
عون زار شيخ الأزهر ورحّب باقتراحه عقد مؤتمر لحوار الأديان في بيروت
واصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون زيارته الرسمية للقاهرة ، فزار بعد ظهر اليوم مشيخة الازهر الشريف حيث كان في استقباله عند المدخل الخارجي للمشيخة الامام احمد الطيب مرحباً بالرئيس عون والوفد المرافق.
في مستهل اللقاء صافح الرئيس عون الوفد المصري الذي شارك في الاجتماع الموسع وضم وكيل الازهر الشريف الدكتور محمد عبد الرحمن الدويني، رئيس جامعة الازهر الدكتور سلامة داود، الدكتور عباس شومان امين عام هيئة كبار العلماء، الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي السابقة، الامينة العامة لصندوق الزكاة والصدقات المصري، الدكتور محمد الجندي الامين العام لمجمع البحوث الاسلامية، الشيخ احمد عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الازهريةن السفير قادري عبد المطلب مستشار الامام الشيخ الازهر للبروتوكول، السفير عبد الرحمن موسى مسؤول الطلاب الوافدين في الازهر.
اما عن الجانب اللبناني فحضر وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، والمستشارون العميد اندره رحال، جان عزيز، نجاة شرف الدين ومدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.
وتحدث الامام الطيب مهنئاً الرئيس عون على انتخابه، متمنياً له التوفيق في مسؤولياته الرئاسية.وقال: "ان لبنان في قلب كل عربي وكل مصري وانا اقدر انكم انتخبتم في ظل ظروف صعبة ولكن استبشرنا خيراً ونأمل لكم كل التوفيق في عملكم".
واكد ان "الازهر الشريف مع الشعب اللبناني ووحدة ارضه "، آملا "ان يجتمع شمل جميع اللبنانيين حول الرئيس عون"، وقال: "نحن نؤيدكم في جميع المواقف التي تتخذونها لاسيما تلك المتعلقة بتحرير الارض".
وكشف الامام الطيب خلال اللقاء ان لمشيخة الازهر معهداً في لبنان ولكنه اغلق نتيجة التطورات الاخيرة.
ورد الرئيس عون شاكراً للامام الطيب على رحابة استقباله مع الوفد المرافق في هذا الصرح العريق"، وقال انه "يتابع عن قرب المواقف التي تصدر عن امام الازهر خصوصا في ما يتعلق بالحوار بين الاديان من اجل تحقيق المواطنة".
وقال الرئيس عون "ان المنطقة في حاجة الى عقلاء مثل الامام الطيب ونتمنى ان نراك قريباُ في بيروت لمزيد من التواصل بين لبنان والازهر الشريف".
وتمنى الرئيس عون على الامام الطيب "العمل على اعادة فتح معهد الازهر في لبنان في وقت قريب على ان يتم ذلك بحضور الامام نفسه".
من جهته، اعرب شيخ الازهر في هذا السياق عن استعداده لاعادة افتتاح المعهد، متحدثاً عن النشاطات التي يقوم بها في لبنان ومنها المؤتمرات الحوارية التي يعقدها واللقاءات التي تجمع ممثلينعن مختلف الاديان"، متمنياً "ان يعقد في لبنان مؤتمراً يحضره ممثلون عن مختلف الطوائف.واشاد الامام الطيب بالشعب اللبناني وبالتضحيات التي قدمها وبالحركة الثقافية في لبنان منوهاً بما يقوم به على صعيد التواصل والتعايش بين مختلف ابنائه".
وفي ختام اللقاء شكر الرئيس عون الامام الطيب على استضافته مجدداً دعوته له لزيارة لبنان واعادة افتتاح معهد الازهر الشريف.
