المجاعة تفتك بالنساء الحوامل في غزة وأجنتهن في خطر
في مستشفى «الحلو الدولي» بمدينة غزة، تنهمك طبيبة النساء والتوليد ربا المدهون في متابعة السيدات الحوامل اللواتي يتوافدن بأوضاع صحية صعبة ويحملن في أرحامهن أجنة بأوزانٍ أقل من الطبيعية جراء تعرضهن للجوع الذي أفضى لسوء تغذية وفقر دم، مما يشكل خطرا بالغا على النمو العقلي والجسدي للأجنة.
وفي ظل المجاعة المتفاقمة جراء الإغلاق الإسرائيلي المشدد للمعابر منذ 2 آذار/ مارس الماضي، تجد أكثر من 60 ألف حامل بغزة وفق تقديرات مكتب الإعلام الحكومي، صعوبة بالغة في تأمين الحد الأدنى من الطعام في وقت يندر فيه توفر الفيتامينات والمكملات الغذائية الأساسية وعلى رأسها الحديد والفوليك أسيد؛ والتي تحمي الأجنة أيضا من أي تشوهات.
ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
وبشكل شبه يومي، تدعي إسرائيل إدخال مساعدات لقطاع غزة، الأمر الذي اعتبره مدير عام المكتب الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، حملة «تضليل كاذبة». تقول الطبيبة المدهون، إنها ترصد خلال عملها اليومي «شكاوى نساء حوامل تعجز عن توفير الأغذية والمكملات الغذائية» ما يسبب بانخفاض في أوزان أجنتهن.
وتضيف، إن الحوامل يجب أن يتناولن العناصر الغذائية المتكاملة والموجودة في الخضروات والفاكهة من أجل نمو وتطور الجنين من الناحية البدنية والعقلية.
لكن وفي ظل المجاعة هذا الأمر يبدو صعب المنال بالنسبة للسيدات الحوامل، ما يتسبب بانخفاض أوزان الأجنة إلى أقل من المعدل الطبيعي؛ وفق المدهون. وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، الأحد إن هناك حاليا 500 ألف فلسطيني يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد في قطاع غزة وإنهم على شفا مجاعة.
يضاف إلى ذلك «تلوث المياه» الذي بدوره يتسبب بالتهابات متكرر للحوامل تفضي لمضاعفات صحية تنتهي بدخول بعضهن في ولادة مبكرة؛ بحسب الطبيبة المدهون.
وتوضح أن الولادة المبكرة تضاعف الخطر المحدق بالأجنة خاصة ذوي الأوزان القليلة حيث يواجهن أزمة نقص الإمكانيات وتوفر الحضانات الأمر الذي من شأنه رفع معدل الوفيات بين حديثي الولادة.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإنه رصد 300 حالة إجهاض بين الحوامل جراء نقص العناصر الغذائية الضرورية لاستمرار الحمل وذلك على مدار 80 يوما من الإغلاق الإسرائيلي.
فيما تعاني الحوامل من مضاعفات صحية جراء إصابتهن بفقر الدم أبرزها «الهزال والصداع وضيق النفس».
أسمهان محيسن (38 عاما)، الحامل في شهرها السادس، تقول إنها تعاني من فقر دم جراء عدم توفر الأغذية اللازمة.
وتابعت، إن الطعام المتوفر في الأسواق يعرض بأسعار مرتفعة جدا، فيما تعجز عن شرائها في ظل انعدام مقدرتهم الشرائية حين يعانون من ظروف اقتصادية سيئة في ظل عدم توفر أي فرص عمل بفعل الإبادة.
