logo
هل يعتقد ترمب أنه ملك أميركي منتخب أم يستفز خصومه؟

هل يعتقد ترمب أنه ملك أميركي منتخب أم يستفز خصومه؟

Independent عربية٢٨-٠٢-٢٠٢٥

يشتهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ أمد بعيد بشغفه بالملكية، وبحبه لكل ما هو ذهبي وبحفلات التنصيب الباهظة التي تحاكي العائلة المالكة البريطانية، لكن في نهاية الأسبوع الماضي ذهب ترمب إلى أبعد من ذلك، إذ شبّه نفسه بالملك عبر صورة نشرها على منصة "تروث سوشيال" ونشرها البيت الأبيض على موقعه في خضم قرار إلغائه تسعيرة مرورية للمناطق المزدحمة في نيويورك، وهو ما أثار كثيراً من الجدل في الولايات المتحدة، فهل كانت سخرية وتصرفاً متعمداً لاستفزاز خصومه ومنتقديه؟ أم أن أفعاله وأقواله وماضيه تعكس توقه الشديد إلى أن يكون ملكاً منتخباً؟ وإذا كان هذا حقيقياً فهل يمكن وقفه؟
عاش الملك
في الأسبوع الماضي، وتحت عنوان "عاش الملك"، نشر البيت الأبيض باستخدام الذكاء الاصطناعي، غلاف مجلة مزيفاً يشبه مجلة "تايم"، ولكن بعنوان ترمب، يظهر فيه الرئيس الأميركي بابتسامة عريضة وهو يرتدي تاجاً ملكياً، ومن خلفه أفق مدينة نيويورك، وجاء نشر الصورة التي نشرها في البداية ترمب نفسه على منصته "تروث سوشيال" بعد أن ألغت إدارته برنامج تسعير لتخفيف مرور السيارات إلى جنوب مانهاتن بنيويورك والذي رفضته المدينة فوراً.
خلاف قانوني بين إدارة ترمب وحاكمة ولاية نيويورك كاثي هوكول التي قالت "نحن أمة قوانين لا يحكمها ملك" (أ ف ب/ غيتي)
وبصرف النظر عن الخلاف القانوني بين إدارة ترمب وحاكمة ولاية نيويورك كاثي هوكول التي قالت "نحن أمة قوانين لا يحكمها ملك"، فجرت الطريقة التي قدم بها الرئيس الأميركي الـ 47 نفسه كملك مخاوف عدة حول مغزاها، ربما بسبب السياق الذي رافق توليه السلطة، إذ كان الشهر الأول لعودته إلى البيت الأبيض مليئاً باللحظات التي استحضر فيها السلطة الملكية وأحياناً الرعاية الإلهية، إذ أوضح في خطاب تنصيبه، أن الله أنقذه من محاولة اغتيال في بنسلفانيا كي يجعل أميركا عظيمة مرة أخرى، كما استند بعض تحركاته السياسية إلى نظرية قانونية أكثر توسعاً تُعرف باسم نظرية السلطة التنفيذية الموحدة للسلطة الرئاسية.
سلطة تنفيذية موحدة
وما يثير الجدل حول نية ترمب الحقيقية تجسيد نفسه في هيئة ملك، أن فكرة السلطة التنفيذية الموحدة نوقشت كثيراً في بعض الدوائر المحافظة، أعواماً عدة، من أجل رئيس أكثر قوة، على أساس أن الرئيس يجب أن يكون قادراً على توجيه السلطة التنفيذية والسيطرة عليها بأكملها، من البيروقراطية في المستويات الأدنى، إلى المدعين العامين، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، وهو ما بدا أن ترمب يفعله بإخلاص وبسرعة غير مسبوقة منذ أن تولى دورته الرئاسية الثانية.
وليس من المستغرب أن تتردد هذه الحجج أخيراً، وعلى أعلى المستويات، لتبرير تصرفاته، وعلى سبيل المثال، قال الملياردير إيلون ماسك المسؤول الأول عن إدارة الكفاءة الحكومية المعنية بتقليص الإنفاق الحكومي ومكافحة الهدر المالي والاحتيال "ليس هناك تفويض أقوى من الجمهور لإصلاح السلطة التنفيذية"، كما أكد نائب الرئيس جيه دي فانس أن القضاة غير مسموح لهم بعرقلة السلطة الشرعية للرئيس، وهي الحجج التي يتوقع بعض المتابعين أن تُطرح أيضاً أمام المحاكم لتبرير توسع ترمب في السلطة.
مغزى اقتباس بونابرت