الرئيس عون رحّب باقتراح الامام الأكبر، الدكتور احمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عقد مؤتمر لحوار الأديان في بيروت، خلال الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى الأزهر الشريف، كما دعاه إلى زيارة لبنان وإعادة فتح معهد الأزهر في البقاع pic.twitter.com/SbctkM5pqI

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 4 ساعات
- الديار
عون من مصر: لبنان مُلتزم بالـ 1701 وعلى المجتمع الدولي تحمّل مسؤوليّاته السيسي: نشدّد على موقفنا فى دعم لبنان...ونرفض الانتهاكات"الاسرائيلية"
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب دعا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، خلال لقاء القمة الذي عقده مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية في القاهرة، إلى "قيام نظام المصلحة العربية المشتركة، لتجديد الاخوة على مفهوم عروبة المستقبل"، مؤكدا أننا "نطمح إلى إقامة سوق إقليمية مشتركة قد نبدأها بخطوة واحدة بين بلدين اثنين، ثم نتوسع بها عبر القطاعات والجغرافيا حتى نحقق خير بلداننا وشعوبنا كافة". واعتبر ان الامر "يتطلب استقرارا ثابتا لا يقوم إلا على سلام دائم وفق ما أقرته الدول العربية في مبادرة بيروت للسلام سنة 2002، نتطلع الى ترسيخه في اقرب وقت". وإذ اكد الرئيس عون ان "السلام يبدأ بالنسبة للبنان بالتزامه الكامل بالقرار 1701 والتشديد على اهمية دور القوات الدولية وضرورة وقف الاعمال العدائية التي تقوم بها اسرائيل والعودة الى أحكام اتفاقية الهدنة للعام 1949"، دعا المجتمع الدولي الى "تحمل مسؤولياته في إلزام اسرائيل تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه في 26 تشرين الثاني الماضي، والانسحاب الكامل من الاراضي اللبنانية، واعادة الاسرى اللبنانيين كافة"، كما اكد "حرص لبنان على قيام أفضل العلاقات مع سوريا وعلى اهمية التنسيق معها وخصوصا في ما يتعلق بملف النازحين السوريين"، معربا عن "دعم لبنان لكل الجهود الهادفة الى حفظ وحدتها وسيادتها"، وترحيبه بقرار "رفع العقوبات عنها". السيسي: نرفض الانتهاكات "الاسرائيلية" على لبنان بدوره، اكد السيسي ان بلاده "لا تتدخل في شؤون لبنان الداخلية، لكنها تحرص على علاقات متينة معه"، مشددا على "الحرص على دعم جهود لبنان فى إعادة الإعمار"، مجددا دعوة المجتمع الدولي "لتحمل مسؤولياته في هذا الاطار"، كما شدد على "موقف مصر الثابت فى دعم لبنان، سواء من حيث تحقيق الاستقرار الداخلي، أو صون سيادته الكاملة ورفضها القاطع لانتهاكات إسرائيل المتكررة ضد الأراضي اللبنانية، وكذلك احتلال أجزاء منها". وقال: "ان مصر تواصل مساعيها واتصالاتها لدفع إسرائيل نحو انسحاب فوري وغير مشروط من كامل الأراضي اللبنانية، واحترام اتفاق وقف الأعمال العدائية، والتنفيذ الكامل والمتزامن للقرار 1701 دون انتقائية". الوصول الى قصر الاتحادية وكان الرئيس عون وصل الى قصر الاتحادية والوفد المرافق عند الساعة الحادية عشرة قبل ظهر امس، حيث كان في استقباله الرئيس السيسي عند مدخل القصر. وبعدما عزفت موسيقى حرس الشرف النشيد الوطني اللبناني ثم النشيد الوطني المصري واستعراض القوى، توجه الرئيسان بين ثلة من الرماحة الى داخل القصر، حيث حيا عون العلم المصري ثم قائد حرس الشرف، قبل ان يصافح الوفد الرسمي المصري، فيما صافح السيسي الوفد الرسمي