logo
لحادثة الشيخ مرهج شاهين كما رواها لـ«الديار>

لحادثة الشيخ مرهج شاهين كما رواها لـ«الديار>

الديارمنذ 2 أيام
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
أظهر «فيديو» جرى نشره يوم الثلاثاء 15 تموز الجاري، دخول عدد من العسكريين إلى منزله الواقع في قرية « الثعلة» بريف السويداء، الذي كان قد جرى يوم الإثنين.
و<الفيديو» يوثق قيام أحد المسلحين بقص شاربي صاحب المنزل، الشيخ مرهج شاهين ( 79 عاما)، الذي سرت بعدها العديد من الشائعات حول اختفائه، وبعضها قال إن الشيخ « مات قهرا»، خصوصا إن حفيدته كريستين شاهين، كانت قد خرجت على «قناتها» يوم الثلاثاء لتعلن عن وفاة جدها، قبيل أن تتراجع يوم الخميس لتؤكد أن جدها لا يزال على قيد الحياة، لكنه « غادر قريته التي أصبحت أطلالا ولا حياة فيها>.
وفي تبريرها لإعلانها عن وفاة جدها، قالت كرستين إن» المهاجمين اصطحبوا جدها وحفيد أخيه إلى مكان غير معروف . وبعد ساعات تواصل أحد المهاجمين من هاتف الشيخ مع ابنته، وأخبرها أن صاحب الهاتف قد توفي»، قبيل أن «تستطيع التواصل يوم الخميس مع عمها( ابن الشيخ)، الذي أخبرها إن» جدها لا يزال على قيد الحياة وهو بجانبي الآن».
أشعل «الفيديو» مواقع التواصل الإجتماعي التي باتت، في ظل غياب كبير للإعلام المحايد أو المستقل تماما عن الساحة السورية برمتها، محركا أساسيا في بلورة المزاج العام، الذي راح يتقلب ويتموج على وقع منشوراته. وبعد جهد استمر لثلاثة أيام استطاعت « الديار» الوصول إلى الشيخ مرهج شاهين، في محاولة منها للوقوف على حقيقة ما جرى، فكان هذا الحوار:
يقول الشيخ في حديثه: « صباح الإثنين خرج شباب القرية، البالغ عدد سكانها نحو 10 آلاف نسمة، إلى تخومها، في محاولة لدرء المخاطر الناجمة عن تدهور الأوضاع الأمنية الحاصلة في المحافظة منذ يوم الأحد، ومنعا لتصاعد حدة التوتر الذي قد ينشأ عن الصدام . وعليه تقرر مغادرة شباب القرية حقنا للدماء». ويضيف « لكن جزءا من « كبارية» القرية رفضوا المغادرة، وأصروا على البقاء في منازلهم، وكان الظن أن هؤلاء لن يتعرضوا للإعتداء قياسا إلى أعمارهم، التي فاقت كلها السبعين عاما وما فوق» .
ويتابع الشيخ حديثه فيقول» كنت ممن قرروا البقاء في منزلي الذي بقيت فيه لوحدي، تماما كما جاري عطا الله الغريزي المقعد والعاجز عن الحركة «، ويقول « في حوالي الساعة 5.30 من عصر ذلك اليوم، طوق فصيل مكون من نحو 18 مسلحا المنزل، وجميعهم يرتدون لباس( الأمن العام)، وقد استقبلتهم بالقهوة داعيا إياهم للدخول، وعندما رفض هؤلاء قلت لهم : نحن سوريون، لكن أحدهم بادره بلكنة عدائية سائلا : عندك سلاح ؟ فرددت بالنفي، ليرد علي السائل بالقول : سنفتش البيت . فما كان مني، وأنا المعروف بهدوئي، إلا أن قلت اشربوا قهوتكم وتفضلوا فتشوا» .
ويتابع الشيخ حديثه : «كان هدوئي «استفزازيا « للمسلحين كما يبدو، خصوصا اني لم أنطق بأي كلمة عندما ضربني أحدهم بقبضته على صدري، ولا عندما شدني آخر من عباءتي محاولا إسقاطي أرضا، ليبدأ التصوير بعدها عند دخول أحد المسلحين وفي يده شفرة، فاقترب مني ومراده واضح: قص شاربي . لكن الهدوء أبى أن يغادرني، فوجهت خطابي لمن يهم القيام بالفعل قائلا: « هاي الشفرة فيها ريحة»، فسألني « وشو ريحتها ؟»، فاجبته بكلام لا يبدو أن أحدا من الحاضرين قد فهمه، رددت فقلت: « بكرا بتسمع شو ريحتها» . وانا اردت بذلك القول، إن ما يجري القيام به من انتهاك لقيم وأعراف المنطقة، أمر ستكون له تداعياته التي من الصعب تخمين ردود الأفعال التي سوف تليها بعيد انتشار الخبر.
والجدير ذكره في هذا السياق، هو أن كل المحاولات التي جرت عبر التاريخ، في محاولة لتحطيم أطر «الجماعات المذهبية»، التي نشأت بفعل تراكمات تاريخية حتى غدت بالصورة التي هي عليها، قد فشلت، ولم ينشأ عنها سوى المزيد من الإحتقانات، التي غالبا ما كانت تنتج « أطرا» أشد انعزالية ومقاومة للإنصهار في محيطها .
