logo
يهود يدعون من واشنطن إلى وقف تجويع الفلسطينيين في غزة

يهود يدعون من واشنطن إلى وقف تجويع الفلسطينيين في غزة

العربي الجديدمنذ 7 ساعات

تجمع أكثر من 100 من أعضاء منظمات يهودية بالعاصمة الأميركية
واشنطن
يوم السبت من أجل الاحتجاج على سياسة التجويع القسري التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة مرددين أن "هذه المجاعة مصنوعة بأيد بشرية وقرار سياسي"، وداعين الولايات المتحدة لـ"الوقف الفوري لدعمها لهذه السياسات". وردد المشاركون المحسوبون على حركات "الصوت اليهودي من أجل السلام"، و"إن لم يكن الآن"، و"التيار اليهودي التقدمي في واشنطن"، الصلوات والأناشيد اليهودية، وارتدوا قمصاناً سود كتب عليها باللون الأصفر "أوقفوا
تجويع
غزة".
وحمل آخرون لافتات تندد بـ"الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين"، وباستخدام التجويع كسلاح ضد سكان قطاع غزة، ورددوا شعارات "أوقفوا إبادة الفلسطينيين"، و"أوقفوا تجويع الفلسطينيين"، و"فلسطين حرة"، و"الولايات المتحدة تدفع لتجويع غزة"، و"كم عدد الأطفال تم قتلهم اليوم"، و"ليس باسمنا". وبدأ المشاركون وقفتهم الاحتجاجية على مقربة من تمثال كريستوفر كولومبس، أمام محطة يونيون ستيشن، وتحركوا عقب ذلك في مسيرة نحو الكونغرس، مطالبين بالتدخل لوقف تجويع الفلسطينيين ووقف الإبادة الجماعية، ومؤكدين أنها تتم بدعم وتمويل أميركي.
وشدد المشاركون في كلماتهم على أن إدخال المساعدات إلى غزة ما زال محدود للغاية، في ظل ما وصفوه بوجود "مرتزقة مسلحين" يحرسون نقاط توزيع الإغاثة، ويتسببون في استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول للطعام. كما عبر المتظاهرون عن تضامنهم مع طلاب وناشطين يهود يخوضون إضراباً عن الطعام في مدن أميركية، للمطالبة بوقف الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل، ودعوا الجامعات والمؤسسات الأميركية إلى "قطع علاقاتها بأي جهة متورطة في هذه المجاعة المفروضة".
وقالت الناشطة ضمن حركة "الصوت اليهودي من أجل السلام"، جوزي زويردلينغ لـ"العربي الجديد": "لا يمكن أن نصلي فوق خبزنا ونشرب من كأس النبيذ، بينما أطفال غزة يموتون من الجوع بفعل حصار ممنهج تمارسه إسرائيل بدعم من دافعي الضرائب الأميركيين". وأضافت على هامش مشاركتها في الاحتجاج: "لسنا هنا فقط كيهود، بل كأشخاص ذوو ضمير حي، نقف مع الفلسطينيين ومع كل من يرفض أن تتحول أموالنا إلى سلاح للمجاعة".
وانتقدت زويردلينغ استهداف الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على الطعام وقالت "معظم المساعدات المسموح بها يحرسها
مرتزقة مسلحون
قتلوا في الشهر الماضي أكثر من 400 فلسطيني، ونحن هنا لنقول بوضوح أوقفوا تمويل المجاعة، ونطالب الكونغرس والإعلام وكل ضمير حي أن يرفض هذه الإبادة الجماعية. لا ينبغي أن نمول من ضرائبنا مجاعة قسرية للفلسطينيين في غزة، والحكومة الإسرائيلية تسمح فقط بدخول نسب ضئيلة من المساعدات التي يحتاجها الناس في ظل سياسة التجويع التي تتبعها".
وقال المنظمون إن المسيرة إلى مبنى الكابيتول، حيث يقع الكونغرس، عقب وقفتهم الاحتجاجية، هي "محاول لمواصلة الضغط الشعبي على المشرعين الأميركيين وحثهم على وقف تمويل سياسة التجويع المتعمدة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة"، مشيرين إلى أن السبت هو "يوم للراحة والعبادة في اليهودية، ولا يمكن أن ننعم بالراحة والسكينة بين يحرم شعب بأكمله من الخبر والماء بسبب الحصار والقصف والسياسات الظالمة".
قضايا وناس
التحديثات الحية
"إنجازات نتنياهو".. الرضيعان نضال وكندة يموتان تجويعاً في غزة
وبعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تنفذ تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة، حيث يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعاً أو رمياً بالرصاص. وحتى الأربعاء، قالت وزارة الصحة بغزة إن حصيلة الفلسطينيين الذين استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على "المساعدات الأميركية الإسرائيلية" قرب مراكز التوزيع منذ 27 مايو، بلغ نحو 549 شهيداً وأكثر من 4 آلاف و66 مصاباً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

