logo
الذكاء الاصطناعي.. كيف نتجنب مخاطر توليد ونشر الصور في العالم الرقمي؟

الذكاء الاصطناعي.. كيف نتجنب مخاطر توليد ونشر الصور في العالم الرقمي؟

الغد١١-٠٥-٢٠٢٥

إبراهيم المبيضين
عمان - وسط تدفق ملايين الصور اليوم في العالم الرقمي خصوصا بعد ظهور تطبيقات ومواقع توليد الصور الكرتونية التي تستهوي الكثيرين ببساطتها ومرحها، قد يقع المستخدمون ضحية للانتهاك نتيجة مخاطر حقيقية تقف وراء عملية توليد ونشر الصور عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومنصات التواصل الاجتماعي ما يستدعي من المستخدم وقفة للتأمل والحذر.
اضافة اعلان
وأكد خبراء في الشأن التقني أن عملية توليد الصور ونشرها هي عملية تنطوي على مخاطر محتملة كبيرة للحق في الحياة الخاصة للأفراد، حيث تعد الصور من البيانات المهمة التي يحتفظ بها الذكاء الاصطناعي وتخضع للتصنيف والجمع والتحليل والمعالجة وكل ذلك قد يتم بعيدا عن أخذ الموافقة الصريحة للأفراد المعنيين ما يشكل خرقا لقوانين حماية البيانات الشخصية.
وأوضح الخبراء أن توليد الصور بالذكاء الاصطناعي ونشرها يمكن أن يحمل العديد من المخاطر الأمنية من أهمها( التزييف العميق) من خلال إنشاء صور أو فيديوهات مزيفة لأشخاص حقيقيين لأهداف تشهيرية، أو( للاحتيال) عبر استخدام صور مُولَّدة لانتحال هويات (مثل انتحال شخصيات عامة أو موظفين في شركات)، علاوة على مخاطر ( الاستغلال الجنسي)، واستغلال البيانات إذا ما تعرضت قواعد البيانات الضخمة للصور التي تحتفظ بها تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومنصات التواصل الاجتماعي للاختراق والقرصنة.
الصور من مكونات
الحياة الخاصة للأفراد
وقالت الخبيرة في مجال حقوق الإنسان الدكتورة نهلا المومني إن الصور تشكل جزءا من مكونات الحياة الخاصة للأفراد وفق ما أقرته المعايير الدولية لحقوق الإنسان، وفي مقدمتها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وكذلك وفق ما أقره الدستور الأردني والتشريعات الوطنية الأردنية.
وبينت المومني أن استخدام الصور أو توليدها عبر الذكاء الاصطناعي عملية تنطوي على مخاطر محتملة كبيرة للحق في الحياة الخاصة للأفراد، حيث إن الصور تعد أحد أنواع البيانات المهمة التي يحتفظ بها الذكاء الاصطناعي وتخضع للتصنيف والجمع والتحليل والمعالجة وكل ذلك قد يتم بعيدا عن أخذ الموافقة الصريحة للأفراد المعنيين ما يشكل خرقا لقوانين حماية البيانات الشخصية.
ولفتت إلى أن هذه الصور ذاتها قد تخضع للتعديل أو تستخدم في إنشاء محتوى رقمي أو إنشاء فيديوهات وغير ذلك ما يعد خرقا آخر للحق في الخصوصية ومخالفة لقوانين الجرائم الإلكترونية أو لقوانين ومواثيق الذكاء الاصطناعي في الدول التي تأخذ بهذه القوانين.
إلى ذلك أكدت المومني أنه لحماية لعناصر ومكونات الحق في الخصوصية يتوجب التعامل بحذر في تقديم معطيات الأفراد للذكاء الاصطناعي الذي لا ينسى ولا يمحو شيئا مما يدخل في أنظمته ويتوجب الحرص بصورة أكبر عندما يتعلق الأمر بصور الأطفال.
وأقر الأردن في سنوات سابقة مجموعة من التشريعات التي تعالج حماية الخصوصية منها قانون الجرائم الإلكترونية وقانون حماية البيانات الشخصية، كما أقرت الحكومة الميثاق الوطني الأردني للذكاء الاصطناعي وإستراتيجيات للذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
تطبيقات الذكاء
الاصطناعي والمخاطر
