
مصير الهجوم الإسرائيلي بيد ترامب.. وقرار الحسم في قاعة غداء بواشنطن
في وقت سيقيم فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموقف بانتظار قرار الرئيس دونالد ترامب، كثف الجيش الإسرائيلي هجماته في إيران.
وتربط إسرائيل مصير العملية ضد إيران التي دخلتها الأسبوع الماضي بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان: «من المقرر أن يجري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في العاشرة مساء، تقييما للوضع مع منتدى إدارة الحرب، الذي يضم عددا من الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية».
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن نتنياهو بانتظار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دون حسم بأنه سيقرر فعلا المشاركة في العملية رغم التحركات الأمريكية في المنطقة.
ومنذ بداية العملية ضد إيران، يعقد نتنياهو مشاورات يومية في قاعة محصنة تحت الأرض في تل أبيب.
وخلافا لما كان عليه الوضع منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فإن نتنياهو بات يتحدث بشكل متكرر مع وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وعمل الجيش الإسرائيلي في سيل لا يتوقف من البيانات، السبت، إلى إبراز إنجازات الجيش في إيران.
هجمات على الأهواز
ومساء السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "شن نحو 30 طائرة حربية تابعة لسلاح الجو في وقت سابق اليوم، من خلال 50 قذيفة، سلسلة غارات استهدفت عشرات الاهداف العسكرية في منطقة الاهواز في جنوب غرب إيران".
وقال: "في إطار موجة الضربات هاجمت طائرات حربية لسلاح الجو موقع عسكري احتوى على منصات صاروخية استخدم بعضهم لإطلاق الصواريخ نحو إسرائيل بالإضافة إلى مواقع رادارات لرصد وبلورة صورة استخبارات جوية إلى جانب بنى تحتية عسكرية تابعة للنظام الإيراني".
50 طائرة ألقت 150 ذخيرة
وصباح السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "شنت نحو 50 طائرة حربية الليلة الماضية سلسلة غارات استهدفت عشرات الاهداف العسكرية في إيران وذلك بتوجيه استخباري دقيق ومن خلال نحو 150 ذخيرة".
وقال: "في إطار الضربات وكجزء من العمليات التي ينفذها جيش الدفاع لضرب المشروع النووي للنظام الإيراني هاجمت طائرات حربية للمرة الثانية الموقع النووي في أصفهان والذي تم استهدافه للمرة الاولى في اليوم الاول للعملية. وقد جرت في الموقع النووي في أصفهان عملية تحويل اليورانيوم وهي المرحلة التي تلي مرحلة التخصيب في طريق انتاج السلاح النووي".
وأضاف: "بالإضافة إلى ذلك هاجمت الطائرات موقعًا لإنتاج أجهزة الطرد المركزي داخل مجمع الموقع النووي. كما هاجمت الطائرات أهداف أخرى للنظام الإيراني في منطقة أصفهان".
كما أعلن أنه "تمت مهاجمة شاحنات مخصصة لإطلاق المسيرات وبنى تحتية للصواريخ ومنها مواقع إطلاق وتخزين صواريخ إلى جانب أربع منصات صواريخ جاهزة للإطلاق والتي تم تحييدها قبل اطلاقها رشفة صاروخية نحو إسرائيل".
وقال: "كما تمت مهاجمة مواقع رادار للقوات العسكرية التابعة للنظام الإيراني وبطاريات دفاع جوي".
مقتل قادة إيرانيين بارزين
ما إن أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه قضى أمس في غارة شنتها طائرات حربية على أمين فور جودكي قائد فوج المسيرات الثاني في الحرس الثوري الإيراني.
كما أعلن أنه تم في منطقة قم القضاء على قائد فيلق فلسطين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري والمُنسق الرئيسي بين النظام الإيراني وتنظيم حماس سعيد إيزادي.
ولاحقا، أعلن أن قائد وحدة نقل الوسائط القتالية (الوحدة 190) التابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني بهنام شهرياري، قضي.
وفي هذا الصدد، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير في ختام جلسة لتقييم الوضع صباح اليوم: "سعيد ايزادي كان من القلائل الذين عرفوا سر تخطيط وتنفيذ مجزرة السابع من أكتوبر حيث تلطخت أياديه بدماء الالاف من الإسرائيليين".
وأضاف: "كان ايزادي قائد المحور بين ايران وحماس ومن أقرب المقربين ليحيي السنوار ومحمد الضيف. عملية القضاء عليه تعتبر إنجازًا استخباريًا، وعملياتيًا عظيمًا".