يهود يدعون من واشنطن إلى وقف تجويع الفلسطينيين في غزة
يهود يدعون من واشنطن إلى وقف تجويع الفلسطينيين في غزة

العربي الجديد

timeمنذ 7 ساعات

  • العربي الجديد

يهود يدعون من واشنطن إلى وقف تجويع الفلسطينيين في غزة

تجمع أكثر من 100 من أعضاء منظمات يهودية بالعاصمة الأميركية واشنطن يوم السبت من أجل الاحتجاج على سياسة التجويع القسري التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة مرددين أن "هذه المجاعة مصنوعة بأيد بشرية وقرار سياسي"، وداعين الولايات المتحدة لـ"الوقف الفوري لدعمها لهذه السياسات". وردد المشاركون المحسوبون على حركات "الصوت اليهودي من أجل السلام"، و"إن لم يكن الآن"، و"التيار اليهودي التقدمي في واشنطن"، الصلوات والأناشيد اليهودية، وارتدوا قمصاناً سود كتب عليها باللون الأصفر "أوقفوا تجويع غزة". وحمل آخرون لافتات تندد بـ"الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين"، وباستخدام التجويع كسلاح ضد سكان قطاع غزة، ورددوا شعارات "أوقفوا إبادة الفلسطينيين"، و"أوقفوا تجويع الفلسطينيين"، و"فلسطين حرة"، و"الولايات المتحدة تدفع لتجويع غزة"، و"كم عدد الأطفال تم قتلهم اليوم"، و"ليس باسمنا". وبدأ المشاركون وقفتهم الاحتجاجية على مقربة من تمثال كريستوفر كولومبس، أمام محطة يونيون ستيشن، وتحركوا عقب ذلك في مسيرة نحو الكونغرس، مطالبين بالتدخل لوقف تجويع الفلسطينيين ووقف الإبادة الجماعية، ومؤكدين أنها تتم بدعم وتمويل أميركي. وشدد المشاركون في كلماتهم على أن إدخال المساعدات إلى غزة ما زال محدود للغاية، في ظل ما وصفوه بوجود "مرتزقة مسلحين" يحرسون نقاط توزيع الإغاثة، ويتسببون في استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول للطعام. كما عبر المتظاهرون عن تضامنهم مع طلاب وناشطين يهود يخوضون إضراباً عن الطعام في مدن أميركية، للمطالبة بوقف الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل، ودعوا الجامعات والمؤسسات الأميركية إلى "قطع علاقاتها بأي جهة متورطة في هذه المجاعة المفروضة". وقالت الناشطة ضمن حركة "الصوت اليهودي من أجل السلام"، جوزي زويردلينغ لـ"العربي الجديد": "لا يمكن أن نصلي فوق خبزنا ونشرب من كأس النبيذ، بينما أطفال غزة يموتون من الجوع بفعل حصار ممنهج تمارسه إسرائيل بدعم من دافعي الضرائب الأميركيين". وأضافت على هامش مشاركتها في الاحتجاج: "لسنا هنا فقط كيهود، بل كأشخاص ذوو ضمير حي، نقف مع الفلسطينيين ومع كل من يرفض أن تتحول أموالنا إلى سلاح للمجاعة". وانتقدت زويردلينغ استهداف الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على الطعام وقالت "معظم المساعدات المسموح بها يحرسها مرتزقة مسلحون قتلوا في الشهر الماضي أكثر من 400 فلسطيني، ونحن هنا لنقول بوضوح أوقفوا تمويل المجاعة، ونطالب الكونغرس والإعلام وكل ضمير حي أن يرفض هذه الإبادة الجماعية. لا ينبغي أن نمول من ضرائبنا مجاعة قسرية للفلسطينيين في غزة، والحكومة الإسرائيلية تسمح فقط بدخول نسب ضئيلة من المساعدات التي يحتاجها الناس في ظل سياسة التجويع التي تتبعها". وقال المنظمون إن المسيرة إلى مبنى الكابيتول، حيث يقع الكونغرس، عقب وقفتهم الاحتجاجية، هي "محاول لمواصلة الضغط الشعبي على المشرعين الأميركيين وحثهم على وقف تمويل سياسة التجويع المتعمدة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة"، مشيرين إلى أن السبت هو "يوم للراحة والعبادة في اليهودية، ولا يمكن أن ننعم بالراحة والسكينة بين يحرم شعب بأكمله من الخبر والماء بسبب الحصار والقصف والسياسات الظالمة". قضايا وناس التحديثات الحية "إنجازات نتنياهو".. الرضيعان نضال وكندة يموتان تجويعاً في غزة وبعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تنفذ تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة، حيث يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعاً أو رمياً بالرصاص. وحتى الأربعاء، قالت وزارة الصحة بغزة إن حصيلة الفلسطينيين الذين استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على "المساعدات الأميركية الإسرائيلية" قرب مراكز التوزيع منذ 27 مايو، بلغ نحو 549 شهيداً وأكثر من 4 آلاف و66 مصاباً.

