
لليوم الـ39.. الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيّميها ويهدم منازل المواطنين
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم لليوم الـ39 على التوالي، ولليوم الـ26 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية وهدم للمنازل وتدمير للبنية التحتية.
وشرعت قوات الاحتلال، صباح اليوم الخميس، في هدم عدد من المنازل والمباني السكنية في حارة المنشية بمخيم نور شمس، وذلك بعد إصدار إخطارات يوم أمس بهدم 17 منزلاً، بذريعة شق طريق جديد يهدف إلى تغيير المعالم الجغرافية للمخيم. وتعود ملكية هذه المنازل لعائلات: حمد، وعليان، واعمر، وشهاب، وشلبي، ويونس، وغنام، ومشارقة، وعلاجمة، وأبو شعلة، وسعايدة.
وقد أمهلت قوات الاحتلال أصحاب هذه المنازل ساعتين فقط لدخول المخيم وإخلاء ممتلكاتهم، لكنها في الوقت نفسه أعاقت عمليات الإخلاء، وأطلقت الأعيرة النارية تجاه السكان لإرهابهم.
'شقا عمري راح'..
المُسن هشام شحادة، ينهار باكياً عند عودته لمنزله الذي دمره الاحتلال بمخيم نور شمس في طولكرم. pic.twitter.com/efUu6eKRUv
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 5, 2025
ويشهد مخيم نور شمس تصعيدًا مستمرًا منذ بدء العدوان، حيث تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات الهدم والمداهمات المتكررة، بعد تفجير أبواب المنازل وإجبار سكانها على النزوح القسري، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية. كما يتعرض المخيم لتدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات، بما في ذلك المنازل والمتاجر التي طالتها عمليات الهدم والتفجير والحرق.
وفي الأيام الأخيرة، هدمت جرافات الاحتلال أكثر من 11 منزلًا، في إطار مخطط يستهدف شق طريق يمتد من ساحة المخيم إلى حارة المنشية.
وفي مخيم طولكرم، يواصل الاحتلال فرض حصاره المشدد، ويمنع الدخول إليه أو الخروج منه، بينما تنتشر دورياته الراجلة في أزقة المخيم وأحيائه. كما تداهم قوات الاحتلال المنازل الفارغة من سكانها، وتخرب محتوياتها، في حين أجبرت، خلال ساعات الليل، المواطنين على مغادرة منازلهم في حارة المطار بعد اقتحامها.
تقرير مصور | دون توقف يتابع العدوان الصهيوني حملته على الضفة الغربية في استباحة وتصعيد مستمرين pic.twitter.com/BxGWazb6SH — قناة المنار (@TVManar1) March 5, 2025
وأفاد شهود عيان بأن جرافات الاحتلال تواصل تجريف الشوارع والممتلكات، وتغلق مداخل وأزقة الأحياء بالسواتر الترابية، بما في ذلك المدخل الشمالي الرئيسي للمخيم، الذي يشهد دمارًا غير مسبوق.
وفي سياق متصل، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية مصحوبة بصهريج للوقود إلى المدينة ومخيّميها، وتمركزت أمام المباني السكنية التي استولت عليها في شارع نابلس الرابط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، ما أدى إلى عرقلة حركة المركبات والمواطنين.
كما تواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على عدد من المنازل في ضاحيتي ذنابة وعزبة الجراد، شرق طولكرم، بعد إجبار سكانها على مغادرتها وتحويلها إلى مواقع عسكرية وأماكن لتمركز القناصة.
وفي تطور آخر، استقدمت قوات الاحتلال مدرعات عسكرية من الحواجز المقامة على مداخل طولكرم الجنوبية والشرقية، واقتحمت بلدة عنبتا ومدخل المدينة الجنوبي، قبل أن تعود إلى مواقعها عند الحواجز.
وأسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيّميها حتى اللحظة عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وسيدتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح أكثر من 9,000 شخص من مخيم نور شمس، و12,000 شخص من مخيم طولكرم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 2 أيام
- النهار
الحزب والسلاح: القفز على حبال الرئيسين
تحدث رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام عن انتهاء عصر تصدير الثورة الإيرانية. لم تنفِ طهران ذلك، ولم تخرج منابرها الرسمية ولا سفيرها في بيروت احتجاجاً على تدخل لبنان في شؤون الثورة وتصديرها. أعاد سلام في دبي ما قاله قبل ذلك: "لن نسكت عن بقاء أي سلاح خارج سلطة الدولة". تطابق القول مع خطاب القسم لرئيس الجمهورية جوزيف عون الذي صوّت نواب "حزب الله" لانتخابه، ونهل معانيه من البيان الوزاري للحكومة التي يشارك الحزب فيها. وحين عُرض التصريح بشأن "السلاح والثورة" على وفد الحزب الخارج من لقاء مع الرئيس عون، أفتى النائب محمد الرعد بالصمت وعدم التعليق صوناً لمودة باقية. شنّت قناة "المنار" هجوماً ضد سلام واعتبرت صنائعه تحدّياً للرئيس عون وفريقه، واستفزازاً لبيئة الحزب، ومتأثرة بالرئيس السوري أحمد الشرع. لا يحبّ الحزب لغة نواف سلام. لا يحبونه أصلاً. وارتأوا عدم التصويت له في يوم الاستشارات النيابية لتكليف رئيس للحكومة. وعندما رسا الحساب عليه تحدث الحزب عن "طعنة في الظهر". يحبّ الحزب قصر بعبدا. يثني على الرئيس ويكتشف معه "مساحة واسعة للتفاهم". غير أن من يدقّق في كل بيان أو موقف أو تصريح أو خطاب لرئيس الجمهورية لن يجد فارقاً واحداً يحيد عما أقسمه في خطاب تنصيبه رئيساً وما استوحاه منه بيان حكومة سلام الوزاري. ولن يحظى المدقّق بأي تباين في سعي الرئيسين لتنفيذ "حصرية السلاح بيد الدولة"، أياً كانت هوية هذا السلاح، وقد بدأ الشقّ الفلسطيني ورشته بهذا الاتجاه. وجد "حزب الله" عنواناً يراه آمناً في قصر بعبدا داخل "مساحات" الرئيس. قد يجوز التفطّن إلى هوة يتمناها تفصل بين الرئاستين. لكن الحزب في تمرينه السياسي بالتقدم نحو الرئيس عون زائراً ناقلاً عنه "تفهمه" لظروف الحزب وحساباته، يتحرى التدثّر برأس السلطة لعلّ في استفاقة الحزب على وجود رئيس في بعبدا ما يجذب الرئاسة إلى ظلال الحزب وحسابات طهران من خلاله. سبق لخصوم الحزب أن أطلقوا عليه إسم "حزب السلاح". كل ديناميات الحزب وفلسفاته في السياسة والعلوم الجيوستراتيجية تتمحور حول السلاح ومخازنه ومستودعاته. يقتنع الحزب يوماً بعد آخر أن الزمن تغير. جعل دونالد ترامب من "الزلزال" في سوريا الذي حرم إيران من ممرها الطموح، نهائياً. بدا أن إعلان دمشق وقف شحنة صواريخ كانت تسير نحو الحزب قبل أيام يشي بيأس داخل الحزب، وتوقه إلى الانقلاب على ما بات ناجزاً يحظى بتغطية العواصم القريبة والبعيدة. يتلطى الحزب خلف جدل يريده أن يستعرّ بشأن تسليم السلاح الفلسطيني. فإن تأخّر وتعرقل تسليم ذلك السلاح تأخّر وتعرقل تسليم سلاحه. كان الحزب وراء موالين شتموا الرئيس الفلسطيني على "فعلته" بشأن السلاح. وكانوا وراء من اشتكى من ظلم أن يُسلّم سلاح الحزب في جنوب لبنان وفق القرار 1701 ولم تسلّم مخيمات الجنوب الفلسطينية السلاح وفق ما يأمر به القرار نفسه. أتى الحزب إلى بعبدا بعد أيام على ما اعتبره إنجازاً في انتخابات بلدية واختيارية أكدت مكانته داخل الطائفة الشيعية. حمل الحزب ذلك "النصر" حجّة على خطاب القسم وبيان الحكومة. يبتعد الحزب عن حقيقة بسيطة. أن يمارس السياسة كما تمارسها كل أحزاب لبنان. أن يكون جزءاً من دولة تحتكر العنف وتمنعه عن أي جماعة أو فرد. لكن الحزب يكفر بتلك الحقيقة متأملاً صفقة بين طهران وواشنطن يتيح داخلها ترامب للحزب وبقية "الأذرع" ما أتاحه باراك أوباما قبل عشر سنوات. يعوّل الحزب على اندثار سنوات ترامب في البيت الأبيض لعلً الخلف يحمل خيراً للسلاح.. فهو مبرر وجود الحزب الأول والوحيد.


