دراسة: صيام رمضان يعزز صحة الكبد ويساعد مرضى السكري
يحمل شهر رمضان في طياته فوائد صحية عديدة تنعكس إيجابيًا على الجسم والعقل، فإلى جانب البعد الديني، أثبتت الأبحاث العلمية أن الصيام يسهم في تحسين عمليات التمثيل الغذائي، وتعزيز صحة القلب والكبد، وتنظيم مستويات السكر في الدم، مما يجعله نمطًا غذائيًا مفيدًا للصحة العامة، كما يساعد على إزالة السموم من الجسم، وتحفيز عملية التجدد الخلوي، وتقوية جهاز المناعة، ويساهم في خفض الوزن وتحسين حساسية الأنسولين، مما يجعله فعالًا في الوقاية من بعض الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب، ويعزز التركيز الذهني ويقلل من مستويات التوتر والالتهابات في الجسم.
وقد كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "كلينكال نوتريشن أوبن ساينس"، عن تأثيرات صيام شهر رمضان على صحة الكبد، وتركيبة الميكروبيوم المعوي، والمؤشرات الأيضية لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وأظهرت النتائج أن الصيام قد يلعب دورًا مهمًا في تحسين وظائف الكبد وفقدان الوزن، ما يفتح آفاقًا جديدة حول الفوائد الصحية لهذا النمط الغذائي. وشملت الدراسة التي أُجريت في مستشفى جامعة بوخوم بألمانيا خلال شهر رمضان عام 2021، 38 مشاركًا من مرضى السكري من النوع الثاني، بينهم 21 صائمًا و17 غير صائمين، وخضع المشاركون لتحليلات دقيقة لعينات الدم والبراز، بهدف قياس المؤشرات الأيضية وصحة الكبد والميكروبيوم المعوي. وأظهرت النتائج أن الصيام أدى إلى فقدان واضح في الوزن وتحسن في صحة الكبد لدى المشاركين الصائمين، رغم أن كمية السعرات الحرارية المستهلكة كانت متساوية بين المجموعتين، ما يشير إلى أن الفوائد تعود لنمط الصيام نفسه وليس تقليل السعرات، ومع ذلك، لوحظت زيادة في مستويات مؤشر "M30" بعد انتهاء شهر الصيام، ما قد يعكس عودة بعض المشكلات الكبدية مع العودة إلى النمط الغذائي المعتاد، ويعتبر مؤشر "M30" هو جزء من بروتين "سيتوكيراتين 18 (Cytokeratin 18)"، الذي يتحرر في الدم أثناء عملية موت الخلايا في الكبد، ويشير ارتفاع مستوياته إلى زيادة في موت الخلايا الكبدية، ما قد يدل على وجود تلف أو التهابات في الكبد. وأوضحت الدراسة أن الصيام المتقطع، الذي يشبه صيام رمضان، قد يكون أداة فعالة في إدارة مرض السكري من النوع الثاني، ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لفهم تأثيره طويل المدى، خاصة فيما يتعلق بآليات تحسين وظائف الكبد والتحكم في مستويات السكر في الدم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ 2 أيام
- 24 القاهرة
دراسة تكشف فوائد القهوة سريعة التحضير لصحة الجسم
كشفت دراسة جديدة أن تناول قهوة الإسبريسو يؤثر بشكل إيجابي على ميكروبيوم الأمعاء، مما يؤدي إلى صحة عامة أفضل وعمر أطول. دراسة تكشف فوائد القهوة سريعة التحضير لصحة الجسم ووفقًا لما نشره موقع health and me قالت متخصصة التغذية نيكولا شوبروك: يضم الميكروبيوم أنواعًا كثيرة من البكتيريا النافعة التي تعمل جماعيًا وفرديًا لتحسين صحتنا، ويُلاحظ بشكل متزايد أن هذه الميكروبات تُفيد صحتنا الأيضية، وإدارة الوزن، والصحة العقلية، وبالتالي تحتوي القهوة على العديد من المركبات التي تعمل مضادًا حيويًا، أي أنها تُغذي بكتيريا البروبيوتيك المفيدة من خلال تزويدها بالعناصر الغذائية اللازمة للنمو والوظائف، لذلك يبدو أن تأثير القهوة على بكتيريا الأمعاء له جانبان. أولًا، يعمل الكافيين نفسه منشطًا، مما يزيد من عدد