
منظمة الصحة العالمية تتوقع أن يعاني أكثر من 500 مليون شخص من فقدان السمع المسبب للإعاقة بحلول عام 2030
وقع
بروتوكول التعاون على تحقيق الأهداف المرجوة من الإتفاقية الدولية
وقع بروتوكول التعاون من جانب المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس، ومن جانب الجمعية المصرية لطب السمع والإتزان، الدكتور هشام كوزو رئيس مجلس إدارة الجمعية، ويعمل بروتوكول التعاون على تحقيق الأهداف المرجوة من الإتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، في كل ما يخدم ذوي الإعاقة السمعية، وذلك من خلال تنفيذ حملات توعوية لرفع الوعي المجتمعي، من خلال المؤتمرات والدورات والندوات بالتعاون مع المجتمع الأكاديمي والمدني بمصر والدول العربية، ونشر الأبحاث العلمية في مجال الإعاقة السمعية في التخصصات المرتبطة بالإعاقة في مجالات التشخيص والعلاج وبرامج التأهيل، وكذلك برامج الدمج في التعليم، والمجالات القانونية والمجتمعية للإعاقة، وتكوين شبكة اتصال قوية وطنيا وإقليميا ودوليا مع المؤسسات والهيئات والجمعيات المعنية، بالإضافة إلى إقامة وتفعيل الأنشطة المشتركة لتبادل الأخبار والمعرفة المتخصصة مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية ودمجهم في المجتمع.
كما يعمل بروتوكول التعاون على تنفيذ جلسات التدريب والتأهيل والتوجيه لتنمية القدرات من خلال مساعدة ذوي الإعاقة السمعية على التعرف على حقوقهم وتوظيف كامل طاقتهم، وتعزيز التعاون في المجال الصحي والنفسي والتعليمي والتمكين الاجتماعي والاقتصادي للفئات المجتمعية ذوي الإعاقة أو تلك المعرضة لخطر الإعاقة، والمستهدفة من الطرفين، وكذلك تنظيم ورش عمل ودورات تعليمية وتدريبية بالإضافة الى تطوير وعمل برامج توعوية صحية مشتركة في مجال السمع واللغة والاتزان لخدمة المجتمعات العربية.
وفي سياق متصل قالت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن الهدف من الاحتفال باليوم العالمي للسمع هو رفع مستوى الوعي بأهمية هذه الحاسة، ولتحفيز الجهود المبذولة لحمايتها، والتأكيد على أن السمع هو مفتاح التواصل، والتعلم، والمشاركة الفعالة في المجتمع، مؤكدة أن المجلس يؤمن بأن السمع حق من حقوق الإنسان، وأن فقدان السمع يمكن أن يؤدي إلى العزلة الاجتماعية، والتهميش، وصعوبات في التعلم والتطور.
منظمة الصحة العالمية تتوقع أن يعاني أكثر من 500 مليون شخص من فقدان السمع المسبب للإعاقة
أوضحت "كريم" في بيان صحفي صادر عن المجلس، أن منظمة الصحة العالمية تتوقع أن يعاني أكثر من 500 مليون شخص من فقدان السمع المسبب للإعاقة، والذي يتطلب إعادة التأهيل، بحلول عام 2030، كما تتوقع في العام السابق ذكره أن يواجه أكثر من مليار شاب خطر فقدان السمع الدائم بسبب التعرض لفترات طويلة للأصوات العالية أثناء الهوايات الترفيهية مثل الاستماع إلى الموسيقى وألعاب الفيديو، ولذلك فإن الطريقة التي نعتمد عليها في كيفية العناية بآذاننا اليوم هي التي تحدد كيفية سماعنا في المستقبل، ويمكن تجنب العديد من حالات فقدان السمع من خلال تبني ممارسات الاستماع الآمن والعناية الجيدة بالسمع، وبالنسبة لأولئك الذين يعيشون مع فقدان السمع، فإن الكشف المبكر والوصول إلى إعادة التأهيل في الوقت المناسب أمر ضروري لتحقيق أقصى إمكاناتهم، مشيدة بمبادرة السيد رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة في سبتمبر 2019، التي من خلالها يتم فحص الأطفال منذ اليوم الأول للولادة وحتى عمر 28 يوم من خلال المسح السمعي لهم، الذي يتم عن طريق أجهزة قياس المسح السمعي بوحدات الرعاية الأولية، ويتم أيضًا من خلال المبادرة تدريب القائمين على المنظومة لفحص جميع الأطفال حديثي الولادة لقياس حدة السمع، والتشخيص والعلاج عن طريق متابعة الأطفال المحتمل إصابتهم بضعف أو فقدان السمع، وتوفير الخدمات التشخيصية والعلاجية من خلال مراكز علاج المستويات الأعلى أو مستشفيات الإحالة.
