
حمدان بن محمد: الذكاء الاصطناعي سيكون الركيزة الأساسية لتصميم المبادرات والخدمات المستقبلية في دبي
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أن دبي لديها رؤية واضحة لدور الذكاء الاصطناعي في صناعة المستقبل، وتواصل استعدادها للتحولات القادمة التي ستطرأ على كافة القطاعات، بفضل التقدم الهائل انطلاقاً من إيمان راسخ بأهمية الاستفادة من الفرص القادمة لتنعكس إيجاباً على جودة حياة الناس.
وقال سموه، بمناسبة انطلاق «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي»، الذي ينظمه مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، أحد مبادرات مؤسسة دبي للمستقبل، يوم غدٍ الاثنين: «إنه قبل أكثر من 10 أعوام وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بوضع الخدمات الحكومية كافة في هواتفنا، واليوم نخطو خطوة جديدة نحو المستقبل.. فلم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداة... بل هو البنية التحتية التي نبني بها مدناً تفكر، وخدمات تتعلّم، وحكومات تتوقّع قبل أن يُطلب منها. واليوم نرسم ملامح مرحلة جديدة نطمح أن يشكّل فيها الذكاء الاصطناعي الركيزة الأساسية لتصميم المبادرات والخدمات المستقبلية في دبي».
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن المرحلة القادمة تتطلب اتباع نهج واضح لتطوير القطاعات الأكثر تأثراً بالتغيرات الحالية والتحولات القادمة، وخاصة في القطاعات الحكومية والاقتصادية والتعليمية.
وقال سموه «سنبدأ بتقييم كل جهة حكومية بناءً على مدى دمج استخدام الذكاء الاصطناعي في أعمالها، وفي قدرات فرقها.. وسنقيس أداء القطاع الأكاديمي من خلال ما يُدرّس من علوم الذكاء الاصطناعي.. وسنحتفي بالشركات التي تدفع اقتصاد الذكاء الاصطناعي في دبي إلى الأمام».
وأضاف أن «هذا هو المعيار الجديد.. ومن لا يفكر بالذكاء الاصطناعي اليوم... سيجد نفسه متأخراً جداً عن العالم... نلتقيكم في أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي».
وتنطلق غداً أعمال «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي» الذي ينعقد على مدار 5 أيام خلال الفترة من 21 إلى 25 أبريل بمشاركة محلية وعالمية واسعة.
تبدأ أجندة الأسبوع من خلال «خلوة الذكاء الاصطناعي» التي تنعقد صباح يوم غد الاثنين في متحف المستقبل، بمشاركة أكثر من 150 من المسؤولين الحكوميين والخبراء العالميين وممثلي الشركات التكنولوجية العالمية. تبدأ الخلوة بكلمة افتتاحية يلقيها معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، تليها جلسات رئيسية يشارك فيها مايكل سبرانجر، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة سوني إيه آي (Sony AI)، ويوسي ماتياس، نائب الرئيس ورئيس جوجل ريسيرتش (Google Research). تضم الخلوة أيضاً 4 جلسات نقاشية مغلقة حول تمكين البيانات، والبنية التحتية الرقمية، والتمويل والدعم المالي، وتنمية المواهب.
وتهدف هذه النقاشات إلى تسليط الضوء على أبرز السياسات والتشريعات التي يجب تطويرها، وأهم الفرص التي توفرها تطبيقات واستخدامات الذكاء الاصطناعي، وسبل وتفعيل أثرها الإيجابي والتنموي في مختلف القطاعات الحيوية، ودعم المواهب، وتعزيز البنية التحتية الرقمية.
وتنطلق يوم غد الاثنين أيضاً أعمال «ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي»، ويستمر 4 أيام في منطقة 2071 بأبراج الإمارات بدبي، بحضور آلاف المسؤولين والخبراء وصناع القرار والمتحدثين العالميين المتخصصين في قطاع الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مؤثرين عالميين وقادة التكنولوجيا.
ويشهد الملتقى مشاركة وفود من 15 دولة حول العالم منها كوريا الجنوبية وكندا والهند وأستراليا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة، و25 شركة عالمية و18 جهة حكومية و60 شركة ناشئة تستعرض حلولها ومشاريعها النوعية في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مشاركة 20 جامعة ومؤسسة بحثية في جلسات وفعاليات الملتقى.
ويتضمن اليوم الأول لملتقى دبي للذكاء الاصطناعي أكثر من 50 جلسة وورشة عمل والعديد من التجارب النوعية التي تقدمها كبريات شركات الذكاء الاصطناعي في العالم لتعريف زوار الملتقى بأهم التقنيات المستقبلية.
