
حجاج بيت الله الحرام يؤدون الصلوات في مسجد الخيف وسط أجواء إيمانية وخدمات متكاملة
أدى حجاج بيت الله الحرام صلواتهم المفروضة في مسجد الخيف بمشعر منى، أحد أبرز المعالم الإسلامية والتاريخية في المشاعر المقدسة، وسط أجواء إيمانية مفعمة بالسكينة والطمأنينة، وخدمات متكاملة هيّأتها الجهات المعنية لخدمة ضيوف الرحمن، في إطار منظومة تشغيلية دقيقة وشاملة تراعي متطلبات هذه الشعيرة العظيمة.
ويحظى مسجد الخيف بمكانة خاصة في قلوب المسلمين، لما له من رمزية دينية عريقة؛ إذ تُروى فيه آثار نبوية، ويُعد من المساجد التي صلى فيها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، كما خطب فيه عدد من الصحابة والتابعين، ما يجعله مقصدًا روحانيًا مهمًا خلال موسم الحج، حيث جُهز المسجد بكامل احتياجاته من الخدمات الفنية واللوجستية، ليؤدي الحجاج صلواتهم فيه بكل راحة وأمان.
وتنوّعت الخدمات المقدمة في محيط المسجد وداخله بين تهيئة المصليات، وتنظيم الدخول والخروج، وتوفير سبل الراحة والسلامة، إلى جانب تخصيص فرق ميدانية لتقديم الدعم والإرشاد، بما يسهم في تسهيل حركة الحجاج وتيسير أدائهم للعبادات.
كما شَهِد المسجد تنظيم محاضرات ولقاءات توعوية وإرشادية، تهدف إلى رفع مستوى الوعي الديني لدى الحجاج، وتعريفهم بأحكام المناسك والآداب المتعلقة بهذه الأيام المباركة، وذلك بمشاركة نخبة من العلماء والدعاة، الذين حرصوا على بث الرسائل الهادفة بلغة مبسطة تُراعي تنوع الجنسيات والثقافات بين ضيوف الرحمن.
ويأتي هذا المشهد الإيماني في إطار الجهود الواسعة والمتواصلة التي تبذلها الجهات المختصة، لتوفير بيئة مثالية تُمكّن الحجاج من أداء مناسكهم بيسر وطمأنينة، وترسّخ الصورة الحضارية للمملكة في خدمة الحجاج، وتقديم أفضل الخدمات التي تليق بمكانة هذه الشعيرة العظيمة، وتعكس عمق الرسالة الإسلامية السامية التي تحتضنها أرض الحرمين الشريفين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 42 دقائق
- عكاظ
الجمرات «التسمية».. رحلة من التطوير والنجاح
مرت منشأة الجمرات في المشاعر المقدسة برحلة طويلة من التطور والنجاح، ليشكل اليوم منظومة متكاملة من الخدمات بعد أن كانت هذه الشعيرة تمثل هاجساً للجهات المعنية بسبب التدافع والزحام، لتصبح المنشأة اليوم منجزاً حضارياً عملاقاً، تصعب مجاراته. تقف منشأة الجمرات بمستوياتها الستة والقبو والطابق الأرضي والطوابق الأربعة العليا التي روعي في تصميمها وإدارتها كافة المعايير الخاصة بتدفق الحجاج، وفق دراسات وبحوث علمية مستمرة، شارك في تنفيذها نخبة من الخبراء المحليين والعالميين، بهدف تحسين كفاءة التفويج للمنشأة واستكمال مشاريع البنية التحتية لتحقيق هذا الهدف في ضوء التجارب العلمية والمحاكاة. وتعود تسمية الجمرات نسبة للحصى الذي ترمى بها، فالجمرات تعنى الحصى الصغار، وموضع الجمارِ بِمِنًى سمي جَمْرَةً لأَنها تُرْمى بالجِمارِ «الحصى»، وقيل: لأَنها مَجْمَعُ الحصى التي ترمي بها من الجَمْرَة، وقيل: سميت به من قولهم أَجْمَرَ إِذا أَسرع؛ ومنه ما ورد في قصة آدم مع إبليس «إِن آدم رمى بمنى فأَجْمرَ إِبليسُ بين يديه»، وفي الأثر لما أتى إبراهيم خليل الله المناسك عرض له الشيطان عند جمرة العقبة، رماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثانية فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثالثة، فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ولهذا يظهر حكمة الاكتفاء في اليوم الأول بالعقبة حملاً لفعله مع آدم في هذا المقام، وفي الأيام الثلاثة تبعاً لإبراهيم، حيث وسوس له إبليس في المواضع الثلاثة، وبهذا يتضح وجه تكرير الجمرات في الأيام الثلاثة. وتعد الجمرات الثلاث عبارة عن أماكن في مشعر منى، يرمي الحاج في كل موضع سبع حصيات، والواحدة منها أكبر من حجم حبة الحمص وأصغر من حبة البندق، وكانت تلك الأماكن في صدر الإسلام أماكن لا يوجد لها معالم، ثم عمل عند كل موضع شاخص «عمود مربع» وحوض يحيط بالشاخص، ليدل على مكان الرمي. --- في المستقبل 5 ملايين حاج المشروع العملاق وضعته الدولة السعودية على عاتقها