المنار
منذ 6 أيام
- المنار
الشيخ نعيم قاسم: المقاومة خيار الشعب ولبنان كله إما يستقر أو لا يستقر والتحالف مع حركة أمل غير قابل للكسر
أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة له بمناسبة عيد المقاومة والتحرير أن المقاومة نشأت لضرورة في المواجهة، مشددًا على أنه لا يمكن أن يبقى لبنان بلا مواجهة لهذا العدو، وأن المقاومة هي الحل الطبيعي عندما لا يكون الجيش قادرًا، وهي السند للجيش عندما يكون قادرًا. وأوضح الشيخ قاسم أن المقاومة نقلت لبنان من الضعف إلى القوة، مشيرًا إلى أن المقاومة تبيّن أنها الخيار الوحيد للتحرير، وأن قدرة إسرائيل على التوسع في لبنان انتهت، فلم تعد قادرة على أن تقضم أو تتوسع في لبنان، رغم قيامها بأعمال متعددة. وأضاف أن زمن الانتصارات الذي افتتح بهذا الانتصار العظيم في أيار 2000 أحدث تحوّلًا في فلسطين المحتلة، حيث انطلقت مجددًا المقاومة المسلحة، وحققت معجزات، وأربكت العدو وجعلته على طريق الزوال بإذن الله تعالى. وأكد الشيخ قاسم أن عيد المقاومة والتحرير هو المقدّمة التي صنعت كل ما بعده، مستشهداً بما سمعه من قصص بطولات لأفراد من المجتمع المقاوم، مثل إحدى الأخوات التي فقدت بصرها بسبب 'البايجر' وزوجها شهيد ولها ابنان، لكنها تحدثت بكل جرأة وقوة وعزيمة وصبر، مؤكدة استعدادها لتقديم المزيد، معبرة عن رضاها لما وصلت إليه، معتبراً إياها مثالًا للمرأة العظيمة في مجتمعنا. كما استشهد بقصة الطفل هادي، ابن الـ11 سنة، الذي جُرح بسبب 'البايجر' وفقد إحدى عينيه وبعض أصابع يديه، ولكنه تحدث بشجاعة وجرأة، معاهدًا على السير في درب المقاومة. أبرز ما ورد في كلمة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بمناسبة عيد المقاومة والتحرير — قناة المنار (@TVManar1) May 25, 2025 وأكد الشيخ قاسم على أن هذا الشعب المعطاء الأبي، والعوائل التي تحتضن المقاومة والمقاومين، والذين تصدوا بصدورهم العارية للعدو الإسرائيلي، ويربون أبناءهم على القوة والعزّة والإيمان والتقوى، ولا يقبلون أن يكونوا مستسلمين أو أذلاء، هم الذين سينجحون دائمًا وسيحققون الأهداف. وأكد سماحة الشيخ نعيم قاسم، أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، واعتداءاته المتكررة على لبنان ودول المنطقة، كانت السبب المباشر لنشأة المقاومة في لبنان، خاصة في ظل عجز الجيش اللبناني عن مواجهة العدو، ودعم الظروف الدولية لإسرائيل. وأضاف أن المقاومة نشأت من طبيعة الشعب اللبناني الأبي الذي لا يقبل الذل والاحتلال، فكانت المقاومة الفلسطينية رأس حربة من لبنان، مدعومة من قوى وطنية وإسلامية، فبدأت تنمو المقاومة في الستينيات والسبعينيات. وأشار إلى دور الإمام موسى الصدر في السبعينيات كقائد ومرشد للمقاومة، مؤسس حركة أمل في 1974 التي شكلت ردًا منظّمًا على الاحتلال الإسرائيلي، وذكر العدوان الإسرائيلي عام 1978 على لبنان تحت مسمى 'عملية الليطاني' واحتلال أجزاء من الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى قرار مجلس الأمن رقم 425 الذي دعا إسرائيل للانسحاب من لبنان، وهو قرار لم تنفذه إسرائيل حينها. وتحدث سماحته عن قيام إسرائيل بتأسيس 'دولة لبنان الحر' برعاية مباشرة منها عام 1979، ثم تحول هذا التنظيم إلى 'جيش لبنان الحر' ثم 'جيش لبنان الجنوبي'، في محاولة منها لاقتطاع جزء من الأراضي اللبنانية وتهيئة الأرض لإقامة المستوطنات. وأكد أن الاجتياح الإسرائيلي الواسع للبنان عام 1982، والذي وصل حتى بيروت، لم يحقق الهدف الإسرائيلي المتمثل بإخراج منظمة التحرير الفلسطينية بالكامل، إذ انسحب الفلسطينيون إلى تونس، لكن إسرائيل بقيت وفرضت اتفاق 17 أيار 1983 الذي كاد أن يمر، لولا المقاومة الشعبية