وقال الخبير في مجال أمن المعلومات الدكتور عمران سالم إن أحد أبرز المخاطر المرتبطة بنشر الصور يتعلق بـالخصوصية واستغلال البيانات، فعندما يقوم المستخدم بتحميل صورته إلى منصات الذكاء الاصطناعي لتحويلها إلى رسم كرتوني، فإنه في الغالب يمنح هذه الشركات ترخيصًا باستخدام هذه الصورة، حيث قد تتضمن شروط الخدمة بنودًا تسمح للشركة بجمع هذه الصور وتخزينها واستخدامها في تدريب خوارزميات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، لافتا إلى أن هذا يعني أن ملامح وجه المستخدم، التي هي جزء فريد من هويته، تصبح جزءًا من مجموعة بيانات ضخمة يمكن استخدامها لأغراض قد لا يتوقعها أو يوافق عليها المستخدم.
وأوضح سالم قائلا: "على المستخدم أن يتخيل صورته، بعد معالجتها وتحويلها إلى رسم كرتوني، يتم دمجها مع ملايين الصور الأخرى لتدريب نموذج ذكاء اصطناعي قادر على التعرف على الوجوه أو حتى توليد صور جديدة تشبه المستخدم أو تحمل جزءا من ملامحه.
هذه القدرة يمكن أن تُستغل في سيناريوهات مقلقة مثل التزييف العميق، حيث يمكن تركيب وجه المستخدم على مقاطع فيديو أو صور مفبركة لأغراض تشهيرية أو احتيالية".
البيانات والصور هدف للقراصنة
بالإضافة إلى ذلك، بين سالم أن تجميع كميات هائلة من الصور الشخصية يفتح الباب أمام انتهاكات أمنية وتسريب البيانات، وخصوصا أن قواعد البيانات الضخمة التي تحتوي على ملايين الصور قد تصبح هدفًا جذابًا للمجرمين الإلكترونيين، ففي حال حدوث اختراق، يمكن أن يجد المستخدم صوره الشخصية في أيدي جهات خبيثة قد تستخدمها في عمليات ابتزاز أو سرقة هوية أو غيرها من الأنشطة الإجرامية.
صعوبة تتبع الصور
وقال، لا يقتصر الخطر على الاستخدام المباشر لصور المستخدم فبمجرد انتشارها على الإنترنت، يصبح من الصعب تتبعها والتحكم في كيفية استخدامها.
فقد يتم نسخ صور المستخدم ومشاركتها على منصات أخرى دون علمه أو موافقته، ما يزيد من صعوبة إزالتها بشكل كامل من الفضاء الرقمي.
مشيرا إلى أن هذا الانتشار غير المنضبط يمكن أن يؤثر على سمعة المستخدم الرقمية ويسبب له إحراجًا أو ضررًا في المستقبل.
بناء ملفات تعريفية
علاوة على ذلك، أشار سالم إلى أن مشاركة صور المستخدم، حتى وإن بدت بريئة كرسوم كرتونية، تساهم في بناء ملفات تعريف رقمية شاملة عنه، حيث إن هذه الملفات تتضمن تفضيلاته واهتماماته، وحتى ملامحه الجسدية، ما يمكن الشركات من استخدام هذه المعلومات المستخلصة من صور المستخدم وبياناته الأخرى لتوجيه إعلانات مستهدفة بشكل دقيق، أو حتى التأثير على قراراته بطرق خفية.
التفكير قبل نشر الصور
وحتى نتجنب كل هذه المخاطر دعا سالم المستخدمين إلى التفكير مليًا قبل النشر، وقال:" قبل تحميل أي صورة شخصية لك أو لأي شخص آخر، توقف لحظة وفكر في العواقب المحتملة.
هل أنت مرتاح لمشاركة هذه الصورة مع جمهور واسع؟ هل يمكن أن تُستخدم هذه الصورة بطريقة تضرك أو تضر بالآخرين في المستقبل؟".
وأشار سالم إلى ضرورة تقدير حجم الجمهور الذي سيشاهد الصورة المنشورة، وهل هي مجموعة صغيرة من الأصدقاء المقربين، أم جمهور عام؟ داعيا المستخدم إلى ضبط إعدادات الخصوصية وفقًا لذلك.
دائمية الإنترنت
عليه أن يتذكر أن ما يتم نشره على الإنترنت غالبًا ما يكون دائمًا. حتى لو قام بحذف صورة، فقد تكون هناك نسخ مخزنة أو مشاركة من قبل آخرين.
الحذر بشأن المعلومات
وعلى صعيد متصل أكد سالم على أن يكون المستخدم حذرا بشأن البيانات الوصفية، حيث إن العديد من الصور تحتوي على بيانات وصفية تتضمن معلومات مثل الموقع الجغرافين ووقت التقاط الصورة، ونوع الجهاز المستخدم، داعيا إياه إلى التفكير فيما إذا كان المستخدم يريد مشاركة هذه المعلومات، حيث يمكنه في كثير من الأحيان إزالة هذه البيانات قبل النشر.
