ترامب وإيران .. سيناريو حرب تحقّق كما توقعه مؤرخ صيني
سرايا - عادت إلى الواجهة محاضرة ألقاها المؤرخ الصيني جيانغ شيويه تشين، المقيم في بكين، قبل عام، مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، ما دفع مجلة "نيوزويك" الأمريكية لتسليط الضوء عليها بوصفها توقعاً استباقياً لما يجري اليوم.
في المحاضرة التي قدمها ضمن سلسلة "التاريخ التنبؤي" على منصة يوتيوب، طرح جيانغ سيناريو محتملاً لحرب أمريكية قادمة ضد إيران، تقودها إدارة ترامب الثانية تحت ضغط لوبيات سياسية أبرزها اللوبي الإسرائيلي، إلى جانب حرص الولايات المتحدة على حماية هيمنتها العالمية كمصدر للنفوذ والمال.
المحاضرة، التي أُلقيت، في 29 مايو/ أيار 2024، خلال ولاية الرئيس السابق جو بايدن وقبل نجات ترامب من محاولتي اغتيال، لم تحظَ باهتمام يُذكر عند نشرها، لكنها عادت لتنتشر على نطاق واسع أخيراً مع تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، وانخراط الولايات المتحدة بشكل أعمق في الحرب بين إيران وإسرائيل، حيث تجاوزت قناة جيانغ على يوتيوب 100 ألف مشترك خلال 3 أيام فقط.
في طرحه، قدم جيانغ تصوراً لما سمّاه "عملية حرية إيران"، وهو هجوم مشترك تشارك فيه الولايات المتحدة، وإسرائيل.
وأوضح أن ترامب سيُسوق الحرب على أنها ضرورية لمواجهة البرنامج النووي الإيراني، وهجمات طهران عبر وكلائها، وحماية الحلفاء الإقليميين، والدفع نحو نشر الديمقراطية.
اللافت أن هذا السرد وجد انعكاسه في خطابات ترامب الأخيرة ومنشوراته على وسائل التواصل، التي ركز فيها على الإرهاب، والتهديد النووي، ودعم إسرائيل كمبررات للتدخل العسكري، كما تقول المجلة.
واشنطن بوست: نتنياهو حسم قرار ضرب إيران قبل لقاء ترامب
وحذّر جيانغ من أن نجاح إسرائيل في إضعاف إيران والولايات المتحدة معاً سيجعلها القوة المهيمنة بلا منازع في الشرق الأوسط.
كما نبه إلى خطورة أي تدخل بري أمريكي في إيران، حيث ستجد القوات الأمريكية نفسها معزولة في التضاريس الجبلية، معرضة للاستنزاف، وغير قادرة على الحفاظ على خطوط الإمداد أو الانسحاب.
وقدّر جيانغ أن غزو إيران يحتاج إلى "3 إلى 4 ملايين جندي"، وهو رقم يتجاوز بكثير قدرات الجيش الأمريكي الحالي في ظل ضعف معدلات التجنيد والاعتماد على سلاسل توريد خارجية.
اعتمد جيانغ في تحليله على نظرية اللعبة لدراسة مواقف ترامب، الحرس الثوري الإيراني، وإسرائيل، موضحاً أن لكل طرف مصلحة في إشعال الصراع لكن مع نتائج متباينة بشكل جذري.
ووضع المؤرخ الصيني هذا السيناريو في سياق مقارن مع كوارث عسكرية تاريخية مثل غزو أثينا لصقلية العام 415 قبل الميلاد، وحربي فيتنام وأوكرانيا، مؤكداً أن الثقة المفرطة، وسوء التخطيط اللوجستي، وغياب الدعم الشعبي، كانت عوامل مشتركة في جميع تلك الإخفاقات.
"بعد إنجاز المهمة خارجيًا".. ترامب يتحرك من أجل "المشروع العظيم"
كما توقع جيانغ أن استخدام السلاح النووي سيبقى خيار ترامب الأخير إذا وجدت القوات الأمريكية نفسها محاصرة. لكنه أشار إلى أن روسيا قد تعلن خطاً أحمر نووياً يمنع أي استخدام للأسلحة النووية في المنطقة، مهددة بالرد على أي طرف ينتهك هذا التوازن.
