اختتام احتفالات الجامعة الهاشمية بتخريج الفوج 27 من طلبتها
وشهد الحفل تخريج طلبة كليات الطب، والصيدلة، والدراسات العليا، وسط حضور ضمّ نواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وجمعاً غفيراً من ذوي الخريجين والخريجات.
وفي كلمته خلال الحفل، قال الدكتور الحياري: نزف للوطن كوكبة جديدة من الخريجين والخريجات من طلبتنا الأعزاء، الذين نراهم في عيون الأهل أملاً، وفي عيون الوطن عزيمة، وفي عيوننا ثمرةً طيبةً لغرس نقي، وأضاف: انه يوم فرح من أيام الجامعة الهاشمية، التي تحمل اسماً غالياً على قلوب الأردنيين، الجامعة التي نشأت من رحم هذا الوطن الطهور، ومضت على العهد كما أرادها سيد البلاد منارةً للعلم، وموئلاً للقيم، وحاضنةً للعقول. وأكد بأن الجامعة الهاشمية ومنذ تأسيسها، جسدت رسالتها النبيلة، وحملت عاى عاتقها ان تكون عريناً لبناء الإنسان الواعي، وإعداد القادة، وتخريج العقول القادرة على صناعة المستقبل، تسير على خطى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وتهتدي بتوجيهاته في بناء أردنٍ حديث متجذر بالقيم، متطلع إلى الريادة والتميّز، وتواصل العطاء لتكون بيئةً حاضنةً للفكر المسؤول، وميداناً للتميّز والإبداع، وركناً أصيلاً من أركان النهضة الأردنية الحديثة، ومهد للوعي والتنوير، ومنصة لإطلاق الطاقات الشابة نحو آفاق أرحب من الإنجاز والعطاء. وتمنى الدكتور الحياري لخريجي الجامعة دوام التوفيق والسداد في حياتهم ومساعيهم المستقبلية، واصفاً إياهم بسفراء الحلم الذي تحقق، الذين يلتحقون اليوم بقافلة النخبة، حاملين إرثاً من التميّز، ومستعدين لكتابة فصل جديد من النجاح والريادة، ومخاطبهم: لقد جنيتم ثمرة جدّكم وجهدكم، وتضحيات آبائكم وأمهاتكم، وعطاء أساتذتكم الذين بذلوا من علمهم ووقتهم بسخاء، موصيًا إياهم بأن يكونوا ألاوفياء لما تعلموه، المخلصين في عطائهم، ألاقوياء في مواقفهم، راسخين في التزامهم بالقيم والمبادئ الإنسانية والوطنية، ليكونوا على قدر المسؤولية تجاه وطنهم وأمتهم. كما هنأ الآباء والأمهات قائلاً: يا من أنبتم هذه الزهور، وكنتم لهم العصب الصابر والسند الثابت، نقف أمامكم اليوم بكل إجلال واحترام، فأنتم شركاء الإنجاز، وأصحاب الفضل بعد الله عز وجل، لقد كنتم القلب الذي لا يكل، والكتف الذي لا يميل، والنبض الذي رافق أبناءكم خطوةً بخطوة، مضيفًا: فرحتكم اليوم هي الفرحة التي تليق بكل لحظة تعب، وبكل دعوة صادقة، لتسكن في القلوب وتضيء درب الحياة، فلكم منا كل التهاني والتبريكات بهذا الإنجاز، سائلا الله تعالى أن يقرّ أعينكم بصلاح أبنائكم، وأن يجزِيكم عنهم خير الجزاء، فهنيئًا لكم هذه الذروة التي انتظرتموها طويلاً، وهنيئًا لأبنائكم هذا التاج الذي صنعتموه بأيديكم، وزيّنتْه الأيامُ بحبكم وصبركم. وثمن رئيس الجامعة دور أعضاء الهيئة التدريسية في مختلف كليات الجامعة، مؤكداً أن ما تحقق من إنجاز هو ثمرة جهودهم العلمية والتربوية، واصفا إياهم بالشعلة التي تُستنار بها العقول، وتبنى بها الأمم، وبالقدوة الملهمة، ومشيداً بجهودهم في غرس حب العلم والثقة في نفوس طلبتهم الذين يتوجون اليوم في ساحة الفخر. وقي ختام كلمته اعرب الدكتور الحياري عن شكره وتقديره لكل من أسهم في إنجاح احتفالات التخريج التي امتدت على مدار أسبوع كامل، وشهدت