ولزيادة التأكيد، بعد 24 ساعة فقط من الجدل حول صورته كملك، نشر ترمب مادة أخرى عبر الإنترنت، إلى جانب الأخبار التي تفيد بأن إدارته انتهكت أمر محكمة برفضها وقف تجميد مليارات الدولارات من أموال الحكومة، إذ وضع صورة لنابليون بونابرت، الذي أعلن نفسه إمبراطوراً لفرنسا في ديسمبر (كانون الأول) 1804، وذهب وفقاً للأسطورة إلى حد انتزاع التاج من يدي البابا بيوس السابع ووضعه على رأسه بنفسه، واقتبس ترمب عبارة تُنسب إلى بونابرت يقول فيها "من ينقذ بلاده لا ينتهك أي قانون".
وعلى رغم أن الرئيس لم يوضح أهمية العبارة أو يفسرها، فإن المعنى الواضح هو أن الرؤساء لا يرتكبون جرائم ما كانوا يعتقدون أنهم ينقذون بلدانهم، وهو مفهوم يعتبر علماء السياسة أن الطغاة يتبنونه لأنهم يؤمنون بأنه لا يمكن لهم أن يقودوا البلاد إذا كانوا مقيدين بحدود القوانين والدستور.
وحتى لو كانت تصرفات ترمب من قبيل المبالغة السياسية التي اعتاد عليها، ففي خضم المخاوف من تصاعد حركة استبدادية محتملة في السياسة الأميركية، أصبح من الصعب للغاية تجاهل هذه التصرفات باعتبارها تافهة، ويرى المعلق والكاتب السياسي آرون بليك في صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس لا ينشر اقتباسات نابليون فحسب، بل يؤكد نسخة واسعة للغاية من السلطة الرئاسية، وغالباً ما ينتهك القانون في هذه العملية، ويتحدى المحاكم التي تقف في طريقه، مشيراً إلى اتهامات توجه إلى وزارة العدل بتجاهل القانون في إسقاط تهم الفساد التي سبق أن وجهتها إدارة جو بايدن ضد عمدة نيويورك الديمقراطي إريك آدامز تحت دعوى أنه يساعد ترمب في مكافحة الهجرة غير الشرعية بالمدينة.
ولم يستبعد آرون بليك أن إدراج اقتباس بونابرت في لحظة كهذه لم يكن محض مصادفة وإنما اختيار محتمل من قبل الرئيس ترمب الذي اختبر من قبل حدود الديمقراطية الأميركية ليس فقط من الناحية الخطابية، بل وأيضاً بأفعاله، وإن لم تكن بهذه الطريقة قط.
سخرية واستفزاز لخصومه
ومع ذلك، لم يأخذ أنصار الرئيس الأميركي، وبخاصة في قناة "فوكس نيوز"، تصوير الرئيس كملك بهذه الطريقة، فقد اعتبروا أنه يسخر فقط من الديمقراطيين ويدفعهم إلى الجنون من خلال منحهم طُعماً صغيراً، إذ قال المذيع في القناة لورنس جونز، إن ترمب لم يكن جاداً وذهب إلى استدراج الديمقراطيين حتى يشعروا بالذعر بسبب تعليقه الأخير المثير للقلق، وفسّر إعلان الرئيس نفسه ملكاً على أنه إشارة ليس فقط إلى نيويورك، ولكن لجميع المدن الأخرى الليبرالية بألا تفعل شيئاً لا يوافق عليه ترمب، كذلك اعتبر أن الرئيس يسخر منهم، ولا يعتقد حقاً أنه ملك، بل تعمّد بمهارة أن يجعلهم يشعرون بالجنون بمنحهم القليل من الطعم، وهو يعلم أنهم لن يركزوا على القضية التي يتحدث عنها وإنما على تقديمه نفسه كملك.
وفي القناة نفسها، تهكمت زوجة ابن الرئيس لارا ترمب على مفارقة حاكمة نيويورك كاثي هوكول بأن الولايات المتحدة لم تكن تحت حكم ملك لمدة 250 عاماً، قائلة إن الثورة الأميركية بدأت بسبب الضرائب المرتفعة، وما تفعله نيويورك هو ضريبة إضافية على الناس الذين يواجهون بالفعل هذه الأسعار المرتفعة بشكل صارخ.
ملك أميركي
لكن بمحض الصدفة، خرجت النسخة الرقمية من مجلة "إيكونيميست" بعد يوم واحد بغلاف يظهر ترمب من الخلف، وهو يرتدي تاجاً وكان عنوانه "الملك المحتمل"، غير أن ذلك لم يكن مزاحاً، إذ ليس من المستغرب أن تنتشر في الأوساط السياسية الليبرالية تلميحات إلى ملك أميركي، ففي غضون أسابيع، قلب الرئيس النظام العالمي رأساً على عقب بسياساته المغايرة حيال روسيا، وتوبيخه أوكرانيا، وازدرائه أوروبا، وإعلانه عن مطالبات بأراضٍ أجنبية مثل غرينلاند وغزة وقناة بنما وكندا، في ما رآه البعض نسخة القرن الـ 21 من الإمبريالية الأميركية.