وتابع: "عملية القضاء على إيزادي هي من أهم النقاط المفصلية في الحرب متعددة الجبهات التي نخوضها، وبذلك يتحول الشرق الأوسط إلى مكان أكثر أمنًا". واعتبر زامير أنه "لا يوجد في الشرق الأوسط ملاذ آمن للأعداء".
حركة "ماغا" تعارض
وتراقب إسرائيل أيضا موقف حركة "ماغا" وهي اختصار "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" والتي لا تخفي معارضتها مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية بالحرب، رغم اتصالات ترامب المكثفة معها.
وفي هذا الصدد، فإن ثمة اهتمام إسرائيلي بتصريحات نجم "ماغا" مستشار ترامب السابق ستيف بانون الذي كتب على منصة "إكس"، مساء الجمعة: "تحذير لنتنياهو: توقف عن إلقاء المحاضرات على الشعب الأمريكي وأكمل ما بدأته".
وعن لقاء ترامب مع بانون يوم الخميس قالت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية، السبت: "وفقًا لعدة مقربين منه، رأى بانون، الذي كان قد تحدث مع الرئيس هاتفيًا قبل غدائهما، أن الأمر برمته فكرة سيئة".
وأضافت: "تقول مصادر إنه وصل إلى البيت الأبيض لتناول غدائه المقرر مسبقًا مع ترامب مُجهزًا بنقاط نقاش محددة: كان يُخطط للقول إنه لا يُمكن الوثوق بالاستخبارات الإسرائيلية، وأن القنبلة الخارقة للتحصينات قد لا تُجدي نفعًا كما هو مُخطط له. وأضاف أن الخطر الدقيق الذي يُشكله على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، وخاصةً الـ 2500 جندي في العراق، لم يكن واضحًا أيضًا فيما إذا كانت إيران سترد".
قرار الحسم بقاعدة غداء
واستدركت: "يُصرّ مسؤول في البيت الأبيض على أنه بحلول الوقت الذي جلس فيه ترامب مع بانون على الغداء، كان الرئيس قد اتخذ قرارًا بتأجيل توجيه ضربة ضد إيران. وقد نُقل هذا القرار إلى السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، التي صعدت إلى المنصة، مُخبرةً الصحفيين أن الرئيس سيُقرر "ما إذا كان سيذهب أم لا" في غضون أسبوعين".
وبحسب الشبكة الأمريكية فإنه "عدّ تواصل بانون الاستثنائي مع ترامب هذا الأسبوع لمناقشة قرار رئيسي في السياسة الخارجية، مثل إيران، أمرًا لافتًا، نظرًا لعدم امتلاكه أي منصب رسمي في الجيش أو وزارة الخارجية".
ورفض بانون التعليق على غدائه مع ترامب، قائلاً إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحده "يحتاج إلى إكمال ما بدأه".
وقال كيرت ميلز، المدير التنفيذي لمجلة "ذا أمريكان كونسيرفاتيف"، الذي يعارض أيضًا العمل العسكري في إيران: "لقد كان بانون، من نواحٍ عديدة، يُوجّه - يومًا بعد الآخر - رسالةً حازمةً وواضحةً للغاية" ضد العمل العسكري.
وأضاف ميلز لشبكة "إيه بي سي"، أن هذه الاستراتيجية كانت أساسيةً في مواجهة مؤيدي ترامب الآخرين الذين يُفضّلون التعاون مع إسرائيل لتوجيه ضربة. ولمجموعة "ماغا" الفضل بفوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.