وأكد سالم أيضا على أن يتجنب المستخدم الكشف عن معلومات حساسة، وعدم مشاركة صور تكشف عن معلومات حساسة مثل أرقام الهوية، أو تفاصيل بطاقات الائتمان، أو وثائق شخصية.
احترام خصوصية الآخرين
ودعا سالم المستخدمين إلى ضرورة احترام خصوصية الغير بأخذ الموافقة قبل نشر صور لآخرين، وهذا يشمل الأصدقاء والعائلة وحتى الغرباء في الأماكن العامة (خاصة إذا كانت الصورة تركز عليهم بشكل واضح.
وأكد أن على المستخدم مراعاة السياق الذي التقطت فيه الصورة. حتى لو حصلت على موافقة، فقد لا يكون من المناسب نشر صورة محرجة أو خاصة لشخص ما على نطاق واسع.
ولفت إلى أهمية الوعي بتقنيات التلاعب بالصور مثل التزييف العميق والتي يمكن استخدامها لإنشاء صور ومقاطع فيديو مزيفة واقعية.
لا تصدق كل ما تراه على الإنترنت، وكن متشككًا في الصور التي تبدو غير عادية، والوعي بأدوات التعديل والتحرير، فعلى المستخدم أن يتذكر بأن الصور يمكن تعديلها بسهولة. حيث لا يفترض أن كل صورة نراها تمثل الواقع بدقة.
حماية الأجهزة والحسابات
ولمزيد من الحماية دعا سالم المستخدمين إلى استخدام كلمات مرور قوية وفريدة لحماية حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات تخزين الصور، والمحافظة على تحديث نظام التشغيل وتطبيقات الأمان على أجهزتهم لحماية صورهم من الوصول غير المصرح به، والحذر من الروابط المشبوهة.
ومن جانبه قال الخبير في مجال التقنية والاتصالات وصفي الصفدي إن ظاهرة توليد ونشر الصور في العالم الرقمي في تزايد مستمر، ما يطرح تحديات كبيرة على مستويات أمنية واجتماعية واقتصادية.
المخاطر الأمنية
وبين أن لهذه الظاهرة مخاطر أمنية لعل أهمها( التزييف العميق) من خلال إنشاء صور أو فيديوهات مزيفة لأشخاص حقيقيين لأهداف تشهيرية، كالتشهير أو التلاعب بالانتخابات أو التضليل الإعلامي، فضلا عن خطورتها في مجال(الاحتيال) عبر استخدام صور مُولَّدة لانتحال هويات (مثل انتحال شخصيات عامة أو موظفين في شركات).
وبين الصفدي أن من مخاطر نشر الصور الأمنية( الاستغلال الجنسي) عبر إنشاء صور إباحية باستخدام وجوه أشخاص دون موافقتهم، فضلا عن إمكانية استخدام الصور في تصميم الهجمات السيبرانية عبر توليد محتوى مُضلل لاختراق الأنظمة عبر التصيد باستخدام صور أو مقاطع مصممة بذكاء.
المخاطر الاجتماعية
وتطرق الصفدي إلى المخاطر الاجتماعية التي تنطوي عليها ظاهرة توليد ونشر الصور أهمها فقدان الثقة في المحتوى المرئي (الصور/الفيديوهات) بسبب انتشار المحتوى المُزيَّف، والتلاعب بالرأي العام من خلال استخدام صور مُولَّدة لنشر أخبار كاذبة أو إثارة نزاعات مجتمعية، والتمييز والتحيز عبر تكريس الصور النمطية إذا تم تدريب النماذج على بيانات متحيزة (مثل التمييز العرقي)، علاوة على الاستغلال الثقافي من خلال سرقة الهوية الفنية أو الثقافية لمجتمعات مُهمَّشة عبر إعادة إنتاج أعمالها بلا إذن.
استغلال هذه المخاطر
وعلى صعيد متصل قال الصفدي، إن المخاطر الأمنية والاجتماعية السابقة يمكن أن تستغل في مجالات، منها( الجرائم الإلكترونية) عبر انتحال الهوية لسرقة البيانات أو الأموال، و( التلاعب بالرأي العام) عبر إنشاء صور لشخصيات سياسية في مواقف مُحرجة أو مزيفة.
وأشار إلى أنها أيضا يمكن أن تستغل في مجال( التجارة غير المشروعة) عبر إنتاج إعلانات وهمية لمنتجات أو خدمات غير موجودة، وفي مجال( التنمر الإلكتروني) من خلال إنشاء صور مُهينة لضحايا دون علمهم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روبوتات المحاكاة.. هل تحسن جودة الحياة لذوي الإعاقة الذهنية؟
روبوتات المحاكاة.. هل تحسن جودة الحياة لذوي الإعاقة الذهنية؟