اللبناني. مباحثات ثنائية وموسعة وبعد انتهاء مراسم الاستقبال والتقاط الصور التذكارية في البهو الداخلي، توجه الرئيسان عون والسيسي الى المكتب الخاص للرئيس المصري، وعقدا محادثات ثنائية قبل ان ينتقلا الى الصالون الرئاسي، حيث انضم الى الرئيسين اعضاء الوفدين اللبناني والمصري، وعقدت محادثات موسعة. مؤتمر صحافي مشترك وفي ختام لقاء القمة والمحادثات الموسعة، عقد الرئيسان عون والسيسي مؤتمرا صحافيا مشتركا، استهله السيسي بكلمة قال فيها: "إن زيارة الرئيس عون، تأتي في مرحلة دقيقة وظرف إقليمى شديد التعقيد لتؤكد عمق العلاقات "المصرية - اللبنانية"، وصلابتها على المستويات كافة، ولتعكس الترابط الوثيق بين الشعبين والحكومتين. وأضاف: "لقد مثلت مباحثاتنا فرصة ثمينة لتبادل الرؤى، مع أخي فخامة الرئيس، حول سبل تعزيز التعاون بين بلدينا، لا سيما فى المجالات الاقتصادية والتجارية، وأكدنا حرصنا على دعم جهود لبنان فى إعادة الإعمار، من خلال الاستفادة من الخبرات المصرية الرائدة، في هذا المجال، كما شددت على موقف مصر الثابت فى دعم لبنان، سواء من حيث تحقيق الاستقرار الداخلي، أو صون سيادته الكاملة، ورفضنا القاطع لانتهاكات "إسرائيل" المتكررة، ضد الأراضي اللبنانية، وكذلك احتلال أجزاء منها". وتابع: "في هذا السياق، تواصل مصر مساعيها المكثفة، واتصالاتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، لدفع "إسرائيل" نحو انسحاب فوري وغير مشروط، من كامل الأراضي اللبنانية، واحترام اتفاق وقف الأعمال العدائية، والتنفيذ الكامل والمتزامن، لقرار مجلس الأمن رقم "1701"، دون انتقائية، بما يضمن تمكين الدولة اللبنانية، من بسط سيادتها على أراضيها، وتعزيز دور الجيش اللبناني، في فرض نفوذه جنوب نهر الليطاني". وقال: "كما أجدد اليوم، دعوة المجتمع الدولي، لتحمل مسؤولياته تجاه إعادة إعمار لبنان، وأحث الهيئات الدولية والجهات المانحة، على المشاركة بفاعلية فى هذا الجهد، لضمان عودة لبنان إلى مساره الطبيعي، على طريق السلام والتعايش والمحبة في المنطقة". وأردف: "كما شددنا على إدانة الاعتداءات "الإسرائيلية" المتكررة، على السيادة السورية .. وضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية المحتلة، واحترام سيادة سورية ووحدة أراضيها". بدوره ، أكد الرئيس عون: "إنّ ذاكرة الناس، هي مستودع الحقيقة الأكثر صدقًا وعمقًا، فحين يقولون، إنّ مصرَ أمْ الدنيا، وإنّ بيروت ستُ الدنيا، فهم يؤكدون للعالم أجمع، أننا إخوة أشقاء، وأخوّتُنا هذه هي فعلًا، من عمر التاريخ". وأضاف: "منذ البداية، جمعتنا نوازعُ الحرية، فحين أُسكتت أقلامُ بيروت، فاضت أدبًا وصحافةً وسياسة، على ضفافِ النيل، ويومَ حريق القاهرة، اتشحت بيروتُ بالسّواد". وتابع: "أُخوّتَنا العريقة هذه، أمانةٌ بين أيدينا اليوم، لنجدِّدَها في عالمِنا المعاصر، ولنبعثَها حيةً خلاقةً، في منطقتِنا العربية الراهنة، وتجديدُ الأخوّة في هذا الزمن، يقتضي منا ترسيخَها على مفهومٍ عروبةِ المستقبل، لا الماضي، أي على ضمانٍ مصالح شعوبنا". ولفت إلى أنّ تطلعًا طموحًا كهذا، يحتاجُ إلى استقرارٍ في منطقتنا، والاستقرارُ الثابت، لا يقومُ إلا على سلامٍ دائم، والسلامُ الدائم، لا يُبنى إلا على العدالة، والعدالة لها تعريف واحدٌ وحيد: ألا وهو إعطاءُ كلِ الحقوق، لكلِ أصحابها، وهذا ما أقرته الدولُ العربية في سلام يبدأُ بالنسبةِ إلينا، بتأكيدِ التزامِ لُبْنَانَ الكَامِلِ بِالقَرَارِ الدُّوَلِيِّ 1701، للحِفَاظِ عَلَى سِيادة لُبنان وَوحْدة أَراضيه، مع تشديدنا على أَهمِيَّة دَوْرِ القُوَّات الدُّوَليَّة "اليُونِيفِيل"، وضرورة وقْف الأَعْمَال العدائيَّة." وشدد على "أن لبنان كان دوما رائدا من رُوادِ الأفكارِ البنّاءة في هذه المنطقة، ميزتُه التفاضلية إنسانُه، وقيمتُه المُضافة: الحرية والتعددية معًا، واليوم، نحن أمام تحدّي السلامِ لكلِ منطقتِنا، ونحن جاهزون له، ونقولُ للعالمِ أجمع: وحدَه سلامُ". خلوة ثانية ثم عقدت خلوة ثانية بين الرئيسين عون والسيسي اعقبها غداء حضره الجانبان اللبناني والمصري وعدد من المدعوين من وزراء وديبلوماسيين. عند الأزهر هذا، وزار عون بعد ظهر امس مشيخة الازهر الشريف، حيث كان في استقباله عند المدخل الخارجي للمشيخة الامام احمد الطيب، مرحباً بالرئيس عون والوفد المرافق. وكشف الامام الطيب خلال اللقاء ان لمشيخة الازهر معهداً في لبنان، ولكنه اغلق نتيجة التطورات الاخيرة. قال عون انه يتابع عن قرب المواقف التي تصدر عن امام الازهر، خصوصا في ما يتعلق بالحوار بين الاديان من اجل تحقيق المواطنة. وتمنى على الامام الطيب العمل على اعادة فتح معهد الازهر في لبنان في وقت قريب ،على ان يتم ذلك في حضور الامام نفسه. من جهته، اعرب شيخ الازهر في هذا السياق عن استعداده لاعادة افتتاح المعهد، متحدثاً عن النشاطات التي يقوم بها في لبنان، ومنها المؤتمرات الحوارية التي يعقدها، واللقاءات التي تجمع ممثلين عن مختلف الاديان، متمنياً ان يعقد في لبنان مؤتمراً يحضره ممثلون عن مختلف الطوائف. واشاد الامام الطيب بالشعب اللبناني وبالتضحيات التي قدمها، وبالحركة الثقافية في لبنان، منوهاً بما يقوم به الرئيس عون على صعيد التواصل والتعايش بين مختلف ابنائه. في جامعة الدول العربية الى ذلك، زار رئيس الجمهورية والوفد المرافق مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، حيث استقبله الامين العام للجامعة احمد ابو الغيط عند المدخل الخارجي، ثم عقد اجتماعاً موسعاً. في مستهل اللقاء، جدد الامين العام تهنئة رئيس الجمهورية على انتخابه منوّها بالنجاح الذي حققه منذ بداية ولايته على صعيد الاصلاحات والانجازات، مشيراً الى ان هذه النجاحات تركت انطباعات جيدة لدى الدول العربية التي ابدت اهتماما جدياً بلبنان ورغبة في مساعدته، لافتاً الى ابرز القرارات التي صدرت عن القمة العربية الاخيرة ولا سيما انشاء صندوق التعافي، ومبادرة رئيس الوزراء العراقي التي دعت الى تخصيص عشرين مليون دولار لكل من لبنان وفلسطين. واعرب السيد ابو الغيط عن امله في ان يجذب هذا الصندوق اهتمامات الدول القادرة على المساعدة. بدوره، عرض الرئيس عون للامين العام الوضع في لبنان والمنطقة، وجرى التطرق خلال اللقاء الى ابرز التطورات في المنطقة ولبنان، ونوّه بالدور الذي يقوم به الامين العام لتفعيل عمل الجامعة العربية وتعزيز التضامن بين دولها. كما شكر الرئيس عون السيد أبو الغيط على الدعم الذي قدمه للبنان خلال الازمات المتتالية التي مر بها. وفي ختام الزيارة، جال رئيس الجمهورية برفقة الامين العام ورجي والوفد المرافق، على القاعة الكبرى للجامعة العربية وعلى عدد من المكاتب والقاعات، والتقطت الصورة التذكارية التي ضمت الرئيس عون والامين العام وكبار المسؤولين في الجامعة العربية.


