الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم يطرح رؤية "دبلوماسية الفتوى" في ختام المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال فعاليات الجلسة الختامية للمؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، الذي استضافته القاهرة في الفترة من 12 إلى 13 أغسطس الجاري بحضور علماء ومفتين ومتخصصين من مختلف دول العالم. وأوضح الدكتور نجم أنه كان شاهدًا على إنشاء هذه المظلة المباركة منذ بدايتها، وكانت الرؤية واضحة منذ اليوم الأول بأن تتحول الفتوى من مجرد اختيار فقهي منضبط إلى رسالة حضارية عابرة للحدود، تسهم في ترسيخ السلم والأمن، والحفاظ على استقرار المجتمعات، وبناء الجسور بين الشعوب، وأشار إلى أن هذا المفهوم استلهم جانبًا من نظرية "القوة الناعمة" في العلاقات الدولية، التي تركز على التأثير الإيجابي ونشر القيم، بدلًا من اللجوء إلى الصراعات المباشرة وما تسببه من خسائر فادحة، مشيرًا إلى أن الأمانة العامة طورت هذا المفهوم ليصبح ما أطلق عليه "دبلوماسية الفتوى". وبيَّن أن "دبلوماسية الفتوى" تقوم على منظومة متكاملة من المبادئ، في مقدمتها إعادة فهم الفتوى باعتبارها رسالة حضارية تخدم السلام والأمن والاستقرار، وتأسيس إطار مرجعي وتأصيل علمي منهجي للعمل الإفتائي، مع إعادة تعريف الإسلام في الوعي العالمي وتوسيع نطاق الفتوى ليشمل القضايا الإنسانية الكبرى، كما تشمل المنظومة استعادة الخطاب الإفتائي الرشيد من أيدي المتطرفين، وتعزيز التنسيق الدولي لمكافحة فوضى الفتاوى، إلى جانب تأهيل الكوادر وبناء القدرات، خاصة لدى الشباب والمرأة، والاهتمام بالمؤشرات وقياس الأثر والحَوكمة في العمل الإفتائي. وأضاف الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم أن الرؤية ترتكز كذلك على إبراز أثر الفتوى في السياقات غير المسلمة، والتفاعل مع قضايا العصر بحكمة ورشد، وتوظيف الإعلام الرقمي في نشر الرسالة الإفتائية، وتكثيف الحوار مع الشركاء والمؤسسات الأكاديمية من مختلف التخصصات ومراكز الفكر، مشددًا على أن هذه العناصر تمثل الأساس الذي عملت عليه الأمانة العامة طوال السنوات العشر الماضية، وستظل إطارًا لتطوير العمل الإفتائي في المستقبل. واختتم الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم كلمته بالتعبير عن ثقته باستمرار هذه الرؤية وتطويرها بقيادة فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، داعيًا الله أن يوفقه في هذه المسؤولية الكبيرة، وأن يبارك في جهود العلماء والمفتين في الدفاع عن الدين وخدمة الأوطان، وقال: "نحن نعيش ظروفًا استثنائية، لكن بِكُم أيها العلماء نستطيع المُضيَّ قُدمًا في خدمة رسالتنا المباركة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 27 دقائق
- الدستور
لجنة أمنية موسعة تجري أعمال تسلم المجمع الشرطي المتكامل بأكتوبر الجديدة
أشرفت لجنة أمنية رفيعة المستوى من وزارة الداخلية، تضم كبار القيادات الأمنية بمديرية أمن الجيزة ووزارة الداخلية، الأحد، على عملية استلام المجمع الشرطي الجديد بمدينة السادس من أكتوبر الجديدة؛ تمهيدًا لافتتاحه الرسمي وتشغيله بكامل طاقته لخدمة المواطنين. تعزيز المنظومة الأمنية يأتي ذلك في خطوة حاسمة لتعزيز المنظومة الأمنية وتأمين واحدة من أهم المدن الجديدة والواعدة، وأجرت اللجنة، جولة تفقدية شاملة داخل المجمع، حيث عاينت جميع الأقسام، والطوابق، والمكاتب الإدارية وأماكن الحجز الاحتياطي، للتأكد من مطابقتها الدقيقة للمواصفات القياسية والكود الأمني الموحد الذي تعتمده وزارة الداخلية في منشآتها الحديثة، بهدف ضمان أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية والأمنية. ويأتي تسليم هذا الصرح الأمني تتويجًا لجهود مكثفة ومتابعة دؤوبة من قبل مجلس أمناء 6 أكتوبر الجديدة الذي وضع هذا المشروع على رأس أولوياته منذ اللحظة الأولى. جهود استثنائية وتوفير للملايين من جهته قال طارق الجيوشي، رئيس مجلس الأمناء، إن افتتاح المجمع الشرطي يمثل أولوية قصوى لا تقبل التأجيل. وقال الجيوشي: "الأمن ليس مجرد خدمة، بل هو حجر الزاوية الذي تُبنى عليه التنمية الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي وجذب الاستثمارات التي تستهدفها الدولة في مدن الجيل الرابع، لذلك لم ندخر أي جهد في سبيل إنجاز هذا المشروع الحيوي". وأضاف الجيوشي: "بفضل من الله، ومن خلال فريق عمل متخصص، نجحنا في التعاقد مع إحدى الشركات الاستشارية الكبرى لتنفيذ أعمال التجديدات والتجهيزات المطلوبة وفقًا للكود الأمني المعتمد، وتمكنا من تحقيق وفرة مالية ضخمة للدولة تصل إلى 75% من قيمة العروض الأخرى، مع ضمان أعلى جودة ممكنة وباعتماد من كافة الجهات