وتشمل أجندة جلسات اليوم الأول جلسة بعنوان «الاتجاهات المستقبلية للذكاء الاصطناعي» تنظمها شركة «غارتنر» ومؤسسة دبي للمستقبل، وجلسة «تحوّل مفهوم العمل في عصر الأنظمة المستقلة للذكاء الاصطناعي» وتنظمها شركة مايكروسوفت، وجلسة «الأجهزة القابلة للارتداء ومستقبل الاتصال» تنظمها شركة ميتا، وجلسة «الذكاء الاصطناعي التوليدي بين النمو المتسارع والتصميم الواعي» تنظمها شركة يانغو، وجلسة «دور الميتافيرس والذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل التعليم» تنظمها شركة «أنيموكا براندز».
وتستضيف فعاليات «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي»، الذي ينظمه مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، وتشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل، أكثر من 10 آلاف مشارك من خبراء ومتخصصين من 100 دولة، وتتضمن أحداثه الأخرى أيضاً «التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي» يومي 22 و23 أبريل في متحف المستقبل ومنطقة 2071، و«مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي» يومي 23 و24 أبريل في مدينة جميرا بدبي، وقمة «الآلات يمكنها أن ترى» يومي 23 و24 أبريل في أبراج الإمارات بدبي ومتحف المستقبل.
تشمل الفعاليات الأخرى أيضاً «أسبوع الذكاء الاصطناعي في المدارس بدبي» من 21 إلى 25 أبريل 2025، في مختلف مدارس الإمارة، و«هاكاثون أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي» يوم 25 أبريل في أبراج الإمارات ومنطقة 2071 ومسرعات دبي للمستقبل، و«مؤتمر هيمس 2025» لتكنولوجيا الرعاية الصحية يوم 23 أبريل في أبراج الإمارات بدبي، و«مؤتمر ابتكارات الذكاء الاصطناعي» من 22 إلى 24 أبريل 2025 في مقر الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب وجراند حياة دبي.
وتتضمن قائمة الشركاء الاستراتيجيين لأسبوع دبي للذكاء الاصطناعي كلاً من: هيئة دبي الرقمية، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وغرفة دبي للاقتصاد الرقمي، ومكتب الذكاء الاصطناعي في حكومة الإمارات.
كما تشمل قائمة شركاء الأسبوع كلاً من: ميتا، وآي بي إم، وجوجل، ومايكروسوفت، وغارتنر، وسويفت، وبي دبليو سي، وأوبن إيه آي، وإنفيديا، وبالانتير (Palantir)، وكوهير (Cohere)، وإيليفن لابز (ElevenLabs) وغيرهم.
ولمزيد من المعلومات حول أحداث وفعاليات «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي»، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: (www.week.dub.ai/ar).

Try Our AI Features
Explore what Daily8 AI can do for you:
Comments
No comments yet...
Related Articles


Sada Misr
26 minutes ago
- Sada Misr
هل نبيع وزارة الأوقاف ؟! بقلم / وجيه الصقار
هل نبيع وزارة الأوقاف ؟! بقلم / وجيه الصقار طيرت الأخبار قرار رئيس الوزراء وخلال لقائه بوزير الأوقاف، بأن الحكومة ستحصر الأوقاف المصرية تمهيدا لبيعها، وهى في الأصل ممتلكات أهلية شعبية، يمتلكها أفراد تبرعوا بإيرادها لأوجه الخير مثل الأراضي الزراعية، أو العمارات السكنية ، للإنفاق على العديد على إطعام المساكين وكفالة الأيتام أو دراسة الطلبة غير القادرين لتعليمهم ، وكذلك بناء وترميم المساجد وتقدر قيمتها بنحو 1,5 تريليون جنيه وهى لعبة خطرة. لذلك فإن الاوقاف وخدماتها بعيدة عن سيطرة الدولة، ووضعها أصحابها أمانة فى أعناق الأحياء صدقة جارية على أرواحهم، وليس من حق الحكومة أن تسيطر عليها بلطجة، لتتصرف في أصول ليست ملكها، وعلى سابقة الاستيلاء على مليارات التأمينات والمعاشات منذ سنوات وضمها للميزانية بلطجة ، لتصدر قرارا ببيع منشآت هذه الأوقاف وعقاراتها للقطاع الخاص،، لأن ذلك تعد صريح وبجح على المال الخاص، وهى بالتأكيد خيانة للأمانة وسرقة من جانب الدولة، وتجعل صورة الحكومة سيئة للغاية، فى سابقة لم تحدث فى التاريخ. إذ أن معظم هذه الأوقاف مضى عليه مئات السنين محفوظة بأسماء أصحابها فى كل العهود، خاصة فى سنوات الاحتلال الذى احترمها ليبتلينا الله بحكومة بلا معالم، تضع يدها عليها بلطجة، وهذا هو الوصف لهذا التصرف، مع عجز الحكومة فكرا وعلما عن إبجاد حلول للأزمة الاقتصادية، لتأخذنا لفكرة بيع الأصول والاقتراض والاستدانة التى كبلت الدولة والشعب بلا مبرر، فضلا عن مضاعفة الضرائب والرسوم دون مناسبة وفرض إتاوات وتبرعات إجبارية.ةمع فشل محقق فى الميزانية ،وعلى طريقة الخواجة المفلس . فليس من حق وزير الأوقاف الاستجابة لقرار الحكومة لأن هذه وزارة للأوقاف، ومع بيعها الوصايا والتخصيص، ينتفى مبرر وجود الوزارة ولايبقى سوى بيعها، مع تفاقم الأوضاع لنعانى مزيدا من الاختناق. الحكومة العاجزة لا تجد حلا سوى البيع دون تحريك عجلة الإنتاج وتشغيل الشباب وإيقاف المشروعات الوهمية الحالية، وحماية المواطن من نار الأسعار. إن قرار بيع الأوقاف جريمة لا تغتفر ونقطة سوداء فى تاريخ مصر وليس الحكومة فقط، ابحثوا عن حلول أخرى يرحمكم الله. وحتى لاتنالكم لعنة أصحابها.


