logo
التريند المصرى الدكتورة 'لطفية النادي' أم الفيزياء النووية

التريند المصرى الدكتورة 'لطفية النادي' أم الفيزياء النووية

لم نكن لنتوقف أبداً عن البحث و إلقاء بقعة من ضوءً مستحق علي نماذج المصريين و المصريات الذين وجب علينا أن نحتفي بأسمائهم و نخلدها بذاكرة المواطن المصري ووجدانه و ليس أن نحفظها فقط بسجلات التاريخ التي تسكن الأدراج المغلقة المظلمة، فلنو اصل فتح هذه الأدراج و إخراج تلك السجلات و طرح كل إسم يستحق أن يكون بحق التريند المصري بلغة العصر الحديث و وسائل تواصله، - و نجمة التريند المصري بمقال اليوم هي: العالمة الجليلة «د. لطفية النادى»، الملقبة بـ«أم الفيزياء النووية»، خريجة كلية العلوم جامعة القاهرة بتقدير امتياز، و أول امرأة مصرية تحصل على درجة الدكتوراه فى الفيزياء النووية، و التي عملت فى هيئة الطاقة الذرية فى الفترة من 1956 إلى 1969، وتم إرسالها إلى مفاعل «سوكل» فى روسيا للتدريب على تشغيل وإدارة المفاعلات، كما أنها مؤسِّسة المعهد القومى لعلوم الليزر (أول معهد فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا متخصص فى مجال علوم الليزر وتطبيقاته). - عن الدكتورة (لطفية النادي ): - وُلدت لطفية إبراهيم النادي بالقاهرة في ٤ أغسطس عام ١٩٣٤، - تخرجت من كلية العلوم بجامعة القاهرة، وهي أول امرأة مصرية تحصل على درجة الدكتوراة في الفيزياء النووية. -اهتمت كثيراً بدراسة الفيزياء النووية؛ لشغفها بمتابعة المجلات والصحف العالمية منذ دراستها بالمرحلة الثانوية، و قررت الالتحاق بكلية العلوم فور انتهائها من المرحلة التوجيهية، وفضلت دراسة الطاقة الذرية والتفاعلات النووية عن دراسة الطب؛ حيث تخرجت فيها بتقدير امتياز، ثم تم تعيينها كمعيدة بالكلية، لكنها فضلت العمل في هيئة الطاقة الذرية في الفترة من 1956-1969. - وعن سبب حبها للدراسة بكلية العلوم؛ تقول الدكتورة لطفية النادي: - " إن حبها لمادة العلوم وخاصة الفيزياء بدء أثناء دراستها بالمرحلة التوجيهية، حيث كانت تدرس المادة على يد أستاذها الذي كان سبباً رئيسياً في حبها لمجال الطاقة، إذ كان يقدم لها نماذج مصورة لشرح المادة بشكل مختلف، إلى جانب تأثرها الكبير بعالمة الفيزياء الشهيرة ماري كوري". - تقدمت النادي للعمل بمفاعل أنشاص التابع لهيئة الطاقة الذرية، وتم إرسالها ضمن وفد من 12 باحثاً إلى مفاعل سوكل بروسيا للتدريب على تشغيل وإدارة المفاعل، - حصلت على درجة الماجستير في الطاقة الإشعاعية عام 1960، والدكتوراة في الطاقة النووية بعدها بأربعة أعوام، وبعد 9 سنوات تركت العمل في هيئة الطاقة الذرية وتقدمت للالتحاق بكلية العلوم كأستاذ مساعد للفيزياء النووية، ثم ترأست قسم الفيزياء لمدة ثلاث دورات. - ينسب إليها الفضل في تأسيس المعهد القومي لعلوم الليزر، والذي تولت رئاسته لسنوات طويلة منذ إنشائه حتى أحيلت للتقاعد، - وهي أيضا عضو في كثير من المؤسسات العلمية العالمية، كما تم انتخابها عضوا باللجنة الدولية لليزر فائق القدرة، وأشرفت على العشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه، و أشرفت علي تدريب عشرات الباحثين في مجال الليزر. (حصلت النادي علي الكثيرمن التكريمات الدولية و المحلية) أهمها : - جائزة الدولة التقديرية، و وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، -كرمتها الحكومة الفرنسية بمنحها وسام فارس سنة 2004، وحتى وقت قريب كانت الدكتورة لطفية النادي تذهب إلى الجامعة لتلتقي تلاميذها وطلابها الذين كانت تعلمهم وتنقل إليهم خبراتها التي كونتها عبر عشرات السنين، - (تقول الدكتورة لطفية) : «أنشا الرئيس جمال عبد الناصر لجنة الطاقة الذرية وكان هدفه إنشاء مفاعل بحثى نتدرب عليه لتصميم مفاعلات كبيرة لإنتاج الطاقة، وبعد زواجى بثلاثة شهور تم اختيارى للسفر لمدة عام الى روسيا عام 1956 بين فريق مكون من 12 عالما للتدرب فى هيئة الطاقة النووية الروسية، فكنت