
أبوظبي العالمي (ADGM) يختتم النسخة الرابعة من برنامج التدريب الصيفي السنوي، مؤكداً التزامه بالمجتمع وقيم التعاون
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: اختتم أبوظبي العالمي (ADGM)، المركز المالي الدولي في أبوظبي، بالتعاون مع أكاديمية أبوظبي العالمي (ADGM Academy)، الذراع المعرفي للمركز المالي الدولي في أبوظبي، بنجاح النسخة الرابعة من برنامج التدريب الصيفي، مؤكداً التزامه بتمكين الشباب ودعم أهداف التنمية طويلة المدى لدولة الإمارات. وأقيم البرنامج في الفترة من 21 إلى 31 يوليو 2025، واختُتم بحفل تخرّج للاحتفاء بالطلبة المشاركين وتكريم جهودهم.
نٌظم برنامج التدريب الصيفي هذا العام تحت شعار 'عام المجتمع'، الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله ورعاه، تجسيداً لقيم التعاون والمسؤولية المشتركة والتلاحم المجتمعي. وانسجاماً مع روح الشعار 'يداً بيد'، أٌقيم البرنامج ليعكس جهوداً جماعية تهدف إلى تمكين الشباب وتعزيز تفاعلهم الإيجابي مع المجتمع.
استقبلت نسخة عام 2025 من البرنامج أكثر من 80 طالبًا وطالبة، تراوحت أعمارهم بين 12 و19 عامًا، خاضوا تجربة تعليمية غنية ومثمرة، حيث تضمن البرنامج ورش عمل مهنية تناولت أساسيات الذكاء الاصطناعي، وزيادة الكفاءة الشخصية من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تطبيقه في مجالي الاستثمار والتمويل. كما استفاد الطلاب من جلسات إرشاد مكثفة، وزيارات ميدانية لقطاعات حكومية وخاصة، ومشاريع تطبيقية متنوعة.
ومن أبرز محطات البرنامج، زيارة هيئة المساهمة المجتمعية – 'معاً'، حيث تعرف الطلبة على دور المبادرات الاجتماعية في تنمية المجتمع وسبل مشاركتهم فيها. كما زاروا Hub71، منظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي، وتفاعلوا مع خبراء القطاع واستفادوا من تجارب ريادية واقعية. وقد زودت هذه التجربة الطلاب المشاركين بمهارات عملية تسهم في تطوير حياتهم اليومية وتعزيز أدائهم الأكاديمي، كما منحتهم رؤية معمقة حول منظومة أبوظبي العالمي (ADGM) والمشهد المالي والتنظيمي الأوسع في إمارة أبوظبي.
صُمّم البرنامج لإلهام الطلاب وتثقيفهم وبناء قدراتهم بما يواكب متطلبات المستقبل. وخلال فترة التدريب، شارك الطلبة في جلسات تمحورت حول مواضيع رئيسية مثل الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وريادة الأعمال. وشملت ورش العمل موضوعات متعددة من ضمنها: البحث واتخاذ القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل والتفكير التصميمي، بالإضافة إلى شرح مفصل عن تراخيص وتصاريح رواد المستقبل، الذي قُدّم بالتعاون مع سلطة أبوظبي للتسجيل والترخيص (ADRA)، مما يجسد التزام أبوظبي بتمكين الجيل القادم من المبتكرين والقادة.
كما أُتيحت للطلبة فرصة التفاعل المباشر مع قيادات أبوظبي العالمي (ADGM) وأبرز الجهات الفاعلة في منظومته، ما ساهم في تعزيز التبادل المعرفي الهادف وبناء الثقة في إمكاناتهم المستقبلية.
