تناقض أفكار الإسبان تكتيكيًا في قمة أرسنال وباريس سان جيرمان

من أصل 36 فريقًا في بداية الموسم في دوري أبطال أوروبا في نسختها الجديدة الموسعة، لم يتبقَّ سوى أربعة فرق تتنافس على لقب أمجد المسابقات الأوروبية، حيث يلتقي إنتر وبرشلونة ونادي أرسنال أمام باريس سان جيرمان، وهنا سنلقي نظرة تكتيكية ورقمية على المباراة الأخيرة التي ستقام اليوم بين عملاقي العاصمتين الإنجليزية والفرنسية.
هذه المواجهة السادسة بين أرسنال وباريس سان جيرمان، ولم يخسر فريق المدفعجية في المباريات الخمس السابقة (فاز مباراتين وتعادل في 3). ويعد النادي الإنجليزي هو المنافس الذي واجهه الفريق الفرنسي أكثر من مرة في المسابقات الأوروبية من دون أن يحقق الفوز على الإطلاق (5 مرات).
وخسر "البي آس جي" خمسًا من آخر ست مباريات خارج أرضه ضد فرق إنجليزية في دوري أبطال أوروبا (فاز مباراة واحدة)، حيث خسر أمام 4 منافسين مختلفين خلال هذه السلسلة (مانشستر سيتي مرتين، أرسنال، نيوكاسل، وأستون فيلا).
في المقابل، فالنادي اللندني لم يُهزم في آخر ثماني مباريات له في مسابقة دوري أبطال أوروبا (فاز 7 مرات وتعادل واحد). هذه هي ثاني أطول سلسلة انتصارات لهم في نسخة واحدة، بعد سلسلة من 12 مباراة في موسم 2005-2006 (8 انتصارات و4 تعادلات)، عندما حققوا ظهورهم النهائي الوحيد في البطولة (واحتلوا المركز الثاني).
وسبق لأرسنال أن تغلب على باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، بفوزه 2-0 على ملعب الإمارات في مرحلة الدوري في أكتوبر الماضي، علمًا أن هناك فريقًا إنجليزيًّا واحدًا فقط تغلب على باريس سان جيرمان مرتين في نسخة واحدة من البطولة: مانشستر سيتي في نصف نهائي موسم 2020-2021 (2-1 خارج أرضه، 2-0 على أرضه).
ستكون هذه ثالث مباراة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا تشهد مواجهة بين مدربين إسبانيين (ميكيل أرتيتا مع أرسنال ولويس إنريكي مع باريس سان جيرمان)، بعد كارليس ريكساش (برشلونة) ضد فيسنتي ديل بوسكي (ريال مدريد) في موسم 2001-2002، وبيب غوارديولا (بايرن ميونخ) ضد لويس إنريكي (برشلونة) في موسم 2014-2015.
أرسنال | الشخصية والصلابة واللعب على التفاصيل
أرسنال الأوروبي مختلف عن المحلي، في أوروبا هو فريق يتمتع بصلابة قوية وشخصية أكثر قوة، ويكون الاعتماد دائمًا على الطرفين في الهجوم مع نسبة 24% من الهجمات من وسط الملعب، وهي النسبة الأقل بين رباعي المربع الذهبي للأبطال.
لفترات طويلة، اعتمد أرسنال على خطة 4-4-2 كما لعب مؤخرًا مع ريال مدريد، واحتفظ بها ميكيل أرتيتا في المباريات الكبيرة، وأحيانًا يتم العمل بها كوحدة دفاعية صلبة، بالعودة إلى خمسة مدافعين، أو ستة مدافعين، أو سبعة مدافعين، أو حتى ثمانية مدافعين طوال فترة فوزهم في مباراة الإياب، مع تراجع رايس أو توماس بارتي بين قلبي الدفاع، أو تراجع ساكا وجابرييل مارتينيلي لدعم ظهيرهما.
نظرًا للتناوب السلس في خط هجوم باريس سان جيرمان بقيادة لويس إنريكي، سيحتاج أرسنال إلى ضمان عدم كسر تنظيمه الدفاعي المميز في مباراتي الذهاب والإياب. حيث يتألق فريق أرتيتا من دون استحواذ، محققًا ثاني أقوى سجل دفاعي في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، بالنظر إلى متوسط ​​​​الأهداف المتوقعة التي استقبلها كل 90 دقيقة هذا الموسم والذي يبلغ 0.83.