وفي الداخل استخدم مطرقة ثقيلة ضد البيروقراطية الفيدرالية، واستخفّ حسبما يرى خصومه بسلطة الكونغرس، وبدأ في محو أي مظهر من مظاهر استقلال وزارة العدل، وأصدر سيلاً من الأوامر التنفيذية، لدرجة أن القليل من الناس يستطيعون تذكرها، وعلى رغم مما يصفه كثير من المسؤولين في إدارته بأنه يستهدف استئصال الهدر في الحكومة، وتأمين الحدود، وتفكيك الدولة الإدارية، واستعادة الثقة في النظام القضائي، والحصول على حصة أميركا العادلة في التجارة الخارجية، فن تصرفاته تعادل ممارسة واسعة للسلطة ليس لها مثيل في التاريخ الأميركي الحديث، ولهذا يرى المعلق السياسي في مجلة "بروسبكت" تي غرين أن سلطة الرئيس لا يمكن تمييزها إلى حد كبير عن سلطة الملك المطلق، نظراً إلى أن ادعاءاته الملكية تمحو الضوابط والتوازنات مع الكونغرس والمحاكم المنصوص عليها في الدستور.
ملك كل شيء
بحسب كثير من المراقبين والمتابعين لمسيرته الطويلة في مختلف المجالات، امتلك ترمب نوازع شخصية قادته دائماً للاعتقاد بأن يكون الملك لكل شيء، فقد أراد أن يكون ملك التطوير العقاري الذي يمتلك أكثر العقارات إثارة للإعجاب تعلوها العلامة التجارية التي تحمل اسم عائلته، ونجم تلفزيون الواقع الذي يحظى بأعلى معدلات المشاهدة، والسياسي الذي يعتقد أنه يتصدر كل استطلاعات الرأي، ولاعب الغولف الذي يفوز دائماً بجميع البطولات. ولهذا لا ينبغي أن تكون أفعاله الآن مفاجئة لأي شخص، فهو يريد أن يملي الأحداث ويسيطر على كل شيء، وتحرك حتى للإشراف على الوكالات الفيدرالية المستقلة وتوجيهها، وهو ما يرى المحافظون أنه سيعيد النظام الدستوري، كذلك يفكر عقب مشاحنته مع حاكمة نيويورك، في إدارة العاصمة واشنطن (مقاطعة كولومبيا) من السلطة التنفيذية في البيت الأبيض، ويريد أيضاً أن يتولى السيطرة على هيئة البريد الفيدرالية الأميركية، في ما يبدو أنه يرى أي شيء على أنه ينبغي أن يكون تحت سلطته.
بالنسبة إلى بعض الأميركيين من المحافظين والجمهوريين، هذا هو المطلوب بالضبط، صدمة كهربائية على الجسد السياسي الأميركي، وإصبع في عين النخب الليبرالية التي سيطرت على المشهد السياسي والإعلامي الأميركي عقوداً طويلة، وعقاب للبيروقراطيين الذين يُنظر إليهم على أنهم فقدوا البصيرة، لكن بالنسبة إلى الآخرين، كان الشهر الماضي أسوأ مما كانوا يخشون في شأن ولاية ترمب الثانية.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولد ليكون ملكاً
يرى مايكل دانتونيو وهو مؤلف كتاب "لا يكتفي أبداً: دونالد ترمب والسعي إلى النجاح"، أن الرئيس الأميركي الحالي مثل ملوك التاريخ، يعتقد أن الصفات التي تجعله ناجحاً هي صفات فطرية موروثة وموجودة في حمضه النووي، وتأكد شعور ترمب هذا باستحقاق الجدارة منذ فترة طويلة، ولهذا فإن من يحاولون فهمه وتفسير تصرفاته، يخطئون عندما يتصورون أن روحه مجروحة وأنه يعوض ذلك بالثرثرة النرجسية.
وبحسب دانتونيو، لا يتوافق هذا التشخيص مع الاستنتاج الذي توصلت إليه زوجته الثانية، مارلا ميبلز بأن ترمب ملك يعتقد حقاً أنه حاكم العالم، بل إن ميبلز تشتبه في أن ترمب كان شخصية ملكية في حياة سابقة، لكن الأرجح أنه اكتسب هذا الاعتقاد من خلال التدريب على يد والده الذي ربى دونالد الصغير وقال له "أنت ملك" وفقاً لكاتب سيرة ترمب هاري هيرت الثالث، كما كانت والدته مفتونة بالعائلة المالكة إلى الحد الذي جعل ترمب يتذكر الساعات التي قضتها في مشاهدة البث التلفزيوني لتتويج الملكة إليزابيث.