aXA6IDEwNC4yNTAuMjA2LjUwIA==
جزيرة ام اند امز
NO

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
اليوم التاسع.. ضربات إيرانية أقل وإسرائيلية أكثر
كثفت إسرائيل من هجماتها في إيران؛ في محاولة للتأثير على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمشاركة في الحرب. وبالمقابل، وحتى إعداد هذا التقرير، مرت أكثر من 19 ساعة على عدم إطلاق صواريخ من إيران على إسرائيل. ومع ذلك، قال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي إيفي دوفرين في مؤتمر صحفي: "نعمل بكفاءة عالية ونحقق إنجازات غير مسبوقة.. هذا يُعطّل خطط العدو، هذا واضح للعيان، لكن يجب القول إن العدو لا زالت لديه قدرات" لضرب الصواريخ. وتعزو إسرائيل التأخر في إطلاق الصواريخ من إيران في قول دوفرين "إن قدرات إطلاق الصواريخ التي يمتلكونها اليوم بعيدة كل البعد عن القدرات التي كانت لديهم عندما بدأنا العملية". حرب طويلة؟ وما زالت أعين إسرائيل موجهة إلى الرئيس الأمريكي ترامب. وقالت هيئة البث الإسرائيلية، مساء السبت: "يستمر الانتظار في إسرائيل لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانضمام إلى الحرب ضد إيران، ولا تزال إسرائيل تعتقد أن الولايات المتحدة ستهاجم إيران". لكنها نقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: "إنه إذا لم تنضم الولايات المتحدة إلى الضربات، وقررت إيران الانتقام بكل الأسلحة الموجودة في ترسانتها، فقد نجد أنفسنا في حرب طويلة". وأضاف: "استمرار الحملة ونتائجها يعتمد أيضا على إسرائيل، ولكن بشكل أساسي على الرئيس دونالد ترامب". وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإنه "تعتقد إسرائيل أن إيران ستجر إسرائيل إلى حرب استنزاف، مع استمرار تبادل الضربات بين الطرفين لفترة طويلة". هل ينضم ترامب؟ من جهتها، قالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: "معظم كبار المسؤولين في المستويات السياسية والأمنية المطلعين على المحادثات مع الإدارة الأمريكية واثقون من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سينضم إلى الحملة، والسبب الرئيسي لذلك هو أن الإيرانيين لا يشيرون إلى أنهم مستعدون للشروط الجديدة التي وضعها الرئيس الأمريكي نفسه". في غضون ذلك، تظهر المناقشات في إسرائيل صورة للوضع، ما يفسر أيضا الرسائل المربكة التي خرجت حول طول الحملة. وبحسب القناة الإسرائيلية فإنه "إلى جانب التقييم الإسرائيلي بأن الأسبوع المقبل سيكون أيضا أسبوعا من القتال - هجوميا ودفاعيا – فإنه في نهاية الأسبوع المقبل، سيكون هناك تقييم استراتيجي للاتجاه الذي نتجه إليه". وبدا واضحا أن الجيش الإسرائيلي يركز على ضرب منصات إطلاق الصواريخ في إيران ومستودعات تحتوي على طائرات مسيرة. ففي الساعات الأخيرة، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "يهاجم الجيش الإسرائيلي مستودعات تحتوي على طائرات مسيرة بالإضافة الى مستودع يحتوي على وسائل قتالية في جنوب غرب إيران وتحديدًا في منطقة بندر عباس". ومن قبل قال: "أغارت طائرات حربية لسلاح الجو على ثلاث طائرات حربية من نوع F14 تابعة للقوات العسكرية الإيرانية في وسط إيران". وأضاف: "تشن طائرات حربية لسلاح الجو غارات لاستهداف بنى تحتية عسكرية في وسط إيران". غارات إسرائيلية وبالتفاصيل، قال دوفرين في مؤتمره الصحفي: "هذا المساء، هاجمنا باستخدام حوالي ستين طائرة مقاتلة، وبمساعدة توجيهات استخباراتية في عمق إيران، حيث هاجمت طائرة تابعة لسلاح الجو ثلاث طائرات مقاتلة من طراز F-14 تابعة للجيش الإيراني، وقد نُفذ الهجوم في قلب إيران، بالإضافة إلى ذلك، نُدمر جميع مكونات إنتاج الصواريخ، ونمنع الجيش الإيراني من استعادة قدراته الاستراتيجية". وأضاف: "في الوقت نفسه، تُعمق قواتنا الضرر الذي لحق بقدرات إطلاق أنظمة إطلاق الصواريخ. يتم ذلك بمساعدة تحديد استخباراتي مسبق ووجود عشرات الطائرات التي تُمسح المنطقة". وتابع: "هاجمنا رادارات الكشف