
ناسا تؤكد عودتهما الأحد .. كيف ستعيد سبيس إكس رائدي الفضاء العالقين؟
صرّح إيلون ماسك أن رائدي الفضاء التابعين لوكالة ناسا، اللذين أمضيا فترة أطول من المخطط لها على متن محطة الفضاء الدولية، سيعودان إلى الأرض قريبًا على متن مركبة فضائية تابعة لشركة سبيس إكس.
وتنطلق مهمة جديدة إلى محطة الفضاء الدولية الأربعاء عبر مركبة فضائية من شركة سبايس إكس المملوكة لإيلون ماسك، ما يمهد الطريق لعودة رائدي الفضاء الأميركيين العالقين في الفضاء منذ تسعة أشهر.
انطلق بوتش ويلمور وسونيتا ويليامز في يونيو الماضي في مهمة كان من المفترض أن تستغرق ثمانية أيام فقط، إلا أن مشاكل تقنية في كبسولة بوينغ التي نقلتهما إلى المدار أجبرتهما على البقاء هناك لأكثر من تسعة أشهر. وخلال مقابلة على قناة فوكس بيزنس، أكد ماسك أن العودة ستكون "خلال بضعة أسابيع."
استعدادات ناسا لإرسال بدائلهم
وكشفت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إنه إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها وظل الطقس مناسبا، فإن رائدي الفضاء العالقين قد يعودان إلى الأرض بحلول الأحد.
بالتزامن مع الاستعدادات لإعادتهم، تخطط ناسا لإطلاق طاقم جديد إلى المحطة على متن صاروخ فالكون 9 من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا مساء اليوم الأربعاء، حيث من المقرر أن تلتحم المركبة بمحطة الفضاء الدولية صباح الخميس. ومع ذلك، لن يغادر ويلمور وويليامز فورًا، إذ سيشاركان في عملية تسليم المهام مع الطاقم الجديد.
العودة عبر كبسولة دراغون
من المقرر أن تتم عودة ويلمور وويليامز، إلى جانب اثنين آخرين، على متن كبسولة دراغون التابعة لشركة سبيس إكس، والتي كانت قد وصلت إلى المحطة في سبتمبر.
جدل حول التأخير واتهامات سياسية
خلال الأشهر الماضية، أثار تأخر عودة رائدي الفضاء بعض المخاوف، خاصة بعد ظهور صور لويلمور وويليامز بدت فيها ويليامز نحيلة ومتعبة نتيجة انعدام الجاذبية. وأثار هذا الوضع جدلًا سياسيًا، حيث زعم دونالد ترامب وإيلون ماسك أن إدارة جو بايدن تعمدت تأخير عودتهما لأسباب سياسية، متجنبين التعامل مع سبيس إكس لتفادي تعزيز صورة ترامب قبل الانتخابات الرئاسية.
ردود فعل متباينة
في حين نفى ويلمور أن يكون للتأخير أي دوافع سياسية، عاد لاحقًا ليقول: "ما يقوله ماسك صحيح تمامًا... أنا أصدقه." وعلى الرغم من هذا الجدل، أكدت ناسا أن الجدولة جاءت وفقًا للمعايير التشغيلية لضمان سلامة الطاقم، وليس لأسباب سياسية.
وكانت سبيس إكس أرسلت في سبتمبر الماضي مركبة فضائية إلى محطة الفضاء الدولية، ولكن بطيارين فضائيين فقط بدلاً من أربعة، وذلك لإتاحة المجال لعودة الرائدين اللذين قضيا مدة أطول من المخطط لها على متن المحطة.
وتعتمد عودتهما على وصول طاقم المهمة الجديدة Crew-10، المقرر انطلاقها يوم الأربعاء، والتي تضم رائدتي الفضاء من ناسا آن ماكلين ونيكول آيرز، بالإضافة إلى رائد الفضاء الياباني تاكويا أونيشي، ورائد الفضاء الروسي كيريل بيسكوف. ومن المنتظر أن يجري الطاقم سلسلة من التجارب العلمية والاختبارات التقنية خلال مهمتهم على متن المحطة.
ومن المقرر أن تلتحم مركبة الفضاء دراغون، التابعة لـ سبيس إكس، بالمحطة يوم الخميس عند الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت غرينتش. وستلي ذلك مرحلة انتقالية تمتد لعدة أيام، يجري خلالها تسليم المهام بين الطاقمين، قبل أن يتمكن ويلمور وويليامز، إلى جانب نيك هيغ وألكسندر غوربونوف من مهمة Crew-9، من العودة إلى الأرض على متن الكبسولة المخصصة لهم.