«عرب 48»

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جهينة نيوز
منذ 7 ساعات
- جهينة نيوز
تحذير صحي.. مكملات غذائية رائجة قد تؤدي إلى تلف في الكبد
تاريخ النشر : 2025-05-30 - 03:17 am أطلق رجل أمريكي تحذيرا من الإفراط في تناول المكملات العشبية، بعد أن تسببت بضرر خطير في الكبد كاد أن يودي بحياته، مؤكدا أن تجربته كشفت مخاطر خفية في منتجات يروّج لها على أنها آمنة. وقبل أشهر، بدأ روبرت غرافتون، عمره 54 عاما وأب لخمسة أطفال من ولاية نيوجيرسي، باستخدام مكملات عشبية طبيعية بهدف تحسين صحته العامة، ومن بينها مكمل يحتوي على الكركم، الذي يُروّج له باعتباره داعما لوظائف الكبد. وفي مارس الماضي، أضاف مكملا سائلا جديدا يحتوي على الكركم إلى روتينه اليومي، بعدما شاهده في إعلان على مواقع التواصل الاجتماعي يعد بتحسين صحة الكبد. لكن بعد أسبوع واحد فقط، لاحظ أعراضا مقلقة تمثلت في تغير لون البول إلى الداكن، وغثيان وفقدان الشهية وحكة شديدة، ما دفعه إلى التوقف عن تناول المكملات والتوجّه إلى المستشفى، حيث كشفت الفحوصات عن إصابته بما يعرف طبيا بـ"إصابة الكبد الناجمة عن الأدوية" (DILI)، نتيجة تناول جرعات عالية من الكركم. وقال غرافتون لشبكة NBC: "كانت إنزيمات الكبد لديّ مرتفعة بشكل خطير، واعتقدت أنني أعاني من سرطان الكبد أو البنكرياس. لكن تبين أنني كنت أواجه تلفا كبديا بسبب مكملاتي الغذائية". وكان غرافتون يتناول أقراصا تحتوي على 2250 ملغم من الكركمين، المادة النشطة في الكركم، إلى جانب مستخلص الفلفل الأسود الذي يعزز امتصاص الكركم. وهي جرعة تتجاوز الحد اليومي الآمن البالغ 2000 ملغم وفقا للخبراء. وعلى الرغم من أن الكركم الطبيعي المستخدم في الطهي يعد آمنا، إلا أن بعض المكملات قد تحتوي على تركيزات عالية يصعب على الكبد معالجتها، ما يؤدي إلى تراكم السموم وتلف الكبد. وصرّحت الطبيبة دينا هاليغوا دي مارزيو، أخصائية أمراض الكبد التي أشرفت على علاج غرافتون، بأن كثيرين يعتقدون أن المنتجات العشبية آمنة لمجرد أنها "طبيعية"، دون إدراك أن بعض المكونات، خاصة عند تناولها بجرعات عالية، قد تشكل خطرا حقيقيا على الصحة. ولحسن الحظ، تحسنت حالة غرافتون بعد التوقف عن تناول المكملات، وعادت نتائج فحوصات الكبد إلى طبيعتها خلال أسابيع دون تسجيل أضرار دائمة. وأوضحغرافتون قائلا: "ظننت أنني كنت أفعل ما هو مفيد لجسدي، لكنني الآن لا أتناول أي مكمل غذائي دون استشارة طبية". وفي أبريل 2025، أصيبت مريضة أخرى تدعى جيني راميريز، بفشل كبدي بعد تناول مكمل يحتوي على مادة MSM ("ميثيل سلفونيل ميثان"، وهو من الفيتامينات الشائعة التي تُباع دون وصفة طبية، والتي يُزعم أنها تحسّن صحة الشعر والبشرة والأظافر)، رغم أنها تعد آمنة في معظم الحالات. كما سُجلت حالة لامرأة أخرى في 2023، أصيبت بتلف في الكبد بعد شرب شاي أعشاب لمدة 3 أيام فقط، احتوى على فطر الريشي والصبار والجينسنغ السيبيري. تابعو جهينة نيوز على