الغد

timeمنذ 8 ساعات

  • الغد

روبوتات المحاكاة.. هل تحسن جودة الحياة لذوي الإعاقة الذهنية؟

اضافة اعلان د. إبراهيم بني حمدان *عمان- تعد الإعاقة الذهنية من أهم فئات التربية الخاصة التي أولي لها الاهتمام الكبير، وقدم لها العديد من الدعم والخدمات والبرامج التربوية والتعليمية المختلفة، إضافة إلى العديد من الدراسات والبحوث العلمية في الجانب الأكاديمي، التي تناولت موضوع الإعاقة الذهنية وركزت على الخدمات والبرامج التعليمية المقدمة لها.وتختلف الإعاقة الذهنية عن غيرها من الفئات في أن الخلل يكون في العضو وليس في وظيفة العضو، مثل اضطراب طيف التوحد، أي يكون الخلل والتلف في الدماغ نفسه، وليس في الوظيفة التي يقوم بها الدماغ، وكلما زادت رقعة التلف في خلايا الدماغ عند الفرد، زادت شدة الإعاقة واحتاج الشخص من ذوي الإعاقة إلى برامج تربوية مكثفة وإلى خدمات الدعم للتخفيف من حدة الأعراض، التي تظهر على شكل انخفاض كبير في معدل الذكاء IQ، إضافة إلى ضعف واضح في السلوك التكيفي والجانب اللغوي والأكاديمي والاجتماعي وغيرها، وهو ما دفع إلى زيادة التركيز على البرامج التدريبية والخدمات التعليمية المقدمة لهذه الفئة، وعلى مستوى جودة هذه البرامج.ومع زيادة التوسع التكنولوجي الحديث وظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أسهم ذلك بشكل أفضل في تحسين جودة الخدمات المقدمة لهذه الفئة على اختلاف شدة درجة الإعاقة، ومن التطبيقات التي يمكن أن تسهم بشكل كبير وفعال في تحسين جودة الخدمات المقدمة، روبوتات المحاكاة والواقع الافتراضي VR اللذان يعد استخدامهما من الاتجاهات الحديثة والمبتكرة التي تسهم في دعم ذوي الإعاقة الذهنية وتحسين جودة حياتهم ومستوى مهاراتهم، مما يسهم في تحقيق أهدافهم الحياتية، التي أهمها الاستقلالية والاعتماد على الذات. ومن الفوائد التربوية التي يمكن أن تقدمها هذه التقنيات:- دعم السلوك والتحكم به، وذلك عن طريق تقديم استراتيجيات جديدة ومتطورة للتعامل مع السلوكيات الصعبة وكيفية السيطرة عليها.- توفير بيئة تفاعلية وأكثر أماناً خالية من المخاطر، مما يسمح لهم بالتعلم والتكيف من دون خوف، كما تعزز من فرص التفاعل الاجتماعي لتطوير مهاراتهم الاجتماعية وتحسينها.- التفاعل مع الروبوتات التي يمكن أن تقدم الدعم العاطفي والتفاعلي الذي يساعد الشخص ذا الإعاقة على تطوير مهارات التواصل بشكل أكبر.- تعزيز الثقة بالنفس للشخص من ذوي الإعاقة، وذلك عن طريق النجاح والإنجاز في بيئة الواقع الافتراضي VR، إضافة إلى مستوى الدعم العاطفي لذوي الإعاقة من الروبوت.- التدرب على المهارات المهنية التي تمكن الشخص من ذوي الإعاقة من تعلم مهارات تتعلق بالعمل والوظائف، كالتعامل مع الآلات أو الأجهزة، ما يمكنه من ممارسة هذه المهارات في البيئة الافتراضية قبل العمل الفعلي.*اختصاصي تربية خاصة

دراسة لإنشاء مركز بحثي يعنى بالتحديات المناخية في معان
دراسة لإنشاء مركز بحثي يعنى بالتحديات المناخية في معان

