
تقرير "مادلين" تصل إلى "قلوب الغزيين".. رحلة بحرية تكسر الصمت وتفضح الحصار
غزة/ صفاء عاشور:
منذ انطلاق سفينة "مادلين" من ميناء كاتانيا الإيطالي في طريقها إلى قطاع غزة، توالت تفاعلات رواد مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم #مادلين، في موجة تضامن واسعة مع ركّاب السفينة الذين يسعون إلى كسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
الناشطون تبادلوا التحديثات بشأن موقع السفينة ومسارها، إلى جانب صور ومقاطع فيديو لمن على متنها، إلى أن قرصنت قوات كوماندوز تابعة لبحرية الاحتلال الإسرائيلي السفينة واقتادتها لميناء أسدود واختطفت كل من عليها.
غريتا ثونبرغ (ناشطة بيئية سويدية) وضمن 12 متضامن الموجودين على السفينة قالت على حسابها في موقعX:" تم اعتقالنا لأننا حاولنا كسر حصار غير إنساني يُفرض على أكثر من مليون طفل في غزة".
أما ريما حسن (النائبة الفرنسية من أصول فلسطينية، على متن السفينة): نشرت عبر حسابها على منصة "إكس" صورًا من داخل السفينة، مؤكدة أن "وجودنا على متن مادلين هو رسالة سياسية وإنسانية للعالم".
وصرحت بعد اختطافها أن ما حدث تأكيد على أن الاحتلال يخشى صوت الإنسانية أكثر من أي سلاح.
الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي كتب على منصةX: "عملية القرصنة الليلة ضد سفينة #مادلين حدثت بنفس السيناريو الذي عشته قبل عشر سنوات، سألتني زوجتي هذا الصباح وهي في صورة الإحباط الغاضب مما حدث: ما الفائدة من هذه المحاولات المتكررة التي تنتهي دائما بنفس النتيجة؟ قلت أن نقول لهم إصرار الأحرار على التضامن والمحبة والتضحية مع المظلومين سيكون أطول وأقوى من إصراركم على الكره والحصار والتنكيل والتجويع، طال الزمن أو قصر ستدخل بواخر الحرية #غزة العزة وقد كسرت ليس فقط الحصار وإنما منطق العجرفة والقوة واللاإنسانية، ولا بد لليل أن ينجلي.
مراسل قناة الجزيرة في مدينة غزة أنس الشريف علق على قرصنة الاحتلال الإسرائيلي السفينة ومنع وصولها إلى قطاع غزة على حسابه في موقع X:" سواء وصلت سفينة #مادلين إلى شواطئ غزة أم لم تصل، فإنها وصلت بالفعل إلى قلوب أهل غزة منذ اللحظة الأولى التي أبحرت فيها.
وأضاف، "12 متضامنًا في رحلةٍ جريئة لكسر الحصار، أعادوا الأمل إلى قلوب المحاصرين الذين يُقتلون يوميًا بالقصف والجوع والحصار الظالم، هذه السفينة لم تحمل مجرد مساعدات أو أشخاص، بل حملت معها صوتًا مدويًا دفع كبرى وسائل الإعلام العالمية للحديث مجددًا عن المأساة التي يعيشها أهل غزة، بعد أن ساد صمتٌ عالمي مؤلم تجاه معاناتهم".
وختم بالقول، "هؤلاء الأبطال خطّوا بضميرهم ورحلتهم ما عجزت عنه الحكومات، وذكّروا العالم أن غزة ليست وحدها… وأن الضمير الحي ما زال قادرًا على الإبحار #Madleen".
من جانبه، غرد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني المقيم في بريطانيا محمد حمامي تغريدة قال فيها:" رغم إدراكهم ان احتمال وصولهم تكاد تكون منعدمة، رغم معرفتهم بإجرام الاحتلال واحتمال تعرضهم للخطر والقتل، رغم كل الظروف والتحديات والمعيقات، قرروا فعل شيء، أي شيء، لكسر الحصار، ولفت الأنظار، هؤلاء الأبطال أقاموا الحجة على كل متخاذل، أقاموا الحجة علينا جميعًا.
