logo
في ذكرى استشهادهما: ولدي مُسلم وانتصار الدم على السيف

في ذكرى استشهادهما: ولدي مُسلم وانتصار الدم على السيف

شبكة النبأمنذ 5 ساعات

التاريخ الذي يذكر قادة فاتحين، وملوك فرضوا سيادتهم لفترة من الزمن، يقف إجلالاً واحتراماً لطفلين صغيرين ذبحا عند شط الفرات، وتم دفنهما دون رأسيهما، ليس لأنهما كانا في صفوف جيش منتصر، بل كانا في جبهة الحق والفضيلة التي لا تقرّ بالظلم والفتك وكل مفردات الرذيلة والباطل...
عندما أردت الكتابة عن ذكرى استشهاد ولدي مسلم بن عقيل، قفزت في ذهني فجأة مقولات لمنظري الحركة الصهيونية يقولون فيها: "العالم لا يشفق على المذبوحين، لكنه يحترم المحاربين"! و"الاحذية الثقيلة هي التي تصنع التاريخ"! ومع الفارق الكبير بين هذه المناسبة وهذه الاقوال، ربما يعترض عليّ القارئ الكريم لطبيعة العلاقة بين الاثنين، لكن أجدني ملزماً هذه الأيام تحديداً بالاسهام –ما أمكن- في بلورة مفاهيم محورية في قضيتنا الحضارية مع الآخرين، علّها تكون نافذة لفهم ما يجري من الاحداث السياسية في المنطقة تيمّناً بهذه المناسبة الأليمة، ولنعرف ما اذا كان حقاً؛ السيف والرصاص و"الحذاء العسكري الثقيل" هو من يحدد المهزوم من المنتصر، أم ثمة عوامل اخرى ربما لم تتضح للعالم الذي أراه اليوم معتقلاً بأكمله في معسكر العنف والقسوة والظلم.
العلاقة العضوية بعاشوراء
القصة معروفة للجميع، تتناقلها الاجيال ويتداولها الابناء عن الاجداد، نظراً لما فيها من إثارة للمشاعر والعواطف، فأي انسان سويّ في هذا العالم لا يهتزّ من جريمة ذبح طفلين صغيرين بدم بارد، لا لذنب ارتكبوه سوى انتمائهما الى أهل بيت رسول الله، صلى الله عليه وآله، الرافض للظلم والطغيان، و الداعي لتطبيق قيم السماء.
من قتل الطفلين الصغيرين؛ ابراهيم ومحمد؛ ولدي مسلم بن عقيل، كان مؤمناً بمخلفات الجاهلية، ومن اتباع منهج العنف والقسوة التي جاهد رسول الله ومن بعده أمير المؤمنين لمحاربتها، وتبيين خطلها كخيار للانتصار والغلبة، ومن ثم أدرك انسان اليوم هذه الحقيقة بفطرته السليمة أن "العنف يولد العنف"، بيد أن النظرة الضيقة الى المال والسلطة والجاه يقفز على القيم الانسانية والاخلاقية، فيبدو الربح السريع تفوقاً، والانتصار بالقتل او التهميش وإلغاء الآخرين ذكاءً سياسياً وعسكرياً، ولعل هذا ما أعطى المصداقية لمقولات مثل: "التاريخ يكتبه المنتصرون"، بمعنى؛ لا مكان للمقتول والفاقد للإمكانيات العسكرية والمالية والسياسية في هذا العالم، ولهذا الكلام جانب صغير من الصحّة، فالمنتصرون موجودون في التاريخ قطعاً، ولكن العبرة بالنتائج، وضحاياهم ايضاً موجودون، وللقرآن الكريم كلمة أخرى حاسمة ذات البعد الحضاري: {العَاقِبَة للمُتقين}.
نفس هذا الرجل الذي قتل ولدي مسلم بن عقيل طمعاً بالجائزة، لما دخل على عبيد الله بن زياد في الكوفة طرح بين يديه رأس الولدين ظنه منه أن يأخذ بالمقابل الجائزة، فالتفت اليه ابن زياد: "ومن قال لك أن تضرب عنقهما؟! اذهب لا جائزة لك".
ابن زياد، الأمير المنصوب من قبل يزيد بن معاوية، كان على علم بعدد الرجال والفتيان في معسكر الامام الحسين، عليه السلام، ومنهم؛ هذان الولدان لمسلم بن عقيل، وكانت معهما أخت لهما يُقال لها: "حميدة"، هي الوحيدة التي بقيت من آل عقيل في المدينة بعد واقعة عاشوراء.
تتبع الطاغية أثرهما بعد عملية الاجتياح الغاشم لخيام نساء الامام الحسين بعد استشهاده، و بين لهيب النيران، ودخان الخيام، وعمليات السلب والنهب والترويع التي مارسها الجيش الأموي ضد عترة رسول الله، صلى الله عليه وآله، تمكن ابراهيم ومحمد من الهروب بعيداً عن ساحة المعركة باتجاه بساتين النخيل، ولجأوا عند امرأة صالحة، ليتكرر مشهد لجوء والدهم مسلم من قبل تلك المرأة الصالحة في الكوفة (طوعة).
هذا الحدث كان يعد قدحاً في الانتصار العسكري لابن زياد وللمؤسسة العسكرية الأموية، فقد كاد أن يقتل الامام زين العابدين في مجلسه، عندما عرف بوجود شاب بعد مقتل كل أولئك الرجال، ولكن عمته العقيلة زينب حالت دون ذلك، لذا جدّ في طلب الولدين معلناً جائزة نقدية لمن يعثر عليهما، فما كان خطر الولدين على الدولة الأموية، وهما في وضع يحتاجان فيه الى الملجأ والأمان؟
الأسر، والسبي، والاستعباد، والاستضعاف، من مفردات الثقافة الجاهلية، فالقبيلة المتفوقة هي التي لديها الأسرى من الرجال والنساء، تحولهم عبيد تفعل بهم ما تشاء، وتستحوذ على أموالهم وممتلكاتهم، إنها ثقافة الغزو الجاهلية من اجل اهداف شخصية دنيئة، وهو المشهد الذي حرص الأمويون لترتيبه في الكوفة والشام للإيقاع بأهل بيت رسول الله، صلى الله عليه وآله، دونما رادع من دين او ضمير، بل حتى قرار طواف موكب السبايا في طرقات الكوفة، ثم اختيار الطريق الأطول نحو الشام ليطلع أكبر عدد من سكان المناطق الاسلامية بما أنجزه الحاكم المنتصر، كان ضمن السيناريو الجاهلي المقيت للشماتة بانتصار الحق في المعارك التي قادها رسول الله، وأمير المؤمنين ضد الجاهلية والبغاة والمنافقين.
ولكن؛ التاريخ الذي يذكر قادة فاتحين، وملوك فرضوا سيادتهم لفترة من الزمن، يقف إجلالاً واحتراماً لطفلين صغيرين ذبحا عند شط الفرات، وتم دفنهما دون رأسيهما، ليس لأنهما كانا في صفوف جيش منتصر، بل كانا في جبهة الحق والفضيلة التي لا تقرّ بالظلم والفتك وكل مفردات الرذيلة والباطل، وهي على استعداد للتضحية بكل شيء حتى "لا يزول الحق من مقره ويغلب الباطل على أهله"، كما نقرأ في دعاء الندبة، ثم يكونوا الحجة البالغة على الناس أجميعن ليعرفوا كيفية اختيار جبهتهم وموقفهم، وحتى: "لا يقول أحدٌ لولا أرسلت الينا رسولاً منذراً وأقمت لنا علماً هادياً فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحاج حسن: واجب كل حرٍ في العالم أن يقف مع الحق
الحاج حسن: واجب كل حرٍ في العالم أن يقف مع الحق