Al Ain
an hour ago
- Al Ain
منظومة الطاقة والمياه في أبوظبي.. قطاع متقدم ومرن ومستدام
تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/27 10:10 م بتوقيت أبوظبي أكد الدكتور عبدالله حميد الجروان، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، أن الإمارة تمضي قدماً في ترسيخ مكانتها عاصمةً عالمية للطاقة منخفضة الانبعاثات، حيث تجاوزت نسبة استخدام الطاقة النظيفة المُنتجة والمستهلكة محليًا 46% خلال أقل من عقد. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لـ"المؤتمر العالمي للمرافق 2025"، والذي تستضيفه العاصمة أبوظبي بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات الدولية المتخصصة في قطاعات الطاقة والمياه والتقنيات المرتبطة بها. وقال: "في أبوظبي، لا تُعد الطاقة والمياه مجرد قطاعات، بل تمثل ضرورة وطنية تتجاوز وحدات القياس لتُجسد استراتيجيات تنموية طويلة المدى، انطلقت من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه" وتستمر اليوم بتوجيهات قيادتنا الرشيدة". وأضاف أن أبوظبي تواصل التزامها ببناء مستقبل قائم على المرونة والازدهار والابتكار، من أجل الأجيال المقبلة والعالم أجمع والمجتمعات لافتًا إلى أن الطلب العالمي على الكهرباء يواصل نموه بأكثر من 2% سنويًا، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا المعدل في ظل التحولات الصناعية والتقنية المتسارعة، خاصة في مجالات المركبات الكهربائية والبنية التحتية الرقمية. وأوضح أن الطلب على المياه من المتوقع أن يشهد زيادة بنسبة تصل إلى 30% بحلول عام 2050، نتيجة لعوامل التوسع العمراني والنمو السكاني وتغير المناخ، مشيرًا إلى أن الطاقة والمياه باتتا عنصرين حاسمين في معادلة التنافسية الوطنية والاقتصادية. وأكد أن أبوظبي لا تكتفي بالتفاعل مع التحديات، بل تقود جهود التحول بوضوح وشراكة والتزام، مشيرًا إلى أن منظومة الطاقة والمياه في الإمارة تحولت إلى قطاع متقدم ومرن ومستدام، مدفوعًا بالابتكار والتكامل بين الجهات المعنية. وأضاف أن قيمة القطاع تجاوزت هذا العام مئات المليارات من الدراهم، ويتم تمويله بأكثر من 40 مليار درهم (10.9 مليار دولار) سنويًا، فيما يُتوقع أن يتضاعف الطلب على الكهرباء في أبوظبي خلال السنوات العشر المقبلة من المستوى الحالي البالغ 110 تيراواط/ساعة، إلى جانب نمو مماثل في الطلب على المياه والتبريد المركزي. ولفت إلى أن تلبية هذا النمو لا تقتصر على التوسع في القدرات الإنتاجية، بل تستدعي إعادة تصميم شاملة لكيفية التخطيط والبناء والإدارة والاستهلاك، مشيرًا إلى عقد أول منتدى للطاقة والمياه في أبوظبي قبل بضعة أشهر، والذي شكل منصة محورية لتسريع وتيرة التحول الشامل. وأوضح أن دائرة الطاقة طورت استراتيجية مشتركة تهدف إلى تحقيق أربعة محاور تحولية تشمل: ضمان الإمدادات الآمنة والموثوقة، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتعظيم القيمة الاقتصادية من خلال الذكاء الاصطناعي، وتوسيع الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات عالمية رائدة. وأعلن عن إطلاق شراكة استراتيجية جديدة مع شركة "بريسايت"، تهدف إلى توظيف التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في تطوير حلول مبتكرة لقطاعات التوليد والنقل والتوزيع والطاقة والتبريد والمياه. وقال: "يسعدنا أن نطلق اليوم أحد أبرز هذه الحلول تحت اسم ( – حل أبوظبي للذكاء الاصطناعي في قطاعي المياه والطاقة، والذي يمثل منصة موحدة لاتخاذ القرار من خلال تكامل أنظمة الكهرباء