قراءات مغربية في تحرك أميركي لتصنيف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية
قراءات مغربية في تحرك أميركي لتصنيف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية

العربي الجديد

timeمنذ 15 ساعات

  • العربي الجديد

قراءات مغربية في تحرك أميركي لتصنيف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية

فتحت تحركات في الكونغرس الأميركي من خلال تقديم مشروع قانون لتصنيف جبهة البوليساريو على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية، باب الأسئلة عن دلالات تلك التحركات وتأثيرها في مصير نزاع الصحراء الغربية بين المغرب والبوليساريو، ولا سيما في خضم التطورات المتسارعة التي يشهدها الملف في الآونة الأخيرة، والتحولات في المواقف الدولية بشأن خطة الرباط القاضية بمنح حكم ذاتي للمنطقة. وفي خطوة لافتة، أعلن السيناتور الجمهوري الأميركي جو ويلسون أول من أمس الخميس، تقديمه بمعية زميله عن الحزب الديمقراطي جيمي بانيتا مشروع قانون إلى الكونغرس يقضي بتصنيف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية. وقال ويلسون، في تغريدة له على حسابه بمنصة إكس: "البوليساريو مليشيا ماركسية مدعومة من إيران، وحزب الله، وروسيا. توفر لطهران موطئ قدم استراتيجياً في أفريقيا، وتزعزع استقرار المملكة المغربية، الحليف التاريخي للولايات المتحدة منذ 248 عاماً". وتابع: "نشكر زميلي النائب جيمي بانيتا على دعمه لهذا التشريع ذي الطابع الحزبي المشترك، والرامي إلى تصنيف البوليساريو منظمة إرهابية أجنبية". تقارير عربية التحديثات الحية حراك مغربي لتوسيع الدعم لمبادرة "الحكم الذاتي" في الصحراء ويأتي تقديم مشروع القانون بعد أكثر من شهرين عن اللقاء الذي جمع ويلسون بوزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في واشنطن في 9 إبريل/ نيسان الماضي، حيث نشر حينها أن اللقاء تناول "الشراكة التاريخية والتزامنا المشترك من أجل السلام في المنطقة، ولا سيما الاستقرار في الصحراء في مواجهة إرهابيي البوليساريو". وفي السياق، رأى المحلل السياسي، رشيد لزرق، في حديث مع "العربي الجديد"، أن المشروع يعكس "تحولاً متقدماً في فهم دوائر القرار الأميركي لطبيعة الأنشطة المسلحة التي تمارسها الجبهة، خصوصاً في منطقة الساحل والصحراء، حيث تتقاطع مع تهديدات إرهابية قائمة"، ويؤشر على انخراط أوسع في معالجة مصادر التهديد غير التقليدية التي تعرقل الاستقرار الإقليمي وتضر بمصالح واشنطن وحلفائها. وقال لزرق إن "السيناتور ويلسون ليس نائباً عادياً، ويملك أدوات تشريعية فعالة بفضل عضويته في لجان محورية كالخارجية والدفاع، ولديه علاقات قوية مع التيارات الجمهورية المحافظة، كذلك تجعله خبرته في تمرير مشاريع تتعلق بالأمن القومي قادراً على حشد الدعم اللازم، خصوصاً إذا نجح في تقديم البوليساريو بوصفها عنصر تهديد فعلي للجنود الأميركيين في أفريقيا أو لحلفاء واشنطن في المنطقة". ولفت إلى أنه في حال نجاح المشروع، سيكون له وقع قوي على المستوى القانوني والدبلوماسي، وسيدفع أطرافاً دولية إلى إعادة حساباتها تجاه الجبهة. من جهته، رأى الخبير في القانون الدولي صبري الحو، أن "مشروع القانون يعتبر وعياً متطابقاً من المشرع الأميركي مع قرار السلطة التنفيذية التي أصدرت في عام 2020 مرسوماً يعترف للمغرب بالسيادة على كل الصحراء، والتزامه في إطار خريطة طريق محددة المنطلقات والأطراف والطريقة لانهاء النزاع في إطار الحكم الذاتي". وأوضح الحو، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "الوعي بدأ ينفذ إلى قناعة المشرع الأميركي بوجوب الانخراط والمشاركة الإيجابية لتحديد خطوات السير في اتجاه الاستراتيجية الأميركية