والضغوط الوطنية، خاصة بالتعاون مع سوريا، التي حالت دون إتمام هذا الاتفاق المذل. وبيّن الشيخ نعيم قاسم أن حزب الله بدأ يتشكل رسميًا وشعبيًا في عام 1982، وبدأ يخوض مع باقي المقاومين عمليات مستمرة ومتنوعة في جنوب لبنان وأماكن أخرى، مما أدى إلى انسحاب إسرائيل من معظم الأراضي اللبنانية في 1985، مع احتفاظها بشريط حدودي مساحته 1100 كيلومتر مربع من جنوب لبنان. وأوضح أن هذه المنطقة المحتلة كانت تمثل نحو 55% من مساحة جنوب لبنان و11% من مساحة لبنان ككل، وأن المواجهة في هذه الفترة استمرت مع العدو الإسرائيلي، رغم ضعف الإمكانيات، مؤكداً أن المقاومة حافظت على روح القتال والتصميم بالرغم من محاولات البعض بثّ التشاؤم والدعوة إلى الاعتماد على الدبلوماسية فقط، إلا أن الواقع أثبت عكس ذلك. وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ظل عاجزًا عن تثبيت وجوده في لبنان، رغم الدعم الذي كان يحظى به من 'جيش لبنان الجنوبي' وعملياته العسكرية، وأكد أن المنافسة السياسية داخل إسرائيل قبيل انتخابات 2000، بين باراك ونتنياهو، كانت تدور حول مسألة الانسحاب من جنوب لبنان. وتابع أن إسرائيل حاولت التوصل إلى اتفاق مع لبنان وسوريا، لكن سوريا رفضت أي اتفاقات تخدم الاحتلال، فانسحبت إسرائيل من جنوب لبنان في 24 مايو 2000، ما أدى إلى إعلان 25 مايو يوم التحرير، واصفًا الانسحاب بأنه تمّ بسرعة وبشكل مفاجئ حتى للعاملين معها، مشيرًا إلى أن بعض المواقع الإسرائيلية كانت لا تزال فيها أطعمة ساخنة، في دلالة على سرعة الانهيار والانسحاب. وصف الشيخ نعيم قاسم هذا الانتصار بأنه انتصار عظيم للمقاومة والشعب اللبناني، مؤكداً أنه كان خروجًا إسرائيليًا بلا قيد أو شرط، دون أي اتفاق، وأن الأمم المتحدة ومجلس الأمن لم يتمكنا من فرض قوات طوارئ إلا بعد تفاهمات دولية لم تتم. ونفى الشيخ نعيم قاسم صحة التوقعات الإسرائيلية بأن الانسحاب سيؤدي إلى صراعات داخلية أو فتنة طائفية، مؤكداً أن هذه التوقعات لم تتحقق، وأن التسليم السلمي للعملاء المحتجزين إلى الدولة اللبنانية عزز من استقرار الوضع. وذكر أن الجنوب ظل دون قوات طوارئ دولية لأكثر من عام، بسبب المحاولات الدولية للضغط على المقاومة والدولة اللبنانية، لكن في النهاية أُرسلت قوات الطوارئ الدولية. وخلص الشيخ نعيم قاسم إلى أن هذا الإنجاز الكبير غير مسار المنطقة سياسيًا وثقافيًا وجهاديًا، وحول لبنان من حالة الإحباط إلى الأمل، ومن الخنوع إلى المقاومة، ومن الذل إلى العز، ومن الهزيمة إلى النصر. وأشار إلى أن المقاومة بعد عيد التحرير لم تعد مشروعًا فقط، بل أصبحت دعامة ثابتة للبنان القوي، مؤكداً أن المقاومة صنعت تحرير لبنان واستقلاله ورفعت من مكانته ودوره في المنطقة، وجعلت لبنان يتعامل مع القوى الأجنبية على قاعدة الند للند. وأكد أن هذا الإنجاز العظيم هو فضل الله تعالى أولاً وأخيراً، ونصر إلهي حقيقي، لأن قلة المؤمنين انتصرت على كثرة المنحرفين والكافرين، وأشار إلى الدعم الإلهي الذي ظهر في العمليات النوعية التي حققتها المقاومة في جنوب لبنان. ووجّه الشيخ نعيم قاسم الشكر والتقدير إلى الإمام موسى الصدر، وإلى القادة الملهمين الذين أطلقوا المقاومة وقادوا مسيرتها، وهم: سماحة الشيخ راغب حرب، الأمين العام السابق السيد عباس الموسوي، القائد الحاج عماد مغنية، والسيد حسن نصرالله الذي قاد المقاومة إلى انتصاراتها وتوسيع دورها في المنطقة. وأشار إلى أن هذه المرة هي الأولى التي يُحتفل فيها بعيد المقاومة والتحرير بعد 25 سنة من دون حضور السيد حسن نصرالله، معبراً عن حزنه على غيابه، لكنه أكد أن المقاومة مستمرة على العهد. وختم الشيخ نعيم قاسم كلمته بتحية الشهداء والجرحى والأسرى وكل