
ماذا نعرف عن الخطة الإسرائيلية للسيطرة على غزة؟
وتهدف الخطة، وفقاً للتقارير، إلى تدمير ما تبقّى من حركة «حماس» الفلسطينية والضغط عليها لإطلاق سراح 50 رهينة لا تزال تحتجزهم، منهم نحو 20 على قيد الحياة، بعد انهيار المحادثات الأخيرة للتوصل إلى اتفاق. وستبدأ الخطة بالاستيلاء على مدينة غزة، شمال القطاع، ومخيمات في وسطه، مما يدفع نحو نصف سكان القطاع جنوباً نحو منطقة المواصي.
ورغم معارضة بعض الوزراء الخطة، أفادت تقارير متعددة بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيضمن، على الأرجح، أغلبية داخل مجلس الوزراء الأمني لدعم الخطة، عند انعقاده اليوم، وفق ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وخلال نقاشٍ أمني، استمر ثلاث ساعات مع عدد محدود من المسؤولين، الثلاثاء، عُرض على نتنياهو عدة خيارات لمواصلة العمليات العسكرية في قطاع غزة من قِبل رئيس أركان الجيش إيال زامير.
وتُركز الخطة المدعومة من نتنياهو، وفق التقارير، في البداية على السيطرة على مدينة غزة، وتوسيع مراكز توزيع المساعدات، بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
ووفقاً للقناة 12 الإسرائيلية، ستُصدر تل أبيب، في المرحلة الأولى من الخطة، إشعار إخلاءٍ لسكان مدينة غزة - الذين يُقدّر عددهم بنحو مليون نسمة؛ أيْ ما يُقارب نصف سكان القطاع - لإتاحة الوقت لإنشاء البنية التحتية المدنية في وسط غزة، بما في ذلك المستشفيات ومخيمات الإجلاء. ومن المتوقع أن تستمر هذه المرحلة عدة أسابيع.
وأضاف التقرير أن إسرائيل ستشن هجوماً عسكرياً في المرحلة الثانية، حيث من المتوقع أن يُلقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطاباً يُعلن فيه تسريع المساعدات الإنسانية، بالتنسيق مع إسرائيل.
وأفادت القناة 12 بأن التوسع في توزيع المساعدات سيُموَّل بنحو مليار دولار من التبرعات من الولايات المتحدة ودول أخرى، مضيفةً أن الهدف هو «تمكين سكان غزة من الحصول على المساعدات، بعيداً عن (حماس)، أثناء خضوع مدينة غزة للسيطرة الإسرائيلية».
وأفادت تقارير موقع «واي نت» الإخباري، وهيئة الإذاعة العامة (كان)، وأخبار القناة 13، بأن الحملة العسكرية من المتوقع أن تستمر بين 4 و5 أشهر، بمشاركة 4 أو 5 فِرق من الجيش الإسرائيلي. وذكرت «كان» أنه بالإضافة إلى مدينة غزة في شمال القطاع، فإن الخطة هي التوسع إلى المخيمات في وسط غزة، حيث بالكاد تحرك الجيش الإسرائيلي حتى الآن.
ومن المتوقع دفع السكان المدنيين نحو جنوب القطاع، بينما تُجرى مناورات في المناطق التي يُعتقد أن الرهائن محتجَزون فيها. ونقلت «كان» عن مصادر أمنية لم تُسمِّها قولها إن الهدف هو دفع مزيد من سكان قطاع غزة بسرعة نحو منطقة المواصي الجنوبية، على أملِ أن يخدم ذلك خطة إسرائيل المعلَنة لتشجيع الهجرة من غزة.
ووفق التقارير، فإن مِن أهداف الخطة الضغط على «حماس» لإطلاق سراح الرهائن المتبقّين، أو التوافق مع إطار عمل مقترَح تقوده الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف الحرب، وبينما قد تُوقف إسرائيل العمليات في حال تقدم هذا الإطار، يرى مسؤولون أن ذلك غير مرجَّح.
ووفقاً لـ«كان»، فإن هناك خطة بديلة مطروحة تتمثل في تطويق مدينة غزة ومخيمات وسط غزة، ومنع وصول المساعدات إلى تلك المناطق، وشن غارات دقيقة، بدلاً من اجتياح كامل؛ بهدف استنزاف «حماس».
وترى إسرائيل أن الجانب السلبي في هذه الخطة هو أن الأمر سيستغرق وقتاً أطول. لكن نُقل عن مسؤولين أمنيين قولهم إن هذه قد تكون خطوة أولية قبل السيطرة على المناطق المذكورة. وقد أفادت التقارير بأن نتنياهو رفض هذه الخطة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 17 دقائق
- الشرق الأوسط
مسؤول أممي: الخطة الإسرائيلية في شأن غزة قد تتسبب بـ«كارثة جديدة»
حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة، الأحد، من أن خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة قد تتسبب بـ«كارثة جديدة» مع تداعيات تتجاوز القطاع المحاصر والمدمّر، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ميروسلاف جينكا أمام مجلس الأمن الدولي: «إذا تم تنفيذ هذه الخطط، فقد تؤدي إلى كارثة جديدة في غزة، تتردد أصداؤها في أنحاء المنطقة، وتتسبب بمزيد من النزوح القسري وعمليات القتل والدمار». وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، أن الدولة العبرية ستواصل الحرب في غزة حتى «تنتصر» فيها، وهي مستعدة لذلك حتى من دون دعم أي طرف، وذلك بعد الانتقادات التي طالت خطتها للسيطرة على مدينة غزة. وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس: «سننتصر في الحرب مع أو من دون دعم أحد»، وذلك بعدما لقيت الخطة التي أقرّها المجلس الأمني المصغّر الجمعة انتقادات حتى من حلفاء لإسرائيل.


