
انطلاق احتفالات أسبوع الغدير الدولي في مدينة تلعفر
نينوى – واع – محمد الحداد
شهد قضاء تلعفر في محافظة نينوى، اليوم الخميس، انطلاق فعاليات أسبوع الغدير الدولي، بنسخته الرابعة عشرة، برفع راية الغدير وسط حضور واسع من رجال الدين بمختلف أطيافهم، وعدد من المسؤولين والمواطنين، في أجواء احتفالية جسدت روح الوحدة والتعايش السلمي بين أبناء المدينة.
وقال مسؤول التعايش السلمي في العتبة الحسينية المقدسة، عبد الجبار علي الزهيري، في كلمته خلال الحفل، الذي حضره مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "تلعفر هي مدينة الصمود والتآخي، مدينة تاريخية أصبحت اليوم عاصمة غرب نينوى، بفضل صمود أبنائها من المكونين التركماني والعربي، ومساهمتهم الفعالة في ترسيخ الاستقرار وتعزيز السلم المجتمعي".
وأضاف، أن "تلعفر لقد نجحت بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وبدعم من العتبة الحسينية المقدسة، في تقديم تجربة نموذجية في هذا المجال، انطلاقاً من فتوى المرجعية الدينية الرشيدة، التي تتزامن اليوم مع احتفالات عيد الغدير".
وأشار إلى، أن "التجربة الرائدة التي قادتها تلعفر في محافظة نينوى باتت مصدر إلهام، حيث يطالب إخواننا في الجمهورية السورية بالاستفادة منها لتسريع إعادة الاستقرار وبناء الثقة بين مكونات المجتمع السوري".
وتابع: "اليوم، تزامن عيد الغدير مع ذكرى فتوى الجهاد الكفائي ، وهنا نستذكر مواقف أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب (عليه السلام) التي جسدت أسمى معاني الإنسانية، حتى مع من أساء إليه، فكان يدعو للمحبة والإسلام الأصيل".
وأوضح، أن "تلعفر عانت من الإرهاب، لكنها اليوم تبرهن أنها استوعبت الدرس، وهزمت داعش الإرهابي بوعي أهلها، واستقرارها اليوم، دليل على هذا الإنجاز".
ومن جهته، قال مسؤول في العتبة العلوية المقدسة، فيصل جولاغ:
"اليوم حضرنا مراسيم رفع راية الغدير في تلعفر، والتي تعد الراية الرابعة التي تُرفع بعد تحرير المدينة من دنس الإرهاب، حيث من خلال هذه الراية، تبعث تلعفر رسالة واضحة إلى العالم، مفادها أن أهلها ماضون في مسيرتهم تحت راية أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب (عليه السلام)، تلك الراية التي تكرس مفاهيم التعايش السلمي، كما قال الإمام علي (إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)".
وأضاف: "شاهدنا اليوم تنوعاً مميزاً من المكونات في هذا التجمع المبارك، من أبناء المدينة والقرى والأرياف المحيطة، وكلهم اجتمعوا تحت هذه الراية المباركة، في أجواء يسودها الأمان والمحبة والمودة".
وبين، أن "تلعفر، التي قدمت العديد من التضحيات، تنعم اليوم بنعمة الأمن والاستقرار، بفضل دماء الشهداء وتلاحم أبنائها".
كما قال مسؤول من العتبة العلوية المقدسة، الشيخ سمير الخفاجي، في كلمة له خلال الحفل: "نُهنئ العالم الإسلامي والمؤمنين جميعاً بعيد الله الأكبر، عيد الغدير الأغر، الذي نُصب فيه أمير المؤمنين (عليه السلام) إماماً للأمة ووصياً للرسول (صلى الله عليه وآله)".
وأضاف، أن "العتبة العلوية سعت إلى ترسيخ القيم والمبادئ التي انطلقت من يوم الغدير، ونشرت كوادرها في جميع محافظات العراق لتوضيح مضامين هذا اليوم العظيم، وتعزيز سبل الاحتفال به بما يليق بعظمته، في مواجهة محاولات تغييب هذا الحدث من قبل أعداء الإسلام".
