logo
تزنيت تطلق مشروع التطهير السائل لحماية المدينة العتيقة وتعزيز جاذبيتها

تزنيت تطلق مشروع التطهير السائل لحماية المدينة العتيقة وتعزيز جاذبيتها

هبة بريس٠٢-٠٧-٢٠٢٥
هبة بريس – تزنيت
في إطار الدينامية التنموية التي تعرفها مدينة تزنيت، وحرصًا على تأهيل بنيتها التحتية البيئية، ترأس عامل إقليم تزنيت، عبد الرحمن الجوهري، يوم أمس الثلاثاء فاتح يوليوز الجاري ، اجتماعًا موسعًا خُصص لتتبع وتقييم أشغال مشروع التطهير السائل بالمدينة العتيقة، بحضور رئيس المجلس الجماعي، ورئيس المجلس الإقليمي، وممثلي المصالح اللاممركزة المعنية، إضافة إلى الأطر التقنية لعمالة الإقليم.
وقد افتتح عامل الاقليم أشغال اللقاء بكلمة شدد فيها على الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع، الذي يشكل أحد المحاور الأساسية لتحسين شروط العيش داخل النسيج العتيق للمدينة، مبرزًا أن إخراج هذا الورش إلى حيز التنفيذ لا يمثل فقط استجابة لحاجيات آنية، بل هو تمهيد ضروري لإطلاق مشاريع هيكلية تهم التهيئة الحضرية والنهوض بجمالية المدينة وتراثها. وفي هذا السياق، دعا جميع الفاعلين والمتدخلين إلى العمل المشترك، وتنسيق الجهود لتجاوز الإكراهات، مع ضمان احترام الجدولة الزمنية وجودة الأشغال.
وقد تخلل الاجتماع عرض تقني مفصل حول مكونات المشروع وأهدافه، حيث تم التأكيد على أن الأشغال تروم تأهيل شبكة الصرف الصحي بالمدينة العتيقة، وتحسين أداء البنية التحتية لتطهير المياه العادمة، في انسجام تام مع التوسع العمراني الذي تشهده تزنيت. كما يسعى المشروع إلى الحد من التلوث البيئي والمائي، والمساهمة في تحسين جودة الحياة، خاصة داخل الأحياء الناقصة التجهيز، من خلال تدخلات تقنية دقيقة تراعي الخصوصية التاريخية والمعمارية للمجال.
إلى جانب ذلك، يضع المشروع ضمن أولوياته تعزيز الجاذبية السياحية للمدينة، عبر صون المعالم التاريخية وتوفير بيئة نظيفة وصحية، قادرة على استقطاب مزيد من الزوار. ومن أبرز الأهداف التي تم التطرق إليها، إمكانية إعادة استعمال المياه المعالجة في سقي المساحات الخضراء، وهو ما يعكس التوجه نحو التدبير المستدام للموارد الطبيعية.
وقد خلص الاجتماع إلى ضرورة التتبع المنتظم لمراحل الإنجاز، مع إرساء آلية للتقييم الدوري وتذليل الصعوبات التي قد تعترض التنفيذ، وذلك بروح من المسؤولية والالتزام، لضمان تحقيق الأهداف المسطرة وجعل المشروع رافعة حقيقية للتنمية الحضرية والبيئية بتزنيت.
بهذا الورش الطموح، تواصل المدينة سعيها نحو تجويد مرافقها الأساسية، والحفاظ على هويتها التراثية، في انسجام مع رهانات التنمية المستدامة وجودة العيش.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تزنيت.. طريق مهترئة بدوار الكعدة بأكلو.. معاناة يومية وسؤال عن المسؤولية
تزنيت.. طريق مهترئة بدوار الكعدة بأكلو.. معاناة يومية وسؤال عن المسؤولية

هبة بريس

timeمنذ 15 ساعات

  • هبة بريس

تزنيت.. طريق مهترئة بدوار الكعدة بأكلو.. معاناة يومية وسؤال عن المسؤولية

هبة بريس – تزنيت تشهد الطريق المؤدية إلى دوار الكعدة بجماعة اثنين أكلو (إقليم تزنيت) وضعية مزرية باتت تؤرق راحة الساكنة وتثقل كاهل مستعمليها من سائقي السيارات والدراجات، الذين يعانون بشكل يومي من التدهور الكبير للبنية التحتية بهذا المحور الطرقي الحيوي. كما يظهر في الصورة المتداولة، حيت تكشف حجم المعاناة التي يعيشها سكان المنطقة مع هذه الطريق، التي أصبحت غير صالحة للاستعمال بفعل الإهمال والتقادم، حيث تنتشر الحفر بشكل كبير وتبرز الأحجار من تحت التربة، ما يشكل خطرًا حقيقيًا على مستعملي الطريق. وفي تصريحات متطابقة لعدد من سكان الدوار، أكدوا أن الطريق أضحت مصدر معاناة دائمة سواء في فصل الشتاء، حيث تتحول إلى مسلك طيني يصعب المرور منه، أو في فصل الصيف بفعل الغبار والأضرار المتكررة التي تتعرض لها سياراتهم ودراجاتهم، ما يكبدهم مصاريف صيانة باهظة. وأضاف المتحدثون أن الوضعية الحالية للطريق تتطلب تدخلاً عاجلًا من الجهات المعنية لإصلاحها وإعادة تزفيتها، مشيرين إلى أن هذا المقطع الطرقي يعرف حركة مرور نشطة، مما يضاعف من الأضرار ويزيد من تفاقم الوضع. وفي ظل هذا الواقع، يرفع سكان دوار الكعدة صوتهم مجددًا مطالبين السلطات المحلية والإقليمية بتحمل مسؤولياتها، ووضع هذا الملف ضمن أولويات مشاريع البنية التحتية، مؤكدين أن الصبر بدأ ينفد، وأن المعاناة اليومية لم تعد تُحتمل.

