logo
باحثون يطورون نظارة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لمساعدة المكفوفين

باحثون يطورون نظارة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لمساعدة المكفوفين

الشرق السعودية١٦-٠٤-٢٠٢٥

طوَّر باحثون نظاماً جديداً لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقات البصرية على التنقل في محيطهم باستخدام كاميرات وسماعات أذن وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما قد يكون بديلاً للعصي البيضاء وغيرها من الوسائل التقليدية الأخرى.
يعتمد النظام الجديد على الذكاء الاصطناعي لتحليل اللقطات التي تلتقطها كاميرا مثبتة على نظارات يرتديها المستخدم، ويقوم بتزويده بمعلومات عن موقعه في الوقت الفعلي من خلال إرسال تنبيهات صوتية واهتزازات.
وفي دراسة نُشرت في مجلة "نيتشر ماشين إنتليجنس" (Nature Machine Intelligence)، شارك 20 شخصاً يعانون من إعاقات بصرية في تجربة لاختبار هذه التقنية، وأظهرت النتائج أن المسافة المقطوعة وسرعة التنقل للمشاركين تحسَّنت بنسبة 25% مقارنة باستخدام العصي في أثناء اجتيازهم متاهة داخلية بطول 25 متراً.
مكونات النظام
أوضحت الدراسة أم النظام يتكون من نظارة مزودة بكاميرا تلتقط صوراً حية لمحيط المستخدم، فيما يعالج حاسوب صغير هذه الصور باستخدام خوارزميات تعلم آلي مدربة على التعرف على وجود أشخاص وأشياء مثل الأبواب والجدران وقطع الأثاث.
ويوجّه الجهاز المستخدم كل 250 مللي ثانية عبر إشارات صوتية بشأن محيطه، حيث يصدر تنبيهاً في سماعة الأذن اليمنى أو اليسرى لتوجيهه نحو الاتجاه الصحيح ليتحرك بحرية وأمان.
كما ابتكر الباحثون رقعاً ذكية على شكل "جلد اصطناعي" مرن يرتديها المستخدم على المعصمين والأصابع، إذ تعمل كمساعدة ملاحية إضافية، والتي تم تزويدها بكاميرات خاصة بها وتقوم بالاهتزاز لتنبيه مرتديها عندما يكون هناك عائق على بُعد يتراوح بين 5 سنتيمترات و40 سنتيمتراً، كما تهتز عندما يمد المستخدم يده نحو شيء ما، لتنبيهه عندما يكون الوقت مناسباً للإمساك به.
اختبار عملي
وقال الباحثون إن النظام الذكي الجديد بإمكانه أن يحل مكان العين، مشيرين إلى أنه رغم ذلك ما يزال في طور التجربة.
وكشفت تجربة علمية حديثة عن نظام مبتكر يجمع بين الصوت واللمس، بهدف مساعدة الأشخاص الذين يعانون من إعاقات بصرية على تجنب العقبات أثناء التنقل، سواء داخل الغرف أو في الأماكن العامة.
بدأ الباحثون بتجربة مع 12 مشاركاً من ذوي الإعاقات البصرية لتقييم مدى فاعلية النظام الجديد على مساعدتهم في تجنب العوائق أثناء السير داخل غرف.
وبعد خضوعهم لتدريب بسيط على استخدام الجهاز، تمكّن المشاركون من التنقل في الأماكن المغلقة بسرعة مشابهة لتلك التي يسيرون بها عند استخدام العصي.
وفي تجربة أخرى، واصل النظام أداءه الجيد عندما جرى اختباره من قِبَل 8 مشاركين في بيئات واقعية، بما في ذلك السير في شوارع المدينة، والدخول إلى قاعة مؤتمرات مزدحمة بالأثاث.
ويُظهر هذا التقدم كيف يمكن للتقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي أن تُحدث نقلة نوعية في حياة المكفوفين، من خلال تمكينهم من التفاعل مع محيطهم بشكل أكثر استقلالية وأماناً.
وقال الأستاذ في علم الأعصاب بجامعة ميجيل هيرنانديز، إدواردو فيرنانديز جوفر، إنه "ما زلنا في مرحلة إثبات المفهوم، وهناك حاجة لتوسيع التجربة لتشمل عدداً أكبر من المتطوعين ومن فئات عمرية متنوعة".
ويطمح الفريق البحثي حالياً إلى تحسين تصميم الجهاز ليصبح أكثر خفة وسهولة في الاستخدام، مع تطلّعهم مستقبلاً إلى دمج الكاميرا ضمن عدسة لاصقة، الأمر الذي من شأنه أن يجعل الجهاز غير مرئي تقريباً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصين: تطوير أصغر 'روبوت' أرضي وهوائي لاسلكي طوله 9 سم
الصين: تطوير أصغر 'روبوت' أرضي وهوائي لاسلكي طوله 9 سم