وفي تغريدة ثانية كتب:" وصل الشجعان وان لم يصلوا، وصلت رسالتهم وانسانيتهم وشجاعتهم، وصل تحديهم وإصرارهم، ووصلتنا نحن حجتهم علينا، علينا جميعاً، كل التحية والتقدير للأحرار الشجعان، ولا نامت أعين الجبناء.
وأثار قرصنة بحرية الاحتلال الإسرائيلي لسفينة "مادلين"، واختطاف طاقمها الدولي الذي كان يحاول كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، موجة واسعة من التنديد والإدانة على المستويين الدولي والحقوقي، حيث اعتُبر هذا التصرف انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني وحرية الملاحة في المياه الدولية.
وأظهر التفاعل مع سفينة "مادلين" عبر هاشتاغ #مادلين أن التضامن الشعبي مع غزة لا يزال حيًا رغم الصمت الرسمي، الدعم الرقمي رافقه تحرك إنساني فعلي على الأرض من شخصيات دولية بارزة، ما منح المبادرة زخمًا سياسيًا ومعنويًا كبيرًا، وجعلها محل اهتمام عالمي متزايد.
المصدر / فلسطين أون لاين

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة أنباء شفا
منذ 5 ساعات
- شبكة أنباء شفا
مادلين تختطف ، والعالم يختنق بصمته! بقلم: سوما حسن عبدالقادر
مادلين تختطف… والعالم يختنق بصمته! بقلم: سوما حسن عبدالقادر في ساعات الفجر الأولى من يوم الإثنين 9 يونيو 2025، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام السفينة الإنسانية (مادلين)، التي كانت تحاول كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 18 شهرا . لم تكن السفينة تحمل سلاحا، ولا جيوشا، بل كانت تحمل إنسانية خاما، وقلوبا لم تخدرها الحسابات السياسية ولا صمت المصالح. على متن (مادلين) كان نشطاء من مختلف الجنسيات، نساء ورجال، مناضلون، أطباء، فنانون، وحتى نشطاء بيئيون، اجتمعوا على قناعة واحدة: أن الكرامة لا تجزأ، وأن الحصار جريمة، والصمت عليها خيانة. لكن بينما كانت (مادلين) تبحر في المياه الدولية، باغتتها قوة بحرية إسرائيلية مسلحة، وصعد الجنود إلى سطح السفينة، وصادروا حريتها وأسروا من عليها. وبدل أن يدين العالم هذا القرصنة، اختار العالم الصمت المهين. صمت ليس بريئا لا شيء أكثر قسوة من الصمت حين يصبح حليفا للجلاد. لم نسمع بيانا غاضبا من جامعة الدول العربية، ولا مؤتمرات صحفية طارئة من العواصم الأوروبية التي لا تتردد في رفع شعارات (حقوق الإنسان) عندما تتوافق مع مصالحها. أين فرنسا؟ أين ألمانيا؟ أين دول الشمال التي طالما تغنت بالمبادئ؟ بل أين العرب؟ أين من يعتبرون أنفسهم (قادة الرأي)، (حماة القدس)، و(حراس القضية)؟ أين حكومات تملك من النفط ما يكفي لشراء صمت الغرب، لكنها لا تملك من الكرامة ما يكفي لكسر الصمت نفسه؟ تلجيم مزدوج: قمع داخلي وتواطؤ خارجي العار لا يقتصر على العجز، بل في التواطؤ. الإعلام العربي الرسمي بالكاد ذكر ما حدث، وكأن (مادلين) كانت مجرد سفينة نزهة تعطلت في عرض البحر، لا ناقلة حرة سلبت بالقوة. أما الإعلام الغربي، فابتلع لسانه، أو تلا بيانات إسرائيلية جاهزة تتحدث عن (أمن الدولة) و(منع التهريب)، وكأن الغذاء والأدوية باتت تهديدات وجودية لدولة تملك أقوى جيش في الشرق الأوسط. غزة ليست وحدها، ولكنها تركت وحيدة (مادلين) كانت محاولة بسيطة لإنعاش ضمير العالم، لكنها تحولت إلى مرآة مرعبة تظهر كيف صار هذا الضمير ميتا، أو على الأقل مكمما. وإذا كانت غزة لا تزال تصمد، فليس لأن العالم يساعدها، بل رغم أنه تخلى عنها. إن اختطاف (مادلين) ليس مجرد حادث بحري، بل هو فضيحة أخلاقية للعالم أجمع. وعار سيلاحق كل من لاذ بالصمت، أو غطى الجريمة بالتحليل السياسي أو الدبلوماسي. قد تحتجز (مادلين)، لكن الرسالة التي حملتها ستصل، لأن الحرية لا تغرق، والكرامة لا تصادر بالسلاح. سمى حسن عبدالقادر ( Soma Hassan ) ( سوما ) – Soma Hassan


فلسطين اليوم
منذ 11 ساعات
- فلسطين اليوم
حركة أنصار الله تعلن عزمها توسيع نطاق هجماتها ضد الاحتلال
أعلنت حركة أنصار الله، عزمها توسيع نطاق هجماتها ضد كيان الاحتلال، وذلك بعد ساعات من هجوم تل أبيب على ميناء الحديدة غرب اليمن. جاء ذلك في منشور لنائب رئيس الهيئة الإعلامية لحركة أنصار الله، نصر الدين عامر، على منصة "إكس". وأكد عامر أن "العدوان الإسرائيلي الجديد على ميناء الحديدة لم يحدث أي تأثير يذكر على عمليات المساندة لغزة، ولا على معنويات شعبنا الذي يخرج أسبوعيا الى الشوارع بالملايين نصرة لغزة". وشدد على أن هذا العدوان "لم يعرقل التحضيرات لتصعيد وتوسيع العمليات داخل عمق إسرائيل". وأضاف:" لن يرفع الحصار البحري اليمني الذي أدى إلى إغلاق كامل لميناء أم الرشراش (إيلات)، ولن يرفع الحظر عن مطار اللد (بن غوريون) والذي أجبر أغلب شركات الطيران العالمية على وقف تعاملها مع مطارات العدو". وأكد عامر أن "غزة ليست وحدها ولن تكون وحدها، والتصعيد وتوسيع العمليات قادم". وفي وقت سابق أعلنت حركة أنصار الله، قيام الاحتلال بقصف ميناء الحديدة، وذكرت قناة "المسيرة" لحركة أنصار الله في خبر عاجل أن "العدو الإسرائيلي استهدف بغارتين أرصفة ميناء الحديدة"، ولم تتطرق إلى تفاصيل أخرى بشأن نتائج القصف الإسرائيلي. من جانبه، ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أن "سفنا تابعة لسلاح البحرية هاجمت أهدافا لنظام الحوثي في ميناء الحديدة"، ردا على هجمات الحوثيين ضد إسرائيل. وأضاف أن "الهجوم يهدف لتعميق الضرر في ميناء الحديدة الذي لا يزال يستخدم لعمليات إرهابية" وفق ادعائه. وجدد الجيش الإسرائيلي إنذاره لليمنيين "بإخلاء الميناء". ومدعيا استخدام أنصار الله الميناء لأغراض عسكرية قال: "يكرر الجيش الإسرائيلي تحذيراته للمتواجدين داخل الميناء ويحثهم على الابتعاد وإخلاء المنطقة". وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها إسرائيل اليمن من البحر".