المعنية". وأكد أن هذا الإنجاز هو ثمرة التعاون الوثيق والتواصل المستمر مع قيادات وزارة الداخلية، وعلى رأسهم مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، بهدف تسريع وتيرة العمل وتذليل أي عقبات". حضور رسمي رفيع المستوى وشهد إجراءات التسليم حضور رسمي لافت، تقدمهم محمد عبدالمقصود، رئيس جهاز المدينة، والمهندس محمود مراد، نائب رئيس الجهاز، إلى جانب اللواء أحمد قابيل، أمين صندوق جمعية المستثمرين بالمدينة، مما يعكس تضافر جهود كافة مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لدعم هذا المشروع. كما حضر من جانب مجلس الأمناء حسام رفعت، وكيل المجلس ورئيس لجنة الأمن، والكابتن محمد معروف، رئيس لجنة الشباب والرياضة وعوض محمد عوض، رئيس لجنة الإعلام وعضو لجنة الأمن وصلاح الورداني مدير عام التنمية بالجهاز وأمين سر المجلس، والذين كانوا جزءًا من فريق العمل المتكامل الذي شكله الجيوشي لمتابعة المشروع بشكل يومي لضمان إنجازه على الوجه الأكمل. وتقدم مجلس الأمناء بخالص الشكر والتقدير لوزير الداخلية اللواء محمود توفيق، واللواء مساعد الوزير لقطاع أمن الجيزة، واللواء حكمدار أمن الجيزة، واللواء نائب القطاع لأمن الجيزة واللواء مساعد مدير الأمن للشؤون المالية والإدارية، واللواء رئيس قطاع البحث لقطاع أكتوبر، والعقيد رئيس قسم الشؤون المالية والإدارية بقطاع أمن الجيزة، والعقيد لقطاع الحماية المدنية بالجيزة، والعميد مأمور قسم ثالث أكتوبر ورئيس المباحث ومفتش المباحث والضباط للمساعدات الفنية وجميع الضباط بمديرية أمن الجيزة.


وضوح
منذ 31 دقائق
- وضوح
فضيحة داخل محكمة العدل الدولية.. نائبة الرئيس تعلن: 'الله يعتمد عليّ لدعم إسرائيل!'
سيبوتيندي تؤكد أن دعمها للكيان الصهيوني لا يأتي فقط من موقعها القضائي بل من عقيدة دينية ✍️ كتب / محمد السيد راشد أثارت تصريحات القاضية الأوغندية جوليا سيبوتيندي، نائبة رئيس محكمة العدل الدولية، عاصفة من الجدل بعد أن أعلنت أن 'الله يعتمد عليها لدعم إسرائيل'، مؤكدة أن دعمها للكيان الصهيوني لا يأتي فقط من موقعها القضائي بل من عقيدة دينية شخصية. تصريحات سيبوتيندي جاءت خلال مشاركتها في تجمع مسيحي، حيث أكدت أن 'الله اختارها لتكون صوتًا لإسرائيل في المحافل الدولية'، وهو ما اعتبره ناشطون دوليون انحرافًا خطيرًا عن الحياد المفترض في مؤسسة قضائية دولية مرموقة. الناشطة المسيحية شولا شوكبا، الحاصلة على جائزة نوبل البديلة، شنّت هجومًا لاذعًا على القاضية، مؤكدة أن ما صرّحت به يمثل وصمة عار على القضاء الدولي ويعكس توظيفًا للدين في تبرير الاحتلال والقتل الجماعي في غزة. ويأتي هذا الجدل في وقت حساس للغاية، حيث تتصاعد المطالب الدولية بوقف إطلاق النار وفتح تحقيقات موسعة في جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، بينما كان من المنتظر أن تلتزم المحكمة العليا للعدل بالحياد والنزاهة. وتجدر الإشارة إلى أن القاضية سيبوتيندي سبق أن أبدت مواقف مخالفة لقرارات المحكمة في قضايا متعلقة بإسرائيل، الأمر الذي أثار الشكوك منذ فترة حول انحيازها الواضح. لتبقى التساؤلات قائمة: كيف يمكن للعالم أن يثق في مؤسسة قضائية يتحدث بعض قضاتها بمنطق 'التفويض الإلهي' لدعم الاحتلال؟


الدستور
منذ 36 دقائق
- الدستور
خالد الجندي: القرآن الكريم تحدث عن أدق تفاصيل الحياة اليومية حتى المشي ونبرة الصوت
أكد الشيخ خالد الجندي، عض المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الدين الإسلامي لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وتناولها، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ما فرطنا في الكتاب من شيء". وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأحد، أن القرآن الكريم تحدث حتى عن تفاصيل الحياة اليومية مثل طريقة المشي ونبرة الصوت والنظرات والكلمات التي تخرج من الفم، مستدلًا بقوله تعالى: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد". وأوضح الجندي أن الأصل في الدين هو جعل الدنيا مطية للآخرة، عبر تنظيم شؤون الحياة، والاعتداد بقيم الحضارة والنظام، لتكون حياة الإنسان أكثر التزامًا وانضباطًا. وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية قائلًا: "لو جاء جاهل وسأل: ما دخل الدين بهذه المسألة؟ نقول له إن الدين جاء لينظم حياتنا كلها، من تفاصيل السلوك إلى القيم الكبرى". وانتقد الشيخ خالد الجندي الفوضى المرورية التي يمارسها بعض غير الملتزمين، مؤكدًا أنه لا يعمم، ولكن هذا "البعض" يسبب أزمات كبيرة. وأضاف: "إلى متى سنظل نزيف الأسفلت بسبب هذه المخالفات؟" داعيًا الجميع إلى الالتزام بقيم النظام واحترام القوانين حفاظًا على المجتمع.