وفي هذه المناسبة، قال عبد الله السويدي، الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة في أبوظبي العالمي (ADGM)، وعضو مجلس إدارة أكاديمية أبوظبي العالمي (ADGM Academy): "يمثل تمكين الشباب ركيزة أساسية في مسيرة بناء المستقبل، وهو ما نضعه في صميم أولوياتنا في أبوظبي العالمي (ADGM)، حيث جسّد برنامج التدريب الصيفي لهذا العام، والمستوحى من مبادئ 'عام المجتمع'، نموذجًا عمليًا لأهمية التعاون في إعداد جيل جديد من رواد المستقبل. ومن خلال مبادرات وبرامج نوعية متعددة، فإننا نواصل دعم المنظومة الاقتصادية في أبوظبي، والاستثمار في جيل واعد يمتلك الوعي المجتمعي، والجاهزية المستقبلية، والقدرة على الريادة وتحقيق تطلعات أبوظبي والدولة."
ومن جانبه، قال علي خادم المهيري، مدير أول العمليات والتمكين في أكاديمية أبوظبي العالمي (ADGM Academy): "تواصل أكاديمية أبوظبي العالمي (ADGM Academy) دورها المحوري في إعداد الكفاءات المتخصصة وبناء القدرات المستقبلية. وقد شكّل برنامج التدريب الصيفي منصة تعليمية متميزة مكّنت الطلاب من استكشاف مفاهيم متقدمة في الذكاء الاصطناعي والتمويل وريادة الأعمال واستشراف المستقبل، بما يعزز جاهزيتهم الأكاديمية. وإننا نؤمن بأن الاستثمار في هذه المهارات النوعية وإطلاق البرامج المتخصصة هو السبيل نحو تعزيز منظومة مالية واقتصادية يقودها شباب واعٍ وطموح."
منذ انطلاقه، شهد برنامج التدريب الصيفي تطوراً ملحوظاً ليُصبح مبادرة محورية ضمن أجندته الاستراتيجية لتأهيل الكوادر الوطنية. ويجسّد البرنامج الالتزام الراسخ لأبوظبي العالمي (ADGM) وأكاديميته بنشر الثقافة المالية، وتعزيز الاستعداد للمستقبل، ودعم مسيرة النمو الشامل، وترسيخ مكانة أبوظبي كمركز قائم على المعرفة والابتكار ضمن الاقتصاد العالمي.
-انتهى-
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 23 دقائق
- الإمارات اليوم
«أبوظبي للإسكان» توسع شراكاتها مع 3 بنوك وطنية لتقديم تمويلات سكنية إضافية للمواطنين
وقَّعت هيئة أبوظبي للإسكان اتفاقيات تعاون مع ثلاثة بنوك وطنية، هي بنك أبوظبي الأول وبنك أبوظبي الإسلامي وبنك المارية المحلي، لتقديم تمويلات عقارية إضافية، بفوائد ومرابحات مدعومة من حكومة أبوظبي للمستفيدين من برنامج القروض السكنية الذي تقدمه الهيئة. وتندرج هذه الاتفاقيات في إطار سعي هيئة أبوظبي للإسكان المستمر لزيادة نسبة تملك المواطنين لمساكن ملائمة وتوفير حلول تمويلية ميسّرة، ضمن رؤية الهيئة لتوفير نظام إسكان مستدام يحقق الرفاه الاجتماعي والاستقرار الأسري للمواطنين في أبوظبي، من خلال شراكات فاعلة مع القطاع المصرفي. وبموجب هذه الاتفاقيات، يتمكن المواطنون الحاصلون على قروض شراء أو بناء مسكن من هيئة أبوظبي للإسكان، والذين يزيد دخلهم الشهري على 30,000 درهم، من الحصول على تمويل إضافي يصل إلى 500,000 درهم من البنوك الشريكة المعتمدة، وبمدة سداد تصل إلى 25 عاماً، وفقاً لضوابط مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، وبما يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، مع تحمل حكومة أبوظبي نسبة 50% من الفوائد