وما عزز شعوره بالاستحقاق طوال حياته دعم مجتمعه المحيط به، ففي عام 1987، وخلال حفل لمناسبة نشر كتابه "فن الصفقة"، التفت منظم الملاكمة دون كينغ إلى حشد من الجمهور وأعلن وصول ترمب وزوجته آنذاك إيفانا قائلاً "ها هو الملك والملكة"، وبعد بضعة أعوام، عندما ظهر في حدث بأحد الكازينوهات التي يملكها في مدينة أتلانتيك سيتي، صاح المذيع "دعونا نسمعها للملك"، وعندما زار قرية أسلافه الإسكتلنديين المتواضعة، أخبر أقاربه أنه بسبب برنامجه التلفزيوني "أبارانتيس" أو "المتدرب"، أصبح من أفراد العائلة المالكة الأميركية.
من يستطيع المقاومة؟
لكن وسط خشية غالبية النخبة الليبرالية السياسية من أن تقوّض الرئاسة النظام الدستوري الأميركي، تثار أسئلة عمن يستطيع مقاومة هذه السيطرة الرئاسية، إذ تبرز المحاكم الفيدرالية كخط المواجهة الطبيعي الأول في هذا النوع من الأزمات، وكما لاحظ الجميع منعت كثير من المحاكم بعض قرارات ترمب التنفيذية المبكرة.
لكن على رغم أهمية هذه الاستجابة القانونية، فإنها ليست كافية في حد ذاتها بحسب وليام بارتليت أستاذ القانون العام في جامعة "ملبورن"، لأن المحكمة العليا الأميركية التي من المتوقع أن ينتهي إليها الصراع القانوني الدائر الآن قد تكون أكثر استعداداً لقبول هذا التوسع في السلطة الرئاسية من المحاكم الأدنى، وعلى سبيل المثال، منحت المحكمة العام الماضي، الرئيس الأميركي الحصانة من الملاحقة الجنائية، مما يدل على تعاطفها مع الفهم الواسع للسلطة التنفيذية.
وإضافة إلى ذلك،ط يمكن سحب المراسيم الرئاسية وتعديلها بسهولة، وهذا من شأنه أن يسمح لترمب وفريقه القانوني بإعادة ضبط أنفسهم عندما تُتحدى قراراته التنفيذية، وتوجد أفضل القضايا لتقديمها إلى المحكمة العليا، وحتى لو عرقلت المحكمة العليا بعض القرارات، فمن الممكن أن يتجاهل البيت الأبيض هذه الإجراءات ببساطة.
ولهذا فإن استخدام ترمب الجريء السلطة الرئاسية ليس مجرد أزمة دستورية، بل أزمة سياسية، وبالنسبة إلى الذين يسعون إلى المقاومة، فإن هذا الأمر لا يمكن تركه للمحاكم، بل يجب أن يشمل المؤسسات السياسية الرئيسة، والمكان الأكثر وضوحاً للبدء منه هو الكونغرس، حيث ينبغي على المشرعين أن يتصرفوا بحزم لتأكيد السلطة القانونية الممنوحة لهم في الدستور لكبح سلطة الرئاسة، وهذا يشمل الاستخدام النشط للكونغرس لسلطته في الميزانية، فضلاً عن سلطاته الإشرافية على الرئاسة.
الوقت كالسيف
قد يحدث هذا الآن إذا اتخذ عدد قليل من الجمهوريين موقفاً مبدئياً في شأن القضايا الدستورية المهمة، لكنهم جميعاً فضلوا حتى الآن الانصياع لترمب، ومع ذلك يمكن للديمقراطيين استعادة مجلسي النواب والشيوخ في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2026، ومن ثم تعزيز آليات الرقابة والمحاسبة والتحكم في الميزانية بما يحد من نفوذ واتساع السلطة الرئاسية.
ويمكن للولايات كذلك أن تتصرف لمقاومة هذا التوسع في السلطة الرئاسية عبر أشكال عدة، بما في ذلك رفض نشر سلطات تنفيذ القانون التقليدية فرض القرارات التنفيذية التي تعتبرها غير دستورية أو غير قانونية، كما يمكن للمؤسسات الأخرى أن تلجأ إلى الشعب الأميركي بأكثر من الحجة القانونية الضيقة القائلة إن تصرفات ترمب غير دستورية، إذ يمكنها طرح الحجة السياسية الأوسع نطاقاً بأن تحويل الرئيس الأميركي إلى ملك منتخب من شأنه أن يعزز شكلاً من أشكال السياسة غير الفعالة والفاسدة.
لكن كما يحذر البعض، فإن الوقت كالسيف وهو جوهر المسألة الآن، وكلما طال الوقت الذي يتمكن فيه "الرئيس المتوج" من العمل بالطريقة التي تحلو له، أصبح هذا النظام أكثر ترسخاً، وبالنسبة إلى من يرغبون في المقاومة، فقد حان الوقت ليس فقط للمقاومة القانونية، بل والسياسية أيضاً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