تخريج آلاف الطلبة من مختلف الكليات، خاصة الاستاذ الدكتور عوني اطرادات نائب رئيس الجامعة للشؤون الادارية المشرف العام على حفل التخريج، والأساتذة عمداء الكليات كافة، وعميد شؤون الطلبة رئيس اللجنة العليا للتخريج، وكافة أعضاء اللجنة العليا واللجان المختلفة من كوادر الجامعة التي عملت باحترافية لتنظيم هذا الحدث الوطني البهيج، كما أشاد بدور الكوادر المساندة من الأجهزة الأمنية والدفاع المدني، وإدارة مدينة الأمير محمد للشباب.وألقى الأستاذ الدكتور باسل المشاقبة عميد شؤون الطلبة في الجامعة الهاشمية، كلمة قال فيها: وأنتم تقفون اليوم على عتبة المجد، تودّعون فصلاً جميلاً من أعماركم، وتستقبلون فصلاً أجمل بإذن الله، في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتبدّل فيه ملامح الحياة، والثابت فيه أنكم اليوم زاد هذا الوطن، وعدته وعتاده. وأضاف أن الجامعة الهاشمية حمّلت أبناءها أمانة حبّ الأردن بكل تفاصيله، وسعت إلى أن يكون هذا الحب نهجًا وسلوكًا وممارسة يومية، قائلاً: ملأنا قلوبكم وعقولكم وعيونكم بالأردن، لتسيروا في دروب العز بخطى أردنية واثقة، عليكم ان تكونوا أصحاب قضية، فالتخرج ليس محطة للفرح، بل موعد لحمل الأمانة، فبين تخريجٍ مضى ذقنا معه مرارة العدوان على غزة، نعيش مع تخريج هذا الفوج بهجة عودة سورية إلى إرادة أهلها، وإننا نتطلع إلى حفلٍ قادم وقد عادت فلسطين حرّة أبيّة. وعبّر عدد من أهالي الخريجين عن بالغ سعادتهم وامتنانهم لإدارة الجامعة وكوادرها كافة، لما قدّموه من رعاية أكاديمية وإنسانية لأبنائهم خلال سنوات الدراسة، مؤكدين أن هذا اليوم سيظل محفوراً في الذاكرة كأحد أجمل أيام العمر. وتضمّن الحفل أداء قسم الأطباء من قبل خريجي كلية الطب، وقسم الصيادلة من قبل خريجي كلية الصيدلة، تأكيداً على التزامهم بأخلاقيات المهن الطبية والإنسانية. وقد تميز الحفل بأجواء احتفالية راقية، عكست روح الانتماء والاعتزاز، وتخللته فقرات موسيقية وطنية، وعروض مرئية وثّقت مسيرة الطلبة، وسط مشاعر الفرح والفخر التي غمرت الخريجين وذويهم. ويأتي هذا الحفل تتويجاً لمسيرة أكاديمية حافلة، تؤكد من خلالها الجامعة الهاشمية التزامها الدائم برسالتها الوطنية، في تخريج أجيال مسلحة بالعلم، متجذرة بالقيم، ومؤهلة للمساهمة الفاعلة في بناء الأردن الحديث.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جهينة نيوز
منذ ساعة واحدة
- جهينة نيوز
اللواء الطراونة بعد إحالته للتقاعد: أودِّع قلعة النبْل والشهامة
تاريخ النشر : 2025-07-14 - 03:54 pm بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ الحمدُ للهِ الذي رتّب الأقدارَ بحِكمة، فجعل لكل سعيٍ جزاء، ولكل عهدٍ ختام، الحمدُ للهِ الذي وفقنا لحمل الأمانة، الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين. أتقدم إلى حضرة سيدي صاحب الجلاله الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وسمو ولي عهده الأمين بِشكر لا تفيه الكلمات وامتنان لا تصفه العبارات بصدور الإرادة الملكية السامية بترفيعي إلى رتبة لواء وإحالتي إلى التقاعد. ها أنا اليوم أودِّع قلعة النبْل والشهامة، جهاز الأمن العام. أُغادره والقلب عامر بالامتنان، لأناس صدقوا الأمانة لله وللوطن وللملك. فسلامٌ على الأمن العام بقلبه