
النائب الاول للرئيس الايراني: لم نعقد آمالنا على المفاوضات لحل مشاكل البلاد
العالم – ايران
وقال عارف على هامش لقاء مسؤولي البلاد مع سماحة قائد الثورة الاسلامية اليوم الثلاثاء، في حوار مع الموقع الالكتروني لمكتب حفظ ونشر آثار الامام الخامنئي (KHAMENEI.IR): لم نعقد آمالنا على المفاوضات لحل مشاكل البلاد، استراتيجيتنا في قضايا البلاد هي ألا نوجه نظرنا إلى خارج البلاد، بل يجب أن يكون نظرنا إلى الداخل.
وفي هذا الحوار الذي تمحور حول خطط وإجراءات الحكومة لدفع عجلة أمور البلاد، خاصةً حل المشاكل الاقتصادية في الظروف الحالية، وفي ضوء المفاوضات الجارية، اكد عارف ان الحكومة الايرانية الحالية قد قررت عدم ربط القضايا غير المرتبطة، واعتماد موقف التعمل بندية مع جميع الدول، باستثناء الكيان الصهيوني، واضاف: نحن أهل للمفاوضات والحوار، لكن في الظروف المناسبة والمتوازنة.
وتابع: استراتيجيتنا في قضايا البلاد هي ألا نوجه نظرنا إلى خارج البلاد، بل يجب أن يكون نظرنا إلى الداخل. في الحقيقة، هناك إمكانيات بارزة جدًا في جميع المجالات في البلاد لم نستفد منها بما يكفي. وهناك أسباب متعددة لذلك؛ أحدها النظرة قصيرة المدى التي عادةً ما يتبناها المسؤولون، حيث يرغبون في تحقيق نتائج خلال فترة مسؤوليتهم ويتخلون عن العمل طويل المدى.
وتابع النائب الاول للرئيس الايراني ان نهج الحكومة الايرانية الحالية هو ان يكون المواطنون هم محور الأعمال، واضاف: 'لذلك، لم نعقد آمالنا ليس فقط على هذه المفاوضات، بل على أي علاقة خاصة مع أي دولة، رغم أننا نتعامل مع جميع الدول الراغبة في العلاقة معنا، مع الأولويات التي لدينا كالدول المجاورة، والدول الأفريقية، والدول الكبرى التي لها حضور وخبرة ناجحة في الاقتصاد في القارة العريقة (آسيا).
وشدد عارف: 'ان موقفنا هو نفسه ما أكده سماحة قائد الثورة الاسلامية اليوم، ولحسن الحظ، هناك مسار مفاوضات مع أمريكا يجري بشكل غير مباشر. نأمل في النهاية أن تحقق هذه المفاوضات ما هو في مصلحة نظام الجمهورية الإسلامية المقدس وخير البلاد والشعب'.
وردا على سؤال حول محاولات البعض بث نوع من التفاؤل المفرط وبيع الأوهام في المجتمع حول المفاوضات، قال النائب الاول للرئيس الايراني: موقفنا هو أنه يجب تجنب الإفراط والتفريط. لا يجب أن نحكم مسبقًا. لا نقول إنه لا يجب التعبير عن الآراء، لكن يجب أن يكون التعبير عن الآراء مساعدًا للمفاوضات. سواء كان تفاؤلًا مفرطًا أو تشاؤمًا مفرطًا، كلاهما سيء.
وتابع عارف: أن تصبح بعض القضايا إعلامية ويُفهم أننا متشوقون جدًا لنجاح المفاوضات وأن جميع المشاكل ستحل غدًا، هذا غير صحيح، فلدينا الآن دول ليس لديها أي مشاكل مع أمريكا، ونرى كيف تتعامل أمريكا معها. لذلك، لا يجب خلق تفاؤل مفرط في المجتمع قد يؤدي لاحقًا، أيًا كانت النتيجة، إلى تشاؤم الناس. مشكلتنا هي أننا نرفع توقعات الناس كثيرًا، ثم حتى إذا قمنا بعمل جيد، فإن هذا العمل الجيد يبقى بعيدًا عن تلك التوقعات.