علاقات هارفرد القوية بالصين تتحول إلى عائق أمام الجامعة
علاقات هارفرد القوية بالصين تتحول إلى عائق أمام الجامعة

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

علاقات هارفرد القوية بالصين تتحول إلى عائق أمام الجامعة

أصبحت علاقات جامعة هارفرد الأميركية بالصين، التي كانت دائماً مصدر دعم للجامعة، عائقاً أمامها مع اتهام إدارة الرئيس دونالد ترمب للمؤسسة التعليمية بأنها تخضع لعمليات تأثير مدعومة من بكين. وتحركت الإدارة الأميركية، الخميس الماضي، لوقف قدرة جامعة هارفرد على تسجيل الطلاب الأجانب، قائلة إنها تعزز معاداة السامية وتنسق مع الحزب الشيوعي الصيني. وقالت الجامعة، إن الصينيين شكلوا نحو خمس عدد الطلاب الأجانب الذين التحقوا بهارفرد في عام 2024. وأوقف قاضٍ أميركي، أول أمس الجمعة، قرار إدارة ترمب موقتاً بعد أن رفعت الجامعة الواقعة في كامبريدج بولاية ماساتشوستس دعوى قضائية. والمخاوف بشأن نفوذ الحكومة الصينية في جامعة هارفرد ليست جديدة، إذ عبر بعض المشرعين الأميركيين، وكثير منهم جمهوريون، عن مخاوفهم من أن الصين تتلاعب بجامعة هارفرد للوصول إلى التكنولوجيا الأميركية المتقدمة والتحايل على القوانين الأمنية الأميركية وخنق الانتقادات الموجهة إليها في الولايات المتحدة. وقال مسؤول في البيت الأبيض لـ"رويترز"، أول من أمس الجمعة، "سمحت هارفرد لفترة طويلة جداً للحزب الشيوعي الصيني باستغلالها"، مضيفاً أن الجامعة "غضت الطرف عن المضايقات التي قادها الحزب الشيوعي الصيني داخل الحرم الجامعي". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ولم ترد هارفرد بعد على طلبات للتعليق. وقالت الجامعة، إن الوقف كان عقاباً على "وجهة نظر هارفرد" التي وصفتها بأنها انتهاك للحق في حرية التعبير كما يكفلها التعديل الأول للدستور الأميركي. وعلاقات هارفرد بالصين، التي تشمل شراكات بحثية ومراكز أكاديمية تركز على الصين، هي علاقات طويلة الأمد. وأثمرت هذه الروابط عن مساعدات مالية كبيرة ونفوذ في الشؤون الدولية ومكانة عالمية للجامعة. ووصف رئيس جامعة هارفرد السابق لاري سامرز الذي انتقد الجامعة في بعض الأحيان، خطوة إدارة ترمب بمنع الطلاب الأجانب بأنها أخطر هجوم على الجامعة حتى الآن. وقال في مقابلة مع "بوليتيكو"، "من الصعب تخيل هدية استراتيجية أكبر للصين من أن تضحي الولايات المتحدة بدورها كمنارة للعالم".

