
موخيكا : من يعشق المال لا مكان له في السياسة…
…الرحمة لأفقر رئيس في العالم…
ليس لأنه يساري الفكر والممارسة، وليس لأنه قدم أنموذجا غير مسبوق في الرئاسة، بل لأنه مختلف في كل شيء ولا يشبه غيره، فأنا (بكل تواضع) معجب به إلى حد التقديس.
توفي خوسيه 'بيبي' موخيكا، رئيس الأوروغواي السابق الثلاثاء الماضي، بعد صراع مع سرطان المريء. واشتهر موخيكا بأسلوب حياته الزاهد، ولقب بـ'أفقر رئيس في العالم'.
رئيس دولة الأوروغواي خوسيه موخيكا اليساري العتيق قدم أنموذجًا غير مألوف في زماننا، حتى شبهه بعضهم بالخليفة الإسلامي العادل عمر بن عبد العزيز .
موخيكا تصدر لائحة أفقر حكام العالم، فهو يحصل على راتب شهري قدره 12 ألفا و500 دولار أمريكي، لكنه يقدم للأعمال الاجتماعية 90% من هذا الراتب ويحتفظ فقط بـ 1250 دولار شهريا، ويملك منزلا متواضعا للغاية وسيارة فولكسفاغن لا تتعدى قيمتها ألفي دولار.
للعلم ومع توحش الرآسمالية العالمية عرض على الرئيس موخيكا الذي ظل يقود سيارته الفولكس الزرقاء 1987 التي رفض بيعها، حتى بعد أن عرضوا عليه مليون دولار.
لم يفكر موخيكا بالتقشف لدعم الموازنة على طريقتنا، ولم يقرر أن يحول لمبات الإنارة في المؤسسات إلى لمبات توفير، في خطوة تدل على توفير شكلي لا حقيقي.
لم يذهب إلى مجلس النواب كي يتغطى شعبيا بقرارات رفع الأسعار، ولم يستقوِ على ما تبقى من قوت الناس.
لم يرفع أسعار مواد النفط ولا الكهرباء ولا الخبز، بل أخذ الفقراء الى بيته، ولم يهدد شعبه إن لم يصل الدعم فسنضطّر إلى موجة جديدة من رفع الأسعار.
في بداية الأزمة السورية أعلنت المفوضية العليا للاجئين أن خوسيكا قرر استضافة 100 طفل يتيم من سورية في بيته الصيفي يرافق كل طفل شخص بالغ من ذويه.
من أقواله البليغة عن عالم اليوم 'نحن في عصر لا يمكن لنا أن نعيش فيه من دون رضوخ لمنطق السوق. السياسة المعاصرة برمتها هي البراغماتية قصيرة الأمد.. وكل ما تبقى هو أن ننفذ بصورة آلية ما يمليه علينا السوق. تطوير الحضارة هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يقمع ويسيطر على الوحش المفترس الكامن في دواخلنا. أُحب البشر لذلك لا يمكنني أن أرضى بالمسار الذي تتبعه هذه الحضارة. يبدو أننا نسير نحو كارثة.. نبحر على متن سفينة في هذا الكون. ونحن مسؤولون عن هذه السفينة لكننا ندمرها من كل جوانبها… يجب أن لا نعود إلى الكهف، بل أن نعتني بمواردنا ونصنع عالما أقل أنانية يمكن أن نعيش فيه. يدين العالم اليوم بدين المِلْكية والاستحواذ الذي يوضع في مرتبة أهم من قيمة الحياة ذاتها. الحياة أعجوبة وهي رصيدنا الأثمن'.
وتبقى أعمق جملة قالها موخيكا : ' إن من يعشق المال لا مكان له في السياسة..'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- سرايا الإخبارية
مس رايتشل .. من دروس الطفولة إلى الدفاع عن أطفال غزة
سرايا - منذ سنوات، عُرفت رايتشل أكورسو، المعروفة باسم "مس رايتشل"، كأيقونة تعليمية للأطفال عبر الإنترنت، بابتسامتها الهادئة وصوتها الطفولي اللطيف، وهي تقدم فيديوهات ترفيهية وتربوية ترتكز على تطوير مهارات النطق والتعلّم المبكر. لكن، ما لم يتوقعه كثيرون، هو أن تتحوّل هذه الوجهة الآمنة والحيادية إلى منصّة تعبّر عن مواقف إنسانية جريئة، وتثير انقسامات واسعة في الرأي العام الأمريكي. ففي الأشهر الأخيرة، خرجت "مس رايتشل" عن الإطار التقليدي الذي اعتاد عليه متابعوها، لتعبّر علناً عن تضامنها مع أطفال غزة المتأثرين بالحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023. ورغم أنّ الفيديوهات التي تحدثت فيها عن غزة موجّهة للبالغين ومنفصلة تماماً عن محتواها المخصّص للأطفال، إلا أنّ الانتقادات اشتعلت ضدها، متهمة إياها بالتحيز و"نشر دعاية حماسية"، بحسب ما ذكرت منظمة StopAntisemitism. وقد أطلقت "مس رايتشل" في مايو 2024 حملة لصالح منظمة "سايف ذا تشيلدرن"، جمعت خلالها 50 ألف دولار، مؤكدة أنها تدافع عن "كل الأطفال، الفلسطينيين والإسرائيليين، المسلمين والمسيحيين واليهود"، كما كتبت عبر حسابها. وفي المقابل، علّق الباحث الإعلامي تومي فيتور قائلاً: "الاتهام بمعاداة السامية يجب ألّا يُستخدم كأداة سياسية لإسكات أصوات تتحدث عن مأساة إنسانية". وفي صورة نشرتها مؤخراً مع الطفلة رهف التي فقدت ساقيها، كتبت "مس رايتشل": "صمت القادة عار.. أطفال غزة يستحقون صوتاً".