ليبانون 24

timeمنذ 32 دقائق

  • ليبانون 24

الحاج حسن: واجب كل حرٍ في العالم أن يقف مع الحق

اعتبر رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب الدكتور حسين الحاج حسن أن "مشكلة الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع قوى الاستكبار العالمي، انها لن ترضخ ولا تركع إلا لرب العالمين، وأنها تقف إلى جانب الحق ولا تتزحزح في مواجهة الغطرسة الأميركية والسرطان الصهيوني". ولفت خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة شعت إلى أن "الأميركي والإسرائيلي ظنوا بعمليتهم المباغتة والغادرة والجبانة انهم سينالون من الجمهورية الاسلامية، فاذا بهم أمام قوة قادرة مقتدرة حكيمة ومسددة بإذن الله تعالى، تستطيع ان ترد النار بالنار، والصواريخ بالصواريخ". واعتبر أن "واجب حزب الله ، بل من واجب كل حرٍ في هذا العالم أن يقف مع الحق ويتضامن معه وينصره ويهتف له، لأن الساكت عن الحق هو ساكت عن قضية إنسانية". وأضاف: "لقد اثبتت الجمهورية الاسلامية أنها اعتمدت في مواجهتها على إيمانها ويقينها، وحقها وشرفها وسيادتها، وهي أعدت العدة العسكرية والأمنية والسياسية والشعبية والثقافية وفي كل الميادين". وختم الحاج حسن: "على رغم التفوق الجوي الصهيوني تنطلق الصواريخ على كيان العدو وتسقط، وقد اسقطت معها الدفاع الجوي الأسرائيلي، باعتراف العدو نفسه وصحافة أميركا، ورئيس بلدية حيفا يقول ان موقعين حساسين نزلت عليهما الصواريخ بشكل مباشر، وفي بئر السبع وعسقلان يستهدف المركز تلو الآخر الالكتروني والبيولوجي وغيره. وهذا إن دل على شيء، فهو يدل على قدرات استخبارية ومعلوماتية وعلمية وصاروخية والأهم على الشجاعة في اتخاذ القرار".