والمياه والتبريد المركزي والمنتجات البترولية". وأشار إلى أن المرحلة الأولى من الحل الجديد من المتوقع أن تحقق أكثر من 100 مليون درهم (27.2 مليون دولار) من القيمة المضافة، مع إمكانات نمو متسارعة في المراحل القادمة، مشددًا على أهمية تسخير هذه الابتكارات لتحسين الكفاءة التشغيلية وتوقع الطلب وتعزيز تجربة العملاء. وأكد أن أبوظبي مستمرة في دورها الريادي على المستوى العالمي من خلال الاستثمار في المستقبل، وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تُسهم في رفد الاقتصاد الوطني وتعزيز مرونة القطاعات الحيوية. aXA6IDE1NC45Mi4xMTcuNDEg جزيرة ام اند امز GB


Al Bawaba
a day ago
- Al Bawaba
مستقبل وطن: دعوة السيسي لإنشاء منطقة صناعية أمريكية خطوة نحو تحويل مصر لمركز صناعي عالمي
أكد محمد خلف الله، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لوفد من كبار رجال الأعمال الأمريكيين المشاركين في المنتدى الاقتصادي المصري الأمريكي، يُعد خطوة استراتيجية ذات دلالات عميقة، تعكس بوضوح إصرار الدولة المصرية على ترجمة نتائج الإصلاحات الاقتصادية إلى واقع ملموس يفتح المجال أمام استثمارات نوعية تُحدث فارقًا حقيقيًا في الاقتصاد الوطني. مصر مركز صناعي للصناعات الأمريكية في المنطقة وأوضح خلف الله، في بيان له، أن اللقاء يعكس رؤية متكاملة تتبناها القيادة السياسية، تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي للصناعات الأمريكية، مستفيدة من موقعها الجغرافي الفريد، وشبكة علاقاتها الدولية والإقليمية، خاصة مع القارة الإفريقية، التي تُعد سوقًا واعدة وعمقًا استراتيجيًا لمصر، بما يفتح آفاقًا جديدة لتكامل المصالح الاقتصادية بين القاهرة وواشنطن. وأشار إلى أن دعوة الرئيس السيسي لإنشاء منطقة صناعية أمريكية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تمثل نقلة نوعية في الفكر الاستثماري المصري، وتُجسد مدى جدية الدولة في التحول إلى مركز صناعي ولوجستي عالمي. وأضاف أن هذه المنطقة باتت مؤهلة لاستقطاب كبرى الشركات الأمريكية، خاصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، والطاقة النظيفة، والصناعات الثقيلة. تسهيلات غير مسبوقة للمستثمرين ونوّه خلف الله إلى أن تأكيد الرئيس السيسي على استعداد الدولة لتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين يعكس التزامًا واضحًا بتعزيز دور القطاع الخاص كقاطرة للنمو، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة تقوم على تشريعات داعمة واستقرار سياسي ومجتمعي، وهو ما بات محل ثقة وتقدير من جانب المؤسسات الدولية والمستثمرين الأجانب. وأكد أن اللقاء يبعث برسالة طمأنة قوية إلى مجتمع الأعمال العالمي، ويُثبت أن مصر ليست فقط وجهة آمنة للاستثمار، بل شريك اقتصادي رئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط وأفريقيا. وأضاف أن التوجه نحو تعزيز الشراكة مع الشركات الأمريكية يتماشى مع ما أعلنه الرئيس السيسي من استعداد كامل للتعاون في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، الأمر الذي يُعزز الثقة ويُسرّع وتيرة تدفق الاستثمارات. واختتم خلف الله تصريحه بالتأكيد على أن هذه المرحلة تمثل انطلاقة لعصر جديد من التعاون الاقتصادي البنّاء بين مصر والولايات المتحدة، داعيًا إلى البناء على هذا الزخم من خلال تسهيل الإجراءات، وتطوير البيئة التشريعية، وتعزيز البنية التحتية، بما يساهم في تحويل مصر إلى منصة صناعية وتصديرية متكاملة تستهدف الأسواق الإقليمية والدولية بكفاءة واقتدار.