واردف: لذا، لا يجب الآن رفع سقف التوقعات. ولا يجب أن نكون متشائمين أيضًا. النظام وصل إلى هذه النتيجة. لذلك، التشاؤم وبعض القضايا المطروحة، في رأيي، لا يصب في مصلحة المفاوضات أو المفاوضين. يجب أن يحظى المفاوضون بدعم قوي، ويجب أن يتمكن النخبة أيضًا، إذا كانت لديهم آراء، من تقديم وجهات نظرهم للمفاوضين والحكومة عبر الطرق المعتادة والاتصالات المتاحة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمني برس
منذ 2 أيام
- يمني برس
السيد الخامنئي: يصف تصريح أمريكا بمنع ايران من تخصيب اليورانيوم بالكلام الفارغ
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، اليوم الثلاثاء، أن إيران لا يمكن أن تُجلب إلى طاولة المفاوضات عبر التهديد، مشدداً على أن الجمهورية الإسلامية تنتهج سياساتها الخاصة ولا تنتظر إذناً من أحد. وفي كلمة له بمناسبة ذكرى استشهاد الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، أوضح السيد الخامنئي أن على واشنطن الكف عن طرح مطالب غير واقعية في المفاوضات، واصفاً قول الأمريكيين إنهم لن يسمحوا لإيران بتخصيب اليورانيوم بأنه 'كلام فارغ'. وأضاف أن إيران تعتمد نهجاً واضحاً في سياساتها ولا تخضع لإملاءات أي طرف، داعياً الجانب الأمريكي إلى التوقف عن ما وصفه بـ'الترهات' بشأن المحادثات غير المباشرة. وتابع قائلاً: 'بالطبع، سأوضح للشعب الإيراني في وقت لاحق سبب إصرار الولايات المتحدة والأطراف الغربية على منع التخصيب في إيران، ولماذا يبدون هذا التشدد في هذا الملف'. وفي جانب آخر من كلمته، أشاد السيد الخامنئي بالرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، مؤكداً أنه لم يسمح للأعداء بجر إيران إلى التفاوض عبر الإغراء أو التهديد. وأشار إلى أن الشهيد رئيسي كان يرى نفسه في مستوى الشعب بل أدنى منه، وتميز بقلب متواضع وواعي، ولسان صادق، وعمل دؤوب ومستمر.


الصباح العربي
منذ 2 أيام
- الصباح العربي
خامنئي.. إيران لن تسمح لأحد بالتدخل في ملف تخصيب اليورانيوم
في صباح يوم الثلاثاء، شهدت حسينية الإمام الخميني في طهران مراسم إحياء ذكرى وفاة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي و"شهداء الخدمة"، بحضور المرشد الأعلى آية الله السيد علي الخامنئي. خلال المراسم، أكد الخامنئي أن رئيسي لم يجرِ أي مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة أثناء فترة رئاسته، مشددًا على موقفه الرافض تمامًا للتفاوض مع واشنطن. أشار المرشد إلى أن بعض المفاوضات غير المباشرة قد تمت خلال تلك الفترة لكنها لم تؤدي إلى أي نتائج، معبرًا عن شكه في إمكانية نجاح المحادثات الجارية حاليًا. وجه الخامنئي رسالة واضحة للطرف الأمريكي المشارك في المفاوضات، مطالبًا بوقف التصريحات الاستفزازية والعبثية. كما شدد على أن الجمهورية الإسلامية تلتزم بسياسة مستقلة في ملف تخصيب اليورانيوم، ولن تسمح لأي جهة بالتدخل أو فرض قيود عليها في هذا الشأن.


مصراوي
منذ 2 أيام
- مصراوي
خامنئي: لا نعتقد أن المفاوضات مع أمريكا ستصل لنتيجة
طهران- (د ب أ) انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، مراسم إحياء ذكرى وفاة الرئيس الايراني الراحل إبراهيم رئيسي و"شهداء الخدمة" بحضور قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي، بحسب ما أوردته وكالة مهر للأنباء. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن "مراسم إحياء ذكرى الشهيد آية الله السيد إبراهيم رئيسي الرئيس الراحل ووزير الخارجية الشهيد حسين أمير عبداللهيان و/شهداء الخدمة/، انطلقت في حسينية الإمام الخميني بحضور قائد الثورة الإسلامية، سماحة آية الله السيد علي الخامنئي". وقال الخامنئي: "في أول مقابلة له بعد الانتخابات الرئاسية، سأل المراسل الشهيد رئيسي: /هل تتفاوض مع أمريكا؟/ قال بوضوح: /لا/، قال: /لا/، من دون أي غموض؛ ولم يفعل. ولم يسمح للعدو أن يقول إنني تمكنت من جلب إيران إلى طاولة المفاوضات من خلال التهديد أو الترغيب أو الخداع. لم يسمح بذلك". وأضاف قائلا: "لهذا السبب تصر الأطراف على المفاوضات المباشرة، والجزء الأكبر منه هو هذا؛ لم يسمح بذلك. وبطبيعة الحال، كانت هناك مفاوضات غير مباشرة فترة رئاسته كما يكون الحال الآن، ولكن من دون نتائج. والآن أيضا لا نعتقد أن المفاوضات ستصل إلى نتيجة ولا نعلم ماذا سيحدث". وقال الخامنئي: "تحدثنا عن المفاوضات وأود أن أوجه تحذيرا للطرف الآخر: ينبغي على الجانب الأمريكي الذي يشارك في هذه المفاوضات غير المباشرة أن يكف عن الهراءات وإطلاق تصريحات عبثية". وأكد قائد الثورة الاسلامية "يقول الجانب الآخر بأننا لن نسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم وقاحة.. لا أحد ينتظر الإذن لهذا أو ذاك. الجمهورية الإسلامية لها سياسة ولها منهج وهي تنتهج سياسة خاصة بها".