
«الوطني» يطلق تقريره حول أول إصداراته من السندات الخضراء
انطلاقاً من موقعه الرائد والمسؤول في القطاع المصرفي، يواصل بنك الكويت الوطني السير بخطى واثقة في رحلته نحو مستقبل مستدام، عبر المضي قدما في تنفيذ استراتيجيته للحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، وإطلاق المزيد من المبادرات والإجراءات التي تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.
وفي هذا الإطار، أطلق بنك الكويت الوطني تقريره الأول حول تخصيص السندات الخضراء التي أصدرها البنك في يونيو من العام 2024 بقيمة 500 مليون دولار وأثرها، والذي يعد الإصدار الأول من نوعه في الكويت، حيث يوفر التقرير معلومات تفصيلية عن تخصيص عائدات الإصدار للسندات الخضراء، كما في 31 مارس 2025 وأثره البيئي، وذلك خلال فترة الإفصاح.
وتم إصدار السندات الخضراء لبنك الكويت الوطني بما يتماشى مع إطار التمويل المستدام الذي حصل على رأي الطرف الثاني وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال، وهي جهة عالمية مستقلة تعنى بتقييمات الاستدامة، والتي أكدت توافق السندات الخضراء التي أصدرها «الوطني» مع مبادئ السندات الخضراء (GBP) ومبادئ السندات الاجتماعية (SBP) وإرشادات سندات الاستدامة (SBG) الصادرة عن رابطة أسواق رأس المال الدولية (ICMA)، بالإضافة إلى مبادئ القروض الخضراء والاجتماعية الصادرة عن رابطة أسواق القروض (LMA).
ولفت التقرير إلى أن إجمالي قيمة محفظة الأصول الخضراء المؤهلة لدى بنك الكويت الوطني بلغ 625 مليون دولار أميركي، متجاوزا قيمة السندات الخضراء التي أصدرها البنك والبالغة 500 مليون دولار أميركي خلال الفترة المنتهية في مارس 2025، موضحا أن الأصول الخضراء المؤهلة لدى البنك توزعت إلى 3 فئات: 76% للمباني الخضراء، و17% للطاقة المتجددة، و7% للنقل النظيف.
ويتسق إصدار البنك لأول سندات خضراء مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (UN SDGs)، خصوصا الهدف رقم 7 المتعلق بضمان حصول الجميع على طاقة نظيفة وبأسعار معقولة، والهدف رقم 11 المتمثل بجعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة ومرنة ومستدامة، كما يدعم إستراتيجية البنك للحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، ويؤكد مساندته للبرامج الهادفة إلى حماية البيئة والحد من آثار التغير المناخي.
المباني الخضراء
وبين التقرير أن لدى «الوطني» محفظة لتمويل المباني الخضراء، ما يعكس دوره الحيوي في تسريع التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون، من خلال تقليل الانبعاثات وتحسين كفاءة الطاقة ودعم التطور العمراني. حيث يسهم قطاع البناء بشكل كبير في التغير المناخي العالمي مشكلا ما يصل إلى 21% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وذكر أن العديد من المباني الخضراء الممولة من قبل البنك حاصلة على شهادات استدامة مثل شهادة (LEED) الذهبية المعتمدة لتشييد وتصميم المباني الصادرة عن المجلس الأميركي للأبنية الخضراء، أو تقييم ممتاز وفقا لنظام (BREEAM) للاستدامة الشاملة وإدارة المباني، وهو نظام تقييم بريطاني تم تطويره بواسطة مؤسسة أبحاث البناء (BRE).
الطاقة المتجددة
أكدت العديد من القيادات الدولية في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP29 الذي عقد في باكو في أذربيجان التزامها بتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة من خلال التعهد بالوصول إلى ثلاثة أضعاف قدرتها لتوظيف الطاقة المتجددة بحلول العام 2030، ما يشدد على أهمية مواجهة التغير المناخي. وتماشيا مع التحول العالمي نحو تسريع التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، سلط التقرير الضوء على الدور الفعال الذي يلعبه بنك الكويت الوطني في تمويل محطات الطاقة الشمسية على نطاق المرافق، ومحطات الطاقة الشمسية المركزة (CSP)، ومزارع الرياح البرية والبحرية، ما يعزز التزامه بدعم البنية التحتية للطاقة النظيفة، وخفض الانبعاثات، إضافة إلى تحقيق مكاسب تكنولوجية في هذا المجال وتعزيز أمن الطاقة على المدى الطويل.