أشارت أن المجلس القومي للاشخاص ذوي الاعاقة قام بالعديد من الجهود التي تدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، وتعمل على تمكينهم داخل المجتمع، ومن بين تلك الجهود مبادرة المجلس القومية "أسرتي قوتي"، التي تستهدف تمكين ذوي الإعاقة من خلال الأسرة، ويتم تنفيذ المبادرة من خلال ندوات توعوية لدعم الأسر، وتوفير الإرشاد الأسري والنفسي لهم لدعم أطفالهم، وتوعيتهم بحقوق أطفالهم وكيفية الحصول عليها، كما يقوم العمل بتنفيذ دورات تدريبية لمقدمي الخدمة في الجهات الحكومية وتدريبهم على آداب التعامل مع الإعاقات المختلفة، وتعليمهم لغة الإشارة، بهدف تسهيل التواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، ومن بين هذه الجهات هيئة التأمين الصحي الشامل، كما نظم المجلس بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان لقاءًا لتعزيز وعي الكوادر الطبية في محافظتي القاهرة والجيزة، وسيتم تعميمه في جميع المحافظات، كما شارك المجلس في المؤتمر العالمي للصحة والسكان بحلقة نقاشية حول منظور الإعاقة في التنمية المستدامة، ونظم ندوة تثقيفية للإسعافات الأولية بلغة الإشارة مع هيئة الهلال الأحمر للسيدات من ذوات الإعاقة السمعية، بالإضافة إلى عقده دورات تثقيفية حول الصحة الإنجابية والعنف الرقمي للسيدات من ذوات الإعاقة، لاسيما ذوات الإعاقة السمعية منهن.
تابعت أن المجلس يسعي جاهدًا لتحقيق عدة أهداف رئيسية، من بينها مساعدة ضعاف السمع والعمل على حل مشكلهم، والاعتراف بحقوقهم، وتضمينها في الاستراتيجية القومية للإعاقة، التي يعكف على إعدادها المجلس، وتراعي كافة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، لاسيما ذوي الإعاقة السمعية منهم، لافته أن ذلك يتطلب العمل معًا لإطلاق مبادرة رئاسية لصحة السمع، بهدف تسليط الضوء على أهمية صحة السمع، وتوفير الموارد اللازمة لتطوير الخدمات الصحية المتعلقة به، وكذلك التنسيق لوضع استراتيجية وطنية للإعاقة السمعية، تهدف إلى وضع خطة شاملة للتعامل مع قضايا الإعاقة السمعية، وتحديد الأدوار والمسئوليات لكل جهة معنية في مصر، والعمل على تعزيز التعاون والتكامل بين هذه المؤسسات، وتبادل الخبرات والموارد فيما بينهم.