فلسطين أون لاين
منذ 12 ساعات
- فلسطين أون لاين
بريطانيا و4 دول أخرى تفرض عقوبات على وزيرين "إسرائيليين"
وكالات/ فلسطين أون لاين أعلنت المملكة المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والنرويج، الثلاثاء، فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين "لتحريضهما المتكرر على العنف ضد الفلسطينيين" في الضفة الغربية المحتلة. وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنه ستفرض حظر سفر على وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش وتجميد أصولهما على ما أفادت في بيان. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة التايمز البريطانية ستشمل العقوبات البريطانية تجميد أصول الوزيرين، ومنعهما من دخول المملكة المتحدة، ومنع المؤسسات المالية البريطانية من إقامة علاقات معهما". وحسب "التايمز" فإن سبب العقوبات المترقبة هو تصريحاتهما الداعية إلى إبادة الفلسطينيين في قطاع غزة. بدوره، علق سموتريتش، أنه سيرد بالاستيطان على عقوبات بريطانية مرتقبة ضده. وكتب عبر منصة إكس: "كنتُ أجلس في حفل افتتاح المستوطنة الجديدة التي وافقنا عليها متسبيه زيف في الخليل (جنوب الضفة الغربية المحتلة)".وتابع: "بينما كنت أجلس هناك سمعت أن بريطانيا قررت فرض عقوبات عليّ لإعاقتي قيام الدولة الفلسطينية". وأردف سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف: "حاولت بريطانيا سابقا منعنا من استيطان" ما ادعى أنه "مهد وطننا".وأضاف: "لن نسمح لها بذلك مرة أخرى، نحن عازمون على مواصلة البناء" أي الاستيطان غير المشروع في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل - بدعم أمريكي - إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة نحو 182 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال. ومرارا دعا الوزيران منذ بدء الإبادة إلى إعادة احتلال قطاع غزة، وطرد المواطنين الفلسطينيين منه، وإقامة مستوطنات على أراضيهم، ومنع دخول المساعدات الإنسانية الإغاثية. وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي المحتلة "غير قانوني"، وتؤكد أنه يقوض إمكانية معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو منذ عقود إسرائيل إلى وقفه دون جدوى. ومنتقدا العقوبات المرتقبة، قال بن غفير زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف الثلاثاء: "تجاوزنا فرعون، وسنتجاوز أيضا جدار (رئيس الوزراء البريطاني كير) ستارمر". وأردف: "وسأستمر في العمل من أجل دولة وشعب إسرائيل دون خوف أو ترهيب"، وفق تعبيره. بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في مؤتمر صحفي: "أُبلغنا بقرار المملكة المتحدة إدراج اثنين من وزرائنا على قائمة العقوبات البريطانية". واعتبر أنه "لأمرٌ مُشين أن يخضع نوابٌ منتخبون وأعضاءٌ في الحكومة لمثل هذه الإجراءات" على حد زعمه. وتابع: "ناقشتُ الأمر مع رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو، وسنعقد اجتماعًا حكوميًا خاصًا مطلع الأسبوع المقبل لاتخاذ قرار بشأن ردنا على هذا القرار غير المقبول". ومؤخرا، بدأت دول ومنظمات في دراسة واتخاذ إجراءات ضد إسرائيل؛ بسبب استمرار الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين للشهر العشرين على التوالي. وفي 20 مايو/ أيار، قررت بريطانيا تعليق مفاوضات إبرام اتفاق للتجارة الحرة مع إسرائيل؛ ما من شأنه أن يخلف آثارا اقتصادية وصفتها صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بأنها "خطيرة". وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، في اليوم نفسه، أن فرنسا وبريطانيا وكندا قررت معًا معارضة ما يحدث في غزة، وأنها تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية. وفي نهاية الشهر نفسه، أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الاتحاد سيُراجع اتفاقية شراكته مع إسرائيل، على خلفية "الوضع الكارثي" بغزة. ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم. وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراض بسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967. المصدر / وكالات