وأفاد التقرير بأن المؤسسات المالية تلعب دورا محوريا في مواجهة تحدي التحول إلى استخدام وسائل النقل الكهربائية الصديقة للبيئة وخفض انبعاثات الكربون من قطاع النقل، وذلك من خلال تخصيص رأس المال لمبادرات النقل المستدام، مشيرا إلى دعم بنك الكويت الوطني لهذا التحول من خلال تمويله للبنية التحتية والتقنيات التي تمكن من الانتقال إلى وسائل النقل الصديقة للبيئة، بما في ذلك المركبات الكهربائية، وأساطيل الحافلات التي تعمل بالكهرباء، وغيرها من حلول النقل المستدام.
أرقام من التقرير
- 625 مليون دولار أميركي إجمالي محفظة الأصول الخضراء المؤهلة لدى بنك الكويت الوطني بنهاية مارس 2025، متجاوزة قيمة سنداته الخضراء البالغة 500 مليون دولار أميركي.
- 80% من الأصول الخضراء المؤهلة لدى بنك الكويت الوطني ممولة من قبل السندات الخضراء.
- «الوطني» يدعم 18 من المشاريع الخضراء في أوروبا وأميركا الشمالية وآسيا ومنطقة المحيط الهادئ والشرق الأوسط.
- محفظة الأصول الخضراء المؤهلة توزعت إلى 3 فئات: 76% للمباني الخضراء، و17% للطاقة المتجددة، و7% للنقل النظيف.
- تجنيب 85 ألف طن مكافئ لثاني أكسيد الكربون من الانبعاثات الممولة في محفظة الأصول الخضراء للبنك.
- إجمالي الطاقة المتجددة الصادرة عن محفظة أصول الطاقة المتجددة لدى بنك الكويت الوطني بلغ ما يقارب 3.808.759 ميغاواط.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ ساعة واحدة
- الأنباء
ارتفاع أسعار النفط بعد تقرير عن استعداد إسرائيل لضرب إيران
ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء، إثر تقرير إعلامي بأن الاستخبارات الأميركية تلقت معلومات تفيد بأن إسرائيل تخطط لضرب منشآت نووية إيرانية، في خطوة قد تؤدي إلى تصاعد التوتر الجيوسياسي وتغذي المخاوف من نزاع إقليمي. وبينما ارتفع سعر الذهب بنسبة 2%، بدا أن الأنباء التي نشرتها شبكة "سي إن إن" لم تؤثر بشكل كبير على الأسواق الآسيوية التي سجّل معظمها ارتفاعات مشابهة لتلك المسجّلة في اليوم السابق. لكن ما زال المستثمرون يتابعون العلاقات الصينية الأميركية بعدما نددت بكين بـ"تنمّر" واشنطن على خلفية الضوابط على تصدير الشرائح الإلكترونية، بعد أكثر بقليل من أسبوع على تخفيف الطرفين مستوى التوترات التجارية عبر خفض موقت للرسوم الجمركية المرتفعة المتبادلة. وسجّل سعر برميل خام برنت بحر الشمال زيادة نسبتها 1,8 في المئة ليصل إلى 66.56 دولارا فيما ازداد سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1,9 في المئة ليسجل 63.22 دولارا بعدما نقلت شبكة "سي إن إن" عن عدد من المسؤولين الأميركيين قولهم إن الحكومة تلقت معلومات استخباراتية تفيد بأن إسرائيل تستعد لاستهداف منشآت ذرية إيرانية. وتسري مخاوف من إمكان تسبب تصعيد حاد من هذا القبيل باندلاع حرب في الشرق الأوسط حيث ما زال منسوب التوتر مرتفعا على خلفية الضربات الإسرائيلية على غزة. وقال روبرت ريني من "شركة ويستباك المصرفية" Westpac Banking Corp ، إن "هذا المؤشر الأوضح حتى اللحظة على حجم المخاطر المرتبطة بالمحادثات بين الولايات المتحدة وإيران وإلى أي حد يمكن أن تتحرك إسرائيل إذا أصرت إيران على الإبقاء على إمكاناتها النووية التجارية". وتابع أن "الخام سيحافظ على علاوة المخاطرة طالما أنه يبدو أن المحادثات الحالية لا تحقق أي نتائج". وارتفعت أسعار الخام بنحو 15 في المئة منذ مطلع الشهر بفضل تراجع حدة المخاوف حيال التوقعات الاقتصادية بعد تهدئة نسبية في التوترات المرتبطة بالرسوم الجمركية.


