
الحرب في السودان تحرم مرضى السرطان حقهم في العلاج، وتفاقم معاناة النزوح والترحال
BBC
رحلة نزوح حمل فيها المواطن السوداني عبد المتعال أحمد، إلى جانب صعابها، مرضه بالسرطان ومعاناته من مضاعفاته، فتنقله المستمر وعدم توفر الدواء اللازم لعلاج مرضى السرطان؛ بسبب ظروف الحرب، حرمه الحصول على جرعات علاجه في أحيان كثيرة، أو اضطر لدفع مبالغ كبيرة للحصول عليها، وفرّها له أقربائه وأصدقائه من خارج السودان.
يقول عبد المتعال المصاب بسرطان المستقيم لبرنامج 'للسودان سلام' عبر بي بي سي، إنه اضطر لدفع مبالغ باهظة للحصول على جرعات العلاج أثناء عدم توفره في المراكز الحكومية، وصلت لمليونين وثمانمئة ألف جنيه سوداني، ما يعادل أربعة آلاف دولار أمريكي.
واضطر للذهاب إلى مدينة مروي في الولاية الشمالية، والبقاء لشهرين للحصول على جرعات العلاج غير المتوفرة في مدينة شندي في ولاية النيل الأبيض، ويتنقل الرجل بشكل مستمر بين مدينتي مروي وشندي للحصول على العلاج، في رحلة تتجاوز مسافتها أربعمئة كيلو متر للذهاب ومثلها للإياب.
أطفال مرضى السرطان يقضون رحلة نزوحهم بدون رعاية طبية
يروي موسي إبراهيم عضو الجمعية السودانية لأصدقاء الأطفال مرضى السرطان 'تداعي' لبي بي بي سي، جانباً آخر من معاناة المرضى الأطفال، بنبرة أسى يروي كيف أثّرت الحرب عليهم، فبعضهم قضى أثناء ترحاله من مركز لعلاج السرطان لآخر؛ بسبب المشقة ونقص العلاج، وأخرون تأخر علاجهم وتدهورت حالتهم.
'تداعي' التي تأسست عام 2007 لدعم الأطفال مرضى السرطان، تضم فروعاً في عدد من ولايات السودان، واستراحتين لإيواء المرضى خلال فترة تلقي العلاج، إحداهما في الخرطوم في حي النزهة واستراحة ثانية في مدني حيث يقع اثنان من أكبر مراكز علاج السرطان في السودان، خصوصاً وأن كثيراً من المرضى يأتون من أماكن بعيدة عن أماكن إقامتهم لتلقي العلاج.
اضطرّ القائمون على الجمعية -بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق في الخرطوم- لنقل الأطفال كلهم من استراحة الجمعية في الخرطوم حيث كانوا يتلقون العلاج، إلى مدينة ود مدني، وبعد انتقال القتال إلى ود مدني والسيطرة عليها هي الأخرى، ومع انتشار الاضطرابات، تشتت كثير من هؤلاء الأطفال في ربوع السودان.
يقول موسى إبراهيم لبي بي سي، 'للأسف كان الموضوع فوق طاقة الجميع وسعينا لإعادة الأطفال وإرسالهم لأماكن آمنة وتابعنا مع جميع الأطفال الذين كانوا يقيمون مع الجمعية ولكن للأسف فقدنا الكثير من الأطفال في هذه الرحلة بسبب الظروف الحاصلة، ولم يكن هناك أماكن محددة يمكن التوجه إليها للحصول على العلاج مباشرة. كانت الحلول ضيقة جداً'.
ويواصل 'حالياً نستمر في محاولة إعادة الأطفال لتلقي العلاج، وتوفيره سواء من الداخل أو من الخارج أو توجيههم إلى أماكن الحصول على الخدمة الطبية. هناك أماكن متاحة الآن لله الحمد في مروي أو القضارف أو بورتسودان '.
العلاج التلطيفي… الحل الأخير أمام الكوادر الطبية
BBC
سوزان أبو القاسم حسن رئيسة قسم الصيدلة والعلاج الكيميائي في مركز علاج الأورام وأبحاث السرطان شندي بولاية نهر النيل تقول، إنه منذ اندلاع الحرب، عانى مرضى السرطان معاناة كبيرة في متابعة حالاتهم حيث اضطر المرضى للترحال لمسافات بعيدة جداً؛ حتى يتسنى لهم مقابلة اختصاصي للمتابعة أو حتى التشخيص وبدء العلاج.