والمرابحات المترتبة على هذا التمويل. وتشمل هذه المبادرة المواطنين الذين حصلوا على قرض بقيمة 1.75 مليون درهم من الهيئة، ويشمل ذلك من فعّلوا قروضهم ولم يبدأوا بعد بصرف الدفعات للمطورين والمقاولين، ما يمنحهم مرونة أكبر في التخطيط لبناء مساكنهم. وقال سعادة حمد حارب المهيري، مدير عام هيئة أبوظبي للإسكان: «نحرص في هيئة أبوظبي للإسكان على تعزيز شراكاتنا الاستراتيجية مع القطاع المصرفي الوطني، بهدف توفير حلول تمويلية مرنة وميسّرة تلبي احتياجات المواطنين وتواكب تطلعاتهم. وتأتي هذه الاتفاقيات امتداداً لجهودنا في تمكين المواطنين من تملك مساكن مناسبة، ضمن منظومة إسكان مستدامة تدعم الاستقرار الأسري والرفاه الاجتماعي». وأضاف سعادته: «نحن ملتزمون بتوسيع نطاق خدماتنا وتقديم خيارات تمويل إضافية تسهم في تحسين جودة حياة المواطنين، وتسهّل عليهم رحلة بناء أو شراء المسكن المناسب بكل يسر وسهولة». ويمكن للمواطنين المؤهلين الاستفادة من هذه التسهيلات والتقديم على طلب تمويل إضافي من أي من البنوك الثلاثة عبر تطبيق «إسكان أبوظبي».


زاوية
منذ 23 دقائق
- زاوية
بريسايت توقّع مذكرة تفاهم مع "داو جونز فاكتيفا" لاستكشاف ابتكارات متقدمة لتحليلات المخاطر المدعومة بالذكاء الاصطناعي
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة - أعلنت شركة بريسايت، المزود العالمي الرائد في مجال تحليلات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، عن توقيع مذكرة تفاهم مع "داو جونز فاكتيفا"، الجهة العالمية الموثوقة في تقديم معلومات عالية الدقة في مجال المخاطر التنظيمية. وسيتعاون الطرفان، باعتبارهما من أبرز المؤثرين في هذا القطاع، على استكشاف وتطوير وتسويق فئة جديدة من حلول الامتثال وإدارة المخاطر المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والمصمّمة للمؤسسات المالية والهيئات التنظيمية والجهات السيادية التي تواجه تحدّيات غير مسبوقة في ظل التعقيدات العالمية المتزايدة. ومن خلال دمج الخبرات الاستثنائية التي تمتلكها "داو جونز فاكتيفا" في مجال تحليلات المخاطر والامتثال والتنظيم والقوانين والاستدامة، إلى جانب البنية التحتية السيادية للذكاء الاصطناعي التي طوّرتها "بريسايت" وقدراتها المتقدمة في تقديم حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي وتطوير الوكلاء، قد يفتح هذا التعاون المجال إطلاق جيل جديد من الأنظمة الذكية المصمّمة خصيصًا لخدمة أكثر القطاعات حساسية في النظام المالي العالمي. نقلة نوعية في عالم الامتثال - من الاستجابة إلى الاستباقية تسعى الحلول المشتركة إلى تمكين فرق الامتثال والقانون والمخاطر من توقّع التهديدات والتعامل معها بشكل استباقي، عوضًا عن الاكتفاء بردود الفعل. وستعتمد هذه الحلول على نماذج ذكاء اصطناعي توليدي قابلة للتفسير وقدرات تحليل سياقي لحظي، ضمن بيئات سيادية تحقّق أعلى معايير الأمن ومتطلبات توطين البيانات الوطنية، بما يتماشى مع تطلعات الهيئات التنظيمية والمُنظّمة على حد سواء. وقد تشمل الحلول الرائدة التي سيتم إطلاقها: وكيل اعرف عميلك والمالك الحقيقي النهائي (KYC & UBO