أول مصرية تعمل فى التفاعلات النووية التجريبية. ثم سافرت مع زوجى إلى المملكة المتحدة وحصلت على الماجستير فى الطبيعة الإشعاعية من جامعة برمنجهام، وعدت إلى مصر عام 1960 فعملت مع أساتذة روس وحصلت على الدكتوراه فى التفاعلات النووية فكنت أول سيدة مصرية تحصل على الدكتوراه فى هذا التخصص». عن كلمات عبد الناصر لها تقول: «كان عبد الناصر يزورنا كثيرا فى أنشاص فقد كان رئيس اللجنة وكان منبهرا بعملنا هناك، وقد التقيته اربع مرات، وكان يستمع إلى مشاكلنا ويطلع على تطور العمل. وكان لديه طموح كبير لإنشاء برنامج نووى مصرى للاستخدامات السلمية، وكان يحدثنا دوما عن رغبته فى أن تصبح مصر دولة مستقلة بعلمائها يكون تطورها دون الاعتماد على الغير، وقال لى كلماته التى أعتز بها وسط زملائى فى إحدى زياراته، فكانت طاقة إيجابية هائلة دفعتنا جميعا للعمل بحب وتفان فى المشروع، إلى أن توقف تدريجيا لضعف التمويل«. و تقول: » للأسف اضطررت إلى التخلى عن المكان الذى عشقته ومن أجله رفضت الإنجاب، حتى لا يتعرض جنينى لإشعاعات، وعدت بعد ذلك إلى التدريس فى الجامعة، وأنجبت ابنتى مي«. -تحتفظ الدكتورة لطفية فى معملها بصورة تجمعها مع الرئيس جمال عبدالناصر وهو يصافحها بعد حصولها على الدكتواره فى الفيزياء النووية، وأيضاً صورها مع علماء مصر: زويل، مصطفى السيد، محمد غنيم، أحمد عكاشة، مجدى يعقوب، اذ كان العالم الجليل الراحل أحمد زويل يعتبرها مثله الأعلى. -(أما عن إنشائها أول معهد لدراسة الليزر فى مصر فتقول) : « بدا مشروع المعهد فى أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، بجهاز ضخم لليزر منحته لنا ألمانيا لدراسته وقد كان الأمر جديدا تماما علينا ودرست الجهاز وأحببته فقررت الاتجاه إلى دراسة علوم الليزر وأنشأت المعهد القومى لعلوم الليزر ليكون أول معهد من نوعه فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط وافريقيا». وبسبب الليزر توطدت علاقة الدكتورة لطفية بالدكتور الراحل أحمد زويل ، حيث روت كيف دعم هذا المشروع ، ووقعت معه اتفاقيات ليصبح رئيسا شرفيا لمؤتمر افتتاح المعهد، حيث دعا إليه كبار علماء الليزر فى العالم. وما زالت الدكتورة لطفية النادى بعد ما يقارب ال٧٠ عاما من العطاء العلمى والاكاديمي و الإشراف علي66 رسالة ماجستير ودكتوراه وكتابة 110 بحث علمي فى الدوريات الأكاديمية المصرية والعالمية،والحصول على العديد من الجوائز المحلية والعالمية، تواصل العطاء من اجل مصر وتواصل عملها كنائب مدير للمركز الدولى للدراسات العلمية وتطبيقات الليزر بجامعة القاهرة، كما انها عضو مجلس أمناء مدينة زويل . ففى هذه المرحلة العمرية ما زالت حريصة على الذهاب إلى معملها فى كلية العلوم بجامعة القاهرة حتى تنقل علمها وخبرتها إلى طلابها فى الدراسات العليا والبكالوريوس وللشباب الباحثين، وما زالت تعمل وتحلم من أجل دخول مصر مجالات التكنولوجيا المتقدمة فى علوم الليزر فائق الجودة والتوسع فى استخداماته. - (فتقول النادي ): - " إن مصر من أوائل دول المنطقة التى دخلت مجال الطاقة النووية وأيضاً علوم الليزر، حتى قبل إسرائيل وإيران، وكان يجب أن نواصل بعد هذه البداية القوية، فلو كان حدث ذلك لكنا الآن فى مكانة أخرى مختلفة تماماً عن وضعنا الحالى،" - - كما ترى أن التعليم ليس مجرد شهادة يحصل عليها الخريج، ولكنه يسهم فى بناء شخصيته وخلق أجيال قادرة على الإبداع والقيادة، وهو القاطرة التى تقود المجتمعات للأمام و كذلك هو استثمار قريب وبعيد المدى. -لم يمنعها تفوقها ونبوغها العلمى المحلى والدولى أن تكون زوجة مثالية وأماً فاضلة لاثنين من الأبناء (مهندس ومهندسة) غرست فيهما قيم العمل والانتماء للوطن. وتقول إن زوجها (رحمه الله) صاحب الفضل فيما وصلت إليه، حيث كان دائماً ما يساعدها ويشجعها فى حياتها العملية ومواصلة تفوقها العلمى.
و إلي لقاء غير منقطع مع نموذج جديد للتريند المصري
Page 2