المعلنة في إطار اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء". ولفت إلى أن "مشروع القانون الأميركي، بغض النظر عن علاقته بمنافع واشنطن ومصالحها، إلا أنه يعتبر خطوة عملية مهمة تكسر الصمت وتتجاوز التردد وتزيل القناع وتجلب انتباه العالم إلى التمعن أكثر وبشكل عقلاني وواقعي في حقيقة جبهة البوليساريو وخطورتها في نشأتها وتاريخها وواقع شبكاتها مع الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية في المنطقة، وخطورة كل ذلك على الأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية وفي منطقة الساحل والصحراء"، بحسب قوله. وذهب إلى أن خطوة تقديم المشروع تعتبر "انقلاباً يهدم ويعدم كل ما راكمته الجزائر لصالح الجبهة الانفصالية من خلال سعيها الحثيث والدائم لتثبيت وجودها قيادةً أو سلطةً أو دولةً، بل ينفي عليها أي وجود حتى كصفة لأنها مرتبطة بالوجود غير المشروع في علاقتها بالإرهاب في كل تجلياته وأشكاله". وفي قراءته لخلفيات المشروع، رأى الحو أنه "خطوة مؤثرة في نتيجة الحل لصالح المغرب، تعجل بالحل والتماسه والانخراط فيه من طرف الجزائر التي ترفضه وتتهرب منه وتماطل وتشاكس لعدم نجاحه"، موضحاً أن المشروع سيؤدي من الناحية العملية إلى اصطدام الجزائر مع الحقيقة في ضرورة الانخراط باعتبارها طرفاً أساسياً في حل النزاع، من خلال إقرارها بمسؤوليتها القانونية والسياسية بوصفها دولة لجوء، ووجوب شعورها واضطلاعها الذاتي والمسؤول بالتزاماتها القانونية وفقاً لقواعد القانون الدولي، وإنذارها بضرورة تصحيح الوضعية الحالية التي تؤسس لها". وخلص إلى أن مشروع القانون "سيضع الجزائر في مواجهة مع المجتمع الدولي والأممي ومع كل الدول والمنظمات التي ترفض وتحارب الإرهاب"، معتبراً إياه "امتيازاً لفائدة الحل في إطار مغربي"، و"مشروعاً يتطابق مع مرسوم السلطة التنفيذية الأميركية وخطوة دفع عملية وحقيقية تستعجل الحل". بالمقابل، اعتبر رئيس المركز المغاربي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية (المغرب) نبيل الأندلوسي، أن تقديم مشروع قانون تصنيف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية "يحمل دلالات سياسية وأمنية واستراتيجية عميقة، في مقدمتها تأكيد استمرار الزخم الأميركي الداعم للموقف المغربي في قضية الصحراء، وللمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الحل الواقعي والجاد لهذا النزاع الإقليمي المفتعل". وأوضح الأندلوسي أنه "إذا ما صُوِّت لصالح المشروع، واستكمل مساره التشريعي داخل الكونغرس، فستكون له تداعيات دولية ملموسة، خصوصاً أن جبهة البوليساريو، كما هو معلوم، تحظى بدعم مباشر من الجزائر، سياسياً ومالياً وعسكرياً ودبلوماسياً. وبالتالي، فإن تصنيفها منظمة إرهابية سيمثل إحراجاً دبلوماسياً كبيراً للجزائر، ويضعها في موقف دفاعي أمام المجتمع الدولي". وقال في تصريح لـ"العربي الجديد": "الأهم من ذلك، أن هذا التحرك يعكس وجود شبه إجماع أميركي، يتقاطع فيه الجمهوريون والديمقراطيون، بشأن دعم الطرح المغربي، وهو ما يشكل مكسباً استراتيجياً للدبلوماسية المغربية، ويعزز موقف الرباط ومشروعها المقدم لحل النزاع في إطار حكم ذاتي يضمن السيادة المغربية على الصحراء، وفي الوقت نفسه تمكين الصحراويين من تسيير شؤونهم في إطار مغرب موحد". وكان إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2020 اعتراف بلاده بـ"سيادة المغرب على الصحراء"، بالتوازي مع إعلان التطبيع بين المغرب وإسرائيل، قد شكل نقطة تحول في ملف الصحراء، الممتد لما يقارب 50 عاماً، بعد انسحاب إسبانيا عام 1975 من المنطقة، ثم توقيع الهدنة بين المغرب وجبهة البوليساريو عام 1991، بعد حرب دامت 16 سنة.