ووجهت "المشرف العام على المجلس" رسالة للحضور وللعالم أجمع هي أن السمع كنز لا يقدر بثمن، ويجب علينا أن نحافظ عليه ونحميه، ونعمل معًا من أجل عالم يتمتع فيه الجميع بحاسة سمع صحية، مجددة الدعوة للجميع بأن يكونوا جزءًا من هذه الرسالة، وأن يعملوا على نشر الوعي بأهمية السمع، ويدعموا الجهود المبذولة لتوفير الرعاية الصحية اللازمة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في السمع، لافته أن التعاون والدعم المستمر يمثل حجر الزاوية في جهود المجلس الرامية إلى خدمة فئة ذوي الإعاقة السمعية، وتوفير الرعاية الشاملة لهم، لاسيما في ظل إيمان المجلس بأن العمل المشترك هو السبيل الأمثل لتحقيق أهدافه النبيلة، وبناء مجتمع دامج يسع الجميع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصر اليوم
منذ 7 ساعات
- مصر اليوم
الاتحاد الأفريقي والصحة العالمية يجددان الشراكة الاستراتيجية لتعزيز النظم الصحية
جددت منظمة الصحة العالمية، ومفوضية الاتحاد الأفريقي اليوم شراكتهما الاستراتيجية الراسخة بتوقيع مذكرة تفاهم مُحدثة على هامش الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية في جنيف. وقالت منظمة الصحة العالمية فى بيان لها، يؤكد هذا الاتفاق المُجدد الالتزام المشترك بتعزيز الأمن الصحي، والتغطية الصحية الشاملة، والتنمية المستدامة في جميع أنحاء القارة الأفريقية، في ظل تحديات مالية غير مسبوقة يشهدها المشهد الصحي العالمي. ويؤكد هذا القرار كذلك على قيادة الاتحاد الأفريقي في تعزيز العمل الجماعي والشراكات الشاملة والمرونة الإقليمية، ويضع وزارة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية التابعة لمفوضية الاتحاد الأفريقي في قلب جهود تنفيذ السياسة الصحية في القارة. ووقعت الاتفاقية السفيرة أما أدوما تووم أمواه، مفوضة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية، نيابة عن سعادة محمود علي يوسف، رئيس مفوضية اللاجئين بالاتحاد الأفريقي، والدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية. فهو يمثل لحظة حاسمة بالنسبة للرعاية الصحية الأولية والتغطية الصحية الشاملة. وأكد المفوض توم أمواه على الأهمية الاستراتيجية للاتفاقية وقيادة الاتحاد الأفريقي في تشكيل المشهد الصحي في أفريقيا: تُمثّل هذه الاتفاقية فصلاً جديداً في التعاون بين الاتحاد الأفريقي ومنظمة الصحة العالمية، ومن خلال العمل معاً بشكل أوثق، يُمكننا الاستجابة بشكل أفضل للاحتياجات الصحية لشعوبنا وضمان عدم تخلف أحد عن الركب. ويُقدّر الاتحاد الأفريقي الدور المحوري والقيادي لمنظمة الصحة العالمية في مجال الصحة العالمية، ويتطلع إلى تعميق هذه الشراكة الاستراتيجية دعماً لأهدافنا المشتركة. علينا الانتقال من وضع الميزانيات من أجل البقاء إلى التخطيط لتحقيق السيادة الصحية. بناءً على مذكرة التفاهم لعام 2019، تُبسط الاتفاقية المُجدَّدة التعاونَ بين جميع كيانات الاتحاد الأفريقي وتُعززه, فهي تُوَحِّد الجهود لدعم أولويات أفريقيا الصحية، وتُمهِّد الطريق لتعزيز التعاون بين منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأفريقي. كما تُؤكِّد الاتفاقية الدور القيادي التقني والمعياري المحوري لمنظمة الصحة العالمية في مجال الصحة العالمية والإقليمية، والتزامها بدعم الاتحاد الأفريقي ومؤسساته في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة. قال الدكتور