الحاج حسن: واجب كل حرٍ في العالم أن يقف مع الحق ويتضامن معه وينصره
الحاج حسن: واجب كل حرٍ في العالم أن يقف مع الحق ويتضامن معه وينصره

الديار

timeمنذ 32 دقائق

  • الديار

الحاج حسن: واجب كل حرٍ في العالم أن يقف مع الحق ويتضامن معه وينصره

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اعتبر رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب الدكتور حسين الحاج حسن أن "مشكلة الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع قوى الاستكبار العالمي، انها لن ترضخ ولا تركع إلا لرب العالمين، وأنها تقف إلى جانب الحق ولا تتزحزح في مواجهة الغطرسة الأميركية والسرطان الصهيوني". ولفت خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة شعت إلى أن "الأميركي والإسرائيلي ظنوا بعمليتهم المباغتة والغادرة والجبانة انهم سينالون من الجمهورية الاسلامية، فاذا بهم أمام قوة قادرة مقتدرة حكيمة ومسددة بإذن الله تعالى، تستطيع ان ترد النار بالنار، والصواريخ بالصواريخ". واعتبر أن "واجب حزب الله، بل من واجب كل حرٍ في هذا العالم أن يقف مع الحق ويتضامن معه وينصره ويهتف له، لأن الساكت عن الحق هو ساكت عن قضية إنسانية". وأضاف: "لقد اثبتت الجمهورية الاسلامية أنها اعتمدت في مواجهتها على إيمانها ويقينها، وحقها وشرفها وسيادتها، وهي أعدت العدة العسكرية والأمنية والسياسية والشعبية والثقافية وفي كل الميادين". وختم الحاج حسن: "على رغم التفوق الجوي الصهيوني تنطلق الصواريخ على كيان العدو وتسقط، وقد اسقطت معها الدفاع الجوي الأسرائيلي، باعتراف العدو نفسه وصحافة أميركا، ورئيس بلدية حيفا يقول ان موقعين حساسين نزلت عليهما الصواريخ بشكل مباشر، وفي بئر السبع وعسقلان يستهدف المركز تلو الآخر الالكتروني والبيولوجي وغيره. وهذا إن دل على شيء، فهو يدل على قدرات استخبارية ومعلوماتية وعلمية وصاروخية والأهم على الشجاعة في اتخاذ القرار".

لم يبق لـ'الحزب' سوى التضامن!
لم يبق لـ'الحزب' سوى التضامن!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 39 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

لم يبق لـ'الحزب' سوى التضامن!