صحيفة مال

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • صحيفة مال

الصين: تطوير أصغر 'روبوت' أرضي وهوائي لاسلكي طوله 9 سم

طور باحثون في جامعة 'تسينغهوا' الصينية، أصغر 'روبوت' أرضي وهوائي لاسلكي، يبلغ طوله 9 سنتيمترات ويزن 25 غراما. والروبوت، عبارة عن مشغل صغير، على هيئة فيلم رقيق يتيح لـ' روبوتات' الصغيرة تغيير أشكالها باستمرار أو 'الثبات' على تكوينات محددة، على غرار الـ'روبوتات' المتحولة الشهيرة في سلسلة أفلام 'ترانسفورمرز'، مما يعزز من قدرتها على التكيف البيئي. وتعد المشغلات بمثابة 'القلب' النابض لـ'روبوتات' الصغيرة، إذ تمنحها القدرة على تحويل شكلها بطريقة قابلة للتحكم. اقرأ المزيد وذكرت دراسة نشرتها مجلة 'نيتشر ماشين إنتليجنس' أنه من خلال دمج المشغل والنهج التصميمي المستوحى من ألعاب 'الليغو'، تمكن الباحثون من تطوير أصغر وأخف /روبوت/ أرضي وهوائي لاسلكي. وأوضح تشانغ يي هوي، الباحث في معهد الهندسة الفضائية بجامعة 'تسينغهوا'، أن تطوير 'روبوتات' متناهية الصغر يعد تحديا تقنيا كبيرا، وأن المشغلات التقليدية الصغيرة التي تقل عن 5 سنتيمترات يصعب عليها تحقيق تحويل الأشكال باستمرار والثبات في نفس الوقت، وأنه للتغلب على هذا التحدي، طور الفريق البحثي مشغلا بالغ الصغر يصل حجمه إلى بضعة مليمترات، يستخدم كـ'هيكل خارجي قابل للتحويل'، ويمكنه دمج مكونات وظيفية، مثل أجهزة الاستشعار والمحركات لبناء أنظمة روبوتية معقدة. وأشار إلى أن 'الروبوت' الأرضي والهوائي الصغير اللاسلكي قادر على الطيران والحركة على الأرض بشكل رشيق بسرعة، تصل إلى 1.6 متر في الثانية على الأرض. في الأثناء، طور الفريق البحثي نموذجا لـ'روبوت متحول' صغير يبلغ ارتفاعه 4.5 سم ووزنه 0.8 غرام، يتكون من أكثر من عشر وحدات من المشغلات، بالإضافة إلى 'روبوت' بعجلات متعددة الوظائف يمكنه التحول بين نماذج السيارة الرياضية والسيارة المجنحة والشاحنة. ويفتح هذا الابتكار آفاقا جديدة في تصميم الروبوتات الدقيقة، حيث يمكن استخدامه في فحص المعدات والمسوحات الجيولوجية والعمليات في البيئات عالية الخطورة، بجانب تطوير الأجهزة الطبية القابلة للزرع.

علماء يبتكرون جهازًا ذكيًا يساعد المكفوفين على التنقل بسهولة
علماء يبتكرون جهازًا ذكيًا يساعد المكفوفين على التنقل بسهولة