مع اقتراب الموعد المحتمل لعودة ويلمور وويليامز، يبدو أن هذه القضية المثيرة للجدل تقترب من نهايتها. وبينما يظل الخلاف قائمًا حول الأسباب الحقيقية للتأخير، يبقى الهدف الأهم هو عودة رواد الفضاء بأمان إلى الأرض، وإنهاء واحدة من أكثر المهام الفضائية جدلًا في الفترة الأخيرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 11 ساعات
- الاتحاد
ماسك يعلن رغبته في التركيز مجددا على شركاته
تعرضت منصة التواصل الاجتماعي "إكس" لعطل استمر نحو ساعتين اليوم السبت، بدءا من الساعة الأولى بعد الظهر بتوقيت غرينتش، مما دفع مالكها إيلون ماسك إلى القول إنه سيضطر إلى إعادة التركيز على إدارة أعماله. وجدول أعمال الملياردير مزدحم، فبالإضافة إلى إدارة المنصة وشركة "إكس-إيه-آي"، وشركة صناعة السيارات الكهربائية "تيسلا"، وشركة "سبيس إكس" لصناعة الصواريخ الفضائية، اضطلع إيلون ماسك بدور فاعل في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعدة أشهر. وأوكل إليه ترامب مهمة خفض الإنفاق الفدرالي بشكل جذري. وبرز رجل الأعمال، المولود في جنوب أفريقيا، خصوصا خلال الأسابيع الأولى من ولاية الرئيس الجمهوري الثانية. وكتب إيلون ماسك على منصة "إكس" بعد العطل "العودة إلى قضاء 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع، والنوم في غرف المؤتمرات/غرف الخوادم/المصانع". وأضاف "عليّ التركيز بشكل كبير على إكس/إكس-إيه-آي وتيسلا (بالإضافة إلى إطلاق مركبة ستارشيب الأسبوع المقبل)... وكما أظهرت مشاكل إكس التشغيلية هذا الأسبوع، لا بد من إجراء تحسينات تشغيلية كبيرة". عاودت الشبكة الاجتماعية عملها، بشكل شبه طبيعي، قرابة الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت غرينتش. من جهتها، أعلنت شركة "سبيس إكس"، أمس الجمعة، أنها ستحاول إطلاق صاروخها العملاق "ستارشيب" مجددا الأسبوع المقبل. ويؤمل أن يصل الصاروخ، الذي لا يزال قيد التطوير، إلى القمر وحتى المريخ يوما ما، ولكنه انفجر أثناء إطلاقه في مرتين سابقتين.


العين الإخبارية
منذ 3 أيام
- العين الإخبارية
تسليح الجيش بالذكاء الاصطناعي.. ماسك في البنتاغون للمرة الثانية
أجرى الملياردير ورائد الأعمال إيلون ماسك، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركات "تسلا"، و"سبيس إكس"، و"إكس"، زيارة جديدة إلى مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون). حيث التقى وزير الدفاع بيت هيغسيث وكبار المسؤولين في الوزارة، في خطوة تعكس تزايد أهمية التكنولوجيا المتقدمة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، في استراتيجيات الأمن والدفاع الوطني. وتُعد هذه الزيارة هي الثانية المعلنة لماسك إلى البنتاغون خلال العام الجاري، إذ سبق أن أجرى زيارة مماثلة في مارس/آذار الماضي. وتأتي الزيارة في وقت تتسارع فيه وتيرة الشراكات بين البنتاغون وشركات التكنولوجيا الكبرى، وخاصة تلك التي يرأسها ماسك، ضمن جهود الوزارة لتحديث أنظمتها الدفاعية والتزود بأحدث ما توصلت إليه التقنيات الذكية. وقال المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، في بيان رسمي: "التقى الوزير بيت هيغسيث هذا الصباح مع السيد إيلون ماسك وعدد من أعضاء فريق الذكاء الاصطناعي في شركة إكس، حيث ناقشوا مجالات التعاون القائمة والمحتملة بين الوزارة وشركة إكس في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المستقبلية". وأضاف بارنيل: "وزارة الدفاع ملتزمة بالتعاون مع الرؤساء التنفيذيين لشركات الذكاء الاصطناعي الرائدة في البلاد، من أجل ضمان أن تكون قواتنا المسلحة على أعلى درجات الجاهزية والتطور لمواجهة التحديات والتهديدات المعقدة التي تميز القرن الحادي والعشرين". ورغم أن تفاصيل اللقاء لم تُكشف بشكل كامل، إلا أن الزيارة تأتي في سياق تزايد اهتمام