
وراء الأحداث «التوك توك» يتحدى!
قبل عشر سنوات كتبت محذرا من تفشى سرطان «التوك توك» فى مصر وراصدا أوجه الشبه بينه كظاهرة وبين جماعة الإخوان، فكان عنوان المقال «أخونة التوك توك». ختمت المقال بتأكيد أنه «إذا كان الأمر قد استغرق 80 عاما لتدفع الدولة ثمن سياساتها السابقة تجاه الإخوان، فإن الوضع مع التوك توك لن يكون فى حاجة لتلك الفترة لندفع جميعا ثمن السياسة الحالية تجاه التوك توك.
والدرس الأساسى من تجربة الإخوان هو أنه لا حل لمثل تلك الظواهر إلا المنع الحقيقى أو إجبارهم بالالتزام بالقانون. وبما أن منع أو استئصال «التوك توك» حاليا يبدو صعبا للغاية إن لم يكن مستحيلا بعدما أصبح بديلا لا يمكن الاستغناء عنه، فلا بديل عن اللجوء إلى إدخالهم تحت مظلة القانون.
بتعبير آخر، فإنه لا بديل عن تقنين وضع «التوك توك» وترخيصه ليتمتع بكل الحقوق ويلتزم بكل الواجبات التى يحددها القانون شأنه شأن بقية وسائل المواصلات. تقنين وضع التوك توك هو الضامن الوحيد أمنيا واجتماعيا من التداعيات السلبية لتغول «جمهورية التوك توك».
السنوات العشر الأخيرة شهدت محاولات كثيرة للتصدى لسرطان «التوك توك». محاولة المنع فشلت سواء عبر منع استيراد المكونات الرئيسية، أو عبر منع سيره فى الطرق الرئيسية. محاولة التقنين عبر الترخيص بدأت على استحياء عبر إسناد الأمر للأحياء، حتى وصل الأمر إلى ما كان يجب منذ البداية وهو الترخيص فى وحدات المرور كما يحدث مع باقى وسائل المواصلات. وافق مجلس النواب فى مارس 2024 على مشروع قانون بتعديل قانون المرور، وبالتالى ترخيص «التوك توك».
هنا أعلنت «جمهورية التوك توك» التحدى أو بالأحرى العصيان. فبينما كانت أرقام الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء تتحدث عن ربع مليون توك توك «مرخصة» (مع التحفظ طبعا عن طبيعة ذلك الترخيص)، فإن إحصاءات الجهاز المعلنة قبل عدة أيام تمثل صدمة حقيقية عنوانها نجاح التوك توك فى كسب التحدي. تشير الأرقام بوضوح إلى تراجع تلك الأعداد المرخصة خلال السنوات الأربع الماضية حتى وصلت إلى 187 ألفا فى مايو 2025.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 18 ساعات
- بوابة الأهرام
وراء الأحداث «التوك توك» يتحدى!
قبل عشر سنوات كتبت محذرا من تفشى سرطان «التوك توك» فى مصر وراصدا أوجه الشبه بينه كظاهرة وبين جماعة الإخوان، فكان عنوان المقال «أخونة التوك توك». ختمت المقال بتأكيد أنه «إذا كان الأمر قد استغرق 80 عاما لتدفع الدولة ثمن سياساتها السابقة تجاه الإخوان، فإن الوضع مع التوك توك لن يكون فى حاجة لتلك الفترة لندفع جميعا ثمن السياسة الحالية تجاه التوك توك. والدرس الأساسى من تجربة الإخوان هو أنه لا حل لمثل تلك الظواهر إلا المنع الحقيقى أو إجبارهم بالالتزام بالقانون. وبما أن منع أو استئصال «التوك توك» حاليا يبدو صعبا للغاية إن لم يكن مستحيلا بعدما أصبح بديلا لا يمكن الاستغناء عنه، فلا بديل عن اللجوء إلى إدخالهم تحت مظلة القانون. بتعبير آخر، فإنه لا بديل عن تقنين وضع «التوك توك» وترخيصه ليتمتع بكل الحقوق ويلتزم بكل الواجبات التى يحددها القانون شأنه شأن بقية وسائل المواصلات. تقنين وضع التوك توك هو الضامن الوحيد أمنيا واجتماعيا من التداعيات السلبية لتغول «جمهورية التوك توك». السنوات العشر الأخيرة شهدت محاولات كثيرة للتصدى لسرطان «التوك توك». محاولة المنع فشلت سواء عبر منع استيراد المكونات الرئيسية، أو عبر منع سيره فى الطرق الرئيسية. محاولة التقنين عبر الترخيص بدأت على استحياء عبر إسناد الأمر للأحياء، حتى وصل الأمر إلى ما كان يجب منذ البداية وهو الترخيص فى وحدات المرور كما يحدث مع باقى وسائل المواصلات. وافق مجلس النواب فى مارس 2024 على مشروع قانون بتعديل قانون المرور، وبالتالى ترخيص «التوك توك». هنا أعلنت «جمهورية التوك توك» التحدى أو بالأحرى العصيان. فبينما كانت أرقام الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء تتحدث عن ربع مليون توك توك «مرخصة» (مع التحفظ طبعا عن طبيعة ذلك الترخيص)، فإن إحصاءات الجهاز المعلنة قبل عدة أيام تمثل صدمة حقيقية عنوانها نجاح التوك توك فى كسب التحدي. تشير الأرقام بوضوح إلى تراجع تلك الأعداد المرخصة خلال السنوات الأربع الماضية حتى وصلت إلى 187 ألفا فى مايو 2025.