الانباط اليومية
منذ 7 ساعات
- الانباط اليومية
تحذير صحي.. مكملات غذائية رائجة قد تؤدي إلى تلف في الكبد
الأنباط - أطلق رجل أمريكي تحذيرا من الإفراط في تناول المكملات العشبية، بعد أن تسببت بضرر خطير في الكبد كاد أن يودي بحياته، مؤكدا أن تجربته كشفت مخاطر خفية في منتجات يروّج لها على أنها آمنة. وقبل أشهر، بدأ روبرت غرافتون، عمره 54 عاما وأب لخمسة أطفال من ولاية نيوجيرسي، باستخدام مكملات عشبية طبيعية بهدف تحسين صحته العامة، ومن بينها مكمل يحتوي على الكركم، الذي يُروّج له باعتباره داعما لوظائف الكبد. وفي مارس الماضي، أضاف مكملا سائلا جديدا يحتوي على الكركم إلى روتينه اليومي، بعدما شاهده في إعلان على مواقع التواصل الاجتماعي يعد بتحسين صحة الكبد. لكن بعد أسبوع واحد فقط، لاحظ أعراضا مقلقة تمثلت في تغير لون البول إلى الداكن، وغثيان وفقدان الشهية وحكة شديدة، ما دفعه إلى التوقف عن تناول المكملات والتوجّه إلى المستشفى، حيث كشفت الفحوصات عن إصابته بما يعرف طبيا بـ"إصابة الكبد الناجمة عن الأدوية" (DILI)، نتيجة تناول جرعات عالية من الكركم. وقال غرافتون لشبكة NBC: "كانت إنزيمات الكبد لديّ مرتفعة بشكل خطير، واعتقدت أنني أعاني من سرطان الكبد أو البنكرياس. لكن تبين أنني كنت أواجه تلفا كبديا بسبب مكملاتي الغذائية". وكان غرافتون يتناول أقراصا تحتوي على 2250 ملغم من الكركمين، المادة النشطة في الكركم، إلى جانب مستخلص الفلفل الأسود الذي يعزز امتصاص الكركم. وهي جرعة تتجاوز الحد اليومي الآمن البالغ 2000 ملغم وفقا للخبراء. وعلى الرغم من أن الكركم الطبيعي المستخدم في الطهي يعد آمنا، إلا أن بعض المكملات قد تحتوي على تركيزات عالية يصعب على الكبد معالجتها، ما يؤدي إلى تراكم السموم وتلف الكبد. وصرّحت الطبيبة دينا هاليغوا دي مارزيو، أخصائية أمراض الكبد التي أشرفت على علاج غرافتون، بأن كثيرين يعتقدون أن المنتجات العشبية آمنة لمجرد أنها "طبيعية"، دون إدراك أن بعض المكونات، خاصة عند تناولها بجرعات عالية، قد تشكل خطرا حقيقيا على الصحة. ولحسن الحظ، تحسنت حالة غرافتون بعد التوقف عن تناول المكملات، وعادت نتائج فحوصات الكبد إلى طبيعتها خلال أسابيع دون تسجيل أضرار دائمة. وأوضحغرافتون قائلا: "ظننت أنني كنت أفعل ما هو مفيد لجسدي، لكنني الآن لا أتناول أي مكمل غذائي دون استشارة طبية". وفي أبريل 2025، أصيبت مريضة أخرى تدعى جيني راميريز، بفشل كبدي بعد تناول مكمل يحتوي على مادة MSM ("ميثيل سلفونيل ميثان"، وهو من الفيتامينات الشائعة التي تُباع دون وصفة طبية، والتي يُزعم أنها تحسّن صحة الشعر والبشرة والأظافر)، رغم أنها تعد آمنة في معظم الحالات. كما سُجلت حالة لامرأة أخرى في 2023، أصيبت بتلف في الكبد بعد شرب شاي أعشاب لمدة 3 أيام فقط، احتوى على فطر الريشي والصبار والجينسنغ السيبيري.