وبطاريات الدفاع الجوي، في إطار جهودنا لتحقيق التفوق الجوي في جميع أنحاء إيران. مكّننا هذا التفوق أيضًا من ضرب مراكز قيادة الصواريخ والطائرات المسيرة في المنطقة. إلى جانب ذلك، دمّرنا مواقع تخزين وأنفاق منصات الإطلاق والصواريخ. كما نجحنا في تضييق الخناق على منصات الإطلاق التي كانت تستهدف أراضي دولة إسرائيل". وبشأن هجمات المسيرات الإيرانية، قال دوفرين: "خلال الأسبوع الماضي، انطلقت أكثر من ألف طائرة مسيرة من إيران باتجاه الأراضي الإسرائيلية، لم يخترقها سوى عدد قليل. تُحيط المروحيات والطائرات المقاتلة والسفن وأنظمة الدفاع الجوي بدولة إسرائيل في أي لحظة لإحباط محاولات اختراق أراضينا". وأضاف: "تم اعتراض معظم الطائرات المسيرة، ولا تزال تُعترض خارج حدود البلاد. يُعد هذا إنجازًا غير مسبوق. فبالإضافة إلى العمليات الدفاعية، يُعيق سلاح الجو بشكل منهجي سلسلة قيادة الطائرات المسيرة. وقد عطّلت هذه الهجمات محاولات التصعيد المُخطط لها، وأعطبت 950 طائرة مسيّرة مُتفجرة قبل إطلاقها". وبشأن التنسيق الجوي بين إسرائيل والولايات المتحدة، قال دوفرين: "نحن ننسق مع القيادة المركزية للجيش الأمريكي منذ فترة طويلة، ولن أتطرق إلى الخطط العملياتية والمستقبلية بعد ذلك". aXA6IDgyLjI3LjIzOC41OSA= جزيرة ام اند امز SK


العين الإخبارية
منذ 4 ساعات
- العين الإخبارية
مقتل «درع» نصر الله في ضربة إسرائيلية بإيران
تم تحديثه السبت 2025/6/21 10:21 م بتوقيت أبوظبي قتل الحارس الشخصي للأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله السبت في ضربة إسرائيلية بإيران قرب الحدود العراقية، وفق مسؤول في الجماعة اللبنانية. ولقب حسين خليل بـ"أبو علي"، وكان يعرف بكونه "درع" نصرالله الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/أيلول، خلال الحرب المفتوحة الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله. وفي العراق، أكد ضابط في جهاز حرس الحدود لفرانس برس مقتل خليل وعنصر عراقي في فصيل "كتائب سيد الشهداء" العراقي "في ضربة لمسيرة إسرائيلية" بعد دخولهما إيران. وفي وقت سابق، السبت، أعلنت إسرائيل أنها قتلت ثلاثة قياديين في الحرس الثوري الإيراني وقصفت موقعا نوويا في أصفهان للمرة الثانية منذ بدء الحرب التي دخلت يومها التاسع بين الدولة العبرية وطهران. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان السبت أنه "قضى" على القيادي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري سعيد إيزادي، قائلا إنه كان "حلقة الوصل" بين إيران وحركة حماس. وأوضح أنه استهدِف "داخل شقة اختباء سرية" في منطقة قم جنوب طهران. ويتبع فيلق القدس للحرس الثوري وهو معني بالعمليات الخارجية خصوصا دعم المجموعات الحليفة لإيران والمناهضة لإسرائيل في الشرق الأوسط مثل حزب الله اللبناني وحماس الفلسطينية. كذلك، أعلن الجيش "القضاء" على بهنام شهرياري، مشيرا الى أنه "قائد وحدة نقل الوسائط القتالية التابعة لفيلق القدس"، وذلك في غارة على سيارته في غرب إيران، والقيادي الآخر في الحرس أمين بور جودكي الذي قاد "مئات" الهجمات بالمسيرات ضد إسرائيل. من جانبها، أفادت وكالة إيسنا بمقتل أربعة عناصر من الحرس الثوري في ضربة اسرائيلية استهدفت معسكر تدريب في تبريز بشمال غرب البلاد. كما أفادت وكالة إرنا الرسمية عن مقتل فتى في غارة إسرائيلية على مبنى في قم. aXA6IDY0LjE4OC4xMDIuMjQyIA== جزيرة ام اند امز CA


البوابة
منذ 4 ساعات
- البوابة
ماذا لو هاجم ترامب إيران أو استهدف مرشدها الأعلى؟.. خبراء يحذرون من مخاطر اندلاع حرب أوسع نطاقًا وتصعيد نووى وفوضى إقليمية حادة