الشرطة، وجناحيه الدرك والدفاع المدني، وسلامٌ على الزملاء والزميلات عاملين ومتقاعدين ، لكم جميعًا من القلب دعاءٌ لا ينقطع، ووفاءٌ لا يزول. أما وقد قدم لي الأمن العام الكثير فأرجو من العليِّ القدير أن أكون قد قدمت له النذر اليسير لقاء ذلك. والشكر الموصول لعطوفة مدير الأمن العام اللواء الدكتور عبيد الله المعايطه وأصحاب العطوفة المدراء السابقين الذين تشرفت بالخدمة معهم فلقد كنتم أخوة حملوا على عاتقهم رسالة العمل الأمني بكل إخلاص ومسؤولية. أما شهداء الامن العام ، شركاء الدرب وأنوار الطريق الذين اشتروا المجد بأرواحهم عرفناهم زملاء السلاح، ودّعناهم أبطالًا في العلم، بقي صدى خطاهم في ميادين الوحدات التي خدموا بها، يوقظ فينا الانتماء ويهمس لنا : إنّ في الموت حياة، إذا كان في سبيل الوطن. أدعو متضرعًا من مُديم النعم أن يحفظ الله نعمة الأمن والأمان على بلادنا الحبيبة ويحفظ قائدنا وموجهنا سيد البلاد وسمو ولي عهده الأمين والأسرة الهاشمية بحفظه المتين وأن يدرأ عنهم الشرور مُعاهدًا الله أن أبقى مُخلصًا، وفيًا، منكرًا لذاتي أمام الأردن العظيم وقيادته. اللواء المتقاعد أنور سلامه الطراونه تابعو جهينة نيوز على


أخبارنا
منذ 4 ساعات
- أخبارنا
نيفين عبد الهادي : هل الأردن فقير مائيًا؟
أخبارنا : الأردن يعاني من فقر في المياه، حقيقة واضحة لا تحتاج تشخيصا أو أي مبررات، ومن لا يدرك هذه المشكلة عليه مراجعة معلوماته جيدا، فنحن لا نتحدث عن تحديات مائية، أو مشاكل، أو عقبات، نحن نتحدث عن فقر مائي، في مواجهته نحتاج مسؤولية وطنية يتحمّلها الجميع رسميا وشعبيا، دون ذلك نحن حقيقة نعيش أزمة كبيرة يجب إدراك خطورتها من الجميع. أمس الأول، وفي أولى ورش العمل القطاعية التي تعقد في الديوان الملكي ضمن سلسلة ورش حول رؤية التحديث الاقتصادي، وقد خصصت لقطاع المياه وحقيقة قرار ذكي أن يكون أولى القطاعات التي توضع على طاولة الورش هو قطاع المياه، تم خلال الجلسة التي استمرت أكثر من خمس ساعات، طرح تفصيلي لواقع المياه في المملكة، ولم يخف المتحدثون أن قطاع المياه يواجه أزمة حقيقية وسلبيات عديدة تبدأ بالتغيير المناخي وتنتهي بعدم حصول الأردن على حصصه المائية ضمن اتفاقيات وتفاهمات سابقة مع دول عربية أبرزها سوريا، طارحين الواقع بكل شفافية ووضوح، بمكاشفة تحتاج رؤية الواقع بدقّة والتعامل معه بمسؤولية. الحكومة لم تدخر جهدا للتعامل مع الواقع المائي، فلم يشعر المواطن يوما أن الأردن فقير مائيا، ولم يعان من أي إشكاليات مائية، أو نقص مائي، وإن كان البعض يعاني من شح وصول الماء لمنطقة سكنه، لكن لم يحدث أن انقطع بشكل كامل، حتى أن متحدثين بورشة العمل أمس الأول قالوا «كان الله في عون من يدير تزويد المواطنين بالماء» نظرا لقلة المياه، ومعاناة توفيرها، ورغم ذلك فإن الحكومة تعمل بجهد كبير لتوفير الماء لكل المواطنين دون أي انقطاعات، متكررة، لنجد أنفسنا دوما أمام حالة نموذجية ونادرة من توفير المياه للمواطنين. وللأسف، فإن من بين سلبيات الواقع المائي موضوع الفاقد، إذ يشكّل نسبة كبيرة من استهلاك المواطنين للمياه، وهذه إشكالية كبيرة، تدفع باتجاه مزيد من الفقر المائي، حتى أنها تأخذ واقعنا المائي لمكان أكثر سوءا وسلبية، وحتما هذا الأمر يحتاج مسؤولية في التعامل مع الماء ليس فقط