من ساهم في المقاومة، كما ذكر الشهيد أحمد يحيى أبو ذر الذي استشهد في 24 مايو، مشيرًا إلى أنه رأى النصر قبل استشهاده. وشكر أيضًا رئيس الجمهورية السابق العماد إميل لحود، ورئيس الوزراء الأسبق سليم الحص، على دعمهم للمقاومة، كما توجه بالشكر لقائد الجيش الحالي العماد رادولف هيكل، الذي عبر عن وطنيته ودوره في تحقيق الإنجاز. وأكد الشيخ نعيم قاسم أن التعاون بين الجيش والشعب والمقاومة هو الأساس في صناعة المستقبل وصناعة التحرير. المقاومة خيار الشعب والإرادة ورفض للاحتلال والاستسلام وأكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن المقاومة مستمرة اليوم كما كانت في الماضي، وأنها خيار الشعب وخيار المؤمنين بها، مبينًا أن المقاومة هي خيار، وشعب، وإرادة لا يمكن أن تُهزم، بل باقية بالشموخ والكرامة وبالدماء والعطاءات، وبالشهداء والجرحى والأسرى، وبالعوائل الطيبة المؤمنة والأطفال الذين يتمنون أن يكونوا في الصفوف الأولى للدفاع عن الكرامة والوطن. وشدد الشيخ قاسم على أن المقاومة هي مقاومة دفاعية بامتياز، تمثل رفضًا للاحتلال وعدم استسلام، وهي خيار يختلف في أساليبه ما بين القتال والردع، أو الصمود والردع، وأحيانًا الصبر والاستعداد الدائم. وأوضح أن المقاومة ليست مجرد سلاح يُستخدم يوميًا، بل هي منهج واتجاه، حيث يُستخدم السلاح عند الحاجة وبالطريقة المناسبة وتقدير المصلحة، مؤكدًا أن المقاومة هي فعل إرادة وشعب وخيار. في معرض حديثه عن الوضع الراهن، أشار الشيخ قاسم إلى أن الدولة اللبنانية عقدت اتفاق وقف إطلاق النار بشكل غير مباشر مع الكيان الإسرائيلي، والتزمت به، وكذلك التزم حزب الله كمقاومة بالكامل، رغم تسجيل أكثر من 3300 خرق إسرائيلي، وهو ما يشكل عدوانًا مستمرًا، مطالبًا إسرائيل بالانسحاب ووقف العدوان والإفراج عن الأسرى، وإنهاء جميع الالتزامات الواردة في الاتفاق، قبل أن تبدأ أي مفاوضات جديدة. الدولة اللبنانية مطالبة بالتحرك الفعّال لوقف العدوان الإسرائيلي وحمل الشيخ قاسم الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية استمرار العدوان، مشيرًا إلى أنها ترعاه منذ بدايته في لبنان وغزة وفي أماكن أخرى، داعيًا الدولة اللبنانية إلى التحرك بفعالية أكبر ورفع الصوت في وجه هذا العدوان، مطالبًا بمواقف دبلوماسية قوية على المستويات المحلية والدولية، معتبرًا أن الدولة هي المسؤولة الأساسية عن مواجهة العدوان. وحذر الشيخ قاسم من أن فشل الدولة في التصدي لهذا العدوان، قد يدفع المقاومة إلى اتخاذ خيارات أخرى، دون أن يوضحها، مؤكدًا أن المقاومة لا تصمت على الظلم ولا تستسلم، وأنها تصبر وتعطي فرصة للدولة، لكنها مستعدة لكل الاحتمالات. وخصّ الشيخ قاسم شهداء المرحلة الراهنة بالتكريم، مؤكداً أنهم شهداء أولي البأس الذين قدموا دماءهم في مواجهة العدوان المستمر، وأوضح أن الحرب مع العدو الإسرائيلي لم تنتهِ بعد، لأن الأخير لم يلتزم بالاتفاق. كما أكد الشيخ قاسم أن استمرار العدوان الإسرائيلي لا يضعف المقاومة بل يزيدها عزيمة وتصميمًا، مشيرًا إلى النموذج اليمني في الصمود أمام العدوان الأميركي والإسرائيلي، ومشدداً على صمود أهل غزة الذين واجهوا اعتداءات إسرائيلية وصفها بالإبادة الجماعية والتدمير المدعوم من الولايات المتحدة. ونوّه إلى أن حتى بعض الشخصيات الإسرائيلية المعارضة تعترف بفشل نتنياهو وحكومته في تحقيق أهداف العدوان، متسائلًا عن موقف العالم من هذه الجرائم، ومحملاً الولايات المتحدة مسؤولية السماح باستمرار العدوان. وتحدث الشيخ قاسم بثقة عن سقوط إسرائيل قائلًا إن الظلم الكبير لن يستمر، وأن سقوط إسرائيل قد يأتي من خلافات داخلية، أو من نمو جديد للمقاومة، أو بسبب عجز الدعم الأميركي، رغم