عامل إقليم تزنيت ينزل إلى شاطئ أكلو لتفقد جاهزيته لاستقبال المصطافين
عامل إقليم تزنيت ينزل إلى شاطئ أكلو لتفقد جاهزيته لاستقبال المصطافين

هبة بريس

timeمنذ 2 أيام

  • هبة بريس

عامل إقليم تزنيت ينزل إلى شاطئ أكلو لتفقد جاهزيته لاستقبال المصطافين

هبة بريس – تزنيت في خطوة لافتة لقيت استحسانًا واسعًا، قام عامل إقليم تزنيت، عبد الرحمان الجوهري، صباح اليوم الخميس، بزيارة ميدانية إلى شاطئ أكلو، حيث نزل إلى الرمال على قدميه رفقة الوفد المرافق له، وذلك للوقوف عن كثب على مدى جاهزية الشاطئ لاستقبال المصطافين مع بداية فصل الصيف. الزيارة جاءت في إطار حفل رفع اللواء الأزرق للمرة الرابعة عشرة بشاطى سيدي موسى، حيث استغل العامل الفرصة لمعاينة الشاطئ، الذي يُعد من أبرز الوجهات السياحية بالإقليم خلال الموسم الصيفي، خاصة مع توافد الزوار من داخل وخارج المنطقة. وقد تركت هذه الخطوة الميدانية انطباعًا إيجابيًا لدى المتتبعين ورواد الشاطئ، خاصة بعد موجة من الانتقادات التي طالت تدبير الفضاء الشاطئي خلال الأيام الماضية، بسبب مظاهر الفوضى المرتبطة بانتشار 'الباراسولات' واحتلال الملك العمومي. وتُعد زيارة عامل الإقليم مؤشرًا على متابعة السلطات الإقليمية للشأن المحلي وحرصها على توفير ظروف استقبال ملائمة للمصطافين، من خلال ضمان نظافة الشاطئ وتنظيم فضائه وتوفير وسائل السلامة والراحة.

وجدة أنجاد .. القضاء على النقاط السوداء بمختلف جماعات العمالة لترسيخ بيئة نظيفة
وجدة أنجاد .. القضاء على النقاط السوداء بمختلف جماعات العمالة لترسيخ بيئة نظيفة

هبة بريس

timeمنذ 3 أيام

  • هبة بريس

وجدة أنجاد .. القضاء على النقاط السوداء بمختلف جماعات العمالة لترسيخ بيئة نظيفة

هبة بريس – أحمد المساعد في خطوة نوعية تهدف إلى تحسين جمالية الفضاء العام وتعزيز جودة العيش، تستعد عمالة وجدة أنجاد لإطلاق حملة نظافة كبرى ابتداء من يوم الأربعاء 9 يوليوز الجاري، وذلك في إطار مجهود جماعي يهدف إلى القضاء على النقاط السوداء المنتشرة بمختلف جماعات العمالة، وذلك بعد عملية إحصاء دقيقة أنجزتها السلطات المحلية لتحديد النقاط السوداء التي تستدعي التدخل العاجل. هذه الحملة التي تشرف عليها ولاية جهة الشرق والجماعات الترابية للعمالة، تأتي في سياق تنسيقي واسع يجمع بين عدد من المتدخلين المؤسساتيين من ضمنهم مجلس جهة الشرق، مجلس العمالة، جماعة وجدة، المديرية الإقليمية للتجهيز، شركة التنمية الجهوية 'خدمات الشرق' وشركة النظافة 'SOS' . هذه الشراكة المتعددة المستويات تعكس إرادة جماعية للنهوض بالوضع البيئي للمدينة وتقديم نموذج فعال في التدبير المحلي تعد الحملة، من أهم التدخلات البيئية التي تعرفها مجموع الجماعات المكونة لوجدة أنجاد خلال هذه السنة، وتهدف إلى إزالة النفايات المتراكمة معالجة مظاهر التلوث البصري وتحسين المشهد الحضري لعدد من الأحياء والمناطق خاصة مع بداية فصل الصيف الذي يشهد عادة دينامية سياحية وتجارية متزايدة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية، إلى جانب أهميتها البيئية تحمل بعدا توعويا ومجتمعيا يعزز من روح المشاركة والمسؤولية لدى المواطنين من خلال دعوة صريحة إلى للانخراط الجدي في دينامية النظافة عبر تبني سلوك بيني مسؤول والتفاعل الإيجابي مع جهود عمالة وجدة أنجاد وشركائها. وتعد هذه المناسبة فرصة لتوجيه دعوة صادقة ومفتوحة إلى جميع المواطنات والمواطنين من أجل الانخراط الفعال في هذه الحملة إيمانا بأن نظافة المدينة مسؤولية جماعية، وأن الوعي البيني يشكل حجر الزاوية في بناء مدن مستدامة وراقية. كما تمثل هذه المبادرة انطلاقة جديدة نحو بيئة نظيفة تجسد هوية ساكنة وجدة أنجاد وتصون كرامة فضائها العام بمختلف جماعات العمالة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store