من حقّ 'حزب الله' أن يعلن موقفًا داعمًا ومتضامنًا مع إيران، ويشحنه بكلّ مفردات العنفوان والبطولة والمديح للقائد الولي الفقيه علي خامنئي إلى درجة الذوبان، لأنّ إسرائيل هي المُعتدية أولًا، ولأنّ الملالي، وهذا الأهمّ، هم ولي نعمة 'حزب الله' ثانيًا، ولأنّ عناصر الحزب يأكلون ويشربون ويلبسون ويصرفون بدل معيشة ويتسلّحون من ولاية الفقيه ثالثًا، كما كان يتباهى الأمين العام السابق حسن نصر الله. وما قاله بالأمس الأمين العام نعيم قاسم من كلمات ثناء وتضامن وإشادة بخامنئي يبقى قليلًا طبعًا، لذلك أعلن أنّ الحزب لن يقف على الحياد. ولكن عدم الوقوف على الحياد، ماذا يعني؟ هل الانحياز سياسيًا أم المشاركة في الحرب؟ الموقف الكلامي هو تحصيل حاصل، غير أن صمت الحزب كان لافتًا، وكلام قاسم التضامني يصدر بعد أسبوعٍ على بداية الحرب، ويوضح خلاله قاسم أن الحزب 'يتصرّف بما يراه مناسبًا'. كلامٌ مبهمٌ بطبيعة الحال، فما هو الممكن الذي يراه مناسبًا؟ فإن كان يفكر بالدخول في الحرب بما تبقّى له من صواريخ، فقد فات الأوان، وهل يملك سلاحًا أهمّ من السلاح الذي تملكه إيران، أم لديه الطيران الحربي الذي لا تملكه إيران، إذ إنّ إسرائيل باتت تسيطر على سماء طهران؟ ويبدو أنّ الحسم الآن يتوقّف على تدمير المفاعل النووي الأهم 'فوردو'، الذي يقع على عمق نحو 80 مترًا تحت الأرض، والذي ليس لأحدٍ القدرة على تدميره سوى الولايات المتحدة. ولذلك يقوم ترامب بابتزاز إيران وإسرائيل على السّواء، إذ إن خامنئي يعيش رعب هذا القرار، ويرفض حتى الآن تجرّع كأس السمّ الذي تجرّعه عام 1988 قبله قائد 'الثورة الإسلامية' روح الله الخميني بعد حربٍ دامت ثماني سنوات مع العراق، الذي كان يحكمه البعثي صدام حسين. وكذلك إسرائيل، التي باتت أسيرة مفاعل فوردو، على الرَّغم من الدمار الذي خلّفه القصف والاغتيالات التي طالت علماء نوويين وقادة عسكريين إيرانيين، ما أعطى إيران متنفّسًا لتفعيل صواريخها وإلحاق أضرار بالمدنيين في إسرائيل. إلّا أنّ نتنياهو، وبطبيعة الحال ترامب، الذي يصرّ على استسلام إيران، عليهما إنهاء فوردو إذا كانا يريدان فعلًا إنهاء السلاح النووي الإيراني، الذي يخوضان الحرب من أجله. ويبدو أن أوروبا تدعم هذا التوجّه. وهكذا، ليس هناك من دولةٍ تدعم إيران، حتّى روسيا التي تطرح نفسها وسيطًا، وليس هناك بالتالي حلولٌ أخرى أو مخارج أمام النظام الإيراني. في المقابل، فإنّ الأسلوب الذي تتّبعه إسرائيل في إيران هو تقريبًا نفسه الذي اتُبع مع 'حزب الله' في لبنان، مع فارق أن نصر الله كان أوّل الذين اغتالتهم، وكرّت وراءه سبحة تصفية القيادات السياسية والعسكرية، ثم جاء دور الكوادر وقيادات المناطق، والمستمرّ حتى اليوم. فهل سيتمكن خامنئي من إنقاذ نفسه ونظامه؟ أم يلجأ إلى القول المأثور: 'عليَّ وعلى أعدائي'؟ فيما ترامب يُراهن على تراجع طهران، أم إنّه يخادع؟ طبعًا، الفترة التي وافق فيها الخميني على تجرّع كأس السمّ كانت تختلف عن الوضع الحالي، إذ إن 'الثورة الإسلامية' كانت في أوّل سنواتها، وفضّل الخميني أن ينصرف إلى ترسيخها وتعزيزها، فيما اليوم فقد أصبح عمر إيران ستًّا وأربعين سنةً، علمًا أنّ خامنئي يواجه اليوم إسرائيل وأميركا، وليس العراق. أمام هذه الحرب المدمّرة والمعقّدة، التي يعلم نعيم قاسم ألّا دور لحزبه فيها، لا عسكري ولا سياسي، غير التضامن، فكيف له أن يعتبر الحرب في إيران نموذجًا للبنانيين الأحرار؟ ألا يكفي ما دفعوه في حرب 'التشغيل والإسناد' من ضحايا ودمار وخراب، ومئات الآلاف النازحين؟ ففي هجوم 'البيجرز' ذهب ما لا يقل عن أربعة آلاف شهيد. وردّ وزير الدفاع الإسرائيلي قائلًا: 'لم يتعلم 'حزب الله' الدرس، وصبر إسرائيل نفد'. كما أنّ قاسم يتناسى أنه مُوقِّع على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وعلى القرار 1701، الذي يتضمّن القرار 1559، الذي ينصّ على تسليم السلاح، وأنّ الحكومة، التي هم ممثَّلون فيها، قرارها هو حصر السلاح بيد الدولة. فهل يريد أن يأخذ الشباب اللبناني إلى التهلكة مرةً أخرى؟ وهل ينتبه أنه حتّى اليوم، منذ استلامه الأمانة العامة، لم يخاطِب جمهورَه إلا عبر كلمةٍ مسجّلة؟. سعد كيوان -'هنا لبنان' انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store