ترامب : مهمة الجيش الأمريكي الرئيسية هي حماية الحدود ولن أخفض الميزانية الدفاعية
ترامب : مهمة الجيش الأمريكي الرئيسية هي حماية الحدود ولن أخفض الميزانية الدفاعية

موجز 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • موجز 24

ترامب : مهمة الجيش الأمريكي الرئيسية هي حماية الحدود ولن أخفض الميزانية الدفاعية

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن مهمة الجيش الأمريكي الرئيسية هي حماية حدود البلاد، مشددا على أنه لن يخفض الميزانية الدفاعية ولو '10 سنتنات'. وقال ترامب في كلمة أمام خريجي الأكاديمية العسكرية الأمريكية في 'ويست بوينت' بنيويورك: 'نحن نعيد إحياء المبدأ الأساسي الذي ينص على أن المهمة الأساسية لقواتنا المسلحة هي حماية حدودنا من الغزو'. وأضاف أن 'مهمة الجيش الأمريكي ليست تغيير ثقافات البلدان الأخرى أو نشر الديمقراطية في مختلف أنحاء العالم تحت تهديد السلاح'. مشددا على أن 'مهمة الجيش الأمريكي هي التغلب على أي عدو والقضاء على أي تهديد لأمريكا في أي مكان وفي أي وقت'. وأضاف: 'لقد وضعنا للتو ميزانية دفاعية بقيمة تريليون دولار. يتساءل البعض إن كان بإمكاني خفضها. لن أخفضها ولو عشرة سنتات. هناك أمور أخرى يمكن خفضها'. وأشار إلى أن الطريقة التي تتم بها العمليات العسكرية في العالم تغيرت كثيرا في الآونة الأخيرة. مضيفا: 'لقد وصلنا إلى زمن الطائرات المسيّرة. وهذا يتطلب منكم تعلم طريقة جديدة في خوض الحروب'. وأصدر البيت الأبيض في أوائل شهر مايو مشروع الميزانية الأمريكية للسنة المالية 2026 (من 1 أكتوبر 2025 إلى 30 سبتمبر 2026). وينص على خفض الإنفاق غير الدفاعي بنسبة 22.6% (حوالي 163 مليار دولار).