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقارير مصرية : تدريبات مهمة فى الكيمياء لطلاب الثانوية العامة.. هتفيدك قبل الامتحان
تقارير مصرية : تدريبات مهمة فى الكيمياء لطلاب الثانوية العامة.. هتفيدك قبل الامتحان

نافذة على العالم

timeمنذ 3 ساعات

  • نافذة على العالم

تقارير مصرية : تدريبات مهمة فى الكيمياء لطلاب الثانوية العامة.. هتفيدك قبل الامتحان

الجمعة 23 مايو 2025 10:30 مساءً نافذة على العالم - يستعد طلاب الثانوية العامة لامتحانات نهاية العام الدراسي 2024/2025، المقرر انطلاقها 15 يونيو المقبل، وذلك بحل أكبر عدد ممكن من التدريبات والأسئلة، والاطلاع أسئلة الامتحانات السابقة، للحصول على درجات التفوق والنجاح. وتسهيلًا على الطلاب، يقدم "اليوم السابع" في السطور التالية عددًا من الأسئلة في مادة الكيمياء، يستطيعون من خلالها التدريب على شكل أسئلة امتحان آخر العام. يأتي ذلك ضمن المراجعات النهائية، التي يقدمها اليوم السابع لطلاب الثانوية العامة في المواد الدراسية، بالاستعانة بمجموعة من كبار الخبراء ومعلمي المواد في وزارة التربية والتعليم؛ لمساعدتهم على الإلمام بالمناهم الدراسية والتدريب على شكل أسئلة الامتحانات. 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 وأوضحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى أنه وفقًا لجدول امتحانات الثانوية العامة 2025، فإن الامتحانات تنطلق بداية من الأحد 15 يونيو المقبل وتستمر حتى 10 يوليو 2025. ويؤدى طلاب الثانوية العامة فى النظام الجديد الامتحانات بداية من يوم الأحد 15 يونيو المقبل فى التربية الدينية والتربية الوطنية والثلاثاء 17 يونيو 2025 اللغة الأجنبية الثانية والأحد 22 يونيو امتحان مادة اللغة العربية والخميس 26 يونيو 2025 الفيزياء والتاريخ والأحد 29 يونيو اللغة الأجنبية الأولى والخميس 3 يوليو 2025 الكيمياء والجغرافيا والأحد 6 يوليو 2025 الرياضيات البحتة، والخميس 10 يوليو 2025 امتحان الرياضيات التطبيقية والإحصاء والأحياء. ويبدأ طلاب الثانوية العامة فى النظام القديم امتحانات الثانوية 2025، من يوم الأحد 15 يونيو 2025: بمادة التربية الدينية والوطنية ويوم الثلاثاء 17 يونيو 2025 بمادة الاقتصاد والإحصاء ويوم الأحد 22 يونيو امتحان مادة اللغة العربية ويوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 امتحان مادة اللغة الأجنبية الثانية ويوم الخميس 26 يونيو 2025 امتحان الفيزياء والتاريخ ويوم الأحد 29 يونيو 2025 امتحان مادة اللغة الأجنبية الأولي ويوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 امتحان مادة الرياضيات البحتة التفاضل والتكامل ويوم الخميس 3 يوليو 2025 امتحان الكيمياء والجغرافيا ويوم الأحد 6 يوليو 2025 امتحان الجيولوجيا والعلوم البيئة والرياضيات البحتة وعلم النفس والاجتماع ويوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 امتحان الرياضيات التطبيقية الديناميكا ويوم الخميس 10 يوليو 2025: امتحان الأحياء والاستاتيكا والفلسفة والمنطق.