خبرني
منذ 18 ساعات
- خبرني
تحذير صحي.. مكملات غذائية رائجة قد تؤدي إلى تلف في الكبد
خبرني - أطلق رجل أمريكي تحذيرا من الإفراط في تناول المكملات العشبية، بعد أن تسببت بضرر خطير في الكبد كاد أن يودي بحياته، مؤكدا أن تجربته كشفت مخاطر خفية في منتجات يروّج لها على أنها آمنة. وقبل أشهر، بدأ روبرت غرافتون، عمره 54 عاما وأب لخمسة أطفال من ولاية نيوجيرسي، باستخدام مكملات عشبية طبيعية بهدف تحسين صحته العامة، ومن بينها مكمل يحتوي على الكركم، الذي يُروّج له باعتباره داعما لوظائف الكبد. وفي مارس الماضي، أضاف مكملا سائلا جديدا يحتوي على الكركم إلى روتينه اليومي، بعدما شاهده في إعلان على مواقع التواصل الاجتماعي يعد بتحسين صحة الكبد. لكن بعد أسبوع واحد فقط، لاحظ أعراضا مقلقة تمثلت في تغير لون البول إلى الداكن، وغثيان وفقدان الشهية وحكة شديدة، ما دفعه إلى التوقف عن تناول المكملات والتوجّه إلى المستشفى، حيث كشفت الفحوصات عن إصابته بما يعرف طبيا بـ"إصابة الكبد الناجمة عن الأدوية" (DILI)، نتيجة تناول جرعات عالية من الكركم. وقال غرافتون لشبكة NBC: "كانت إنزيمات الكبد لديّ مرتفعة بشكل خطير، واعتقدت أنني أعاني من سرطان الكبد أو البنكرياس. لكن تبين أنني كنت أواجه تلفا كبديا بسبب مكملاتي الغذائية". وكان غرافتون يتناول أقراصا تحتوي على 2250 ملغم من الكركمين، المادة النشطة في الكركم، إلى جانب مستخلص الفلفل الأسود الذي يعزز امتصاص الكركم. وهي جرعة تتجاوز الحد اليومي الآمن البالغ 2000 ملغم وفقا للخبراء. وعلى الرغم من أن الكركم الطبيعي المستخدم في الطهي يعد آمنا، إلا أن بعض المكملات قد تحتوي على تركيزات عالية يصعب على الكبد معالجتها، ما يؤدي إلى تراكم السموم وتلف الكبد. وصرّحت الطبيبة دينا هاليغوا دي مارزيو، أخصائية أمراض الكبد التي أشرفت على علاج غرافتون، بأن كثيرين يعتقدون أن المنتجات العشبية آمنة لمجرد أنها "طبيعية"، دون إدراك أن بعض المكونات، خاصة عند تناولها بجرعات عالية، قد تشكل خطرا حقيقيا على الصحة. ولحسن الحظ، تحسنت حالة غرافتون بعد التوقف عن تناول المكملات، وعادت نتائج فحوصات الكبد إلى طبيعتها خلال أسابيع دون تسجيل أضرار دائمة. وأوضح غرافتون قائلا: "ظننت أنني كنت أفعل ما هو مفيد لجسدي، لكنني الآن لا أتناول أي مكمل غذائي دون استشارة طبية". وفي أبريل 2025، أصيبت مريضة أخرى تدعى جيني راميريز، بفشل كبدي بعد تناول مكمل يحتوي على مادة MSM ("ميثيل سلفونيل ميثان"، وهو من الفيتامينات الشائعة التي تُباع دون وصفة طبية، والتي يُزعم أنها تحسّن صحة الشعر والبشرة والأظافر)، رغم أنها تعد آمنة في معظم الحالات. كما سُجلت حالة لامرأة أخرى في 2023، أصيبت بتلف في الكبد بعد شرب شاي أعشاب لمدة 3 أيام فقط، احتوى على فطر الريشي والصبار والجينسنغ السيبيري.