كوريا الجنوبية تدعو إلى اتفاق "مفيد للطرفين" مع الولايات المتحدة
كوريا الجنوبية تدعو إلى اتفاق "مفيد للطرفين" مع الولايات المتحدة

العربي الجديد

timeمنذ يوم واحد

  • العربي الجديد

كوريا الجنوبية تدعو إلى اتفاق "مفيد للطرفين" مع الولايات المتحدة

دعت كوريا الجنوبية للتوصل إلى اتفاق "مفيد للطرفين" بشأن التجارة مع الولايات المتحدة، وذلك خلال أول زيارة لوزير التجارة الجديد إلى واشنطن هذا الأسبوع. وأجرى يو هان-كو محادثات اختُتمت، يوم الجمعة، مع وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، والممثل التجاري جيميسون غرير، ووزير الداخلية دوغ بورغوم، إلى جانب عدد من أعضاء الكونغرس، وذلك قبل الموعد النهائي في 9 يوليو لإعادة فرض الرسوم الجمركية المرتفعة التي تم تعليقها في إبريل/نيسان، بحسب وكالة "بلومبيرغ". وعرض يو سياسة الرئيس الكوري الجنوبي الجديد لي جاي ميونغ، وأعاد تأكيد التزامه بالتوصل إلى اتفاق يخدم مصالح الطرفين، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الوزارة نُشر، اليوم السبت. وقال يو في البيان: "المفاوضات الجارية لا تتعلق فقط بالرسوم الجمركية، بل تُعد أيضاً فرصة لوضع إطار جديد للتعاون المستقبلي". وأضاف: "سوف نشارك بقوة في النقاشات لضمان ألا تؤدي الرسوم إلى تقويض الزخم القائم للتعاون بين البلدين، وتحويل الأزمة الحالية إلى فرصة". وتُعد كوريا الجنوبية حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة ومركزاً صناعياً مهماً في مجالات السيارات وأشباه الموصلات والبطاريات. وإذا ما تم تطبيق الرسوم الجمركية الشاملة بنسبة 25%، فإن ذلك سيُضعف الاقتصاد الكوري الجنوبي بشكل أكبر، خاصة في ظل تباطؤ الاستهلاك المحلي. وكان البنك المركزي قد خفّض الشهر الماضي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025 من 1.5% إلى 0.8%. كما نقل يو مخاوف الصناعات الكورية بشأن التطورات الأخيرة في سياسة الضوابط على الصادرات الأميركية، في وقت تُشدد فيه واشنطن القيود على نقل التكنولوجيا إلى منافسين مثل الصين. وقال لوتنيك، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبيرغ"، إن واشنطن تعمل على إبرام مزيد من الاتفاقيات التجارية مع عشر دول أخرى خلال الأسبوعين المقبلين، تماشياً مع الموعد النهائي في 9 يوليو/تموز، دون أن يحدد أسماء هذه الدول. وأضاف أن ترامب قد يمدد المهلة لتسهيل المحادثات، وأن الشركاء في التفاوض