
الركراكي يُقلل من الانتقادات: حتى إنجلترا فازت بشق الأنفس أمام منتخب متواضع
في مباراة ودية احتضنها الملعب الكبير بمدينة فاس، استطاع المنتخب الوطني المغربي تحقيق فوز صعب على نظيره البنيني بهدف نظيف، في لقاء يدخل ضمن استعدادات 'أسود الأطلس' للمنافسات القارية المقبلة.
الانتصار، رغم تواضع نتيجته، لم يخفِ ارتياح الناخب الوطني وليد الركراكي، الذي حرص على توجيه رسائل مباشرة للمنتقدين، والإشادة باللاعبين الجدد.
كما لم يفوت الفرصة لتوضيح فلسفته التكتيكية وتعاطيه مع التحديات التي يواجهها المنتخب.
وأشار الركراكي، الذي تحدث خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء، إلى أن منتخب بنين ليس بالخصم السهل، مشيداً بأدائه في التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا، حيث شكّل منافساً شرساً لكل من جنوب إفريقيا ونيجيريا.
وأكد أن الفوز عليه، ولو بهدف وحيد، يظل مكسباً معنوياً وتكتيكياً، خاصة في ظل إشراك عدد من الوجوه الجديدة.
وأوضح المدرب الوطني أن مثل هذه اللقاءات تُستغل لاختبار عناصر شابة ومنحهم دقائق لعب رسمية، حتى وإن أدى ذلك إلى تراجع في جودة الأداء، وهو أمر يتفهمه بحكم تجربته كلاعب سابق.
وفي معرض تعليقه على طبيعة الفوز، استشهد الركراكي بنتيجة منتخب إنجلترا، أحد أبرز المنتخبات الأوروبية، حين تغلب بصعوبة على أندورا بهدف دون رد.
واعتبر أن الأهم في مثل هذه المحطات الإعدادية هو تحقيق الفوز، بغض النظر عن النتيجة الرقمية.
الجانب البدني كان حاضراً أيضاً في تقييم المدرب، حيث أكد أن العديد من لاعبي المنتخب يشاركون بانتظام مع أنديتهم الأوروبية في مسابقات مرهقة، ما يؤثر على جاهزيتهم البدنية.
الندوة الصحفية لم تخلُ من نبرة حاسمة في الرد على الانتقادات المتكررة التي تطاله، خاصة تلك التي تشكك في كفاءته التدريبية أو تقلل من إنجازاته السابقة.
وأكد الركراكي أنه لا يرى مانعاً في النقد البناء، لكنه يرفض التشكيك في شرعيته على رأس العارضة الفنية للمنتخب، موضحاً أنه حاصل على شهادات تدريبية من أوروبا والاتحاد الإفريقي، وأن مسيرته مع الأندية المغربية، من الفتح الرباطي إلى الوداد البيضاوي، تزخر بالألقاب والنجاحات التي لم تكن وليدة الحظ.
