
كلمات عامية فصيحةمن كنوز اليمامة.. مأثورات شعبية قبل أربعين عاماً
كنوز اليمامة سلسلة تصدر عن مؤسسة اليمامة الصحفية، وقد صدر كنزها الثامن تحت وسم مأثورات شعبية وتتضمن ما نشر في «الرياض» الأسبوعي قبل ما يقرب من حوالي 40 سنة في صفحة مأثورات شعبية ومن ضمن ما نشر فيها وتحديداً يوم الجمعة
7 ربيع الثاني 1403 - 21 ينابر ۱۹۸۳ - العدد ۵۳۳۳ - السنة التاسعة عشرة تحت عنوان كلمات عامية فصيحة
بقلم الدكتور سعد العبدالله ( الصويان)
القواعد النحوية والصرفية والصوتية في أية لغة من اللغات عرضة للتغير والتشكل المستمر، أما الكلمات ذاتها فتظل باقية ما بقيت مسمياتها وحتى في كثير من الأحيان بعد أن تندثر المسميات تظل الكلمات ماثلة كمعالم في طريق المسيرة الحضارية لهذه الأمة أو تلك. وبما أن الكلمات هي الوعاء الذي يحتوي فكر الأمة وينضج بمفاهيمها لذا فإن دراستها هي الخطوة الأولى نحو فهم الماضي والحاضر وعلاقتهما ببعضهما. وهنالك الكثير من المصطلحات الدقيقة التي وردت في شعر الجاهلية وصدر الإسلام والتي لاتزال مستعملة في الشعر النبطي ومتداولة بين عامة الناس في جزيرة العرب حتى عصرنا هذا كدليل واضح على صلة العامية بالفصحى وعلى الاستمرارية الحضارية بين الأمس واليوم. وما نورده هنا ما هو إلا غيض من فيض نقصد به التمثيل لا الحصر. وسنورد الكلمة ومعناها وشواهدها من الشعر الجاهلي والشعر النبطي.
(ب هر) الأبهر:
عرق في الظهر إذا انقطع مات صاحبه. يقول علياء بن ارقم
يصف كبش النعمان:
له الية كانها شط ناقة
امح اذا ما مس ابهره نحم
ويقول كنعان الطيار يتوجد على ابنة عدوان بن طوالة:
وجدي عليها وجد مطعون الأبهر
الفي يجر مستجد من عروقه
ويلاحظ أن كلمة (شط) التي وردت في بيت علياء بن الأرقم والتي تعني شطر السنام لا تزال تستعمل في كلام العامة.
يقول عناد بن مطلق يصف صاحبته:
الردة شط اللي تكامل مصيفه
ما قيل عند معطف الديد ملطوط
(ب هـ م)
البهم: أولاد الشاء. يقول
المخبل السعدي يصف الديار:
وكان اطلاء الجاذر والــــــــــــ
غزلان حول رسومها البهم
ويقول محمد بن هادي بن قرملة شيخ قحطان في وقته:
ياذا البهم والله ان تبارى الجهامه
لما تجي ما بين صفوه والاوجام
(ث غ ب)
الثغب: الماء المجتمع على أرض غليظة.