Agent) يتتبّع الهيكليات الخفية للملكية عبر الحدود من خلال دمج الإفصاحات التنظيمية والوثائق المسرّبة والمصادر المفتوحة. متتبع الاستدامة (Sustainability Tracker) يقدّم مراقبة فورية للحوادث المثيرة للجدل، ومخالفات الامتثال، والمتطلبات التنظيمية المتغيّرة في مجال الاستدامة. وكيل المخاطر القانونية و السياسية (Legal & Policy Risk Agent) يرصد الاتجاهات التنظيمية ومخاطر الانتقال بين الحدود، ويكشف التحولات الدقيقة في المشهد القانوني. رصد التغطيات الإعلامية السلبية (Adverse Media Monitoring) يوفر استخبارات إعلامية مدعومة بتحليل الانطباعات والمشاعر، لرصد المخاطر المرتبطة بالسمعة عند بروزها. محرّك استعلامات العقوبات (Sanctions Intelligence Engine) يكشف التعرض غير المباشر للأطراف الخاضعة للعقوبات من خلال شبكات التجارة وسلاسل الملكية. وصرّح توماس براموتيدهام، الرئيس التنفيذي لشركة بريسايت: "يهدف هذا التعاون الفريد إلى الجمع بين أفضل ما تتميز به قاعدة بيانات "داو جونز" التنظيمية الاستثنائية، وقدرات "بريسايت" السيادية في تقديم حلول الذكاء الاصطناعي. ونعمل معًا على تجديد مفهوم إدارة المخاطر، من خلال استعلامات فورية، تنبؤية، وسياقية. وهذا هو الذكاء التطبيقي في جوهره؛ حيث يحوّل المخاطر إلى رؤية استباقية." من جهته، قال جويل لانغ، نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لوحدة المخاطر والأبحاث في "داو جونز": "في ظل المشهد العالمي المتسارع والمتشابك، نحرص على تزويد عملائنا بالأدوات المناسبة لمواجهة التحديات المعقّدة. ويُمثّل هذا التعاون مع "بريسايت" خطوة محورية نحو تطوير الجيل المقبل من حلول إدارة المخاطر. نحن معًا في موقع فريد يمكّننا من تزويد المؤسسات المالية والجهات التنظيمية حول العالم بحلول ذكية وقابلة للتنفيذ كي نرتقي بعمليات الامتثال وإدارة المخاطر إلى مستوى تحديات المستقبل". منصّة انطلاق إقليمية نحو تأثير عالمي استناداً إلى بنية الذكاء الاصطناعي الوطنية في دولة الإمارات ومنظومة التشريعات المتقدمة في دول مجلس التعاون الخليجي، سيركز هذا التعاون في المرحلة الأولى على خدمة صناديق الثروة السيادية، والمصارف المركزية، والبنوك من الفئة الأولى، والهيئات التنظيمية في الإمارات والمنطقة. كما يجري بحث خطط التوسع إلى ممرات استراتيجية تشمل جنوب شرق آسيا، وآسيا الوسطى، وشمال أفريقيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، حيث يتزايد الطلب بسرعة على حلول وأدوات الامتثال الذكية والآمنة والقابلة للتدقيق. معيار جديد لوظيفة إدارة المخاطر قد يساهم هذا التعاون في وضع معيار جديد لوظيفة إدارة المخاطر الحديثة: القابلة للتدقيق، وذاتية التشغيل، والمهيّأة للمستقبل. وفي عالم حافل بالتعقيدات، والتسارع والتداخل المستمر للتهديدات، لا تكتفي "بريسايت" و"داو جونز فاكتيفا" بمجرد الاستجابة لهذه التحديات، بل تعملان معاً على تجديد مفاهيم الحوكمة الذكية. نبذة عن بريسايت بريسايت هي شركة عامة محدودة بالأسهم مدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، تمتلك معظم أسهمها شركة "جي 42" ومقرّها أبوظبي. تعدّ بريسايت الشركة الرائدة في مجال تحليلات البيانات الضخمة باستخدام الذكاء الاصطناعي في المنطقة؛ حيث تجمع بين البيانات الضخمة والتحليلات الرقمية وخبرات الذكاء الاصطناعي لخدمة كل قطاع، وعلى كل نطاق، لإيجاد فرص الأعمال وإحداث تأثير إيجابي في المجتمع. بفضل رؤيتها الحاسوبية عالمية الطراز والمعزّزة بمنصتها للذكاء الاصطناعي والتحليلات الشاملة، تتفوق بريسايت في تحليل وتفسير البيانات من جميع المصادر لدعم عملية اتخاذ القرارات الواعية، لصنع السياسات وتأسيس مجتمعات أكثر أمانًا وصحةً وسعادةً واستدامةً. من خلال مجموعتها الفريدة من المنتجات والحلول التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، تعمل بريسايت اليوم على جلب الذكاء الاصطناعي التطبيقي إلى القطاعين الخاص والعام لتسريع تنفيذ الاستراتيجيات وتحقيق الطموحات في مجال الذكاء الاصطناعي. لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني Presight@ أو media@ نبذة عن "داو جونز" تُعد "داو جونز" جهة عالمية رائدة في مجال الأخبار والمعلومات الاقتصادية، حيث تقدم محتوى متنوّعًا للمستهلكين والشركات حول العالم عبر قنوات متعددة تشمل المطبوعات والنشرات والمنصات الرقمية والتطبيقات والفعاليات الحيّة. ومنذ أكثر من 130 عامًا، تُنتج "داو جونز" محتوى استثنائي الجودة عبر واحدة من أكبر شبكات جمع الأخبار في العالم. وتشمل أبرز منشوراتها ومنتجاتها: صحيفة "وول ستريت جورنال"، أكبر صحيفة أمريكية من حيث عدد المشتركين المدفوعين، إلى جانب "بارونز"، "ماركت ووتش"، "مانشن غلوبال"، "فاينانشال نيوز"، "إنفستورز بيزنس ديلي"، "فاكتيفا"، "داو جونز ريسك آند كومبلاينس"، "داو جونز نيوزوايرز"، "أوبس"، و"كيميكال ماركت أناليتيكس". "داو جونز" هي إحدى شركات مجموعة "نيوز كورب" (ناسداك: NWS، NWSA، إيه إس إكس: NWS، NWSLV). -انتهى-


صحيفة الخليج
منذ 23 دقائق
- صحيفة الخليج
«بريسايت» تستكشف ابتكارات متقدمة في مخاطر الذكاء الاصطناعي
وقعت شركة «بريسايت»، مذكرة تفاهم مع «داو جونز فاكتيفا»، لاستكشاف وتطوير وتسويق فئة جديدة من حلول الامتثال وإدارة المخاطر المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والمصمّمة للمؤسسات المالية والهيئات التنظيمية والجهات السيادية التي تواجه تحدّيات غير مسبوقة في ظل التعقيدات العالمية المتزايدة. ومن خلال دمج الخبرات الاستثنائية التي تمتلكها «داو جونز فاكتيفا» في مجال تحليلات المخاطر والامتثال والتنظيم والقوانين والاستدامة، إلى جانب البنية التحتية السيادية للذكاء الاصطناعي التي طوّرتها «بريسايت» وقدراتها المتقدمة في تقديم حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي وتطوير الوكلاء، يفتح هذا التعاون المجال أمام إطلاق جيل جديد من الأنظمة الذكية المصمّمة خصيصاً لخدمة أكثر القطاعات حساسية في النظام المالي العالمي. من الاستجابة إلى الاستباقية تسعى الحلول المشتركة إلى تمكين فرق الامتثال والقانون والمخاطر من توقّع التهديدات والتعامل معها بشكل استباقي، عوضاً عن الاكتفاء بردود الفعل. وستعتمد هذه الحلول على نماذج ذكاء اصطناعي