النهار
منذ 5 ساعات
- النهار
السيسي: مصر تواصل مساعيها لدفع إسرائيل نحو الانسحاب من لبنان
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين، إن بلاده تواصل مساعيها المكثفة واتصالاتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، لدفع إسرائيل نحو انسحاب فوري غير مشروط من كامل الأراضي اللبنانية. وطالب السيسي، خلال استقباله الرئيس اللبناني جوزف عون في القاهرة، باحترام اتفاق وقف الأعمال العدائية، والتنفيذ الكامل والمتزامن لقرار مجلس الأمن رقم 1701 من دون انتقائية، بما يضمن تمكين الدولة اللبنانية من بسط سيادتها على أراضيها، وتعزيز دور الجيش اللبناني في فرض نفوذه جنوب نهر الليطاني. الرئيس عون في زيارة رسمية إلى جمهورية مصر العربية — Lebanese Presidency (@LBpresidency) May 19, 2025 وجدّد أيضاً دعوة المجتمع الدولى، لتحمل مسئولياته تجاه إعادة إعمار لبنان، قائلاً "أحث الهيئات الدولية والجهات المانحة، على المشاركة بفاعلية فى هذا الجهد لضمان عودة لبنان إلى مساره الطبيعى،على طريق السلام والتعايش والمحبة فى المنطقة". وأضاف خلال كلمته بمؤتمر صحافي مشترك مع عون: "جددنا التأكيد على موقف مصر ولبنان الراسخ والداعم للقضية الفلسطينية، مع رفض أي محاولات تهجير للفلسطينيين، أو تصفية قضيتهم العادلة". ودعا الرئيس المصري المجتمع الدولي إلى حشد الجهود الدولية والموارد، لتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة من دون تهجير أهلها، وتمكين السلطة الفلسطينية من العودة إلى القطاع، والعمل على توسيع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، كون هذا المسار هو الضامن الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم والاستقرار في المنطقة.