سويفت نيوز

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • سويفت نيوز

علماء يبتكرون جهازًا ذكيًا يساعد المكفوفين على التنقل بسهولة

شنغهاي – سويفت نيوز: طور باحثون في الصين جهازًا قابلًا للارتداء يعتمد على الذكاء الاصطاعي يُمكن المكفوفين وضعاف البصر من التحرك بشكل مستقل دون مساعدة الآخرين. وباستخدام مزيج من الفيديو والاهتزازات والإشارات الصوتية، يُوفر النظام إرشادات آنية للمستخدمين، وفقًا لدراسة حول الجهاز نُشرت في دورية 'Nature Machine Intelligence' الأسبوع الماضي. ويتكوّن الجهاز من كاميرا، ومعالج ذكاء اصطناعي، وسماعات تعتمد على التوصيل العظمي، بحسب وكالة شينخوا الصينية. وتُثبّت الكاميرا بين حاجبي المستخدم وتلتقط مشاهد مباشرة، يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليلها فورًا، ثم تُرسل تعليمات صوتية قصيرة وبسيطة عبر السماعات، دون أن تعزل المستخدم عن الأصوات المحيطة. ولتعزيز مستوى الدعم، تُرتدى حساسات رفيعة على المعصمين لاكتشاف العقبات القريبة، فإذا اقترب المستخدم من حائط أو جسم ما، يهتز المعصم المقابل، مما ينبهه إلى ضرورة تغيير الاتجاه. طور هذا النظام فريق من جامعة شنغهاي جياو تونغ، ومختبر شنغهاي للذكاء الاصطناعي، وجامعة شرق الصين للمعلمين، وجامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، و المختبر الوطني الرئيسي لعلم الأعصاب الطبي بجامعة فودان. يتميّز هذا الجهاز بخفة وزنه وصغر حجمه، وهو مُصمّم لتوفير الراحة طوال اليوم، مما يسمح للمستخدمين بالتحرك بشكل طبيعي دون الشعور بالإرهاق. تم اختبار النظام في الصين مع 20 متطوعًا من ضعاف البصر. وبعد 10 إلى 20 دقيقة فقط من التدريب، تمكن معظم المستخدمين من استخدامه بسلاسة، وفقًا للدراسة. ويستطيع النظام حاليًا التعرف على 21 عنصرًا شائعًا، بما في ذلك الأسرّة والطاولات والكراسي والمغاسل وأجهزة التلفزيون والأطعمة. ويعتزم الباحثون توسيع قدرات التعرف لدى الجهاز بشكل أكبر. مقالات ذات صلة

علماء يطورون جهازاً ذكياً لمساعدة المكفوفين على التنقل باستقلالية
علماء يطورون جهازاً ذكياً لمساعدة المكفوفين على التنقل باستقلالية

العربية

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • العربية

علماء يطورون جهازاً ذكياً لمساعدة المكفوفين على التنقل باستقلالية

طور باحثون في الصين جهازًا قابلًا للارتداء يعتمد على الذكاء الاصطاعي يُمكن المكفوفين وضعاف البصر من التحرك بشكل مستقل دون مساعدة الآخرين. وباستخدام مزيج من الفيديو والاهتزازات والإشارات الصوتية، يُوفر النظام إرشادات آنية للمستخدمين، وفقًا لدراسة حول الجهاز نُشرت في دورية "Nature Machine Intelligence" الأسبوع الماضي. ويتكوّن الجهاز من كاميرا، ومعالج ذكاء اصطناعي، وسماعات تعتمد على التوصيل العظمي، بحسب وكالة شينخوا الصينية. وتُثبّت الكاميرا بين حاجبي المستخدم وتلتقط مشاهد مباشرة، يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليلها فورًا، ثم تُرسل تعليمات صوتية قصيرة وبسيطة عبر السماعات، دون أن تعزل المستخدم عن الأصوات المحيطة. ولتعزيز مستوى الدعم، تُرتدى حساسات رفيعة على المعصمين لاكتشاف العقبات القريبة، فإذا اقترب المستخدم من حائط أو جسم ما، يهتز المعصم المقابل، مما ينبهه إلى ضرورة تغيير الاتجاه. طور هذا النظام فريق من جامعة شنغهاي جياو تونغ، ومختبر شنغهاي للذكاء الاصطناعي، وجامعة شرق الصين للمعلمين، وجامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، و المختبر الوطني الرئيسي لعلم الأعصاب الطبي بجامعة فودان. يتميّز هذا الجهاز بخفة وزنه وصغر حجمه، وهو مُصمّم لتوفير الراحة طوال اليوم، مما يسمح للمستخدمين بالتحرك بشكل طبيعي دون الشعور بالإرهاق. تم اختبار النظام في الصين مع 20 متطوعًا من ضعاف البصر. وبعد 10 إلى 20 دقيقة فقط من التدريب، تمكن معظم المستخدمين من استخدامه بسلاسة، وفقًا للدراسة. ويستطيع النظام حاليًا التعرف على 21 عنصرًا شائعًا، بما في ذلك الأسرّة والطاولات والكراسي والمغاسل وأجهزة التلفزيون والأطعمة. ويعتزم الباحثون توسيع قدرات التعرف لدى الجهاز بشكل أكبر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store