الوجع الصامت: تأملات في الأوقات العصيبة

قال فيودور ديستويفسكي: "الذي اختار الصمت سبق أن قال كل شيء".. قبل سنوات، زرت صديقي في مستشفى الأمراض العقلية، حيث الجدران البيضاء، والضوء الساطع يجرح العينين، وصمت يثقل الأجواء. كانت عيناه تنطقان بألم لا يُقاس، وصمته يتحدث بلا صوت. كل كلمة بقيت بين السطور كانت تُثقل المكان، ويداه المرتجفتان أبلغ من أي حديث.
مرّت في خاطري عبارات قاسية مكتوبة على جدران المصحّات، صرخات معلّقة لا تُسمع، مثل: "أروع مكان زرته في حياتي 'المنزل'، سأعود إليه العام المقبل".
حنين يقتلع الروح، وشوق لحياةٍ فُقدت. في تلك الكلمات تختزل الوحدة العميقة، حيث يختلط الشعور بالعزلة مع الرفض والحرمان من الحنان والحرية.
تقول عبارات أخرى: "أنت هنا.. لا أحد في الخارج يريدك"، و"من أنتم لتضعوني هنا؟".
صرخات تنبع من روحٍ محاصرة، تُنازع الوجود ذاته، تبحث عن معنى وسط الظلام. كان ذلك الصمت أبلغ من أي كلام، يتحدث عن وجع الإنسان حين يُحاصر وحيدًا.
رنّ في داخلي صوت ألبير كامو حين كتب في تأملاته: "في عمق الشتاء، تعلّمت أخيرًا أن في داخلي صيفًا لا يُقهر"، فالظلام مهما طال لا يُخمد نار الأمل، والليل مهما امتد لا يمنع بزوغ فجر جديد.
الأوقات الصعبة ليست لحظات وجع عابرة، بل هي لحظات صدق تُعرّي الروح، وتُسقط الأقنعة الزائفة، وتكشف الإنسان كما هو. الألم ضيف لا مفر منه، أما المعاناة فهي خيار: إمّا أن نغرق فيها، أو نحولها إلى أجنحةٍ تحملنا نحو فضاءات أرحب.
في تلك الغرفة البيضاء، رأيت في صديقي صبر النفس، وعمق الرحمة التي يحتاجها الإنسان لنفسه قبل غيره. عادت إلى ذهني عبارة تقول: "الدموع هي اللغة التي لا يستطيع القلب أن ينطق بها." كانت دموعه صامتة، لكنها أكثر بلاغة من أي خطاب.
وهنا تتجلى الحقيقة في قول الله تعالى: ﴿وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا﴾، فكما تشرق الأرض بعد الظلمات، ينبعث الإنسان من أوجاعه إلى نورٍ لا يُطفأ. كل كلمة بقيت بين السطور ترسم طريقًا نحو الشفاء، وتمنح الصمت معنى جديدًا. فالسؤال ليس في الألم ذاته، بل فيما نفعله به، وما نستخرجه من عمقه حين يطرق بابنا.
وفي عالمنا المجهد، حيث ما زال المرض النفسي يُعامل أحيانًا كوصمة، لا كحالة إنسانية تستحق الرعاية، تظهر الحاجة الماسّة إلى مراجعة نظرتنا، لا إلى المريض فحسب، بل إلى مكان علاجه أيضًا. إنها دعوة صادقة إلى مستشفيات الأمراض العقلية: أن تكون أكثر من جدران وسرائر؛ أن تصبح مواطن للرحمة، ومساحات للضوء، حيث لا يشعر الإنسان أنه منفيّ عن الحياة، بل مرحَّب به في حضن من الرعاية والكرامة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

نافذة على العالم

منذ ساعة واحدة

• نافذة على العالم

أخبار العالم : تدهور الحالة الصحية للفنان صبري عبد المنعم ودخوله العناية المركزة مجددًا (خاص)