الأنباء
منذ 2 ساعات
- الأنباء
أكدت حرص الدولة على توفير كل المنتجات الخاصة بحل القضية الإسكانية عبر قوانين تدعم المواطن
شاركت وزيرة المالية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار نورة الفصام يوم الاثنين الماضي، في جلسة حوارية بعنوان «تطلعات التمويل العقاري بالكويت»، والتي نظمتها المؤسسة العامة للرعاية السكنية، ضمن فعاليات الأسبوع الإسكاني الخليجي الثالث، بحضور وزير الدولة لشؤون البلدية ووزير الدولة لشؤون الإسكان عبداللطيف المشاري، وشاركها في الجلسة رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي حمد المرزوق، ورئيس مجلس إدارة البنك التجاري الشيخ أحمد الدعيج. وتحدثت الفصام خلال الجلسة عن أهمية وجود قانون التمويل العقاري، باعتباره إحدى الأدوات التي يتم الاعتماد عليها، حيث انه حاليا في مراحله الأخيرة، وهناك مشاورات بشأنه مع صناع القرار وذوي الخبرة، مؤكدة حرص الدولة على توفير كل المنتجات الخاصة لحل القضية الإسكانية عبر قوانين تدعم المواطن وتتيح له اختيار البيت المناسب وطرح الحلول المستدامة، ومنها قانون المطور العقاري وقانون التمويل العقاري. وأضافت: «تعمل الحكومة على تقديم نموذج عملي مبتكر ومستدام، بهدف تسريع تأمين فرص إسكانية للمواطن، يوجد أكثر من 100 ألف طلب إسكاني، ومن المتوقع أن تتضاعف الأعداد مما يؤدي إلى تضخم التكلفة المالية على الدولة وقد تصل بعد 5 سنوات إلى 29 مليار دينار». وأوضحت أن هدف الدولة حاليا هو توجيه الصرف بالميزانية على المشاريع ذات الأولوية الخاصة بالبنية التحتية ومشاريع الطاقة المتجددة والمشاريع ذات العائد المجدي وطرح المشاريع الإسكانية يتم بالتعاون مع القطاع المصرفي من خلال منتج التمويل العقاري الذي يمكن المواطن من الحصول على التمويل المناسب عبر شروط مرنة ومدة طويلة الأجل دون تحميله أعباء إضافية. وأضافت الفصام: «سيتيح قانون التمويل العقاري للدولة إشراك القطاع الخاص في تسريع وتيرة الحصول على السكن المناسب، وهناك فرص ذهبية استثمارية في ظل التعديلات التشريعية اللازمة التي تمكن المستثمر أن يكون شريكا استراتيجيا مع الدولة، وهذا النوع من الشراكة ينتج عنه نظام اقتصادي مستمر ومستدام وما تقوم به الدولة ما هو إلا تنفيذ استراتيجية لتنمية سوق التمويل العقاري علي مراحل عديدة والمرحلة الأولى هي إصدار القانون ومن ثم يتم قياس نجاح الأداء مع ضرورة المتابعة بشكل مستمر». وأشارت إلى أنه من أبرز أهداف المراحل المستقبلية، أن يكون للتوريق دور في تنمية سوق التمويل العقاري، حيث يمكن تحويل القروض إلى سندات أو صكوك قابلة للبيع مما يحرر السيولة لدى البنوك ويجذب أموال مؤسسية جديدة. ويأتي هذا الحدث البارز ضمن جهود دول مجلس التعاون لتعزيز الشراكة والتكامل في قطاع الإسكان، ومناقشة أبرز القضايا الإسكانية المشتركة، والعمل على تبادل الخبرات والتجارب، بما يسهم في تحقيق الاستدامة وجودة الحياة.