البكتيريا المفيدة في الأمعاء. وكشفت نتائج دراسة أن ثراء الميكروبيوم القولوني كان أعلى لدى شاربي القهوة بانتظام، إذ زادت لديهم أعداد بكتيريا أليستيبس وفاكيليكاكتريوم المفيدة والتي يُعتقد أن لها آثارًا وقائية ضد تليف الكبد وأمراض القلب والأوعية الدموية وقد انخفضت لديهم مستويات بكتيريا إريسبيلاتوكلوستريديوم الضارة، التي تسبب مشاكل في الأمعاء ويمكن أن يأتي ذلك في أعقاب دراسة سابقة وُجد فيها أن استهلاك القهوة يرتبط بزيادة بكتيريا البيفيدوباكتيريوم، وهي ميكروبات يُعتقد أنها تساعد في هضم الألياف وتمنع العدوى. تصيب بسرطان الدم.. دراسة تحذر من استهلاك مشروبات الطاقة لاحتوائها على مكون ضار أبرزها ممارسة النشاط البدني.. دراسة تكشف نصائح لتقليل الإصابة بقصور القلب


نافذة على العالم
منذ 4 أيام
- نافذة على العالم
صحة وطب : الآيس كريم المحتوى على "مستحلبات" قد يحدث أضرارا بالجهاز الهضمى
الأربعاء 21 مايو 2025 04:30 مساءً نافذة على العالم - كشف تقرير لموقع "CNN" أن عدد من الأغذية المصنعة، خاصة الأغذية فائقة المعالجة، المحتوية على بعض المستحلبات، خاصة التى توضع بغرض الحفاظ على قوام المنتج، مثل الآيس كريم، قد تحدث أضرارا بالجهاز الهضمى. ووفقا للتقرير، فإن تلك المستحلبات يمكن أن تغير مزيج البكتيريا في الأمعاء ، والمعروفة باسم الميكروبيوم، مما قد يتسبب في إتلاف بطانة الجهاز الهضمي، بجانب الالتهابات التى قد تساهم في حدوث مشاكل في أماكن أخرى من الجسم . وتعد المستحلبات والمثبتات من بين المكونات الأكثر شيوعًا في الأطعمة فائقة التصنيع، وتشير بعض الدراسات إلى أن هجوم المستحلبات على الميكروبيوم، قد يساعد في تفسير أمراض الأمعاء الالتهابية مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، والاضطرابات الأيضية، وحتى السرطان. عدم كفاية الأبحاث ووفقا للتقرير، تأتى أُجريت معظم الأبحاث على الفئران، أو بمحاكاة أمعاء الإنسان في أنبوب، لكن مازالت هناك العديد من الجوانب المجهولة، لأن ليست جميع المستحلبات لها آثار سلبية، أو نفس الآثار، كما يعتقد أن بعض الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم لأضرارها، حتى أن بعض الباحثين يقولون إنه لم يثبت ضرر هذه المواد على البشر، وأنه من السابق لأوانه القول إن على الجهات التنظيمية حظرها. ومع ذلك، لا يزال البحث يشكل تحديًا لإدارة الغذاء والدواء، خاصة أنه عندما بدأت المستحلبات في الانتشار عبر إمدادات الغذاء، لم تركز الوكالة على ميكروبيوم الأمعاء، لأنه يعتبر مجال علمي حديث نسبيا، كما قال الباحثون. مخاطر الأغذية فائقة المعالجة ووفقا لتقرير نشره موقع ndrv، غالبًا ما تحتوي الأطعمة فائقة المعالجة على مستويات عالية من السكر والدهون غير الصحية والصوديوم والمواد الكيميائية المضافة التي قد تؤثر سلبًا على الصحة الأيضية، لذلك يعد الاستهلاك المستمر للأطعم فائقة المعالجة، له العديد من الأضرار الصحية الخطيرة، وهى: 1. زيادة خطر الإصابة بالسمنة 2. ارتفاع احتمالات الإصابة بمرض السكر من النوع 2 3.ارتفاع الصوديوم 4. زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وسرطان الثدي 5. ضعف صحة الجهاز الهضمي والأمعاء 6. مشاكل الصحة العقلية 7. زيادة خطر الوفاة


الأموال
منذ 5 أيام
- الأموال
الميكروبيوم والأداء الرياضي: كيف تُحدث البكتيريا ثورة في نجاح الرياضيين
أصبحت العلاقة بين صحة الأمعاء والأداء الرياضي موضوعًا رئيسيًا في الرياضات الاحترافية. وتستخدم الفرق الرائدة تحليلات صارمة، على غرار الأساليب الإحصائية التي يستخدمها موقع سایت onjabet لتحليل المباريات، بحثًا عن ميزة تنافسية في الملعب. تشير الأبحاث إلى أن بكتيريا الأمعاء تلعب دورًا مهمًا في امتصاص العناصر الغذائية والتحكم في الالتهابات وتعزيز الجهاز المناعي لدى الرياضيين. وقد أكدت الدراسات الحديثة أن ميكروبيوم الأمعاء يم كن أن يؤثر على ما يصل إلى 25% من الفروق في الأداء بين الرياضيين ذوي القدرات المتشابهة. تأثير الميكروبيوم على الأداء الرياضي والتعافي الرياضي يمكن أن يقلل الميكروبيوم الصحي من وقت التعافي بنسبة تصل إلى 20%. تُظهر الدراسات المتقدمة حول الميكروبيوم في الرياضة أن الفرق التي تطبق برامج التغذية القائمة على الميكروبيوم تشهد انخفاضًا كبيرًا في الإصابات الرياضية وتحسنًا في الأداء. تُظهر الأبحاث التي أجريت في أندية كرة القدم الأوروبية أن الرياضيين الذين يتمتعون بمظهر ميكروبيوم أكثر تنوعًا: أكثر عرضة بنسبة 15% لأداء أفضل طوال الموسم التنافسي. أقل عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي بنسبة 23%. وقت التعافي بعد المباريات القوية أقصر بنسبة 25%. 30% أقل عرضة بنسبة 30% لمواجهة مشاكل في الجهاز الهضمي. إظهار مستويات أقل من الالتهاب بعد التدريب المكثف يُظهر تحليل التركيب البكتيري للأمعاء أن بعض الأنواع، مثل بكتيريا أكيرمانسيا موسينيفلا، ترتبط ارتباطًا مباشرًا بزيادة القدرة على التحمل وانخفاض الالتهاب بعد التدريب. يميل الرياضيون النخبة إلى امتلاك مستويات أعلى من هذه البكتيريا في أمعائهم. يقوم خبراء التغذية الرياضية الآن بتصميم برامج غذائية محددة لتعزيز هذه الأنواع البكتيرية. التنبؤ بأداء الفريق بناءً على المراقبة البيولوجية أصبح تحليل البيانات البيولوجية للرياضيين أداة قوية للتنبؤ باستقرار أداء الفرق. وتكشف أنظمة المراقبة البيولوجية في الرياضة أن الفرق التي تستخدم هذه التقنيات تُظهر أنماط أداء أكثر قابلية للتنبؤ طوال الموسم. وتشير الإحصاءات إلى أن الفرق التي تستخدم برامج المراقبة البيولوجية البيولوجية لديها اتساق أكبر بنسبة 40% في أدائها. هذا الاتساق في النتائج يخلق أنماطًا يمكن تحديدها لا تقدر بثمن بالنسبة للمحللين الرياضيين. تميل الفرق ذات التقلبات الأقل في الأداء إلى الحصول على نتائج أكثر قابلية للتنبؤ على مدى فترات طويلة من المنافسة. ويستخدم علماء الرياضة تقنيات إحصائية متقدمة لتحليل العلاقة بين تركيبة الميكروبيوم واتساق الأداء. وتُظهر هذه التحليلات وجود علاقة مهمة بين التنوع الميكروبي واتساق الأداء على مدار الموسم. مستقبل أبحاث الميكروبيوم في الرياضات الاحترافية تتطور دراسات الميكروبيوم نحو العلاجات الشخصية. حيث تقوم مراكز الأبحاث الرائدة بتصميم بروبيوتيك مخصص لكل رياضي مصمم خصيصاً لاحتياجاته الخاصة. تشير الأبحاث التي أجرتها جامعة طهران إلى أن التركيبات الميكروبية المختلفة تتناسب مع الرياضات المختلفة. فرياضيو التحمل لديهم تركيبات ميكروبية مختلفة عن رياضيي القوة، ويمكن استخدام هذه الاختلافات لتحسين الأداء. يمكن للمختبرات المتقدمة الآن تحليل ملف ميكروبيوم الرياضي في غضون 24 ساعة. تسمح هذه السرعة للمدربين بتكييف البرامج الغذائية حسب ظروف الجسم الحالية للرياضي. كما تبحث دراسات جديدة في العلاقة بين الميكروبيوم والصحة العقلية للرياضيين. وتشير الدلائل إلى أن محور الأمعاء والدماغ يلعب دورًا حاسمًا في إدارة الإجهاد والتركيز الذهني لدى الرياضيين، وهما عاملان أساسيان للنجاح الرياضي.