النبأ
منذ 21 ساعات
- النبأ
في استجابة عاجلة.. محافظ الإسكندرية يسلم "توك توك" لسيدة تعول أسرتها
في استجابة عاجلة ذات طابع إنساني، وبالتزامن مع أول أيام عيد الأضحى المبارك، سلّم الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، مركبة "توك توك" جديدة مرخّصة للعمل، للسيدة أمل السيد محمود، التي تعول أسرتها بمفردها، تعويضًا عن مركبتها التي غرقت داخل نفق سيدي بشر، إثر موجة الطقس السيئ التي ضربت المدينة مؤخرًا. وجاءت هذه المبادرة بالتعاون مع المهندس أحمد حلمي، أمين عام حزب مصر أكتوبر بالإسكندرية، الذي تبرع بالمركبة الجديدة، ضمن مبادرة مجتمعية تهدف إلى تمكين الأسر المتضررة من استعادة مصادر دخلها، وإدخال البهجة في نفوسهم خلال العيد. وخلال اللقاء، أشاد المحافظ بشجاعة السائق أحمد عبد المنعم، الذي يعمل لدى السيدة أمل، بعد تداول صور له على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء محاولته إنقاذ المركبة من الغرق وسط مياه الأمطار، في مشهد نال تعاطفًا واسعًا من المواطنين. وفي بادرة تقديرية، وجّه المحافظ السيدة أمل بمنح المركبة القديمة، التي تعطلت جراء الحادث، للسائق، عرفانًا بموقفه الشجاع وتفانيه في العمل. وأكد المحافظ أن هذه اللفتة تأتي في إطار دعم المحافظة للمبادرات المجتمعية، وتعزيز قيم التكافل والوفاء، مشددًا على أهمية الشراكة مع المجتمع المدني في رعاية الأسر المتضررة ومساندتها خلال الأزمات. وتُعد هذه المبادرة نموذجًا فعّالًا لتكامل الجهود بين الدولة والمجتمع المدني في خدمة المواطنين، وترسيخًا لروح التكاتف الإنساني في أوقات المحنة.


مصراوي
منذ يوم واحد
- مصراوي
محافظ الإسكندرية يسلّم "توك توك" جديد لسيدة متضررة من العاصفة
الإسكندرية - محمد البدري ومحمد عامر: سلّم الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، مركبة "توك توك" جديد للمواطنة أمل السيد محمود، التي تعول أسرتها بمفردها، وذلك تعويضًا عن مركبتها التي غرقت مؤخرًا داخل نفق سيدي بشر جراء العاصفة الجوية التي ضربت المدينة السبت الماضي. وذكر بيان رسمي لمحافظة الإسكندرية، اليوم الجمعة، أن هذه المبادرة تأتي بالتعاون مع المهندس أحمد حلمي، أمين عام حزب مصر أكتوبر بالإسكندرية، الذي تبرّع بالمركبة الجديدة لدعم الأسرة المتضررة واستعادة مصدر دخلها الأساسي، تزامنًا مع احتفالات عيد الأضحى. كما أثنى محافظ الإسكندرية على شجاعة السائق أحمد عبد المنعم، سائق التوك توك الذي حاول إنقاذ المركبة من الغرق في مياه الأمطار، في مشهد لاقى تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي؛ ووجّه المحافظ مالكة التوك توك بمنح المركبة القديمة للسائق، تقديرًا لموقفه البطولي. وأكد المحافظ أن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم المبادرات المجتمعية، وحرص المحافظة على مساندة الأسر المتضررة وتعزيز قيم الوفاء والتقدير للمواطنين المخلصين في أوقات الأزمات. كانت الإسكندرية شهدت، السبت الماضي، سقوط أمطار رعدية وثلجية مصحوبة برياح شديدة تجاوزت سرعتها 83 كم/س، ما تسبب في غرق الشوارع وإصابة 5 أشخاص وتحطم 11 سيارة وانهيارات ب 10 عقارات.