صراحة نيوز
منذ 2 ساعات
- صراحة نيوز
صمت القادة عار.. ما قالته 'مس رايتشل' عن أطفال غزة يهز الرأي العام الأمريكي
صراحة نيوز ـ من منصة تعليمية للأطفال إلى صوت إنساني في قلب العاصفة، أثارت رايتشل أكورسو، المعروفة باسم 'مس رايتشل'، جدلاً واسعًا في الأوساط الأمريكية، بعد أن خرجت عن طابع محتواها التربوي المعتاد، لتعبّر بجرأة عن تضامنها مع أطفال غزة المتأثرين بالحرب. اشتهرت 'مس رايتشل' بابتسامتها الهادئة وصوتها الموجّه للأطفال، حيث تُعد من أبرز الشخصيات المؤثرة في مجال التعليم المبكر على الإنترنت، خصوصاً في تطوير مهارات النطق للأطفال. إلا أن جمهورها فوجئ في الأشهر الأخيرة بخطاب جديد، بعيد عن المحتوى الترفيهي، يحمل مواقف إنسانية واضحة تجاه المأساة الجارية في غزة. ورغم أن منشوراتها التي تناولت الوضع الإنساني في القطاع كانت موجهة للكبار ومنفصلة تماماً عن محتواها الطفولي، إلا أن حملة انتقادات شرسة استهدفتها، خصوصًا من جهات اتهمتها بـ'نشر دعاية حماسية'، كما جاء في بيان لمنظمة StopAntisemitism. وفي مايو 2024، أطلقت 'مس رايتشل' حملة لجمع التبرعات لصالح منظمة Save the Children، جمعت فيها أكثر من 50 ألف دولار، مؤكدة في منشوراتها أنها تدافع عن 'جميع الأطفال، دون تمييز في الدين أو الجنسية'، وقالت صراحة: 'أطفال غزة والإسرائيليون، المسلمون والمسيحيون واليهود.. جميعهم يستحقون الأمان والرحمة'. وقد نالت دعم عدد من الأصوات الإعلامية والحقوقية، كان أبرزها تعليق الباحث الإعلامي تومي فيتور: 'الاتهام بمعاداة السامية لا يجب أن يُستخدم كوسيلة لإسكات أصوات تتحدث عن معاناة إنسانية حقيقية'. وفي صورة نشرتها مع الطفلة الفلسطينية رهف، التي فقدت ساقيها جرّاء القصف، كتبت مس رايتشل: 'صمت القادة عار.. أطفال غزة يستحقون صوتاً'. بين مؤيدين يرون في موقفها نموذجاً للضمير الإنساني، ومعارضين يتهمونها بتسييس منصتها، تواصل 'مس رايتشل' تأكيدها أن الدفاع عن الأطفال لا يعرف الحياد.

السوسنة
منذ 5 ساعات
- السوسنة
مصادر تكشف: إدارة ترامب هي من تواصلت مع قطر لشراء طائرة فاخرة
وكالات - السوسنة كشفت مصادر مطلعة لشبكة CNN أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هي من بادرت بالتواصل مع قطر، لاستكشاف إمكانية شراء طائرة فاخرة من طراز بوينغ 747 يمكن استخدامها كطائرة رئاسية مؤقتة، في تناقض واضح مع رواية ترامب الذي وصف الأمر لاحقًا بأنه "هدية مجانية" من الدوحة.وبحسب المصادر، فقد بدأ البنتاغون، بعد تولي ترامب منصبه في يناير، بالبحث عن بدائل للطائرات الرئاسية، بعدما أُبلغ من شركة بوينغ بأن الطائرات الجديدة المخصصة للرئاسة الأمريكية لن تكون جاهزة قبل عامين على الأقل. هذا التأخير دفع وزارة الدفاع الأمريكية إلى التواصل مع الشركة للحصول على قائمة بالعملاء الدوليين الذين يمتلكون طائرات مناسبة، من بينهم قطر.وأوضحت المصادر أن قطر أبدت استعدادها لبيع الطائرة، وأن المفاوضات بدأت على أساس إمكانية استئجارها وليس شرائها مباشرة. وقد شارك في هذه المحادثات مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي ساعد في تسهيل التواصل مع الجانب القطري.ورغم أن البيت الأبيض دعم الفكرة، وبدأت المشاورات بين البنتاغون والدوحة، إلا أن ترامب نقل الصورة بشكل مختلف إلى الرأي العام، وادّعى أن العائلة المالكة القطرية قدمت الطائرة "هدية مجانية"، مخصصًا إياها لاحقًا لاستخدامها في مكتبته الرئاسية، ومؤكدًا أنه لن يستخدمها للسفر.وقد أجرى ترامب جولة داخل الطائرة برفقة مساعديه في فبراير، أثناء توقفها في مطار بالم بيتش بولاية فلوريدا، وأشاد بفخامتها، وفقًا لمصادر الشبكة.ولا تزال الصفقة قيد المراجعة القانونية، إذ يدرس المحامون من الطرفين الجوانب القانونية والأخلاقية المتعلقة بعملية النقل، ولم يُتخذ أي قرار نهائي بعد، بحسب أربعة مصادر مطلعة.وقدّرت بعض التقارير قيمة الطائرة بنحو 400 مليون دولار، إلا أن مصادر أخرى قالت إن قيمتها تراجعت في السوق.من جانبها، وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، الصفقة بأنها "تبرع لبلدنا"، مؤكدة أن الطائرة سيتم قبولها وفقًا لجميع الالتزامات القانونية والأخلاقية، في حال تمت الموافقة عليها . إقرأ المزيد :