يقول عبيد بن الأبرص يصف مكان صاحبته وريقها:
ولقد تحل به كان مجاجها
لغب يصفق صفوه بمدام
ويقول المثل الشعبي (ثغب وثيله)
ويقول بصري الوضيحي:
ابتمنى كان هي بالتماني
صفرا صهاة اللون قبا طليعي
وسروال تومان ومثل الشطاني
ومصقل مثل الثغب له لميعي
( ث ف ن) الثفنه: موصل الذراع في العضد والساق في الفخذ للبعير. يقول الحادرة يصف مبرك ناقته:
فترى بحيث توكات لقناتها
اثرا كمنتحص القطال الـمهجع
وقال ساجر الخمشي يصف ذلول عليها وسم الشرارات:
ياراكب اللي وسمها عارفينة
حدر من الثافنة على الساق مندار
(ج ر ف)
ما جرفه السيل ولكنه من الأرض يقول عقبة بن سابق:
جرف سبسي يجري
عليه مره جدب
وتقول زوجة خلف السنافي من قبيلة مطير تمدح زوجها وتوجه الكلام لوطبان
الدويش:
يرميك فوق الجرف من حيث دله
ولولا فعوله ما رضيناه عشيق
(ج ل ل ) جلالة: ناقة ضخمة. يقول
عبيد بن الأبرص:
افلا تناسى حبها بجلالة
وجناء كالاجم المطين ولوس
ويقول شليويح العطاوي :
يا ما عطينا كل وضحا جلاله
نمشي على عاداتنا والسلوم
(ح ج ب)
الحجبتان: حرفا الورك المشرفان على الخاصرة. يقول عمرة بن شداد:
تصبح الردينيات في حجبتهم
صباح العوالي في الثقاف المنقب
وتقول مويضي البرازية حينما عيرها
زوجها بطول القامة:
طول الحجب ما عذر بن كل قبا
يوم اللقاما يركبه قاصر البوع
( ح و ش)
حوش الصيد: الإحداق به للتمكن من صيده، يقول الأجدع بن مالك الهمداني:
والخيل تنزو في الاعنة بينهم
نزو الظباء تحوشت في القاع
وتقول شاعرة بدوية:
واصاحبي صيده دقاق المها العكش
ولاعة له كل ليلة بحوشه
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 4 ساعات
- الرياض
من مكتبة الأدب الشعبيديوان «غلطة عُمُر» للخريجي
ديوان: «غلطة عُمُر» للشاعر الغنائي سعد الخريجي، الذي يُعد من أشهر الشعراء في مجال كتابة الكلمة الغنائية، فقد تغنى الكثير من الفنانين بقصائده الجميلة، وقد صدر هذا الديوان عام 1985م. احتوى الإصدار على عدد كثير من القصائد المتنوعة ما بين الغزلية والوجدانية التي تلامس شغاف القلوب، وكانت عميقة المشاعر، ومؤثرة لما تميزت به من حنين وشوق ووجد ووداع ورحيل. وقد قدّم لهذا الديوان الشاعر الراحل بندر الدوخي ومنها نقتطف قوله: «الخريجي.. هذا الشاب.. المرح.. النقي عرفته زمالة سنوات إذاعية. إنه الوجه المبتسم دائماً بين دفاتر التنسيق القديمة يتنفس الفن.. ويعشق الرحيل وراء الكلمة. تفتح له باب الشِّعر.. فيبحر في جزره الحالمة يلقي عليك أحدث قصائده متداخلة بضحكته المميزة لا يزور مشاعره.. كاليابانيين يحتفظ بخوصيته تحت الجلد والحيوان يبدأ بعنوان غريب (غلطة عُمُر) الإدانة من الغلاف. وما بعد الغلاف تأكيد لهذه الإدانة، الحبّ الساذج هو الحبّ العظيم.. والحبّ العظيم نادر كالعبقرية وقناعة العاشق البري، أن يقطف زهرته من بستان الدنيا حتى لو كانت سامة.. حتى لو كانت مرّة أليس اختياراً؟». ومن قصائد الديوان نختار قصيدة «غلطة عُمُر» التي حملت اسم الديوان، تجلى فيها الإبداع، وحضر الجمال: ابتعد خل الشقا لي والسهر وافرح بدنياك يالغصن الرطيب خلني ابكي على غلطة عُمُر غلطةٍ خلّت شعر راسي يشيب لك سواةٍ ما يسويها بشر ما يسويها حبيبٍ مع حبيب الكوي لا بد يبقى له أثر وكل جرحٍ بالزمن يمكن يطيب لا تجيب اعذار يكفي ما ظهر يكفي اللي شفت من وقتٍ قريب في الهوى صابر ومليت القهر الليالي علّمت قلبٍ عطيب شايلٍ جرحي على طول الدهر صار معشوقي ولا غير صحيب يضحكون الناس يا كود الخبر من يلوم الناس في شيٍ غريب يعلم الله شوق نفسي لك بحر وصورتك في خاطري عيّت تغيب رح بامان الله لا ترد النظر كل شيٍ يالغضي قسمة ونصيب واعذابي من تصاريف القدر صايبٍ حظك وحظي ما يصيب عايشٍ لاجلك على حلمٍ خضر ما حسبت ليوم ظني بك يخيب


الرياض
منذ 4 ساعات
- الرياض
مكة تودع المتعجلين بذكريات خالدةالحــج.. رسـالـة محبـة وســلام
ودّعت مواكب الحجيج المتعجلين أمس الأحد مشعر «منى» بعد قضاء نسكهم وإتمام أدائهم للركن الخامس من أركان الإسلام، فيما يغادر اليوم الاثنين من آثروا عدم التعجّل والبقاء لآخر لحظة على صعيد مشعر منى الطاهر وهم يحملون أجمل الذكريات وكلهم رجاء أن يعودوا إلى أوطانهم وقد غُفرت ذنوبهم وخطاياهم وعادوا كيوم ولدتهم أمهاتهم. وشهدت لحظات الوداع بين الحجاج عناقاً وتبادل عناوين وعبارات توديع ودموع الفراق لصحبة جمعهم في هذا المكان، حب وطاعة وقرب من الله، ملامح الفصل الأخير من أيام منى المتكررة مع كل جموع الحجيج على مر الأزمان. قصة وداع منى للحجاج تبقى عالقة في الذاكرة، فكل اللحظات والدقائق والأماكن والبقع في المشاعر المقدسة عاشوا فيها ذكريات وقصصاً جميلة وملأها الحب والسعادة، عمروها بالطاعات والذكر والعبادة لله، سكبوا فيها الدموع والعبرات رغبة ورهبة بين يدي مولاهم الرحمن، يحدوهم الأمل والرجاء بقبول النسك ومغفرة الذنوب. وخلت مخيمات منى من ساكنيها وقد لفها الحزن في لحظات الوداع ولم يتبق فيها سوى بقايا ذكرياتهم التي ستُمحى من ذاكرة منى على أمل أن تلتقي ضيوفها العام المقبل. وفي أجواء إيمانية يملؤها الرضا والسكينة، عبّر حجاج بيت الله الحرام عن مشاعرهم العميقة بعد التحلل من الإحرام ورمي الجمرات، حيث امتزجت فرحة العيد بأداء المناسك، في مشهد استثنائي يجمع بين الطاعة والابتهاج، ويُجسد القيم الروحية والإنسانية لموسم الحج. وتفاعل الحجاج من مختلف الجنسيات أثناء مشاركتهم مظاهر العيد، وإرسال التهاني والتبريكات لأحبتهم في أوطانهم، بكلمات نابعة من القلب، وعيون تفيض امتنانًا، وتوجيه الرسائل المصورة إلى أسرهم، وأصدقائهم، وأطفالهم لتوثيق هذه اللحظات التي لا تُنسى. وتنوعت لغات الحجاج ولهجاتهم، غير أن عبارات الكلمات حملت رسالة موحّدة، ملؤها الحب والسلام والدعاء، حيث لم يمنعهم اختلاف الثقافات أو البعد الجغرافي من أن يجتمعوا على معنى واحد بأن العيد الحقيقي هو في بلوغ هذه الأيام المباركة، وتذكّر من يحبون وهم في أقدس مكان على وجه الأرض. وتُجسد هذه المشاهد، الوجه الإنساني العميق للحج، الذي لا يقتصر على أداء الشعائر، بل يتجاوزها إلى مساحات من التواصل الروحي والعاطفي، حيث يتحوّل الحاج إلى رسالة محبة وسلام، يُشارك العالم فرحته، ويؤكد أن الحج رحلة قلب، بقدر ما هو رحلة جسد.