عدم تحديد موعد لذلك. لبنان كله إما يستقر أو لا يستقر وأن الاستقرار الوطني يتطلب تضافر كل المكونات وفيما يتعلق بالأدوار الأميركية في لبنان، أكد الشيخ قاسم أن الولايات المتحدة تتجاوز حدود سيادة لبنان، محذرًا من استمرار الضغط الأميركي على المسؤولين اللبنانيين لتحقيق شروط إسرائيلية، مشددًا على أن لبنان أمام خيارين لا ثالث لهما: النصر أو الشهادة، ورفضه القاطع لأي تهديد أو استسلام. واستشهد الشيخ قاسم بقول الله تعالى في القرآن الكريم لتأكيد أهمية الصبر والمثابرة في سبيل الله، وقال إن المقاومة مجبولة بالأرض ودماء الشهداء، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من كيان لبنان، ولا يمكن إزاحتها عن أرضها. كما نصح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بضرورة استغلال فرصة العمر للتحرر من قبضة إسرائيل، مؤكداً أن استمرار الدعم الأميركي لإسرائيل يعرقل الاستقرار في لبنان والمنطقة، محذرًا من أن لبنان كله إما يستقر أو لا يستقر، وأن الاستقرار الوطني يتطلب تضافر كل المكونات. وشدد الشيخ قاسم على أن إعادة الإعمار هي الدعامة الأولى للاستقرار في لبنان، داعيًا الحكومة اللبنانية إلى الإسراع في إطلاق صندوق إعادة الإعمار، مستشهدًا بتعاطف دول مثل العراق وإيران وغيرها، التي أعربت عن استعدادها لدعم لبنان إذا ما بادر إلى الخطوة الأولى. وأكد الشيخ قاسم أن حزب الله يمثل جزءًا لا يتجزأ من كل التطورات الإيجابية التي تشهدها البلاد، من انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة والانتخابات البلدية والتعيينات، مطالبًا بقطع الطريق على كل محاولات التعطيل، ومشددًا على أن لبنان القوي والمستقر هو مصلحة لجميع أبنائه والدول العربية والأجنبية، وأنه لا يمكن لأحد ابتزاز لبنان في قراره الوطني. ودعا الشيخ نعيم قاسم الجميع إلى الجرأة والثقة بلبنان وشعبه وجيشه ومقاومته، مؤكدًا أن لا أحد يستطيع هزيمتهم، وأن الإنجازات المنتظرة ستتحقق بإذن الله. خضنا الانتخابات البلدية والاختيارية بعقلية الجمع الوطني وأكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على أهمية إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها المحدد، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها منطقة جنوب لبنان وباقي الأراضي اللبنانية، ولا سيما العدوان المستمر على الجنوب والمنطقة الحدودية. واعتبر الشيخ قاسم أن إقامة هذا الاستحقاق الانتخابي في موعده أمر أساسي لتعزيز قوة الدولة وتنمية قدرات الشعب اللبناني في مسيرة الإنماء وبناء الدولة. وأوضح الشيخ قاسم أن الإقبال على الانتخابات كان ملحوظًا ومهمًا، مستعيدًا في ذلك مشاهد السيارات التي كانت تصعد من بيروت إلى الجنوب في عام 2000، وأثناء وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024 عقب معركة 'أولي البأس'، مؤكداً أن هؤلاء الناس في الانتخابات وفي التصدي للاحتلال الإسرائيلي وفي الصمود والتمسك بالأرض هم دائمًا في الطليعة. وأشاد بعطاء وصمود أهل الجنوب اللبناني، واعتبر موقفهم دليلًا على القوة والشموخ والعزة والاستقلال والاستعداد الدائم لأن يكونوا في المقدمة من أجل تحرير لبنان. وقدم الشيخ قاسم أربعة استنتاجات أساسية تتعلق بالانتخابات البلدية، أولها المشاركة الفعالة، لا سيما لجمهور حزب الله وحركة أمل ضمن لائحة التنمية والوفاء، التي شهدت مشاركة مهمة مع الحلفاء والعائلات. كما وجه شكره حتى لمن شكلوا لوائح مخالفة، لأن مساهمتهم أسهمت في إنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي. وشكر جميع العاملين في الماكينات الانتخابية، وأهل المناطق، والدولة اللبنانية التي أنجزت هذا الاستحقاق، مؤكداً أن الفوز