البنتاغون بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في ميادين القتال، وجمع وتحليل المعلومات الاستخبارية، والتشغيل الذاتي للطائرات والمركبات، وتعزيز نظم الدفاع السيبراني. ويُنظر إلى ماسك، الذي تملك شركاته قدرات تكنولوجية متقدمة في مجالات الأقمار الصناعية، والاتصالات، والحوسبة، والطاقة، باعتباره شريكًا محتملاً رئيسيًا في هذا التحول الدفاعي. ولدى وزارة الدفاع عقودًا قائمة مع شركات ماسك، خصوصًا "سبيس إكس" التي توفر خدمات إطلاق أقمار صناعية لأغراض عسكرية وأمنية، فضلًا عن "ستارلينك" التي تلعب دورًا حيويًا في دعم الاتصالات في مناطق الصراع، كما ظهر مؤخرًا في الحرب في أوكرانيا. وتثير هذه اللقاءات اهتمامًا واسعًا في الأوساط السياسية والتكنولوجية، بالنظر إلى العلاقة المتينة بين ماسك والرئيس السابق دونالد ترامب، ما يضفي على زيارته أبعادًا سياسية بالإضافة إلى طابعها التقني والعسكري. في ظل هذا السياق، يبدو أن الذكاء الاصطناعي بات يحتل موقعًا مركزيًا في مستقبل الأمن القومي الأمريكي، وسط سباق عالمي محموم نحو التسلح الذكي، حيث تسعى الولايات المتحدة للحفاظ على تفوقها الاستراتيجي عبر شراكات قوية مع رواد التكنولوجيا. aXA6IDQ1LjM4LjcyLjE2MCA= جزيرة ام اند امز CH


خليج تايمز
منذ 4 أيام
- خليج تايمز
بناء المستقبل الفضائي: الإمارات تراهن على الشركات المحلية
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء، في منتدى " اصنع في الإمارات"، أنها تعمل على توسيع مشاركة القطاع الخاص في برنامجها في مجال الفضاء من خلال منح المزيد من العقود للشركات المحلية. وفي حديثه خلال المؤتمر، قال عامر الصايغ، نائب مساعد رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، إن الإمارات لا تسعى إلى استقطاب شركات فضاء هدفها الوحيد هو الحصول على العقود. ترحّب الدولة بالجهات التي تتطلع إلى تأسيس وجود فعلي لها داخل الإمارات، في ظل منح عدد متزايد من العقود للقطاع الخاص. وتتماشى هذه الخطوة مع التوجهات العالمية، بما في ذلك نهج "ناسا"، وتهدف إلى تطوير صناعة فضائية محلية متقدمة. وفي السابق، كانت ناسا تنفذ مشاريعها داخلياً، لكنها اليوم تمنح العقود لشركات خاصة. هذا التحول نحو القطاع الخاص جعل الإنجاز أسرع، وأكثر فاعلية، ونتائجه أوضح – وهذا هو التوجه الذي سنعتمده الآن. قال الصايغ خلال الجلسة النقاشية في المؤتمر: "طرحنا مناقصة جديدة لتطوير منصتنا المسماة مبادرة استضافة حمولة الأقمار الاصطناعية. وقد عرضنا المناقصة على شركات محلية لتتولى بناء هذه المهمة وتطويرها. هذا من شأنه أن يعزز قدرة القطاع الخاص على تنفيذ مهمة متكاملة، وهو ما نطمح إلى تحقيقه أيضاً في مهامنا الأخرى." وأضاف أنهم ينظرون إلى التكلفة المحلية والدولية للمشروع قبل اتخاذ القرار. وأوضح خلال مناقشة بعنوان "التكنولوجيا المتقدمة وتصنيع الفضاء: آفاق جديدة لمنظومة الصناعة في الإمارات": "الفضاء مجال عالمي، ولا يمكن لأي دولة أن تنفّذ كل شيء بمفردها – حتى الولايات المتحدة لا تفعل ذلك. لكننا نحاول أن نُنجز ما نستطيع بأفضل شكل ممكن بالتعاون مع الشركاء المتاحين هنا في الإمارات. وهذا يشمل جميع مشاريعنا حول العالم، سواء في تطوير الأقمار الصناعية، أو المركبات الفضائية، أو مهام استكشاف الفضاء، أو برنامج رواد الفضاء." شارك في الجلسة النقاشية أيضاً كل من سالم بطي سالم القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، وكريم صباغ، المدير التنفيذي لشركة "سبيس 42"، وعبد الحفيظ مرضي، الرئيس التنفيذي لشركة "تاليس الإمارات للتكنولوجيا". وقال القبيسي إن استراتيجية الإمارات للفضاء 2030 تركز على تقديم خدمات تنافسية وعالمية المستوى في صناعة الفضاء، وبناء القدرات الوطنية من حيث الموارد البشرية، والتعاون الدولي وغيرها.