وكانت لغة الأرقام حاضرة بقوة في دفاع الركراكي عن الأداء الهجومي للمنتخب، حيث كشف أن 'أسود الأطلس' سجلوا 41 هدفاً في 12 مباراة، بمعدل يزيد عن 3 أهداف في اللقاء الواحد، مشدداً على أن هذا المعدل التهديفي يفنّد مزاعم وجود عقم هجومي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الصباح
منذ 2 ساعات
- جريدة الصباح
هل فقد الركراكي السيطرة أم خرج عنها؟
تحولت الندوات الصحافية للمدرب وليد الركراكي إلى حلقات لتصريف الضغط، في تفاعل غاضب مع تعليقات الجمهور، بسبب الأداء المتذبذب للمنتخب الوطني، قبل ستة أشهر من كأس إفريقيا، التي تعهد بالفوز بلقبها. وتلخص بعض الأجوبة والتصريحات التي صدرت عن المدرب حجم الضغط الذي يعيشه، ويبدو أنه عاجز عن


مراكش الآن
منذ 2 ساعات
- مراكش الآن
المنتخب المغربي يواصل التألق.. أسود الأطلس يقفزون إلى المركز 11 عالمياً في تصنيف الفيفا الجديد
حقق المنتخب الوطني المغربي قفزة نوعية في التصنيف الشهري الأخير للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، الذي تم الإعلان عنه يوم الخميس 10 يوليوز الجاري. ووفقاً للتصنيف الجديد، صعد 'أسود الأطلس' إلى المركز الحادي عشر عالمياً، ليواصل بذلك تصدره للترتيب على المستويين القاري والعربي. يُعزى هذا التقدم الملحوظ، الذي كانت قد توقعته مصادر متخصصة مثل موقع 'فوتبول رانكينغ'، إلى الأداء الإيجابي والمستقر للمنتخب المغربي في الفترة الأخيرة. كما استفاد المغرب من تراجع نتائج بعض المنتخبات العالمية الكبرى؛ فعلى سبيل المثال، خسرت إيطاليا 15.74 نقطة بعد هزيمتها أمام النرويج، في حين فقدت ألمانيا 21.04 نقطة إثر خسارتيها أمام البرتغال وفرنسا في دوري الأمم الأوروبية. في هذا السياق، وصل رصيد المنتخب المغربي من النقاط في تصنيف الفيفا إلى 1698.76 نقطة. وقد جاء هذا الارتفاع بعد أن كسب المنتخب 4.52 نقطة إثر فوزه في مباراتين وديتين على تونس بهدفين نظيفين، وعلى بنين بهدف نظيف. وكانت هذه المباريات الودية قد أقيمت في المركب الرياضي الكبير بفاس، في إطار الاستعدادات للاستحقاقات القادمة الهامة، بما في ذلك تصفيات كأس العالم 2026 ونهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025. يعكس هذا الإنجاز الجديد مكانة المنتخب المغربي المتزايدة على الساحة الكروية العالمية، ويؤكد على الاستقرار الفني والتكتيكي الذي وصل إليه تحت قيادة مدربه، مما يبشر بمستقبل واعد لكرة القدم المغربية.


مراكش الآن
منذ 2 ساعات
- مراكش الآن
مستقبل وليد الركراكي على المحك.. والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم توضح
عادت شائعات إقالة الناخب الوطني وليد الركراكي إلى الواجهة بقوة في الفترة الأخيرة، بعد أن تعالت أصوات بعض الجماهير والإعلاميين المطالبة برحيله، معتبرين أن أداء المنتخب المغربي لا يرتقي لطموحات المغاربة في الفوز بكأس أمم أفريقيا. وقد نفى محمد مقروف، الناطق الرسمي باسم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومستشار رئيسها فوزي لقجع، هذه الأنباء المتداولة حول إقالة الركراكي. وليست هذه المرة الأولى التي تنتشر فيها مثل هذه الإشاعات، فقد سبق وأن راجت بقوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عقب أداء المنتخب في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2024 أو الخروج من دور الـ16 في البطولة ذاتها، قبل أن تنفيها الجامعة في حينه. وفي أبريل 2025، كانت مصادر من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد أكدت عدم وجود نية لتغيير المدرب، مشددة على أن الركراكي مستمر في منصبه. كما أن هناك تأييداً قوياً من رئيس الجامعة، فوزي لقجع، لاستمرار الركراكي كمدرب للمنتخب في كأس أفريقيا 2025. ومع ذلك، فإن الضغوط الجماهيرية والإعلامية المتزايدة، التي تنتقد أداء المنتخب وتطالب بالتغيير، تبقي كل الاحتمالات واردة. فالساحة الكروية المغربية شهدت سابقاً قرارات إقالة مفاجئة لمدربين وطنيين، على غرار ما حدث مع بادو الزاكي ووحيد خاليلوزيتش، مما يضفي حالة من الترقب على مستقبل الركراكي مع 'أسود الأطلس'.