
فرنسا تفجّر مفاجأة دبلوماسية: اعتراف بدولة فلسطين يربك إسرائيل ويشعل المواقف الدولية
وفي رسالة وجهها للرئيس الفلسطيني محمود عباس، ونشرها على منصة 'إكس'، قال ماكرون:
'وفاءً بالتزامها التاريخي بتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، قررت أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطين… وسأُعلن عن ذلك رسميًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.'
انتقادات إسرائيلية حادّة
الرد الإسرائيلي جاء سريعًا ومشحونًا.
فقد اعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخطوة الفرنسية 'مكافأة للإرهاب'، محذرًا من أنها تمهّد لـ'قيام وكيل إيراني جديد' كما حصل في غزة، وفق تعبيره.
وكتب نتنياهو على منصة 'إكس':
'دولة فلسطينية في الظروف الراهنة ستكون منصة لإبادة إسرائيل، لا للعيش بسلام بجانبها. الفلسطينيون لا يسعون لدولة إلى جانب إسرائيل، بل دولة بدلاً منها.'
أما وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، فذهب أبعد من ذلك بوصفه القرار بأنه 'وصمة عار واستسلام للإرهاب'، معتبراً أنه 'مكافأة وتشجيع لحماس التي ارتكبت أفظع مذبحة بحق الشعب اليهودي منذ الهولوكوست'.
واتهم كاتس ماكرون بالسعي إلى إضعاف إسرائيل في لحظة مفصلية، قائلاً:
'بدلاً من الوقوف إلى جانب إسرائيل، يعمل الرئيس الفرنسي على تقويضها. لن نسمح بقيام كيان فلسطيني يهدد أمننا ووجودنا وحقنا التاريخي.'
ترحيب عربي واسع
في المقابل، لقيت الخطوة الفرنسية ترحيبًا رسميًا من عدد من الدول العربية.
فقد أشادت وزارة الخارجية السعودية بإعلان ماكرون، واصفة إياه بأنه 'قرار تاريخي' يعكس توافق المجتمع الدولي حول 'حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.'
وأكّدت الرياض في بيان رسمي أهمية اتخاذ مزيد من الخطوات الدولية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتعزيز الالتزام بالقانون الدولي.
كذلك رحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن بالموقف الفرنسي، واعتبره المتحدث باسمها، سفيان القضاة، 'خطوة في الاتجاه الصحيح لتجسيد حل الدولتين وإنهاء الاحتلال'.
وأضاف القضاة:
'نثمّن قرار ماكرون باعتباره موقفًا حاسمًا في وجه محاولات إنكار حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة.'
سياق متوتر ودلالات استراتيجية
ويأتي الموقف الفرنسي في توقيت حساس يشهد تصاعدًا في التوترات الميدانية والدبلوماسية في الأراضي الفلسطينية، ما يجعله — وفق محللين — تحولًا لافتًا في موقف إحدى أكبر القوى الأوروبية.
كما يُنتظر أن يثير الإعلان رد فعل أميركي، وسط انقسام داخلي في واشنطن بشأن الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية.
وبينما ترى باريس أن هذه الخطوة تعزز فرص السلام وتعيد إحياء حل الدولتين، تصر إسرائيل على أنها تشكل خطرًا استراتيجيًا، محذّرة من تداعياتها الأمنية والسياسية.
في المحصلة، يبدو أن ماكرون ألقى حجرًا جديدًا في مياه الشرق الأوسط الراكدة، في خطوة قد تُعيد رسم ملامح النقاش الدولي حول القضية الفلسطينية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 34 دقائق
- صدى البلد
الرئيس السيسي يعرب عن ترحيبه باعتزام فرنسا الإعلان بالاعتراف بالدولة الفلسطينية
أفادت قناة 'إكسترا نيوز' في نبأ عاجل لها بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعرب عن ترحيبه بما أعلنه الرئيس ماكرون مؤخرا بشأن اعتزام فرنسا الإعلان رسمياً عن قرارها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال أعمال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل بمدينة نيويورك. مؤكدًا أن هذا القرار يأتي في إطار الجهود الفرنسية المتواصلة لتنفيذ حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في العيش بسلام جنبًا إلى جنب، وتحقيق السلام الدائم والاستقرار في المنطقة. دعم مصر للمبادرة الفرنسية السعودية وذكر المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول كذلك التأكيد على دعم مصر للمبادرة الفرنسية السعودية المشتركة الهادفة إلى تنظيم مؤتمر دولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، والمقرر عقده في نيويورك خلال شهر يوليو الجاري.


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
ماكرون للشرع: لحماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن العنف
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، مساء السبت، أنه أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع ، تناولت التطورات الميدانية والسياسية في سوريا ، مؤكدًا ضرورة حماية المدنيين ومحاسبة المتسببين في أعمال العنف الأخيرة. وقال ماكرون، في تدوينة نشرها على منصة "إكس" باللغة العربية، إن موجة العنف الأخيرة تبرز هشاشة المرحلة الانتقالية في سوريا، داعيًا إلى تفادي تكرار هذه المشاهد المؤلمة، ومشدّدًا على أهمية محاسبة المسؤولين عنها، في ضوء التقرير الصادر عن اللجنة المستقلة، والذي من المنتظر أن تنطلق بناءً عليه ملاحقات قانونية. واعتبر الرئيس الفرنسي أن وقف إطلاق النار في محافظة السويداء يمثل خطوة إيجابية، داعيًا إلى إطلاق حوار وطني هادئ بهدف توحيد البلاد وضمان حقوق جميع المواطنين. وأشار ماكرون إلى أنه شدد خلال الاتصال على ضرورة التوصل إلى حل سياسي، بالتعاون مع الفاعلين المحليين، وبما يضمن الحكم الرشيد والأمن ضمن إطار وطني شامل. وفي سياق متصل، اعتبر ماكرون أن إحراز تقدم في المفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية والسلطات السورية أمر أساسي، لافتًا إلى أن المحادثات الثلاثية التي جرت يوم الجمعة ساعدت في تحديد الخطوات المستقبلية. وجدد ماكرون خلال الاتصال تأكيد التزام فرنسا بسيادة سوريا ووحدة أراضيها، لافتًا إلى بحث سبل تعزيز التعاون مع إسرائيل لضمان استقرار الحدود السورية اللبنانية ، مشيرًا إلى استعداد باريس لمواكبة هذه الجهود. وختم الرئيس الفرنسي تصريحه بالتنويه بالتزام الرئيس الشرع في مكافحة الإرهاب ، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون المشترك في هذا المجال. Ask ChatGPT


LBCI
منذ ساعة واحدة
- LBCI
ماكرون يشدد على ضرورة تجنب تكرار العنف في سوريا بعد مكالمة مع الشرع
شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت على "ضرورة تجنّب تكرار العنف" في سوريا، داعيا بعد إجراء محادثة مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، إلى محاكمة المسؤولين عن أعمال العنف التي شهدتها البلاد في الأيام الأخيرة. وقال ماكرون في منشور على منصة إكس إنّ "أعمال العنف الأخيرة في سوريا تعكس الهشاشة الشديدة التي تعانيها العملية الانتقالية. يجب حماية المدنيين"، داعيا إلى "حوار هادئ" محليا من أجل "إتاحة تحقيق هدف توحيد سوريا في كنف احترام حقوق جميع مواطنيها". وشهدت محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب البلاد بين 13 و20 تموز أعمال عنف طائفية أسفرت عن مقتل أكثر من 1300 شخص.