توليدي قابلة للتفسير وقدرات تحليل سياقي لحظي، ضمن بيئات سيادية تحقّق أعلى معايير الأمن ومتطلبات توطين البيانات الوطنية، بما يتماشى مع تطلعات الهيئات التنظيمية والمُنظّمة على حد سواء. وقد تشمل الحلول الرائدة التي سيتم إطلاقها: وكيل اعرف عميلك والمالك الحقيقي النهائي، حيث يتتبّع الهيكليات الخفية للملكية عبر الحدود من خلال دمج الإفصاحات التنظيمية والوثائق المسرّبة والمصادر المفتوحة. ومتتبع الاستدامة، الذي يقدّم مراقبة فورية للحوادث المثيرة للجدل، ومخالفات الامتثال، والمتطلبات التنظيمية المتغيّرة في مجال الاستدامة. ووكيل المخاطر القانونية والسياسية، الذي يرصد الاتجاهات التنظيمية ومخاطر الانتقال بين الحدود، ويكشف التحولات الدقيقة في المشهد القانوني. وكذلك رصد التغطيات الإعلامية السلبية، حيث يوفر استخبارات إعلامية مدعومة بتحليل الانطباعات والمشاعر، لرصد المخاطر المرتبطة بالسمعة عند بروزها. ومحرّك استعلامات العقوبات، الذي يكشف التعرض غير المباشر للأطراف الخاضعة للعقوبات من خلال شبكات التجارة وسلاسل الملكية. تجديد مفهوم إدارة المخاطر قال توماس براموتيدهام، الرئيس التنفيذي لشركة بريسايت: «يهدف هذا التعاون الفريد إلى الجمع بين أفضل ما تتميز به قاعدة بيانات «داو جونز» التنظيمية، وقدرات «بريسايت» السيادية في تقديم حلول الذكاء الاصطناعي. ونعمل معاً على تجديد مفهوم إدارة المخاطر، من خلال استعلامات فورية، تنبئية، وسياقية. وهذا هو الذكاء التطبيقي في جوهره؛ حيث يحوّل المخاطر إلى رؤية استباقية». مواجهة التحديات فيما قال جويل لانغ، نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لوحدة المخاطر والأبحاث في «داو جونز»: «في ظل المشهد العالمي المتسارع والمتشابك، نحرص على تزويد عملائنا بالأدوات المناسبة لمواجهة التحديات المعقّدة. ويُمثّل هذا التعاون مع «بريسايت» خطوة محورية نحو تطوير الجيل المقبل من حلول إدارة المخاطر. نحن معاً في موقع فريد يمكّننا من تزويد المؤسسات المالية والجهات التنظيمية حول العالم بحلول ذكية وقابلة للتنفيذ كي نرتقي بعمليات الامتثال وإدارة المخاطر إلى مستوى تحديات المستقبل». منصّة انطلاق إقليمية استناداً إلى بنية الذكاء الاصطناعي الوطنية في دولة الإمارات ومنظومة التشريعات المتقدمة في دول مجلس التعاون الخليجي، سيركز هذا التعاون في المرحلة الأولى على خدمة صناديق الثروة السيادية، والمصارف المركزية، والبنوك من الفئة الأولى، والهيئات التنظيمية في الإمارات والمنطقة. ويجري بحث خطط التوسع إلى ممرات استراتيجية تشمل جنوب شرق آسيا، وآسيا الوسطى، وشمال إفريقيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، حيث يتزايد الطلب بسرعة على حلول وأدوات الامتثال الذكية والآمنة والقابلة للتدقيق. وقد يسهم هذا التعاون في وضع معيار جديد لوظيفة إدارة المخاطر الحديثة: القابلة للتدقيق، وذاتية التشغيل، والمهيّأة للمستقبل. وفي عالم حافل بالتعقيدات، والتسارع والتداخل المستمر للتهديدات، لا تكتفي «بريسايت» و«داو جونز فاكتيفا» بمجرد الاستجابة لهذه التحديات، بل تعملان معاً على تجديد مفاهيم الحوكمة الذكية.