أضف إلى ذلك أن أرسنال حافظ على نظافة شباكه في فوزه 2-0 على باريس سان جيرمان خلال مرحلة الدوري في أكتوبر/ تشرين الأول، وعندما يتقدم يعرف كيف يقاتل للحفاظ عليه، بجانب القوة الرهيبة في الكرات الثابتة خاصة الركنيات.
كان أرسنال متقدمًا في النتيجة بنسبة 53% من إجمالي وقت لعبه في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وهي أعلى نسبة بين جميع الفرق. في الوقت نفسه، كان إنتر ميلان (1%) فقط متأخرًا بنسبة أقل من وقت لعبه مقارنةً بآرسنال (6%)، والذي لم يتأخر في أي نقطة في مراحل خروج المغلوب هذا الموسم (أمام آيندهوفن وريال مدريد).
لاقت عودة بوكايو ساكا إلى لياقته البدنية وتألقه ميزة مهمة لأرسنال، حيث سجل تسعة أهداف وقدّم ست تمريرات حاسمة في 16 مباراة في دوري أبطال أوروبا. وهذا بالفعل أكبر عدد من الأهداف للاعب إنجليزي في أول موسمين له في البطولة، والأكثر لجناح في أول موسمين له منذ ساديو ماني (16 هدفًا في موسمي 2017-2018 و2018-2019).
باريس سان جيرمان | سلاسة وجماعية من دون مبابي
باريس سان جيرمان من دون كيليان مبابي هو فريق أكثر تماسكًا وتنسيقًا وانسجامًا من السنوات الأخيرة، ومن الواضح أن هذا هو أقرب تكرار لمبادئ إنريكي -سواءً في الاستحواذ أو من دونه- منذ وصوله إلى العاصمة الفرنسية.
ساعد أسلوب الضغط العالي المنسق لباريس سان جيرمان في إجبار الخصوم على التمريرات الطويلة عند بناء الهجمات، حيث يسعى باريس سان جيرمان إلى استعادة الكرة بأسرع وقت ممكن والتحكم في إيقاع اللعب.
وبحسب الأرقام، فإن 87% من ضغط باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم كان عاليًا وبكثافة؛ وهي أعلى نسبة بين جميع الفرق. في الوقت نفسه، يُعد لاعب الوسط جواو نيفيز (715) اللاعب الأكثر ضغطًا في البطولة هذا الموسم.
هجوميًّا يمتلك باريس سان جيرمان الجودة الفردية اللازمة لجعل بعض أفضل فرق أوروبا تبدو هشة في المواجهات الفردية.
إذ يمتلك باريس سان جيرمان أربعة لاعبين مختلفين بمعدل مراوغتين مكتملتين أو أكثر، لكل 90 دقيقة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم (دويه 3.1، كفاراتسخيليا 2.7، باركولا 2.6، وديمبيلي 2.2)، وهو أعلى معدل في فريق واحد (أقل مدة لعب 300 دقيقة). في الواقع، يُعد مجموع مراوغات باريس سان جيرمان المكتملة، والبالغة 190، الأعلى في نسخة واحدة منذ برشلونة في موسم 2014-2015 (238)، والذي كان أيضًا تحت قيادة لويس إنريكي.
أضف إلى ذلك قوة الظهيرين نونو مينديز وأشرف حكيمي -وكلاهما سجل في مباراة إياب ربع النهائي- لدعم الهجمات، وغالبًا ما يكون الأمر بمثابة مواجهة شاقة لمدافعي الجنب للخصوم خاصة عندما يكون هناك أفضل لاعب يلعب بكلتا القدمين وهو عثمان ديمبلي، فأنت دائمًا في حيرة.
وقبل مواجهة أرسنال ساهم عثمان ديمبيلي بشكل مباشر في 10 أهداف في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم (سبعة أهداف، ثلاث تمريرات حاسمة)، وقد يعادل الرقم القياسي لأكثر لاعب في باريس سان جيرمان مساهمة في الأهداف في نسخة واحدة، والذي يحمله حاليًّا كيليان مبابي (11 هدفًا في موسم 2020-2021: ثمانية أهداف، ثلاث تمريرات حاسمة).