لا يخرج عنها الامتحان.. القاهرة 24 يقدم مراجعة نهائية في اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة
لا يخرج عنها الامتحان.. القاهرة 24 يقدم مراجعة نهائية في اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة

24 القاهرة

timeمنذ 3 ساعات

  • 24 القاهرة

لا يخرج عنها الامتحان.. القاهرة 24 يقدم مراجعة نهائية في اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة

ينشر موقع القاهرة 24 توقعات أسئلة الثانوية العامة 2025 في مادة اللغة العربية من إعداد الأستاذ أحمد الشاعر، وذلك قبل أيام قليلة من انطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي 2024-2025، إذ من المقرر أن تنطلق الامتحانات الشهر المقبل. وجاءت مراجعة اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة كالآتي: جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 وفقا لجدول امتحانات الثانوية العامة 2025، فإن الامتحانات تنطلق امتحانات بداية من الأحد 15 يونيو المقبل وتستمر حتى 10 يوليو 2025. وأوضحت الوزارة أن جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 لطلاب النظام الجديد جاء كالتالي: يؤدي طلاب الثانوية العامة في النظام الجديد الامتحانات بداية من يوم الأحد 15 يونيو المقبل في التربية الدينية والتربية الوطنية والثلاثاء 17 يونيو 2025 اللغة الأجنبية الثانية والأحد 22 يونيو امتحان مادة اللغة العربية والخميس 26 يونيو 2025 الفيزياء والتاريخ، والأحد 29 يونيو اللغة الأجنبية الأولى، والخميس 3 يوليو 2025 الكيمياء والجغرافيا، والأحد 6 يوليو 2025 الرياضيات البحتة، والخميس 10 يوليو 2025 امتحان الرياضيات التطبيقية والإحصاء والأحياء. التعليم تطرح اليوم 5 نماذج استرشادية جديدة لامتحانات الثانوية العامة التعليم تؤكد استمرار تكليف مديري المدارس من مبادرة 1000 معلم.. وتحذر من نقلهم لوظائف أخرى

التريند المصرى الدكتورة 'لطفية النادي' أم الفيزياء النووية
التريند المصرى الدكتورة 'لطفية النادي' أم الفيزياء النووية