بعدها، والكلام لا يزال للشيخ مرهج شاهين، «غادرت الموجة الأولى من المسلحين، لتعقبهم الموجة الثانية بعد نحو نصف ساعة، وعند وصول الأخيرة بادر أحد أفرادها بالسؤال : مين بالبيت ؟ اجبت : لوحدي بالبيت، أنا و رب العالمين» . فما كان من المسلح أن عاجلني بإطلاق رصاصة مرت من جانب رأسي، ولربما، والتقدير هنا نقلا عن الشيخ، لم يرد المسلح إصابتي بدليل عدم إطلاق رصاصة ثانية . وما جرى هو أني تعرضت لهبوط ضغط مفاجئ أدى إلى سقوطي فاقدا للوعي، فظن المسلحون أني توفيت، فغادروا المنزل بعد أن نهبوا محتوياته، والمحتويات المضافة التي تضم مقتنيات أثرية تقدر قيمتها بنحو 50 مليون ليرة سورية».
وتابع: « لم تنته القصة عند هذا الحد، فبعد نحو ساعتين جاءت المجموعة الثالثة التي ضمت نحو 50 مسلحا بقيادة خليل البكيري، من» جبهة النصرة»، وهو من قرية» الكرك الشرقية» بريف درعا التي تبعد عن قريتنا الثعلة نحو 15 كم»، ويضيف الشيخ الرواية إن خليل البكيري معروف للعائلة بشكل جيد، فقد سبق لهذا الأخير أن جاء للقرية باحثا عن جرار زراعي، كان قد فقده في حملة التعفيش التي تعرضت لها قريته العام 2018، وبعد أن سمع أن الجرار قد آل أخيرا إلى أحد أبناء الثعلة»، وفور وصوله إلى منزل هذا الأخير في العام 2021، حصل تشابك بينهما حول ملكية الجرار التي آلت» شراءا» للمالك الجديد، وفي أعقاب سماعي لأسباب الشجار اتجهت على الفور إلى موقعه، وقلت لمالك الجرار الجديد «أعد له جراره، وحقك عندي»، وقد انفضت الحكاية عند ذاك الحد».
ويتابع الشيخ مرهج روايته فيقول: فور وصول البكيري إلى منزلنا، سأل عن ابني هاشم بالإسم ( يذكر الشيخ هنا إن ابنه هاشم كان قد قضى نحو عام ونصف من خدمته الإلزامية في المخابرات الجوية، و تسرح منها العام 2018 )، ودار بيننا الحوار التالي:
- البكيري : أين هاشم ؟
- الشيخ : هاشم ليس بالبيت.
- البكيري: أريد رأسه.
- الشيخ : اذكر الله يا خليل، ألا تذكر ما فعلناه معك بقصة جرارك المسروق ؟
- البكيري : هذا ليس مهما الآن، أريد رأسه.
اضاف الشيخ «ثم صعد خليل إلى بيت هاشم الكائن فوق داري، وقام بإطلاق النار على باب المنزل، وبعد انكساره قام برمي قنبلة صوتية في الداخل . وفي لحظتها غادرت إلى دار جاري عطا الله الغريزي، ليلحق بي المسلحون إلى هناك بعد نحو عشر دقائق، وليدق الباب من جديد علينا، انا وجاري الغريزي. وبعد أن فتحت الباب سأل أحدهم : « من بالبيت»؟ اجبت : «فقط أنا وجاري المقعد»، فبادر المسلح إلى توجيه سلاحه يريد قتل جاري، فما كان مني إلا أن وقفت بوجهه داعيا إياه إلى إطلاق الرصاص عليّ، إلا إن الأخير لم يفعل، وأمر جماعته بالمغادرة فورا>.
ويتابع الشيخ روايته: «توجهت إلى مضافتي المنهوبة برفقة جاري العزيزي المقعد، وبقينا فيها ثلاثة أيام من دون طعام، ولا قدرة للإتصال مع أحد . وفي يوم الخميس وصل ابني هاشم برفقته احد الجيران، ومعهما سيارة، وعندما رآني بكى، وقال لا تحزن الشعر بضاعة مخلوفة. ثم نزلنا إلى المدينة لنبقى فيها عدة ساعات، لكن المناظر التي شهدناها فيها كانت عصية على الإحتمال، كانت رائحة الموت تنبعث من كل ركن و زاوية وشارع، و الجثث ملقاة، ولا أحد لديه القدرة على إكرامها . عندها قررنا الإرتحال صوب قرية « المغير» التي لنا أقارب فيها، وهناك بقينا يومين قبل أن نقرر الإرتحال من جديد إلى قرية» حبران»، على بعد 15 كم إلى الشرق من السويداء. وختم « الآن هناك قرار برحيل جديد، لكن لا نعرف هذه المرة إلى أين> .
سألت «الديار> في نهاية حوارها مع الشيخ عن عمق الألم الذي خلفته تلك الحادثة فقال : «الألم كبير، لكن مرهج شاهين أقام ( مولد) كرامة لن يخلص زاده في ألف عام».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