تيدروس: "يأتي تجديد هذه الاتفاقية في وقت حرج، إذ تُعرّض تخفيضات المساعدات الثنائية صحة ملايين الأشخاص في أفريقيا للخطر", مضيفا، "إنها تعكس عزمنا على ترجمة شراكتنا إلى نتائج ملموسة لشعوب أفريقيا، ودعم الدول لتجاوز مرحلة الاعتماد على المساعدات والانتقال إلى الاعتماد على الذات بشكل مستدام. وقال، نحن فخورون بالوقوف إلى جانب الاتحاد الأفريقي في دفع عجلة الأولويات الصحية للقارة". وتحدد المذكرة 5 مجالات رئيسية للتعاون: تعزيز النظم الصحية : بما في ذلك التناغم التنظيمي، ودعم تصنيع الأدوية المحلية، والطب التقليدي، وتمويل الصحة المحلية، وتنمية القوى العاملة، والابتكار في مجال الصحة الرقمية الصحة الإنجابية وصحة الأم والوليد والطفل والمراهق : مع استمرار دعم الحملة من أجل تسريع خفض وفيات الأمهات في أفريقيا (CARMMA Plus 2021-2030) والنهوض بإعلان أديس أبابا المنقح بشأن التحصين (ADi)؛ الوقاية من الأمراض ومكافحتها : دعم تنفيذ أطر عمل الاتحاد الأفريقي بشأن الأمراض المعدية وغير المعدية، بما في ذلك الجهود الرامية إلى القضاء على الإيدز والسل والملاريا؛ والقضاء على الأمراض الاستوائية المهملة؛ ومعالجة عبء التهاب الكبد الفيروسي بما يتماشى مع استراتيجيات منظمة الصحة العالمية؛ التغذية والأمن الغذائي : تعزيز أجندة التغذية من خلال تنفيذ استراتيجية التغذية في أفريقيا 2015-2025 واستراتيجيات منظمة الصحة العالمية ذات الصلة؛ و الصحة في حالات الطوارئ : من خلال تعزيز الاستجابات المشتركة للأزمات الإنسانية والصراعات وحالات الطوارئ المرتبطة بالمناخ. يُعدّ توقيت تجديد الاتفاقية ذا أهمية بالغة, فهو يعكس الدور البارز للاتحاد الأفريقي في حوكمة الصحة العالمية، مدعومًا بعضويته في مجموعة العشرين، ويُسلّط الضوء على الدور الرئيسي المستمر لمنظمة الصحة العالمية كشريك فني وتشغيلي موثوق. ويشكل تجديد مذكرة التفاهم زخمًا جديدًا للتعاون الإقليمي والمتعدد الأطراف لمعالجة التحديات الصحية الأكثر إلحاحًا في أفريقيا وتحقيق نتائج ذات معنى ودائمة في القارة. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.


الكنانة
منذ 8 ساعات
- الكنانة
الاتحاد الأفريقي والصحة العالمية يجددان الشراكة الاستراتيجية لتعزيز النظم الصحية
كتب وجدي نعمان جددت منظمة الصحة العالمية، ومفوضية الاتحاد الأفريقي اليوم شراكتهما الاستراتيجية الراسخة بتوقيع مذكرة تفاهم مُحدثة على هامش الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية في جنيف. وقالت منظمة الصحة العالمية فى بيان لها، يؤكد هذا الاتفاق المُجدد الالتزام المشترك بتعزيز الأمن الصحي، والتغطية الصحية الشاملة، والتنمية المستدامة في جميع أنحاء القارة الأفريقية، في ظل تحديات مالية غير مسبوقة يشهدها المشهد الصحي العالمي. ويؤكد هذا القرار كذلك على قيادة الاتحاد الأفريقي في تعزيز العمل الجماعي والشراكات الشاملة والمرونة الإقليمية، ويضع وزارة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية التابعة لمفوضية الاتحاد الأفريقي في قلب جهود تنفيذ السياسة الصحية في القارة. ووقعت الاتفاقية السفيرة أما أدوما تووم أمواه، مفوضة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية، نيابة عن سعادة محمود علي يوسف، رئيس مفوضية اللاجئين بالاتحاد الأفريقي، والدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية. فهو يمثل