رؤيا نيوز

timeمنذ 14 ساعات

  • رؤيا نيوز

دراسة لإنشاء مركز بحثي يعنى بالتحديات المناخية في معان

قال مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور إبراهيم الرواشدة، إن هناك دراسة جادة لإنشاء مركز بحثي يعنى بدراسة التحديات المناخية في محافظة معان مطلع عام 2026، في إطار التوجيهات الملكية السامية بدراسة التحديات المناخية، وخاصة في مناطق جيوب الفقر في الجنوب . وأضاف خلال زيارته التفقدية لمركز الشوبك للبحوث الزراعية للاطلاع على أعمال المركز البحثية، أن الدراسة جاءت من أجل إعداد مقترحات مشاريع تنموية تخدم قطاع الجنوب من خلال مشاريع الحصاد المائي، علاوة على دراسة النباتات المتحملة للظروف المناخية الحرجة من شح المياه وارتفاع درجات الحرارة، حيث إن الحصاد المائي يمثل أولوية استراتيجية لمواجهة تحديات التغير المناخي وتراجع المصادر المائية وضرورة تبني أحدث التقنيات لتعزيز التخزين المائي واستدامة الموارد. ووجه الرواشدة إلى تعزيز البحوث الزراعية حول تطبيق تقنيات الحصاد المائي، مثل بناء السدود الصغيرة والخزانات الجوفية وتركيب أنظمة تجميع مياه الأمطار، الأمر الذي يسهم في تقليل الفاقد المائي وتعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة الجفاف، داعيا إلى تكثيف الجهود لنشر الوعي حول أهمية هذه التقنيات ودعمها من خلال إشراك القطاع الخاص في مشاريع الحصاد المائي. واستمع الرواشدة إلى إيجاز قدمه كوادر المركز والمحطة البحثية في الشوبك حول سير العمل في المركز والتحديات التي تواجه الباحثين، مشيدا بجهود الكوادر البحثية والإدارية في إجراء البحوث الزراعية التطبيقية.

أمين عام التعليم العالي يلتقي رئيس جامعة نخجوان الأذرية
أمين عام التعليم العالي يلتقي رئيس جامعة نخجوان الأذرية

رؤيا نيوز

timeمنذ 14 ساعات

  • رؤيا نيوز

أمين عام التعليم العالي يلتقي رئيس جامعة نخجوان الأذرية

التقى أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مأمون الدبعي، اليوم الخميس، في الوزارة، رئيس جامعة نخجوان الحكومية في جمهورية أذربيجان إلبروس أيساييف، بحضور سفير جمهورية أذربيجان في عمان ألدار ساليموف، وعدد من مسؤولي الجامعة والسفارة الأذرية. وأكد الدكتور الدبعي خلال اللقاء عمق العلاقات الأكاديمية والثقافية التي تربط البلدين، وأهمية تطويرها عبر توقيع اتفاقية مشتركة تنظم التعاون في مجالات التعليم العالي، وتبادل الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، والبحث العلمي. واستعرض أبرز تطورات قطاع التعليم العالي في الأردن، لا سيما في مجالات التعليم التقني والمهني، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في الحرم الجامعي، وزيادة أعداد الطلبة الوافدين من مختلف الدول، مشيرا إلى أن تميّز خريجي الجامعات الأردنية يعد أحد أهم عوامل الجذب للدراسة فيها. كما قدم الدكتور الدبعي شرحا عن آلية قبول الطلبة الوافدين عبر النظام الإلكتروني الموحد، وما يوفره من وقت وجهد وتكاليف، إضافة إلى قرارات مجالس أمناء الجامعات الرسمية بمعاملة الطلبة المسلمين من غير الناطقين بالعربية – الراغبين في دراسة تخصصات الشريعة واللغة العربية- معاملة الطالب الأردني من حيث الرسوم الدراسية. وفي السياق ذاته، استعرض منصة 'تميّز – أنتم سفراء الأردن' التي أطلقتها الوزارة أخيرا، مؤكدا دور المنصة في تعزيز التواصل مع الطلبة الدوليين وخريجي الجامعات الأردنية. من جهته، أكد رئيس جامعة نخجوان والسفير الأذري، عمق العلاقات الثنائية، والرغبة في تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي، بما يشمل استضافة أساتذة أردنيين للتدريس في الجامعات الأذرية، مشيدين بمكانة الأردن في تعليم اللغة العربية الفصحى والشريعة الإسلامية المعتدلة. وحضر اللقاء من وزارة التعليم العالي، مدير أمانة سر مجلس التعليم العالي، شادي مساعدة، ومدير مديرية البعثات، إبراهيم العموش، ومدير وحدة شؤون الطلبة الوافدين الدكتورة ساجدة النداف، ومدير مديرية الاعتراف ومعادلة الشهادات غير الأردنية الدكتورة أسيل المحيسن، والمستشار الإعلامي لوزارة التعليم العالي ومدير وحدة تنسيق القبول الموحد،مهند الخطيب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store