
أدب الناس مع الله بقلم : المستشار اشرف عمر
بقلم : المستشار اشرف عمر
هل اغلب بني البشر متأدبين في علاقتهم مع خالقهم هل يعبدونه حق عباده هل يؤمنون بما انزل من عند الله ويعملون به وهل يتعاملون مع الله بانهم مؤقتين علي هذه الارض
التادب مع الله هو ان اؤومن بما أنزل من عند الله ايمانا حقيقا والعمل بماجاء به وعدم التعدي علي حرماته
ولكن ما يحدث هذه الايام من الكثير من الناس يشير الي ان علاقتهم بالله ليس فيها أدب او عقلانيه نهائيا وفيها جرأه علي الله و نفاق
فرب العزه اختص نفسه بعده امور لايجوز للعبد التدخل فيها نهائيا او الاعتراض عليها منها الرحمة والجنة والنار وحساب الاخرة. وتوزيع الارزاق وتقسيمها بين العباد
وسؤال العباد واجابه دعائهم وهدي العباد وسترهم وعدم فضح عوراتهم وادخال من يشاء الجنه ومن يشاء من عباده النار، بيده الخير كله
الله خلق الانسان وقدر له كل شيء خلال فتره تواجده في هذه الدنيا ولامجال للاعتراض لان الله هو العدل
الا انه بالمقابل ايضا كثر التمرد علي هذا الامر من كثير من بني البشر بعدم الرضاء بهذه التقسيمه فاصبح الكثير منا غير راضي بما رزقه الله به واستكثار الرزق علي الاخرين من بني البشر والتلفظ بالفاظ فيها شرك بالله والتعدي علي حدود الله وحرماته والجهر بالسوء والمعاصي والتباهي بها وكذلك الكذب والغش وسوء الخلق
لذلك كثر التوهان والتخبط و الحسد والحقد والغل والامراض القلبيه والجسديه والتباعد الاجتماعي بين العباد بسبب حاله عدم الرضاء بما قسمه الله لعباده والتدخل فيما لايعنينا
واصبح الكثير يقع في هذا الخطأ اليومي بسبب الجشع والحقد الذي تولد لدي الكثير و حاله عدم الرضاء بما قسمه الله له
وكذلك اصبح الكثير من عباد الله يحرم ويحلل كثير من الامور علي هواه الشخصي وفلسفته دون الرجوع الي اصل التحليل والتحريم في كتاب الله بما احدث معه تطرفا فكريا وعقليا لدي الكثير منهم
وكذلك وضع الكثير منا نفسه مكان رب العباد واصبح كل من منا يدخل الموتي في النار او الجنه واصبح ضامنا لنفسه مكانا في الجنه وغيره في النار
امور كثيره تقع من بني البشر تؤكد وبيقين اننا اصبحنا غير مؤدبين في علاقتنا مع الله وتجرأنا عليه وعلي اياته وتحذيراته التي انزلت، وان هناك تحييد لله في امور كثيره
بسبب فقدان العقل والايمان لدي الكثير
ولذلك اصبح الهرج والمرج هو السيد في العلاقه مع الله واصبح للكثير منا دين ورب علي هواه ومعتقده
في الوقت الذي تقف فيه امام مسؤول كبير ومهم ونافذ لا تستطيع ان تتقول عليه او تتجرا بالحديث عنه او في مواجهته لانك تخاف من رده فعله وعقابه
اما الكثير الان مع الله اصبح غير مؤدب او مؤمن بما انزل واصبح النفاق سيد الموقف
اقول هذا الكلام لان الكثير من الناس قد يذكرون بعض الموتي بسؤ وشماته عند مرضهما وموتهما واصبح يحلل ويحرم ويتوعد وينتقم منهم ووضع نفسه مكان الله في حسابهما ونسي رحمه الله التي وسعت كل شيء وقوله تعالي ولا تقنطوا من رحمه الله. وان ايات الرحمه والمغفره كثيره وان علاقه العبد مع الله لا يعلمها احد ولا يطلع عليها احد فهي علاقه خاصه جدا لايعلم خفاياها الاالله
ومن المؤلم حقا حاله التخبط و اللخبطة التي يقع فيها الكثير من العباد والتداعي والتقول علي الله والجرأه عليه ويفتون علي الله ويعرضون حياة الكثير بفتاوي تكفيرية خطير دون علم او معرفة حقيقية