لحظة حاسمة بالنسبة للرعاية الصحية الأولية والتغطية الصحية الشاملة. وأكد المفوض توم أمواه على الأهمية الاستراتيجية للاتفاقية وقيادة الاتحاد الأفريقي في تشكيل المشهد الصحي في أفريقيا: تُمثّل هذه الاتفاقية فصلاً جديداً في التعاون بين الاتحاد الأفريقي ومنظمة الصحة العالمية، ومن خلال العمل معاً بشكل أوثق، يُمكننا الاستجابة بشكل أفضل للاحتياجات الصحية لشعوبنا وضمان عدم تخلف أحد عن الركب. ويُقدّر الاتحاد الأفريقي الدور المحوري والقيادي لمنظمة الصحة العالمية في مجال الصحة العالمية، ويتطلع إلى تعميق هذه الشراكة الاستراتيجية دعماً لأهدافنا المشتركة. علينا الانتقال من وضع الميزانيات من أجل البقاء إلى التخطيط لتحقيق السيادة الصحية. بناءً على مذكرة التفاهم لعام 2019، تُبسط الاتفاقية المُجدَّدة التعاونَ بين جميع كيانات الاتحاد الأفريقي وتُعززه, فهي تُوَحِّد الجهود لدعم أولويات أفريقيا الصحية، وتُمهِّد الطريق لتعزيز التعاون بين منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأفريقي. كما تُؤكِّد الاتفاقية الدور القيادي التقني والمعياري المحوري لمنظمة الصحة العالمية في مجال الصحة العالمية والإقليمية، والتزامها بدعم الاتحاد الأفريقي ومؤسساته في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة. قال الدكتور تيدروس: 'يأتي تجديد هذه الاتفاقية في وقت حرج، إذ تُعرّض تخفيضات المساعدات الثنائية صحة ملايين الأشخاص في أفريقيا للخطر', مضيفا، 'إنها تعكس عزمنا على ترجمة شراكتنا إلى نتائج ملموسة لشعوب أفريقيا، ودعم الدول لتجاوز مرحلة الاعتماد على المساعدات والانتقال إلى الاعتماد على الذات بشكل مستدام. وقال، نحن فخورون بالوقوف إلى جانب الاتحاد الأفريقي في دفع عجلة الأولويات الصحية للقارة'. وتحدد المذكرة 5 مجالات رئيسية للتعاون: تعزيز النظم الصحية : بما في ذلك التناغم التنظيمي، ودعم تصنيع الأدوية المحلية، والطب التقليدي، وتمويل الصحة المحلية، وتنمية القوى العاملة، والابتكار في مجال الصحة الرقمية الصحة الإنجابية وصحة الأم والوليد والطفل والمراهق : مع استمرار دعم الحملة من أجل تسريع خفض وفيات الأمهات في أفريقيا (CARMMA Plus 2021-2030) والنهوض بإعلان أديس أبابا المنقح بشأن التحصين (ADi)؛ الوقاية من الأمراض ومكافحتها : دعم تنفيذ أطر عمل الاتحاد الأفريقي بشأن الأمراض المعدية وغير المعدية، بما في ذلك الجهود الرامية إلى القضاء على الإيدز والسل والملاريا؛ والقضاء على الأمراض الاستوائية المهملة؛ ومعالجة عبء التهاب الكبد الفيروسي بما يتماشى مع استراتيجيات منظمة الصحة العالمية؛ التغذية والأمن الغذائي : تعزيز أجندة التغذية من خلال تنفيذ استراتيجية التغذية في أفريقيا 2015-2025 واستراتيجيات منظمة الصحة العالمية ذات الصلة؛ و الصحة في حالات الطوارئ : من خلال تعزيز الاستجابات المشتركة للأزمات الإنسانية والصراعات وحالات الطوارئ المرتبطة بالمناخ. يُعدّ توقيت تجديد الاتفاقية ذا أهمية بالغة, فهو يعكس الدور البارز للاتحاد الأفريقي في حوكمة الصحة العالمية، مدعومًا بعضويته في مجموعة العشرين، ويُسلّط الضوء على الدور الرئيسي المستمر لمنظمة الصحة العالمية كشريك فني وتشغيلي موثوق. ويشكل تجديد مذكرة التفاهم زخمًا جديدًا للتعاون الإقليمي والمتعدد الأطراف لمعالجة التحديات الصحية الأكثر إلحاحًا في أفريقيا وتحقيق نتائج ذات معنى ودائمة في القارة.


