
روبوت بشري يغيّر بطاريته بنفسه.. هل نحن على أعتاب ثورة الآلات؟
يظهر النموذج مقدمًا في فيديو رسمي نُشر في 17 يوليو 2025، حيث يتجه الروبوت إلى محطة شحن، ثم يخلع البطارية الفارغة من ظهره ويُركّب بطارية مشحونة في أقل من ثلاث دقائق، كل هذا بشكل مستقل تمامًا.
قدرة تشغيل مستمرة دون توقف
يعتمد Walker S2 على نظام بطاريتين من Li‑ion بقوة 48 فولت، تمكّنه من المشي لمدة ساعتين أو الوقوف لأربع ساعات قبل الحاجة للتغيير.
بعد ذلك، يُغادر إلى محطة الشحن خلال 90 دقيقة لإنهاء عملية إعادة شحن البطارية، هذا يسمح بتشغيله بشكل مستمر على مدار 24 ساعة، 7 أيام في الأسبوع، ما يمثل نقلة نوعية في الاعتماد الآلي المستدام.
ذكاء ذاتي في الأولويات
يمتلك الروبوت قدرات مراقبة مستوى الطاقة في البطاريتين، ويقرر بشكل مستقل ما إذا كان يجب شحن البطارية أو تبديلها، اعتمادًا على أولوية المهام المتواجدة.
ويُصمم لاستقبال أوامر عبر شبكات Wi‑Fi أو Bluetooth باستخدام أنظمة تحكم مدمجة تُجيّرها باستخدام 20 درجة حرية Flexure لتقييم المواقع الانسيابية أثناء الحركة والتشغيل.
ماذا يعني هذا للمستقبل؟
يُعد Walker S2 تعبيرًا واضحًا عن اتجاه آخذ في التوسع نحو أنظمة روبوتية تتمتع بالصيانة الذاتية، تكفي لحاقها طويلة بالمهام الصناعية والخدمية دون الحاجة لتدخل بشري دائم.
هذا الأمر يُشبه فكرة مصانع "معتمة" (dark factories) القائمة بالكامل على التشغيل الآلي مع تقليل الحاجة للتدخل والمراقبة البشرية دورًا تدريجيًا .
واقع صناعي في المستقبل القريب
إطلاق Walker S2 لا يحدث بمعزل؛ إذ تسعى الصين لتعميم استخدام الروبوتات الموازية للبشر (humanoid) في المصانع، المرافق العامة، وخدمة العملاء. وقد تعزز شراكة UBTECH مع شركات كبرى مثل Huawei من انتشار هذه التكنولوجيا بحلول السنوات المقبلة.
أشارت وسائل الإعلام إلى أن الصين تخطط لتصبح رائدة عالمياً في إدخال الروبوتات الشبه بشرية بحلول عام 2027، وسط تجارب سباقات مثل نصف ماراثون روبوتي رمزي في بكين.
ظهور روبوت قادر على تغيير بطاريته بنفسه يمثل خطوة فارقة في تطوير الآلات الذكية. إننا نشهد ولادة جيل جديد من الروبوتات القادرة على الصيانة الذاتية والتشغيل المطوّل دون تدخل بشري.