لذلك دع الملك للمالك وابكي علي ما انت فيه لانك ستلحق من مات اجلا اوعاجلا فانت ايام معدوده ستنتهي حتما وستسئل ايضا عما وقع منك طوال مسيره حياتك بما فيها تجرئك علي الله وتدخلك في شؤونه وشؤون عباده
فوالله لن يدخل الجنه عبدا قط الابرحمه من الله وليس بعمله ففط وان الامتحان صعب والوقوف امام الخالق ليس بالسهل كما يعتقد البعض لانه يوم عظيم
ودع عنك ماليس من شانك التحدث فيه او حتي التفكير فيه لانه ليس من اختصاصك وليس من حقك التدخل في تنظيمه
لان هذا الكون له رب يدبر امره وينظمه ويقسمه ولايظلم فيه احد وانت ضيف علي هذه الارض وجاء بك الله لامر محدد ولعبادته
لذلك عليك احترام رب العباد في السر والعلن ولا تتجرا علي قوانينه وتنظيم شؤون خلقه وما انزل من عنده لان الامر لا يخصك وحدك وانما هو من يدبر امر العباد وارحم بهم لذلك فهو اعلم بحركه هذا الكون وماعليه
لا تنظر الي ما في يد غيرك فانت اخذت حقك ايضا من رب العباد بقسمه عادله لا يوجد فيها ضيم او ظلم ولا تشمت في احد لان الشماته فيها تعدي علي حدود الله وحرماته ولا تفضح احد لان في ذلك تعدي علي الله ايضا الذي من ضمن اسماءه الحسني الستار ولا تنافق ولا تكذب ولا تغش
واعلم ان الله يغفر الذنوب جميعا الا الشرك بالله وحقوق العباد فهم اولي بالتنازل عنها لبعضهما البعض
اترك الامر لربك فهو اعلم بعباده وماظهر منهم ومابطن ولا تاخذ الناس بالمظاهر فكثير منا اكرم عند الله مما تعتقد واعلم انك في كل يوم تصحو فيه…ينقص عمرك يوما
فإذا لم تستطع أن تكون قلماً لكتابة السعادة للآخرين فكن ممحاة لطيفة تمحو بها أ

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 17 ساعات
- البوابة
عدد أيام إجازة المولد النبوي الشريف.. تعرفوا عليها
يحتفل المصريون في شهر ربيع الأول بذكرى المولد النبوي الشريف، يوم مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتمنح الحكومة الموظفين في القطاع العام والخاص إجازة المولد النبوي الشريف، وولد النبي صلى الله عليه وسلم، في شهر ربيع الأول في يوم الاثنين الموافق يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وعلى هذا فإن موعد اجازة المولد النبوي سيوافق يوم الخميس 4 سبتمبر 2025. إجازة المولد النبوي 2025 توافق ذكرى المولد النبوي الشريف، بحسب ما جاء في أجندة العطلات الرسمية الصادرة عن رئاسة الجمهورية، فإن موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 سيوافق يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، وهو ما يصادف 12 ربيع الأول 1447 هجريا، لتكون عطلة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين بالقطاعيين العام والخاص، وبإضافة عطلة نهاية الأسبوع الجمعة والسبت يحصل الموظفين على 3 أيام متتالية. متى موعد المولد النبوي 2025 تاريخ إجازة المولد النبوي؟ يعد المولد النبوي الشريف من أهم المناسبات الدينية التي ينتظرها ملايين المسلمين، ومع عليه معظم العلماء أن المولد النبوي الشريف كان في يوم الاثنين 12 ربيع الأول في عام الفيل، ويحين موعد المولد النبوي بالتقويم الهجري يوم 12 ربيع الأول، وبناء على الرؤية الشرعية يتحدد ما إذا كان يوم الخميس الموافق 4 من سبتمبر أم الجمعة 5 سبتمبر 2025م، في حين يبدأ الاحتفال به على وجه التحديد من بعد مغرب يوم الحادي عشر من ربيع الأول لعام 1447هـ، حيث تبدأ ليلة الاحتفال بـ المولد النبوي 2025، وحتى مغرب اليوم التالي، وفيه تحل ذكرى المولد النبوي الشريف والتي توافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول لعام 1447 هـجري. متى المولد النبوي الشريف 2025 تحدد دار الإفتاء المصرية متى المولد النبوي الشريف 2025 في مصر وذلك من خلال استطلاع هلالَ شهرِ ربيع الأول لعام أل خدفٍ وأربعمائةٍ وسبعة وأربعين هجريًّا، بعد غروب شمس يوم السبت الموافق التاسع والعشرين من شهر صفر لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وسبعة وأربعين هجريًّا، الموافق الثالث والعشرين من شهر أغسطس الجاري لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية، ليتحقَّقَ لديها شرعًا وفقًا لنتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة، ما إذا كان شهر صفر 29 يوما فقط، ويبدأ شهر ربيع الأول 1447 هـ، يوم الأحد الموافق 24 من أغسطس 2025، أم أنه المتمم لشهر صفر، ويوم الاثنين الموافق 25 أغسطس 2025م هو غرة شهر ربيع الأول. مولد النبي في شهر كام أجاب المعهد القومي للبحوث الفلكية عن سؤال الكثيرين عن مولد النبي في شهر كام؟ موضحا أن مولد النبي -صلى الله عليه وسلم- يكون في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر 2025 م، وهو الشهر التاسع الميلادي، وذلك في كل الأحوال سواء وافقت الحسابات الفلكية الرؤية الشرعية للإفتاء أو حتى خالفتها، وسواء كان شهر صفر 29 أو 30 يومًدا، حيث إنه بحسب الحسابات الفكية يوافق موعد المولد النبوي الشريف 2025 يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، والذي يأتي بالتزامن مع حلول 12 ربيع الأول 1447 هـ، وهو التاريخ الهجري المعتمد لذكرى ميلاد النبي محمد صل الله عليه وسلم. وأكد المعهد أن بدر شهر صفر يكتمل يوم السبت 30 أغسطس 2025، الأمر الذي يعني أن شهر صفر يكون 29 يومًا، ويليه مباشرة ربيع الأول، لتحتسب ذكرى المولد في يوم الخميس التالي.


البوابة
منذ 20 ساعات
- البوابة
حضور جماهيري بكنيسة العذراء مريم بالمنوفية احتفالا باليوم العاشر للنهضة
شهدت كنيسه العذراء مريم بشبين الكوم احتفالًا روحيًا مهيبًا بمناسبة اليوم العاشر من نهضة السيدة العذراء ، وسط حضور جماهيري كبير، وبمشاركة روحية مميزة من الأنبا بنيامين، مطران المنوفية وتوابعها. كلمة روحية مؤثرة من الأنبا بنيامين ألقى الأنبا بنيامين عظة روحية غنية تناول فيها فضائل السيدة العذراء، وأهميتها في حياة المؤمن، مشيرًا إلى أن العذراء مريم تمثل النموذج الأسمى للطاعة والاتضاع والإيمان الكامل بمواعيد الله. وأكد على أن نهضة العذراء ليست مجرد مناسبة طقسية، بل فرصة للتوبة والرجوع الحقيقي إلى الله. ترانيم وصلوات رفعت القلوب تخللت النهضة فقرات من الترانيم الروحية والتسابيح التي شارك فيها فريق من الشباب والخدام، مما أضفى على اللقاء أجواء روحية عميقة، ساعدت الحضور على التأمل والتفاعل الروحي مع المناسبة المباركة. إقبال شعبي ومشاركة واسعة من الخدام شهد اليوم العاشر حضورًا لافتًا من شعب الكنيسة وأسر الخدام والخادمات، الذين حرصوا على المشاركة في هذه المناسبة المقدسة ضمن نهضة تمتد على مدار 15 يومًا استعدادًا لعيد انتقال السيدة العذراء مريم بالنفس والجسد إلى السماء. دعوة للاستمرار في الحياة الروحية في ختام اليوم، وجّه الأنبا بنيامين دعوة للمؤمنين للاستمرار في حياة التوبة والصلاة، مشيرًا إلى أن بركة السيدة العذراء تشمل كل من يسير في طريق الله بأمانة، داعيًا الجميع إلى الثبات في الإيمان والتماس شفاعتها في حياتهم اليومية.