الدستور
منذ 9 ساعات
- الدستور
الذكاء الاصطناعي السبب.. شاب ينجو من تسمم قرص الغلة وعميد طب أسيوط ينفي الحادثة
شهدت موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قصة أثارت جدلًا واسعًا بعد أن روى شخص يدعى إسلام عادل، كيف أنقذ ابن عمه محمد يسري (17 عامًا) من تسمم إثر ابتلاعه جزءًا كبيرًا من قرص الغلة، بعد خلاف عائلي دفع الشاب لمحاولة إنهاء حياته. التدخل الطبي الأولي واستشارة الذكاء الاصطناعي أوضح إسلام عادل عبر منشور له على صفحته الشخصية على "فيسبوك" أنه فور ملاحظة حالة الخطر، تم نقل محمد للمستشفى المركزي بأبنوب، لكنهم رفضوا استقباله، وفي لحظة حرجة، لجأ إسلام إلى استشارة الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق 'شات جي بي تي'، الذي نصحه سريعًا باستخدام زيت البرافين، بهدف تغليف القرص داخل المعدة لتقليل تفاعله مع سوائل المعدة ومنع إطلاق غاز الفوسفين السام. عقب ذلك، حصل إسلام على زجاجة زيت البرافين من الصيدلية وأعطاها لابن عمه، ثم توجهوا إلى مستشفى جامعة أسيوط، حيث استقبل قسم السموم الحالة بتردد وارتباك، مؤكدين عدم وجود بروتوكول علاجي محدد لتسمم قرص الغلة، وأن الحالة مصيرها الموت رغم المؤشرات الحيوية الحالية الجيدة. لم يستسلم إسلام، وطلب من الطاقم الطبي أن يبدأوا إجراءات علاجية داعمة رغم الاستسلام الطبي، مستعينًا بتعليمات تلقاها من نموذج الذكاء الاصطناعي المتطور (نسخة تجريبية من GPT-5)، تم توفير 9 زجاجات من زيت البرافين لتعاطيها بالتناوب، وأجريت تمارين تنفس ومواد داعمة للقلب والرئة. حبة الغلة مرت الساعات الأولى مع استمرار القيء، لكنه تميز بوعي كامل وعدم ظهور أعراض تسممية حادة، مما شجع الأطباء على متابعة الحالة بدقة عبر قياس الضغط والسكر والأكسجين ورسم القلب بشكل مستمر. وبعد 24 ساعة حرجة، بدأ الوضع يتحسن، وتم تسجيل خروج محمد من المستشفى بحالة مستقرة وبدون ملاحظات صحية. بحسب ما ذكره إسلام في منشوره. وأكد إسلام في ختام منشوره أن ما حدث كان جزءًا من تفاعله اليومي مع شات جي بي تي، معبرًا عن شكره لله سبحانه وتعالى، مع الإشارة إلى أن المحادثات التفصيلية التي أجراها مع الذكاء الاصطناعي كانت كثيرة جدًا ولم يستطع نشرها كلها. رد جامعة أسيوط: نفي ابتلاع قرص الغلة نفى الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب بجامعة أسيوط، صحة ما ورد في منشور إسلام عادل، مؤكدًا أن الفحوصات الطبية الدقيقة لم تظهر على الشاب أية علامات أو أعراض تشير إلى ابتلاعه قرص الغلة، كما أكد أن الشاب نفى تناوله للقرص وأقر بأنه ألقاه في حوض ماء. وكشف عميد الكلية عن أبحاث علمية تجرى حاليًا في مستشفى جامعة أسيوط حول فعالية زيت البرافين في تقليل تأثير قرص الغلة وتقليل امتصاص الجسم له، خاصة عند استخدامه مع مادة 'الأسيتاين'، موضحًا أن البروتوكول لا يزال تجريبيًا ولم يعتمد رسميًا بعد. ومن جانبه قال الدكتور هاني مهني، استشاري جراحة القلب، عبر منشور له، على صفحته الشخصية على "فيسبوك" إن حبة الغلة لا يمكن علاجها عبر شات جي بي تي، مؤكدًا أن هذه الحبة تعد كابوسًا لأي طبيب، حيث نسبة النجاة منها ضئيلة للغاية حتى مع تطبيق بروتوكول وزارة الصحة بأسرع وقت ممكن. وأوضح مهني أن الخطورة تكمن في انطلاق غاز الفوسفين فور ملامسة الحبة لأحماض المعدة، وهو ما يجعل النجاة شبه مستحيلة، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد هو منع تداول الحبة تمامًا بين العامة والاكتفاء باستخدامها المقنن والمحدود تحت رقابة الجهات المختصة داخل صوامع الغلال. وختم مهني بالقول إنه يتمنى أن تصل هذه الرسالة إلى المسؤولين وكل من يظن، بسبب المنشورات المتداولة، أن الموضوع بسيط وأن الذكاء الصناعي هو الحل السحري للتسمم بحبة الغلة. في السياق قال الدكتور أحمد الصيفي، إن احتمالية النجاة من التسمم بحبة الغلة ضعيفة جدًا حتى مع توفير أعلى مستويات الرعاية الطبية المتقدمة، موضحًا أن الادعاء بإنقاذ حالة تسمم باستخدام الذكاء الصناعي يعد جريمة قائمة على استغلال جهل الناس وتضليلهم. وشدد على أهمية الاعتماد على المعلومات الطبية الدقيقة وعدم الانجرار وراء مزاعم غير مثبتة قد تؤثر سلبًا على صحة الأفراد والمجتمع.