الأحد 8 يونيو 2025 08:30 مساءً نافذة على العالم - تدهورت الحالة الصحية للفنان صبري عبد المنعم بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، بعد خروجه من المستشفى قبل عدة أيام، إثر معاناته من تجمع مياه على الرئة، مما استدعى دخوله مجددًا إلى غرفة العناية المركزة للمرة الثالثة في أقل من أسبوعين. وأكد مصدر مقرب من الفنان، لـ"الدستور"، أن صبري عبد المنعم قد خرج من العناية المركزة التي دخلها يوم وقفة عيد الأضحى المبارك، لكنه ما زال يعاني من أعراض صعبة جدًا. وأضاف المصدر: "للأسف، الأزمة لم تنته، وصبري عاد إلى العناية المركزة مرة أخرى بسبب تدهور حالته إثر تجمع المياه على الرئة." زوجة الفنان تطلب الدعاء والدعم في سياق متصل، ناشدت زوجة الفنان، سهير عبد المنعم، الجمهور عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك" بالدعاء له، حيث كتبت: "ادعوا لزوجي الفنان صبري عبد المنعم، لسه خارج من العناية وعمل 3 دعامات ولسه تعبان، والنهاردة دخل العناية تاني بمياه على الرئة. يا رب بحق يوم عرفة استجب لدعائي واشفِ صبري شفاء لا يغادر سقما، اسألكم الدعاء، واسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه يا رب." معاناة طويلة مع أمراض متعددة وكان قد كشف المصدر في تصريحات مسبقة، أن الفنان يعاني من أمراض مزمنة وصعبة من بينها ضعف عضلة القلب، ونقص في مركبات الدم الحيوية كالبوتاسيوم والماغنسيوم، إلى جانب أمراض الشيخوخة التي تزيد من تعقيد حالته الصحية. وقال المصدر: "الفريق الطبي المعالج تحت إشراف طبيب قلب شهير، يخضع الفنان لبروتوكول علاج مكثف يحاول رفع كفاءة عضلة القلب، بالإضافة إلى رفع نسب مركبات الدم، إلا أن هذه القيم تنخفض مجددًا بعد فترة قصيرة مما يضطر الفريق إلى إدخال المريض إلى المستشفى للعلاج." رحلة المرض من السرطان إلى مضاعفات القلب يذكر أن الفنان صبري عبد المنعم كشف في وقت سابق عن معاناته من مرض السرطان، حيث خضع للعلاج الكيميائي لأكثر من خمس سنوات، مما تسبب له في مضاعفات خطيرة في القلب، وتعرض لإغماءات متعددة بالإضافة إلى إصابته بمرض الزهايمر المؤقت. وأوضح الفنان أن هذه الظروف الصحية أدت إلى ضرورة تركيب أجهزة لتنظيم ضربات القلب، وأن مرضه استنزف طاقته بشكل كبير. قضايا مالية ونصب إضافة لمعاناته الصحية ولا تتوقف معاناة صبري عبد المنعم عند المرض فقط، بل تعرض في مايو 2023 إلى واقعة نصب استهدفت مدخراته المالية، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من الكشف عن عصابة مكونة من 10 أشخاص، من بينهم 5 ذوي سوابق جنائية، استغلوا الفنان ماليا، وهو ما أضاف عبئًا نفسيًا كبيرًا عليه في ظل حالته الصحية المتدهورة.

24 القاهرة

منذ ساعة واحدة

• 24 القاهرة

ننشر أسماء الـ 21 مصابا بتسمم غذائي داخل أحد المطاعم في المنيا

حصل القاهرة 24 على أسماء المصابين بتسمم غذائي نتيجة تناول وجبة طعام يشتبه في فسادها داخل أحد المطاعم بمركز ملوي بمحافظة المنيا. ننشر أسماء الـ 21 مصابا بتسمم غذائي داخل أحد المطاعم في المنيا نورهان.. أرملة من المنيا ترسم البهجة على وجوه فتيات الصعيد بـ"البرقع والملاية اللف" وكشف مصدر طبي لـ القاهرة 24 أسماء المصابين وجاءت كالآتي: علي أسامة 16 عاما، إبراهيم أسامة 14 عاما، جنى أحمد 16 عاما، إسراء أحمد 20 عاما، منة الله عصام 21 عاما، رودينا أيمن 16 عاما، روفيدا أيمن 16 عاما، عبد الرحمن طه 28 عاما، فاطمة هاشم 23 عاما، منى عبد البديع 52 عاما، ياسمين جمال 25 عاما، فاطمة محمد 23 عاما، حنان صابر 40 عاما، فريدة جمال 25عاما، أميمة شريف 19 عاما، عبير مصطفى 20 عاما، أحمد محمد 39 عاما، حمدية راغب 55 عاما، هنية شحاتة 25 عاما، مي حمادة 20 عاما، محمد حمادة 18 عاما. وتلقت غرفة عمليات النجدة إخطارًا يفيد بإصابة عدد من المواطنين بحالات قيء وآلام بالبطن، نتيجة تناول وجبة يُشتبه في فسادها، بأحد مطاعم مدينة ملوي. وعلى الفور، انتقلت سيارات الإسعاف وقوة أمنية إلى موقع البلاغ، حيث تم نقل المصابين إلى مستشفى ملوي العام. واستقبل المستشفى المصابين الذين ظهرت عليهم أعراض التسمم، وتم التعامل الطبي معهم، ووصفت مصادر طبية حالتهم بأنها مستقرة، مع استمرار المتابعة داخل الأقسام المختصة. تم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق، كما تم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المطعم، وإرسال عينات من الوجبة لتحليلها بواسطة الجهات المختصة.