البوابة
منذ يوم واحد
- البوابة
البابا لاوُن الرابع عشر يترأس في البانو قداسا إلهيا مع الفقراء وعاملي كاريتاس
ترأس قداسة البابا لاوُن الرابع عشر صباح اليوم الأحد ١٧ أغسطس قداسا إلهيا في مزار سانتا ماريا ديللا روتوندا في البانو وذلك بمشاركة الفقراء الذين تعتني بهم أبرشية البانو وعاملي كاريتاس الأبرشية. وبدأ الأب الأقدس متحدثا عن فرح الاحتفال معا بقداس الأحد وعن عطية التواجد هنا أحدنا بالقرب من الآخر وهزيمة المسافات من خلال النظر إلى الأعين كأخوة وأخوات حقيقيين، وأضاف مشيرا إلى عطية أكبر وهي هزيمة الموت في الرب. فقد هزم المسيح الموت، واصل قداسة البابا، والأحد هو يومه، يوم القيامة، ومعه نبدأ نحن بهزيمة الموت. وتابع أن كلا منا يأتي إلى الكنيسة بما يحمل من بعض التعب والخوف، إلا أننا نصبح على الفور أقل وحدة، فنحن معا ونجد الكلمة وجسد المسيح فينال قلبنا حياة تتجاوز الموت. إنه الروح القدس، روح القائم، الذي يفعل هذا فيما بيننا وفينا، بصمت، أحدا تلو الآخر ويوما بعد يوم، قال البابا. المزار المريمي وقدسيته توقف الأب الأقدس بعد ذلك عند التواجد معا في مزار مريمي تعانقنا جدرانه، وأشار إلى اسم المزار "روتوندا" أي الدائري وذكَّر بأن الشكل الدائري هو ما يميز ساحة القديس بطرس وأيضا الكثير من الكنائس ما بين قديمة وجديدة، وهذا الشكل يجعلنا نشعر بأننا معانَقون في حضن الله. أما في الخارج، تابع البابا لاوُن الرابع عشر، فقد تبدو لنا الكنيسة حادة مثل كل ما هو بشري، إلا أن طابعها الإلهي يظهر حين نتخطى عتبتها ونلمس الاستقبال، ففي هذه اللحظة يتم أخيرا استقبال فقرنا وهشاشتنا وفي المقام الأول فشلنا والذي يتم بسببه ازدراؤنا والحكم علينا، يُستقبل كل هذا في قوة الله الرقيقة، في محبة بلا حدة، غير مشروطة وواصل الأب الأقدس أن مريم، أم يسوع، هي بالنسبة لنا علامة واستباق لأمومة الله، ففيها نصبح كنيسة، أُما تلد وتلد مجدَّدا لا بفضل قوة دنيوية بل بفضيلة المحبة. الانقسام يودي الي هلاك الشعوب ثم انتقل البابا لاوُن الرابع عشر إلى قراءة اليوم من الإنجيل وقال إن كلمات يسوع التي استمعنا إليها قد تفاجئنا، فقد قال: "أتَظُنُّونَ أَنِّي جِئتُ لأُحِلَّ السَّلامَ في الأَرْض؟ أَقولُ لَكُم: لا، بَلِ الِانقِسام" (لوقا ١٢، ٥١). وقال الأب الأقدس إننا قد نتساءل وكأننا نقول له كيف هذا يا رب؟ حتى أنت؟ فلدينا الكثير من الانقسام، ألم تقل أنت في العشاء الأخير "السَّلامَ أَستَودِعُكُم وسَلامي أُعْطيكم" (راجع يوحنا ١٤، ٢٧). وواصل البابا أن الله قد يجيبنا نعم، أنا مَن قال هذا، ولكن تَذَكروا أني أضفت في ذلك المساء ذاته خلال العشاء الأخير: "لا أُعْطي أَنا كما يُعْطي العالَم. فلا تَضْطَرِبْ قُلوبُكم ولا تَفْزَعْ" (، يوحنا ١٤، ٢٧). تابع قداسة البابا عظته متحدثا عن العالم الذي يُعَودنا على الخلط بين السلام والراحة وبين الخير والسكون، ولهذا فإن يسوع وكي يحل بيننا سلامه يقول لنا "جِئتُ لأُلِقيَ على الأَرضِ ناراً، وما أَشدَّ رَغْبَتي أَن تَكونَ قدِ اشتَعَلَت" (راجع لوقا ١٢، ٤٩). وقال الأب الأقدس أنه وحسبما يقول لنا إنجيل اليوم قد ينقسم أقاربنا وأصدقاؤنا وقد يكون هناك مَن يطلب منا ألا نجازف، أن ندَّخر الجهود، لأن الأمر الهام هو أن نكون في هدوء ولا يستحق الآخرون أن نحبهم. إلا أن يسوع قد انغمس في بشريتنا بشجاعة، ها هي المعمودية التي يتحدث عنها (لوقا ١٢، ٥٠)، قال البابا، إنها معمودية الصليب والانغماس التام في المخاطر المترتبة على المحبة. وأضاف الأب الأقدس أننا حين "نتناول" فإننا نتغذى بعطيته الجريئة هذه، فالقداس يغذي هذا القرار، قرار أن نتوقف عن العيش لأنفسنا فقط، أن نحمل النار إلى العالم، لا نار السلاح أو نار الكلمات التي تحرق الآخرين، بل نار المحبة التي تنحني وتخدم وتواجه اللامبالاة بالعناية والغطرسة بالوداعة. إنها نار اللطف، قال الأب الأقدس، والذي لا يكلف مثل التسلح بل يجدد العالم بمجانية، قد يكلِّف عدم الفهم أو وربما حتى الاضطهاد ولكن ليس هنام سلام أكبر من ذلك الذي نحمل داخلنا شعلته. عليكم عدم التفرقة بين مَن يساعِد ومَن يساعَد أراد البابا بعد ذلك توجيه الشكر إلى أسقف البانو وجميع الملتزمين بحمل نار المحبة. ثم دعا إلى عدم التفرقة بين مَن يساعِد ومَن يساعَد، مَن يبدو أنه يعطي ومَن يبدو أنه يتلقى، مَن يبدو فقيرا ومَن بإمكانه أن يقدم الوقت والكفاءات والمساعدة. وتابع قداسة البابا إننا كنيسة الرب، كنيسة الفقراء، حيث كل واحد هو ثمين وعطية للآخرين. ثم دعا البابا لاوُن الرابع عشر إلى هدم الجدران ووجه الشكر إلى جميع مَن يعملون في كل الجماعات المسيحية من أجل تسهيل اللقاء بين أشخاص مختلفين في الأصول والأوضاع الاقتصادية والنفسية والعاطفية، ففقط معا وفقط بأن نصبح جسدا واحدا يشارك فيه حتى الأكثر هشاشة بكرامة كاملة، نصبح جسد المسيح، كنيسة الله. ويحدث هذا، تابع الأب الأقدس، حين تحرق النار التي جاء بها يسوع الأحكام المسبقة والحذر والمخاوف التي لا تزال تهمِّش مَن يُكتب في تاريخه فقر المسيح. وأضاف البابا: فلا نتركن الرب خارج كنائسنا وبيوتنا وحياتنا بل لنجعله يدخل في الفقراء، وهكذا فسنكون في سلام أيضا مع فقرنا الذي نخشاه وننكره حين نبحث بأي ثمن عن الهدوء والأمان. وفي ختام عظته مترئسا القداس الإلهي مع الفقراء وعاملي كاريتاس البانو طلب قداسة البابا شفاعة مريم العذراء التي وصف سمعان ابنَها يسوع بـ "آية معرَّضة للرفض" (راجع لوقا ٢، ٣٤). فلتُكشف أفكار قلوبنا ولتجعلها نار الروح القدس لا قلوبا من حجر بل من لحم، ختم قداسة البابا.