المردة
منذ 5 ساعات
- المردة
رئيس الجمهورية عاد الى بيروت
عاد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والوفد المرافق له الى لبنان مساء اليوم، بعد ان اختتم زيارته الرسمية لجمهورية مصر العربية بعد ظهر اليوم، بلقاء قداسة البابا تواضروس الثاني – بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية في منطقة العباسية في القاهرة، حيث وصل اليها والوفد المرافق عند الساعة الرابعة والنصف، وكان في استقباله عند المدخل الخارجي للكاتدرائية، البابا تواضروس الثاني وتوجها معاً الى البهو الداخلي حيث صافح الرئيس عون الوفد المصري الذي ضم نيافة الانبا انطونيوس مطران الكرسي الاورشليمي، نيافة الانبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، نيافة الانبا يوليوس اسقف عام كنائس مصر، المطران جورج شيحان مطران ابرشية القاهرة المارونية، القس عمانوئيل المحرقي مدير مكتب قداسة البابا، القس موسى المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية، السيدة بربارة سليمان مديرة مكتب قداسة البابا للعلاقات والمشروعات، والسيد جوزف يونان شماس قداسة البابا. خلوة ولقاء وموسع ثم انتقل الرئيس عون والبابا تواضروس الثاني الى الصالون الكبير حيث عقدا خلوة، انضم اليهما بعد انتهائها الوفدان المصري واللبناني في لقاء موسع صافح في مستهله البابا تواضروس الوفد اللبناني، الذي ضم وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، سفير لبنان لدى مصر علي الحلبي، والمستشارون: العميد اندره رحال، جان عزيز، نجاة شرف الدين، قائد لواء الحرس الجمهوري العميد الركن بسام الحلو، ومدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا. وتحدث البابا تواضروس الثاني فجدد الترحيب بالرئيس عون والوفد المرافق، معرباً عن الامل في ان 'يتمكن رئيس الجمهورية من تحقيق الأهداف التي وضعها للنهوض بلبنان'، وقال: 'هذا اليوم مفرح، وانا سعيد بالترحيب بالرئيس جوزاف عون في مصر بعد انتخابه رئيساً للجمهورية اللبنانية، ونشكره على تخصيصه وقتاً لزيارة مقر البابوية القبطية. ونحن مسرورون بأن تكون اخبار لبنان سعيدة ومطمئنة، وكنا نتابع حالة عدم الاستقرار التي سادت قبل انتخاب فخامة الرئيس، وتابعت شخصياً عملية التصويت في البرلمان والتأكيد على اختياركم، وكانت الفرحة كبيرة بوصول رئيس للجمهورية بعد سنتين من الفراغ الرئاسي. ان لبنان يحتل مكانة عظيمة جداً في قلوب كل المصريين، وانا شخصياً زرته اكثر من مرة، وكنت سعيداً جداً واحمل ذكريات طيبة'. اضاف: 'ونحيي الجهود التي يقوم بها السيد الرئيس مع الحكومة لمواجهة الوضع الاقتصادي الصعب واجراء إصلاحات قوية في المصارف وغيرها، كما الجهود التي يتم بذلها في موضوع سحب السلاح وهو موضوع صعب جداً في المجتمع اللبناني، ونحن نؤيد هذه الجهود ونشجعها، ونصلي من اجل نجاح كل الجهود الآيلة الى قيام لبنان من كبوته، وواثقون من ان الشعب اللبناني محبّ للحياة وهو امر واضح في كل المجالات، وهو شعب متفائل بالحياة ومؤمن ويحمل معه الرجاء، وبالتالي يمكنه مع الله فعل الكثير، لانه ما من مستحيل مع الله. نأمل ان نرى لبنان وقد تعافى بشكل كلي وفي صورته البهية التي نحملها كمصريين، وان ينجح بقيادتكم. نحن في الكنيسة القبطية، الموجودة منذ القرن الأول الميلادي، نتمتع بعلاقات قوية مع المجتمع المصري وخارجه ومع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والمسؤولين الرسميين، ومع الكنائس المسيحية في العالم ومع