لن يصلح ادريس ما افسده ابليس
لن يصلح ادريس ما افسده ابليس

كورة سودانية

timeمنذ ساعة واحدة

  • كورة سودانية

لن يصلح ادريس ما افسده ابليس

غيض من فيض خلف الله أبومنذر لن يصلح ادريس ما افسده ابليس # قبل عام تقريبا بعث قائد الجيش الفريق اول عبدالفتاح البرهان الى الأمم المتحدة بخارطة طريق لحل الازمة السودانية رسم خلالها رؤيته للحل بانسحاب قوات الدعم السريع من كل المواقع التي تحتلها ويعقب الانسحاب وقف لأطلاق النار وتكوين حكومة كفاءات مدنية واسعة الصلاحيات تتولى إدارة الفترة الانتقالية الى قيام الانتخابات. # لم تر الأمم المتحدة في رؤية الجنرال ما يستحق المضي للنهاية في الرؤية العرجاء لذا جاء الترحيب مستصحبا الشق الإنساني بفتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات للمتضررين من الحرب دون تعليق من جانب الأمم المتحدة على الشق الآخر الذى عناه الجنرال. # بالأمس نفذ الجنرال رؤيته الشخصية للحل التي سفهتها الأمم المتحدة ولم يعرها المجتمع الدولي التفاتة بتسمية الدكتور كامل ادريس رئيسا للوزراء على ان يتولى تسمية وزراء حكومته او حكومة الكفاءات وبالطبع لن تنطلي حيل الجنرال على المجتمع الدولي الذى وقف شاهدا والجنرال يطيح بحكومة مدنية مجمع عليها # جاء الإعلان عن كامل ادريس رئيسا للوزراء متزامنا مع العقوبات الامريكية على السودان بتهمة استخدام الجيش أسلحة محرمة دوليا في حربه في مواجهة الدعم السريع وذلك في مناسبتين # العقوبات الامريكية التي ظلت ترهق البلاد والعباد لعقود وبالتحديد منذ وصول الظلاميون او ما يسمى بالإسلاميين لسدة الحكم بلا شك لها عواقب وخيمة يصعب تلافيها او معالجتها في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها بوجع كبير كل السودان من جراء الحرب العبثية العقيمة اللئيمة التي خلفت كوارث في شتى مناحي الحياة # تعيين كامل ادريس رئيسا للوزراء بغض النظر عن تقدمه في السن وما صاحب سيرته ومسيرته من اتهام بعملية تزوير في مستند رسمي فان تولى الرجل للمنصب لن يغير من الواقع شيئا ولن يعيد عقارب الساعة للوراء بعد ان أصبحت العقوبات أمرا لا مفر منه . # المبعوث الأمريكي السابق للسودان توم بيريلو التقى الأمين العام للأمم المتحدة اكثر من مرة ، والتقى والمدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية وبذل معهما ما بوسعه ليتجنب الاتهامات والعقوبات التي تعيق مساعي جمع طرفي القتال على مائدة التفاوض لإيقاف الحرب # لا يصلح ادريس ما أفسده ابليس ، لقد كتبنا عبر هذه المساحة واكدنا في اكثر من مرة ومن مناسبة انه سياتي اليوم الذى لا يصبح فيه الجنرال فاعلا لا حربا ولا سلما بل سيبحث عن طوق النجاة . # جاء اليوم المتوقع بصدور العقوبات الأمريكية ولن تتأخر الدول الاوربية في فرض ذات العقوبات ليتحول ملف الأسلحة المحرمة الى الأمم المتحدة التي لن تتأخر في اتخاذ الاجراء اللازم للحد من انتشار السلاح الكيماوي للحفاظ على الامن والسلم الدوليين ومن ثم الى المحكمة الجنائية الدولية كما حدث من قبل خلال حرب دارفور . غيض # حقيقة بذل المبعوث الأمريكي السابق توم بيريلو ما بوسعه ليجنب البرهان وحميدتى العقوبات المباشرة التي تكبل تحركهما على امل ان تثمر الجهود المبذولة وقتئذ لقاء الرجلين من اجل إيقاف الحرب # غادرت إدارة جو بايدن البيت الأبيض ولم يعد توم بيريلو فاعلا في ملف ازمة بلاد ملتقى النيلين ولم يتردد القادم الجديد القديم ترامب في رفع العصا من غير جزرة وكانت البداية بالعقوبات والقادم اسوا # عندما ذاع خبر اتهام الجيش باستخدام أسلحة محرمة دوليا كان الاسلم والأجدى لحكومة بورتسودان ان تفتح الأبواب وتدعو كل الجهات الدولية المعنية لزيارة البلاد والوقوف على حقيقة الامر . # اكتفت بورتسودان بالنفي عبر الهياج الحنجوري وتهديد العالم ولا غرابة في ذلك طالما ان حكومة بورتسودان امتداد للنظام البائد . # عزيزي الجنرال البرهان انابة عن الشعب السوداني أرجو شاكرا ودام لك الفضل ان تعفينا المرة دي من حكاية أمريكا تحت جزمتي . # اعفينا منها لانو الامريكان عندهم صورة ليك وانت لابس سفنجة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store