الرياض
منذ 4 ساعات
- الرياض
كلمات عامية فصيحةمن كنوز اليمامة.. مأثورات شعبية قبل أربعين عاماً
كنوز اليمامة سلسلة تصدر عن مؤسسة اليمامة الصحفية، وقد صدر كنزها الثامن تحت وسم مأثورات شعبية وتتضمن ما نشر في «الرياض» الأسبوعي قبل ما يقرب من حوالي 40 سنة في صفحة مأثورات شعبية ومن ضمن ما نشر فيها وتحديداً يوم الجمعة 7 ربيع الثاني 1403 - 21 ينابر ۱۹۸۳ - العدد ۵۳۳۳ - السنة التاسعة عشرة تحت عنوان كلمات عامية فصيحة بقلم الدكتور سعد العبدالله ( الصويان) القواعد النحوية والصرفية والصوتية في أية لغة من اللغات عرضة للتغير والتشكل المستمر، أما الكلمات ذاتها فتظل باقية ما بقيت مسمياتها وحتى في كثير من الأحيان بعد أن تندثر المسميات تظل الكلمات ماثلة كمعالم في طريق المسيرة الحضارية لهذه الأمة أو تلك. وبما أن الكلمات هي الوعاء الذي يحتوي فكر الأمة وينضج بمفاهيمها لذا فإن دراستها هي الخطوة الأولى نحو فهم الماضي والحاضر وعلاقتهما ببعضهما. وهنالك الكثير من المصطلحات الدقيقة التي وردت في شعر الجاهلية وصدر الإسلام والتي لاتزال مستعملة في الشعر النبطي ومتداولة بين عامة الناس في جزيرة العرب حتى عصرنا هذا كدليل واضح على صلة العامية بالفصحى وعلى الاستمرارية الحضارية بين الأمس واليوم. وما نورده هنا ما هو إلا غيض من فيض نقصد به التمثيل لا الحصر. وسنورد الكلمة ومعناها وشواهدها من الشعر الجاهلي والشعر النبطي. (ب هر) الأبهر: عرق في الظهر إذا انقطع مات صاحبه. يقول علياء بن ارقم يصف كبش النعمان: له الية كانها شط ناقة امح اذا ما مس ابهره نحم ويقول كنعان الطيار يتوجد على ابنة عدوان بن طوالة: وجدي عليها وجد مطعون الأبهر الفي يجر مستجد من عروقه ويلاحظ أن كلمة (شط) التي وردت في بيت علياء بن الأرقم والتي تعني شطر السنام لا تزال تستعمل في كلام العامة. يقول عناد بن مطلق يصف صاحبته: الردة شط اللي تكامل مصيفه ما قيل عند معطف الديد ملطوط (ب هـ م) البهم: أولاد الشاء. يقول المخبل السعدي يصف الديار: وكان اطلاء الجاذر والــــــــــــ غزلان حول رسومها البهم ويقول محمد بن هادي بن قرملة شيخ قحطان في وقته: ياذا البهم والله ان تبارى الجهامه لما تجي ما بين صفوه والاوجام (ث غ ب) الثغب: الماء المجتمع على أرض غليظة. يقول عبيد بن الأبرص يصف مكان صاحبته وريقها: ولقد تحل به كان مجاجها لغب يصفق صفوه بمدام ويقول المثل الشعبي (ثغب وثيله) ويقول بصري الوضيحي: ابتمنى كان هي بالتماني صفرا صهاة اللون قبا طليعي وسروال تومان ومثل الشطاني ومصقل مثل الثغب له لميعي ( ث ف ن) الثفنه: موصل الذراع في العضد والساق في الفخذ للبعير. يقول الحادرة يصف مبرك ناقته: فترى بحيث توكات لقناتها اثرا كمنتحص القطال الـمهجع وقال ساجر الخمشي يصف ذلول عليها وسم الشرارات: ياراكب اللي وسمها عارفينة حدر من الثافنة على الساق مندار (ج ر ف) ما جرفه السيل ولكنه من الأرض يقول عقبة بن سابق: جرف سبسي يجري عليه مره جدب وتقول زوجة خلف السنافي من قبيلة مطير تمدح زوجها وتوجه الكلام لوطبان الدويش: يرميك فوق الجرف من حيث دله ولولا فعوله ما رضيناه عشيق (ج ل ل ) جلالة: ناقة ضخمة. يقول عبيد بن الأبرص: افلا تناسى حبها بجلالة وجناء كالاجم المطين ولوس ويقول شليويح العطاوي : يا ما عطينا كل وضحا جلاله نمشي على عاداتنا والسلوم (ح ج ب) الحجبتان: حرفا الورك المشرفان على الخاصرة. يقول عمرة بن شداد: تصبح الردينيات في حجبتهم صباح العوالي في الثقاف المنقب وتقول مويضي البرازية حينما عيرها زوجها بطول القامة: طول الحجب ما عذر بن كل قبا يوم اللقاما يركبه قاصر البوع ( ح و ش) حوش الصيد: الإحداق به للتمكن من صيده، يقول الأجدع بن مالك الهمداني: والخيل تنزو في الاعنة بينهم نزو الظباء تحوشت في القاع وتقول شاعرة بدوية: واصاحبي صيده دقاق المها العكش ولاعة له كل ليلة بحوشه