البطريرك الماروني ايضاً، ونؤمن بأن صنع السلام هو صناعة صعبة'. وختم: 'اهنىء فخامتكم بقيادة لبنان وبالمرحلة الجديدة في العمل القوي، وانا واثق ومؤمن بقوة ان مستقبل لبنان سيكون مزدهراً في وقت قريب وسيعود الى صورته.' الرئيس عون ورد الرئيس عون شاكراً قداسة البابا على حفاوة الاستقبال والكلمة التي القاها وما تضمنته من مشاعر صادقة، وقال الرئيس عون: 'ان لبنان مرّ بمرحلة سابقة لا نرغب ان تعود وعلينا التطلع قدماً، وقد اخذنا القرار كرئاسة وحكومة ومجلس نواب ان نضع لبنان على السكة الصحيحة، بمساعدة المحبين وفي مقدمهم مصر والسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ومعتمدين ايضاَ على صلواتكم. ان العلاقة قديمة ومتجذرة بين البلدين، وهي قائمة ومستمرة'. اضاف: 'تفضلتم وقلتم ان صنع السلام صعب، ولكنه ليس مستحيلاً، ومن لديه النية لاحلال السلام يتخطى كل العقبات. لقد عانى لبنان ما عاناه من الحرب، وهو يبحث عن السلام، واخذ الشعب اللبناني قراراً بعدم الرجوع الى الحرب، وكل اختلاف في الرأي هو مشروع ويمكن معالجته، لكن الخلاف ممنوع، والحوار هو العلاج لكل الاختلافات، لان الحروب لم تجلب لبلدنا الا الدمار'. وختم: 'نأمل، بدعم مصر ودعمكم وصلواتكم، ان ينعم لبنان بالسلام ويستعيد أيامه المشرقة التي يعرفه فيها العالم، واجدد شكري لاستقبالكم لنا في هذا الصرح الكريم، كما نأمل ان نراكم في لبنان'. جولة في الكاتدرائية ثم زار الرئيس عون والوفد المرافق برفقة البابا تواضروس الثاني، الكاتدرائية المرقسية واستمعوا الى شرح عن تاريخ الكاتدرائية ورمزيتها والتي افتتحت رسميا في العام 1968 في حضور رئيس الجمهورية المصرية جمال عبد الناصر والبابا كيريلس السادس. كلمة في السجل وفي ختام الزيارة، دون الرئيس عون في السجل الذهبي الكلمة الآتية:' سُعدتُ بزيارة هذا الصرح الروحي العريق، المقر البابوي للإخوة ابناء الكنيسة القبطية الذين يجسّدون بإيمانهم العميق وتاريخهم المجيد ، روح المحبة والسلام. ونثمّن الدور الوطني والإنساني الذي تضطلع به الكنيسة القبطية، ليس فقط في مصر بل في العالم العربي أجمع، ونتطلع دومًا إلى تعزيز روابط الأخوّة بين شعبينا، على أسس من الاحترام المتبادل والقيم المشتركة. إن هذا الصرح الديني العظيم يمثل جزءاً أصيلاً من هويتنا العربية المشرقية المشتركة، ويجسد قيم التسامح والتعايش التي طالما آمنت بها شعوبنا عبر العصور. كل التقدير لغبطة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ولجميع أبناء الكنيسة، راجيًا دوام الخير والأمان لهذا البيت المبارك.' بعدها، استقل الرئيس عون والوفد المرافق الطائرة في طريقه الى بيروت. برقية شكر وقبيل اقلاع الطائرة الرئاسية، ابرق الرئيس عون الى الرئيس عبد الفتاح السيسي بالآتي: 'فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي المحترم، رئيس جمهورية مصر العربية، يطيب لي ، وانا اغادر والوفد المرافق لي ، اجواء عاصمة جمهورية مصر العربية ، ان اشكركم على الحفاوة التي لقيتها من فخامتكم خلال زيارتي إلى جمهورية مصر الشقيقة والتي عكست مدى محبتكم للبنان وشعبه سواء منه المقيم في بلده او الموجود في الربوع المصرية الزاهرة. لقد كانت محادثاتنا اليوم مثمرة وايجابية والمواقف التي أعلمتموني بها والخطوات العملية التي تنوون اتخاذها لا سيما تفعيل عمل اللجنة الوزارية العليا، تركت عميق الاثر في نفسي، وسيكون لها، عند تنفيذها، انعكاساتها الايجابية لما فيه مصلحة بلدينا وشعبينا الشقيقين .