وقال جيانغ: "إذا أعلن بوتين ذلك، سيكون بطلاً لأنه أنقذ البشرية، لكن في نفس اللحظة سيُدخل الولايات المتحدة في مأزق خطير."

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ 3 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
لحماية الأطفال على منصات التواصل .. أستراليا تلوّح بعقوبات تصل إلى 50 مليون دولار
#سواليف أعلنت #هيئة_السلامة_الإلكترونية_الأسترالية، عن #حزمة من #القواعد_التنظيمية الجديدة التي #تستهدف #تشديد #الرقابة على المحتوى الموجّه للأطفال عبر #منصات #التواصل_الاجتماعي ومحركات البحث ومتاجر التطبيقات، في خطوة وُصفت بأنها الأكثر صرامة في تاريخ تنظيم الفضاء الرقمي الأسترالي. وأوضحت الهيئة أن هذه القواعد الثلاث الجديدة تأتي ضمن إطار قانوني يهدف إلى منع #الأطفال دون سن 16 عامًا من الوصول إلى محتوى غير لائق، بما في ذلك المقاطع الإباحية والمحتوى العنيف والخوارزميات المضللة، وذلك بالتزامن مع قانون جديد يُنتظر دخوله حيّز التنفيذ في ديسمبر المقبل، يُقيد استخدام الأطفال لمنصات التواصل الاجتماعي بالكامل. وتشمل القواعد الجديدة قطاعات متعددة، مثل خدمات التواصل الاجتماعي، ومزودي محركات البحث، ومصنّعي الأجهزة، ومتاجر التطبيقات مثل غوغل بلاي وآب ستور. وشدّدت جرانت على أن هذه الأطراف ستُلزم بوضع آليات وقائية صارمة، مثل التحقّق من العمر، وتصفية المحتوى، وضبط الاقتراحات الخوارزمية، لا سيّما في تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل 'تشات جي بي تي' و'يوتيوب' و'تيك توك' وقالت جرانت خلال خطابها أمام النادي الصحفي الوطني في كانبيرا: 'الوقت قد حان لتوقّف الشركات عن الاكتفاء بالتعهدات الطوعية… إننا ننتقل من نماذج الإرشاد الذاتي إلى قواعد مُلزمة ومدعومة بغرامات ثقيلة، لضمان بيئة رقمية آمنة لأطفالنا'. و حذّرت الهيئة من أن المنصات التي لن تلتزم بتلك القواعد، ستخضع إلى لوائح حكومية ملزمة قد تصل فيها الغرامات إلى 50 مليون دولار أسترالي، مؤكدةً أن هذه الإجراءات تهدف إلى ردع التسيب الرقمي وتعزيز السيادة الوطنية على الفضاء الرقمي. وطالبت الهيئة أيضًا بإلغاء الاستثناء الممنوح حاليًا لمنصة 'يوتيوب' من قانون حظر استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي، بحجة أنها لا تختلف في تأثيرها النفسي والسلوكي عن بقية المنصات، في ظل اعتمادها على خوارزميات توصية قد تُظهر محتوى مضرًا أو عنيفًا بشكل غير مقصود. واعتُبرت هذه الخطوة تحوّلًا استراتيجيًا في كيفية تعامل الدول مع منصات التقنية العملاقة، إذ تؤسس هذه الإجراءات لمرحلة جديدة من المساءلة القانونية الرقمية، وربما تُشكّل نموذجًا لدول أخرى تسعى لحماية القاصرين في بيئات الإنترنت المفتوحة.