المصريين بالخارج

timeمنذ 4 ساعات

  • المصريين بالخارج

التريند المصرى الدكتورة 'لطفية النادي' أم الفيزياء النووية

لم نكن لنتوقف أبداً عن البحث و إلقاء بقعة من ضوءً مستحق علي نماذج المصريين و المصريات الذين وجب علينا أن نحتفي بأسمائهم و نخلدها بذاكرة المواطن المصري ووجدانه و ليس أن نحفظها فقط بسجلات التاريخ التي تسكن الأدراج المغلقة المظلمة، فلنو اصل فتح هذه الأدراج و إخراج تلك السجلات و طرح كل إسم يستحق أن يكون بحق التريند المصري بلغة العصر الحديث و وسائل تواصله، - و نجمة التريند المصري بمقال اليوم هي: العالمة الجليلة «د. لطفية النادى»، الملقبة بـ«أم الفيزياء النووية»، خريجة كلية العلوم جامعة القاهرة بتقدير امتياز، و أول امرأة مصرية تحصل على درجة الدكتوراه فى الفيزياء النووية، و التي عملت فى هيئة الطاقة الذرية فى الفترة من 1956 إلى 1969، وتم إرسالها إلى مفاعل «سوكل» فى روسيا للتدريب على تشغيل وإدارة المفاعلات، كما أنها مؤسِّسة المعهد القومى لعلوم الليزر (أول معهد فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا متخصص فى مجال علوم الليزر وتطبيقاته). - عن الدكتورة (لطفية النادي ): - وُلدت لطفية إبراهيم النادي بالقاهرة في ٤ أغسطس عام ١٩٣٤، - تخرجت من كلية العلوم بجامعة القاهرة، وهي أول امرأة مصرية تحصل على درجة الدكتوراة في الفيزياء النووية. -اهتمت كثيراً بدراسة الفيزياء النووية؛ لشغفها بمتابعة المجلات والصحف العالمية منذ دراستها بالمرحلة الثانوية، و قررت الالتحاق بكلية العلوم فور انتهائها من المرحلة التوجيهية، وفضلت دراسة الطاقة الذرية والتفاعلات النووية عن دراسة الطب؛ حيث تخرجت فيها بتقدير امتياز، ثم تم تعيينها كمعيدة بالكلية، لكنها فضلت العمل في هيئة الطاقة الذرية في الفترة من 1956-1969. - وعن سبب حبها للدراسة بكلية العلوم؛ تقول الدكتورة لطفية النادي: - " إن حبها لمادة العلوم وخاصة الفيزياء بدء أثناء دراستها بالمرحلة التوجيهية، حيث كانت تدرس المادة على يد أستاذها الذي كان سبباً رئيسياً في حبها لمجال الطاقة، إذ كان يقدم لها نماذج مصورة لشرح المادة بشكل مختلف، إلى جانب تأثرها الكبير بعالمة الفيزياء الشهيرة ماري كوري". - تقدمت النادي للعمل بمفاعل أنشاص التابع لهيئة الطاقة الذرية، وتم إرسالها ضمن وفد من 12 باحثاً إلى مفاعل سوكل بروسيا للتدريب على تشغيل وإدارة المفاعل، - حصلت على درجة الماجستير في الطاقة الإشعاعية عام 1960، والدكتوراة في الطاقة النووية بعدها بأربعة أعوام، وبعد 9 سنوات تركت العمل في هيئة الطاقة الذرية وتقدمت للالتحاق بكلية العلوم كأستاذ مساعد للفيزياء النووية، ثم ترأست قسم الفيزياء لمدة ثلاث دورات. - ينسب إليها الفضل في تأسيس المعهد القومي لعلوم الليزر، والذي تولت رئاسته لسنوات طويلة منذ إنشائه حتى أحيلت للتقاعد، - وهي أيضا عضو في كثير من المؤسسات العلمية العالمية، كما تم انتخابها عضوا باللجنة الدولية لليزر فائق القدرة، وأشرفت على العشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه، و أشرفت علي تدريب عشرات الباحثين في مجال الليزر. (حصلت النادي علي الكثيرمن التكريمات الدولية و المحلية) أهمها : - جائزة الدولة التقديرية، و وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، -كرمتها الحكومة الفرنسية بمنحها وسام فارس سنة 2004، وحتى وقت قريب كانت الدكتورة لطفية النادي تذهب إلى الجامعة لتلتقي تلاميذها وطلابها الذين كانت تعلمهم وتنقل إليهم خبراتها التي كونتها عبر عشرات السنين، - (تقول الدكتورة لطفية) : «أنشا الرئيس جمال عبد الناصر لجنة الطاقة الذرية وكان هدفه إنشاء مفاعل بحثى نتدرب عليه لتصميم مفاعلات كبيرة لإنتاج الطاقة، وبعد زواجى بثلاثة شهور تم اختيارى للسفر لمدة عام الى روسيا عام 1956 بين فريق مكون من 12 عالما للتدرب فى هيئة الطاقة النووية الروسية، فكنت أول مصرية تعمل فى التفاعلات