كان صاخبًا واستثنائيًا، مع تزكية غير عادية تجاوزت في بعض المحافظات 50% من عدد البلديات، وهو ما اعتبره إنجازًا غير مسبوق. وأشار الشيخ قاسم إلى أن التزكية تعني التفاهم، متسائلاً عن سبب رفض البعض للتفاهم فقط لأنهم يبحثون عن الكرسي، مؤكداً أن التفاهم أفضل بكثير، وأن التزكية لا تعني غياب المنافسة، لكنه رحب بالمنافسة حيثما كانت ممكنة، ولكن إذا توافرت فرصة التزكية فهي محل ترحيب. ووجّه تحية شكر وتقدير لأهل المناطق اللبنانية كافة، من البقاع، بيروت، الضاحية، الجنوب، جبل لبنان والشمال، مشيدًا بدورهم في المشاركة، سواء في مناطق شارك فيها حزب الله وحركة أمل مباشرة أو في مناطق أخرى لم تتوفر فيها لوائح حزبية، معتبرًا أن كل المشاركين يستحقون الشكر والامتنان. وأكد الشيخ قاسم أن هذه الانتخابات تمثل مدماكًا لانطلاقة إدارة الدولة ومؤسساتها الإنمائية، مشددًا على ضرورة دعم الدولة للبلديات لكي تنطلق بشكل صحيح. في الاستنتاج الثاني، أشار الشيخ قاسم إلى أن هذه الانتخابات خاضت بعقلية الجمع الوطني، حيث لعب حزب الله وحركة أمل دور صمام أمان اجتماعي وتوازن وطني بين مكونات البلد. وذكر تجربة الانتخابات في بيروت، حيث شاركوا في لائحة ضمت العديد من القوى، حتى تلك التي لا يوجد تفاهم أو تعاون معها، بل ويتعرض حزب الله وحركة أمل للظلم أحيانًا من تلك الأطراف. ومع ذلك، عملوا من أجل مصلحة البلد، لضمان التوازن وإشعار المسيحيين بعدم الاستهداف، والعمل معًا في دائرة بلدية واحدة، في تجربة وصفها بأنها نموذج وطني. ونوه الشيخ قاسم إلى تجربة حارة حريك، حيث تم تعيين رئيس مسيحي وأعضاء مسيحيين ضمن اللائحة، ونجحت هذه اللائحة، وكذلك في مشغرة، حيث تم تعيين رئيس مسيحي وشارك الآخرون وحققت اللائحة نجاحًا مماثلاً. وأشار إلى أن لائحة التنمية والوفاء في بعلبك تمكنت من تحقيق فوز بفارق أكثر من 6000 صوت، رغم محاولات البعض إعطاء الانتخابات طابعًا مذهبيًا، معبّرًا عن هذا الانتصار كتعبير عن الالتفاف الشعبي والتعاون حول لوائح حزب الله وحركة أمل والحلفاء والعائلات. وشدد الشيخ قاسم على أن حزب الله وحركة أمل دخلا الانتخابات برغبة وطنية وجمعية، بروح إنمائية، دون الرغبة في إلغاء أي طرف، بل بفتح الأيادي للتعاون مع الجميع، مقدمين نموذجًا أسمى في العمل الوطني. وأكد أن حزب الله وحركة أمل يشكلان صمام أمان اجتماعي وتوازن وطني، مع الالتزام الدائم بوضع هذا الأمر في المقدمة. أما الاستنتاج الثالث، فقد كان حول تحالف حزب الله وحركة أمل الانتخابي، الذي وصفه بالاتحاد والقوة والتماسك والوحدة حول المقاومة والمشروع السياسي، معتبرًا إياه أكبر تحالف استراتيجي مؤثر، موجهاً رسالة إلى من ينزعجون منه بالقول: «إذا كنتم أحبابنا وأصدقاءنا فلا ينبغي أن تنزعجوا، أما العدو فمن الطبيعي أن ينزعج، لأن هذا التحالف غير قابل للكسر ويتقدم إلى الأمام». وختم الشيخ نعيم قاسم حديثه بالاستنتاج الأخير، متحدثًا عن التزكية التي رعاه الحزب والتي تمثل تفاهمًا وتعاونًا مع الناس، مؤكدًا أن دعم البلديات لم يكن مقصورًا على فترة الانتخابات فقط، بل استمر لمدة تسع سنوات، ولا يتم التعامل معه كما يفعل البعض بدعم مؤقت قبل الانتخابات بشهر أو شهرين. وأوضح أن الدعم مستمر، وأن المنافسة الحقيقية بين الناس هي على الخدمة، لا سيما من قبل المقتدرين والمغتربين الذين يساعدون في تطوير قراهم. واختتم كلمته بالتهنئة بعيد المقاومة والتحرير، متمنياً أن تكون كل أيام اللبنانيين أعيادًا، وأن تستمر المقاومة والانتصارات، مؤكداً أن إسرائيل لن تتمكن من البقاء في لبنان، وأن الشعب اللبناني الطيب العزيز سيبقى قويًا، داعيًا إلى تعمير البلاد والقرى والعمل على البناء والتحرير في آن واحد.