ليتناسب مع الزيادة الكبيرة لعدد الحجاج وقد صمم ليتحمل 12 طابقاً، وأكثر من 5 ملايين حاج في المستقبل، وتبلغ الطاقة الاستيعابية له 300 ألف حاج في الساعة. وتم بناء أول جسر للجمرات من دورين في عام 1975م لتسهيل رمي الجمرات؛ ومع زيادة أعداد الحجاج، أصبح الجسر لا يكفي لاستيعاب الأعداد المتزايدة كل عام، لذا قررت المملكة هدم الجسر بعد أداء مناسك الحج عام 2006م، واستبداله ببناء منشأة جديدة للجمرات متعددة الأدوار، لاستيعاب أعداد أكبر من الحجاج، وتسهيل عملية رمي الجمرات وانسيابيتها بأمن وسلامة. أخبار ذات صلة وبلغ طول جسر الجمرات الجديد 950 متراً وعرضه 80 متراً، ويتألف من خمسة طوابق يبلغ ارتفاع كل طابق 12 متراً، وله 12 مدخلاً و12 مخرجاً من الاتجاهات الأربعة، إضافة إلى منافذ للطوارئ على أساس تفويج 300 ألف حاج في الساعة. ----- 3,485 متراً أنفاق يحتوي جسر الجمرات على 6 مباني خدمات، تتكون من 12 طابقاً ومبنيين مزودين بمهابط للطائرات، وفيها مصاعد مخصصة لخدمة نقل سيارات الإسعاف بين الأدوار، ويحتوي كل مبنى خدمات على ثلاث محطات كهربائية ومولد كهرباء احتياطي، ويضم الجسر 11 مبنى سلالم، منها أربعة مبانٍ لنقل الحجاج دخولاً للطوابق، وسبعة للخروج، ويحتوي كل مبنى سلالم على 28 سلماً كهربائيّاً مرتبطاً بنظام إدارة مبانٍ للتحكم به (BMS)، كما توجد سلالم كهربائية حول الجسر وعددها 20 سلماً كهربائيّاً ليكون إجمالي عدد السلالم 328 سلماً. ويحتوي الجسر على 13 نظاماً منها أنظمة للمراقبة التليفزيونية فيها نحو 900 كاميرا، ونظام البث التلفزيوني لأربع قنوات تلفزيونية، ونظام الرسائل التوجيهية، ونظام العد الإلكتروني للحشود، ونظام إنذار الحريق، و226 عربة كهربائية صديقة للبيئة لنقل الحجاج داخل جسر الجمرات والمشاريع المتصلة به. ويرتبط جسر الجمرات بأربعة أنفاق بأطوال إجمالية 3,485 متراً، ويحتوي على 46 ممشى كهربائيّاً لنقل الحجاج، وأنظمة الحماية والحريق والنداء العام والاتصال الداخلي ونظام إلكتروني لفصل الأنفاق أثناء الحريق.


صحيفة سبق
منذ 42 دقائق
- صحيفة سبق
حين تحف السكينة خطى الحجيج صوب الجمرات.. " مكان واحد ودين واحد والمقصد واحد"
تنساب وفود حجاج بيت الله الحرام، نحو منشأة الجمرات بمشعر منى لرمي الجمرات الثلاث خلال أيام التشريق، فتتجلى صورٌ إيمانية ومشاهد عظيمة، حين تحف السكينة خطى الحجيج، وتلهج ألسنتهم بالتهليل والتكبير، ويجمعهم مكان واحد، ودين واحد، ومقصد واحد. وتنطلق رحلة ضيوف الرحمن لأداء هذا النسك العظيم، من مخيماتهم في مشعر منى عبر قطار المشاعر، وجسور المشاة، بشكل متدفق وآمن، تُحيط بهم -عناية الله- وسط منظومة من المشروعات والخطط والخدمات، لمزيد من الراحة والتيسير على الحجيج في أداء المناسك. وتبرز صورٌ من المواقف الإنسانية من البرّ والتعاون والتآخي، ومشاهد بليغة تجسد سماحة الدين الإسلامي الحنيف، من خلال مساعدة الأبناء لآبائهم وأمهاتهم أو عبر سواعد تطوعية تظهر معها معاني الأخوة والرحمة كظِلال تقي الحجيج من الشمس أو أيادٍ تعينهم على السير أو رذاذٍ يخفف حرارة الشمس. ويبدو جليًا التناسق الكبير لضيوف الرحمن خلال رميهم للجمرات دون تزاحم أو تدافع عبر طوابق مشروع جسر الجمرات العملاق، مع توفر جميع الخدمات الأمنية والصحية والإسعافية والتنظيمية.


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
بمشعر منى ومنشأة الجمرات والساحات المحيطة.. قوات الدفاع المدني تواصل جهودها في أيام التشريق
تستمر قوات الدفاع المدني بالحج في جهودها الميدانية في أيام التشريق بمشعر منى ومنشأة الجمرات والساحات المحيطة به لتقديم خدمات الدفاع المدني والخدمات الإنسانية لضيوف الرحمن. وتواصل القوات مضاعفة نقاط الدفاع المدني في منشأة الجمرات واستمرار جاهزية فرق ووحدات قوات الدفاع المدني مع تكثيف الجولات الميدانية على مدار الساعة في مخيمات الحجاج وانتشار واسع لفرق الحماية المدنية مدعومة بقوى بشرية وتجهيزات فنية وآلية وتقنية، لمتابعة ورصد أي ملاحظات تهدد سلامة الحجاج بالتكامل مع قوات أمن الحج والجهات المعنية، لأمن وسلامة ضيوف الرحمن.