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

الأيام

منذ ساعة واحدة

• الأيام

نابولي يتوج بلقب الدوري الإيطالي للمرة الرابعة في تاريخه

تُوج نابولي بطلا للدوري الإيطالي للمرة الرابعة في تاريخه بعدما فاز على ضيفه كالياري بهدفين نظيفين، مساء اليوم الجمعة، في المرحلة 38 الأخيرة، مجرّدا إنتر من اللقب رغم تغلبه على مضيفه كومو بالنتيجة عينها. ويدين نابولي بلقبه الثاني خلال 3 مواسم، والرابع بعد أعوام 1987 و1990 و2023 إلى ورقتيه الرابحتين، لاعب الوسط الأسكتلندي سكوت ماكتوميناي الذي افتتح التسجيل (39) ومهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو (50). وتفوّق نابولي الذي كان مصيره بين يديه، على إنتر في الترتيب العام بعدما أنهى الموسم برصيد 82 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن إنتر الذي سيبحث عن التعويض في نهائي دوري أبطال أوروبا حين يواجه باريس سان جيرمان الفرنسي في 31 الشهر الحالي في ميونخ. وهذه المرة الثانية فقط التي يُحسم فيها لقب الدوري الإيطالي في المرحلة الأخيرة خلال الأعوام الـ15 الماضية، وذلك بعدما فاز ميلان باللقب في موسم 2021-2022 بعد منافسة جاره إنتر. ويعود الدين الأكبر لنابولي، إلى مدربه أنطونيو كونتي الذي انتشل الفريق من حافة الانهيار وأعاده إلى منصة التتويج، لكنه تابع المباراة الأخيرة لفريقه من المنصة بسبب الإيقاف. ورغم الإنجاز الكبير، قد يغادر كونتي بعد موسم واحد فقط، إذ يبدو أن علاقته مع مالك النادي أوريليو دي لورينتيس متوترة. وتحدث كونتي علنا خلال الأسابيع الحاسمة من سباق اللقب، عن عدم رضاه عن بعض جوانب إدارة دي لورينتيس، ولمّح إلى أنه إذا لم يُلبّ نابولي طموحات المدرب خلال سوق الانتقالات الصيفية، سيختار الرحيل. أما على أرض الملعب، لعب ماكتوميناي دورا بارزا في فوز نابولي باللقب. الدولي القادم من مقاعد الاحتياط في مانشستر يونايتد، لم يكن يُتوقع أن ينجح، بل اعتُبر محاولة إرضاء لكونتي في سوق الانتقالات. وسرعان ما دخل الأسكتلندي قلوب جماهير نابولي، كيف لا وهو الذي سجل 13 هدفا وقدم 4 تمريرات حاسمة في مختلف المسابقات. هو لاعب الوسط الأكثر تسجيلا في الدوري هذا الموسم (12). أما لوكاكو فلم يخيّب التوقعات، بل تفوّق على نفسه في موسميه الماضيين مع روما وإنتر، مسجلا 14 هدفا ومقدما 10 تمريرات حاسمة في الدوري.

عبّر

منذ 2 ساعات

• عبّر

نور الدين أمرابط يعزز تشكيلة الوداد البيضاوي في مونديال الأندية

عزز البيضاوي تركيبته البشرية بالدولي المغربي نور الدين أمرابط في صفقة انتقال حر، في إطار التحضير لكأس العالم للأندية. ويتنافس الفريق الاحمر في مونديال الاندية، والذي ستستضيفه الملاعب الأمريكية في الفترة مابين 14 يونيو و13 يوليو القادميْن، من خلال فرق المجموعة السابعة رفقة اندية مانشستر سيتي الانجليزي ويوفنتوس الإيطالي والعين الإماراتي. ويأتي انضمام أمرابط الى تشكيلة الفريق الأحمر بعقد يمتد لموسم واحد، قادماً من نادي هال سيتي. ويسعى الوداد من تعاقده مع أمرابط للإستفادة من خبرته في هذه المسابقة الدولية، والتي يستعد لها الفريق من خلال دعم صفوفه بالتعاقد مع مهاجم الفتح الرياضي، حمزة هنوري والبوركينابي عزيز كي من يانغ أفريكانز.

كواليس اليوم

منذ 3 ساعات

• كواليس اليوم

أنشيلوتي يوجه «رسالة وداع» إلى ريال مدريد!