ومع توصيف Walker S2 كنواة للعمل المستمر دون توقف، يبدو أننا بالفعل على أعتاب ما يمكن تسميته بثورة الآلات آلات لا تحتاج لأكف بشرية، بل تشحن ذاتها وتصلح نفسها، وتستمر في العمل بكل استقلالية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
تطوير روبوتات قابلة للنمو بأكل الماكينات الأخرى.. فما القصة؟
طور باحثون في جامعة كولومبيا عملية أيض الروبوتات ، وهي فكرة ونظام يُمكّن الآلات من النمو والشفاء، بل وحتى أخذ أجزاء من روبوتات أخرى عن طريق استهلاكها. يعني هذا المفهوم أن الروبوت يمكنه أخذ مواد من حوله أو من آلات أخرى واستخدامها لبناء نفسه أو إصلاح نفسه، وهو ما يُشبه استخدام الكائنات الحية للغذاء أو عناصر الطبيعة الأخرى للنمو والبقاء قدرة الروبوت على التغيرر وتعد ذلك فكرة جديدة وخطوة كبيرة إلى الأمام في مجال الروبوتات، لأنها تمنح الروبوتات القدرة على التغيير والإصلاح والتطور دون أي مساعدة بشرية. يعد الجزء الرئيسي المستخدم في عملية أيض الروبوتات بجامعة كولومبيا يُسمى "وصلة الجمالون"، وهي عبارة عن جزء طويل يشبه العصا وله أطراف مغناطيسية. تتميز هذه الموصلات المغناطيسية بالقوة ويمكنها الاتصال بزوايا مختلفة بأجزاء روبوتية أخرى. وبالتالي، يمكن لوصلة جمالون واحدة أن تنمو أو تقصر، كما يمكن إضافتها إلى روابط أخرى لتشكيل أشكال أكبر أو روبوتات كاملة. ويهد هذا النظام مستوحى من لعبة أطفال تُدعى "جيوماج"، والتي تستخدم المغناطيس لبناء أشكال مختلفة، ولكن على عكس الألعاب، فهي وحدة روبوت قوية يمكنها الحركة وتغيير شكلها. يبلغ طولها 28 سم عندما تكون قصيرة، ويمكن أن تمتد إلى 43 سم، ووزنها 280 غرامًا فقط، مما يُسهل على الروبوتات الحركة وإعادة البناء آلات ذاتية الشفاء والنمو باستخدام وصلات الجمالون باستخدام فكرة جامعة كولومبيا حول عملية التمثيل الغذائي للروبوتات، يمكن للآلات بناء نفسها من أجزاء صغيرة. على سبيل المثال، يمكن للأشكال ثنائية الأبعاد أن تتجمع وتتحول إلى شكل ثلاثي الأبعاد كامل، مثل رباعي السطوح أو هرم مثلثي. وبعد التشكيل، يمكن للروبوت إضافة المزيد من الروابط ليصبح أقوى أو أسرع. في أحد الاختبارات التي أجراها الباحثون ، أضاف روبوت رابطًا جملونيًا إضافيًا إلى نفسه، فعمل الجزء الجديد الناتج كعصا مشي، وساعد نفسه على التحرك بسرعة أكبر بنسبة 66%. تُظهر هذه الدراسة أن الروبوت أصبح أفضل من خلال النمو بجزء إضافي. القدرة على الشفاء من سمات فكرة جامعة كولومبيا لعملية أيض الروبوتات قدرتها على الشفاء الذاتي. فإذا تضررت إحدى وصلات الربط، يستطيع الروبوت إزالتها واستبدالها بأخرى جديدة يجدها قريبة. وفي بعض الأحيان، يمكن للروبوتات الأخرى المساعدة بتزويدها بوصلة ربط أو مساعدتها على ربطها لتتمكن من البقاء على قيد الحياة وتصبح "أفضل". كما تستطيع الروبوتات إصلاح شكلها في حال تفككها. فإذا انفصل جزآن من الروبوت، يستطيع الروبوت إعادة تجميعهما، وهي عملية تُسمى إعادة التكوين الذاتي. وتُعد هذه العملية مهمة لأن معظم الروبوتات اليوم لا تستطيع القيام بذلك بدون تدخل بشري وفي نهاية المطاف، قد تكون الروبوتات قادرة على بناء روبوتات أخرى تصميم هذا الروبوت معياري، مما يسمح للآلات بإعادة بناء نفسها في حال تعطل أحد أجزائه. بهذه الطريقة، لا حاجة لإنتاج روبوت جديد بالكامل، ويسهل على المستخدم إصلاحه نظرًا لأن الأجزاء الصغيرة تُنتج بكميات كبيرة مقارنةً بالمكونات الأكبر حجمًا. يقول الباحثون إن الروبوتات المعيارية من طراز Truss ليست جديدة، لكن عملهم يُمثل المرة الأولى التي تُظهر فيها هذه الآلات كيف يمكنها النمو والتطور ذاتيًا. تستخدم العديد من التصميمات القديمة وحدات مكعبة أو كروية الشكل، لكن هذه الوحدات قد تُصعّب بناء روبوتات كبيرة.