النووية التجريبية. ثم سافرت مع زوجى إلى المملكة المتحدة وحصلت على الماجستير فى الطبيعة الإشعاعية من جامعة برمنجهام، وعدت إلى مصر عام 1960 فعملت مع أساتذة روس وحصلت على الدكتوراه فى التفاعلات النووية فكنت أول سيدة مصرية تحصل على الدكتوراه فى هذا التخصص». عن كلمات عبد الناصر لها تقول: «كان عبد الناصر يزورنا كثيرا فى أنشاص فقد كان رئيس اللجنة وكان منبهرا بعملنا هناك، وقد التقيته اربع مرات، وكان يستمع إلى مشاكلنا ويطلع على تطور العمل. وكان لديه طموح كبير لإنشاء برنامج نووى مصرى للاستخدامات السلمية، وكان يحدثنا دوما عن رغبته فى أن تصبح مصر دولة مستقلة بعلمائها يكون تطورها دون الاعتماد على الغير، وقال لى كلماته التى أعتز بها وسط زملائى فى إحدى زياراته، فكانت طاقة إيجابية هائلة دفعتنا جميعا للعمل بحب وتفان فى المشروع، إلى أن توقف تدريجيا لضعف التمويل«. و تقول: » للأسف اضطررت إلى التخلى عن المكان الذى عشقته ومن أجله رفضت الإنجاب، حتى لا يتعرض جنينى لإشعاعات، وعدت بعد ذلك إلى التدريس فى الجامعة، وأنجبت ابنتى مي«. -تحتفظ الدكتورة لطفية فى معملها بصورة تجمعها مع الرئيس جمال عبدالناصر وهو يصافحها بعد حصولها على الدكتواره فى الفيزياء النووية، وأيضاً صورها مع علماء مصر: زويل، مصطفى السيد، محمد غنيم، أحمد عكاشة، مجدى يعقوب، اذ كان العالم الجليل الراحل أحمد زويل يعتبرها مثله الأعلى. -(أما عن إنشائها أول معهد لدراسة الليزر فى مصر فتقول) : « بدا مشروع المعهد فى أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، بجهاز ضخم لليزر منحته لنا ألمانيا لدراسته وقد كان الأمر جديدا تماما علينا ودرست الجهاز وأحببته فقررت الاتجاه إلى دراسة علوم الليزر وأنشأت المعهد القومى لعلوم الليزر ليكون أول معهد من نوعه فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط وافريقيا». وبسبب الليزر توطدت علاقة الدكتورة لطفية بالدكتور الراحل أحمد زويل ، حيث روت كيف دعم هذا المشروع ، ووقعت معه اتفاقيات ليصبح رئيسا شرفيا لمؤتمر افتتاح المعهد، حيث دعا إليه كبار علماء الليزر فى العالم. وما زالت الدكتورة لطفية النادى بعد ما يقارب ال٧٠ عاما من العطاء العلمى والاكاديمي و الإشراف علي66 رسالة ماجستير ودكتوراه وكتابة 110 بحث علمي فى الدوريات الأكاديمية المصرية والعالمية،والحصول على العديد من الجوائز المحلية والعالمية، تواصل العطاء من اجل مصر وتواصل عملها كنائب مدير للمركز الدولى للدراسات العلمية وتطبيقات الليزر بجامعة القاهرة، كما انها عضو مجلس أمناء مدينة زويل . ففى هذه المرحلة العمرية ما زالت حريصة على الذهاب إلى معملها فى كلية العلوم بجامعة القاهرة حتى تنقل علمها وخبرتها إلى طلابها فى الدراسات العليا والبكالوريوس وللشباب الباحثين، وما زالت تعمل وتحلم من أجل دخول مصر مجالات التكنولوجيا المتقدمة فى علوم الليزر فائق الجودة والتوسع فى استخداماته. - (فتقول النادي ): - " إن مصر من أوائل دول المنطقة التى دخلت مجال الطاقة النووية وأيضاً علوم الليزر، حتى قبل إسرائيل وإيران، وكان يجب أن نواصل بعد هذه البداية القوية، فلو كان حدث ذلك لكنا الآن فى مكانة أخرى مختلفة تماماً عن وضعنا الحالى،" - - كما ترى أن التعليم ليس مجرد شهادة يحصل عليها الخريج، ولكنه يسهم فى بناء شخصيته وخلق أجيال قادرة على الإبداع والقيادة، وهو القاطرة التى تقود المجتمعات للأمام و كذلك هو استثمار قريب وبعيد المدى. -لم يمنعها تفوقها ونبوغها العلمى المحلى والدولى أن تكون زوجة مثالية وأماً فاضلة لاثنين من الأبناء (مهندس ومهندسة) غرست فيهما قيم العمل والانتماء للوطن. وتقول إن زوجها (رحمه الله) صاحب الفضل فيما وصلت إليه، حيث كان دائماً ما يساعدها ويشجعها فى حياتها العملية ومواصلة تفوقها العلمى. و إلي لقاء غير منقطع مع نموذج جديد للتريند المصري Page 2

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store