وتضيف سوزان أن تكلفة الانتقال كانت كبيرة جداً على بعضهم ليصل إلى أقرب مركز حكومي سواء في شندي أو الولايات الأخرى وأخرون لا يملكون هذ المقدرة سيما مع فقد معظمهم للعائل، أو فقد مصادر الدخل بسبب الحرب، وهو ما تسبّب في وصول الكثير من المرضى للمركز -حيث تعمل- في مراحل متأخرة، ولم يستطع الأطباء سوى تقديم العلاج التلطيفي بعد تدهور حالاتهم، حيث لن يستجيب معظمهم للعلاج، وتضيف 'هناك أخرون فقدوا حياتهم في رحلة البحث عن مراكز العلاج'.
انقطاع الأدوية وانعدام القدرة على تشخيص المصابين الجدد
أكبر المشاكل التي تواجه الفريق الطبي في شندي بسبب الحرب هي انقطاع العديد من الأدوية سواء كانت للعلاج الكيميائي أو الموجه أو الهرموني.
انقطاع فحوصات مهمة كمسح العظام ومسح الأنسجة الداخلية وتحاليل دلالات الأورام أيضاً، أدى إلى تأخر تشخيص العديد من الحالات وبالتالي أثر على البدء في العلاج.
لكنّ سوزان تبدي بعض التفاؤل باستقرار وصول كثير من الأدوية الآن، ومحاولات استكمال النواقص، لكن لا تزال بعض العلاجات متوقفة منذ اندلاع الحرب، كاليود المشع المستخدم في علاج مرضى سرطان الغدة الدرقية، وهو أمر مؤسف كما تقول، خاصة وأن سرطان الغدة الدرقية من السرطانات القابلة للعلاج بشكل كبير.
BBC
تلقت السودان في الحادي عشر من مارس/ آذار الجاري سفينة مساعدات هندية تحمل خمسة أطنان من أدوية علاج السرطان والهيموفيليا، وصرّح وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم خلال استلامها في بورتسودان بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية 'سونا' أن هذه الأدوية ستوجه لدعم مرضى السرطان الذين تجاوزت أعدادهم 18 ألف مريض.
وأكد أن السودان تحرص على تقديم العلاج بالمجان لمرضى السرطان، رغم أنه يكلف الدولة 3 ملايين دولار أمريكي شهرياً.
ووصلت هذه الشحنة وعبد المتعال يستعد لأجراء عملية جراحية جديدة لاستئصال ورم سرطاني، ويأمل ألّا يضطر مرة أخرى للترحال بحثاً عن العلاج أو التشرد بسبب الحرب.
Powered by WPeMatico
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سيدر نيوز
منذ 5 ساعات
- سيدر نيوز
طبيبة فلسطينية تُفجع بوصول جثامين تسعة من أبنائها أثناء عملها في مجمع ناصر الطبي
فُجعت طبيبة الأطفال الفلسطينية آلاء النجار بوصول جثامين تسعة من أطفالها إلى مجمع ناصر الطبي الذي تعمل فيه بقطاع غزة الجمعة، بعد أن قضوا حرقاً إثر غارة جوية إسرائيلية على منزلها في منطقة قيزان النجار جنوبي محافظة خان يونس. وقالت فرق الدفاع المدني في غزة إن القصف أدى إلى تدمير منزل العائلة بالكامل واندلاع حريق هائل، في حين تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال جثامين تسعة قتلى، بينهم ثمانية أطفال متفحمين بالكامل، بينما أصيب زوجها الطبيب حمدي النجار بجروح خطيرة. وقد تواصلت بي بي سي مع الجيش الاسرائيلي للتعليق، وقال الجيش وفي بيان عام صدر يوم السبت، إنه قصف أكثر من 100 هدف في أنحاء غزة خلال يوم الجمعة. وأكد المدير العام لوزارة الصحة بقطاع غزة منير البرش في منشور له عبر منصة إكس أن الدكتورة آلاء اختصاصية أطفال في مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي، قائلاً: ' لديها عشرة أبناء، أكبرهم لم يتجاوز 12 عاماً. خرجت مع زوجها الدكتور حمدي النجار ليوصلها إلى عملها، وبعد دقائق فقط من عودته، سقط صاروخ على منزلهم. استُشهد تسعة من أطفالهما'. وبقي طفل وحيد مصاب وزوجها الدكتور حمدي الذي يرقد الآن في العناية المركزة. مضيفاً: 'هذا ما يعيشه كوادرنا الطبية في قطاع غزة؛ الكلمات لا تكفي لوصف الألم. في غزة، لا يُستهدف الكادر الطبي فحسب، بل يُمعن الاحتلال الإسرائيلي في الإجرام، ويستهدف عائلات بأكملها'. كما قدم مجمع ناصر الطبي العزاء للطبيبة النجار عبر منصة فيسبوك ونشر قائمة بأسماء أطفالها الذين فقدتهم، وهم: يحيى حمدي النجار، ركان حمدي النجار، رسلان حمدي النجار، جبران حمدي النجار، إيف حمدي النجار، ريفان حمدي النجار، وسيدين حمدي النجار. وفي سياق متصل، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة السبت مقتل 15 فلسطينيا على الأقل في غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة في القطاع المدمّر مع تكثيف الجيش الإسرائيلي هجومه عليه. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس 'قتل 15 فلسطينيا على الأقل عدد منهم من الأطفال والسيدات، وعشرات المصابين، جراء غارات جوية إسرائيلية' في مناطق مختلفة في قطاع غزة. وأضاف بصل أن عشرات الفلسطينيين تعرضوا لقصف إسرائيلي أثناء انتظارهم مرور شاحنات المساعدات على الطريق الساحلي غرب خان يونس. الجيش الإسرائيلي يعلن استمرار عملياته العسكرية في غزة أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، السبت، أن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها العسكرية ضد ما وصفه بـ'التنظيمات الإرهابية' في مختلف مناطق قطاع غزة، ضمن إطار عملية 'عربات جدعون'. وأوضح المتحدث، في بيان رسمي، أن سلاح الجو الإسرائيلي شن خلال الساعات الـ 24 الماضية غارات جوية استهدفت أكثر من 100 موقع في أنحاء القطاع، شملت مواقع يقول إنها تضم عناصر مسلحة، ومنشآت عسكرية، وطرقاً تحت الأرض، بالإضافة إلى بنى تحتية وصفها بـ'الإرهابية'. وأضاف البيان أن قذيفة أُطلقت يوم أمس الجمعة من قطاع غزة باتجاه بلدات إسرائيلية محاذية للقطاع، وقد رد الجيش الإسرائيلي بقصف منصة الإطلاق وتفكيكها. كما أشار إلى أن القوات الإسرائيلية، في إطار العملية ذاتها، نفذت هجمات أسفرت عن 'تحييد مسلحين' وتدمير منشآت عسكرية مفخخة ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدبابات، وفق وصف الجيش. وأكد المتحدث العسكري أن 'الجيش سيواصل عملياته العسكرية لإزالة أي تهديد محتمل على المدنيين في إسرائيل'. 'أشعر بالخجل الشديد من نفسي لعدم قدرتي على إطعام أطفالي' وتتزامن الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة مع نقص حاد في المواد الغذائية في القطاع ، الذي حذرت الأمم المتحدة من أنه على شفا مجاعة. إذ قالت الطبيبة ميرفت حجازي لوكالة رويترز إنها وأطفالها التسعة لم يأكلون شيئًا يوم الخميس، باستثناء طفلتها التي تعاني من نقص الوزن، والتي تناولت كيسًا من معجون الفول السوداني. قالت حجازي لرويترز من خيمتها التي نُصبت وسط أنقاض مدينة غزة: 'أشعر بالخجل الشديد من نفسي لعدم قدرتي على إطعام أطفالي. أبكي ليلًا عندما تبكي طفلتي، وتؤلمني معدتها من الجوع'. من جانبه، حذر مدير الإغاثة الطبية في قطاع غزة، بسام زقوت، من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، لاسيما في شمال غزة، الذي يعاني من انقطاع شبه كامل في إمدادات الغذاء والدواء والمياه. وقال زقوت في تصريحات صحفية إن شمال القطاع لم يتلقَ أي مساعدات غذائية أو طبية منذ أسابيع، محذراً من أن هذا النقص الحاد يهدد حياة المرضى الذين يعتمدون على أدوية ومستلزمات طبية لم تعد متوفرة. وأضاف: 'الوضع الصحي مأساوي، ولا يوجد أي مصدر لمياه نظيفة في القطاع، ما ينذر بكوارث صحية ومائية وغذائية تهدد حياة السكان'. وأشار إلى أن عدد شاحنات المساعدات التي سُمح بدخولها إلى قطاع غزة خلال الأيام الثلاثة الماضية بلغ 92 شاحنة فقط، مقارنة بمتوسط 500 شاحنة يومياً كانت تدخل قبل اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وبدأت إسرائيل هذا الأسبوع السماح بدخول بعض المواد الغذائية إلى الأراضي الفلسطينية لأول مرة منذ الثاني من مارس/آذار، بما في ذلك الدقيق وأغذية الأطفال، لكنها تقول إن نظاماً جديدياً برعاية الولايات المتحدة سيبدأ العمل به قريباً. وتقول السلطات الإسرائيلية إن هناك ما يكفي من الغذاء في غزة لإطعام السكان، وتتهم حماس بسرقة المساعدات من أجل إطعام مقاتليها والحفاظ على السيطرة على القطاع، وهو الاتهام الذي تنفيه الحركة.