استدعاء السفير البريطاني إلى خارجية سلوفاكيا.. ما السبب؟
استدعاء السفير البريطاني إلى خارجية سلوفاكيا.. ما السبب؟

ليبانون 24

timeمنذ 30 دقائق

  • ليبانون 24

استدعاء السفير البريطاني إلى خارجية سلوفاكيا.. ما السبب؟

استدعت الخارجية السلوفاكية سفير بريطانيا لتقديم توضيحات حول المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام والتي تدعي سعي لندن للتأثير في نتائج الانتخابات البرلمانية في سلوفاكيا عام 2023. وجاء ذلك بعد أن ذكرت وسائل الإعلام السلوفاكية أن البوابة الإخبارية البريطانية Declassified نشرت تقريرا يفيد بأن لندن مولت سرا مؤثرين على منصة يوتيوب يعملون في مجال الدعاية السياسية في سلوفاكيا ودول أوروبية أخرى. (روسيا اليوم)

قسم المجدل الكتائبي يحيي "يوم العيلة" الصايغ: شعبنا لن يرضى بعد اليوم بأن يباع ويشترى بحفنة من الدولارات عساكر: المجدل هي عائلتنا وكل ما هو عكس الحقيقة والعدالة لا يدوم!
قسم المجدل الكتائبي يحيي "يوم العيلة" الصايغ: شعبنا لن يرضى بعد اليوم بأن يباع ويشترى بحفنة من الدولارات عساكر: المجدل هي عائلتنا وكل ما هو عكس الحقيقة والعدالة لا يدوم!

الديار

timeمنذ 2 ساعات

  • الديار

قسم المجدل الكتائبي يحيي "يوم العيلة" الصايغ: شعبنا لن يرضى بعد اليوم بأن يباع ويشترى بحفنة من الدولارات عساكر: المجدل هي عائلتنا وكل ما هو عكس الحقيقة والعدالة لا يدوم!