من المواطنين إنما كذلك من المقيمين في المملكة، ومراعاة الاقتصاد بالماء قدر الممكن، فأي زيادة بنسب الفاقد نحن نتحدث عن مزيد من تعميق أزمة المياه، وبالمقابل صعوبة التعامل معها. حقيقة ورشة العمل القطاعية التي خصصت للمياه بين ورشات عمل بحث رؤية التحديث الاقتصادي، حملت الكثير من الإيجابيات، ووضعت رؤى عملية لتجاوز الكثير من إشكاليات نقص بل فقر المياه، بتشاركية عميقة بين الزراعة والطاقة والبيئة والمياه، وحتما مع المواطنين وصولا لحالة نموذجية من توفير المياه والاقتصاد المائي، وقُدّمت الكثير من البرامج الهامة لتحقيق ذلك، بصيغة عملية وممكنة. في متابعة جزء من مناقشات عدد من الخبراء والمختصين أمس الأول حول المياه، وكذلك ضمن مقابلات خاصة أجرتها «الدستور»، بدا واضحا بداية الأهمية الكبرى لعقد ورشات العمل هذه، لا سيما أنها تأخذ طابعا شفافا وحالة من العصف الذهني، ليكون مجرد البدء بهذه الورشة ضمن سلسلة ورش العمل نجاح مسبق في الشأن المائي، علاوة على حجم الملفات التي تم بحثها خلال هذه الورشة لأكثر من خمس ساعات، لتشكّل نقطة بدء جديدة لنجاح مائي مؤكد تُلمس نتائجه قريبا، وتضاف لجهد ضخم تقوم به وزارة المياه الذراع التنفيذي الحكومي للتعامل مع ملف المياه. ــ الدستور


أخبارنا
منذ 4 ساعات
- أخبارنا
وزير الأوقاف: الهجرة النبوية شكلت تحولا مفصليا في تاريخ الأمة
أخبارنا : جرش ـ علي فريحات- أكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، أن الهجرة النبوية الشريفة لم تكن حدثا عابرا يطوى وينسى، بل شكلت نقطة تحول مفصلية في تاريخ الأمة الإسلامية، انتقل فيها المسلمون من الضعف إلى القوة، ومن المحن إلى المنح، ومن الدعوة إلى الدولة وبناء المجتمع القوي. وقال الخلايلة، خلال رعايته احتفالا بذكرى الهجرة النبوية نظمه منتدى "جبل العتمات" الثقافي، إن الهجرة أرست معالم الحرية والتخطيط الحضاري، وأكدت أن بناء الأوطان لا يكون إلا بالتخطيط الدقيق، والأخذ بالأسباب والتوكل على الله. وأشار إلى أن الهجرة تعكس حب الوطن في النفس والوجدان، وتكشف عن تعلق الروح به، كما أنها علمتنا أن الحياة تدار وفق قواعد ثابتة وأسس متزنة تنهض عليها المجتمعات القوية والمتماسكة، مستعرضا محطات بيعة العقبة الأولى والثانية، حيث بايع الصحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم على بناء الإنسان بالقيم والأخلاق والفضيلة، ثم أعد العدة للهجرة برفقة الصديق أبي بكر رضي الله عنه، في مشهد يجسد عمق الصحبة وصدق الإيمان، ويقدم دروسا في الصبر والمثابرة. واختتم الخلايلة كلمته بالدعوة إلى الاقتداء بسيرة النبي عليه الصلاة والسلام في بناء الإنسان والوطن، مشددا على أهمية استلهام معاني الهجرة في واقعنا المعاصر. من جهته، أكد رئيس المنتدى المهندس خلدون عتمة، حرص المنتدى على إحياء المناسبات الوطنية والدينية، مشيرا إلى ضرورة استلهام الدروس والعبر من الهجرة النبوية في حياة كل مسلم، لتكون منارة تهدي السلوك وتعين على مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف المنشودة في إطار من الأمن والأمان. وفي نهاية الحفل، الذي أقيم في قاعة بلدية جرش، وحضره الوزير الأسبق الدكتور عاطف عضيبات وعدد من مدراء الدوائر والمجتمع المحلي، تم تكريم عدد من الداعمين والمساندين. --(بترا)