عكاظ
منذ 31 دقائق
- عكاظ
فيديو: خطة الاحتلال الإسرائيلي لغزة.. 6 أشهر من التصعيد العسكري
كشفت وسائل إعلام عبرية ملامح خطة إسرائيلية تمتد لـ6 أشهر، تهدف إلى السيطرة الكاملة على مدينة غزة، عبر خطوات تصعيدية تشمل الإخلاء التدريجي للسكان، بدءًا من الأسبوعين المقبلين. ووفق الخطة، سيتم نقل أكثر من 800 ألف فلسطيني إلى منطقة المواصي جنوب القطاع، في عملية إجلاء تستمر ما لا يقل عن 45 يومًا، تمهيدًا لفرض طوق عسكري شامل على المدينة. وتتضمن الخطة تعزيز الوجود العسكري الإسرائيلي عبر استدعاء قوات احتياط من الفرقة 146، ونشر الفرقة 98، ورفع عدد الفرق العسكرية العاملة في غزة إلى 6 فرق، تمهيدًا لبدء التحرك البري داخل المدينة بعد اكتمال عمليات الإخلاء. ومن المقرر أن يبدأ الطوق العسكري في 25 أكتوبر، في إطار استعدادات لاقتحام المدينة وتوسيع نطاق العمليات البرية . ورغم تبني القيادة العسكرية الإسرائيلية لهذه الخطة، أبدت بعض القيادات الأمنية تحفظات على تنفيذها، محذرة من المخاطر الكبيرة التي قد تواجه الجنود، إضافة إلى التهديدات المحتملة لحياة الرهائن المحتجزين داخل القطاع. كما أثارت الخطة مخاوف دولية واسعة من تفاقم الكارثة الإنسانية بحق المدنيين في غزة في ظل استمرار القصف والحصار. أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 33 دقائق
- الرياض
الفريق ركن سلطان بن عادي المطيري إلى رحمة الله
انتقل إلى رحمة الله معالي الفريق ركن سلطان بن عادي المطيري، نائب رئيس هيئة الأركان العامة الأسبق، أحد القادة الذين تركوا بصمة بارزة في تطوير قدرات القوات المسلحة السعودية وقيادة عملياتها المشتركة. ونعت أوساط عسكرية وإعلامية الفقيد الذي ترجل بعد أكثر من أربعة عقود في خدمة الدين والملك والوطن.   ولد الفقيد عام 1939، وتخرج في كلية الملك عبدالعزيز الحربية برتبة ملازم عام 1958، وواصل مساره التأهيلي عبر دورات قيادية وعليا داخل المملكة وخارجها، شملت كلية القيادة والأركان السعودية، وكلية القيادة والأركان في فورت ليفنوورث بالولايات المتحدة، وزمالة كلية الحرب الأمريكية، وزمالة أكاديمية ناصر العسكرية. هذا التراكم العلمي والعسكري انعكس في أدائه الميداني والإداري لاحقًا.  تدرج الفريق ركن المطيري في مواقع القيادة والتخطيط والأمن العسكري، فتولى إدارة الأمن العسكري بهيئة استخبارات وأمن القوات المسلحة (1979–1986)، ثم قيادة اللواء الحادي عشر وقوة شرورة (1986–1990)، وقاد مركز القيادة والتقدم لقيادة القوات المشتركة إبان أزمة الخليج (1990–1991). وعين لاحقًا قائدًا للمنطقة الشرقية (1992–1997)، ثم قائدًا للقوات البرية الملكية السعودية (1997–2002)، قبل أن يصدر الأمر بتعيينه نائبًا لرئيس هيئة الأركان العامة عام 2002.   كان للفريق ركن المطيري دور قيادي في حرب الخليج الثانية عام 1991 ضمن قيادة القوات المشتركة العربية، وأسهم في تنظيم وإدارة العمليات في مسرح العمليات الشرقي. احتفت قيادة القوات البرية بتعيينه نائبًا لرئيس هيئة الأركان العامة في حفل رسمي عام 2002، وهو المنصب الذي تولاه حتى عام 2007، ليختتم مسيرته العسكرية بأمرٍ ملكي بإحالته إلى التقاعد بعد سجل زاخر من التكليفات والمهام القيادية.   برحيل الفريق ركن سلطان بن عادي المطيري، تطوي المملكة صفحة قائدٍ شهد مراحل مفصلية من تاريخها العسكري، وأسهم في حماية أمنها ودعم أشقائها، وبقي اسمه حاضرًا في سجل قادة التحرير وبناة القوة. رحم الله الفقيد، وأسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.