إذا اختار الرئيس ترامب إرسال قاذفات أمريكية لمساعدة إسرائيل في تدمير منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم الإيرانية المدفونة عميقًا - أو تحرك لاغتيال المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي - فمن المرجح أن يدخل الصراع في الشرق الأوسط مرحلة أكثر تقلبًا وصعوبة في التنبؤ. يتفق المحللون على أن مثل هذه الإجراءات لن تضمن تدمير البرنامج النووي الإيراني أو وصول نظام أكثر ودًا في طهران. بدلًا من ذلك، ستزداد مخاطر اندلاع حرب أوسع نطاقًا، وتصعيد نووي، وفوضى إقليمية بشكل حاد. لقد صمد النظام الديني الاستبدادي في إيران لأربعة عقود من المعارضة الداخلية والضغوط الدولية. ويحذر الخبراء من أن قتل خامنئي لن يؤدي بالضرورة إلى إنهاء النظام الديني.. قد يتولى الحرس الثوري الإسلامي زمام الأمور بسرعة، مما قد يؤدي إلى تنصيب خليفة أكثر عدائية للغرب. يقول فالي نصر، الأستاذ في كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة: "قد يُعيّنون حكومة أكثر تعارضاً مع الغرب، أو على الأرجح، يستبدلون خامنئي بشخصية أكثر تطرفًا تُجهّز لمعركة طويلة". قد يفتح الانتقال الفوضوي الباب أيضًا أمام صراع داخلي أو حتى حرب أهلية، لكن قليلين يتوقعون انتصار المعارضة الليبرالية الإيرانية، بالنظر إلى سنوات القمع الوحشي. المخاطر النووية سيُوجّه تدمير فوردو ضربةً قويةً للبرنامج النووي الإيراني، لكنه قد لا يُنهيه. فموقع المنشأة، الواقع في أعماق جبل، يُصعّب تدميره بالكامل. علاوةً على ذلك، قد تمتلك إيران مواقع نووية سرية غير معروفة للمخابرات الغربية. ومع تضرر منشآتها المعروفة واستهداف علمائها الرئيسيين، قد تُسرّع إيران جهودها النووية، وقد تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي وتُكثّف التخصيب في مواقع أقل وضوحًا. أوضحت سنام فاكيل من تشاتام هاوس: "ستبدأ برؤية تصعيد أوسع نطاقًا أحجموا عنه"، محذرة من أن خيارات الردع المتاحة لإيران ستكون محدودة. قبل التصعيد الأخير، استكشفت إيران والولايات المتحدة حدودًا محتملة لتخصيب اليورانيوم الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. انهارت هذه المناقشات في أعقاب الهجمات الإسرائيلية المفاجئة، لكن إيران أشارت إلى إمكانية استئناف المحادثات إذا قُدِّم لها عرض مغرٍ. وحذر نصر قائلاً: "إذا كان مجرد عصا، فسيقاتلون"، مشيرًا إلى أن الإنذار الأمريكي الذي يطالب "بالاستسلام غير المشروط" من غير المرجح أن ينجح. حرب أوسع حتى الآن، تجنبت إيران مهاجمة القوات أو القواعد الأمريكية في المنطقة، ممتنعةً عن استهداف حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة، ولم تُعطّل حركة النفط في مضيق هرمز. إلا أن التدخل الأمريكي قد يُحطم هذا القيد. وقد تنضم الميليشيات المدعومة من إيران في اليمن ولبنان والعراق - على الرغم من ضعفها - إلى القتال. ويلوح في الأفق احتمال حدوث صدمات في أسعار النفط العالمية وخطر جرّ المزيد من الدول إلى صراع مفتوح. قالت إيلي جيرانمايه من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: "إذا حاولت الولايات المتحدة إجبار إيران على الاستسلام، فستواصل إيران الضرب حتى تنتهي قدراتها الصاروخية". حثّ رئيس الوزراء نتنياهو الإيرانيين على الانتفاضة ضد "نظامهم القمعي"، مستشهدًا بتاريخ الاحتجاجات الجماهيرية في البلاد، وآخرها حركة "المرأة، الحياة، الحرية" عام ٢٠٢٢. وبينما يحتقر بعض الإيرانيين النظام ويرحبون في البداية بالغارات الإسرائيلية كدليل على عجز الحكومة، فإن تزايد الخسائر المدنية والهجمات على البنية التحتية يؤجج المشاعر القومية ويزيد من تصلب المواقف ضد التدخل الأجنبي. وتعكس المنشورات الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي وحدة متنامية ضد التهديدات الخارجية، حتى بين منتقدي النظام. نهاية صعبة إن العواقب المحتملة لهجوم أمريكي على المنشآت النووية الإيرانية أو اغتيال مرشدها الأعلى عميقة وخطيرة. فبدلاً من إنهاء الصراع بسرعة أو إحداث تغيير إيجابي، يتوقع معظم الخبراء تصعيدًا، وتكثيفًا للقمع، وعدم استقرار إقليمي، وتصاعدًا في المشاعر المعادية للغرب في إيران. إن الطريق إلى الأمام محفوف بالمخاطر، مع عدم وجود ضمانات بأن العمل العسكري سيحقق الأمن أو تغيير النظام.