صدى البلد
منذ 5 ساعات
- صدى البلد
الصين تقود ثورة الروبوتات الذكية.. روبوتات لطي الملابس وتنظيف المطابخ
تعتبر الصين من الدول الرائدة عالميًا في مجال تطوير الروبوتات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، حيث تشهد تقنياتها نموًا متسارعًا في مختلف المجالات، ومن أبرز الأمثلة على هذا التقدم ما أعلنت عنه مؤخرًا شركة بايت دانس، الشركة الأم لتطبيق "تيك توك"، من تطوير نظام روبوتي ذكي يستهدف تخفيف أعباء العمل المنزلي، وذلك وفقًا لموقع interesting engineering. نظام روبوتي منزلي يعتمد على الذكاء الاصطناعي أطلقت بايت دانس نظامًا روبوتيًا جديدًا يمكنه تنفيذ المهام المنزلية مثل تنظيف الطاولات ونشر الملابس، مستفيدة من نموذج رؤية وحركة متطور يُعرف باسم GR-3، هذا النموذج يمكّن الروبوتات من اتباع أوامر اللغة الطبيعية وتنفيذ مهام متنوعة بدقة، ما يفتح المجال أمام استخدام واسع لهذه الأنظمة داخل المنازل. روبوت ByteMini: تجربة عملية متقدمة في تجربة مخبرية، استخدمت الشركة روبوتها المحمول ByteMini، المزوّد بذراعين، بعد دمجه مع نموذج GR-3، وقد أظهر الروبوت قدرته على تنفيذ مهام معقدة، مثل وضع قميص على شماعة وتعليقه بدقة، وهو ما تم عرضه في فيديو توضيحي. Robots that clean tables, hang clothes, and follow abstract instructions... all with minimal data and strong generalization. [📍Bookmark the paper for later] A VLA model built for long-horizon, dexterous tasks that adapts fast to new environments. GR‑3 is a large-scale… — Ilir Aliu - eu/acc (@IlirAliu_) July 22, 2025 قدرات فائقة وتمييز ذكي للأشياء كشفت الشركة في تقرير فني مفصل عن القدرات التكيفية للنموذج GR-3، إذ نجح الروبوت في التعامل مع ملابس قصيرة الأكمام رغم أن بيانات تدريبه كانت تقتصر على ملابس طويلة الأكمام، كما استطاع التقاط أشياء بناءً على أوصاف معقدة، مثل: 'الطبق الأكبر' (تمييز بالحجم) 'على اليسار' (تمييز بالموقع) بل وتمكن أيضًا من تنظيف طاولة الطعام بالكامل استجابة لأمر واحد فقط، ما يدل على قدرته على فهم السياق وتنفيذ التعليمات المتعددة الخطوات. منهج تدريبي مبتكر ومتعدد المصادر اعتمدت بايت دانس على مزيج من الأساليب التدريبية، شملت: جمع كميات ضخمة من الصور والنصوص بيانات مستخلصة من تفاعل البشر في بيئات الواقع الافتراضي محاكاة حركات الروبوتات الحقيقية من خلال تقنيات النسخ والتكرار فريق Seed ودوره في الابتكار يعتبر هذا المشروع ثمرة جهود قسم Seed في الشركة، المسؤول عن أبحاث الذكاء الاصطناعي وتطوير نماذج اللغة الكبيرة، وقد تأسس هذا القسم عام 2023، عقب إطلاق شركة OpenAI لنموذج ChatGPT في نوفمبر 2022، ما شكّل دافعًا إضافيًا لتسريع الابتكار في هذا المجال. اهتمام متزايد وتوسع في التوظيف يعكس اهتمام بايت دانس بالذكاء الاصطناعي رغبتها في الريادة المستقبلية، حيث يضم فريق Seed حاليًا أكثر من 15 وظيفة شاغرة في مجالات تتعلق بالروبوتات والذكاء الاصطناعي المتجسد، إضافة إلى إشراف مباشر من المؤسس المشارك تشانغ يي، الذي يزور بكين بانتظام لتوجيه الجهود البحثية والتقنية. تهديدات الحظر في أمريكا رغم التفاؤل بمستقبل الذكاء الاصطناعي في الشركة، تواجه بايت دانس تحديات على الساحة الدولية، أبرزها التهديد المتجدد من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي حثّ الشركة على بيع منصة "تيك توك" لكيان أمريكي، في ظل مخاوف تتعلق بالأمن القومي.