الأنباء
منذ 2 ساعات
- الأنباء
سجل إنجاز الموظف: توصيف دقيق للمسميات الوظيفية وعدالة التقييم والمتابعة وعلاج نقاط الضعف بهدف ضبط منح المكافآت والمزايا العينية
أوضحت مصادر لـ «الأنباء» أن سجل إنجاز الموظف ليس مجرد وثيقة روتينية، بل هو أداة إدارية استراتيجية تبدأ بالتوصيف الوظيفي الدقيق لوظائف الموظفين، وتتكرس عبر التقييمات الدورية وعلاج نقاط الضعف، ومع ربط الأهداف بالنتائج، يصبح السجل دليل إثبات على نجاح الموظف والجهة التي تم تطبيقه بها. وبينت أن سجل إنجاز الموظف الناجح لن يكون عبارة عن أرشيف معلومات، بل هو أداة فاعلة ترصد المهام والمسؤوليات والإنتاجية الفعلية، ويتزامن معها المتابعة الفعالة، والعدالة في التقييم. وأضافت المصادر: ولكي ينجح مشروع سجل إنجازات الموظف لا بد أن يرصد أداء وتطور الموظف الوظيفي، وحتى يكون هذا السجل أداة فاعلة لإنجازات الموظف، لا بد من إجراءات واضحة تبدأ من اللحظة الأولى لانضمام الموظف إلى الجهة الحكومية. وهذه الاجراءات تتلخص في: 1 - التوصيف الوظيفي الدقيق والواضح حجر الأساس: أهم خطوة أولية لضمان نجاح سجل الإنجاز هي وضوح التوصيف الوظيفي الدقيق لكل مسمى وظيفي للموظف، فبدون تحديد المهام والمسؤوليات بدقة، يصعب قياس الأداء أو تتبع الإنجازات، ولابد أن يعرف الموظف ما هو دوره المطلوب والمتوقع منه، حتى يصبح سجله وثيقة موضوعية تبرز إسهاماته الحقيقية، وتجنبه إهدار الجهد في أعمال غير مدرجة ضمن أولوياته، بالإضافة إلى توضيح معايير الأداء والمؤشرات التي سيقاس عليها الإنجاز وضمان فهم الموظف لهدفه الوظيفي وارتباطه بأهداف الجهة الحكومية. 2 - المتابعة والتقييم المستمر: ويتطلب ذلك تسجيل الإنجازات بشكل دوري سواء يومي أو شهري أو ربع سنوي وليس فقط في نهاية السنة. وبشرط أن يتم تقييم الأداء بناء على معايير موضوعية، مع توثيق نقاط القوة والضعف، فضلا عن توفير دعم فوري لمساعدة الموظف على تجنب تكرار نقاط الضعف ومساعدته على تطوير قدراته. 3 - الشفافية والمشاركة في التقييم: ويتحقق ذلك بإشراك الموظف في ملء سجله الوظيفي وتوثيق إنجازاته بنفسه ومناقشة النتائج معه بشكل واضح وعادل، وربطها بفرص الترقية أو التدريب وربط السجل الوظيفي بنظام الحوافز والمكافآت ومنها المكافآت الممتازة لتحفيز الاستمرارية في التميز. وردا على سؤال حول تقييم فترة التجربة التي امتدت لفترة 6 أشهر وانتهت فبراير الماضي، أجابت المصادر: إن الديوان يستعد لرفع المشروع إلى الجهات المختصة بعد انتهاء الفترة التجريبية، لافتة إلى أن الموظفين في الجهات التي خضعت للفترة التجريبية واستكملوا فترة تجربتهم بنهاية فبراير الماضي يمثلون حالة تطبيقية لهذا المفهوم، فهذه الفترة كانت فرصة لقياس مدى توافق أدائهم مع توصيف وظائفهم، ومن ثم تضمين نتائج هذا التقييم في سجلهم الوظيفي.