سيحصلون على "رد". من جهته، صرّح مسؤول كوري جنوبي كبير للصحافيين في واشنطن بأن سيول لم تُبلّغ بعد بأي تمديد، وليست في وضع "يشعرها بالاطمئنان"، وفقاً لما نقلته وكالة "يونهاب". العلاقات التجارية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعود العلاقات التجارية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إلى عقود طويلة، وتُعدّ من بين الأقوى في منطقة آسيا-المحيط الهادئ. وقد تعززت هذه الشراكة كثيراً مع توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في عام 2007، والتي دخلت حيز التنفيذ في مارس/آذار 2012، وهدفت الاتفاقية إلى إزالة الحواجز الجمركية وتعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين الطرفين. اقتصاد دولي التحديثات الحية كوريا الجنوبية: اجتماع طارئ لبحث التعامل مع الرسوم الأميركية الجديدة بموجب الاتفاقية، تم تخفيض الرسوم الجمركية تدريجياً على عدد كبير من السلع والخدمات، ما أسهم في زيادة حجم التجارة الثنائية ليصل إلى أكثر من 170 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2023. وتشمل الصادرات الكورية إلى الولايات المتحدة بشكل أساسي السيارات، وأشباه الموصلات، والبطاريات، والأجهزة الإلكترونية، في حين تصدّر الولايات المتحدة إلى كوريا الجنوبية معدات الطيران، والآلات الصناعية، والمنتجات الزراعية. رغم ذلك، شهدت العلاقات التجارية بعض التوترات خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 ، الذي أعاد التفاوض على أجزاء من اتفاقية KORUS عام 2018، مشيراً إلى عجز تجاري كبير لصالح كوريا. كما فرضت إدارته رسوماً جمركية على واردات الفولاذ والألمنيوم من كوريا الجنوبية ودول أخرى، مما أثار جدلاً واسعاً في حينه. وعلى الرغم من التحديات، تُعتبر كوريا الجنوبية سادس أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، وتلعب دوراً محورياً في سلاسل الإمداد العالمية، خاصة في مجالات التكنولوجيا والصناعة المتقدمة. كما تشكّل الشراكة التجارية بين البلدين ركيزة أساسية في التحالف السياسي والعسكري الممتد بين واشنطن وسيول، خاصة في ظل التوترات الإقليمية في شرق آسيا. اليوم، ومع عودة التهديد بفرض رسوم جمركية جديدة، تجد الدولتان نفسيهما أمام اختبار جديد لعلاقتهما التجارية، وسط تغيرات اقتصادية عالمية، ومنافسة تكنولوجية محتدمة، وضغوط سياسية متزايدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store