وجه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الجمعة 23 ماي 2025، رسالة وداعية لريال مدريد الإسباني ومشجعيه، وذلك عشية مباراته الأخيرة مع النادي الملكي قبل الانتقال للإشراف على المنتخب البرازيلي لكرة القدم اعتبارا من الإثنين المقبل. يخوض ريال مباراته الوداعية مع أنشيلوتي، السبت 24 ماي 2025، حين يستضيف ريال سوسييداد في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من الدوري المحلي، الذي تنازل النادي الملكي عن لقبه لصالح غريمه برشلونة، على غرار مسابقة دوري أبطال أوروبا التي ودّعها من ربع النهائي على يد أرسنال الإنجليزي. وقال ابن الـ65 عاما، والذي يترك منصبه لشابي ألونسو، في رسالة وداعية نشرها في حسابه على موقع 'أكس': 'اليوم، كل يذهب في طريقه مرة أخرى. اليوم ومرة أخرى أحمل في قلبي كل لحظة من هذه الفترة الثانية الرائعة كمدرب لريال مدريد'. وبعد فترة أولى من يونيو 2013 إلى ماي 2015 قاد خلالها ريال إلى لقبه العاشر في دوري الأبطال عام 2014، عاد الإيطالي إلى نادي العاصمة الإسبانية في صيف 2021، وأحرز معه لقب الدوري المحلي عامي 2022 و2024 ودوري أبطال أوروبا عامي 2022 و2024 من بين العديد من الألقاب المحلية، القارية والعالمية. لكن هذا الموسم لم يكن بالمستوى المتوقع، إذ عانى ريال مدريد من هشاشة دفاعية وخسر أمام غريمه برشلونة جميع المباريات الأربع التي جمعت الفريقين، بدءا من المرحلة 11 من الدوري على أرضه برباعية نظيفة، مرورا بنهائي الكأس السوبر 2-5، ونهائي الكأس 2-3 بعد التمديد، وصولا إلى المرحلة 35 من الدوري حين فرط بتقدمه 2-0 وخسر في النهاية 3-4 ما أفقده الأمل في الاحتفاظ باللقب. وتابع الإيطالي، الذي قاد الريال إلى 15 لقبا خلال فترتيه معه، أنها 'كانت أعوام لا تُنسى، رحلة لا تُصدق مليئة بالعواطف والألقاب، والأهم من ذلك كنت فخورا بتمثيل هذا النادي'، متوجها بالشكر إلى 'الرئيس فلورنتينو بيريس، والنادي، اللاعبين، طواقم عملي، والما حققناه معا سيبقى خالدا واعتبر أن 'ما حققناه معا سيبقى خالدا في ذاكرة جماهير ريال مدريد، ليس فقط بسبب انتصاراتنا، بل أيضا بسبب الطريقة التي حققناها بها'. وأردف الرجل الذي سيصبح أول مدرب دائم أجنبي للمنتخب البرازيلي: 'أصبحت الليالي الساحرة في برنابيو جزءا من تاريخ كرة القدم. الآن تبدأ مغامرة جديدة، لكن علاقتي بريال مدريد أبدية'. أهم إلى الجمهور الفريد من نوعه الذي جعلني أشعر على الدوام أني جزء منه'. وبدوره، أعلن ريال رسميا، الجمعة 23 ماي، الانفصال عن الإيطالي قبل عام على نهاية العقد بينهما، قائلا: 'توصل نادي ريال مدريد والمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى اتفاق لإنهاء فترة عمله كمدرب لريال مدريد. يعبّر نادينا عن مودته وامتنانه لأحد أكبر أساطير رياوتابع: 'قاد كارلو أنشيلوتي فريقنا خلال إحدى أروع الفترات في تاريخنا الممتد على مدار 123 عاما وأصبح المدرب الذي حقق أكبر عدد من الألقاب في تاريخنا: دوري أبطال أوروبا (3)، كأس العالم للأندية (3)، كأس السوبر الأوروبي (3)، الدوري (2)، كأس الملك (2) والكأس السوبر الإسباني (2)'. وأشاد رئيس النادي فلورنتينو بيريس بالمدرب الإيطالي، قائلا: 'أصبح كارلو أنشيلوتي الآن جزءا لا يتجزأ من عائلة ريال مدريد الكبيرة. نحن فخورون بمدرب ساعدنا على تحقيق كل هذا النجاح، ومثّل قيم نادينا على أكمل وجه'. وختم البيان: 'غدا، سيحتفل ملعب سانتياغو برنابيو بالمباراة الأخيرة لكارلو أنشيلوتي كمدرب لريال مدريد. يتمنى ريال مدريد له ولجميع أفراد عائلته كل التوفيق في هذه المرحلة الجديدة من حياتهم'.