سرايا الإخبارية
منذ 3 ساعات
- سرايا الإخبارية
أسعار النفط تهوي عالميًا بعد إعلان وقف إطلاق النار
سرايا - شهدت أسعار النفط تراجعا حادا إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع، الثلاثاء، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، مما هدّأ المخاوف من اضطراب الإمدادات في منطقة الشرق الأوسط المنتجة الرئيسية للنفط. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.08 دولار أو 2.9% إلى 69.40 دولارا للبرميل بحلول الساعة 03:30 بتوقيت غرينتش، بعد أن انخفضت في وقت سابق بأكثر من 4% ولامست أدنى مستوى لها منذ 11 حزيران. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.03 دولار أو 3.0% إلى 66.48 دولارا للبرميل، بعد أن انخفض بـ 6% إلى أدنى مستوى له منذ 9 حزيران في وقت سابق من الجلسة. وأعلن ترامب الاثنين أن إسرائيل وإيران وافقتا بشكل كامل على وقف لإطلاق النار. وإذا التزم الطرفان بالتوقيتات المحددة فستنتهي الحرب رسميا بعد 24 ساعة لينتهي صراع استمر 12 يوما. وقالت بريانكا ساشديفا كبيرة محللي السوق لدى فيليب نوفا "إذا التزم الطرفان بوقف إطلاق النار كما أُعلن، فقد يتوقع المستثمرون عودة أسعار النفط إلى طبيعتها". وأضافت "في المستقبل، سيلعب مدى التزام إسرائيل وإيران ببنود وقف إطلاق النار المعلنة في الآونة الأخيرة دورا مهما في تحديد أسعار النفط". وإيران هي ثالث أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك، وسيتيح خفض التصعيد لها تصدير المزيد من النفط ومنع اضطراب الإمدادات، وهو ما شكل عاملا رئيسيا في ارتفاع أسعار النفط في الأيام الماضية. وهوت أسعار النفط بأكثر من 7% عند التسوية في الجلسة السابقة، بعد أن ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر عقب الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية مطلع الأسبوع والذي أثار مخاوف من اتساع رقعة الصراع الإسرائيلي الإيراني.

سرايا الإخبارية
منذ 3 ساعات
- سرايا الإخبارية
ترامب ناقض وكالات المخابرات وأبلغ الكونغرس بأن إيران لديها برنامج للأسلحة النووية
سرايا - أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكونغرس هذا الأسبوع بأن المواقع الإيرانية التي قصفتها الولايات المتحدة تضمّ 'برنامجا لتطوير الأسلحة النووية'، وذلك رغم أن وكالات المخابرات الأمريكية قالت إنه لا وجود لمثل هذا البرنامج. وأثار ما قاله ترامب تساؤلات حول ما إذا كانت أجهزة المخابرات الأمريكية دعمت قراره بشنّ ضربات على إيران يوم الأحد. وجاء تأكيد الرئيس الجمهوري لذلك في رسالة تحمل تاريخ يوم الإثنين إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وهو حليف رئيسي له، وتم نشرها على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض. وكتب ترامب 'نفّذت القوات الأمريكية ضربة دقيقة ضد ثلاث منشآت نووية في إيران تستخدمها حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في برنامجها لتطوير الأسلحة النووية'. وجاء في أحدث تقييم أمريكي، والذي قدّمته مديرة المخابرات الوطنية تولسي غابارد إلى الكونغرس في مارس/ آذار الماضي، أن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي لم يأمر باستئناف جهود الأسلحة النووية التي توقفت في عام 2003. وقال مصدر مطلع على تقارير المخابرات الأمريكية الأسبوع الماضي إن تقييم مارس/ آذار لم يتغير. وتصرّ إيران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية. وأثار ترامب الشكوك لأول مرة حول معلومات المخابرات بشأن البرنامج النووي الإيراني الأسبوع الماضي، عندما رفض التقييم الذي قدمته غابارد للكونغرس. وقال ترامب للصحافيين 'لا يهمني ما قالته. أعتقد أنهم كانوا قريبين للغاية' من امتلاك سلاح نووي. ونفت غابارد نفسها، يوم الجمعة، التقارير الإعلامية بشأن شهادتها في مارس/ آذار، وقالت على منصة 'إكس' إن معلومات المخابرات الأمريكية تظهر أن إيران قادرة على صنع سلاح نووي 'في غضون أسابيع إلى أشهر' إذا أرادت.