الدستور

منذ 2 ساعات

• الدستور

تدهور الحالة الصحية للفنان صبري عبد المنعم ودخوله العناية المركزة مجددًا (خاص)

تدهورت الحالة الصحية للفنان صبري عبد المنعم بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، بعد خروجه من المستشفى قبل عدة أيام، إثر معاناته من تجمع مياه على الرئة، مما استدعى دخوله مجددًا إلى غرفة العناية المركزة للمرة الثالثة في أقل من أسبوعين. وأكد مصدر مقرب من الفنان، لـ"الدستور"، أن صبري عبد المنعم قد خرج من العناية المركزة التي دخلها يوم وقفة عيد الأضحى المبارك، لكنه ما زال يعاني من أعراض صعبة جدًا. وأضاف المصدر: "للأسف، الأزمة لم تنته، وصبري عاد إلى العناية المركزة مرة أخرى بسبب تدهور حالته إثر تجمع المياه على الرئة." زوجة الفنان تطلب الدعاء والدعم في سياق متصل، ناشدت زوجة الفنان، سهير عبد المنعم، الجمهور عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك" بالدعاء له، حيث كتبت: "ادعوا لزوجي الفنان صبري عبد المنعم، لسه خارج من العناية وعمل 3 دعامات ولسه تعبان، والنهاردة دخل العناية تاني بمياه على الرئة. يا رب بحق يوم عرفة استجب لدعائي واشفِ صبري شفاء لا يغادر سقما، اسألكم الدعاء، واسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه يا رب." معاناة طويلة مع أمراض متعددة وكان قد كشف المصدر في تصريحات مسبقة، أن الفنان يعاني من أمراض مزمنة وصعبة من بينها ضعف عضلة القلب، ونقص في مركبات الدم الحيوية كالبوتاسيوم والماغنسيوم، إلى جانب أمراض الشيخوخة التي تزيد من تعقيد حالته الصحية. وقال المصدر: "الفريق الطبي المعالج تحت إشراف طبيب قلب شهير، يخضع الفنان لبروتوكول علاج مكثف يحاول رفع كفاءة عضلة القلب، بالإضافة إلى رفع نسب مركبات الدم، إلا أن هذه القيم تنخفض مجددًا بعد فترة قصيرة مما يضطر الفريق إلى إدخال المريض إلى المستشفى للعلاج." رحلة المرض من السرطان إلى مضاعفات القلب يذكر أن الفنان صبري عبد المنعم كشف في وقت سابق عن معاناته من مرض السرطان، حيث خضع للعلاج الكيميائي لأكثر من خمس سنوات، مما تسبب له في مضاعفات خطيرة في القلب، وتعرض لإغماءات متعددة بالإضافة إلى إصابته بمرض الزهايمر المؤقت. وأوضح الفنان أن هذه الظروف الصحية أدت إلى ضرورة تركيب أجهزة لتنظيم ضربات القلب، وأن مرضه استنزف طاقته بشكل كبير. قضايا مالية ونصب إضافة لمعاناته الصحية ولا تتوقف معاناة صبري عبد المنعم عند المرض فقط، بل تعرض في مايو 2023 إلى واقعة نصب استهدفت مدخراته المالية، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من الكشف عن عصابة مكونة من 10 أشخاص، من بينهم 5 ذوي سوابق جنائية، استغلوا الفنان ماليا، وهو ما أضاف عبئًا نفسيًا كبيرًا عليه في ظل حالته الصحية المتدهورة.