وتابع: "من خلال مبدأ التعايش السلمي، ترفع العتبة، راية أمير المؤمنين فوق رؤوس المسلمين كافة، كرمز للعدالة والشجاعة والرسالة الحقيقية"، مبيناً أن "هذه الراية ليست مجرد رمز، بل هي دعوة لكل المسلمين للسير على نهج القيم والمبادئ التي طرحها النبي الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله) في خطبة الغدير، لتجاوز العقبات، وبناء أمة تسير نحو السمو والكرامة والعدالة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة أنباء براثا
منذ 3 ساعات
- وكالة أنباء براثا
إيران تشن هجمات صاروخية واسعة على إسرائيل
التعليقات طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ... الموضوع : انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ... الموضوع : الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ... الموضوع : وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ... الموضوع : صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ... الموضوع : حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت. ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ... الموضوع : صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005 ----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ... الموضوع : تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41) منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ... الموضوع : النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ... الموضوع : الحسين في قلب المسيح


وكالة أنباء براثا
منذ 3 ساعات
- وكالة أنباء براثا
تضحيات صامتة تدفعها دول الشرف.. ولكن لماذا؟
كتب معن بن علي الدويش الجربا في عالم مليء بالتحديات والصراعات، تبرز اليوم قضايا النضال والمقاومة والأخلاق كمواضيع محورية في الساحة السياسية والاجتماعية في منطقتنا العربية والإسلامية. واحدة من أهم هذه القضايا هي موقف دول الممانعة (دول الشرف) في مواجهتها للضغوط والعقوبات وفي تقديمها مزيدًا من التضحيات. ففي كل يوم نرى تقديم الشهداء ومعاناة الحصار المستمر منذ عقود، وفي كل يوم نشهد صمود هذه الدول في مواجهة القوى العالمية الكبرى، وآخرها العدوان الأخير الذي شنّه الكيان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية.. وهنا يجب أن تتبادر إلى الأذهان أسئلة عديدة حول أسباب تحمّل هذه الدول وهذه الشعوب لكل ذلك العناء. علينا جميعًا أن نتذكر بأن ما تتحمّله هذه الدول من شدائد وصعوبات ينبع من دعمها الثابت لقضية فلسطين والقدس الشريف، وليس لأي سبب آخر. إن دول محور الممانعة، المتمثل بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، العراق، لبنان، اليمن، وسوريا (النظام السابق)، تحمّلت كل هذه الضغوط الهائلة من أمريكا والغرب والعالم الأنجلوساكسوني بسبب ما قدّمته للقضية الفلسطينية من دعم وحماية. وعلينا جميعًا أن نعلم أن هذه الدول الممانعة لو تنازلت عن دعمها لقضية فلسطين، لفتحت لها أبواب الجِنان من رخاء وتنمية واقتصاد مزدهر من قِبل قوى العالم الكبرى، مدعومة من إسرائيل وأمريكا. حقًا، ما أشبه هذا الحصار بحصار قوى الطاغوت والظلم والجبروت ضد بني هاشم في شعاب مكة المكرمة قبل ألف وأربعمائة سنة، بسبب حمايتهم للنبي صلى الله عليه وسلم، فما أشبه اليوم بالبارحة، وما أشبه اليوم بحصار (شعب بني هاشم). إنه لمن المؤسف أن نشاهد بعض الأقلام المأجورة والوسائل الإعلامية الموجّهة تشمت بما تتعرض له هذه الدول وهذه الشعوب من عدوان، متجاهلة التضحيات الجسيمة التي قدّمتها تلك الدول وتلك الشعوب دفاعًا عن قضية عربية وإسلامية أصيلة (قضية فلسطين). وهنا يتجلّى سؤال مشروع: هل هذه الأقلام وهؤلاء الأشخاص بالفعل يحملون جينات عربية أو مبادئ إسلامية أو حتى مجرد قواعد إنسانية محايدة؟!.. أم أنهم شياطين بأشكال بشرية، ومجرد أدوات لقوى خارجية تسعى لخذلان هذه الأمة وتمزيقها؟! علينا طرح دعوة صادقة لكل مواطن في منطقتنا للوقوف مع الحق، والتكاتف في مواجهة المخططات التي لن تستثني أحدًا؛ فلا التخاذل سوف يحمي أحدًا، ولا حتى الحياد سينجي أحدًا، بل سيأتي الدور على الجميع تباعًا. يجب أن نكون واعين لحقيقة المخاطر المحدقة بنا جميعًا، حتى لا ينطبق علينا المثل القائل: "أُكلتُ يوم أُكل الثور الأبيض"، فالمخطط يشمل كل المنطقة ولكن على مراحل.


وكالة أنباء براثا
منذ 4 ساعات
- وكالة أنباء براثا
اسقاط مقاتلة اسرائيلية ثالثة في مدينة دزفول جنوب غرب إيران
التعليقات طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ... الموضوع : انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ... الموضوع : الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ... الموضوع : وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ... الموضوع : صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ... الموضوع : حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت. ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ... الموضوع : صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005 ----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ... الموضوع : تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41) منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ... الموضوع : النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ... الموضوع : الحسين في قلب المسيح