صدى البلد
منذ يوم واحد
- صدى البلد
بعد غلق 21 منشأة.. الحبس وغرامة 10 آلاف جنيه عقوبة فتح مراكز طبية غير مرخصة
انطلاقا من جهود وزارة الصحة بتشديد الرقابة على المنشأت الطبية والعيادات الخاصة، حرصًا على تقديم خدمات طبية أمنة للمواطنين، أعلنت وزارة الصحة عن إصدار قرار بغلق21 منشأة طبية غير مرخصة شملت " 9 مراكز جراحية، و 9 عيادات خاصة، ومعمل تحاليل طبي، ومركزين للعلاج الطبيعي". فيما تم تحرير محضر انتحال صفة طبيب باحدى المنشأت الطبية، و 4 محاضر اعدام ادوية منتهية الصلاحية. عقوبة إنشاء مراكز طبية دون ترخيص نظم القانون رقم 51 لسنة 1981 بشأن تنظيم المنشآت الطبية، والمعدل بأحكام القانون رقم 153 لسنة 2004 والمعدل أيضًا برقم 141 لسنة 2006، عملية إنشاء المراكز الطبية والتي تقدم خدمات علاجية، كما وضع عقوبات على من يخالف اللوائح والقوانين الخاصة بالترخيص وعملية إدارة المنشأة. ويعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد عن عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من أدار منشأة طبية سبق أن صدر حكم بإغلاقها أو صدر قرار إداري بإغلاقها قبل زوال أسباب الإغلاق". ويعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنتين وبغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من حصل على ترخيص بفتح منشأة طبية خاصة بطريق التحايل أو باستعارة اسم طبيب لهذا الغرض، ويعاقب بذات العقوبة الطبيب الذى أعار اسمه للحصول على الترخيص فضلاً عن الحكم بإغلاق المنشأة موضوع المخالفة. عقوبة انتحال صفة طبيب نصت المادة رقم 155 من قانون العقوبات المصرى على أنه: "كل من تدخل في وظيفة من الوظائف العمومية، ملكية كانت أو عسكرية، من غير أن تكون له صفة رسمية من الحكومة أو إذن منها بذلك، أو أجرى عملًا من مقتضيات إحدى هذه الوظائف، يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين". عقوبة حيازة أدوية منتهية الصلاحية تضمن قانون رقم 48 لسنة 1941 عقوبة على جرائم قمع التدليس والغش ومن بينها جريمة غش الأدوية. - يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تجاوز خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تجاوز ثلاثين ألف جنيه كل من باع أدوية مغشوشة أو فاسدة أو انتهي صلاحيته. - وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز سبع سنوات وبغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه ولا تجاوز أربعين ألف جنيه إذا كانت الأدوية المغشوشة أو الفاسدة أو التي انتهى تاريخ صلاحيتها أو كانت المواد التي تستعمل في الغش ضارة بصحة الإنسان أو الحيوان.


بيروت نيوز
منذ يوم واحد
- بيروت نيوز
السودان على حافة كارثة إنسانية
مع استمرار الصراع في السودان، حذرت الأمم المتحدة من تدهور الوضع الإنساني في البلاد. وأوضح ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن تصاعد القتال في مناطق مختلفة عبر السودان يدفع المدنيين إلى الفرار من منازلهم إلى الملاجئ. كما أضاف المتحدث، نقلا عن المنظمة الدولية للهجرة، أنه في ولاية غرب كردفان، أجبر تزايد انعدام الأمن ما يقرب من 47 ألف شخص على النزوح من بلدتي الخوي والنهود هذا الشهر. وقال إن العديد من هؤلاء الأشخاص كانوا بالفعل نازحين داخليا، ويجبرون الآن على التنقل للمرة الثانية. وفي ولاية شمال دارفور، نزح حوالي ألف شخص من مخيم أبو شوك ومدينة الفاشر في الأسبوع الماضي وحده، مما رفع العدد الإجمالي للنازحين من هذين المكانين هذا الشهر إلى 6 آلاف شخص. وذكر المتحدث أن شمال دارفور تستضيف ما يقدر بأكثر من 1.7 مليون نازح إجمالا. ويؤدي ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى تعميق الأزمة. وقال إن الأمم المتحدة قلقة أيضا من تصاعد حالات الكوليرا في بعض المناطق في ولاية الخرطوم. وقال: 'على الرغم من أن العاملين في المجال الإنساني يبذلون قصارى جهدهم لمساعدة المحتاجين، فإننا نكرر الحاجة الملحة لمزيد من الوصول والتمويل المرن'. كما أشار إلى أنه حتى الآن، لم يتم تلقي سوى 552 مليون دولار أميركي من التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام، والتي تتطلب 4.2 مليار دولار. (العربية)