صدى البلد
منذ 5 ساعات
- صدى البلد
حركات بهلوانية وركلات.. روبوت بشري يغزو الأسواق والسعر مفاجأة
بسعر أقل من 6000 دولار من المقرر أن يتواجد هذا الروبوت البشري المصنوع في الصين في الأسواق وهو روبوت R1 البشري الأرخص سعرًا في السوق. فبينما لا تزال شركات التكنولوجيا الأمريكية تضع رؤيتها لمستقبل الروبوتات، تعمل شركة صينية بالفعل على نشر الروبوتات الشبيهة بالبشر من خلال نموذج بسعر 5900 دولار ويُباع أحدث روبوت بشري من شركة Unitree Robotics، المسمى R1، بسعر أقل من سيارة MG Comet EV ويبدو أن هذا يدل على مدى جدية شركة الروبوتات الصينية في الترويج لاستخدام الروبوتات الشبيهة بالبشر على نطاق واسع. روبوت R1 في فيديو نُشر على منصة التواصل الاجتماعي X، يظهر الروبوت R1 وهو يؤدي حركة بهلوانية، ويمشي على يديه، ويسدد لكمة، ويستلقي ثم ينهض، ويركض أسفل التل، مما يُظهر مدى تطوره. يزن الروبوت حوالي 25 كجم، ويبلغ طوله حوالي مترين، وهو مزود بنموذج متعدد الوسائط كبير الحجم لأداء المهام المعقدة. كما يتميز R1 برؤية واسعة للغاية ومجموعة من أربعة ميكروفونات لمساعدته على التعرف على الأصوات والصور، ويدعم اتصال Wi-Fi 6 وBluetooth 5.2. R1 الروبوت البشري يُعدّ R1 الروبوت البشري الأرخص سعرًا في السوق. وكانت شركة يونيكورن، ومقرها هانجتشو بمقاطعة تشجيانج، قد أطلقت سابقًا روبوتين بشريين: G1، الذي يبلغ ارتفاعه 130 سم ووزنه 35 كجم، وH1، الذي يبلغ ارتفاعه 180 سم ووزنه 47 كجم. ويبدأ سعرهما من 99,000 يوان (13,838 دولارًا أمريكيًا) و650,000 يوان (90,858 دولارًا أمريكيًا) على التوالي. على عكس الهند، تمتلك الصين مئات شركات الروبوتات التي تُطوّر روبوتات بشرية متطورة، وتُنافس شركات التكنولوجيا الأمريكية. في حين أن روبوت شركة Unitree Robotics الشبيه بالإنسان لا يتجاوز سعره 5900 دولار أمريكي، كشف مجتمع الذكاء الاصطناعي Hugging Face الشهر الماضي عن روبوت بشري كامل الحجم، مفتوح المصدر، يُدعى HopeJR، بسعر 3000 دولار أمريكي فقط. في الولايات المتحدة، أبدى الملياردير إيلون ماسك اهتمامه بتصنيع روبوتات بشرية متطورة مستقبلًا. روبوت أوبتيموس من تيسلا، الذي لم يُطرح تجاريًا بعد، قد يقل سعره عن 20 ألف دولار إذا وصل الإنتاج السنوي إلى مليون وحدة، مع العلم أن السعر النهائي سيعتمد على طلب السوق. قال ماسك خلال حفل الإطلاق في عام 2022: "هدفنا هو صنع روبوت بشري مفيد في أسرع وقت ممكن". وأضاف أنه قد "يساعد ملايين الأشخاص في النهاية"، لكن تطبيقاته الأولية ستكون داخل مصانع سيارات تيسلا. تُعد الروبوتات الشبيهة بالبشر من أروع الأمثلة على كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في ابتكار روبوتات، وهي رؤية لطالما تخيلها البشر، مثل أداء الأعمال المنزلية أو العمل في المصانع. عملت شركات مثل بوسطن ديناميكس لسنوات على تطوير روبوتات شبيهة بالبشر، لكنها لم تُنتج حتى الآن سوى نماذج أولية. حاليًا، تُستخدم الروبوتات على نطاق واسع في المصانع. أما في المنازل والمطاعم، فقد اقتصر استخدامها على روبوتات ذات قدرات أبسط، مثل روبوتات التوصيل ذات العجلات. في السابق، حاولت أمازون صنع روبوت منزلي يُدعى أسترو، وهو جهاز لوحي منزلي مزوَّد بكاميرا على عجلات، لكنه لم يحقق نجاحًا يُذكر حتى الآن.