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب بدعوة من رئيس قسم المجدل الكتائبي الياس منصور عساكر أحيا القسم "يوم العيلة" Mejdel Family Day في غداء جمع أبناء البلدة بمشاركة النائب الدكتور سليم الصايغ والأب جوزف الخوري، عضو المكتب السياسي الكتائبي المحامي بشير عساكر، مختاري البلدة الشيخ طعان طربيه وشربل عساكر، نائب رئيس اقليم جبيل الكتائبي طوني كرم، رئيس البلدية السابق بطرس عساكر، رئيس تحرير "العالمية" الأستاذ فوزي عساكر، وحشد من فعاليات البلدة والرفاق وعائلات المجدل في أجواء من المحبة والفرح. وفي كلمه له عبّر النائب الدكتور سليم الصايغ عن فرحته الكبيرة بالكمّ الكبير من المحبة التي شعر بها من كل الحاضرين، حيث لمس فائض المشاعر الجميلة، مؤكداً أن هذه المحبة لا حدود لها. وشدد الصايغ على أن الإناء ينضح بما فيه حيث لا بد من أن ينسحب ما في الإناء على كل أبناء البلدة والبلدات المجاورة. وتابع ليقول أن من يحب يتصرف كالمسيح، يغفر ويسامح، لأن قوة المحبة تصل للجميع والتاريخ لا يتحدد بمواعيد الإنتخابات أكانت بلدية أو نيابية، التاريخ أنتم من تحددونه طالما لديكم نبض الحياة الذي أراه وأشعر به اليوم. ووجه الصايغ دعوته للحاضرين بأن يكون قلبهم كبيراً وأن يستوعبوا الجميع، "فليكن الحديث بين بعضكم بالمحبة لأنكم أقوياء، إن المحبة الموجودة اليوم هنا لا تقاس بعدد الأصوات، بل تقاس بالحق والحقيقة، هذه القوة القادرة على تحريك الجبال بالمحبة والإيمان، هذه القوة التي تبني الأوطان. هذه رسالتي الأولى لأن كل مملكة تنقسم على نفسها تخرب، غلبوا منطق الحكمة التي هي حكمة الرب." وتابع الصايغ موجهاً رسالته الثانية والتي هي الايمان بالعائلة اللبنانية والتي هي الأقنوم الثاني بالنسبة لنا في حزب الكتائب بعد الله، العائلة لا تعني العشيرة ولا العصبية، بل هي التي تحتضن الانسان وتطوره وتنمّيه. من دون عائلة لا معنى للأوطان، ولا مجتمع حي ونابض. لأن وجود العائلة المترابطة والقوية هي شهادة على وجود الله بيننا. ووجه الصايغ رسالته الثالثة للمشاركين، مؤكداُ بأنه مهما فعلنا، إن لم نحافظ على الأرض نكون نخون الأمانة التي سلمنا اياها الرب. نحن لم نوجد هنا بالصدفة، لسنا شعوباً مهاجرة، نحن أعطينا هذه الأرض معنى وهي وقف الله ونحن الأمناء عليها. حافظنا عليها وقدمنا الغالي والرخيص لكي نحافظ عليها. وهنا لا بد من الاشارة الى أن الدولة اللبنانية تبني أهم قاعدة للجيش اللبناني في هذه المنطقة، وقيادة الجيش تطلب من أبناء المنطقة التطوع بالجيش. أين نحن من هذا المشروع؟ كيف لنا أن نسأل ماذا تفعل الدولة ونحن غرباء عنها. آن الأوان أن نشجع في كنائسنا وأحزابنا للتطوع في الجيش وبناء الدولة. هناك خطر وجودي وهناك تقصير من الكنيسة والأحزاب، ممنوع أن نتلهى بعدّ المقاعد النيابية والبلدية فيما الوجود في خطر، أين التنشئة الوطنية في المدارس؟ ليس من المقبول أن تكون تربيتنا لتوجيه الشباب للهجرة من لبنان وإقناعهم أن مستقبلهم ليس في هذا البلد. وأسف الصايغ لأن مجتمعنا يتلهى بالحزبية الضيقة، متسائلاً أين مشروعنا للمستقبل؟ فلينتفض شعبنا ويسأل ما هو موقف النواب من اقتراع المغتربين؟ هل يعقل أن نطالب بحصر تمثيلهم بست نواب؟ فلنسأل المرشحين النيابيين ما هو موقفكم من التعديات على الأراضي في جرد جبيل؟ ما هو موقفكم من فتح مرفأ جونية؟ ما هو موقفكم من مكبّ الجديدة الذي يقتل الناس؟ هم لا يجرؤون على الكلام لان افواههم تدينهم! شعبنا لن يرضى بعد اليوم بأن يباع ويشترى بحفنة من الدولارات لكي يعيد انتخاب هؤلاء المرشحين والنواب غير الواضحين والمتلونين! وختم الصايغ متمنياً أن يكون العصب الوطني موجوداً لدينا لا العصب الحزبي ولا العصب القبلي ولا العشائري، مشدداً أنه يقول هذا الكلام بالتزامن مع قيامنا بنقد ذاتي. فإذا كنا أكثر من اعطى وضحى وقدّم شهداء في سبيل لبنان، فنحن مطالبون بالكثير ومسؤوليتنا كبيرة للمستقبل. وطالما لدينا رجال وأركان مجتمعة كما أنتم اليوم فلبنان باقٍ باقٍ باقٍ وسيكون على قدر أحلامكم وطموحاتكم! وبدوره رحّب رئيس القسم الياس عساكر بالحضور في لقاء "يوم العيلة"، مؤكدًا أن المجدل كانت وستبقى مساحة جامعة، وأرضًا للوفاء والانتماء، وبيتًا كبيرًا يضم القلوب والأحلام. وأشار عساكر إلى أن قسم المجدل متجذّر في البلدة منذ أكثر من خمسين عامًا، لم يعرف التراجع ولا الاستسلام، بل بقي ثابتًا مواجهاً كل التحديات، بفضل الروحية، والقيم، والإيمان المتجذّر في نفوس الرفاق. كما أكد أن المراكز والمناصب زائلة، أما ما يدوم فهو المحبة، الصداقة، الالتزام، والعلاقات التي لا تقوم على المصلحة بل على الانتماء الحقيقي. واستعرض عساكر محطات "يوم العيلة" منذ انطلاقه، مشددًا على أنه ليس مناسبة حزبية أو اجتماعية، بل لحظة لتجديد المعاني التي تحملها العائلة: المحبة، التفاهم، والوقوف إلى جانب بعضنا البعض في السراء والضراء. وحذّر من فهم العائلة كإنغلاق أو تعصّب أو عشائرية، مؤكدًا أن تلك الصفات لا تشبهنا، بل تشبه من لا يزال يعيش في منطق الجاهلية. وشدّد على أن المجدل هي عائلتنا الواحدة، بكل بيوتها وأفرادها، نتشارك القيم ذاتها، والهمّ ذاته، والحلم عينه، ونحن مستمرون على طريق من سبقنا، حاملين المبادئ نفسها. وختم عساكر مؤكداً أن كل ما يعاكس الحقيقة والعدالة زائلٌ ولا يدوم، أما ما يبقى ويستمر فهي الحقيقة، والوفاء، والناس الصادقين الذين لا يغيّرون مبادئهم مع الأيام، داعيًا إلى مواصلة الطريق معًا لنرسم الصورة التي تليق بالمجدل، فلكلّ واحد منا دور، وطالما المحبة والثقة وروحية العائلة تجمعنا، فبإمكاننا أن نحقق كل أهدافنا. وفي ختام اللقاء قدّم الرفاق في القسم بمشاركة النائب الصايغ ومختاري البلدة درعاً تقديرية لرئيس القسم الياس عساكر.