بوابة اللاجئين
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- بوابة اللاجئين
ليلة دامية في غزة على وقع بدء جيش الاحتلال عملية "عربات جدعون"
يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" شن سلسلة غارات عنيفة على قطاع غزة في تصعيد غير مسبوق حيث طال القصف عشرات المنازل وخيام إيواء النازحين ما أسفر عن وقوع المئات من الشهداء والجرحى ممن جرى انتشالهم فيما لا تزال أعداد أخرى تحت الأنقاض وفي عداد المفقودين، ويأتي ذلك على وقع إعلان الاحتلال بدء عملية "عربات جدعون" في واحدة من أوسع الهجمات وأكثرها فتكًا بالفلسطينيين. وكانت أعداد الشهداء قد ارتفعت إلى 120 شهيداً فلسطينيا، فضلاً عن إصابة أكثر من 200 في القصف "الإسرائيلي" على القطاع منذ فجر أمس الجمعة، بينما ارتفعت هذه الحصيلة مع تصاعد غارات الاحتلال اليوم السبت 17 آيار/ مايو، مع توسيع جيش الاحتلال غاراته وهجماته على أنحاء متفرقة من قطاع غزة. وفي التفاصيل، ارتقى 3 فلسطينيين في قصف "إسرائيلي" على منزل بمنطقة تل الزعتر شمالي قطاع غزة، بينما أصيب عدد من الفلسطينيين في قصف على محيط برج الأندلس شمال غربي مدينة غزة. وبمخيم جباليا شن الاحتلال "الإسرائيلي" عددًا من الغارات على منزل أدت إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح، وفقدان آخرين تحت الأنقاض، حيث تواجه الطواقم المختصة صعوبة في الوصول إليهم. وفي تلك الأثناء، قامت قوات الاحتلال بتفجير روبوتات مفخخة في مناطق شرق جباليا وغرب بيت لاهيا شمالي القطاع. وشهدت مناطق شمالي قطاع غزة، موجات واسعة من النزوح بعد الغارات الجوية "الإسرائيلية" العنيفة التي استهدفت منازل المدنيين، في مشهد يعيد فصول النكبة ويجسد معاناة التهجير القسري. جنوبي قطاع غزة، ارتقى أيضاً 3 فلسطينيين بينهم سيدة وطفلة في قصف "إسرائيلي" استهدف مبنىً سكنيًا في منطقة الشيخ حمد بمدينة خان يونس. وفي قصف آخر، استشهد اثنان من الفلسطينيين، وأصيب 4 آخرين في قصف طائرات الاحتلال المسيرة، على محيط الجامعة الإسلامية بمنطقة معن شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. كذلك أصيب 5 فلسطينيين بجروح بينهم طفلة وفتاة وامرأة حامل، إثر قصف الاحتلال خيمة إيواء للنازحين تعود لعائلة سلامة قرب أبراج طيبة غربي مدينة خان يونس. وسط قطاع غزة، استشهد فلسطيني وجُرح آخرون في غارات شنها الاحتلال على خيمة تؤوي نازحين في محيط مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط القطاع. جيش الاحتلال يشن عملية "عربات جدعون" وخطة أميركية لتهجير الفلسطينيين وأعلن جيش الاحتلال مساء الجمعة عن إطلاق المرحلة الأولى من عملية عسكرية واسعة تحت اسم "عربات جدعون". وتشمل ضربات جوية مكثفة وتوغلات برية للسيطرة على مواقع استراتيجية داخل القطاع، في محاولة لتحقيق ما سمّاه الاحتلال "أهداف الحرب" وإطلاق سراح المحتجزين "الإسرائيليين" وهزيمة حركة حماس. في غضون ذلك، أفادت شبكة "إن بي سي نيوز" عن خمسة أشخاص مطّلعين قولهم بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعمل على خطة لنقل ما يصل إلى مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكل دائم، مقابل الإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال التي جمدتها واشنطن قبل أكثر من عشر سنوات. ومن جهته، وصف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ما يرتكبه جيش الاحتلال من تصعيد لإبادته الجماعية في غزة بأنها واحدة من أوسع الهجمات وأكثرها فتكًا منذ بدء العدوان، من خلال ارتكاب المجازر واعتماد سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل لما تبقّى من الأحياء والبنية التحتية. وأوضح المرصد الأورومتوسطي في بيان له أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" صعّدت في الأيام الأخيرة من عدوانها على مختلف أنحاء قطاع غزة عبر تدمير منهجي لما تبقى من المنازل والمرافق المدنية، وارتكاب مجازر جماعية بحق السكان. وقال في بيانه: "إن ذلك يأتي في إطار سياسة تهدف إلى القضاء على مقومات الحياة وإفناء السكان ومنع استمرار وجودهم، تمهيدًا لفرض واقع استعماري بالقوة يقوم على محو السكان الأصليين، وتهيئة الأرض لضمها الفعلي إلى إسرائيل، في خرق خطير لأحكام القانون الدولي، بما في ذلك حظر ضم الأراضي بالقوة". الأمم المتحدة: لدينا خطة لتوزيع المساعدات في غزة من جهة أخرى، دعا مسؤول الأممي إلى عدم إضاعة الوقت في مناقشة مقترح بديل تدعمه الولايات المتحدة لدخول المساعدات إلى غزة. وأكد توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن الأمم المتحدة لديها خطة جديرة بالثقة و160 ألف منصة متحركة جاهزة لدخول القطاع الفلسطيني الآن. وقال في بيان له: "إلى من يقترحون وسيلة بديلة لتوزيع المساعدات، دعونا لا نضيع الوقت فلدينا بالفعل خطة في هذا الصدد". وكالات