزيون العربي: لا تهمني بيانات منظمة العفو الدولية بل قدرة إسرائيل على تدمير حماس Lebanon 24

القناة الثالثة والعشرون
منذ 6 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
رئيس الشاباك الجديد يعارض صفقات الرهائن: هذه حرب أبدية
كشفت القناة 12 الإسرائيلية، الجمعة، أن رئيس الشاباك الجديد، دافيد زيني، الذي عينه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، لديه "موقف حازم" بشأن صفقة الرهائن التي يتم التفاوض بشأنها مع حركة حماس. ونقلت القناة عن مصادر مطلعة، أن زيني عبر في مداولات مغلقة في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية عن "موقف حازم" ضد صفقات الرهائن عندما كانت مطروحة، وكرر ذلك في مناسبات عدة أمام كبار ضباط الجيش الإسرائيلي. كما نقلت القناة عن مسؤولين، أن زيني كرر في مداولات هيئة الأركان جملة: "أنا ضد صفقات الرهائن، هذه حرب أبدية"، لكن هذه الجملة كانت أقل أهمية عندما كان زيني يشغل منصب قائد الفيلق وهيئة التدريب، لكنها أصبحت ذات أهمية في حال تعيينه فعليا رئيسا للشاباك. وأشارت إلى أن تعيين زيني لا يعد خبرا سارا لعائلات الرهائن، التي تأمل في دفع المفاوضات المكثفة إلى الأمام بهدف إعادة ذويهم، حيث لا يزال 58 رهينة في غزة، مما يثير مخاوف جدية حول فرص إعادتهم. ويعد الشاباك جزءا لا يتجزأ من المفاوضات بشأن صفقات الأسرى، وهو حاضر في جميع اللقاءات، ويقرر بشأن قائمة الرهائن والمعتقلين الذين سيتم إطلاق سراحهم، ومن المفترض أن يقدم رأيا للحكومة في هذا الشأن. وأوضحت القناة أنه "عندما يقول المرشح لرئاسة الشاباك إنه يعارض مبدئيا صفقات الأسرى، وأن الحرب في نظره "حرب أبدية"، فهذا الموقف قد يؤثر على طريقة تعامل الشاباك مع المفاوضات المستقبلية، وعلى مستوى الالتزام بدفعها قدما". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News