قماطي: المقاومة تثبت أنها حاجة ضرورية وحتمية وطنية لمصلحة لبنان وقوته وسيادته
قماطي: المقاومة تثبت أنها حاجة ضرورية وحتمية وطنية لمصلحة لبنان وقوته وسيادته

الديار

timeمنذ 2 ساعات

  • الديار

قماطي: المقاومة تثبت أنها حاجة ضرورية وحتمية وطنية لمصلحة لبنان وقوته وسيادته

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب شدد عضو المجلس السياسي في "​حزب الله​" الوزير السابق محمود قماطي على أن "ما أنتجه قادة ومجاهدو المقاومة وحزب الله، هي العزة والكرامة، وما فعلته هذه المقاومة لم ينحصر لا بالضاحية ولا في ​لبنان​، لأن المقاومة كانت الضوء الذي انتشر على مستوى الأمة وفلسطين والعالم العربي والإسلامي، وعلى مستوى كل الأحرار في العالم". ولفت قماطي، خلال إزاحة الستار عن النصب التذكاري للقائد العسكري في "حزب الله" فؤاد علي شكر، الى أن "أعداء المقاومة وبعد كل العدوان، يضعون كل ثقلهم لأجل استسلامها، فالعدو الإسرائيلي يضغط بالنار يومياً، فيما العالم الأجنبي والأوروبي والأميركي وبعض العالم العربي يضغطون بال​سياسة​، ويريدون أن يقضوا على قدرات هذا البلد وعلى نقطة القوة الوحيدة الشعبية التي ما تزال قائمة في المنطقة، والمتمثلة ب​المقاومة الإسلامية​ وحزب الله". وحذر قماطي من أن "لبنان لم يعد مهدداً على حدوده وأن العدو سوف يحتل جزءاً من أرضه فقط، فالخطر لم يعد كذلك، وإنما الخطر اليوم على كيان لبنان ووجوده ككيان وكوطن وكصيغة سياسية وكتركيبة لبنانية وكعيش مشترك وسلم أهلي، وهذا التهديد والخطر يطال كل المكونات اللبنانية من طوائف وشرائح، وبالتالي بعض النكران لا يفيد، لأن التصريحات واضحة حول التهديد ببقاء هذا الكيان أو زواله". وشدد قماطي على أنه "ليس لدينا خيار إلّا أن نكون في وحدة وطنية وأن نتّحد جميعاً سياسيون واجتماعيون بكل القوى والقدرات لحماية وطننا إلى جانب الجيش اللبناني، وبالتالي، على البعض أن يقفوا عند حد الحقد، وعند حد الدوائر الضيقة والمذهبية والعصبية والحسابات الصغيرة أمام خطر كبير على وطننا". وقال "اليوم وبعد التجربة، تثبت المقاومة أنها حاجة ضرورية وحتمية وطنية لمصلحة لبنان وقوته وسيادته مع شركائها في الوطن، وفي رأس ذلك مع الجيش اللبناني والقوات الأمنية اللبنانية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store